![]() |
قلنا....
مر عام كامل و نبتت للأشياء ذاكرة جديدة ذاكرة منشؤها أنت وعطرك و صوتك و كلماتك و... صار للأشياء عمر تنسب له فقد كان آذار مشغول يوما بتطريز الطبيعة بجمالها و إهداءها رونقها و هذه المرة آذار مشغول بإحياء ذاكرتي |
سقف عالمي وريقات خضراء بيتي عش عصفور ملون ملاذي و الدفء أنت العالم كله شجرة |
فراشات الربيع في جولتهن الصباحية سألنني عنك فماذا أقول؟ لا لن.. فهن واشيات واشيات سأودع سري في أذن زهرة مضرجة بحمرة قانية تتكئ على ناصية السياج أمينة سر لكل العابرين .. |
و قلنا ... في تجاويف القمر اتخذت سكنا و على حلقات زحل نصبت أرجوحتي داعبت حشائش درب المجرة و تفيأت ظلالها في ثقب أسود ..سأنتهي كما تموت نجمة ... هكذا قلنا... |
و لأنك أنتَ أنا آخذك رفيقاً في تجوالي و أسفاري حرزاً وتعويذة شفاء من نوبة اشتياق ربما تداهمني أكرر.. نوبة اشتياق وليست نوبة نسيان لو تعلم فقط كم أضحى النسيان غاليا ؟ . |
أمتشق سيفا من عطر... أنفذ به إلى قرارتك... هناك حيث النبض ينادي روحي * * * مقاعد الحديقة ملت انتظارنا لكن الربيع عاد و النجيل اخضرمن جديد حدث في مثل هذااليوم . |
ذلك المساء الجميل بأناته المحترقات منقوش بذاكرتي كوشم غجري أبدعته يد عاشقة لا يمحو إمضاءه إلا مساء آخر أكثر جمالا قلنا... . |
من كوة الوسن أطل وجهك حقن دماء الفرح في أوردتي يا أنت .. يامن اختبرتك برءا لأدوائي ترياقا لسموم فتكت بوجداني كن معي كي لا تسقط أشجاري صريعة بالسكتة المؤقتة أو الدائمة قلنا. . |
هناك حيث يسري مركبي استوقفتني الأمواج و كلمتني النوارس غنت كلها أغنية فيروزية رائقة و هل يحلو الصباح دونها كان الصوت ... و كان الصدى... |
و هو نهرمشاكس يداعب التلال و المروج و يهمس في أذن الزنابق فتتورد وجناتها شوقا أو هياما ... وأنا ...هنا عند مجمع البحرين أرقب الزرقة و ...ابتسم ... |
جراحي ينبعث منها العطر مادام نصل يراعك يوغل بها يوما ما... سيزهر الجرح في راحتيك قلنا |
عيناك وشتا بك رغم أنك تخالسني النظر والابتسامة المختبئة على حافة الشفاه والقصيدة المنسابة كنهر دفاق يصب في وجداني فأخالسك قضم الأظافر يا أنت ... كم أحبك |
-أحبكِ ...حتى ... -حتى ماذا؟ -حتى تذوب ثلوج القطبين معاً... -إذاً...سأنضم لجماعة الخضر؟؟؟ |
زرعت على بابك فلة بيضاء زرعت على نافذتك قرنفلة حمراء و في قلب القلب زرعت خضرة العالم كلها و عربشتُ على الجدران جدران القلب دالية من ياسمين |
في فوضى الحلم و عالم من روح تسكن لما يوافقها تمتد المسافات شاسعة بعيدة بلا انتهاء من بعيد يلوح الطيف الأغلى في لهفة اللقيا و دفء الهمس يكون غودو أين كنت؟ |
أولى رسائلي إليك : كيف تسير دون توقيع؟ أولى رسائلك إلي : خذي هذه الزهرة أولا ! مجرد أرشفة قلنا |
عجباً...... لهذه الرياح المجنونة تنفخ بعتي و قسوة لتقتلع الأوتاد من مغارزها أما علمت بأن جذوري ضاربة نخلة معطاءة وجدولا من عطر في عمق قلبك؟ قلنا؟؟؟ |
فقط أيها الرحيل قبل أن تقتص أصابعي دعها تحس دفء من بقي فلعلها تكون زوادة لي هناك أيقونة للذاكرة و مخزونا للاصطبار ريثما إليّ يأتون |
|
أتخيلك بين تلال من كتب تفتحها واحدا واحدا و تدعو شخصياتها المخبوءة إلى حفل راقص على شرف الأدب الجميل تعزف موسيقى الفالس تدعوهم لمراقصتك تهيم روحك في ملكوتهم تتقمص كلماتهم، أخلاقهم، جنونهم و تضفي عليها شيئا منك، كثير من نكران الذات ... و بعض من جنون..!! قلنا... |
أتخيلك ورقة شجر حبة مطر ضوء القمر رنة وتر قدر أتخيلك طيفا بمعطف أسود بمظلة سوداء لا أتبين وجهك فقط تتراءى لي .. ظلاً يمضي بهدوء تحت المطر و أنا أسمع وقع خطواتك على ذات الرصيف المبتل |
هذه الغيوم الداكنة التي تجتهد لتخنق زرقة السماء احتضنتها السماء فسالت الدموع انهمارا مطر ... عندما يجتاحني الشوق الكبير لا أملك إلا التحديق في السماء هناك أجد لي جذورا قطعتها الأرض و الطين أهذي ؟؟؟ ربما...!! هكذا ...قلنا |
أنا ... عندما ملأت حقائبي حصاد الريح فتشت زوايا الذاكرة المتجمدة بحثا عن بقاياي وجدتني على أرصفة الضياع ألملم بعضا مما بقي من نثار روحي قلنا ...هكذا |
أنا... منذ ألف عام لم أنم يا بائع الرمل بعصاك السحرية المسها أهدابي عل الوسن يتحسس دربه إلى شرفات روحي قلنا... |
أنا منذ ألف عام أتعلم فن الكلام و ما زلت حتى اللحظة أفك أبجدية الحروف أنا منذ ألف عام أحاول إتقان العزف و النوتات تفرمني هاربة يبدو أن القطار سيمضي دون أقرأ النغمة الأولى في سفر الحياة |
حيطانها باردة تلك المنافي فإذا خرجت من معتزلك فلاتجعل مرورك من دمشق طريق دمشق لا يسلكها إلا المحبون و المهتدون |
حقا أحمق من يتوارى خلف ستور الغياب لابد من لحظة بركان بحممها تتخطى المعقول و المسموح قلنا ...هكذا |
الحزن فطير مقدس نتناوله في صباحاتنا الدمع مَطهَر نمرّ به كلما جن المساء |
يخيم الليل عميقا على الطريق يرخي سوادا كثيفا من أي جهة تأتي العتمة؟ السواد ليس في الطريق يا صديقي السواد في حزن يغمر القلوب و يغزو العيون قلنا ...هكذا |
حقيبة القلب منتفخة فككت الزر الأول منها تدافعت فراشات و عصافير و أشجار جرفها سيل من دموع |
لكثرة ما حمل البرد و الزمهرير تجمدت أطراف أصابعه فألقى مافي جعبته نثارا أبيضا |
الفرح ليس مهنتي الشغب ليس مهنتي الحب ليس مهنتي بل تكاوين من تكاويني |
زهور السوسن تؤدي رقصتها المقدسة ، تنزع نحو الضوء الآتي من الأعلى ، من قلب الحزن و المعاناة ، و من اضطرام اللهيب ينشأ الخلاص ، تتطهر الروح ، تعلن الولادة |
دعوت الربيع إلى شرفتي ليحتسي قهوة الصباح لوح لي بكف مضرجة تبينت فيها دمائي نبهني : لا عزاء للحمقى و مضى |
وقفت على حافة وادي الصراخ و هو؟... مرتدٍ عباءته السوداء ينتظر أن يلفني بها يد ما امتدت لتنتشلني للغرابة لم تكن يدكَ أنت.. |
طل و سألني : إذا نيسان دق الباب خبيت وجهي و دار البيت فيي و غاب .............................. بكلمات مقتضبات لم تناسب كرمه و جماله حمل أمتعته وضع قبعته على رأسه صافحني نقش على راحتي: .... و مضى !! في كل عام يعيد الكرة نيسان |
تناوشني ملاكا فاوست ملاك أسود يغريني امضي لا تخشي شيئا ملاك أبيض يذكرني : تركتِ الفكر على مقعد انتظار فـ عودي عدتُ لأجد الفكر مل انتظاري و غادر مني مغضبا يقسم ألا يعود ترى ...هل يعود؟ |
مشينا معا و كان النهار يعلن عن أفوله
لملم حقائبه المملوءة ضوءا و دفئا ودع البحر بقبلة طويلة من شمسه الغارقة في نسيج الماء توشحت السماء باللون الأكثر قربا من القلب الوردي بتدرجاته الفاتح فالأغمق حتى نصل إلى ضفاف البنفسجي ليس الأسود أصل الألوان.. الوردي هو أصل الألوان و سيدها و ماء حياتها مشينا معا و كنت أسمع صوت المويجات الصغيرة تتكسر بضحكاتها عند قدمي مداعبة مشاكسة تارة،دافئة حنونا تارة أخرى ،و أحيانا واخزة مشينا معا .. همى الحديث عذبا شرودا كما ظلال المساء ،في البعد راقبنا السفن و المراكب..أشرعتها و غناء الصيادين : "يا محلى الفسحة يا عيني على راس البر و القمر نور علينا على موج البحر" ندت تنهيدة و دندنة بعد قليل وجدتنا نشاركهم اللحن ثم الأغنية هذا ما كان عندما ذات شرود وقفت على الرمال و حلقت في أفق الغروب عند شاطىء ذلك البحر |
عندما قرأت اسمك على بتلات الزهر
و شاهدت صورتك على ألوان قوس المطر و عندما مرت نوتات الموسيقى متهادية بدلال راقص أمام نافذتي عندما كان أبو الحناء يهديني وردة حمراء يقطفها كل صباح من نافذة المجرة عندها ...عرفت أنك مغروس في ذاكرتي و تزهر كل يوم في دمي عطرا برائحة الدراق |
شق الضوء ستور العتمة الكثيفة أعمل فيها معول الدفء فمزقها شتتها أنا هنا ما زلت أتنفس .... سمكة في عمق الشرايين قلنا... |
الساعة الآن 08:19 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.