![]() |
من فمك نكتب سيرتك: مقابلة مع المبدع طارق الاحمدي
الاستاذ طارق الاحمدي ركن اساسي من اركان منابر وهو يشرف بهمة ونشاط على منبر القصة منذ زمن ويقود حاليا نشاطا مهما يتمثل في مسباقة ربيع القصة في منابر، لكننا نعرف القليل عنه كمبدع وكأنسان ولا نعرف شيء عن الذي دفعه الى عالم الكتابة. تعالوا نستطلع الصندوق الاسود الذي يخبء المبدع الاستاذ طارق الاحمدي فيه اسرار واحداث طفولتة : يا سكان منابر الكرام.. تعالوا نتعرف على المبدع طارق الاحمدي من خلال هذه المقابلة الصحفية من ضمن فعاليات ( من فمك نكتب سيرتك ) والتي اشترطنا عليه فيها ان يحدثنا عن طفولته ونشأته بصراحه وبهدف استكشاف ان كانت الطفولة صندوق اسود فعلا وانها تصنع الصفات الشخصية وتدفع الى الابداع . -- من فمك نكتب سيرتك الأستاذ طارق الاحمدي وافق مشكورا على ان نجري معه هذه المقابلة الصحفية، والتي تقوم على البوح الصريح، والنبش في ثنايا الذاكرة. يسرنا أن نلتقي به هنا لنسأله مجموعة أسئلة والتي نرجو أن يجيب عنها بكل صراحة وأريحية وتفصيل....وعلى أمل أن نتمكن في النهاية من وضع سيرة ذاتية متكاملة وتفصيلية له تنشر في موسوعة منابر ثقافية - تحت التأسيس- وبما يخدم المشروع الثقافي العربي: الأستاذ طارق الاحمدي تحية طبية لك وشكرا على تجاوبك مع هذه المبادرة التي نحاول من خلالها كسر تابوهات الخجل والتردد والعيب الخ...والتي على ما يبدو تمنع المبدع العربي عادة من البوح والحديث عن نفسه كما تبين لنا عند طرح فكرة موسوعة منابر. نحن وكما شرحنا في أهداف ( موسوعة منابر ثقافية ) نهدف إلى تأسيس صرح ثقافي رائد يخلد المبدعين العرب من ناحية، ومن ناحية أخرى يوفرمعلومات تفصلية(حقائق) عن حياة المبدع العربي وسيرته الذاتية، لعل هذه المعلومات تخدم عند توفرها في عمل دراسات وبحوث غاية في الأهمية وتؤسس لـ: 1- فهم جديد لقضايا الإبداع والعبقرية ومصدرها. 2- رصد وفهم الصفات والسمات الشخصية للمبدعوالعبقري. 3- علاقة أحداث الطفولة بمخرجات العقول والقدرات الإبداعية العبقرية. 4- فهم جديد للشخصية الإنسانية وربما وضع نظرية للشخصية تقوم على دراسات وبيانات إحصائيةوتحليله. 5- فهم سرالروعة في المخرجات الإبداعية عند أفضل الكتاب في كل المجالات. 6- فهم العلاقة بين أحداث الطفولة والقدرة على إنتاج مخرجات خالدة وذاتاثر. 7- فهم العلاقة بين طبيعة الأحداث ونوعية المخرجات الإبداعية. 8- أغناءالمحتوى العربي على الانترنت . 9- توفير مادة دراسة لطلاب الجامعات والباحثين والدارسين...وهكذا. وعليه يسرنا استاذ طارق الاحمدي أن نلتقي بك ضمن فعاليات هذه المبادرة المهمة (من فمك نكتب سيرتك الذاتية): |
مقابلة صحفية (حصرية لايجوز نقلها او نقل اي جزء منها دون موافقة منابر ثقافية وصاحب الشأن) مع الأستاذ طارق الاحمدي: س1- هل لك أولا أن تعرفنا على نفسك: أ- الاسم الكامل: ب- مكان الولادة : ت- سنة الولادة: ث- مجال الإبداع: ج- طبيعة ومجال عمل الأب وألام: يا سكان منابر الكرام ،، تابعوا معنا اجوبة الاستاذ المبدع طارق الاحمدي على هذا السؤال والاسئلة التي سوف تتلاحق حتى نتعرف عليه تماما، ونكتب معا سيرته مما يقوله هو بصراحة ووضوح وشجاعة ودون تنميق او تجميل. اهلاوسهلا. |
سعيدة جدا بأنك خصصت لطارق الأحمدي الروائي و القاص المبدع مقابلة لندون سيرته الذاتية
هذا نداء لطارق الذي يبدو لم ير استضافته حتى الآن أينك يا طارق؟ ننتظرك |
شكرًا لكَ ~ أ. أيوب هذا الاختيار
ننتظر الأستاذ طارق ونترقّب سيرته الذاتيّة فـ هو شخصيّة جديرة بالاهتمام .. تحيّتي لكما ~ |
بداية شكرا للأستاذ أيوب صابر الذي أخذ على عاتقه مهمّة شاقة وصعبة تتطلّب الكثير من الصبر والدراية والقدرة على إدارة دفّة الحوار .
شكرا لريم - نحلة منابر - التي ما فتئت تضخّ المنتدى بعطر الكلمة وعمق المعلومة . شكرا لأمــل صاحبة الحرف الشامخ والسامق والمبدع دوما . من القلب شكرا لكل من مرّ من هنا , ولكل من ستكون له إطلالة مستقبلا . أمـــا بعـــد : رغم أن فكرة المشروع أبهرتني إلا أنها رمت بي إلى سحيق الذاكرة وتعرّجاتها .. إلى ماض مازال محفورا بين جدران القلب وعلى عتبات الروح .. سألت نفسي أكثر من مرة : كيف يمكن أن يكتب الإنسان نفسه ؟ بل كيف يقدر الواحد منّا أن يتجرّد من نفسه عند الكتابة ؟ ربما لم أحاول يوما أن أعير بالا لذاتي وأجعل منها محورا لكتاباتي .. ربما تكون الكلمات قد وشت بي أكثر من مرة , في أكثر من سطر ونشرت بعضا من مخزون الأيام الخوالي .. لكنّي اليوم أقف وجها لوجه أمام مرآة الذات وشماتة حرفي الثائر على دستور أسراري .. اليوم تسحبني دعوة الأستاذ أيوب صابر إلى دائرة الضوء , إلى حلبة الصراحة .. هي لحظة وضعت فيها لأكون صريحا مع نفسي , قبل أن أكون صريحا مع الآخرين .. لحظات سأحاول أن أكتب فيها نفسي .. هي محاولة لا غير , فإن لم تسعفني اللغة فإني أكبر فيكم سماحتكم ورحابة صدوركم . مرة أخرى شكرا لأستاذنا أيوب صابر على دعوته المميّزة . |
اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ذات ربيع , ولما فاض كرم الطبيعة وكست الأرض رداء أخضر تزينه الأزهار وتسكنه مخلوقات الأرض المتعطّشة لرشفة دفء ونفس حياة .. ذات ربيع .. لمّا عادت الطيور إلى أعشاشها والجداول إلى مجاريها تعزف لحن الوجود .. ذات ربيع .. وقبل أن تسرّح الشمس ظفائرها الذهبية , تخلّصت والدتي - حفظها الله - من ألم المخاض وأخرجتني إلى الحياة برعما غضا , طريا .. ذات ربيع فرح والدي - رحمه الله - بابنه الآخر أيّما فرح .. كان يستعدّ لفرحة عيد الشغل فوهبه الله فرحة ثانية أعظم .. احتضن والدي فرحتيه وسعى إلى رفاقه - وهو النقابي - يبشّرهم بميلاد ابنه الثالث في غرّة ماي 1970 . ازدانت تونس بلدي بأعلام الزينة احتفالا باليوم العالمي للعمّال ورفرفت الفرحة داخل منزلنا بهجة بوصول المولود الجديد إلى الدنيا سالما . وامتدّ الربيع بين مفاصل بيتنا .. كانت أمي تلك المرأة التي انقطعت باكرا عن الدراسة لما تقدّم لها والدي خاطبا .. كيف تكمل دراستها وهي ستصير زوجة لموظّف في شركة الفسفاط ؟ عليها أن تكون عونا له حين عودته من عمق المنجم مهدودا , مكدودا .. من حقه عليها أن يجد طعاما ساخنا ومتوازنا حتى ينسى تعب العمل .. وفعلا فهمت والدتي ما لها وما عليها حتى صارت ظلّه ومكمن أسراره ومستقرّ راحته .. وفي راحتيهما انتشر الدفء في منزلنا .. كنّا ننتظر السعادة يحملها إلينا والدي كلما عاد من المنجم .. كان صيّادا ماهرا .. لا يعود من العمل إلا وبين جنبيه سعادة يزرعها بيننا .. وذات شتاء تأخّر أبي عن موعده المعتاد .. لم يقدم علينا رغم انتظارنا له بكل شوق .. قال أخي الأكبر : الأكيد أن طبيعة العمل أخّرته قالت أمي : ليس من عادته التأخير التفت لأختي الصغيرة فسرت بيننا عدوى الضحك نهرتني أمي وهدّدني أخي بالضرب عاد الوجوم , وعدنا للانتظار لم يقدم أبي , لم يحمل معه السعادة التي ننتظرها .. مات والدي في حادث شغل وقبرت معه الفرحة وأظلم بيتنا وعشّش فيه الحزن والكآبة .. كنت صغيرا .. لم أتجاوز التاسعة من عمري .. لم يهمّني الأمر كثيرا .. لم أحزن مثل حزن والدتي وأخويّ .. لم أظن أن الموت خطير .. لم أحسب لفراقه حسابا . كنت أظن الموت عملا سينهيه والدي ويعود .. لكن انتظاري طال .. وكلما مرّ يوم يفرّخ الحزن في ذاكرتي .. تنمو دمامل الندم في قلبي وتجرحه .. تزيد من عمق الجرح فيه .. صرت أبحث عن أبي في كل مكان في الحلم حاولت أكثر من مرة فلم أظفر به لمحته مرة يمشي مشيته المعهودة فهرولت إليه طربا لكن صدمتني صورة رجل آخر لما التفت إليّ وابتسم لي ومرّ غير آبه بشوق طفل . ومرّت الأيام .. والسنون .. |
حتى و أنت تروي تفاصيل حياتك
ترويها لنا في قصة ما أبدعك يا طارق و ما أسعدني و أنا أقرأك دوما سعادتي وافرة بهذا اللقاء فلطالما وددت التعرف عليك أكثر جل شكري لروعة اسلوبك و سردك الأدبي الرائع |
رائع هذا السرد يا طارق
هل أبشرنا بميلاد رواية جديدة؟ متابعة للجمال |
من القلب شكرا لصديقي وحبيبي أحمد صالح نعم الأخ أنت والله . ولأجلك يا أحمد ولمن يمرّ من هنا سأحكي , علّ حرفي الغجري يرتاح لما ينشر غسيل الماضي . ومرّت السنون ولم يرحل خيال والدي من المنزل .. كانت صورته تحاصرني من كل الجوانب .. كنت ألمحه في كل ركن من البيت .. في كل طريق سرت فيه معه .. في شرود والدتي .. في لباس العمل الذي ارتداه أخي الأكبر ليعوّض أبي مكان عمله .. كنت أحاول أن أعيده للحياة فلم أقدر .. عرفت أن الموت عالم آخر تفصلنا عنه الحياة .. لم أيأس فرسمته على أوراق الكراس .. كنت أتخيّله مرة عصفورا , ومرة أسدا .. وفي مرّات كثيرة خربشات لا معنى لها .. واكتشف معلّمي موهبتي في الرسم , لكنه نصحني بالاهتمام بالدراسة .. اقتنعت بكلامه فالتفت إلى الدراسة فاكتشفت أن لي رغبة ملحّة في المطالعة .. فابتليت من وقتها بالكتاب .. واليوم ورغم أني أحاول جاهدا أن أعطي أبنائي بعضا من المعلومة , ورغم مزاولتي مهنة التدريس إلا أني أجد أن جزءا من طفولتي قد تبخّر فجأة .. وإني أحاول البحث عنه بين الصفحات التي أكتبها .. |
اقتباس:
مداخلتك هي الرائعة يا ريم أما الرواية فقد كتبتنا زمنا وها نحن نلملم شتاتها ونحاول أن نجمع بعضا من حروفها الضائعة . سلم مدادك ودمت رائعة دوما . |
مات والدي في حادث شغل وقبرت معه الفرحة وأظلم بيتنا وعشّش فيه الحزن والكآبة
ولا تنس ايضا ان موته صنع انسانا شفافا مبدعا فذا عبقريا. وما تكتبه هنا دليل على ذلك. وانا اقول لك بأنني سوف انتظر كل مرة تكتب فيها قصة حياتك بهذا الاسلوب السردي الجميل. |
يالروعة ما تكتب يا ~ طارق
أكمِل أكمِل هذا السرد القصصيّ الممتع وأنا بالقُرب ~ |
نحن بانتظارك.
|
أ . أيوب صابر
أ. أمل محمد تواجدكما يزيد من بهاء الصفحة ويشجّعني على استنفار الذكريات المعشّشة في كل ركن من أيامي . أتمنّى ألاّ يثقل سردي كاهل القارىء . ودمتما مبدعين . |
اقتباس:
لغة أنيقة .. وتعبيرات عميقة .. أشكرك أخي طارق .. فهنا .. أقرأ لك لا لأتعرف على تفاصيل حياتك ولكنني أقرأ لأستمتع بورك القلم يا طارق .. فأحزانك ترويها بطريقة محببة سأتابعك تحية ... ناريمان |
بوركت أختي ناريمان على حسن ظنك بي وباستمتاعك بما يخطّه حرفي المتواضع .
سلم قلمك أختاه ودام نبض الإبداع فيك . |
اشكرك استاذ طارق الاحمدي حقا ان سردك جميل جدا وسيكون من الجميل ان نتعرف على المزيد من قصة حياتك: س2 -متى بدأت رحلتك مع الابداع ، اي في اي سن وهل تتذكر اول مقطوعة ابداعية كتبتها؟ س3 - اريد ان اعود بكَ في سؤال الى بدايات التكوين...هل صدف ان قصت عليك والدتك كيف كانت ظروفها اثناء الحمل بك؟ اي كيف كانت ظروف الحمل وانت جنين؟ هل مرت الوالدة بتجربة صادمة مثلا خلال فترة الحمل تلك؟ ام كان الحمل طبيعيا؟ وكم كانعمرها اثناء الحمل بك؟ س-4 كيف تصف ظروف العائلة الاقتصادية قبل الولادة وأثناء الطفولة؟ وما طبيعة عمل الأب عندها وما هي طباعه:هل كان مزاجي؟ هل كان شديد صعب المراس؟ أم متسامح؟؟ هل كان كبير السن عند الولادة؟ هل كان متواجد أثناءالطفولة؟ وهل كانت الأم تعمل وما طبيعة عملها في حينه؟ وكيف تصف مزاجها؟ س5- هل لكِ أنت تحدثنا عن ظروف النشأة والطفولة: ا- ظروف الولادة والطفولة المبكرة_خلال السنوات الثلاث الأولى_..هل هناك أي أحداث مهمة: - هل كانت الولادة طبيعية. - هل أصبت بأي أمراض في تلك المرحلة؟خلع ولادة ؟ خلل هرموني؟ - هل هناك وجود للمرضعة؟ - هل هناك حضور مؤثر للأجداد والجدات؟ - هل احتجت النوم في المستشفى طوال فترة المبكرة؟ ب- ظروف الدراسة وأهم الأحداث حتى الانتهاء من الدراسةالمدرسية: - الروضة؟ - المدرسة؟ الابتدائي الثانوي؟ التدريس الخصوصي؟ القراءة والمطالعة؟ وكيف كانت العلاقة مع المدرسة: هل كنت تحب الدارسة والمدرسة أم كنت تتفلت منها؟ -هل حدث أي تغير في الظروف المعيشية خلال هذه الفترة (من 3 - 18سنة) هل تعرض الوالد لظروف اقتصادية صعبة أو خسائر مالية صادمة أثناء فترة الطفولة؟ -وما هي الأحداث التي حصلت خلال هذه الفترة وتركت اثرا في الذاكرة بغض النظر عن قيمتها بالنسبة لك؟ مثلا هل تعرض احدى زملائك في الصف لحادث؟ هل تعرضت أنت أو قريب للغرق أو لعضة حيوان (توضيح : المطلوب هنا البحث في ثنايا الذاكرة عن كل الأحداث التي تركت بصمتها في الذاكرة والتي قد لا تبدو مهمة بالنسبة لنا). - هل حدث تغير على مكان السكن؟ - هل كان هناك سفر إلى بلاد أخرى؟ وأين؟ - ما هو عدد الإخوة في العائلة ؟ وما هو الترتيب بين الإخوة والأخوات؟ - كيف تصف وقع موت والدك رحمه الله عليك؟ كيف كانت ردة فعلك الفورية ثم كيف تصف اثر موته عليك لاحقا؟ س 6- ما الحالة الاجتماعية (هو الوضع العائلي) الحالي؟ إن كنت متزوج متى حصل الزواج؟ ما اسم الزوجة وما مجال تخصصها وهل تعمل وما مجال عملها؟ عدد الأبناء والبنات طبعا؟ وهل وقعت أي حوادث صادمة بعد سن الحادي والعشرين؟ س7- الحياة العملية:ما مجال العمل؟ س 8 - (المؤلفات) هل لك أنتذكر لنا المخرجات الإبداعية المطبوعة إن وجدت؟ ومشاريع الكتب أي التي في طور التحضير للطباعة والنشر؟ س9 – ما هي ابرز السمات والصفات التي تتصف بها؟ هل تعتقد أن لديك شخصية قيادية؟ هل تمتلك كرزما ولك شخصية مؤثرة؟ هل أنت منفتح واجتماعي؟ أم منطوي وتحب العزلة؟ س10- هل هناك شيء آخر تريد ان تقوله لنا عن ( الاديب طارق الاحمدي) وغفلنا ان نسأل عنه؟ |
من القلب شكرا أستاذ أيوب صابر لأنك تتابع خطوات المبدعين من آل منابر خطوة بخطوة ..
ولروحك الطيبة ألف سلام لحسن ظنك بحرفي . ولأن الكلام على الكلام صعب .. وإعادة تدوير شريط الذاكرة يمكن أن يحرّض بعض الجراح الكامنة على الظهور من جديد .. فإن الكتابة تصبح صعبة وحلوة في آن واحد . لكن مادام هناك محفّز فإن غمامة التناسي يمكن أن تـُرفع وتعود بقايا الصور إلى واجهة الشاشة من جديد .. نعـــم . إني أراها واضحة تشير إليّ أن اقطفني .. اجمعني .. قد أضعتني في زحمة الأيام المتتالية وشرّدتني بين ثنايا أطلالك .. إنها تكتسحني الآن .. إنها تقدم عليّ بخطى حثيثة .. سأنشر أيامي العجاف وسنيني السّمان على مساحات هذا الصفحة .. فمن يجمعها؟ من يقرؤها ؟ |
تدحرجت أماني إلى أغوار الصدر وسقطت في صدري المثقل بالشوق لوالدي ..أستاذي الكريم ولأني طفل لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره نسيت بكاء أمي ولا مبالاة أخويّ وقرأت القصة لنفسي .. ثم تذكّرت أمين المكتبة العمومية التي كنت مدمنا على ما تجود به عليّ رفوفها .. دفعت بالكراس لأمين المكتبة .. مطّ شفتيه .. تصفّح الكراس .. مرّ نظره بين السطور .. فجأة .. اعتدل في جلسته وبان عليه الاهتمام .. وضع الكراس جانبا وخاطبني ناصحا: لقد أثمر جهدك في المطالعة .. لكن حاول أن تكتب عن الربيع .. عن رحلة قمت بها إلى البحر أو إلى الجبل .. اكتب عن طفولتك واترك شأن الكبار للكبار .. مازلت صغيرا عن الأحزان يا ولدي .. ضحكت في داوخلي منه .. لم آخذ بنصيحته وكتبت قصة أخرى عن المقبرة فكاد يطردني من المكتبة ... |
اقتباس:
يا طارق و بلا ألقاب فأنت تعلم من أنت عندي هل تسأل من يجمع و من يتابع ألا تعرف أن هناك كثيرون يتابعون و بشغف لكن خوفهم من جرح اتساق الكلمات يمنعهم من اختراق جمالها .... شقيقي ... استمر و تأكد ألا يكفيك تفرغي التام لك فحروفك في كل أنحاء منابر مصدر هدوء لي بعد عناء يوم شاق من العمل . |
ما أجمل أن تكون غائبًا حاضر ... على أن تكون حاضرًا غائب في البداية أعجبني هذا التوقيع جداً أيها القاص الجميل .. تسرد سيرتك بطريقة مُثلى مميزة جميلة جداً ، تُجبرنا على المتابعة ... تابع فأنا موجودة بين كل الحروف ... الهوازن |
أهلا بك ومرحبا استاذ طارق ...
انا ايضا أعجبني اسلوبك في السرد، ولقد حزنت لوفاة والدك رحمة الله عليه. لكن هكذا غالبية المبدعين يعطون ويبدعون من عمق الجرح، واشهر الروايات غالبية مؤلفيها فقدوا على الاقل احد والديهم في سن مبكرة... متابعة لك بشغف، مع خالص مودتي وتقديري... تحيتي. |
اقتباس:
ألف شكر لقلبك الطيب ولقلمك الرائع الذي يشدّ من عزمي ويؤازرني في كل وقت وفي كل حين لا عدمتك أخي ويكفيني فخرا أنك هنا وجودك هو شهادة تفوّق أعتزّ بها .. |
اقتباس:
أهلا بحضورك اليانع وحرفك المميّز تسعدني متابعتك وحضورك إلى متصفّحي أهلا بك يا الهوزان ودمت بود |
اقتباس:
وبحضورك ألف مرحبا أستاذة ريما وألف شكر لقلبك الطيب ولمشاعرك الصادقة رحم الله الجميع أستاذة ريما وغفر لهم تسعدني متابعتك واهتمامك بالمتصفّح . أتمنى أن أكون عند حسن ظنّك وظن الجميع . ودمت بود . |
اين انت يا استاذ طارق انت تعرف اننا جميعا بانتظار ما ستقوله في سيرتك التي بدت درامية ومشوقة. |
صباح الخير استاذ طارق الاحمدي انا صراحة زعلان منك استاذ طارق. اين انت يا رجل؟ نحن بانتظار قصة حياتك التي بدت شديدة الدرامية وسوف تكون نواة رواية من اروع روايات السيرة الذاتية. |
ما تتأخر علينا. |
اين انت يا استاذ طارق شوقتنا لسماع قصتك ثم قطعت الحبل فينا. |
استاذ طارق ===============ما نزال بانتظار عودتك لاستكمال ما بدأت لكن على الاقل يكفينا الاجابة على هذه الاسئلة لنتمكن من وضع سيرة ذاتية تفصيلية لكم. س2 -متى بدأت رحلتك مع الابداع ، اي في اي سن وهل تتذكر اول مقطوعة ابداعية كتبتها؟ س3 - اريد ان اعود بكَ في سؤال الى بدايات التكوين...هل صدف ان قصت عليك والدتك كيف كانت ظروفها اثناء الحمل بك؟ اي كيف كانت ظروف الحمل وانت جنين؟ هل مرت الوالدة بتجربة صادمة مثلا خلال فترة الحمل تلك؟ ام كان الحمل طبيعيا؟ وكم كانعمرها اثناء الحمل بك؟ س-4 كيف تصف ظروف العائلة الاقتصادية قبل الولادة وأثناء الطفولة؟ وما طبيعة عمل الأب عندها وما هي طباعه:هل كان مزاجي؟ هل كان شديد صعب المراس؟ أم متسامح؟؟ هل كان كبير السن عند الولادة؟ هل كان متواجد أثناءالطفولة؟ وهل كانت الأم تعمل وما طبيعة عملها في حينه؟ وكيف تصف مزاجها؟ س5- هل لكِ أنت تحدثنا عن ظروف النشأة والطفولة: ا- ظروف الولادة والطفولة المبكرة_خلال السنوات الثلاث الأولى_..هل هناك أي أحداث مهمة: - هل كانت الولادة طبيعية. - هل أصبت بأي أمراض في تلك المرحلة؟خلع ولادة ؟ خلل هرموني؟ - هل هناك وجود للمرضعة؟ - هل هناك حضور مؤثر للأجداد والجدات؟ - هل احتجت النوم في المستشفى طوال فترة المبكرة؟ ب- ظروف الدراسة وأهم الأحداث حتى الانتهاء من الدراسةالمدرسية: - الروضة؟ - المدرسة؟ الابتدائي الثانوي؟ التدريس الخصوصي؟ القراءة والمطالعة؟ وكيف كانت العلاقة مع المدرسة: هل كنت تحب الدارسة والمدرسة أم كنت تتفلت منها؟ -هل حدث أي تغير في الظروف المعيشية خلال هذه الفترة (من 3 - 18سنة) هل تعرض الوالد لظروف اقتصادية صعبة أو خسائر مالية صادمة أثناء فترة الطفولة؟ -وما هي الأحداث التي حصلت خلال هذه الفترة وتركت اثرا في الذاكرة بغض النظر عن قيمتها بالنسبة لك؟ مثلا هل تعرض احدى زملائك في الصف لحادث؟ هل تعرضت أنت أو قريب للغرق أو لعضة حيوان (توضيح : المطلوب هنا البحث في ثنايا الذاكرة عن كل الأحداث التي تركت بصمتها في الذاكرة والتي قد لا تبدو مهمة بالنسبة لنا). - هل حدث تغير على مكان السكن؟ - هل كان هناك سفر إلى بلاد أخرى؟ وأين؟ - ما هو عدد الإخوة في العائلة ؟ وما هو الترتيب بين الإخوة والأخوات؟ - كيف تصف وقع موت والدك رحمه الله عليك؟ كيف كانت ردة فعلك الفورية ثم كيف تصف اثر موته عليك لاحقا؟ س 6- ما الحالة الاجتماعية (هو الوضع العائلي) الحالي؟ إن كنت متزوج متى حصل الزواج؟ ما اسم الزوجة وما مجال تخصصها وهل تعمل وما مجال عملها؟ عدد الأبناء والبنات طبعا؟ وهل وقعت أي حوادث صادمة بعد سن الحادي والعشرين؟ س7- الحياة العملية:ما مجال العمل؟ س 8 - (المؤلفات) هل لك أنتذكر لنا المخرجات الإبداعية المطبوعة إن وجدت؟ ومشاريع الكتب أي التي في طور التحضير للطباعة والنشر؟ س9 – ما هي ابرز السمات والصفات التي تتصف بها؟ هل تعتقد أن لديك شخصية قيادية؟ هل تمتلك كرزما ولك شخصية مؤثرة؟ هل أنت منفتح واجتماعي؟ أم منطوي وتحب العزلة؟ س10- هل هناك شيء آخر تريد ان تقوله لنا عن ( الاديب طارق الاحمدي) وغفلنا ان نسأل عنه؟ |
الاستاذ طارق الاحمدي لقد اثبتت الايام ان هذه المهمة شاقة وصعبة كما استشرفت لكن جزء من الصعوبة يعود لعدم رغبة الجميع على ما يبدو عن الحديث عن صندوقهم الاسود او ربما هي صعوبة النبش في الماضي. لكنني لم ايأس حتى الان نحن بانتظا رعودتك، ولا بد لنا ان نكمل هذا المشروع لعلنا ندفع باتجاه تدوين سليم وتفصلي لسيرة حياة الادباء والمبدعين العرب... لما لذلك من اهمية . |
ما هي اخبارك يا استاذنا الكريم لماذا كل هذه الغيبية؟
|
اين انت يا استاذ طارق ..ما نزال بانتظار ان تقص علينا قصتك؟
|
جميل ما قرأته هنا أخي طارق..
انغمست في ذاتك الساردة كأني المعني ..كنت صغيرا لم أتجاوز التاسعة من عمري (وأنا كنت صغيرا لم أتجاوز السنتين) |
شكرا استاذ محمد نفاع على مرورك ليت الاستاذ طارق يتكرم علينا بأن يكمل ما بدأه هنا. |
اقتباس:
مودتي الخالصة لكم. |
أتمنى أن يعود الأستاذ طارق ليكمل
. |
ما دام الاستاذ طارق قد عاد الى كوكب منابر وهو يتواجد بيننا هذه الايام ربما نستطيع ان نستكمل ما بدأناه هنا كما و نفتح المجال والباب لمزيد من الاسئلة لنتعرف عليه اكثر وننقاش معه القضايا الادبية والابداع بشكل عام. وعليه المجال مفتوح امام سكان منابر لطرح الاسئلة على الاستاذ طارق لعله يتفاعل مع هذه الزاوية. - استاذ طارق سؤالي لك كيف ترى اثر الربيع العربي، وانت من البلد التي انطلقت منه الشعلة الاولى لهذا الربيع، على الحركة الابداعية؟ |
أستاذ طارق .. هذا النداء الأخير ستقلع الطائرة بالمتواجدين على متنها إلى عالمك الذي أخذتنا إليه وشوقتنا لمتابعته وقطعتنا عنه ... أرسل ..... طوط طوط طوط ... |
استاذ طارق لا اعرف ان كنت قد كتبت سيرتك الذاتية حتى الان ام لا واضح انك لو كتبتها لحصلنا على رواية من الطراز الاول اولا لقدرتك المتفوقة على الكتابة السردية الجميلة وثانيا لانك ستقص علينا قصة يتيم ولا بد انها قصة غنية ادعوك لكتابة سيرتك الذاتية الكاملة هنا |
الساعة الآن 12:18 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.