![]() |
صباحات حرف ناقص .
الثانية عشر وخمس من صباح الخميس المتبادي من خلف الليل , من فوق سقوط متواري لا ينهزم , وأنت بينهما , وأنت لست هُنا , والروح في ضيافة الغربة على ضفاف صحاري خالية إلا من خيال بائس .. سلمى , |
زرت الحجرات القديمة رأيت صورك شممت رائحتك خاطبت النوافذ بلطف ثم جثوت على العتبة أخلل بين أصابعي التربة التي جففت الهجر وحفظت أثرك , ما شكت .. ما بكت جبرني غبارها الهادي على الابتسام وهو يلامس ملامح الفقد وددت لو كان قلبي مثلها يذكر مارون ويبعثرهم آخرون لهواً ومرة عبث . |
أنت الوحيد الذي أحمل إليه أحزاني كلما فُتق وريد في داخلي وأقف عند بابه . |
تذكرت اتصال صديقة بعد لقاء لتخبرني فقط في آخر الليل أنها تشتهي طبق الفاكهة الذي قدمته لها اشتهاء جزء من اللحظة يكفي لنستلذ طعم السكر لوقت أطول في مكعب ذكرى في دفء صديق |
كلما نطقت .. أحبك , وأنت تمّر في ذاكرتي امتلأ شيء في عيني . |
عندما يتشاطر الأرق ملامح الحنين، تسلب مني نهار اليوم القادم، تفض المساءات المتكورة قبل ميعادها وتبعثر أوراق الخريف نكاية ببياض الثلج على الباب |
عندما يسحب النوم من عينيك إليه عندما تدمن التفكير ، عندما تقرأه في كل كتاب يفتح، عندما تمضي في يومك الجديد وتراه في وجوه الماره وعلى مقاعد الصبح عندما يمر اليوم دونه كزائر ثقيل لا يحسب في سنة منسوبةً للعمر ، عندما تعتصر السحابات المثقلة بالمطر قطرات مالحه عندما تكون عند السطر الواحد ألف سنة ضوئية ، فاصلتها نقاهةً فيه ، نقطتها انتهاء له ، والصفحة طويلة لم تنته بعد عندما تصد عن كتابك وتستسلم للعصفور ، عندما تلف الليل في يديك وترسم بمعية سهر عندما تطرد جيوش غفيرة على جفنيك ، وتصحو للمار فوق سحابة ذكرى عندما تحرس لسانك عند مناداة ، حتى لا تفض العطر المصحوب باسمه وينتشى صخب عندما تعتاد الهجرة من أوقاتك ، وتقيم في ثواني حلم لا أرض لها ولا سماء عندما يتكور الغياب في داخلك لأجله ، عندما تبني في لحظاته مدينةً لا بشر فيها .. خالية من شجر . عندما يبقى في الشطر الآخير قصيدة معلقة لم تحسن إنشائها، عندما تسكب المساءات بجواره صباحات بكر، يغار الليل وتزداد نجومه عندما تسري قشعريرة في جسدك , وتقف في فجّة رياحه صامتاً ولا شيء يجبرك على التحمل سوى دقاتك عندما تتراكم على شفتيك أفواج كلمة قارصة البرد , تبعثر هدوء تأملك عندما ترتبك لمجرد تُخيل ساعاتك وهي خالية من حسه , وتدثر جزعك في موج شاطئ بعيد أدرك حالة الحُب . __________________________________ كانت تغريدات @salmaalghanmi |
في فاه اللحظة التي قيدت جزء من زمن بيننا , أنفث كمية الأمنيات المتأججة لك وأبعثها , على جناحي روحي , على بساط لهفتها , وكف أشواقها , وأنبس بشيء عارم مُتثاقل في بدء سكون الليل تصبح على خير , تصبح على حب أول الليل بوجه صباحي , بنوره الفتان إذا أتيت أجزمت أن السماء مقترنة بوجهك الوضاء فأشرقت .. |
نحن من نجعل الأشياء الجميلة تموت , نحن من نأتي للصباح نجرّ خيوط مُنسلة من الليل لنخنق بها عصافير, ونحن من نقف على نهر ونتحدث عن الملوحة . نحن الذين نخيط الأقاصي بخيط رفيع ونتخطاها في خطوات مرتبكة وجلة , تتصبب منا الذكريات وتعود لنا كلما تبخرت الأرض في غياب المطر .. نحن الذين تجتاز أعيننا الأسوار , تخترق وتسافر , ولا تلتقي إلا مداد رمال شاسع المساحة خالي الأثر , نحن ركام السنين التي عهدت الحب , نحن أجساد الفقر الآن , مرّ علينا واستنكرناه , مرّ غريب ومات فينا نهار . |
ذكرى أنت فيها ماء حية وليل بصحبة صورتك الراسخة في جزئيات الهواء نوراً يسجد عند الأبواب المسلوبة الرؤية ذكراك حياة |
اشتقت إليك فنفثت كل أنفاسي في طيات الليل وإذا ما بزغ الفجر في دنياك لامست شبابيكك كقطرات ندى |
انتظرت الموعد المعتاد وما إن تقدم ترجلت إليه وعندما بقى بيني وبينك سوى خطوة أغلقت الباب . |
ولأني أحبك فقط قررت الانسحاب كسفر السحاب الهادي عن سمائي ولأن الحياة صغيرة عن الفرح بي تركت لها مساحة تمُدد لك وبعيد عني . ما كان المطر أكثر غزارة مني ما كنت يوماً أقل شفافية منه لكنك كُنت تشبه في طعمه وأتذوقه سكرًا أنسبه لك لا السماء وأنت أبن الأرض ولون التراب . |
والليل الضيق يضيق بأنفاسي وأنت في أحدى المقاعد تداعب نجومه تتناول معي قوالب كلمات جامدة يموت إحساسك وتتراكم لديّ ليالٍ عديدة أجزع برقة حُزن وألامس قلبك بحنان قلب خلّفت فيه عشق مجنون |
هذا الذي يلقي كلمات الحب يزرع الألم في صدور , ثم يصمت .. ثم يضحك .. ثم يرحل . |
يا رب ما ناداك أحداً وخاب .. |
الهاتف يرن للمرة الرابعة , ولا شيء يجعلني في هذا الليل استمع لصوت غير صوتك العالق في ذاكرتي لا شيء يجعلني أجازف بترددات صوتك التي أحاول جاهدة جذبها إليّ , لقد تعودت أنام على صداها البعيد منذ زمن ماضٍ , وأنا أعلق أنفاسي فيها كل ما ترددت عايدة إليك . |
الشباك خلفي والفجر يحاول أن يتسلل إليّ , يا حبيبي أنت فجري صُبحي بين عينيك , مُنذ عام لم تحتفل أيامي بصباح أستعارني الليل شمعة في شارع مهجور مررت به مرةً وأنسابت منك لحظات نكرها الخريف يحيط جسدي البرد يسجني حتى عن ذكرى صيفك . ما مر بنا صباح , هو خلفك .. هو أنت ؟ وإلاّ الليل أستلذ بحراستي للشارع والماضي وقلوب العشاق ؟ |
جُئت لهذه الحياة .. وعليّ أن أتعلم أن الألم يأتي دون سابق إنذار , أن الألم له خاصية التكرار وأنه من الممكن جداً أن يأتي من أحباب . |
يقلقني سهرك وأؤد أن أسألك لِمَ تكتحل عيناك بهذا الليل ؟ , ولا أستطيع .. أي وجعاً بعثرته فيني ؟ أي ليلة أحسنت احكامها حتى لا تتلاشى وعلقتها في كل أزماني ؟ |
لا بأس .. حتى الأوطان الفاسدة تختال بنفسها , وتظهر ذاتها على أنها صالحة للعيش . |
الغربة تحفظ قيمة الإنسان عندما كُنا أغراباً كنا أجمل وعندما أصبحنا أحباباً .. قتلنا بعضنا دون إن تشعر وجررت مشاعراً كرهت البقاء في فتور الشاطيء البارد . |
طعنة واحدة تكفي , لتجعل القلب يترنح ويتخبط في الحياة |
أين هي دروب المنافي ؟ أين أوطان الميتون من الحياة ؟ |
قلبي مُنذ البارحة يتجرع المرارة لأجلك , ويتذوق طعم الضياع |
من يستمع إليّ ؟ من ينصت لكلام ملامحي الباردة في ارتجافات الشتاء , وقلبي المخبوء وأنا عند الشاطئ المعتاد المزدحم ؟ أنني أشتاق .. |
في هذه اللحظة في هذا الفجر , في داخلي يضج فرح ,
لا أدري , ما مصدره , لربما لعودتي لوطن ولربما لأنني تنفست أناملي وهي تكتب مُجدداً وأنا التي كُنت بالأمس أخيط ليالي سوداء في ساعات صباح . |
سرعان ما تلاشى ذلك الفرح في فجة خوف وارتجاف أثر رسالة على نول طاري قديم , ليست كل رسالة محمودة ولا كل رسالة تحمل جمال شكلها الخارجي الأنيق . |
الصباحات التسع التي مرت ونحن معاً , لم تنبأ بحضور مساء في صباح قادم الندى الذي تكون على بتلات الورد لم أكن أدري أنه دمعات صباح يسبقنا الثامنة صباحاً والرسالة الأولى وصباح الخير ألتفت في ظرف زمني مسافر أنا في درب انتظار وعند حضرة أوراق , أنت والمكتب والشاي الأحمر , لذات مفقودة .. عصفت بها رياح الرحيل المباغت أنني أشتاقك , أكتبك والفجر هذا لا ينتظرني ولا يمنحني طيفك .. شيء منك .. أنت بمعية قلبي . سلمى , |
أن نعود لأن نكتب, ليس لأننا نحمل همّ الكتابة, أو إن لدينا ما نكتبه
قد نكتب كلاماً لنبحث عن شيء فينا مفقود, شيء منا يضيع في ليلاً فاتراً وقد لا نجد منه حتى جزء صغير, لكننا نجد أنفسنا قد انطلقنا في كتابة, غير مهمة, غير ملهمة, وغير جيّدة. |
الساعة الآن 03:21 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.