قالت العرب قديما
الحقير هو من ينكر الجميل إذا وجد البديل

يكذبون
ويصدقون أكاذيبهم
بينما الزيف واضح كالشمس في رابعة النهار
اولئك شياطين الإنس
مهما ارتدوا من مسوح البراءة
فلو لبس الحمار ثياب خز
لقال الناس يالك من حمار

رحمة الله على نزار
قال وصدق :
انتهي الحب كما نعرفه
ودخلنا في زمان النرجسيه
يبست ذاكرة العشاق
حتي لم يعد
قيس يذكر اسم ليلي العامريه "

ماذا فعلت الميديا
بوجه العذرية والحياء
أي شيطان هذا الفيس والواتس إلخ إلخ
اللهم رحمتك نرجو

للعاشق
قلب مثل كل البشر


لكنه كقلب شاعر
يحمل بين أركانه
قصيدة
تتوسد بين شطريها
أنثاه الحبيبة

العاشق
قارتان نائيتان
يفصل بينهما
بحر توهج الأنثى المقيمة بين الحنايا

كن غريبا
لا شيئ تحمله
كي لا تطيل الحسابات
أو تأخذك الفِكَر !!

أمزجا الحروف بالألحان
ألا تعرفان
أن سكينة القلوب لا تكون الا بالأشعار
تشدو بها بين المروج الأطيار
وتتعافي بها الأفئدة في الأسحار
وتعود كما كانت
لا جحيم ولا نار !!

أيها المشفقون على حلب
رفقا بأنفسكم
حلب تنفض غبار الحرائق
والوجع
ستقوم كما العنقاء
من بين الحرائق
والرماد والحجر
تدفن أردوغان
وجيش النصرة
والعملاء والأعادي
عشاق الخيانة والعفن

حاولتُ ... وحاولت
وحاولتُ
حتى فاض الكيل
فلا مفر إذن

ورحم الله " توفيق الحكيم "
تذكرت له قولا في رائعته " يوميات نائب في الأرياف

قسوة
أخطاء .. إنفعالات
خصام
ثم لحظة سكون
قد تطول
يعقبها حنين جارف
وكأن شيئا لم يكن !

أحيانا
لا يدري القلب ماحقيقة الشعور
يقع في منزلق المظاهر
دون أن يلتفت لذلك الوهج الخفي والسحري
الذي يقوده إلى الصواب

كم من أحلام مؤجلة
تسكن القلب
لكن الأمل يظل ممسكا بعروتها
عسى أن تتجسد

وهل لنا خيار غير الأمل
في الأحلام

ضجت ذات الفطرة من زيف الواقع
هربت من حاملها
لذلك قال لها عودى
سأخلع طيني
وأقنعتي
لأننا في زمن الطين والأقنعة

قال شاعر متقدم
وما المال والأهلون إلا ودائع
ولابد يوما
أن تُسترد الودائع
وها أنذا أشرب كأس ردها
وفي القلب جمر
وفي الروح صهيل نار
ومقلتاي
تفيض منها المدامع

آه يارغداء
وما جرى للقلب
جمر وصهيل نار
وجنون آخذ باللب
كيف هان الهوى
على قلبك
والفؤاد
وأنت روعة الحب ؟

وماذا تفيد لو
بعد أن وقع القلب صريع الهوى
ياغيداء رفقا بصب
يكتوى بنار الجوى
أنت أنا
والكون يشهد
لكنه لا يذيقني الا الضنى

بالصبر الجميل
تبلغ المُنى
أقم على ضفافه
واهزم لوعة الوجد
والضنى
هي الحياة هكذا
عناد لمن قلبه
كرقة الشذي

مازالت ترقص
فيراقصها الأثير
وهو يكشف عدد الحركات
في الرقصة المملة
لكنه عاشق
يتحمل ماينوء به
من خطايا البشر
لأنه يحب البشر

وهل لنا في الحب
إلا أنات
من وجع وألم
يأخذ الحنايا
كعاصفة
فلا يبقي من أثر
ولا يدع

عندما تنتهي المصالح
تتوقف الأخبار
تنمحي المشاعر
والمكارم
وكأن شيئا لم يكن

تعرفت عليه في الأيام الأخيرة
أثار انتباهي بإخلاصه في عمله
نظافته
سرعة استجابته للمترددين عليه
أحببته
وأهديته ديواني الأخير
( عند منتصف الدموع )
التقيته بعد يومين
أقبل علي في خشوع قائلا :
يااااااااااه يا أستاذ
ماكل هذا الحزن
إنك تحمل حزن العالم كله
في قلبك
ترقرق الدمع في عيني وأجبت تساؤلا
يبدو في نظرته :
سنوات أربعة عجاف ياحسن
فقدت فيها
زوجتى
وملهمتي
وإبنتى
وخاب ظني في الكثيرين
ممن حولي
ولم يعد لي إلا الحزن ياعزيزي
حسن
أنت إسم على مسمى
جعلك الله يابني من أهل الاحسان
ودثرك بحلل السعادة

هو الحب
ولا شيئ غيره
من يفعل بنا ذلك
يمزقنا .. يبعثرنا
سلاحه متنوع
حسب اللحظة
نصلا
أو شوكة
أو حتى فيروسا .. لا دواء له

قلوب العشاق
بين الواقع
وزيف الميديا
تائهة وغريبة
والراقصات كالغانيات
يرقصن
على القلوب الحزينة

يضحك من الندوب
من لا يعرف الجراح
ويسخر من العتاب
من لا يعرف السماح
وإني بين الجرح والعتاب
يئن فؤادي
ولا ينتظر الفلاح

ليس المهم العودة
لكن الأهم
أن تطلق المدفعية الإحدى وعشرين طلقة
كتحية وداع أو فراق
في جو من تقدير لما كان ذات يوم
بين عاشقين

عندما تتخلص الروح من أدران الجسد
يبدأ الانسان ميلاده الثاني

لا زلت
وساظل حتى السرمدية
احبك
اعشقك
اهواك
اجن بك
واستلذ جنوني بك
لأنك قولا واحدا
عمري
عمري المخبوء بين جفنيك
وخلف شفتيك
وعلي طرف لسانك
لأنك
عمري
الآتي بعد انتظار
كزوج كان يترقب الجنين
في رحم رفيقته
عمري انت
لاني اتنفسك
لا أري سواك
يأخذني حبي الي الحائط المسدود
ويتركني وحيدا قائلا
هي وحدها
بابك الوحيد للحياة
للنبض
لكي تتنفس
هي وحدها
وليس سواها
فكل ماسواها زبد

لم تتجمل
في كل وعود الأمس
خانتها الذاكرة
وعادت
لما كانت عليه
أما هو
فقد تعامى عما يراه
من لقاء الكذب بالخداع
لانه
لم يعد يعنيه

لكل بداية نهاية
ولكل شروق غروب
ولكل ورد وارد ذبول

لكن الشمس دائما
تشرق من جديد

آه
من جرح يبقى وحيدا
هو الجراح كلها
يعصف بنا
لا الزمن يضمده
ولا الحنين
يروي منه الظمأ
وكل الليالي متشابهه
ألم ووجع وأرق

يابنيتي الراحلة
تتبدد مشاعري
تتبعثر على نصل الذكريات
كلما أخذني الحنين
أسيرا لعطرك المخبوء
خلف ستائر الشوق