منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=9)
-   -   ابتسامة مُبكيـــَـــة ! (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=25734)

ناريمان الشريف 10-10-2019 07:41 PM

ابتسامة مُبكيـــَـــة !
 
خطب الزعيم في الجمع العراة من الشعور
جُلّهم من ماركة ( لا حول ولا قوة ) فقال :
في العشر الأواخر من الهزيمة
تفيد التنبؤات أن الهزيمة الجماعية أثوب بألف مرة
تقبل التعازي في ديوان ( آل مسطول )
تحية

ناريمان الشريف 10-10-2019 07:51 PM

رد: ابتسامة مُبكيـــَـــة !
 
الكاتب الأمريكي "مارك توين" أرسل رسالة لعشرة شخصيات كبيرة على سبيل المـزاح يقول فيها " أهرب لقد اكتشفوا أمرنا " وفي صباح اليوم التالي كانوا كلهم خارج البلاد

تركي خلف 10-11-2019 07:57 PM

رد: ابتسامة مُبكيـــَـــة !
 
اكتشف «كولومبوس» أمريكا ثم اخترعت أمريكا «المعونة» ، فإذا ذهبت إلى الحكومات كانت «مساعدة» و إذا ذهبت إلى المنظمات كانت «تمويلاً»!ا
جلال عامر

ناريمان الشريف 10-12-2019 09:15 AM

رد: ابتسامة مُبكيـــَـــة !
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تركي خلف (المشاركة 242811)
اكتشف «كولومبوس» أمريكا ثم اخترعت أمريكا «المعونة» ، فإذا ذهبت إلى الحكومات كانت «مساعدة» و إذا ذهبت إلى المنظمات كانت «تمويلاً»!ا
جلال عامر

أخي تركي .. الله يسعدك
كأنك فهمت ما أقصد ... أنتظر مزيدك
وأزكى تحية ... ناريمان

حسام الدين بهي الدين ريشو 10-12-2019 01:27 PM

رد: ابتسامة مُبكيـــَـــة !
 
ابداع مختلف
سباحة ضد التيار
راق لي ألق العبارات
تحياتي وتقديري

ناريمان الشريف 10-12-2019 09:50 PM

رد: ابتسامة مُبكيـــَـــة !
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام الدين بهي الدين ريشو (المشاركة 242854)
ابداع مختلف
سباحة ضد التيار
راق لي ألق العبارات
تحياتي وتقديري

أشكرك جزيلاً
لك مني تحية

ناريمان الشريف 10-12-2019 09:57 PM

رد: ابتسامة مُبكيـــَـــة !
 
أصل البلاء
للشاعر العربي في المهجر
(( زكي قنصل))
قالوا تقاربت القلوب و زال ما بين الورى من فتنة و خلافِ
قلتُ الشعوب من الفساد بريئة لا يغدر الحافي الشريف بحافي
أصل البلاء هم الذين تحكموا بالناس و ارتفعوا على الاكتافِ
نامت عن الباغي العيون فصفقت أطماعه بقوادم و خوافِ
كالذئب يستشري فيفتك حين لا يخشى عصا الراعي بسرب خرافِ

أني و ان خان الصديق مودتي ثبتٌ على عهد الصديق الغادرِ
أُغضي جفوني عن مساوئه و لا القاهُ الا بابتسامة عاذرِ
أنا مثله في ضعفهِ و عثارهِ فعلامَ أرمقه بطرف شازرِ؟
دُنياك لجٌّ لا يقرّ قراره فاسلم بنفسك أو فخضه و خاطرِ
من يرجُ محض الخير من أصحابه لم تخبُ جذوة غيظه المتطايرِ

هوّن عليك فلست موضع حملتي أنا أنقد الأعمال لا الأسماءَ
الله يشهد لست أخفي غير ما أبدي فكيف تظنني حرباءَ
يقسو الطبيب على المريض و قلبه يبكي عليه أدمعاً حمراءَ
بعض الوداعة في النفوس فضيلة و البعض يدعى خسة و رياءَ
أحلى على قلبي صراحة شاتم ممن يسوق هجاءه إطراءَ

عرّضت نفسك للمهانة فانبرى ذئب يحوم على حماك و ثعلبُ
ليس الذي سرق الحديقة مذنباً انّ الذي ساب الحديقة مذنبُ
جالدت عن عرضي فأدبر والغ ما أخيَبَ الكفّ التي لا تغضبُ
لا يفهم الأوباش من لُسنِ الورى إلا يداً تُملي و سوطاً يكتبُ

لا تعجبنّ إذا تباين موقفي و تناقضت في ساعة آرائي
الحيرة الخرساء تنهش أضلعي ما حيلتي بالحيرة الخرساءِ؟
دجت الطريق و لا دليل فكيف لا يكبو بهاوية القنوط رجائي؟
من كان في وضح الظهيرة تائها هل يهتدي في الليلة الليلاءِ؟
يا صاحبي هيهات تبصر مقلة تمشي وراء بصيرة عمياءِ

يا ربّ حرر أمتي من نفسها خاب الرجاء بفجرها البراقِ
إن السلاسل جمة و أخفّها للعارفين سلاسل الاعناقِ
حار الأساة بدائها, هل من يد تأتي لها بالقوت و الترياقِ؟
ما حاجتي للنور يملأ مقلتي و ظلام نفسي مالئ آفاقي
عبثا تشيد على الصوارم دولة إن لم تؤسسها على الاخلاقِ.

ناريمان الشريف 10-14-2019 08:18 PM

رد: ابتسامة مُبكيـــَـــة !
 
قالوا : ليس كل ما يلمع ذهباً
طلع_كل_شي_بيلمع_ذهب
قالوا : حبل الكذب قصير
طلع حبل الكذب كتير طويل..
وقالوا : مال الحرام ما بدوم
طلع مال الحرام بدوم..والفلوس والواسطة بتوصلك لفوق..
قالوا : الظفر ما بطلع من اللحم
طلع الظفر بطلع من اللحم..
قالوا : الدم ما بصير مي
أتاري الدم بصير مي.. وابن عمي والغريب علي..والرجال بتبكي..وفِي ناس كتير بتموت من الجوع..والمصاري بتعمل الازعر باشا..والدنيا مش دوارة ابدا..وكل ظالم بلاقي
كتير ناس اظلم منه تصف معه،..والحبايب طلعوا بحبوا المصلحة..والنفاق والخبث معبي البلد..و موضوع الطيبة هدا طلع فيلم مرتب.. والكاميرا الخفية

ناريمان الشريف 10-15-2019 07:33 AM

رد: ابتسامة مُبكيـــَـــة !
 
جميل ... محبط ..! ( عبدالرحمن بن مساعد )


ارفع حجر تلقى مغني ... اكتب شطر تصير شاعر

اكسب صحافة .. تصير سيد للثقافة

جميل هذا الوقت محبط

اكتب بما يرضي ضميرك .. تصير حاقد

اشتم بحدة .. تصير ناقد

نافق بشدة .. يصير مستقبلك واعد

جميل هذا الوقت محبط

اسرق رغيفين .. تصير المجرم السارق

اسرق ملايين .. تصير الماجد الحاذق

جميل هذا الوقت محبط

اشرب على وقت العشا .. كاسة نبيذ

واسمع لشوبان .. وارقص الفالس .. تصير متحضر

اطلق اللحية ورتل القران وصل الخمس .. تصير ارهابي

جميل هذا الوقت محبط

اجرح يهودي .. تقوم هالدنيا وتقعد

اهتك اعراض .. ثكّل يتامى

شيل بيت وامح مسجد ... تنوم هالدنيا وتسكت

جميل هذا الوقت محبط

عيش هالعمر الوسيع .. وبعد ماتحياه موت

عيشوا هالعمر الوسيع .. وموتوا

الوعد يوم الوعيد .. يوم تنسى الام الطفل الرضيع

عظيم ذاك الوقت .. منصف

تركي خلف 10-19-2019 02:37 AM

رد: ابتسامة مُبكيـــَـــة !
 


المضحك المؤلم
أن تكون وظيفتك اليومية التي تذهب إليها وأنت كاره لها هي حلم لكل عاطل.

*المضحك*المؤلم :
أن تكون بشرتك التي لا تعجبك إما للونها أو لوجود بعض البثور فيها هي حلم لمن احترق وجهه
وشعرك الخشن الممل لك هو حلم لمن فقد شعره بسبب الكيماوي.
وجسمك الذي لا يعجبك لأي سبب هو حلم لمن فقد صحته وهدّه المرض.

•*المضحك*المؤلم*:
أن يكون أطفالك المزعجون بالنسبة لك هم حلم لمن حرم الأطفال.*

•*المضحك*المؤلم*:

أن يكون والداك اللذان تراهما كثيري الطلبات هما حلم لليتيم.
أن يكون بيتك الذي لا تستطيع استضافة أصدقائك فيه لأنك لم تستطيع تغيير أثاثه هو حلم لمن يعيش في الشارع.

والمؤلم كل الألم :
أن الحياة التي نعيشها جميعا يتمنى الموتى أن يعودوا إليها ليعملوا ما لم يعملوه في حياتهم الفانيو
فلنقل الحمد لله رب العالمين على نعمه التي لا تعد ولا تحصى
والرضا بالقدر هو سعادة الدنيا والآخرة

مالك عدي الشمري 10-19-2019 10:30 AM

رد: ابتسامة مُبكيـــَـــة !
 
ناريمان الشريف سيدة الجمال والإبداع والنور الفكري
نور إبداعك يطغى على صفحات منابر

تشكراتي لكِ ولقلمك

ناريمان الشريف 10-19-2019 07:37 PM

رد: ابتسامة مُبكيـــَـــة !
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تركي خلف (المشاركة 243229)


المضحك المؤلم
أن تكون وظيفتك اليومية التي تذهب إليها وأنت كاره لها هي حلم لكل عاطل.

*المضحك*المؤلم :
أن تكون بشرتك التي لا تعجبك إما للونها أو لوجود بعض البثور فيها هي حلم لمن احترق وجهه
وشعرك الخشن الممل لك هو حلم لمن فقد شعره بسبب الكيماوي.
وجسمك الذي لا يعجبك لأي سبب هو حلم لمن فقد صحته وهدّه المرض.

•*المضحك*المؤلم*:
أن يكون أطفالك المزعجون بالنسبة لك هم حلم لمن حرم الأطفال.*

•*المضحك*المؤلم*:

أن يكون والداك اللذان تراهما كثيري الطلبات هما حلم لليتيم.
أن يكون بيتك الذي لا تستطيع استضافة أصدقائك فيه لأنك لم تستطيع تغيير أثاثه هو حلم لمن يعيش في الشارع.

والمؤلم كل الألم :
أن الحياة التي نعيشها جميعا يتمنى الموتى أن يعودوا إليها ليعملوا ما لم يعملوه في حياتهم الفانيو
فلنقل الحمد لله رب العالمين على نعمه التي لا تعد ولا تحصى
والرضا بالقدر هو سعادة الدنيا والآخرة

الله الله يا أخي تركي
في الصميم والله
انها مضحكة مبكية
سلمت ألفاً
وتحية

ناريمان الشريف 10-19-2019 07:38 PM

رد: ابتسامة مُبكيـــَـــة !
 
المَذاهِبُ والمُتَمَذهِبُون


ميخائيل نعيمه


أنتم في عالم مُرهَفِ الظفر والناب، متوتِّر الحسِّ والأعصاب، واسع البطن، ضامر الصدر، حسير البصيرة والبصر، أزغب الفكر والخيال. هو عالم الإنسان المتهالك على الأوشال، وفي قبضته البحار؛ وعلى فِتْر من التراب، وله الأرض بقطبيها؛ وعلى بصيص من النور، والشمس والقمر والنجوم في ناظريه؛ وعلى نسمة من الهواء، وأنفاس الفضاء الأوسع تمرح في حنايا ضلوعه.

وأنتم من هذا العالم في بقعة صغيرة جرَفتْ إليها الأيَّامُ منذ القِدَم – وما تزال تجرف – كلَّ ما اسودَّ من رغبات القلب البشري وما ابيضَّ، وكلَّ ما دبَّ على الأرض من أفكار الناس وحلَّق في الجوِّ من أشواقهم. فكم غازٍ غزاها فتملَّكتْه وما تملَّكها. وكم فاتح جاءها فطوتْه من قبل أن يحظى بمفتاحها. وكم من نبيٍّ شعَّ نورُه من جبينها، ورسول أذاع الحقَّ بلسانها. فكأنَّ القدرة التي جعلتْها من الأرض قلبَها، ومن السماء قارورةَ طيبها، ما كوَّنتْها كذلك إلاَّ لتكون فتنةً للغزاة والفاتحين، لعلَّ أرواحَهم تتضمَّخ بطيب روحها، وقلوبَهم تتجمَّل بجمال قلبها؛ ولعلَّهم إذ ذاك يدركون أن السيف مفتاح الجحيم، وليس مفتاح الجنَّة، وأن المدفع نذير الفناء، لا بوق البقاء، وأن خيرات التراب لكلِّ أبناء التراب: مَنْ طَمِعَ منها بأكثر مِنْ نصيبه خَسِرَ نصيبَه، ومَن أباحها لنفسه وحرَّمها على سواه حرمتْه الحياةُ أشياء كثيرة أباحتْها لسواه.

هي بقعة قلَّ ذهبُها وكثرتْ مذاهبُها – هذه البقعة التي تدعونها بلادكم.

وهناك أشباه العقلاء، وما هم بالعقلاء، الذين يتمنون لو تُعكَس الحال، فتفيض هذه الأرض فضةً وذهبًا، لا لبنًا وعسلاً، وتغيض ينابيعُ إلهامها، فتذوي مذاهبُها وتمسي هشيمًا يَعافُه الحيوانُ والإنسانُ وتحتمي به الفئرانُ والديدان.

فهم يقولون إن المال سؤددٌ وسلطان، وقلَّة المال شقاءٌ وخذلان – وهم لا يعرفون من الغنى غير الغنى بالفلس والدينار، ولا من الفقر إلاَّ الفقر إلى الدار والعقار. أما أن تكون لهم ثروة لا تصدأ ولا تنتن ولا تذوب، وأما أن تكون لهم مذاهب تعلِّمهم أن الغنى بالشيء هو الاستغناء عنه، وأن مكمن القوَّة في الفكر والخيال، لا في الظهر والعضل، ولا في السحت والمال، فكل ذلك عندهم هراء في هراء.

وهناك أشباه الحكماء، وما هم بالحكماء، الذين يرون في كثرة المذاهب كارثة، فيلومون السماء التي ما جعلتْ هذه الأرض منبتًا لشتى المذاهب حتى جعلتْها منبتًا للشفار والنصال ومعقلاً للخصام والنضال؛ فتفرَّقتْ كلمتُها، ولانتْ شكيمتُها، وهانت قيمتُها، فكانت موطئًا لأقدام الفاتحين، وألعوبةً في أيدي الطامعين. وهؤلاء واثقون كلَّ الثقة، مؤمنون كلَّ الإيمان، بأن جراثيم الشقاق والنزاع إنَّما هي في المذاهب عينها، لا في جهل المتمذهبين بها – وهم عن اكتناهها قاصرون.

ومن ثمَّ فأشباه الحكماء يقولون إن مذاهب هذه البلاد قد أدَّت بها إلى الخمول والتواكل، والاستسلام والتخاذل؛ فسبقتْها الأممُ التي تتكل على نشاط ساعِدها وقوَّة إرادتها، وتركتْها خلفها أشواطًا لا حول لها ولا طول، ولا رهبة ولا وقار. وكأنَّهم بذلك يقولون إن مَن يتكل على ساعِده أقوى من الذي يتكل على ساعِد ربِّه. لقد كفروا بالحياة وما أحسنوا الكفر، وآمنوا بشعرة من شعورها فما أحسنوا الإيمان. ولو أنهم أحسنوا الإيمان لعرفوا أن الاتكال على القوَّة التي منها وفيها وإليها كلُّ شيء لهو القوَّة التي ما بعدها قوَّة؛ ولو أنهم أحسنوا الكفر لأدركوا وهنَ الاعتداد بالنفس وخذلان القائل: "بمشيئتي عملت وأعمل وسأعمل كيت وكيت." أيُّها الكافرون، أحسِنوا الكفر! ويا مؤمنون، أحسِنوا الإيمان! أمَّا الذين لا كفرهم كفرٌ ولا إيمانهم إيمان فأشدُّ الناس وبالاً على أنفسهم وعلى الناس.

وهناك أشباه المصلحين، وما هم بالمصلحين، الذين يرتأون توحيد المذاهب لاعتقادهم أن الناس إذا ما توحَّدتْ مذاهبُهم توحَّدتْ قلوبُهم وأفكارُهم، فجَلَتْ عنهم جيوشُ التعصُّب والضغينة وحلَّتْ محلَّها أجنادُ الوئام والسلام. إذن فليوحِّدوا أذواق الناس في كلِّ ما يأكلون ويشربون، ويحبون ويكرهون؛ إذن فليوحِّدوا أحلامَهم في الليل وأهواءهم في النهار؛ إذن فليوحِّدوا ميولَهم وأعمالَهم، وليوحِّدوا قاماتِهم وبيئاتِهم، كي لا يحسَّ واحدُهم ما لا يحسُّه الآخر؛ إذن فليصهروهم في أتون واحد، ويسكبوهم من جديد في قالب واحد. لكنني أقول لكم إنَّهم ولو فعلوا كلَّ ذلك – وهو مستحيل إلاَّ على الله، ولو شاء الله لفعله من زمان! – لما خلقوا مذهبًا واحدًا تنصبُّ فيه جميعُ قلوب الناس وأفكارهم. فما المذاهب بأنواعها سوى اتجاهات الفكر المولود إلى الفكر المولِّد، والخيال الأدنى إلى الخيال الأسمى. هي مناقب كثيرة في جبل الوجود، لكنها كلها تؤدي إلى القمة؛ هي شعاعات عديدة في دائرة الوجود، لكنها تجتمع في محور واحد هو الله. فمادامت غايتك من مذهبك الوصول إلى الله، وغايتي من مذهبي الوصول إلى الله، فما شأنك معي أي طريق أسلك إلى الهدف؟ وما شأني معك إذا سلكتَ إليه طريقًا غير طريقي؟ لعلَّك نسرٌ تبلغ القمَّة بخفقة واحدة من جناحيك؛ ولعلني سلحفاةٌ أدبُّ في منعرجات الأرض. أو لعلَّني أصبحت خيالاً هائمًا، كيفما اتَّجه واجَه الخيال الأكبر؛ ولعلَّك لا تزال شهوةً خسيسة، أنَّى دَرَجَتْ تعثَّرتْ بخساستها. فما بالك لا يهنأ لك عيش إلاَّ إذا شددتَني بحبال خساستك؟! وأنا، من قبل ومن بعد، ما اخترت سبيلي إلى الله، بل اختاره الله لي. هل تكون أعدل من الله وأعرف بمشيئته منه؟!

وأخيرًا، هناك أشباه المرشدين، وما هم بالمرشدين، القائلون بنبذ التعصب وهم من المتعصبين، والكارزون بالتساهل وليسوا من المتساهلين. وهم يعنون بـ"التعصُّب" تعلُّق الإنسان بمذهبه تعلُّقًا يحمله على كُره كلِّ ذي مذهب سواه؛ وهم يقصدون بـ"التساهل" أن يغضَّ الواحدُ الطَّرْفَ عن الاختلافات التي بين مذهبه ومذهب جاره، فلا يقاتله من أجلها ولا يضطهده، ولاسيما إذا كان كلاهما من أبناء وطن واحد. ولهم في ذلك شعار يُكثِرون من ترديده، وهو: "الدين لله والوطن للجميع" – وكانوا أصدق نطقًا وأبعد تأثيرًا لو أنَّهم قالوا: "الوطن لله والله للجميع." فمن أين لنا – وكلنا عيال على الله – أن ندَّعي الملك في الأرض أو في أيِّ شطر منها، وأن نمنِّن الله لقاء ذلك بجعلنا الدين وقفًا عليه؟ ومتى كان الله في حاجة إلى دين إنسان؟! إنما أحتاج إليه لأجعله ديني، ولا يحتاج إليَّ لأدين به. وهو للكلِّ وفي الكل. فمن أين لك أن تدَّعي منه أكثر ممَّا لي؟! ومتى كنتَ قادرًا أن تجزِّئ الله وتوزِّعه حصصًا غير متساوية على الناس كنتَ أقدر من الله.

أما فلسفة "التساهل" فأعيذكم منها إن كنتم من المؤمنين. فأنتم عندما "تتساهلون" مع الناس – إنْ في عقيدة أو ذوق أو شعور – فكأنَّكم تقلِّدونهم جميلاً، متكرِّمين عليهم بحقٍّ ليس لهم، وواضعين أنفسكم في مرتبة أعلى منهم؛ وكأنَّكم بذلك تقولون لهم: "نحن على هدى وأنتم في ضلال، لكنَّنا نسكت عن ضلالكم رأفةً بكم ودرأً لما قد يكلِّفنا ردُّكم إلى الحقِّ من تعب وجهاد."

حذارِ، يا صاحبي، أن تجعل نفسك أكرم من الله، وأعلم منه بذاته، وأعدل منه في خلقه. فهو قد أهَّلني لأحمل صورته ومثاله، ولأمتِّع روحي بجمال أكوانه؛ وقد بَسَطَ أمامي خيراتِ الأرض، وسَكَبَ عليَّ بركاتِ السماء، وما منَّنني يومًا بعطية. وأنتَ، مَن أنت لتحجبه عني، فلا أراه إلاَّ بعينك، ولا أمجده إلاَّ بلسانك؟! وأنتَ، مَن أنت لـ"تتساهل" معي، فـ"تسمح" لي أن أبصر ربي بعيني وأمجِّده بلساني؟! ومذهبي في الله هو صوت الله فيَّ. فمَن أنت لتخنقه، أو لـ"تتساهل" معي فلا تخنقه؟! ومذهبي من روحي كأنفي من وجهي: ذاك يكمل كياني الباطني، وهذا يتمِّم كياني الخارجي. فإن أنت لم يعجبك أنفي، بل لم يعجبك من أنوف الناس غير أنفك، أفلا امتشقت سيفك وأعملْتَه في أنوف الناس لتجعلها مشابهةً لأنفك؟!

إن يكن مذهبي نتانةً في أنفك وقذًى في عينك، فهو ليس كذلك في أنف الحياة وعينها – وإلاَّ لما جادت عليَّ بذاتها. وإذن أنت عندما تضطهدني إنَّما تضطهد الحياةَ التي هي أمك وأمي وأبوك وأبي، وتجعل نفسَك أعلم منها بذاتها، وأعدل منها في بنيها. ولعلك، يا صاحبي، لو تفقَّدتَ قلبَك لوجدت أن النتانة التي في أنفك إنَّما تتصاعد إليه من قلبك؛ ولعلك لو تفقَّدت فكرَك لوجدت أن القذى الذي في عينك إنَّما تسرَّب إليها من فكرك.

لا. لا، يا صاحبي. خذْ "تساهلك" عني! فحقِّي أن أسلك إلى خالقي السبيلَ الذي يهديني إليه خيالي، لم يأتِني من قبضتك ولا من حدِّ سيفك. وإذا ما شئتَ أن تعطيني شيئًا، أو أن تأخذ مني شيئًا، فأعطِني محبتك وخذ محبتي: فأنا أحوج إلى محبتك منِّي إلى تساهلك، وأنت أحوج إلى محبتي منك إلى زادي. وأنت إذا ما أسكنتَني قلبَك أدنيتَني من محجَّتي، وأنا إذا ما أسكنتُك قلبي أدنيتُك من محجَّتك. فأنت في كلِّ ما تفتش عنه لا تفتش في الواقع إلاَّ عني، وأنا لا أفتش إلاَّ عنك. وما مذهبي غير سبيلي إليك؛ فليكن مذهبك سبيلك إلي.

قال أحدهم: "دعوني أنظُم أناشيد الشعب ولا همَّ لي من بعد ذلك مَن يسنُّ شرائعه." ولو أنَّه قال: "دعوني أنظُم صلواتِ الناس ولا همَّ لي من بعد ذلك مَن يسوسهم"، لجاء بحقيقة أسمى وأروع من تلك. فالناس، مهما تنوَّعت ملاهيهم، من علوم وفنون، واختراعات واكتشافات، ومتاجر وسياسات، يشعرون أبدًا بخيبة الهزيمة من وجه قوة لا قوَّة لهم عليها؛ ومهما أمعنوا في طلب الملذات الأرضيَّة، وسكروا بقدرتهم الفكرية والفنيَّة، تمرُّ بهم ساعاتٌ يرون فيها الأرض قاعًا صفصفًا، وكلَّ أعمالهم قبض الريح: فلا علومهم وفنونهم، ولا اختراعاتهم واكتشافاتهم، ولا متاجرهم وسياساتهم، قرَّبتْهم قيد شعرة من السعادة التي ينشدون والمعرفة التي يطلبون. فهم كلَّما عضَّهم الألمُ لجَّ بهم الشوقُ إلى الحياة الصافية من الألم، فثابوا إلى أنفسهم يضرعون إلى مَن هو فوق اللذة والألم ويبتهلون؛ وهم كلَّما فتَّتَ الموتُ أكبادَهم جدَّ بهم الوجدُ إلى الكينونة التي لا تعرف الموت، فهبوا إلى معابدهم يستعطفون ربَّ الحياة ويترجَّوْن؛ وكلَّما طلبوا المعرفة، فألفَوْا أبوابَها موصدةً في وجوههم، راحوا يطرقون بابَ مَن ليس معرفة إلاَّ منه ويسجدون له ويمجِّدون.

وأنتم، يا أبناء هذه البقعة الصغيرة من الأرض، أما كفاكم مجدًا – إن كنتم للمجد طالبين! – أن بلادكم نَظَمَتْ صلواتِ نصف سكان الأرض، فأعطت أفكارَهم أجنحةً وقلوبَهم ألسنة، وطافت بهم الأزليَّة والأبدية، وسَمَتْ بأرواحهم إلى عرش السناء الأسمى؟ أم ما كفاكم فخرًا أن تكون بلادكم في كلِّ يوم وجهةَ الملايين من الأحداث والشبان والكهول والشيوخ في كلِّ أقطار الأرض، كلَّما جاعوا إلى أكثر من الخبز وعطشوا إلى أكثر من الماء؟

فكيف لا تخجلون من بعد ذلك أن تحسدوا غيركم وتقلِّدوه، وأن تحتقروا أنفسكم وتكبروه؟ أم كيف تتبرَّمون بمذاهبكم، وهي تراثكم الأثمن وتراث الناس أجمعين؟

ألا فتشوا مذاهبكم بإخلاص. فتِّشوها بلهفة العاشق. فتشوها بطهارة الطفل، وحرقة التائه، وإيمان المحتضر، تجدوا فيها السلامَ الذي إليه تطمحون، والطمأنينةَ التي بها تحلمون، والحريةَ التي باسمها تترنَّمون.

*** *** ***

ناريمان الشريف 10-19-2019 07:42 PM

رد: ابتسامة مُبكيـــَـــة !
 
التوأمان: الشَّرقُ وَالغربُ

شرق بصير وغرب مبصر
تفرَّدت اللغةُ العربية بكمالاتٍ كثيرة، ولاسيما في معالجة النفس البشرية وما انطوتْ عليه من قوى ومشاعر ونزعات. وفي ذاك دليل على أن بُناة هذه اللغة الكريمة قد سبروا في النفس أغوارًا سحيقة؛ وإلا لما خلقوا لغة تمكِّنُهم من تصوير دفائن النفس في أدقِّ معانيها، وأشفِّ ألوانها، وألطف ظلالها. فما كانت اللغة يومًا أكثر من أداة للإفصاح عن حاجة في النفس أو حاجة في الجسد. فعلى قدر ما تتسع تلك الحاجات وتتنوَّع طواياها تتَّسع اللغةُ وتتنوَّع أساليبُها. وشعبٌ غزير الحسِّ، مرن الفكر، وثَّاب الخيال، لا بدَّ من أن يخلق لغة غزيرة الألوان، مرنة المفاصل، وثَّابة البيان.

من أكمل كمالات العربية وأسماها تمييزُها ما بين "البصيرة" و"البصر" وجعلُها الكلمتين فرعين من أرومة واحدة، بل توأمين من بطن واحد. ولكن ذاك الفرع غير هذا؛ ولكن هذا التوأم غير ذاك. فكأنَّهما واحد وليسا بواحد. فالعين، إذ تمرُّ بهما، تحسُّ ما بينهما من تجانس، ولكنها تحسُّ مع التجانس تباينًا. والأذن، إذ تلتقطهما، تستأنس في الاثنين برنَّة تكاد تكون واحدة، ولكنها غير واحدة. فهما أبدًا متلاصقان متباعدان، ومتشابهان متناقضان. أما التلاصق والتشابه ففي المصدر؛ وأمَّا التناقض والتباعد ففي الطريق والواسطة.

فالبصر – ومركزُه العين – يحصر كلَّ همِّه في التقاط أشكال الأشياء وألوانها؛ ومن أشكالها وألوانها يحاول أن ينفذ إلى كنهها. حين أن البصيرة – ومركزُها القلب أو الوجدان – همُّها الوصول إلى بواطن الأشياء دون التلهِّي بظواهرها. فالاثنان يدأبان وراء المعرفة؛ لكن سبيل الواحد غير سبيل الآخر. أما أيُّ السبيلين أفضل وأكفل بالوصول إلى المعرفة فأمرٌ لكلٍّ منكم الحقُّ أن يبتَّ فيه بحسب هواه.

أما أنا فقد قلت من زمان – وما أزال أقول – بأسبقية البصيرة على البصر في بلوغ الغاية المنشودة التي هي الفهم الأقصى المؤدي إلى الحرية القصوى.

لن يبلغ البصرُ قلبَ الحقيقة قبل أن يبلغ حدودَه ويدرك عجزَه وقصورَه، ويلوذ بالبصيرة فينقلب بصيرة. أما البصيرة فلا حدود لها، مثلما لا حدود للحقيقة التي تتوخَّاها. فهي، وإن توكَّأتْ على البصر، لا تسير في نوره. فالمحدود لا يسع سوى المحدود؛ وما كان بغير حدود لا يسعُه إلا ما كان بغير حدود.

والآن، إذا ما قلت لكم إن الشرق هو بصيرة العالم وإن الغرب هو بصره، فما أخالكم تسيئون فهم ما أقول، فتحسبون أن الشرق كلَّه بصيرة ولا بصر، وأن الغرب كلَّه بصر ولا بصيرة. ذاك يعني تجريدَكم الشرق عن كلِّ حسٍّ خارجي، وتجريدَكم الغرب عن كلِّ شعور باطني؛ وهو غير الواقع وغير المعقول. وجل ما أرمي إليه هو القول بأن زبدة الشرق في بصيرته وزبدة الغرب في بصره، وأن الاثنين توأمان متلاصقان يبدوان كأنهما واحد ولكنهما غير واحد.


*** *** ***

ناريمان الشريف 10-19-2019 07:46 PM

رد: ابتسامة مُبكيـــَـــة !
 


من كتاب دروب - ميخائيل نعيمة
لو شئت أن أحدد النقد بثلاث كلمات لقلت : إنه عمل الحياة الدائم ، فهي ما زرعت السماء شموساً وأقماراً وكوكبات ومجرات ، ولا فجرت من أديم الأرض هذه الأشكال ما بين سائل وجماد ونبات وحيوان وإنسان ، ولونتها بسائر الألوان ، ولا ربطت كل ذلك بنظام شامل مانع لتقبع من بعدها في زاوية من المسكونة ، وتنظر إلى زرعها بعين ارضى ، ثم تقول معتزة بما صنعت :" إنه حسن جداً " .
فلو أنه كان أقصى ما تستطيع أن تتوخاه لما أمعنت فيه تبديلاً وتغييراً ، وتحريفاً وتحويراً .فما تفتت نجوم وتكورت نجوم ، ولا بركان ، وطغى بحر ، وزمجر إعصار ،وقرقر زلزال ،ولا كان إنطلاق بعد انغلاق ، وانغلاق بعد انطلاق ، أو نمو ينتهي إلى انحلال ، وانحلال ينتهي إلى نمو ، ولا كان " هذا الحيوان المستحث من جماد " الذي حار في نفسه على قدر ما حارت البرية فيه .
لو كان لنا أن نُجري على هذه الحركة الكونية التي لا تنقطع ولا رفة جفن مثل الأحكام التي نجريها على حركاتنا البشرية لقلنا إنها ناجمة عن قلق وشوق في آن معاً . فنجن لا نأتي حركة من الحركات - عفوية كانت أو عن سابق قصد وتصميم - إلا نتيجة لعدم اطمئناننا إلى وضع نحن فيه ، وإلا تشوقاً منا إلى وضع أفضل منه .
ما كان الإنسان في حاجة إلى التفكير والتمييز والخلق والتخيل والإرادة والإفصاح عن هذه جميعها لو لم يكن العالم الذ يسكنه عالماً إزدواج ثم تناقض كل ما فيه . فذكر وأنثى ، وبعيد وقريب ، وطويل وقصير وحار وبارد ، وثقيل وخفيف ، وأبيض وأسود ، وحلو ومر إلى آخر ما هنالك من متناقضات .
ولا كان القلق والشوق لولا الحاجة الدائمة إلى الاختيار ما بين هذا الشيء ونقيضه ، أو ذلك الفكر وعكسه ، أو هاتيك العاطفة وأختها التي على الطرف الآخر منها . فنحن مدعوون في كل لحظة من وجودنا إلى التافكير والتمييز والاختيار - أي إلى النقد .

ناريمان الشريف 10-19-2019 07:49 PM

رد: ابتسامة مُبكيـــَـــة !
 
قصيدة احترامي للحرامي - عبدالرحمن بن مساعد


احترامي للحرامي

صاحب المجد العصامي

صبر مع حنكة وحيطة وابتدا بسرقة بسيطة

وبعدها سرقة بسيطة وبعدها تعدى محيطه

وصار في الصف الأمامي

احترامي للحرامي

صاحب المجد العصامي

صاحب النفس العفيفة صاحب اليد النظيفة

جاب هالثروة المخيفة من معاشة في الوظيفة

وصار في الصف الأمامي

احترامي للحرامي

صاحب المجد العصامي

يولي تطبيق النظام أولوية واهتمام

ما يقرب للحرام إلا في جنح الظلام

صار في الصف الأمامي

احترامي للحرامي

صاحب المجد العصامي

يسرق بهمة دؤوبة يكدح ويملي جيوبة

يعرق ويرجى المثوبة مايخاف من العقوبة

صار في الصف الأمامي

احترامي للحرامي

صاحب المجد العصامي

صار يحكي في الفضا عن نزاهة ما مضى

وكيف امن بالقضا وغير حقة ما ارتضى

صار في الصف الأمامي

احترامي للحرامي

احترامي للنكوص عن قوانين ونصوص

احترامي للفساد وأكل اموال العباد

والجشع والازدياد والتحول في البلاد

من عمومي للخصوص

احترامي

للصوص

ناريمان الشريف 10-19-2019 08:29 PM

رد: ابتسامة مُبكيـــَـــة !
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مالك عدي الشمري (المشاركة 243246)
ناريمان الشريف سيدة الجمال والإبداع والنور الفكري
نور إبداعك يطغى على صفحات منابر

تشكراتي لكِ ولقلمك

الله يجبر بخاطرك
الف شكر لك من الصميم على هذا الإطراء
وباركك الله
تحية

ناريمان الشريف 10-19-2019 08:33 PM

رد: ابتسامة مُبكيـــَـــة !
 
كيف الزيت السنة يمّا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
شحيح زي النخوة ؟!
ولا غزير زي دم الشهداء ؟!

https://up4net.com/uploads/up4net-الزيت.jpg
تحية ... ناريمان الشريف

بتول الدخيل 10-22-2019 01:32 PM

رد: ابتسامة مُبكيـــَـــة !
 
ابداعاتك رائعة استاذتي الكبيرة ناريمان

باقة ود

ناريمان الشريف 10-22-2019 04:42 PM

رد: ابتسامة مُبكيـــَـــة !
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مالك عدي الشمري (المشاركة 243246)
ناريمان الشريف سيدة الجمال والإبداع والنور الفكري
نور إبداعك يطغى على صفحات منابر

تشكراتي لكِ ولقلمك

أسعدتني متابعتك الطيبة
وشكراً على هذا الإطراء
بارك الله فيك وتحية

العنود العلي 10-23-2019 12:12 AM

رد: ابتسامة مُبكيـــَـــة !
 
الضحك الرخيص
ايمان الحايك

من المفترض أن تضحكنا، أن تسخر من هموم المجتمع وتخفف من وطأتها علينا... ولكنها ها هي تزيد على مشاكلنا مشاكل، وعلى عاهات مجتمعنا عاهات، وتثقل كاهل الرأي العام بتفاهتها وتطرفها وفي بعض الاحيان.. بغبائها!
انها "الكوميديا" او بالاحرى المهزلة التي نشهدها يوميا على شاشات التلفزة، ومواقع التواصل الاجتماعي، والاذاعات. تدخل الى منازلنا وتزرع افكارها البشعة في عقول شبابنا واطفالنا... وبدل ان تكون هي الدواء صارت الداء!
لقد حاولت جاهدة ان استثني برنامجا "كوميديا"، او صفحة "نكت" على الفيسبوك فما استطعت. لقد اردت ان اعطي امثلة عن الانحطاط الذي بلغناه ولكنني ما قدرت ان اختار الاسوأ ...

احقر النكت التي تصب في هذا المجال هي السخرية من التحرش الجنسي والاغتصاب. وكأن جعل مأساة ومعاناة الاف النساء مضحكة امر مقبول وطبيعي! فالرجل الثمل الذي يلاحق "ضحيته" مسمعا اياها كلاما خسيسا، مهددا اياها بأحقر الافعال صار في مفاهيم العرب نكتة!

واشد اشكال الرقي في برامجنا "المضحكة" هو العنصرية الملفتة! فالعمال الاجانب مدعاة للسخرية والاستهزاء، فالعربي على ما يبدو "الله خلقوا كسر القالب" وكل ما تبقى اقل مستوى منه!
والمرأة كالعادة الحلقة الاضعف، فالمشاهد والنكت المتحيزة ضدها لا تحصى: تعنيفها مضحك، اضهارها بصورة الخائنة ، او الغبية مضحك. الامرأة القبيحة التي تبحث بيأس عن زوج مضحكة ... حتى خلق الله "مسخرة" بنظرهم!
اخيرا وليس اخرا الحزازيات السياسية التي تخلقها بعض البرامج، علما ان بعضها يعالج مسائل السياسة بطريقة حيادية خفيفة الظل، ولكن لا يمكن غض النظر عن المتطرفين الذين يزيدون من حقن الشعب وتهييج مشاعره .
فيا اعزائي "النكتجية" هل فكرتم يوما بوطأة اعمالكم على المجتمع ، هل تخيلتم ما تنثرونه من مفاهيم خاطئة عن التحرش والمثلية مثلا؟ اما رأيتم النعرات التي تزيدون من حدها؟
يقال اضحكوا قبل ما يغلى الضحك وها اننا نرى الضحك في مجتمعنا اصبح اكثر من رخيص..

ناريمان الشريف 10-23-2019 08:23 AM

رد: ابتسامة مُبكيـــَـــة !
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بتول الدخيل (المشاركة 243476)
ابداعاتك رائعة استاذتي الكبيرة ناريمان

باقة ود

الحبيبة بتول
ألف شكر أنك هنا تقرئين ..
سعدت بمطالعتك لابتساماتي المبكية
لا أبكاك الله
وتحية

هنوف السلطان 10-24-2019 12:35 PM

رد: ابتسامة مُبكيـــَـــة !
 
أستاذتي القديرة ناريمان الشريف أحيي روحك الجميلة وقلمك الأجمل
وكم دلفت إلى كتاباتك ووجدتها الأرقى بدون مجاملة
ومنك نتعلم كيف نخطو.

مساعد المالكي 10-24-2019 02:24 PM

رد: ابتسامة مُبكيـــَـــة !
 

الأخت الكريمة
ناريمان الشريف ، مررت من هُنا فأحببت السلام
/
أخاك
قيثارة المساء

ناريمان الشريف 10-27-2019 08:51 AM

رد: ابتسامة مُبكيـــَـــة !
 
يقال اضحكوا قبل ما يغلى الضحك وها اننا نرى الضحك في مجتمعنا اصبح اكثر من رخيص..

نصيحة ثمينة
أشكرك عزيزتي العنود على إضافتك القيمة

ناريمان الشريف 10-27-2019 08:57 AM

رد: ابتسامة مُبكيـــَـــة !
 
https://up4net.com/uploads/up4net-الجوع-5.jpg


طعام بحاجة إلى أمعاء
وأمعاء بحاجة إلى طعام!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

تقول الاحصائية :

1) نصف كميات الطعام المنتجة سنويا في العالم مصيرها مكبات النفايات !!

2) مليار شخص ينامون جوعى كل ليلة ..

ناريمان الشريف 10-27-2019 08:59 AM

رد: ابتسامة مُبكيـــَـــة !
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هنوف السلطان (المشاركة 243642)
أستاذتي القديرة ناريمان الشريف أحيي روحك الجميلة وقلمك الأجمل
وكم دلفت إلى كتاباتك ووجدتها الأرقى بدون مجاملة
ومنك نتعلم كيف نخطو.

الغالية هنوف السلطان
يا ابنة قلعة العروبة
سعدت بك هنا وهناك وفي أي مكان
أنت الأرقى بلا شك .. فالقارئ الجيد لا يقل أهمية عن الكاتب الجيد
أزكى تحية ... ناريمان

ناريمان الشريف 10-27-2019 04:12 PM

رد: ابتسامة مُبكيـــَـــة !
 
قال الشاعر
لأنَّ الخيلَ قد قلَّت، تَحَلَّت
حميرُ الحيِّ بالسَّرج الأنيقِ
إذا ظهرَ الحمارُ بِزِيِّ خيلٍ
تَكَشَّفَ أمرُهُ عندَ النهيقِ

ناريمان الشريف 10-27-2019 08:35 PM

رد: ابتسامة مُبكيـــَـــة !
 
دنيا غريبة!!!
حارس بنك يحمي ملايين الأموال
راتبه 180 دينار ..!!
حارس مدرسة يحمي أعراض بنات الناس راتبه 200 دينار ..!!
لكن
حارس مرمى يحمي شبكة وثلاث حدايد .. عقده ب 25 مليون ؟!!

ناريمان الشريف 10-27-2019 09:08 PM

رد: ابتسامة مُبكيـــَـــة !
 
دنيا مقلوبة
( بالعامية )
==ناهب الحكومة .. ويسرق بالآلاف
البنزين على حساب الحكومة
قرطاسية أولاده على حساب الحكومة
ومكالماته الهاتفية على حساب الحكومة
وكل ماله حرام في حرام
ويبني بيتاً ويكتب عليه
( هذا من فضل ربي )
==بنات اليوم
شعرها نصه طالع من الشالة ،
وصوتها واصل آخر الشارع ،
وريحتها كوكتيل عطور ،
وآخر شي بتكتب:
(رب يسر لي أمري وقني عذاب النار)!!
إلى جنات الفردوس يا ماما

ناريمان الشريف 10-30-2019 12:59 PM

رد: ابتسامة مُبكيـــَـــة !
 
مع أنني أفردت لها متصفحاً
إلا أنني أردت أن أضيف هذه المقالة هنا لأنها مضحكة مبكية
ولأنه لا يوجد لدينا قسم ( الساخر ) في منتدانا
((( أكره أنصاف القراء )))


الذين يقرؤون الألف ويتركون الباء
ولا فرق لديهم بين التاء والثاء
هي نقطة الفرق بينهما لا محل لها من الإجراء


يُطالعون شطراً .. يَنهضون سطراً
وهم يلهثون من شدة العناء
وسرعان ما يعتريهمُ التعبُ فيشعرون بالشقاء
ثم يتوقفون بعدها في الفضاء
لا همْ الأرض ولا في السماء


كأنصاف المفسرين ..
الذين يفسّرون قول الله ( ويل للمصلين ) !!
فيظنون بعدها ( أجمعين )
هم أشباه شياطين
أصلاً ..لا يُصلّون ولا علاقة لهم بالدين
يترترون لغواً
( يثرثرون ) جهراً كأنهم فلاسفة أو أطباء
يخمّنون الداء ويصفون الدواء للموجوعين كأنهم خبراء
كلهم أجمعون ... ينسوْن عمداً ما بقي ( الذين هم عن صلاتهم ساهون )
كمن يخلط ماءه بالطين
ويزيد البلّ طيناً بالماء
تراهم بذلك فرحين ويُسعِدون أنصافَ الدين
ليتهم ما فسروا ولا كانوا من المفسرين
وبعد حين
أو بعد بعد حين
يأتيهم الرد مجلجلاً ( آمين )
وإذا ما نصحتهم
أذن من طين وأذن من عجين

أكره أنصاف القراء
الذين يحملون همّ الناس على كواهلهم
يقضون بعضاً من حوائجهم
يقولون ما لا يفعلون
يقرؤون ( ذهبَ ) تقع في خاطرهم ( جاء )
ولأنهم لم يفهموا
ولم يعرفوا
يتأرجح قولهم بين نعم ولاء
دوماً هم بيْن بيْن كغراب بيْن
إذا فهموا صدفة
وابتـُلوا بالفهم مرة
وأصابتهم حمّى الفهم بالإيحاء
فهموا المديحَ ذماً والذمَ إطراء
وظنوا الهجو ثناء
أعيا الغباء طبيباً يا لهم من أغبياء
لم يفسّروا الماء بالماء
ليتهم فسّروا الماء بالماء

بلا شك هم أذكياء !!!
سلباً ..
ما شاء الله عنهم
أراحنا الله منهم
لا تفهم منهم
ولا تعرف عنهم
لا يعرفون إلا النسخ واللصق والثقافة منهم براء
هم كحاطبِ ليلٍ
يحملون المظلة خوفاً من ظـّلهم صباحاً ليحموا أنفسهم من صقيع المساء
إذا فهمواً - لا قدر الله - سهواً
فرحوا .. فسجدوا لله شكراً
وإذ بالمعراج عندهم إسراء
أكره أنصاف القراء
بقلمي / ناريمان الشريف
تقبلوني مع فائق الاحترام

ناريمان الشريف 10-30-2019 01:10 PM

رد: ابتسامة مُبكيـــَـــة !
 
من مقالاتي الساخرة أيضاً
الاسم : أبو العرّيف معروف بن العارف
العمر : إشي وشويات
السكن : في محل ما حدا بعرفه ( وما حد يسألني الله يخليكم ) لأني أنا نفسي ما بعرف
المهنة : أديب بن أديب بن أديبة بنت الأدباء
وكاتب لا مثيل له
وشاعر لا نظير له
وأحياناً أكون فيلسوفاً ما في مثله

الموضوع : ( الحب البنفسجي مايل على أخضر )

وإليكم النص الذي أوجع كبده ( الله يعينه )
أبو العريف شعر بشواكيش الحب تطرق رأسه
فيصحو مبكراً ويمسك قلمه ويكتب
يضع ااااالحب في سلة
ويلقي بها وسط القش بحثاً عن ست الحسن و الدلالالالالال

ويتغزل بحببببببات البرتقال وقت المساء
لأنه لا وقت لديه في الصباح
فهو مشغول بترتيب البطاطا في صفوف الحزانى
( وبصراحة في الليل الحكي أحلى ) !!
كل هذا والألم يعتصر بطنه
والأوجاع تضرب كعاب قدميه من الأسفل ( يعني أشبه بمسامير )
والآاااااااه تخرج من أنفه !!
انتهى نصه




وأخونا العاشق الولهان
يحكي كلاماً لا أول له ولا آخر
جمل غريبة .. المرفوع منصوب على خشبة
والمنصوب مجرور على وجهه

ويطبع النص .. ويعتمد المشاركة .. وينشر الموضوع
وإذ بالمشاهدات ( 9 )
وبعد قليل المشاهدت ( 50 )
كيف لا وهو الأديب الأريب الذي لا نظير له !

فتفتح أعين وتغمض أخرى
ويُكال له المديح بالأطنان ..
لاحظوا .. ربما يكون دور المشرف الذكي
( تثبيــــــــيييييييت )
يا ناس .. الموضوع غير عادي
وربما يكون أصلاً لم يفهم منه حرفاً واحداً

نسيت أن أقول لكم أن أبا العريف من الشعراء الحداثيين
( البارحة فقط أمسكوا القلم )
ونسيت أن أقول لكم .. إنه يلون ويطرز ويكرررررررر بعض الحروف للتأكيد
وكأن مقطوعته يرافقها موسيقى تصويرية للإثارة طبعاً


سادتي الكرام ..
أنا لا أهذي ..
ولكنني أتساءل : ما الذي يجري ؟؟

ما الذي نطالعه ؟
ما الذي يكتبه هؤلاء ؟


إن أكثر ما يغيظ فيما يكتبه الحداثيون
- إن صح التعبير -
هو ذلك الغموض الطاغي على نص قصيدة شعرية أو لوحة أدبية ..
فكل ما هنالك أن صاحبنا أخذ كلمة من الشرق
وأخرى من الغرب ودمجهما معا ليصنع جملته الشعرية ..
( وكأنه يقول للقارئ :
إذا كنت شاطر افهم ماذا أقصد ؟؟)
إنها أشبه بالألغاز والأحاجي .. تحتاج لمتفرغ عقل ليفهم محتوياتها وربما لا يفهم معانيها إلا صاحبها
إنه يحتاج إلى قاموس لغوي وآخر فلسفي .. وربما نحتاج إلى منجم
حتى يفهم ما يقرأ ...

إنني لست ضد الحداثة .. ولست مع الأصالة بالمطلق ..
فلماذا لا تتم المصالحة التاريخية بين الأصالة والحداثة لتكون الوسطية المعقولة ..
لتصبح ( أصالة بلا مغالاة وحداثة دون إفراط )
هنا .. لا نظلم الأصالة العريقة ..
ولا نقصر تجاه الحداثة العصرية
ولا أخفيكم .. والله إنني في بعض الأيام
أقرأ بعض النصوص الأدبية هنا وهناك
ولا أفهمها .. أنقذوني
هل أنا لا أفهم ؟؟
أم أن هذه النصوص أكبر من فهمي المتواضع ؟
أم أنّ.. هذه هي سمة النصوص الأدبية الحديثة


لا يا سادة يا كرام ...
هذا ليس أدباً .. وليس شعراً .. وبعض النصوص تتبرأ منها اللغة العربية
انه سخرية بلغتنا العربية

فارحموها يرحمكم الله




ورحم الله الشاعر ( مصطفى رشيد عثمان )
عندما قال عن كتاب الشعر النثري :



خلو قصائد نثرهم شعرا ** ونسوا العروض فما له ذكرى
شعراً أضاع بحوره الكبرى ** قد ضاع رونقه اذن هدرا
بانت عليه بعهدهم رمزية ** ما عالجت جوعا ولا فقرا
لا يُسرَ فيه حيث يصعب فهمه ** يحتار قارئه به أمرا
فيه الغموض طغى على موضوعه ** ما غير ناظمه به أدرى
ولربما استعصى عليه أمره ** بغموضه قد زاده عسرا
إنا نفتش في المعاجم هذه ** والركب ماض جاوز الشعرى
لا أرفض الشعر الحديث اذا ** ما أدرك المعنى به يسرا
أو أن يكون الشعر ملتزماً ** بقضية تسمو هي الأخرى
الشعر لا يحلو بدون أصالة ** والنص لا يقوى ويغدو صفرا
ما لم يكن ثـرّ البيان ** يفيض عاطفة ويغزو فكرا
ما روعة الشعر الجميل سوى ** صدق العبارة حينما تـُقرا
جرس وموسيقى حوتها فكرة ** وجلاؤها قد زادها سحرا
إني أرى وأقولها جهرا ** أن المقفـّى قد سما قدرا
لا أن يضيع الشعر في نهج ** ما أن تراه تخالـه نثرا

تحية ... ناريمان

ناريمان الشريف 11-04-2019 04:05 PM

رد: ابتسامة مُبكيـــَـــة !
 
https://up4net.com/uploads/up4net-دنيا-مقلوبة.png

ناريمان الشريف 11-04-2019 04:06 PM

رد: ابتسامة مُبكيـــَـــة !
 
نقيم التماثيل من ثلج
ثم نبكي لأنها ذابت

ناريمان الشريف 11-10-2019 08:51 PM

رد: ابتسامة مُبكيـــَـــة !
 
قصة جميلة وطريفه...
أتمنى أن تنال إعجابكم

ﺍﺧﺘﻠﻒ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺐ !

ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ : ﻟﻮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺐ ﺃﺻﻔﺮ

ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﻗﺎﻝ : ﻟﻮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺐ ﺃﺧﻀﺮ

ﻭﺍﺧﺘﻠﻔﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍً ، ﻭﻟﻢ ﻳﺼﻼ ﺇﻟﻰ ﺣﻞ ،

ﻭﺃﺧﻴﺮﺍً ﻗﺮﺭّﺍ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﺎﻛﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻐﺎﺑﺔ .

ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ، ﻭﻛﻞٌّ ﺃﺩﻟﻰ ﺑﺤُﺠّﺘﻪ ، ﻭﻋﻨﺪ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺗﻠﻬّﻒ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ

ﻟﺴﻤﺎﻉ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ .. ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺎﻷﺳﺪ ﺧﻴّﺐ ﺁﻣﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ ﺟﻠﺴﺔ ﺍﻟﺤﻜﻢ ، ﻓﻘﺪ ﺣﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﺋﺐ

ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﻟﻤﺪﺓ ﺷﻬﺮ ﻭﺍﺣﺪ ، ﻭﺑﺒﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ !

ﺍﺳﺘﻨﻜﺮ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﻭﻗﺎﻝ : ﺳﻴّﺪﻱ ﺃﻟﻴﺲ ﻟﻮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺐ ﺃﺧﻀﺮ ؟

ﻗﺎﻝ ﺍﻷﺳﺪ : ﺑﻠﻰ

ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺬﺋﺐ : ﺇﺫﺍً ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺣﻜﻤﺖ ﻋﻠﻲّ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﻭﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﺧﻄﺊ ﺍﻟﺮﺃﻱ ؟

ﻗﺎﻝ ﺍﻷﺳﺪ : ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻧﻚ ﻟﻢ ﺗﺨﻄﺊ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻟﻜﻨﻚ ﺃﺧﻄﺄﺕٓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺎﺩﻟﺖ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭَ

ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺄﻟﺔٍ ﻛﻬﺬﺓ ،

ﻟﺬﻟﻚ ﺃﻣﺮﺕُ ﺑﺴﺠﻨﻚ ﻟﻜﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻭﻻ ﺗﺠﺎﺩﻝ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺴﺘﻮﻋﺐ ﻭﻻ ﻳﻔﻬﻢ ﻭﻟﻴﺲ بأهل لذلك !

الحكمة

ﻻ ﺗﺠﺎﺩﻝ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺴﺘﻮﻋﺐ ولا يفهم ، ﻭﻣﻦ ﻫﻮ ﺃﺳﻴﺮ الجهل وعادات العقيمة ، و من يقلد الجهلة أو تفكير ..ﻷﻧﻚ ﻟﻦ ﺗﺨﺮﺝ ﺑﻨﺘﻴﺠﺔ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ..
فكر ب إيجابيه و عش حياةً هنية
وقد أفادنا رسول الله في هذه المسألة بقوله صلى الله عليه وسلم : (( أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً ))
بالعربي والمختصر : خلك ذيب ولا تجادل حمار

ناريمان الشريف 11-16-2019 08:46 AM

رد: ابتسامة مُبكيـــَـــة !
 
( مشهد )
لنتصور معاً هذا المشهد :
أغنية عن العيون السود
وهز وسط ورقص تحت الماء وفوق الماء
وأبي فوق الشجرة وأمي تحت الشجرة
والحب كله حبيته فيك
و
و
وبعد كل هذا وذاك .... ينقطع البث ويتوقف للحظة صمت
ثم يعلن ( حان الآن موعد أذان .... حسب التوقيت المحلي لمدينة ....
ويعود البث لما كان عليه .. حليمة لعادتها القديمة
.
.
.
.
هل يُعقل هذا ..
هل هذا هو الإعلام ؟!!!!
.. أم عبث إعلامي تأصّل في الشرايين التي أصبحت خالية من الدم
تحية ... ناريمان الشريف

ناريمان الشريف 11-16-2019 09:15 AM

رد: ابتسامة مُبكيـــَـــة !
 
أكرمكم الله


طموحاتُ حمــــــــــــار



الناسُ في مسرح الشطار
صموتاً تسمع الأشعار
والحمار يتخفى بستار
يجلس وحده
لا صديق ولا زوج ولا عش ولا دار
يفكر في صمت ووقار
بل ويكتب ويكتب
وله مواضيع يصبها بالأرطال

وفجأة صحا وصحصح ثم صاح الحمار
أنا شيء .. أنا صاحب مال وعقار
ألا تعرفون .. ألا تفهمون ؟!
الحمار يرفع الأثقال
ويُصلح الأعطال
ويَحمل الشطار
ويهتف له الواقف والجالس
والقاعد والمار
سأكون شيئا غداً يا شطار
ترى؟
من أين جاءته تلكم الأفكار؟؟؟
لا عتب ..على الحمار
فالذي هتف له أصلاً
صديق الحكمدار
تظنه جملاً واذ به فار

صاح الحمار في فخر وافتخار
سأشطب الأشرار
أنا البرد أنا الشمس أنا النار
أنا أرتب الأقمار
وأحافظ على الأسرار
ولا أسرق
ولا أشرب الخمر
ولا أقرب السحر ولا ألعب القمار
فكيف تهمني الريح والاعصار؟؟!!
اذن أنا شيء وكفاكم استهتار!
أريد أن أكون فارساً مغوار



ذكّروه بأنه حمار
قالوا له : يا حمار
المشوار قد طال
قال في كبر وابتهار
لا عليكم !!
أستطيع الانتظار

تحية ... ناريمان

ناريمان الشريف 11-16-2019 09:42 AM

رد: ابتسامة مُبكيـــَـــة !
 

التذوق الأدبي حاسة سادسة
بقلمي

عندما يفسد الطعام لأن درجة حرارة الجو أعلى من معدلها الطبيعي أو لأنه بات مكشوفاً لهجمات الذباب أو لأي سبب كان
..يبدو الأمر في غاية السهولة
ببساطة تلقي به من النافذة أو في سلة النفايات !!
وقد تلقي بالوعاء أيضاً حتى تنتقم من هذا الفساد

أما عندما يفسد الذوق فأجزم أن الأمر لم يعد يتراوح بين السهولة والصعوبة
بل يصبح مأساة حقيقية ..
وإنني لا أرى أسوأ من أن يَفسُدَ الذوق
فذاك داء ليس له دواء ..

وعندما تفقد القدرة على تذوق نوع من الطعام
فيصبح الحلو والمر في جوفك سيان !
فالأمر- أيضاً - سهل .. ذلك أنه يمكن فصلهما مع الأيام
والزمن كفيل بمعالجة هذا الأمر

أما التذوق الأدبي ..
فإني أشبهه بحاسة سادسة ( ملحقة بالحواس الخمس ) إن جازت التسمية .
إعتلال التذوق الأدبي أو فقدانه تماماً
يظهرجلياً عندما ترتفع حرارة الردود - على موضوع ما - فوق معدلها الطبيعي فتبدو هالات المديح أكثر من اللازم
ذلك يعني أننا أصبحنا كالمتلذذ بوجبة حساء خالية من الملح
وهذا يذكرني بالقول ( المديح الزائد عن الحد سخرية متنكرة )

قد يتساءل البعض ؟ ما هذا
وللإجابة على هذا التساؤل :
أرجو التمعن في بعض الردود على بعض النصوص ( ! )

أشكركم على قراءتكم

ناريمان الشريف 11-16-2019 09:45 AM

رد: ابتسامة مُبكيـــَـــة !
 
التدجين ... التدخين

الفارق بينهما تلك النقطة التي كانت فوق فصارت تحت الحرف أو العكس
وتصرّ على تغيير المعنى بالكلية

لا يهم كثيراً أين كانت النقطة

المهم ..

أن في بعض الدول ( التدخين ممنوع )
لكن ( التدجين مسموح ) !!!

تحية ... ناريمان الشريف

ناريمان الشريف 11-16-2019 12:43 PM

رد: ابتسامة مُبكيـــَـــة !
 
ما كان في ماضي الزَّمانِ مُحَرَّمًا
لِلنَّاسِ في هذا الزَّمَانِ مُبَاحُ
صاغوا نُعُوتَ فضائل لِعُيُوبِهِمْ
فَتَعَذَّرَ التَّمْيِيزُ والإِصلاَحُ
فالفَتْكُ فَنٌّ وَالخِداعُ سياسَةٌ
وغِنَى اللُّصُوصِ بَرَاعةٌ ونجاحُ
والعُرْيُ ظُرْفٌ والفسادُ تَمَدُّنٌ
والكِذبُ لُطْفٌ وَالرِّيَاءُ صَلاَحُ
— أحمد شوقي


الساعة الآن 12:23 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team