** وبهدوء ..
بادرة إقرار علي أن أدلقها هنا لتكون الحقيقة جلية للأحداق الواعية ..
فعنوان هذا الطرح لا أنسبه إلى نفسي وإنما هو مقتبس من مواقع رائعة اطلعتُ عليها وراقني ما خطه يراع الأدب على نواصيه ..
لأجل ذلك توسمت في أقلام تجول بين طرقات منابر بالبهاء , أن تسكب بعضآ هنا شيئآ من غيماتها الملبدة على جباه المداد ..
إذن .. بهدوء تمضي بنا الحياة رغم صخب الزمن وضجيج المحن , غير أن الذات فينا تنزوي بعيدآ عن فوضى الضوضاء وتلوذ بسكينة تلون بها أبجديات حناياها ..
بهدوء نخلع عن أحداقنا السوداوية ونلملم النظرات المبعثرة على رمال الدنيا كي نبدأ التحديق بفأل .. نترقب الآت بعينين تنسج الأمل على أطياف قلوبنا ..
بهدوء نسير على أرصفة الدنيا ونتفاعل مع المجريات , ومن ثم نحاول أن تسير أمورنا على ما يرام .. ونحن ننجمع رفات الحزن ونضعه جانبآ في مكب اللامبالاة ..
بهدوء نستقبل صباحاتنا , ونتعاطى مع آلامنا , ونمسك معاناتنا بقلوب غضة كي نشذبها من علائق الغضب ..
بهدوء هنا أنتظركم .. وأنتظر قلوبكم النابضة بالإبداع .. لنحلق معآ على مرافئ الروعة وشطآن الزمان ..
فأهلا بكم جميعآ في رابية : " هدوء "
تحيتي ..

وبهدوء ..
تنزع المدينة وجهها .. وتلقي به على دهاليز الليل ..
والعتمة تشتهي الصمت وتمكر بالطريق الذي غفا على كتف المدينة ..
حتى تعالت دفوف الصباح ..
تزف الشمس إلى رحاب الدنيا كعروس مضيئة ..

وبهدوء ..
تقلب الروح جفنيها , وتُعري الجسد من رعشات الوجل ..
وبين الأوردة عبر طيفك بسلام ..
مررتَ حتى بجانب الخوف الذي اندس وراء الحنايا لمرآك ..
وعندما وصلتَ بضحكاتك رابية القلب ..
تأرجحت الخفقات على حضورك تدندن بانتشاء ..