كيف لا أفك أسركِ وقد تحررتْ عواطفكِ منّي

ولماذا استعيد بعضكِ إن ماتتْ روحكِ ضمني

مزيج من الأنوثة الطاغية أنتِ والكيمياء لم تزل خصمي

لو نجحتُ في فهم تفاعلات جسدكِ ما غادر نصفكِ نصفي

يا أنثى يعشق عقلها حل المعادلات الصعبة والطويلة

ما ذنبي إن كنتُ أمامكِ معادلة

سهلة وقصيرة

إليكِ المعادلة بعد قلب طرفيها كلّما قل الحب بين المحبين زاد النقد والانتقاد وأظنكِ تعلمي

من الحكمة جداً أن يقطع صوت فيروز أحلامكِ حتى وإن كنتِ من النوم لم تكتفي

عندما تغني فيروز تصحو الملائكة وتنام الشياطين ولكنها لا تختفي

الصوت القادم من السماء لا يوقظ إلا من كان بطبعه نقي

أنتِ الأكثر مني دراية في النساء وإن لم تقصدي

وكلما سمعتِ صوت فيروز قادم ترقصي

حتى ولو كنتِ غافية وتحلمي

لا بد من منامكِ أن

تستيقظي

عيناكِ موطني وشوقي إليكِ تراب الوطن فهل سمعتِ يوماً

عن وطن تخلّى عن تراب

الوطن

الحزن يطرق أبواب الموهوبين لكنه لا يؤذيهم بل يصقل حواسهم ويجعلهم من الإبداع قريبون

وما هي إلا كلمات شربتْ من نهر بردى الشوق ومنحها قاسيون الحنين

نزلتْ مسرعة من جسر الهامة إلى العاصمة دمشق

لكي تستنشق عطراً أطلقته رقصة

أزهار الياسمين

قبلة خطفتها وانقضى الأمر والخطف جريمة ولم أنكر أبداً حقكِ في العقاب

ولكن لماذا لم تخبري شفاهي أسباب الرفض قبل الذهاب

لكي لا تغويها الثانية وتكرر ما فعلته

عند عودتها من رحلة

الغياب

في محراب عينيكِ ما زال القلب

يحاضر


ونظراتكِ تطرق نواقيس الحرب

وتحاصر


آهٍ والآه منكِ يا عاصمة تسلسل

الأبجدية


جنّدتُ جيوشاً من حروف العطف

العبقرية


كي أُدخل طيفكِ ضمن نطاق حقل

الجاذبية


لكن صمتكِ هزمهم ودمر الحشود

العسكرية

يا أنثى عشقتها وما عشقتني فلا أنا نسيتها ولا هي أحبتني

المعادلة سهلة ولكن فرضياتها أقلقتني

أظنها لن تقبل معي

الحل

رداً على ما قالوه عنكِ أحبكِ ورغماً عما سيقولونه عني أحبكِ

وما بين الأولى والثانية لو تعلمين

كم تضاعفت كلمة

أحبكِ

يا أنثى لو أسرفتْ في النظر لشريك الليل لحظة قادرة نظراتها أن تشطره شطرين

دعكِ من النوم وخصوصاً لو قررتْ بنات الأفكار زيارة عقلكِ فجأة

أمهم متشددة جداً ولا أظنها قد تسمح لبناتها

بالخروج بعد الواحدة ليلاً

مرتين

قبل استهداف الذاكرة وإصدار الأمر في إخلاء محتوياتها من ذكريات الماضي لا بد من إعادة النظر

كان هنالك قلم في موعد مع الكلمة ولكن صوت أغنية لفيروز قطع لحظات الحلم المنتظر

تعا ولا تجي معادلة مستحيلة الحل جعلت فرص اللقاء بينهما تدنو من الصفر

واحتار القلم كيف يأتي ولا يأتي ولم يسمع منها إلا جواباً مختصر

قاربت الساعة من العاشرة وما زال القلم بجانب المنبر

سئم كثيراً من الانتظار وقد بلل رأسه المطر

غادر وعند تمام الواحدة ظهرت

الكلمة فوق سطور

الدفتر