منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   صوابٌ يحتملُ الخطأ 1 : ذاتُ ( بُر - بِر - بَر ) والقبضُ على الجمر .. (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=8422)

أحمد النجار 03-29-2012 05:57 AM

صوابٌ يحتملُ الخطأ 1 : ذاتُ ( بُر - بِر - بَر ) والقبضُ على الجمر ..
 


المتتبعُ لأخبار الداء والدواء سيهوله ذاك السباقُ المحمومُ بينهما !!!!
فما تكادُ تُزفُ إليه بُشرى اكتشافِ دواء جديدٍ لمرضٍ ما (( ومازالَ تحت التجربةِ في دولِ العالم الثالث !! )) فيبسمُ لذا الاكتشاف حتى تخفقُ فوق ابتسامته المؤقتة راياتُ أخبارٍ نكدة سوداء عن داء جديدٍ ضربَ في المكان كذا واستحالَ وباء في المكان كذا.. والعالمُ يقفُ مكتوفَ الأيدي أمامه فلا يملكُ كذا ولا كذا ولاكذا !!!!

وقديماًُ نضحَ أناء العبقري طبيب العرب الحارث بن كلدة بقولٍ حكيم رائع قال فيه :

( المعدة بيتُ الداء والحمية رأس الدواء )


ويكادُ أهل الاختصاصِ - وغيرهم- يجمعون على أن هذا القول الموجز هو قولٌ حكيمٌ غارقٌ في الحكمة والصدق والواقعية والمنطقية وأنه لخص لنا الحديث عن الكثير من كذا وكذا في علم الداء والدواء ...

والداء والدواء أحبتي منه الهينُ السهل الغيرمخيف ومنه القاتل الفاتك المدمر المخيف وأخطر الأدواء قاطبة تلك التي تُصيب العقل ..

فلتأذنوا لي أحبتي أن أنثر بين كريم أيديكم رؤيةً خاصةً بي تمثلُ محاولةً بسيطةً مبنيةً على فلسفةٍ بسيطة للغاية لوضع ولو لبنة واحدة في بناء الفكر السليم ..

واشكر لكم سلفاً سعة صدوركم وكريم معدنكم أن اقتطعتم من أوقاتكم الثمينة للقراءة لي ..

.

.


دائماً أرفضً إسقاط أحاديث آخر الزمان على زمننا هذا لأن في ذلك بالإضافة إلى التأويل الغير محمود لأحاديثه صلى الله عليه وسلم فإن فيه - في بعض مناحيه - سداً لكوة ينفذُ منها ولو بعض بصيصٍ من أمل ...

إلا أنني وعندما يمرُ بي حديثه صلى الله عليه وسلم عن اليد التي تقبض على الجمر

عن ‏أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه ‏ ‏قال:

قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏:

( ‏ويلٌ ‏ ‏للعربِ ‏ ‏من شر قد اقترب ‏ ‏فتناً ‏ ‏كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمناً


‏ويمسي كافراً يبيع قوم دينهم ‏ ‏بعرض ‏ ‏من الدنيا قليل, المتمسك يومئذ بدينه


كالقابض على الجمر أو قال على الشوك ..)


ماتمرُ بي مثل هذه الأحاديث إلا وأقول في نفسي أي جمرٍ هذا ؟!!

هل هو جمرُ الشهوات ؟!!

لأننا لو - جدلاً - أسقطنا ذا الحديث على ذا الزمان وجب علينا أن نُكمل بقية الصورة لتظهر لنا كاملة واضحة جلية ..

ففي زمنٍ يُصبح فيه الحرام سهلاً ميسوراً متوافراً ويُصبح فيه الحلال صعباً وللغاية - في مثل ذا الزمن - تختالُ الشهوات وتكاد أن تخرق الأرض وأن تبلغ الجبال طولاً لشدة تمكنها في قلوبِ الكثير من الخلق !!!

فهل الشهوات هي الجمر ؟!!

فلتأذنوا لي - أحبتي - أن أفكر هنا بصوتٍ عال فأقول :

يقولُ الرسول صلى الله عليه وسلم: يُصبح مؤمناً ويُمسي كافراً

ومرتكب الشهوات - الكبائر - ليس بكافرٍ في الجملة ولا هو بين بينين (( ملم نكن خوراجاً )) صحيحٌ أن المؤمن لايزني حين - حين يزني - وهو مؤمن ولكن العلماء قد اجمعوا على أن الإيمان يرتفع عنه عند ممارسته لتلك الرذيلة لاأنه يُصبح كافراً ... ولنقس على ذلك بقية الكبائر (( الشهوات أو تفريغها بالحرام ))

وفي الحديث أيضاً تصريحٌ واضحٌ أن القابض على الجمر ليس من تركَ للنفسِ راحتها تَعبُ ما تشاء من المعاصي عباً بل هو المتمسك بدينه المحافظ عليه ..

وماذا نصنع أيضاً فيمن تجاوزته الشهوات - كلها أو بعضها - كمن لايزني لأنه قد بلغَ من الكبر عتياً أو لايشرب الخمر لعدم توافر الخمر عنده ..؟!!

(( كلنا يعلمُ قصة صناجة العرب الأعشى مع أبي جهل عندما أراد الأعشى الإسلام, وكيف لوحَ له أبو جهل بتحريم الزنا فلم يكترث فلوحَ له بتحريم الخمر فعاد أدراجه ليعاقر الخمرَ عاماً ثم يعود فعاقرتِ الأرض دمه بعد أن عثرت به ناقته ومات !!! ))

فالأمرُ أحبتي لاأظنه في الشهوات فحسب بل أظن أن الجمر الذي يجعل من جمر الغضى قطعاً من ثلج هو جمر الفكر

فالحربُ الشرسة الخطرة القاتلة المُدمرة هي حرب الأفكار ..

فالشهوات وأبواقها ودواعيها لاتحتاج إلى كثير علمٍ لتُكشف فلو عرضنا فيلماً إباحياً - أكرمكم الله -على رجلٍ كبيرٍ في السن وأمي لايقرأ ولايكتب لرفضه وندد به ..

ولكن أن تُعرضُ الفكرة المدمرة تلو الفكرة تلو الفكرة بغلافٍ حسنٍ يكادُ يمرُ حتى على أكثر أهل الأرض علماً وأن يغتر بها أو أن يخرج من تلك العاصفة مُتشككاً بما يحملُ من أفكار... فهذه هي الحربُ حقاً

وهذا هو الجمرُ الذي يكوي يد القابض عليه !!!

فكيف نواجه تلك الحرب ؟

هنا لابد أن نتحدث قبل كل شيء عن الذات فالذات هي بيتُ القصيد وهي السلاح الذي سنخوض به تلك الحرب على المستوى الفردي أولاً ثم على مستوى الجماعة ..

*

يُروى أن رجلاً اشترى خروفاً ومشى به يجره نحو داره فشاهده ثلاثة من اللصوص فقرروا أن يسرقوا الخروف منه

انتظره الأول عند مدخل الطريق فناداه وقال له :

ياسيدي أرى عليك ملامحَ الصلاح وآثار العقل فكيف تجرُ كلباً - أجلكم الله - معك هكذا في الطريق ؟؟!!!!!!

قال له الرجلُ ولكن هذا خروف

تبسم اللص الأول وقال له : هداك الله دعْ الكلب - أجلكم الله - وشأنه ..

تبسم الرجلُ وأكمل الطريق ..

في منتصف الطريق قابله اللص الثاني وقال له ماقاله اللص الأول فشك الرجلُ في نفسه ولكنه أكمل الطريق ..

في نهاية الطريق لقيه اللص الثالث وقال له ماقاله اللصان فتعوذ الرجلُ من الشيطان الرجيم وأطلق الخروف وقال قاتل الله من باعنيه فقد باعني كلباً وكنتُ أظنه خروفاََ !!!

*

ومثلُ تلك القصة تجربة تعلمناها في بدايات دراستنا لعلم النفس إذ كانت تلك التجربة تدور حول قضيبين حديديين مختلفي الطول وحول مجموعة من الأشخاص - ولنفترض أنهم عشرة أشخاص - يتم الاتفاق مع تسعة منهم أن القضيبين متساويان ويُترك العاشر ليقرر رأيه بنفسه ..

فيدخلُ العاشر مع بقية المجموعة فتصرُ بقيةُ المجموعة على تساوي القضيبين ويختلف موقف العاشر من شخصٍ إلى آخر أو من ذاتٍ إلى ذاتٍ أُخرى..

فما أحوجنا لكي نواجه هذه الحرب المدمرة الذكية الشرسة الضروس إلى ذات ثابتة ثبات الجبال لا إلا ذات تتغير حسبما تتغيرُ الحركة على الحرف الواحد فتحيل المعنى إلى معنى مختلفٍ تماماً وبعيدٍ تماماً عن المعنى الأول مثل

( بَر - بِر - بُر )

ولكي نحقق هذه الذات يجب علينا أن نُحلق بجناحين أثنين مهمين للغاية وهما :

الجناح الأول:

الثبات الانفعالي

الجناح الثاني:

الاتزان العاطفي


فالجناح الأول ( الثبات الانفعالي )


نحتاجُ لكي نحققه أن نُمرن أنفسنا على الانضباط والتأني والتروي أو لنقل -اختصاراً - على الحلم..

والحلم أمرٌ في طاقة الإنسان أن يُتقنه وأن يكتسبه وإن كان صعباً قاسباً مؤلماً في كثير من الأحيان

(( سأل رجلٌ أعرابياً عن الحلم فقال له : هو الذل أتطيق الذلَ ؟!! ))

فقمة الأداء العقلي العلم وقمة الأداء النفسي العاطفي الحلم وهاتان القمتان من الممكن بلوغهما بالمحاولة والتمرن والتدرب

أما قال صلى الله عليه وسلم :

( إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم )


لأننا عندما نندفعُ - انفعالياً - في كل أمرٍ فنحنُ بالتأكيد سنكون على ضعفٍ كبيرٍ والضعفُ والخطأ وجهان لعملة واحدة والجسم المُسرع أكثر الأجسام درجة انحرافٍ عند أقل تغيرٍ في مساره!!! كما أنه أكثر الأجسام تكسراً عند ارتطامه بجدارٍ صلبٍ من قيمٍ بالية أو معتقدات رثة خاطئة !!!

وعند الانفعال الغير منضبط تُصبح قرارات الإنسان قرارات صبيانية اندفاعية تزيد الطين بلة وتسحبُ الإناء الذي كُتبَ عليه زيت فتسكبه على النار لتطفئيها وهي تحسبه ماء !!!

أحبتي

في تاريخنا العظيم مواقف كثيرة متعددة متنوعة توضحُ لنا الثبات الانفعالي وتكشف لنا عن أسراره وفوائده منها قصصٌ للرسول صلى الله عليه وسلم ومنها قصصٌ لأصحابه الكرام عليهم من الله كل الرحمة والنور ..

أو قصصٌ لأناس غيرهم سنذكر منها مثلاً قصة عبد الملك بن مروان الخليفة الأموي

يروي رجلٌ فيقول :

كنتُ في مجلس الخليفة عبد الملك بن مروان – وهو من هو – وعنده غلامٌ يخدمه وقد أصاب الغلام الملل وتمكن منه التعب فبدأ يتأفف بشكلٍ واضح والخليفة يتجاهله !!

حتى جاء الطعام فأكلنا وأحضرَ الغلامُ الطستَ ليغسل الخليفةُ يده وبعد أن فَرغَ الخليفة أمر الغلام بأمر فرمى الغلام الإبريق من يده فسقط في الطست وتناثر الماءُ على الخليفة !!!

قال الرجل :

جمعت ثيابي مخافة أن يُصيبها دم الغلام.. عندما يأمرُ الخليفةُ بفصل رأسه عن جسده !!!

انصرف الغلام والخليفة لم يتكلم !!!!!!

نظر الخليفة إلى الرجل وعرف سر استغرابه فقال له :

إن من الناس إذاما حسُنت أخلاقنا ساءت أخلاقهم وإذاما ساءت أخلاقنا حَسُنت أخلاقهم وأنا لاأترك حُسن الخُلقِ من أجل كائنٍ من كان ماحييت !!!

وقد قال الحسن البصري رضي الله عنه وأرضاه :

( ولاتكن أخلاقك ردود أفعال )


فما نحتاجه كبداية هو الثبات الانفعالي فلنوطن أنفسنا على هذه الصفة ماستطعنا ..

*
*
*

أما الجناحُ الثاني (( الاتزان العاطفي ))

فهذا أهم جناح وأكثره ضرورة لأن هذا الجناح هو مايمثلُ المنطلق الفكري للذات بل ويمثل حكم الذات على نفسها

فعندما لايقفُ المرء على أرض صلبة من عاطفة ذاتية مبنية على أركان واقعية ومنطقية يكون عُرضة للكثير من

السقطات وفريسة سهلة لمن أراد أن ينتقص منه ويقلل من ذاته ويُحقرها

ويُجعل من ذاته ذاتاً مُتقلبة حسب تقلب أراء الآخرين فيها ويكون بذلك كمن يدخلُ غرفة المرايا في (( الملاهي )) فيجد نفسه تارة طويلاً وأخرى قصيراً وثالثة سميناً وثالثة يكاد يسقط من ملابسه من الهزال !! ووزنه ثابت وطوله ثابت إنما الاختلاف في المرايا !!!!!!!!!

ويكون (( إمعة ))

كما قال بذلك صلى الله عليه وسلم :

‏ ‏عن حذيفة رضي الله عنه وأرضاه قال :

‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم :

( ‏ ‏لا تكونوا ‏ ‏إمعة ‏تقولون إن أحسن الناس أحسنا وإن ظلموا
ولكن ‏ ‏وطنوا ‏أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا فلا تظلموا )


وتظهرُ عليه علامات التردد الممقوتة والتي تُعلن عن شخصية مضطربة داخل وعاء من ذاتٍ كالناريأكل بعضها بعضاً !!!

ولكي يخرج المرء من كل ذلك كان لازماً عليه أن يتبع إستراتيجية واضحة محددة تتمثلُ في التالي:



أولاً :

وضوح القرار عن طريق توافر المعلومات الكافية عنه أو التي على الأقل يكون معذوراً فيها عند اتخاذ القرار أو عدم اتخاذه كما أن للمشورة أهمية كبيرة في ذلك الأمر { وأمرهم شورى بينهم }

ثانياً :

عرض القرار على المراجع المُعتمدة عند الشخص والتي هي عندنا كمسلمين كتاب الله وسنة نبيه ثم يأتي بعد ذلك إما القياس أو الاجتهاد ( الترتيب فيه خلافٌ ولا أجد بأساً في أن يأخذ المرء بما وجده أقرب له سواء كان ذلك عن طريق القياس أو الاجتهاد ) ثم يأتي بعد كل ذلك عقلُ المرء نفسه ومايراه - متجرداً من الهوى - صحيحاً سليماً ..

وألا يحاول المرء إرضاء كل الناس فهو لن يستطيع أن يفعل ذلك ولو حرص !!!

كذاك الرجل الذي كان على سفر هو وابنه والحمار - أجلكم الله - فمر بقرية فصاح الناس ماهذا الظالم أيركبُ هو ابنه على الحمار ( أجلكم الله ) ؟؟!!!!!!!

فنزل هو وأركبَ ابنه وفي قرية أُخرى صاح الناس : ماهذا الولدُ العاقُ ؟ ماهذه التربية ؟!! أيركب هو ويمشي أبوه ؟!!!

فأنزل ابنه وركب هو وفي قرية أُخرى صاح الناس : ماهذا الأبُ الظالم ؟!! أيركب هو ويترك الصغير يمشي ؟!!!

ولا أدري ماصنع الأبُ وابنه بعد ذلك فلم يتبق لهما إلا أن يحملاَ الحمار ( أجلكم الله ) !!!!!!!!!!

ثالثاً :

أن يتخذ قراره مبنياً على مبدأ

فالقرار المبني على المبدأ له ميزتان

الاستمرارية والثبات .

فالقرار المُتخذُ على مبدأ صحيح كلما تقادم به الزمان كلما أثبت أنه قرارٌ سليم ..

ويكون صاحبه ثابتاً عليه رغم كل شيء ..

كذاك القرار الذي اتخذته ماشطة بنات فرعون ولم تتراجع عنه ..

وذاك القرار الذي اتخذه بلال رضي الله عنه ولم تفلحُ رمضاء مكة في جعله يتراجع عنه ..

[blink]

وقفةٌ لابُدَ مِنها

[/blink]



كثيرٌ من الخلافات بين الزوجين وكثيرٌ من مفسدات الأولاد في التربية مبنية على اتخاذ قرارات ليست مرتكزة على مبدأ ..
فمثلاً أراد الابن الصغير اقتناء لعبة ما
فالمفترض على الوالدين أن يتفقا أولاً – وبعيداً – عن الابن على موقفٍ موحدٍ مبني على مبدأ واضح وسليم..

فمثلاً لو كانت اللعبة تمثل خطورة على الابن فيكون الرفض هو الجواب ( والرفض أحياناً عند الأطفال وبعض من لهم قلوب أطفال كالذبح فلنحسن الرفض كما نُحسن الذبح ) ومها طرأ بعد ذلك من أمورٍ أو أصرَ الابنُ أو حاول أحد الأقارب التدخل فلن يتغير الموقف لأن المبدأ نفسه لن يتغير ..

رابعاً :


الشجاعة بعد اتخاذ القرار

ولنأخذ درساً في ذلك من موقف الرسول صلى الله عليه وسلم قبل معركة أحد

فقد كان رأيه صلى الله عليه وسلم أن يمكث في المدينة (( قتال مدنٍ وشوارع وبذلك أنهكت غرو زني الروس وجننت جينيين الصهاينة ))
وكان رأي كثيرٍ من الصحابة رضوان الله عليهم الخروج لمواجهة جحافل قريش فكان الرأي رأي الصحابة رضوان الله عليهم ولكنهم تراجعوا عنه وطلبوا من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يتخذ القرار هو فرفض صلى الله عليه وسلم مُعلماً إيانا الشجاعة والثبات على القرار بعد اتخاذه ..

أحبتي

أعتقد - ولعلي أكون على خطأ - أن امتلاك المرء لهذين الجناحين كفيلٌ بأن يجعله يُحلق عالياً مهما كانت الظروف ومهما كانت الفتن ومهما كان الجمر الذي يقبضه وأظن أنه سيظل مُحلقاً في سماء الثبات حتى ولو مر على نير معركة هرمجدون التي يسقطُ الطائر ميتاً إذا مر من فوقها ..!!!

أحبتي

كان أبي يرحمه الله يقول لو قدرَ اللهُ لي والتقيتُ بعبد الله بن حذافة السهمي رضي الله عنه وأرضاه يوم القيامة فسأقبل رأسه كما أمرنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه ..

وأشعر أحياناً أني أريد أن أقف كحجرٍ صغير يقفُ أمام جبلٍ شامخٍ , أقف أمام الحارث بن كلدة وأقول له :
ياسيدي أتأذن لي أن أقول :

العقلُ بيت الداء والحمية رأس الدواء ؟


فيما سبق أتمنى أنني ساهمت مساهمة بسيطة في إعداد وصفة لحمية قد تنفعنا بإذن الله



أطلت وأثقلت أعلم ذلك

فسامحوني


أحمد النجار


ريم بدر الدين 03-29-2012 01:15 PM

صباح الورد
عودنا الأستاذ أحمد النجار على هذه الوصفات الرائعة
أسأل الله أن تكون في ميزان حسناتك
نسخة من الموضوع إلى مجلة منابر ثقافية مع الشكر و التقدير

عمر مسلط 03-29-2012 02:23 PM

موضوع غاية في الرشاقة والتسلسل الأنيق وتكثيف الفكرة والمعلومة وجمالية الأسلوب ...

أخي الكريم / أحمد النجار

أتمنى أن ارى إبداع قلمك دوماً

هذه تحياتي ...

ايوب صابر 03-29-2012 11:05 PM

الاستاذ احمد النجار

ابهربي ما تفضلت به هنا. ومن المؤكد ان وجودك هنا يغني منبر الحوار.

لي بعض الملاحظات والمداخلات هنا لعلها تقدم اضافة وتثير حوارا يلقي مزيدا من الضوء على جوانب هذا الحديث الجميل متعدد الجوانب:

تقول "فما تكادُ تُزفُ إليه بُشرى اكتشافِ دواء جديدٍ لمرضٍ ما (( ومازالَ تحت التجربةِ في دولِ العالم الثالث !! ))

- تخيل معي ان الجهة المسؤولة عن اعتماد الادوية في امريكا مثلا لا تسمح بها الا اذا ما تم تجريبها لمدة خمس سنوات في بلدان العالم الثالث. يعني نحن وللاسف فئران تجارب لهم.

وتقول" وقديماًُ نضحَ أناء العبقري طبيب العرب الحارث بن كلدة بقولٍ حكيم رائعقال فيه :"المعدة بيتُ الداء والحمية رأس الدواء".

- اين نحن من ابن كنده هذا لقد اشبعنا بطوننا فتعطلت عقولنا، واصبحنا عرضة للانقراض تماما مثل القوارض ولن استغرب ان يأتي يوم يطور فيه الغرب دواء للقضاء على شعوب العالم التي ارخت العننان لبطونها واغلقت عقولها...وربما لن يتحاجوا وربما ننقرض بما يدخل افواهنا.


وتقول" والداء والدواء أحبتي منه الهينُ السهل الغيرمخيف ومنه القاتل الفاتك المدمر المخيف وأخطر الأدواء قاطبةتلك التي تُصيب العقل".
- لا اعرف اذا كان جمع ( داء ) هو (الأدواء)، كما هو مذكور اعلاه...لكن من المؤكد ان اخطر الداءات هو الداء الذي يصيب العقل. واتفق معك في هذا... فحينما يصاب الدماغ تصاب الامة وتنتشر الداءات الجسدية والذهنية والنفسية والعقلية في كل الاتجاهات. واخطرها شلل الارادة والعزيمة، وفقدان الاتجاه فنتوه ونضل...ونحن نحسب اننا نحسن صنعا.

وتقول" فلتأذنوا لي أحبتي أنأنثر بين كريم أيديكم رؤيةً خاصةً بي تمثلُ محاولةً بسيطةً مبنيةً على فلسفةٍ بسيطة للغاية لوضع ولو لبنة واحدة في بناء الفكر السليم ..
-ما احوجنا للتعلم كيف نفكر بشكل سليم وكيف نستخدم عقولنا. انه السبيل الوحيد للخروج من عصر الظلام الذي نحن فيه قابعون.

وتقول " واشكر لكم سلفاً سعةصدوركم وكريم معدنكم أن اقتطعتم من أوقاتكم الثمينة للقراءة لي ..
- كيف لا نقرأ لك وما تطرحه هنا غذا دسم للعقول.

أن شاء الله ساعود للمزيد .

أحمد النجار 03-30-2012 04:22 AM

صباحُكِ جَنةٌ مولاتي الرقيقة الراقية ريمُ الحَرفِ المُسربلة بالعطر

ريم بدر الدين

مروركِ - ياعِطرُ - وسام شَرفٍ على صَدرِ أحمد http://msa12.net/forum/images/smilies/911.gif

ممتنٌ أنا بحجم السماء ريم

كوني بخيرٍ أرجوكِ
أحمد النجار

أحمد النجار 03-30-2012 04:24 AM

صباحُكَ جَنةٌ أستاذي الشهم القدير المميز

عمر مسلط

مروركَ شَرفٌ عَظيمٌ لأحمد وأحرف أحمد يانبيل

ممتنٌ أنا بحجم السماء
كن بخيرٍ أرجوك
أحمد النجار

أحمد النجار 03-30-2012 04:45 AM

صباحُكَ جَنةٌ أستاذي الكريم الرائع الشهم النبيل النادر الفاضل

أيوب صابر


مروركَ البهي كأنت أستاذي ميلادٌ جديدٌ لحروفِ أحمد ..

وصدقني أني أتعلمُ منك الكثير وعلى جميع المستويات أيها الرائع ...



اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايوب صابر (المشاركة 109642)
- تخيل معي ان الجهة المسؤولة عن اعتماد الادوية في امريكا مثلا لا تسمح بها الا اذا ما تم تجريبها لمدة خمس سنوات في بلدان العالم الثالث. يعني نحن وللاسف فئران تجارب لهم.




ثَبت عندي - أستاذي - وبما لايَدعُ مجالاً للشكِ أن هناك أدوية - وبالفِعلِ - تُجَربُ عندنا أولاً , ,أن هناك أطباء مختارون من بعض شركاتِ الأدوية لعملِ تقارير على بعض الأدوية التي يقومون بصرفها لمرضاهم وإرسالها لتلكم الشركات !!!!


- اين نحن من ابن كنده هذا لقد اشبعنا بطوننا فتعطلت عقولنا، واصبحنا عرضة للانقراض تماما مثل القوارض ولن استغرب ان يأتي يوم يطور فيه الغرب دواء للقضاء على شعوب العالم التي ارخت العننان لبطونها واغلقت عقولها...وربما لن يتحاجوا وربما ننقرض بما يدخل افواهنا.


لأخي الكبير كُلمة طريفة لاينفكُ يرددها دائماً كان يقول :

الفرقُ بيننا وبين الصحابة رضوان الله عليهم شبراً واحداً ..

ويضع يده شبراً على بطنه ويقول :

هم اهتموا بالقلب ونحنُ نزلنا شبراً لنهتم بالمعدة !!!!


- لا اعرف اذا كان جمع ( داء ) هو (الأدواء)، كما هو مذكور اعلاه...لكن من المؤكد ان اخطر الداءات هو الداء الذي يصيب العقل. واتفق معك في هذا... فحينما يصاب الدماغ تصاب الامة وتنتشر الداءات الجسدية والذهنية والنفسية والعقلية في كل الاتجاهات. واخطرها شلل الارادة والعزيمة، وفقدان الاتجاه فنتوه ونضل...ونحن نحسب اننا نحسن صنعا.

أستاذي النبيل

اللغةُ العربيةُ بَحرٌ واسعٌ ولعلي أكونُ على خطأ أيها الكريم , ولعل كلامُكَ صحيحٌ أستاذي , مع أني لم أقف قط على ( داء ) جُمعِتْ جَمعَ مؤنثٍ سالم ونَحنُ لو راجعنا - وعلى عُجَلةٍ مايُجمَعُ جَمعَ مؤنثٍ سالم لوجدناها :
1- العلم المؤنث
2- الاسم المختوم بإحدى علامات التأنيث الثلاث
3-صفة ما لا يعقل، ومصغره .
4- المصدر الذي يتجاوز فعله ثلاثة أحرف
5- الاسم الذي لم يُعهد له جمع آخر، أعجمياً كان أو غير أعجمي
6- اسم غير العاقل، إذا كان يُبدأ بـ ابن، أو ذي

وداء - أستاذي - ليست من أي بابٍ من هذه الأبواب ..

وقد جاء في لسان العَربِ لابن منظور :

الداءُ : اسم جامع لكل مرَض وعَيْب في الرجال ظاهر أَو باطن , حتى يقال : داءُ الشُّحِّ أَشدُّ الأَدْواءِ ومنه قول المرأَة : كلُّ داءٍ له داءٌ , أَرادتْ : كلُّ عَيْبٍ في الرجال فهو فيه . غيرُه : الداءُ : الـمَرَضُ , والجمع أَدْواءٌ ...

ولكن لعلَ في اللغة العربية الواسعة الأطراف جمعٌ لداء مثلما أشرت أنت ..







أستاذي وأستاذ حروفي كَلِمُ أحمدَ تحتاجُ للكثير لتُصبِحَ بربعِ مستوى كلامتك أيها المُعلمُ الفاضل النقي

ممتنٌ أنا بحجم السماء

كن بخيرٍ أرجوك

أحمد النجار

ايوب صابر 04-01-2012 10:33 PM

وتقول "دائماً أرفضً إسقاط أحاديث آخر الزمان على زمننا هذا لأن في ذلكبالإضافة إلى التأويل الغير محمود لأحاديثه صلى الله عليه وسلم فإن فيه - في بعضمناحيه - سداً لكوة ينفذُ منها ولو بعض بصيصٍ من أمل".
- انا معك في موضوعة الامل.

وتقول" إلا أنني وعندما يمرُ بي حديثه صلى الله عليه وسلم عن اليد التي تقبضعلى الجمرعن‏أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه ‏ ‏قال: قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم:
( ‏ويلٌ ‏ ‏للعربِ ‏ ‏من شر قد اقترب ‏ ‏فتناً ‏‏كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمناً‏ويمسي كافراً يبيع قوم دينهم‏ ‏بعرض ‏ ‏من الدنيا قليل, المتمسكيومئذ بدينه كالقابض على الجمر أو قال على الشوك ..)
ماتمرُ بي مثل هذهالأحاديث إلا وأقول في نفسي أي جمرٍ هذا ؟!! هل هو جمرُ الشهوات؟!!
لأننا لو - جدلاً - أسقطنا هذا الحديث على هذا الزمان وجب علينا أن نُكمل بقية الصورة لتظهر لنا كاملةواضحة جلية ..ففي زمنٍ يُصبح فيهالحرام سهلاً ميسوراً متوافراً ويُصبح فيه الحلال صعباً وللغاية - في مثل ذا الزمن - تختالُ الشهوات وتكاد أن تخرق الأرض وأن تبلغ الجبال طولاً لشدة تمكنها في قلوبِالكثير من الخلق !!!فهل الشهوات هي الجمر ؟!!

- لماذا لا يكون الجمر هو الجمر وفي ذلك كناية عن صعوبة ما يمر به الماسك بدينه؟


وتقول " فالأمرُ أحبتي لا أظنهفي الشهوات فحسب بل أظن أن الجمر الذي يجعل من جمر الغضى قطعاً من ثلج هو جمر الفكر فالحربُ الشرسةالخطرة القاتلة المُدمرة هي حرب الأفكار ..فالشهوات وأبواقهاودواعيها لاتحتاج إلى كثير علمٍ لتُكشف فلو عرضنا فيلماً إباحياً - أكرمكم الله -على رجلٍ كبيرٍ في السن وأمي لا يقرأ ولا يكتب لرفضه وندد به ..ولكن أن تُعرضُالفكرة المدمرة تلو الفكرة تلو الفكرةبغلافٍ حسنٍ يكادُ يمرُ حتى على أكثر أهلالأرض علماً وأن يغتر بها أو أن يخرج من تلك العاصفة مُتشككاً بما يحملُ منأفكار... فهذه هي الحربُ حقاً. وهذا هو الجمرُ الذييكوي يد القابض عليه !!!فكيف نواجه تلك الحرب ؟
- الحروب النفسية اصبحت اهم سلاح في الحروب. ولا شك ان حرب الافكار هي اشرس الحروب لان فيها سيطرة على الدماغ .

وتقول "هنا لابد أن نتحدثقبل كل شيء عن الذات فالذات هي بيتُ القصيد وهي السلاح الذي سنخوض به تلك الحرب علىالمستوى الفردي أولاً ثم على مستوى الجماعة ..يُروى أن رجلاً اشترىخروفاً ومشى به يجره نحو داره فشاهده ثلاثة من اللصوص فقرروا أن يسرقوا الخروف منهانتظره الأول عندمدخل الطريق فناداه وقال له :ياسيدي أرى عليكملامحَ الصلاح وآثار العقل فكيف تجرُ كلباً - أجلكم الله - معك هكذا في الطريق؟؟!!!!!!قال له الرجلُ ولكنهذا خروف. تبسم اللص الأول وقالله : هداك الله دعْ الكلب - أجلكم الله - وشأنه ..تبسم الرجلُ وأكملالطريق ..في منتصف الطريققابله اللص الثاني وقال له ماقاله اللص الأول فشك الرجلُ في نفسه ولكنه أكمل الطريق. في نهاية الطريق لقيهاللص الثالث وقال له ماقاله اللصان فتعوذ الرجلُ من الشيطان الرجيم وأطلق الخروفوقال قاتل الله من باعنيه فقد باعني كلباً وكنتُ أظنه خروفاََ !!!
- لا شك ان علماء النفس وخبراء العلاقات العامة طورا اساليب عقلية للسيطرة على عقول خصومهم. وعلينا دائما ان نسأل هل نحن الذين نتحدث ان نحن ببغاوات لاخرين قاموا على برمجتنا عقليا؟

وتقول "فما أحوجنا لكي نواجههذه الحرب المدمرة الذكية الشرسة الضروس إلى ذات ثابتة ثبات الجبال لا إلا ذاتتتغير حسبما تتغيرُ الحركة على الحرف الواحد فتحيل المعنى إلى معنى مختلفٍ تماماًوبعيدٍ تماماً عن المعنى الأول مثل".ولكي نحقق هذه الذاتيجب علينا أن نُحلق بجناحين أثنين مهمين للغاية وهما :الجناح الأول:الثبات الانفعاليالجناح الثاني:الاتزان العاطفيفما نحتاجه كبداية هوالثبات الانفعالي فلنوطن أنفسنا على هذه الصفة ماستطعنا .."
- لكن كيف هي ادوات الوصول الى هذه الغاية. هل يعود الامر للشخص نفسه ام الموضوع متعلق بالثقافة بشكل عام؟ وهل هناك تدريب معين يحقق هذان السمتان؟

وتقول " العقلُ بيت الداء والحمية رأس الدواء ؟
- شك ان المعدة بيت داء لصاحبها ام العقول فهي ان مرضت مرضت الامه لكن هل لك ان توضح أي حمية تقصد هنا؟

أحمد النجار 04-02-2012 08:35 AM

صباحُكَ جَنةٌ ايها الكريم الرائع وبلا حَد الأستاذ القدير مُعلمي

أيوب صابر

دائماً أتعلمُ مِنكَ الكثير أستاذي ..

وأنا موافقكَ على كل ماذهبت إليه أيها الكريم ..

وبخصوص هذين السؤالين :

1- لكن كيف هي أدوات الوصول إلى هذه الغاية؟ هل يعود الأمر للشخص نفسه أم الموضوع متعلق بالثقافة بشكل عام؟ وهل هناك تدريب معين يحقق هذان السمتان؟

2 - هل لك ان توضح أي حمية تقصد هنا؟

فأقولُ هناك تدريبات عِدةٌ لتحقيق هاتين السمتين وهي موجودةٌ في سياق الموضوع الذي كتبته , وهناك تدريباتٌ أخرى تختلفُ من شخصٍ إلى آخر ..
أما الحمية فسؤالكَ هذا غاية في الذكاء والعمق وهذا ليس بُمستغربٍ على عقلٍ واعٍ بفكرٍ عميقٍ ناضجٍ كعقلك أستاذي الكريم ..

والحمية وباختصار هي في نظري - ومبدئياً - عدم استشراف الفتن العقلية وفي هذا حديثٌ يطول استاذي الكريم ..

مرورك كأنت أستاذي رائع جداً

ممتنٌ أنا بحجم السماء

كن بخيرٍ أرجوك

أحمد النجار


ايوب صابر 04-02-2012 10:26 AM

أستاذ احمد النجار

أشكرك جزيل الشكر وأملي أن يستمر الحوار هنا حول موضوعة " كيف نفكر بشكل سليم" فالموضوع في غاية الأهمية خاصة في زمن معقد كهذا وتطور أساليب خداع الدماغ من خلال أساليب علم النفس والعلاقات العامة.

استطيع أن استشف أن لديك القدرة على التعمق في هذا الموضوع وإدارة حوار راقٍ وفعال وربما الخروج بمخرجات يمكنك وضعها على شكل كتاب مطبوع في وقت لاحق كما حصل معي في موضوعة "هل يمكن اكتساب العبقرية" هنا.

ومن بين الأسئلة التي ربما يمكن طرحها وتشكل محاور للحوار، على سبيل المثال لا الحصر ، ما يلي :


مشروع كتاب

كيف نفكر بشكل سليم؟
( تأليف احمد النجار )

المحتوى،،
1- مقدمة: كيف نفكر بشكل سليم...لماذا؟
(وتشتمل على مبررات طرح الموضوع على شكل كتاب).

2- تعريف: ما هو الفكر وما هي مدارسه؟
(نشأة وتطور الفكر ومدارسه)

3- كيف نفكر؟ ماذا يحصل بيولوجيا ونفسيا؟
( فسيولوجيا التفكير والعمليات العقلية المصاحبة للعملية الفكرية)

4- ما دور الفكر في التطور الحضاري؟
(كيف أثرت الأنماط الفكرية في التطور أو التراجع الحضاري عند بعض الشعوب- عصر الظلام الاوروبي واسبابه كمثال ثم عصر النهضة واثر الفكر في بروز عصر النهضة مع التركيز على دور ابن رشد والمفكرين الاسلاميين العقلانيين في نهضة اوروبا الحديثه)

5- عناصر التحكم بالفكر وبرمجة العقول؟
(آليات العملية الفكرية كأحد مخرجات الدماغ والعمليات العقلية وأساليب التحكم والتأثير على هذه العمليات)

6- خطورة الخلل في التفكير الفردي والجماهيري؟ واهمية الحرية الفكرية؟

7- التفكير الايجابي واثره في حياة الفرد والمجتمع؟

8- خلاصة: ما هو المطلوب لضمان أننا نستخدم عقولنا بشكل سليم؟

وعند الحوار يتم طرح والتركيز على نقطة واحدة من نقاط المحتوى هذا او الذي ستضعه انت ثم الانتقال الى نقطة اخرى بعد التعامل مع النقطة من كافة الجوانب لتكون الخلاصة هي متن الفصل من الكتاب مضاف اليها بصمتك الشخصية وخلاصة التراكم المعرفي لديك.

واخيرا ارجو ان تبدل لقبك هنا من ( مجرد انسان ) الى ( انسان ) او (انسان مفكر) او (مفكر) وان تبادر الى اضافة سيرتك الذاتية في موسوعة منابر ثقافية.

أحمد النجار 04-03-2012 12:54 AM

صباحُكَ رَحمَةٌ وخيرٌ ورضا وبركات أيها المُعلمُ الأنيق الفاضل الكريم

أيوب صابر

ليس بُمستَغرَبٍ على دَمثٍ خلوقٍ كريم نبيلٍ كريمُ المَنبتِ أصيلُ المَعدن هذه الروحِ الكريمة الراقية ..

وأشكُرُ لكَ ومن كل كل كل قلبي حُسنَ ظنك بي أستاذي الكريم ..

وأُصارِحُكَ - استاذي - أن بضاعتي مُزجاة وأني لاأملك الكثير , فما أنا لآ إنسانٌ يُفَكِرُ بصوتٍ عالٍ في حضرة عقولٍ عميقة واعية ناضجة كعقولكم آل منابر , لعلهم يقوموا معوج فِكره ويصوبوا خطأ رأيه ..

والكتابُ الرائع الفكرة - أستاذي - وعناصره المُحكمة القوية الذكية وللغاية هو أكبرُ من إمكاناتي بكثيرٍ في الفترة الحالية ..

وقد قالوا ( رَحِم الله امرىء عَرِفَ قدرَ نفسه ) **

وأعِدكَ لو أن إمكانية حصلت لي لتنفيذ هذه الفكرة فستكون منابر وأنتم ياكرام أول من يُعرَضُ عليه الأمر وتَطلَبُ مِنهُ المشورة ..

وقد كنتُ قَبلَ فَترةٍ أعتَقدُ أنها تجاوزت الست سنوات كُتبتُ موضوعاً حول العَقلِ بشكلٍ مُختصرٍ جداً وضحت فيه وجهة نظري في هذا الموضوع الهام وللغاية ..

وإليكَ - أستاذي ومن حَضر - رابطُ هذا الموضوع الذي وضعتهُ في منابرَ الآن ..


http://www.mnaabr.com/vb/showthread....d=1#post110057
.
.

أما بخصوص اللقب فصدقني - أستاذي - لو وصلتُ لمرحلة أني أكون مُجَرَدَ إنسان فقد حققت نجاحاً كبيراً جداً وأشكركَ على ثقتك وحُسن أدبك ..

.
.



** ( رحم الله امرىء عرف قدر نفسه )
يشيعُ بين الكثير من الناس أن هذه المقولة حديثاً شريفاً , وقد بحثتُ عنها في أمهات كُتب الحديثِ المُعتمدة فلم أجد لها أثراً , وأظنها مُقولةً وليست حديثاً شريفاً وهذا لاينفي كون المعنى صحيحاً ..


.
.



ممتنٌ أنا بحجم السماء
كن بخيرٍ أرجوك
أحمد النجار

ايوب صابر 04-05-2012 04:39 PM

استاذ احمد
لقد كررت اكثر من مرة انك تعلمت مني الكثير واريد منك ان تتعلم مني ثلاثة اشياء اخرى:
- ان لا تقلل من شأن نفسك ابدا او من شأن قدرتك.
- ان تفكر بصورة ايجابية دائمة وان تضع نصب عينيك انك قادر على تحقيق انجازات هائلة.
- ان تؤمن بان العقل الباطن لدية القدرة على توليد الافكار والنصوص وان ما على المبدع الا ان يدفع نفسه للانطلاق في نقطة البداية.

حتى لو اجلت موضوع الكتاب حاليا اتوقع منك ان تستمر في ادارة الحوار هنا حول التفكير والتفكير السليم واهمية ان نمتلك ادوات التفكير السليم والى غير ذلك بالعصف الذهني كفيل بأن يشاهم في انضاج الافكار.

أحمد النجار 04-05-2012 05:49 PM

جزاك الله خيراً أستاذي ..
 
مساؤكَ جَنةٌ أستاذي الكريم الفاضل المُحترم الدمث الخلوق

أيوب صابر



لكم أنا ممتنٌ لهذه اللفتة الكريم الطيبة المُباركة منك أيها الكريم , وأستأذنُ - مقامكَ الكريم - في أن أقول :

لقد كررت أكثر من مرة أنك تعلمت مني الكثير

وهذه حقيقةٌ - أيها الكريم - ومامن شيء في حياتي يَمرُ عليَّ إلا وأتعلمُ مِنه الكثير حتى السمك في البَحر - عندما كُنت مُدمناً للصيدِ ببندقية البحر - تعلمتُ منه كثيراً - ورَبُكَ - فهو لايرى إلا على جانبيه - هكذا خلقه الله - ولايرى أعلى مِنه ولاأسفل عنه ولكنهُ يُعَوضَ ذلك بالحركة الدائرية السريعة بين الفينة والفينة ..



وأُريد منك أن تتعلم مني ثلاثة أشياء أخرى:

- أن لا تقلل من شأن نفسك أبداً أو من شأن قدرتك.

لم أفعلْ ذلك قط - أستاذي - إنما أنا مُدرِكٌ تماماً حدودَ أحمد وحَجم أحمد الحقيقي , لأن التضخم داء عُضالٌ إذا ماضربَ نَفس المرء دفعه دفعاً نحو رَدِ الحَقِ والتعالي على الناس وعاق تقدمه وحال دونَ تعلمه .. , وهذا ماباتت بَعضُ المُنتديات تًعجُ به فتَجِدُ تحت اسم بعضهم المفكر أو الأديب أو الفيلسوف ... إلخ وهو ينقصه الكثير الكثير ليكون كذلك ..!!! , ويُصبِحُ حالهم حينها كقولِ الشاعر:

ألقابُ مملكةٍ في غَيرِ موضعها *** كالهرِ يحكي انتفاخاً صولة الأسدِ !!!**1


أما من ناحية التفاؤلِ والأملِ فلدي مِنه الكثير بحمد الله وفضله ومنه وأنا كما يقولُ الشاعر :

دواءك فيك وماتشعر *** وداؤك منك وماتبصر
وتحسب أنك جرم صغير *** وفيك انطوى العالم الأكبر **2


- أن تفكر بصورة إيجابية دائمة وأن تضع نصب عينيك أنك قادر على تحقيق إنجازات هائلة.

هناك فَرقٌ - أستاذي - ولابُدَ أنك تَعلمُ ذلك بين التفكير الايجابي ومعرِفةُ القدرات , وأنا ولله الحَمد - وعلى ماأرى - أُفَكِرُ دائماً بصورة ايجابية في كَثيرٍ من مواقفِ حياتي , وهذا مانعلمه للناس لأنه جزء من صميم عملي ..
أما الانجازات فعلى المستوى الشخصي - ولله المن والفضل - حققتُ الكثيرَ منها , ولكن ماتعنيه أنت هو من النوعِ الذي يحتاجُ إلى جُهدٍ ضخمٍ ( فالانجازُ الضخمُ يعني بالضرورة جُهداً ضخماً ) , وأصدُقَكَ أني أُعاني من قول الشاعر كثيراً :

عَـلَى قَـدْرِ أَهـلِ العَـزمِ تَأتِي العَزائِمُ *** وتَــأتِي عَـلَى قَـدْرِ الكِـرامِ المَكـارِمُ

وتَعظُـمُ فـي عَيـنِ الصّغِـيرِ صِغارُها *** وتَصغُـر فـي عَيـنِ العَظِيـمِ العَظـائِمُ**3

فتأليف كتب بشكلٍ تجاري ليس من الأمور التي أعدها إنجازاً فهاهي المكتبات أمامك تعجُ - حالياً - بعشرات الكُتب التي يطبعها أصحابها على نفقتهم الخاصة أو تُطبَعُ مُجاملةً أو لغرضٍ لاحظ للعلمِ والثقافة فيه وهي - وفي الحقيقة - لاتساوي قيمة الورق الذي طُبعَتْ عليه ولا الحِبرَ الذي كُتبت فيه ..

ولأن الكثيرَ مِنا بات مُتضخماً - وهذا ماأفرُ منه فراري من الأسد - فإننا أصبحنا لانُبالي إلا بتحقيق حاجة نفسية بسيطة في القيام بعملٍ ما ونحنُ نظنُ أنه إنجازٌ ضخم ..!!!

وأعطيك مثالاً على ذلك من علم النفس :

أتعلمُ أنه ومن عام 1970 للميلاد تقريباً لم يكن هناك إلا بَعضُ الكُتبَ العربية التي قَدمَت إضافة حقيقيةً لهذا العلم في المكتبات ..!!!
أما البقية فهي إما نقلٌ كاملٌ للذي عِند الغرب أو اقتباسات كبيرة مع إضافة تعليقات بسيطة لاتُغني ولاتُسمن من جوع ..

ودونكَ كِتابٌ رائعٌ ضخمٌ ككتاب : لماذا لايُصابُ حمار الوحش بقرحة المعدة
لـ روبرت م . سابولسكي
وأقرأ فيه - بعد أذنك - حجم الجُهد المُبذول والوقت المُستغرق لإخراج هذا الكتاب وأنت تعلمُ ماأعني أُستاذي الكريم ..

أما اعترافي بعدم قدرتي على تأليف كتاب حالياً - إن كُنا نفهمُ حقاً مامعنى كلمة كتاب - فذلك يُعَدُ تفكيراً إيجابياً على مستوى راقي جداً جداً .. واعترافي بحد ذاته إنجازٌ ضخم لأني تغلبتُ فيه على تضخم الذات ..

- أن تؤمن بأن العقل الباطن لديه القدرة على توليد الأفكار والنصوص وأن ما على المبدع إلا أن يدفع نفسه للانطلاق في نقطة البداية.


أستأذنُ - مقامكَ الكريم أستاذي- في أن أُعَلِقَ على جُملتِكَ السابقة :

لأنك رائعٌ - أستاذي - فلقد أشرت إلى نُقطةٍ هامةٍ جداً جداً هنا وهي العقل الباطن .. , ولكن العقل الباطن وكما يعلمُ بذلك المختصون لاعلاقة له البتةَ بتوليدِ الأفكار ولا النصوص .. , إنما العقلُ الباطنُ مَخزنٌ لاإرادي يتم فيه تخزين مايمر على حواسنا منذ بداية الإدراك فينا ( بعضهم يقول أن العقل الباطن يبدأ في العمل منذ أن تُنفَخُ الروح في الجنين , وليس هناك دليلٌ علمي مُعتَدٌ به على ذلك ) .. , ولأن العَقل الباطن مُخزنٌ عَميقٌ فدورهُ ينحَصِرُ في تّغذية الفكرة أو النص بالصور والمعاني المُختزنة فيه ..

فمثلاً :

** يروى أن أبا نواسٍ ( الحسن بن هانىء ) قد جاء لخلفٍ الأحمر - إن لم تخني الذاكرة - وقال له : أُريدُ أن أكتب الشعر .
فطلب منه خلف الأحمر أن يحفظ عشرين ألف بيتٍ ثم يعود إليه .
وبعد عامين حَفِظ أبو نواس المطلوب وعاد لخلفٍ وسأله : أأكتبُ الشعرَ الآن ؟
فقال له : بل أولاً لابُدَ أن تنسى ماحفظته !!!
فعاد ابو نواس بعد فترة وقال : لقد نسيتها وكأني لم أحفظها .
فقال له خلف : الآن أكتب الشعر .. , فكان الشاعر العملاق أبو نواس .. **4

هذه الحادثة تدل على أننا لو اعتمدنا على العقلِ الباطن في توليد الأفكار والنصوص لجاءت أفكارنا ونصوصنا مسروقة من الآخرين ولامحالة ..

ولكن بعد أن تقوم عمليات التفكير العُليا في توليد الفكرة أو النص يقوم العقل الباطن بتغذيتهما بما هو مُخزَنٌ حولهما في عقله الباطن ..

وأن ما على المبدع إلا أن يدفع نفسه للانطلاق في نقطة البداية ..

حَديثُكَ هذا لاغُبارَ عليه البتة - أستاذي الكريم - وهو عينُ الصواب إلا أن ( جهوزية ) المرء - إن صح التعبير - هي ماتجعلُ من انطلاقته انطلاقةً ذات معنى .. , ومن أجل هذا اعتذرتُ عن اقتراحِكَ الكريم أيها الطيب ..

.
.

أستاذي النبيل الكريم أعودُ لشُكرِكَ الشكرَ الجزيل على دماثتكَ ولُطفِكَ وسعة صدرك وعلى حُسنِ ظنِكَ بأخيك ..

وأكررُ ثانية وثالثةً ومراراً كثيرةً أني أتعلمُ مِنكَ الكثيرُ أيها الطيب ..

ممتنٌ أنا بحجم السماء أستاذي
كُن بخيرٍ أرجوك
أحمد النجار

=======================
**1 أبو بكر بن عمار
**2 نُسبَتْ هذه الأبيات لعلي بن أبي طالبٍ رضي الله عنه ونُسبِتْ لغيره
**3 المتنبي
** 4 هذه القصة من محفوظي القديم وهي تحتاجُ أن أُراجعها ..

ناريمان الشريف 04-06-2012 12:01 AM

أخي أحمد النجار
سلام الله عليك ..
لا أذكر أنني قرأت لك قبل هذه المرة .. ولكن ..
وبعد هذه المقالة التي تحمل في طيها الكثير .. فهي من أروع ما قرأت .. لذلك قررت متابعة ما تكتب بإذن الله تعالى
ففي مقالتك عرضت مصيبة من كبريات مصائبنا ( الحرب على الأفكار ) وهي أم المصائب العصرية
كيف لا ؟ .. وأحد قادة بني صهيون قال في أحد خطاباته حينما ابتدأ غزو فلسطين : ( سأهزمهم بهذا )
وأشار بأصبعه إلى ( الصحن الفضائي ) الذي من خلاله يتم اختراق أفكارنا بيسر وسهولة
والشواهدعلى ذلك كثيرة .. وبالفعل كان له ما أراد ..
ليس فقط عرضت الداء .. بل جدولت الدواء بتسلسل منطقي ومقنع للغاية
لذلك أوقع بالموافقة بشدة على مختصر الكلام :

( العقلُ بيت الداء والحمية رأس الدواء !!!!!!!!!)

أشكرك ..
تحية ... ناريمان الشريف

أحمد النجار 04-06-2012 03:50 AM

صباحُكِ جَنةٌ ايتها الكريمة الأستاذة الفاضلة الرائعة


حضوركِ الطيب وتعليقكِ القيم أبهجني كثيراً
وهكذا هم الرائعون دوماً - أستاذتي - يضيفونَ لنا الكثير

ممتنٌ أنا بحجم السماء ناريمان
كوني بخيرٍ أرجوكِ
أحمد النجار

ايوب صابر 04-06-2012 10:39 AM

الأستاذ احمد النجار
تقول "إنما أنا مُدرِكٌ تماماً حدودَأحمد وحَجم أحمد الحقيقي , لأن التضخم داء عُضالٌ إذا ما ضربَ نَفس المرء دفعه دفعاًنحو رَدِ الحَقِ والتعالي على الناس وعاق تقدمه وحال دونَ تعلمه.".

- طبعا النقاش هنا ليس شخصي وإنما الأمل أن تعم الفائدة من خلاله وهو يهدف إلى توضيح بعض جوانب سيكولوجية الإبداع وتوليد المنجزات العبقرية.

وعليه وبشكل عام...كثير من الناس يموتون للأسف وفي أدمغتهم منجزات هائلة كان يمكن أن تكون مخرجات عبقرية لو أنهم تمكنوا من توليد هذه المنجزات. ولكن الذي يحصل هم لا يعرفون سيكولوجية توليد النصوص ولذلك تظل تلك المنجزات العبقرية المحتملة كامنة دفينة وتموت بموت صاحبها.

كمن يشتري جهاز كمبيوتر ولكنه لا يتعرف على آليات تشغيله وحتى لو انه عمل على تشغيله فربما يحصل على 1% من قدراته وتلك الإمكانات الكامنة.

نعود إلى ما تقوله أنت هنا "أنا مُدرِكٌ تماماً حدودَ أحمد وحَجم أحمدالحقيقي " كيف يمكن للإنسان أن يدرك حجمه الحقيقي من حيث القدرة على الانجاز العبقري طبعا؟ ذلك والطاقة الإبداعية مخزنة في أركان غامضة ( العقل الباطن ) ولا سبيل لقياسها ومعرفة حجمها إلا إذا ما تحولت إلى مخرجات إبداعية وحتى عندها قد لا نستطيع قياسها إلا بمرور الزمن لان العقل قادر على العطاء الكودي والاستشراف المستقبلي اذا ما عمل بطاقة عالية كما يحصل في عقول الايتام.

المشكلة أن هذا القول قد يمثل موقف ذهني ( برنامج عقلي ) يتم من خلال تحجيم القدرة على الإبداع.

وفيما يتعلق بك أتصور ما قرأته من مخرجات عقلك الإبداعية هي مؤشر على القدرة على العطاء العبقري الفذ فأنت لديك قدرة هائلة على ألحكي الجميل والمؤثر...وما دام نريمان شهدت بذلك لا بد ان تصدقه.

التواضع وكل ما تفضلت به مطلوب والمثقف الحقيقي والمبدع الفذ ربما يشعر بنوع من الغرور أحيانا لكنه ما يلبث أن يعود إلى الشعور بأن ما قدمه لا يمثل أكثر من نقطة في بحر المعرفة ولو كان مثل زبد البحر.

علينا أن نتعرف على آليات تشغيل جهاز الكمبيوتر في أدمغتنا ومن أهم آليات تشغيله :
- إن لا نقوم ببرمجته برمجة سلبية تحد من قدرته.
- أن نؤمن إيمانا عظيما بأن هناك في الأعماق مخازن معرفة تنتظر أن تتفلت لتتشكل على شكل مخرجات عبقرية.
- أن نؤمن بأن (العقل الباطن ) أو اللاواعي أو العقل الداخلي أو العقل per se لديه قدرة على تولي توليد الأفكار والنصوص بعد أن نوعز له بفكرة البداية وان نكون صارمين معه ونأمره بأن يعمل على توليد النصوص...فهو مثل جني المصباح الذي ينتظر أن يقول لك شبيك لبيك.
- نعود مرة أخرى لنؤكد على ضرورة عدم الشعور بالغرور مهما كان حد العبقرية خاصتنا بارزا او مهولا لان ذلك كله لا يمثل سوى نقطة في بحر بل بحور المعرفة.

إن لم يكن قد طبعت مجموعة قصصية لك حتى الآن بودي أن أرى واحدة مطبوعة قريبا جدا.

ومن الخطأ أن تتصور أن الكتابةعلى الانترنت يمكن أن تحل محل الكتاب المطبوع حتى وان لم يلق الكتاب المطبوع إقبال من عند العرب حاليا لكنه سيظل السجل الذي لن يضيع في متاهات العالم الافتراضي وسوف يكون لتجسيد القصة في مجموعة مطبوعة اثر هائل في دفع الدماغ على مزيد من الإبداع. وتذكر قول الشاعر : كل شيء جاوز القرطاس ضاع.

وكما علمتنا أنت هنا ربما أن المواقف الفكرية ( الرأي من قضية ) قد تحتمل الخطأ ولو كانت صواب.

لان الرأي والموقف الفكري يتشكل كنتيجة لمجموعة المعارف والتجارب التي يكون الشخص قد حصلها حتى لحظة اتخاذ القرارأو الموقف الفكري أو الرأي، ولذلك نجد الاختلاف في الرأي بين الناس لان ( الرأي ) هو الابن الشرعي لما تراكم من معارف في الذهن، ولهذا السبب اكتسب الموضوع خاصتك هنا الأهمية لأنه يعالج سيكولوجية التفكير السليم.

وهذا هو المحور الذي أردت منك إلقاء مزيد من الضوء عليه.. وهو شرح سيكولوجية اتخاذ المواقف الفكرية وأسباب وآليات تشكل الرأي، وهل يمتلك البعض الحق في القول أنهم يمتلكون الرأي الصواب والمطلق؟ أم أن كل رأي يحتمل الخطأ ولو كان صواب؟؟؟ ذلك لأنه محدود بمحدودية ما تراكم من معارف فالحقيقة نسبية دائما مهما اجتهدنا في الوصول إلى الرأي الصواب.

وانا اعترف بأن ما اقوله يحتمل الخطأ والصواب لكني سأتبناه حتى يتشكل لدي راي او موقف جديد من خلال التراكم المعرفي.

وهذه نقطة اخرى مهمة لا بد من مناقشتها ففي احيان كثيرة لا نحاول طباعة مخرج ابداعي عبقري لاننا نعتقد بعدم جدواه او بسبب قلة قيمته وهو شعور طبيعي عند لحظة التوليد ولذلك قالوا الفنان الحقيقي لا يرضى عن عمله ابدا....سنعود لمناقشة هذه النقطة ان شاء الله.

أحمد النجار 04-06-2012 01:28 PM

مساؤكَ جَنَةٌ ايها الكريم الفاضل

أيوب صابر

حديثك الطيب مَحل تقديري ووجهة نَظرك لابُدَ أن تُحتَرم أيها الكريم

ممتنٌ أنا بحجم السماء
كن بخيرٍ أرجوك
أحمد النجار

ريم بدر الدين 04-06-2012 02:49 PM

http://www.mnaabr.com/articles-action-show-id-328.htm

أحمد النجار 04-06-2012 07:55 PM

للملاكِ ريم الحرف ريم بدر الدين مع كل التحية

http://up.haridy.org/storage/%D9%88%...8%AF%D9%87.gif


الساعة الآن 12:40 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team