منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   المقهى (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=19)
-   -   من فمك نكتب سيرتك: مقابلة مع المبدع فيصل احمد الجعمي (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=8742)

ايوب صابر 04-28-2012 10:45 PM

من فمك نكتب سيرتك: مقابلة مع المبدع فيصل احمد الجعمي
 
الشاعر الجعمي لديه كثير من التسؤلات الحائرة مثلا:
لماذا أحب لماذا أعيش.؟
أطير لماذا بلا أي ريش. ؟
لماذا أسير بلا منتهى؟
متى أستقر وأين العريش.؟
....‏ ‏***.....
رفيق الدروب متى تنتهي؟
حياة الهموم متى أستريح؟
متى ينطفي الوجد في وكره؟
متى والجوى في الفؤاد الجريح؟
متى النور بعد ظلام الخطى؟
متى الكون يبدو أمامي فسيح؟


أنافي خضم المآسي أعيش.
ووسط الجحيم بنيت العريش.!
أخال بأني بلغت النجوم.
وأذكر أني من دون ريش.


ونحن نريد ان نسأله في هذه المقابلة الصحفية عن احداث حياتة :

مقابلة صحفية مع المبدع فيصل احمد الجعمي


يا سكان منابر الكرام..


تعالوا نتعرف على المبدع فيصل احمد الجعمي من خلال هذه المقابلة الصحفية من ضمن فعاليات ( من فمك نكتب سيرتك ) والتي اشترطنا عليه فيها ان يحدثنا عن طفولته ونشأته بصراحه وبهدف استكشاف ان كانت الطفولة صندوق اسود فعلا وانها تصنع الصفات الشخصية وتدفع الى الابداع.

المبدع فيصل احمد الجعمي وافق مشكورا على ان نجري معه هذه المقابلة الصحفية، والتي تقوم على البوح الصريح، والنبش في ثنايا الذاكرة.

يسرنا أن نلتقي به هنا لنسأله مجموعة أسئلة والتي نرجو أن يجيب عنها بكل صراحة وأريحية وتفصيل....وعلى أمل أن نتمكن في النهاية من وضع سيرة ذاتية متكاملة وتفصيلية له تنشر في موسوعة منابر ثقافية - تحت التأسيس- وبما يخدم المشروع الثقافي العربي:

نحن وكما شرحنا في أهداف ( موسوعة منابر ثقافية ) نهدف إلى تأسيس صرح ثقافي رائد يخلد المبدعين العرب من ناحية، ومن ناحية أخرى يوفرمعلومات تفصلية(حقائق) عن حياة المبدع العربي وسيرته الذاتية، لعل هذه المعلومات تخدم عند توفرها في عمل دراسات وبحوث غاية في الأهمية وتؤسس لـ:
1- فهم جديد لقضايا الإبداع والعبقرية ومصدرها.
2- رصد وفهم الصفات والسمات الشخصية للمبدعوالعبقري.
3- علاقة أحداث الطفولة بمخرجات العقول والقدرات الإبداعية العبقرية.
4- فهم جديد للشخصية الإنسانية وربما وضع نظرية للشخصية تقوم على دراسات وبيانات إحصائية وتحليله.
5- فهم سرالروعة في المخرجات الإبداعية عند أفضل الكتاب في كل المجالات.
6- فهم العلاقة بين أحداث الطفولة والقدرة على إنتاج مخرجات خالدة وذاتاثر.
7- فهم العلاقة بين طبيعة الأحداث ونوعية المخرجات الإبداعية.
8- أغناءالمحتوى العربي على الانترنت .
9- توفير مادة دراسة لطلاب الجامعات والباحثين والدارسين...وهكذا.


وعليه يسرنا المبدع فيصل احمد الجعمي أن نلتقي بك ضمن فعاليات هذه المبادرة المهمة (من فمك نكتب سيرتك الذاتية) لنتعرف على عالمك الخاص، طفولتك واحداث حياتك، وما الذي قذف بك الى بحور الابداع وفضاء منابر ثقافية :

ايوب صابر 04-28-2012 10:49 PM

مقابلة صحفية مع الأستاذ فيصل احمد الجعمي :

س‌1- هل لك أولا أن تعرفنا على نفسك:

أ‌- الاسم الكامل:
ب‌- مكان الولادة :
ت‌- سنة الولادة:
ث‌- مجال الإبداع:
ج‌- طبيعة ومجال عمل الأب وألام:

يا سكان منابر الكرام ،،

تابعوا معنا اجوبة الاستاذ المبدع فيصل الجعمي على هذا السؤال والاسئلة التي سوف تتلاحق حتى نتعرف عليه تماما، ونكتب معا سيرته مما يقوله هو بصراحة ووضوح وشجاعة.

اهلا وسهلا

فيصل أحمد الجعمي 04-28-2012 11:23 PM

الاسم: فيصل أحمد عبده محمد الجعمي
مكان الولادة : اليمن - محافظةإب--مديرية- الحزم - عزلة الأجعوم
سنة الولادة: ١٩٧٢
مجال الابداع : كتابة الشعر-- المقال الأدبي.
طبيعة ومجال الأب والأم :أبي حفظه الله - قضى زمنا من عمره مغتربا
مكافحا لم يأل جهدافي تهيئة كل الظروف لمواصلة تعليمي حرص على ذلك أشد الحرص.
أماأمي الغالية ربة وكماهوعمل ربات البيوت في البوادي

فيصل أحمد الجعمي 04-29-2012 06:13 PM

بانتظار المزيدمن الأسئلة

ايوب صابر 04-29-2012 06:42 PM

الاستاذ فيصل أحمد الجعمي

اليك المزيد من الاسئلة:

س2 -متى بدات كتابة الشعر وهل سبق ذلك حدث مهم؟



س3 - اريد ان اعود بكَ في سؤال الى بدايات التكوين...هل صدف ان قصت عليك والدتك كيف كانت ظروفها اثناء الحمل بك؟ اي كيف كانت ظروف الحمل وانت جنين؟ هل مرت الوالدة بتجربة صادمة مثلا خلال فترة الحمل تلك؟ ام كان الحمل طبيعيا؟ وكم كانعمرها اثناء الحمل بك؟




س-4 كيف تصف ظروف العائلة الاقتصادية قبل الولادة وأثناء الطفولة؟ وما طبيعة عمل الأب عندها وما هي طباعه:هل كان مزاجي؟ هل كان شديد صعب المراس؟ أم متسامح؟؟ هل كان كبير السن عند الولادة؟ هل كان متواجد أثناءالطفولة؟ وهل كانت الأم تعمل وما طبيعة عملها في حينه؟ وكيف تصف مزاجها؟



س5- هل لكِ أنت تحدثنا عن ظروف النشأة والطفولة:
ا- ظروف الولادة والطفولة المبكرة_خلال السنوات الثلاث الأولى_..هل هناك أي أحداث مهمة:
- هل كانت الولادة طبيعية.
- هل أصبت بأي أمراض في تلك المرحلة؟خلع ولادة ؟ خلل هرموني؟
- هل هناك وجود للمرضعة؟
- هل هناك حضور مؤثر للأجداد والجدات؟
- هل احتجت النوم في المستشفى طوال فترة المبكرة؟



ب- ظروف الدراسة وأهم الأحداث حتى الانتهاء من الدراسةالمدرسية:
- الروضة؟
- المدرسة؟ الابتدائي الثانوي؟ التدريس الخصوصي؟ القراءة والمطالعة؟ وكيف كانت العلاقة مع المدرسة: هل كنت تحب الدارسة والمدرسة أم كنت تتفلت منها؟
-هل حدث أي تغير في الظروف المعيشية خلال هذه الفترة (من 3 - 18سنة) هل تعرض الوالد لظروف اقتصادية صعبة أو خسائر مالية صادمة أثناء فترة الطفولة؟


-وما هي الأحداث التي حصلت خلال هذه الفترة وتركت اثرا في الذاكرة بغض النظر عن قيمتها بالنسبة لك؟ مثلا هل تعرض احدى زملائك في الصف لحادث؟ هل تعرضت أنت أو قريب للغرق أو لعضة حيوان (توضيح : المطلوب هنا البحث في ثنايا الذاكرة عن كل الأحداث التي تركت بصمتها في الذاكرة والتي قد لا تبدو مهمة بالنسبة لنا).
- هل حدث تغير على مكان السكن؟
- هل كان هناك سفر إلى بلاد أخرى؟ وأين؟
- ما هو عدد الإخوة في العائلة ؟ وما هو الترتيب بين الإخوة والأخوات؟
- هل اختبرت الموت في هذه المرحلة وحتى سن الحادي والعشرين وكيف؟ بمعنى هل مات احد قريب منك وشكل موته صدمة أو إشكالية لك؟
- متى كانت اول مرة تعرفت على الموت؟


تابعونا ويسرنا مشاركتم في طرح الاسئلة ومناقشة الاستاذ فيصل أحمد الجعمي حول دوافع الكتابة الابداعية عنده خاصة الشعر،،

فيصل أحمد الجعمي 04-29-2012 07:55 PM

أولا أشكرك أخي على هذه المقابلة الطيبة ..التي تجعلني أنقل من ذاكرتي وطبيعة الحياة التي عشتها ...
ج٢ طبعا وأنا طالب في الصف الخامس الابتدائي..أي وعمري إثنتاعشرةسنة.. كنت أقرأ الأناشيد في المدرسة وأشعربرغبة ولهفة لقرآءتها وحفظها (الأناشيدالعاطفية).. بعدهابدأت أطلع على الكتب خارج المقررالدراسي وأقرأ الابيات الشعرية فقط..كنت أحفظ الشعر وحسب ..
بدأت كتابة المحاولات الشعرية وعمري أربع عشرة سنة تقريبا..كان عمي يكتب الشعر فبدأت أكتب محاولات وأطلعها عليه فكان كلما أطلعته يقول : (هذا ليس شعرا هذا كلام فاضي أوعادي ...)فكنت أتألم كثيرا لردوده علي وأحاول جاهدا أن آتي بالجديد...

فيصل أحمد الجعمي 04-30-2012 03:20 AM

تابع:أستمريت في كتابة المحاولات الشعرية لأعرضها لأعرضهاعلى عمي باحثاعن كلمة تخرج من فيه مفادها أن ماكتبته هوالشعر ..أوهذه أبيات من الشعرطيبة وفعلا كان ماأردت فبعدفترة بدأ يقول هذا طيب وهذا لابأس إلخ...عموما حفظت الكثيرمن القصائد الشعرية ..العاطفية والغزلية كانت أقرب إلى نفسي قرأت قصائد قيس بن الملوح وحفظت أغلبها..وقصائدكتاب أحلى عشرين قصيدة حب للكاتب فاروق شوشة حفظتها..الملكة الشعرية (الموهبة)موجودة أصلا فقط ما ينقصني هوصقلها وتنميتها- أطلعت وقرأت وحفظت أكتسبت ثروة لغوية لابأس لها...عايشت الأحداث المواقف الحياتية عبرت عنها شعراونثرا.. لم أعرض أي قصيدة أو أي عمل من أعمالي كتاباتي للنشر لاعبرالصحف ولا المجلات ولاأي وسيلة ... لك أن تصدق ولكل متابع أنها المرة الأولى في حياتي بدأت بالنشر عبر(منابر ثقافية)...


ج٣ كانت ظروف الحمل حسب إفادة الوالدة طبيعية جدا..فترة رضاعتي كانت ثلاث سنوات..أنجبت أمي الأخ الأصغرمني وعمري ست سنوات ..لأن الوالدكان في أرض المهجرغادرالبلد وعمري تسعة أشهر..
كان عمرالوالدة عندماأنجبتني ثمان عشرة سنة ووالدي يكبرها بثلاث سنوات ...

عبدالفتاح الصيري 04-30-2012 05:40 PM

دمت مبدعا أستاذنا الكريم فيصل الحعمي وستظل سيرتك مشكاة للسائرين على دربك
الباذلين أعمارهم في خدمة العلم والتعليم..ويشهد لك بذلك أصداء كلماتك التي يشدو بها التلاميذ كل صباح وهم ينصرفون إلى فصولهم مرددين:
هو العلم يجمع طلابه
‏ ليروي ظما العقل طول الزمن
فهيا بنا نحو أنواره
‏ ‏ لكي نتخطى دروب المحن
‏ ‏ ....إلى آخر النشيد
‏ ‏ تحياتي

ايوب صابر 04-30-2012 09:36 PM

شكرا استاذ عبد الفتاح الصيري على مرورك ومداخلتك الكريمة التي القت مزيد من الضوء على ابداع شاعرنا الاستاذ فيصل.

وارجو ان لا ينسى ان يحكي لنا الاستاذ فيصل قصة هذه القصيدة

هو العلم يجمع طلابه
‏ ليروي ظما العقل طول الزمن
فهيا بنا نحو أنواره
‏ ‏ لكي نتخطى دروب المحن
‏ ‏ ....إلى آخر النشيد


عبدالفتاح الصيري 04-30-2012 10:21 PM

شكرا لك أخي الكريم أيوب صابر
على كل ما تبذله في سبيل الإرتقاء بالإبداع والمبدعين لعل ذلك من شأنه أن يخفف من أحزانهم التي يظنون أو يعتقدون أنها ناتجة عن عدم الإهتمام بهم والإلتفات إليهم في الأوساط التي يعيشون فيها لذا نجد الشاعر أو المبدع في كثير من الأحيان يكتب ولا يجد أحدا يبوح له وان وجد فما من أحد يأنس به سوى مغرد مثله أو عاشق لتغريده .
أما عن الأستاذ القدير فيصل الجعمي فإني أكن له كل الود والإحترام لأني تتلمذت على يده وهذا يعني بأني أعرف جل سيرته الناصعة ..
‏ ‏ تحياتي لكما معا

فيصل أحمد الجعمي 05-01-2012 12:10 AM

ج٤ سكنت مع والدتي في منزل جدي لم يكن للوالد منزل مستقل كان والدي مغتربا عشت البدايات الأولى من مرحلة الطفولة في أحضان ورعاية جدي رحمه الله كأحد أبنائه أتدلل عليه كما يتدللون ويعطف علي كمايعطف عليهم بل ربما كنت أفوقهم محبة كنت أدعوه أبي وجدتي أمي مع العلم بأن جدتي هي أمي من الرضاعة أيضا
كان جدي ذا مكانة اجتماعية مرموقة في الوسط الاجتماعي حيث كان يقضي حوائج الناس ويكتب لهم العقود ويحل النزاعات والخصومات بينهم سواء على الأراضي أونحوها. وعليه فقدكانت ظروف العائلة الاقتصادية على ما أعتقدطيبة..عندما كان يعود أبي من بلد الاغتراب أخجل ويشق علي أن أقول أبي لا لأني أجهل بل لأني لم أتعود من البدايات الأولى نتيجة بعده ..
أما عن طباع أبي فلم أكن لأعرف آنذاك - إلا أني كنت أخاف منه خوفا شديدا ماتخوفت من أحد...خوفي من أبي.
أتذكر حدثا لم يغب عن بالي ...وهوأنني وأنا تلميذ في المرحلة الابتدائية وكنا قد انتقلنا إلى منزل مستقل أنا ووالدتي والأخت التي تصغرني وأبي في موطن الاغتراب كان هناك ألواح خشبية في البيت (بليويت)كمايسمونها تستخدم لعمل سطوح المنازل هي شبيهة بالسبورات التي كنا ندرس عليها
كان معي قلما عريضا فقمت بكتابة كلمات على إحداها أتذكرها/المرسل أحمد عبده محمد/يسلم إلى يد الولدفيصل أحمد..رأت أمي الكتابة طبعا أمي أمية ..قالت فيما معناه عندما يأتي أبوك ويرى اللوح متسخا سيغضب منك..كانت هذه الكلمات كالصاعقة .كيف سيغضب ؟مانوع الغضب ؟كيف سيتصرف معي ..
بعدها بدأت أفكرفي كيفية إزالة الكتابة من على اللوح غسلتها بالماء لم يجد هذا لازالت باقية أمي قالت الكلمات ونستها أما أنا فقدكانت بالنسبة لي مشكلة جعلتني مهموما طوال فترة غياب أبي..ولماعاد أبي فلم يغضب ولم يسأل ولم يكن هذا على باله هدأ روعي وعرفت أن القضية سهلة لم تكن بالأمرالذي تصورته ..
أماعن طبيعة عمل الأم ..نقل المياه وتوفير الحطب والمشاركة في الأعمال الزراعية كما هوحال ربات البيوت في البوادي ...أمي تتمتع بعاطفة جياشة جدا كلما حدثت لي وعكة صحية أوحمى تسهرإلى جانبي وعيونها تذرف الدمع طوال الليل تخاف علي خوفا شديداوتحبني حبا يفوق التصورحفظها الله..وجزاها عني كل خير....

أخي المقدرأيوب صابر عذراسأجيبك على بقية الأسئلة تباعا...

فيصل أحمد الجعمي 05-02-2012 12:08 AM

أعودإليك لأجيبك أستاذناالفاضل __أيوب صابر__ومرة أخرى أعتذرعن عدم المواصلة..الخارجة عن نطاق الإرادة ذلك لأن الحديث معك ممتع وشيق...
ج٥ حقيقة تربيت في أحضان ورعاية الجد الأب والجدة الأم..والأم الأم أمي داخل الأسرة بين أعمامي وعماتي لا أتذكرأي أحداث خلال السنوات الثلاث الأولى إلا حدثا واحدا لاأتذكركم كان عمري حينه إلا أنني كنت محمولا على كتف عمتي أخت أبي
الحدث موت أحد أهالي القرية فحملتني على كتفها إلى المقبرة لم أكن أعرف مامعنى الموت أولماذا أتت بي إلى ذلك المكان..عموما لماوصلنا رأيت جموعا من الناس كثيرة فجلست عمتي بعيدا عنهم وأجلستني أمامها ولما دفن الأهالي الميت قام أحد أقربائه بتوزيع نقود على الأطفال فأعطاني ريالا وعمتي كذلك لم أعرف أنذاك للنقودفائدة إلابعدما أخذت عمتي الريالين وأشترت حلوى وأعطتني نصيبي ظل هذا الموقف محفورافي ذاكرتي وهوالوحيدالذي أتذكره في مثل هذاالسن ..
النساء اللواتي أرضعنني/جدتي أم أبي و جارة لنا تلك التي بعد أن كبرت كنت أراها كأمي وكانت هي الأخرى تنظر إلي بحنان وعطف الأمومة. رحمها الله ماتت منذ شهورالثالثة إمرأة كانت تأتي إلى قريتنا من قرية أخرى بعيدة في موسم الحصاد تجمع لها أعلافا وحبوبا وكانت تجلس في القرية من ثلاث إلى أربع أيام إلى أسبوع..كانت مرضعة تركت وليدها في قريتها..كثرفيها الحليب فطلبت من أمي أن تمكنها من أن ترضعني رفضت أمي طلبها فكررت الطلب وتوسلت إليها وقالت أن ذلك يشق عليها وأجهشت بالبكاء فأشفقت عليها أمي ومكنتها أكثرمن مرة الحاصل لم أرها ولم أعرفها.
الأمراض التي أصابتني في فترة الطفولة الحصبة أومرض شبيه به لم تكن هناك مستشفيات ولا أي خدمات صحية تماثلت للشفاء بدون أن أتعاطى أي دواء..

فيصل أحمد الجعمي 05-03-2012 12:27 AM

تابع : عاد أبي غربته وعمري تقريباخمس سنوات أغدقت علي أمي_حفظها الله_من الحنان والعطف والتأديب والرعاية ماأعجزعن وصفه لقد كنت وحيدها وأنيسها جزاها الله عني كل خير...
أما عن البدايات الأولى للتعليم فعند الفقيه منصور فيما كان يسمى (المعلامة)كان الفقيه يقوم بتعليمنا القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم .
وكان يثني علي برسائل يرسلها معي إلى جدي وصلت في تعلمي عنده إلى المرحلة النظرية بمعنى أنه كان يعلمنا على ثلاث مراحل مرحلة تعلم أبجدية الحروف (والتهجي ) ثم مرحلة الحفظ لمجموعة سور من القرآن ثم مرحلة القراءة النظرية حتى إتمام إتمام المصحف .
فلما وصلت إلى المرحلة النظرية توقفت عن المواصلة عند الفقيه.. لقد كان رجلا صارما في إجراءاته العقابية وتأديب التلاميذ على أخطائهم كنت أشاهده عندما يقوم بضربهم بالعصي أشاهد هذه المواقف أمامي وبالرغم من أنه لم يحصل أن ضربني أو عاقبني على طول فترة تعلمي عنده إلا أنني ضقت ذرعا بتصرفاته مع غيري وأخافني وكان شاع صيته في الأوساط أنه ظالم لايرحم ففكرت يوما ما في حيلة...عدت من (المعلامة) أنفردت عن زملائي ذهبت إلى أحد الأماكن الخالية قطعت مجموعة من العصي ثم بدأت أضرب نفسي بنفسي على الفخذ والساقين حتى تورما بعدها عدت إلى البيت أخبرت جدتي أن الفقيه ضربني وكشفت عن أماكن الضرب فلما رأتها صاحت وأمطرت عليه الشتائم وأقسمت أني لن أعود إليه..فماهي إلا فترة وجيزة وافتتحت المدرسة الابتدائية في القرية التحقت بالمدرسة كان المدرس سوداني الجنسية إسمه :محمدعلي عثمان. بدأنا ندرس في الصف الأول فلمارآى مستوائي ومجموعة من زملائي نقلنا إلى الصف الثاني وبدأ يدرس الصف الأول والصف الثاني في هذه الفترة أشتعلت نيران الحرب بين ماكان يسمى بجبهة التحريرالوطنية... وبين الموالين للدولة وكانت عزلتنا من ضمن العزل الموالية للدولة راح ضحية هذه الحرب كثير من أبناء العزلة بمافيهم عمي أخو أبي وجدي الأب لأمي _كان يحبني حبا شديدا_ وجدي الأخ لجدتي أم أبي كان ذلك في نهاية السبعينات وبداية الثمانينات ..لقد كانت أحداث مؤلمة ومفجعة..ثم انتهت هذه الحرب واصلت التعليم حتى الصف الخامس وعمري آنذاك أظن اثنتاعشرة...ثم الصف السادس نهاية المرحلة الابتدائية يجرى فيه الامتحان باشراف وزارة التربية والتعليم(امتحان وزاري) أجتزت الامتحان بتفوق وجاء دورالمرحلة الاعدادية لم تكن المرحلة متوفرة في القرية...أنتقلت إلى المدينة وفيها درست الصف الأول الاعدادي أكملت العام ...بعدذلك اعتمدت المرحلة الاعدادية في القرية ودرست فيها الصف الثاني والثالث الاعدادي...اجتزت امتحان نهاية المرحلة الاعدادية بتفوق وامتياز..
في أثناء دراستي لهاتين المرحلتين كان أبي يعود من غربته بعدسنة أوسنتين لم أسمع منه كلمة ثناء شعرت بأنه غيرمهتم بي كنت أحاول أن أبدع وأتميزفي الدراسة حتى ألفت نظرأبي ... فقط جدي هومن كان يشجعني ويفاخربي أمام أقراني ولداتي إلا أبي هكذا ظهر ربما كان قاصدا ذلك لكني كنت أجهل أنه حريص جدا وشديد الحرص على تعليمي فلما أنهيت المرحلة الاعدادية أرسل لي بخطاب وكان حينهافي أرض الاغتراب وهوأول خطاب في حياتي أتلقاه من أبي فتحت الخطاب قرأته قال بعد بسم الله
(الولدالغالي فيصل ...الآن أدركت أنك كفؤ وأنك قادر على أن تواصل الدراسة في المرحلة الثانوية بكل جدارة..)
عبارة طالما حلمت بها وطالما أشتقت أن أسمعها منذ البدايات الأولى لنشأتي التعليمية قرأت العبارة مرة ومرات وفي كل مرة أقرؤها كانت أعيني تفيض من الدمع..

ايوب صابر 05-05-2012 10:57 PM

س 6- ما الحالة الاجتماعية (هو الوضع العائلي) الحالي؟ إن كنت متزوج متى حصل الزواج؟ ما اسم الزوجة وما مجال تخصصها وهل تعمل وما مجال عملها؟ عدد الأبناء والبنات طبعا؟ وهل وقعت أي حوادث صادمة بعد سن الحادي والعشرين؟


س7- الحياة العملية:ما مجال العمل؟


س 8 - (المؤلفات) هل لك أنتذكر لنا المخرجات الإبداعية المطبوعة إن وجدت؟ ومشاريع الكتب أي التي في طور التحضير للطباعة والنشر؟


س9 – ما هي ابرز السمات والصفات التي تتصف بها؟ هل تعتقد أن لديك شخصية قيادية؟ هل تمتلك كرزما ولك شخصية مؤثرة؟ هل أنت منفتح واجتماعي؟ أم منطوي وتحب العزلة؟


س10- هل هناك شيء آخر تريد ان تقوله لنا عن ( الشاعر فيصل الجعمي ) وغفلنا ان نسأل عنه؟


فيصل أحمد الجعمي 05-05-2012 11:26 PM

الأستاذالمقدرأيوب صابر
أستسمحك عذرا أولا أن أكمل على سؤالك الخامس وبعدها أجيب على هذه الأسئلة وغيرها إن كان هنالك بقية...

ايوب صابر 05-05-2012 11:35 PM

اشكرك جزيلا .
طبعا لك ان تجيب كما تشاء وربما يكون لدينا مزيد من الاسئلة لاحقا.

فيصل أحمد الجعمي 05-06-2012 12:26 AM

تابع : اعودبك أستاذنا إلى الوراء قليلا إلى قضية إنتقالي من القرية إلى المدينة مدينة إب - لدراسة الصف الأول الاعدادي.لقد كنت متعلقا جدا بالقرية وفراقها والبعد عنها كان بالنسبة لي أمرا غير عادي شعرت بالغربة..الشوق ..الفراق .كان لهذا الانتقال أثره على نفسيتي كنت أسمع أخبارا عن القرية __هطلت الأمطار،نزلت السيول ،ملأت الأحوال فتحضرني الذكريات أتذكرالأماكن أتذكرالأصوات عندما يخرج الأهالي وقت السيول أتذكرالرعود..فأكادأطيرمن الشوق للقرية ولكن كيف أترك المدرسة كيف لايمكن وبالتالي أعبرعن مايجيش في صدري من أشواق ولهفة بمحاولات شعرية متواضعة..إلا أني أشعربأنها تخفف نوعا ما مما أشعربه من ألم البعد عن قريتي التي عشقتها هدؤها،طبيعتها ،جبالها وديانها،أناسها صغارها كبارها رعاتها...عموما كما ذكرت أنتهيت من دراسة الثامن والتاسع في القرية وأثناء العطلة الصيفية عاد أبي من أرض المهجر_لم يبق سوى شهر على بدأ العام الدراسي الجديد (المرحلة الثانوية ) و بمجردوصوله زوجني جلست مع زوجتي لأسابيع وبعدها أنتقلت إلى المدينة للدراسة.. الصف الأول الثانوي..ولك أن تتصور ... على كل واصلت الدراسة في الأول والثاني والثالث الثانوي أعود إلى القرية كل شهرلمدة يومين أثناء الدراسة وأعود إلى المدينة فقط وقت العطل الصيفية أستعيد راحتي بعد تلك المعاناة فأستمرفي القرية لمدة ثلاثة أشهرطبعا أنتهيت من دراسة الثالث الثانوي بتقدير جيد..وكانت زوجتي قدخلفت لي الابن الأول ..

فيصل أحمد الجعمي 05-09-2012 01:04 AM

أماعن قضية إختباري للموت فأتذكرأنه كان لأحد أعمامي بقالة صغيرة في سوق صغيرداخل القرية وفي فترة من الفترات كان مشغولا فمكنني من العمل فيها أنا وأحد أعمامي الصغار أداوم يوم وعمي في اليوم الثاني وفي يوم من الأيام شب حريق في أحد المحلات المجاورة والتي تحتوي على مجموعة من براميل البترول .. عموما أشتعلت النيران كان بالامكان أن أغادرالبقالة قبل أن تصل ألسنة اللهب إليها إلا أني أغلقت الباب على نفسي وجلست داخلها حتى وصل الحريق إلى الباب فلما وصل لم أستطع الخروج ...كنت أصيح سمع الأهالي الذين جاؤالإخماد الحريق فذهبوا إلى الجهة الخلفية من المحل فتحوا ثقبا وأخرجوني منه بعد أن يئست أووصل مني مبلغه ...
أماترتيبي بي إخواني فأنا أكبرهم سنا خلف أبي من الذكور ثلاثة ومن الإناث ست ..
ج٦ نعم أخي الحالة الاجتماعية متزوج . حصل الزواج في أوخر العام ٨٩م طبعا الزوجة ليست متعلمة فقط تقرأ...أما عن اسمها سمها ماشئت إلهام_أنيسة_وداد !
مجال عملها طبعا شؤن البيت والأولاد .
نعم لدي من الأولاد :إثنان من الذكور
‏ وأربع من الإناث
وبالنسبة لمجال عملي عملت في السلك التربوي(التربية والتعليم) للعام ٩٢/٩٣م بعد ذلك واصلت الدراسة الجامعية وعدت للعمل في مجال التربية والتعليم منذوالعام ٩٧/٩٨م مديرالمدرسة أبي ذرالغفاري أ_ ثانوي وحتى الآن .
أما عن قضية المؤلفات ليس لدي مؤلفات مطبوعة أما التي في طورالتحضير للطباعة والنشرفكما يلي:-
١- نسمات على صحراء الحياة_شعر
٢‏- الزهرالمنثورعلى امتداد الجسور_خواطر_مقالات_نصوص نثرية.
٣‏- وأخيررسالة في اللغة...حيث أنني لمارأيت كثيرا من المفردات اللغوية العامية هي عبارة عن مفردات فصيحة ويجهلها كثير من الناس بل ويتأفف عن النطق بها كثير من طلبة العلم فضلا عن غيرهم ... رأيت أن أؤلف رسالة بهذا الصدد
سميتها ( إماطة اللثام عن فصاحة كثير من الألفاظ الجارية على ألسنة العوام ) مع أنه لم يكن لي في هذا إلا فضل الجهد والبحث عن المفردة مستعينا بالمعاجم اللغوية والكتب الأدبية . طبعاأنتهيت من الجزء الأول منها.وعلى أمل أن أواصل إذا يسرالله لي ذلك ..

فيصل أحمد الجعمي 05-09-2012 02:09 AM

ظاهرة الحياء الخجل تلازمني منذوالصغر..شديدالخجل في مواقف كثيرة.
أكره الغرور والتعالي على الآخرين
أحب حياة البساطة وأعشق التواضع وأميل إلى كل خلق طيب وأنفرمن كل خلق ذميم.. أنظرإلى كل أعمالي على أنها أعمال متواضعة وبسيطة كنظرتي إلى معنى البساطة التي تسمو لدي على أضدادها- أحب أن أنظر إلى الآخرين من وجهة نظرقريبة منهم...لابعيدة ولا متعالية.
أمتلك شخصية مؤثرة كمايقولون ... كذلك ليس من السهل أن أغضب بسرعة أحب التأني والتريث وأكره العجلة والتسرع..
وأتمنى أخي الأستاذ المقدرأيوب صابر أن لاتغفل عن أي شيئ تريد أن تسألني عنه ...

جمال علي الصيري 05-09-2012 06:00 PM

سلام عليكم أساتذي الكرام / أود إضافة كلام بسيط بحكم قربي من الأستاذ القدير والمبدع الكبير/فيصل أحمد الجعمي فأنا تتلمذت على يديه وأعرفه حق المعرفه رجل حكيم وخلوق جدآ أخلاقه رفيعه وحياته متواضعه يعيش حياة البساطه في كل شيئ ،، إذا جلست في مجلس هو فيه لن تقوم قبله يطيب لك التحدث معه لتبحر في عالم غير الذي تشعر به في مجالس أخرى يتواجد ويلم في الأدب والثقافةالعامه في الأقتصاد والدين والسياحة والسياسة ،، واختم مداخلتي البسيطه بسؤال للأستاذ /فيصل س/ لماذا يطغى الأسى والحزن وأحيانآ اليأس على كثير من قصائدك وحتى الخواطر ؟

فيصل أحمد الجعمي 05-09-2012 11:21 PM

نعم أخي المقدر جمال الصيري
لاأخفيك الحقيقة ..مع أني كما ذكرت جلست معك كثيرا وخضت وإياك في كتير من الحوارات في قضايا مختلفة وكنت أنا الآخر أستمتع بالحوار معك .. وأتذكرجيدا أخي جمال أنك كنت ممن يلومني دائما على عدم النشر ولماذا لاأبدأ الرحلة رحلة النشر..
على كل أنت أخي جمال دائما ماتضع النقاط على الحروف أسئلتك تنم عن وعي وفهم عميقين إي والله .. ولأنك لم تطرح علي مثل هذا السؤال مسبقا أظن بأنه خطرعلى بالك من خلال متابعتك لبعض مما نشرته عبرهذا المنتدى وقراءتك الدقيقة ..عموما أخي أعود لأجيبك على سؤالك؟
طبعا نشأت في مجتمع تستطيع أن تقول غير متعلم ويكفي .. وخلال البدايات الأولى لرحلة التعليم رسمت هدفا هوأن أبذل كل طاقاتي وجهدي في أن أواصل تعليمي وإذا ماتحقق لي ذلك سيكون الدورملقى على عاتقي وسأقدم خدمتي لأبناء مجتمعي ولماذا لاأضحي في سبيل أن أنقذ مجتمعا أنا وأمثالي ممن سيتعلمون كنت أقرأ لأحمد شوقي وأنا صغيرفي بداية المرحلة الاعدادية ( قم للمعلم ...
إلى قوله أعلمت أشرف أوأجل من الذي = يبني وينشئ أنفسا وعقولا
فتمنيت أن أحظى بهذا الشرف .. بدأت بكتابة محاولات من الشعر أعرضها على زملائي لم تحرك عندهم ساكنا أعرضها على الكبارلثقتي بأنهم يحملون عقولا كبارا يضحكون لايبالون أحاول أن أحاور وأسأل في أمورعلمية لم أت بها من عندي وإنما من الكتب سواء المدرسية أوغيرها لاشيئ لاجدوى أحاول أن أصحح المفاهيم الخاطئة أسأل نفسي هل يعقل أن تكون كل هذه العقول على خطأ وأنا على صواب هذا لايعقل ربما أكون أنا على خطأ .. طبعا أخي جمال مثل هذه الأحداث خلفت حالة من الإنطواء ..فكنت غالب أوقاتي أعتزل وأميل إلى الوحدة والحديث مع النفس والكتابة عما يعتلج في صدري من مشاعر إنها غربة الروح ولعل ذلك هومن جعل جانب الأسى يطغى في كثير من قصائدي الشعرية أضف إلى تراكمات لكتير من المواقف الحياتية وبالتالي جانب الحزن هودائما الذي يسود مهما تعددت جوانب الفرح والسرور إلا أن موقف حزن واحد كفيل بأن يطغى عليها ...
كل حب وتقديرلك ولمداخلتك الطيبة.

فيصل أحمد الجعمي 08-10-2012 02:33 AM

الأستاذ القديرأيوب صابر
أعودإليك بعدغياب طويل لا لشيئ إلا لأنني كنت في انتظار...
وعليه أستاذي فقد راق لي أن أكمل ماتبقى مما له علاقة بطبيعة حياتي التي لاأستطيع أن أقول الإبداعية، بل حياتي في ميدان كتابة القصيدة الشعرية....
وماهومفهومي .. للشعر فأقول:-
الشعربطبيعته موهبة..وبالتالي فمهما أوتي الإنسان من الفصاحة والبلاغة وجوامع الكلم ، فإنه يبقى أمام هذه الموهبة__بالرغم من إحاطته فهما بمغازيها ومعانيها، وإدراكه لفصاحتها وبلاغتها،وبحورها وعروضها__عاجزا عن أن يقول بيتاأو بعض أبيات من الشعر، وإن قالها فبتكلف لايستقيم وسلاسة الشعروجماله اللذان يضفيان على النفس المتذوقة شعورا بالأريحيةوالمتعة،والصفا والنقاء وراحة الخاطر، ويخففان من حدة الهموم وعناء المتاعب..
ولكن : هل الموهبة تكفي؟
!
أعتقد أنها لاتكفي. ذلك لأنها تحتاج إلى قراءة وصقل وتهذيب، وممارسة، حتى تستكمل عدتها ويصبح صاحبها.. قادرا على التعامل مع المواقف الحياتية التي يحياها، معبرا عنها متفاعلا معها، يواجه مشاكلها بالحلول، ويضيئ دروبها بالنور، يخضع لها خلاصة تجربته وتجاربه مدركا لطبيعة واقعه،ومتفانيافي الإخلاص للواجب ،الذي تفرضه عليه أحاسيسه الرقيقة وشعوره النافذ، وتصوره العميق ، وفهمه البصير ،ووعيه الفذ لكل مايحيط به _ تسانده في ذلك إلهاماته الشاعرية،وإبداعاته التصورية، وانفعالاته العاطفيةوالوجدانية..
إنه الكائن الذي لايحيالذاته بل ولذوات الأخرين! في مواقف أحزانهم له موقف حزين..وفي مواقف أفراحهم له مايدعو إلى الفرحة، في كل قضية له نفس وفي كل معمعة له صوت..
وإن لم يكن هذا ولاذاك..عادلمناجات الطبيعة الخلابة من حوله ، يشتم أريج الأزهار، ويتغنى بخريرالأنهار، يوقظ مشاعرنا..لتتذوق معاني الجمال بالنظرإلى خضرةالتلال، وتمايل الأغصان ، وزقزقة العصافير وتغاريدالأطيار..كل ذلك ليتجددنشاطناونتمتع بحلاوة الحياة.
ذلك هوالشاعرالأصيل الذي يستلهم الطبيعة فتلهمه ، ويقرأها فتحاكيه.. يغورفي أعماقها ويقلب صفحاتها، فتبوح له بأسرارالجمال، ونقاء البساطة، وصفاء الحياة.. فما يلبث أن يتفاعل معها بكل أحاسيسه ومشاعره، يجعل من روحه طائرامحلقا فوق رياضها، مغردا على ضفافها، عازفا على همساتها، ولكل..أسلوبه الذي يتميزبه، ونكهته التي تخصه، وشذاه الذي يفوح، واتجاهه الذي يصب في قالبه أحلى معانيه..ويعزف على أوتاره أجمل أغانيه..
ذلك هوماأعرفه عن الشعر وماأتفرسه في الشاعر........

ايوب صابر 08-16-2012 09:49 AM

شكرا لك استاذ احمد.


الساعة الآن 07:31 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team