منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الشعر العمودي (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   إليكَ! (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=1546)

عبدالله بن عادل عبدالرحيم 09-25-2010 11:40 PM

إليكَ!
 
" إليك ! "



هواكَ يسكنني روحًا إلى الأبدِ
وأنتَ تملكني يا صَبوةَ الخَلدِ

هواكَ يحبسُ لي الأنفاسَ ما عَبرتْ
ذكراكَ في خافقي بالشَّوقِ والسَّعَدِ

هواكَ بعثرني في كل ناحيةٍ
وأنتَ تجمعني في كلِّ مُقْتَصَدِ

كمِ انتهيتَ إلى نفسي بأغنيَةٍ
تميسُ حبًّا على ثغرِ المُنى الغَرِدِ ؟!

فتنتني بالهوى يا نزوةً سُكبتْ
على فؤاديَ منْ ريحانةِ الشَّهَدِ

فكيفَ أنسى يديكَ انسابَ بينهما
خَفْقُ الصبابةِ لمّا عانقتكَ يديْ

وكيف أنسى على التهيامِ وقفتنا
ونظرَتَينا تلاقتْ دونما سَهَدِ

تذوبُ فيَّ غرامًا شفّني وَلَهًا
وتبعثُ اللَّوعةَ السَّكرى على كَبِديْ

أعودُ منكَ إلى عينيكَ أحسبني
فررتُّ منَ حبِّكَ المجنونِ للأبدِ

هواكَ يرفعني شوقًا ويخفضني
وأنتَ تمزجني روحًا بلا جسدِ

أهيمُ فيكَ وأحلامي مدلَّهَةٌ
بطرفِكَ الناعِسِ الفتَّانِ في شَرَدِ

ويجهلُ الناسُ أنِّي مدنفٌ كلفٌ
وأنَّكَ اللَّاعجُ المخبوءُ في عضديْ

إليكَ تحملني يا ظبيَ نشوتنا
عيناكَ إذْ فترتْ في وجنةِ البَرَدِ

فما ابتدا الحسنُ إلّا بعدما فترتْ
وما انتهى الحزنُ إمَّا غبتَ يا أمديْ

فلا تسلنيَ عنْ وجدي وعن شغفي
ولا تلمنيَ إذْ أُودعتُ في الكَبَدِ

هواكَ يا رئتي أودى بأشرعتي
فصرتُ رهنًا لريحِ الحبِّ في جَهَدِ

هواكَ يُهلِكني، وأنتَ تملِكني
روحًا ، وتُسلِكني تيهَ الهوى الأبدِيْ

خالدة بنت أحمد باجنيد 09-26-2010 09:34 PM

أهلاً أهلاً بفارس الإحساس..
عودًا حميدًا..
تفاصيل الهوى مفعمة ههنا..
وأنت تشكّل عبورها فيك..
ما أروعك..
سلم القلم..
.
.
.
خالدة..

عبدالله بن عادل عبدالرحيم 10-04-2010 02:03 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالدة بنت أحمد باجنيد (المشاركة 27349)
أهلاً أهلاً بفارس الإحساس..
عودًا حميدًا..
تفاصيل الهوى مفعمة ههنا..
وأنت تشكّل عبورها فيك..
ما أروعك..
سلم القلم..
.
.
.
خالدة..




خالدة الطهر / الشعر / المكرمات
.. أسعدكِ الله ورضي عنكِ وأرضاكِ بما يحب وتحبين !

حضورك كرم لا يفيه غير دعوة في ظهر الغيب
بوركتِ أيتها الأديبة الشاعرة !


علاء الأديب 10-04-2010 03:39 PM

فكيفَ أنسى يديكَ انسابَ بينهما * خَفْقُ الصبابةِ لمّا عانقتكَ يديْ
وكيف لا.. الى التثبيت نرفعها
وكيف لا..نُثني... بلا حسدِ
بوركت يامن قد عاد من بعد غيبة
ولكن بأكاليل من ألق
لك من قلب أخيك تحية

علاء الأديب

عبده فايز الزبيدي 10-04-2010 07:41 PM

أخي الكريم
أحييك على هذه اللغة المعتقة
و الصورة الجميلة.
و لي مداخلة حول بعض قصيدك الجميل:
هواكَ بعثرني في كل ناحيةٍ * وأنتَ تجمعني في كلِّ مُقْتَصَدِ
ما معنى مقتَصَد؟
فتنتني بالهوى يا نزوةً سُكبتْ * على فؤاديَ منْ ريحانةِ الشَّهَدِ
و ما الشهَد؟
أهيمُ فيكَ وأحلامي مدلَّهَةٌ * بطرفِكَ الناعِسِ الفتَّانِ في شَرَدِ
فشرد إما فعل فلا يجوز جره و إما جمع شارد ولا أرى علاقة لها بما قبلها.
ويجهلُ الناسُ أنِّي مدنفٌ كلفٌ * وأنَّكَ اللَّاعجُ المخبوءُ في عضديْ
فاللاعج هنا هو هائج الحزن والهوى فلماذا جعلته في العضد؟

فما ابتدا الحسنُ إلّا بعدما فترتْ * وما انتهى الحزنُ إمَّا غبتَ يا أمديْ
قولك أخي الحبيب: إما غبت
أشكل عليَّ فما أراها جاءت للتخيير و لا للشرط , فما توجيهك لها هنا؟

و لك خالص الود و صافي التقدير.

نبيل أحمد زيدان 10-05-2010 01:57 AM

الأخ الفاضل عبدالله بن عادل عبد الرحيم الموقر
أخي الكريم حروف شفافة وبوح رقيق
دمت بحفظ الله

معتزابوشقير 10-06-2010 04:05 AM

شاعرنا الجميل أحييك من مطلع القصيدة
حتى مطلع الفجر
رائع واكثر
دمت

سعيد العواجي 10-07-2010 07:50 PM

ما عساي قول أمام هذا الإحساس الذي هاج وأنا أقرأ رائعتك

قرأتك من قبل وها أنت تأكد شاعريتك فلا تغب عنا كثيرا

عبدالله بن عادل عبدالرحيم 10-08-2010 08:03 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علاء حسين الأديب (المشاركة 31228)
فكيفَ أنسى يديكَ انسابَ بينهما * خَفْقُ الصبابةِ لمّا عانقتكَ يديْ
وكيف لا.. الى التثبيت نرفعها
وكيف لا..نُثني... بلا حسدِ
بوركت يامن قد عاد من بعد غيبة
ولكن بأكاليل من ألق
لك من قلب أخيك تحية

علاء الأديب



علاءٌ أنتَ يا ابن المكرماتِ !
شكر الله لك وأسعدك وأحسن إليك وبارك فيك
ولا أدري كيف أفيك كرم الحضور والحبور بأخيك
لكن حسبي أن لي قلبًا ينضح بالمحبة للمنابر وأهلها !

كن بخير !

عبدالله بن عادل عبدالرحيم 10-08-2010 08:44 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبده فايز الزبيدي (المشاركة 31258)
أخي الكريم
أحييك على هذه اللغة المعتقة
و الصورة الجميلة.
و لي مداخلة حول بعض قصيدك الجميل:
هواكَ بعثرني في كل ناحيةٍ * وأنتَ تجمعني في كلِّ مُقْتَصَدِ
ما معنى مقتَصَد؟
فتنتني بالهوى يا نزوةً سُكبتْ * على فؤاديَ منْ ريحانةِ الشَّهَدِ
و ما الشهَد؟
أهيمُ فيكَ وأحلامي مدلَّهَةٌ * بطرفِكَ الناعِسِ الفتَّانِ في شَرَدِ
فشرد إما فعل فلا يجوز جره و إما جمع شارد ولا أرى علاقة لها بما قبلها.
ويجهلُ الناسُ أنِّي مدنفٌ كلفٌ * وأنَّكَ اللَّاعجُ المخبوءُ في عضديْ
فاللاعج هنا هو هائج الحزن والهوى فلماذا جعلته في العضد؟

فما ابتدا الحسنُ إلّا بعدما فترتْ * وما انتهى الحزنُ إمَّا غبتَ يا أمديْ
قولك أخي الحبيب: إما غبت
أشكل عليَّ فما أراها جاءت للتخيير و لا للشرط , فما توجيهك لها هنا؟

و لك خالص الود و صافي التقدير.


الفاضل عبده الزبيدي
حيّاك لله يا أخي وشكر لك حضورك وتعليقك واسترخاء عينك الناقدة في قراءة القصيدة
ومن الجميل أن تكون المداخلات ثرّة بالتساؤل المفيد !

* معنى مقتصد : لا أدري ما الغرابة في هذه المفردة حتى تحتاج إلى معنى لها ؟!
لكن بالعموم المقتصد [ بفتح الصاد ] هو المقصود !

* الشهد : العسل ، وإن فتحت الهاء : )

* هل تُراني أجرُّ فعلًا يا أخي ؟
وأرى علاقتها بما قبلها أوثق ما تكون : )

* اللاعج لاعجي .. أضعه أنّى شئتُ : )
وعمومًا بالعضد مخصوص يراد به العموم في سياق الكلام !

* إمّا للتفصيل يا أخي الكريم المبارك

.. شكر الله مداخلتك الجميلة الثرّة
وبارك فيك ، وجزاك خيرًا : )




الساعة الآن 06:12 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team