منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   ( هل تغير رايك اذا كثرت الاراء المضادة ) (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=8334)

علي مدحت علي زيدان 03-19-2012 04:44 PM

( هل تغير رايك اذا كثرت الاراء المضادة )
 
في بعض الاحيان تكون لك وجهة نظر مقتنع فيها ويأتي موضوع لطرح وجهة نظرك و تقول وجهة نظرك ثم يضحك أحد من رأيك و شخص آخر يعارضك بشدة كأنه متأكد من رأيه المعروف عند الناس و آخر يتهمك بالجهل أمّا أنت تكون في حالة تفسية لا تحسد عليها فماذا تفعل ؟ هل تغير رأيك (( انا أرى الثبات على الرأي ومقاومة السخرية فما رأيك انت؟

ايوب صابر 03-19-2012 05:10 PM

الرأي هو انعكاس لقناعات موجودة لديك وتشكلت عبر الزمن كنتيجة للتراكمات المعرفية التي حصلت عليها. رأي الآخر مبنى على قناعاته هو وتراكمات تجاربه ومن الطبيعي ان نختلف في الرأي اذا.

قد تكون أنت مصيبا ً وقد يكون هو مصيب.

أتصوَّر على الإنسان أن يتحلى بالمرونة فالعقل البشري لا يستطيع أن يصل إلى الحقيقة المطلقة وإنما يتعامل مع حقائق جزئية وعليه ,قد اغير رأيي إذا ما كان الرأي المقابل يستند الى اسس متينة تجعلني أشعر بأن للرأي الآخر مصداقية.

لكن في أحيان كثيرة نجد أن الرأي الآخر قد لا يكون مستندا ً إلى أسس موضوعية ولكن صاحبه يتمسك به لأسباب نفسية او لقناعات ومعلومات ليست بالضرورة صحيحة عندها لا آخذ بالرأي الآخر حتما. والتهكم على الآخرين في الغالب مؤشر الى ضعف الموقف. العاقل من يحترم رأي الاخرين فقد يكون الآخر مصيبا ً.

الموضوع مهم لأن الرأي هو حالة ذهنية وموقف عقلي وغالبا ما نعتقد ونتصور أن موقفنا ( رأينا ) صحيح لكنه قد يكون غير ذلك أحيانا ً.

علي الطميحي 03-19-2012 05:17 PM

أخي العزيز طالما هناك سخرية واتهام بالجهل فإننا سنقابلها بالضد ونصر على آرائنا لكن متى ماوجد الشخص الذي يتحلى بودية الحوار وأدب المناقشة فبالتأكيد أنني أنا شخصياً سآخذ الآراء الإيجابية بمحمل الجد بعيداً عن التكابر والإصرار بحيث لا يؤثر على رأيي بشكل سلبي

موضوع جميل يستحق الطرح والنقاش

علي مدحت علي زيدان 03-19-2012 05:23 PM

استاذي القادر ايوب صابر فعلا هي انعكاسات والمؤكد اننا مقتنعون بها ويجب أن نغيرها اذا وجد رأي اخر ولكن منطقي و شكرا لمشاركتك الرائعة وكلامك الموزون.

علي مدحت علي زيدان 03-19-2012 05:26 PM

استاذي القدير علي الطميحي فعلا السخرية هي اداة لكره الراي المضاد وأكيد يجب احترام رأي الاخرين و شكرا لمشاركتك في موضوعي و رأيك الصحيح مشكور.

القصيري بشرى 03-19-2012 06:45 PM

ساستهل كلامي بالمقولة الشائعة '' الاختلاف لا يفسد للود قضية'' ، من الطبيعي بل من البديهي ان كل شخص منا له رايه الخاص في اي موضوع طرح ، سواء كان يمسه من قريب او من بعيد، بالتالي اكيد اننا سنصطدم بآراء تتفق مع حمولاتنا الثقافية احيانا و اخرى تتعارض ، فالانسان ماهو الا مزيج من الثقافات و المعتقدات و الحمولات البيداغوجية، لكن حنكة العاقل تظهر في امتصاص الفكر المعارض بهدوء و ثبات و طرح فكره بسلاسة و روية مع استدعاء افكار و آراء و امثلة مؤيدة له ، و يبقى ( الاختلاف لا يفسد للود قضية)
شكرا لطرحك

علي آل علي 03-19-2012 07:06 PM

لكل رأي حجج وبراهين تجعله مقتنعا بما فيه
ومن وجهة نظر أن يطرح الطرف الأخر حجته فإن كانت مقنعة غلبت حجتي فلماذا لا أقتنع برأيه
أما إذا كانت لا ترتقي للإقناع بالنسبة لي فسأدعها دون عناء للتمسك بها أو الأخذ بما في المحتوى
أما أن يحقر من شأني أو يقدح في رجاحة ما أقول أوما شابه فهذا دليل على ضلال فكره الأساسي ولا يحمل رقيا أخلاقيا حينها ندعه وشأنه ولا يكون إلا سلاما .

البحث والمعرفة في كل القناعات لدى المرء أمر مهم وضروري لكي لا يقع في المعتقد الخاطئ

الأخ / علي
الشكر لك ودمت بخير

عبد الله المنصور 03-19-2012 11:17 PM

الفاضل علي مدحت علي زيدان

المسألة ليست أن أغير رأيي لأن الآخر يسخر مني أو أنه لم يقتنع برأيي ..لدي وجهة نظر بموضوع معين قد أكون أرى هذا الموضوع من زاوية معينة وغيري يراه من زاوية أخرى لايعني إختلافنا أنه يجب أن أوافقه على رأيه حين يسفه رأيي مثلاً أو لايقتنع به

قد أكون أنا المُصيب وهو المخطىء لكنني لا أجيد طرح وجهة نظري بكل جيد

سأعطيك مثالا أصبحنا نغلب مسألة العيب على مسألة حلال أو حرام أصبحت عادات وتقاليد تحكم تعاملاتنا مع أنه لو تعمقت في بعضها تجدها غير مقنعة

أتنازل عن رأيي في حالة أن يأتي من يوضح لي وجهة نظره بتجرد ومنطقية ويقارنها مع وجهة نظري إن وجدته صائبة وأقنعني لامانع أما حين يكون مجرد صراخ أو قناعة شخصية له بعيدا ً عن المنطق لن أتنازل عن رأيي أبداًمالم يكن خطأ

أمل محمد 03-20-2012 12:47 AM

وجهة نظر شخصيّة :

لن أغيّر رأيي إلا إذا وجدت ُ رأيـًا آخر صائبـًا ومبنيًّا على علم ودراية

أمّا غير ذلك فـ سأمضي قُدُمـًا ..

شكرًا لك َ ~ أ. علي مدحت

ايوب صابر 03-22-2012 02:08 PM

الجانب الأكثر أهمية في موضوعة الرأي والرأي الآخر هو ربما الكيفية التي يتشكل فيها الرأي.

يرى سجموند فرويد بأن الشخصية تقسم إلى ثلاث أقسام الأيد وهو مركز الغرائز والانا وهو بمثابة النفس ، والانا العليا وهو مركز المثل العليا والقوانين.

ويبدو أن الموقف ( الرأي ) من أي قضية غالبا ما يتشكل مما تراكم في الأنا العليا. بمعنى الذي يحدد رأيي أو موقفي من قضية هو مجموع التجارب المعرفية والحسية التي مررت بها.

إذا الخطورة في التمسك بالرأي وطرحه على انه مطلق من حيث (الصح) ينبع من أن هذه المعطيات المتراكمة في الأنا العليا والتي قد لا تكون سليمة وليست قادرة على أن توصل صاحبها لاتخاذ رأي صائب!

خاصة أن العقل يتأثر بمجموعة عوامل أثناء عملية التحصيل المعرفي، وقد يتعرض لما يطلق عليه اسم البرمجة الدماغية brain washing خاصة في هذا العصر عصر التكنولوجيا عظيمة التأثير، حيث نجد بأن الإعلانات مثلا جعلت كلمة تويوتا في احد السنوات الماضية الأكثر ترددا لأنها كانت تعرض على شاشات التلفزيون ضمن حملات مهووسة.

ولا شك أن هذه الحملات كانت تسعى وقد نجحت في تحسين صورة سيارات تويوتا لدى المستهلك الذي كان يندفع لشراء سيارة التويوتا ظانا انه يقوم بتلك الحركة من تلقاء نفسه ، وهو حر الاختيار والقرار، لكنه في الواقع يكون مدفوعا من واقع ما تعرض له من برمجة عقلية.

نفس الشيء يحدث بالنسبة لمجموع ما يتحصل لدى الإنسان من تراكم معرفي على الرغم أن البرنامج العقلي الكلي يستغرق زمنا ً طويلا ً ( بحيث لا يبدو ان برمجة عقلية قد حصلت )، وعليه... فأنه لا يجوز أبدا لأي شخص أن يتصور انه صح في ( رأيه ) بالمطلق دائما. وكلما تشدد الانسان في رأية كلما كانت احتمالات الخطأ اكبر. وربما أن السؤال المهم الاخر هنا هو :
- هل يمكن ان يكون رأي فرد واحد اكثر صوابا من رأي مجموعة كبيرة من الناس؟
- هل يمكن ان يقع الرأي العام في الخطأ؟
- وهل يمكن صناعة الرأي العام؟
- وهل وجود وسائل الاتصال والاعلام قادرة على صناعة الرأي العام وتشكيلهِ ؟

علي مدحت علي زيدان 03-24-2012 09:35 PM

أستاذتي بشرى القديرة بالتأكيد الاختلاف لايفسد للود قضية ولكن انا ارى ان ليس اي شخص يقدر ان يمتص الرأي المضاد بهدووء وخاصة اذا كان رايك مقتنع فيه تماما احيانا يكون الانسان غير قادر على الثبات عند التضاد حتى ان ظهر غير ذلك أليس ذلك؟ وشكرا لمشاركتك الرائعة والمفيدة واسف لتاخري في الرد.

علي مدحت علي زيدان 03-24-2012 09:39 PM

أستاذي القدير علي مجدوع بالتأكيد سأغير رأيي اذا كان رأيه مدعم بالدلائل والبراهين ولكن لن أغيره ابدا عندما يسخر مني ولكن تساؤل هل اسخر من رأيه كما سخر من رأيي ؟, وهل عندما يكون رأيه صحيح ولكن سخر مني هل اقتنع به وشكرا لمشاركتك الرائعة والمفيدة.

علي مدحت علي زيدان 03-24-2012 09:44 PM

استاذ عبد الله المنصور الموقر رأيك جاء في الصميم بالنسبة الي ولكن هناك تعليق بسيط , انت تقول هو يرى رأيه من زاوية و انا من زاوية اخرى كيف سأغير رأيه؟؟ يجب ان يرى من زاويتي و لكن الزاويات تختلف وكل انسان و رايه وليس من السهل على الانسان ان يغير رايه اذا كان الرأي المقابل مشبوه فيه وفي الختام اشكرك على مشاركتك الرائعة و المفيدة.

علي مدحت علي زيدان 03-24-2012 09:46 PM

أستاذتي امل محمد القديرة بالتأكيد لن أغير رأيي اذا وجد راي غير مدعم بالدليل لكن اذا كان رأيه مشبوه هل تغير رأيك مشكورة على مشاركتك الرائعة.

علي مدحت علي زيدان 03-24-2012 10:00 PM

استاذي القدير ايوب صابر مشكور جدا على المعلومات الرائعة وسأجيب على اسئلتك الان.
هل يمكن ان يكون رأي فرد أكثر صوابا من راي مجموعة كبيرة من الناس؟
بالتأكيد نعم , مثلا هناك امراة محجبة تمشي في ايطاليا مثلا فالكل لا يلبس الحجاب الا المسلمة تلبس الحجاب وهي فرد واحد وهم مجموعة من الناس.
هل يمكن ان يقع الراي العام في الخطأ؟
نعم فايطاليا رايها و معتقدها العام ان النساء لا يلبسوا الحجاب و رأيهم مستنقع من الاخطاء.
هل يمكن صناعة الراي العام ؟
انا ارى لايمكن صناعة الراي العام فالراي العام راي الشارع و راي الناس لايمكن صناعته.
هل وجود وسائل الاتصال والاعلام قادرة على صناعة الرأي العام وتشكيله؟
بالتاكيد نعم فالاعلام هو العنصر الاساسي في شراء السيارة التويتا مثل ما قلت ولكن لا يؤثر على العقلاء.
و في النهاية لمشاركتك الرائعة والمفيدة المحشوة بالمعلومات مشكور يا استاذ ايوب.

ايوب صابر 03-25-2012 11:40 PM

الاستاذ علي مدحت علي زيدان

في ردك على السؤال :هل وجود وسائل الاتصال والاعلام قادرة على صناعة الرأي العام وتشكيله؟
تقول " بالتاكيد نعم فالاعلام هو العنصر الاساسي في شراء السيارة التويتا مثل ما قلت ولكن لا يؤثر على العقلاء".

- المشكلة في هذه الاجابة انك تفترض بأن (العقلاء) لا يتأثرون بالاعلام رغم أنك تعترف بدور الاعلام في صناعة الرأي العام.

والمشكلة هنا تكمن في ان الاعلانات هي في الواقع برامج عقلية متقدمة ومتفوقة والحملات الدعائية تصمم خصيصا لخداع العقل وبرمجته وجعله يفكر بما يريده صاحب الاعلان.

وهذه العملية تتم من دون وعي من الضحية او الجهة المستهدفة، اي ان البرمجة العقلية تأخذ مجراها في غفلة من الشخص الذي يتعرض للبرمجة، وعليه حينما يتخذ قراره بشراء سيارة التويوتا مثلا يعتقد انه اتخذ قرار عقلاني وانه لا اثر لما تعرض له من برمجه في قراره وهذا يتنافى مع الواقع.

والجانب الاخر من المشكلة هو افتراض ان هناك عقلاء امام سطوة البرمجة العقلية باستخدام وسائل الاعلام وغير ذلك من الوسائل المتفوقة والقادرة على برمجة الادمغة وهذه هي الاشكالية التي تجعل الناس تتعصب في رأيها..فكل صاحب رأي يعتقد ان رأية على صواب لانه يقوم على اسس عقلانية من وجهة نظره هو طبعا ويستغرب ويستهجن على الاخر كيف لا يستطيع ان يرى الامور كما يراها هو....لكن الواقع قد يكون غير ذلك.

وفي الغالب ان رأي كل شخص يتشكل ويقوم على مجموع ما تحصل لديه من تحصيل معرفي وهو تحصيل نسبي في رشدة وصحته وحكمته وكماله، ولا يؤدي بالضرورة الى ايصال صاحبه بأن يكون صاحب الرأي الصائب.

وعلينا اذا ان نعترف بمحدودية العقل وقدرته على اتخاذ الرأي الصائب لان لا احد يستطيع الالمام بالمعرفة الكاملة ليتمكن من اعطاء رأي صائب بنسبة 100%.

وانه يمكن خداع العقل وبرمجته الى حد ان صاحب العقل المبرمج يعتقد انه صاحب الرأي الصائب.

وعلينا ان نطرح رأينا ونحن على قناعة بأنه يحتمل الصح والخطأ، لان الاحتمالات بأن يكون قد تعرضنا لبرمجة عقلية خلال رحلة عمرنا وتحصيلينا المعرفي تظل قائمة دائما خاصة في عصر الاعلام المتطور.

كما علينا ان لا نفترض بأن الاخر اقل عقلاينة منا حينما يختلف في الرأي معنا لان رأيه هو ايضا ينبع من مجموع ما تحصل لديه من تجارب ومعارف وقد يكون ما لديه اكمل وادق مما لدينا. وقد يكون هو الاكثر عقلانية.


- ويظل هناك عدة اسئلة :
- ما هي الصفة التي تجعل من شخص ( عاقل )؟
- ومن هم في رأيك العقلاء؟
- وما هو تعريف الشخص العاقل؟
- ثم ما الذي يجعله عاقلا؟
- وهل هناك وجود للشخص العاقل الذي لا يتأثر بما يتعرض له من حملات برمجه عقلية على اختلاف اشكالها وانواعها؟
- وما هي الاحتمالات ان يكون الشخص العاقل قد تعرض فعلا للبرمجة العقلية وعقلانيته هي في الواقع وجهة نظر لا تقوم على اسس صحيحه؟

علي مدحت علي زيدان 03-26-2012 07:41 PM

استاذي المحترم ايوب صابر ان العقلاء لا يهمهم شراء السيارات و لكن يشترونها ليوفوا احتياجاتهم فليس عندهم فرق بين التويتا و النيسان والهمر المهم انها وسيلة فلو اشترى العالم كله التويتا لن يشتريها لاجل الاعلان فهو عاقل.
أما أسئلتك سأجيب عليها الان.
ما هي الصفة التي تجعل من الشخص ( عاقل) ؟
اولا القراءة و غذاء المعلومات فهو ينمي عقله ثانيا التفكير فمثلا اي شئ يحدث له يدخله عقله فيفكر بالمنطق و يختار احسن تصرف يفعله.
ومن هم في رايك ( العقلاء ) ؟
هم الذين يفكرون في كل المواضيع بالمنطق و عقله لا يأخذ اجازة الا عند النوم.
و ما هو تعريف الشخص العاقل؟
هو الشخص الذي يتصرف بحكمة و لاتوجد استثنائات في مبادئه.
ثم مالذي يجعله عاقلا ؟
عندما يرى الناس تصرفاته يطلقون عليه عاقل لكن ليست كل المجتمعات تعتبر العاقلين عاقلين فالعاقل لايتغير مع المتغيرين و لايتحول مع المتحولين انما هو من كثرة القراءة و التفكير.
و هل هناك وجود للشخص العاقل الذي لا يتأثر بما يتعرض له من حملات برجمة عقلية على اختلاف اشكالها وانواعها؟
نعم بالتاكيد فالعاقل اذا رأى برمجة يدخلها في عقله و يفكر فيها و يرى فيها كل سوء و عيب و كل ميزة و كل شئ فببساطة العاقل من ضمن صفاته التحليل فهو يحلل كل شئ عن طريق العقل.
و ما هي الاحتمالات ان يكون الشخص العاقل قد تعرض فعلا للبرمجة العقلية و عقلانية هي في الواقع وجهة نظر لاتقوم على اسس صحيحة؟

علي مدحت علي زيدان 03-26-2012 07:47 PM

تكملة للسوال الاخير
ان العاقل عندما يبرمج يتصرف دون تحليل للامور و دون تفكير و بالتاكيد الناس سيلاحظون ذلك و شكرا لمشاركتك الرائعة انتظرك و اتنظر الجميع في التعليق.

ايوب صابر 03-28-2012 11:20 AM

الأستاذ زيدان
تقول في ردك على سؤال: هل يمكن صناعة الرأي العام ؟" أنا أرى لا يمكن صناعة الرأي العام فالرأي العام رأيالشارع و رأي الناس لا يمكن صناعته. "

- رغم انك تؤيد بأن وسائل الإعلام تعمل على صناعة الرأي العام لكنك في ردك على هذا السؤال، أعلاه ، ترى بأنه لا يمكن صناعة الرأي العام على اعتبار انه رأي الشارع...فهل هذا فعلا صحيح؟

الواقع يقول عكس ذلك تماما . والصحيح أن عقولنا شئنا أم أبينا عبارة عن انعكاس لبرامج عقلية تنفذ بعدة وسائل، لكن الإعلام يمثل حتما أعلى سلطة للسيطرة على العقول وبرمجتها وتشكل الرأي العام. ولا شك انه تم إدراك هذه القوة ولذلك أطلق على وسائل الإعلام ( السلطة الرابعة).

وتحدث هذه البرمجة التي تؤدي في النهاية إلى تشكل الرأي العام عن طريق استخدام الكلمة والصورة بتركيز معين.
فلو أرادنا التأثير على الرأي العام تجاه قضية معينة مثلا ( تحقيق مستوى أعلى من النظافة في الشوارع ) يصبح من الضروري إعداد برامج تظهر في 60% مثلا ايجابيات النظافة وبرامج أخرى تظهر وبنسبة 40% سيئات عدم النظافة...سنجد أننا سنخلق رأي عام جديد حول قضية النظافة.

هذا على المستوى الجماهيري الشعبي ورأي الشارع. لكن هناك قضية لا ينتبه لها الناس عادة. وهي تمثل نوع من أنواع البرمجة العقلية. وهذه القضية تتمثل في قوة الشخصية الكرزمية في التأثير على قطاع عريض من الناس.

ولو أننا درسنا تاريخ بعض الشخصيات القيادية الكرزمية لوجدنا أنهم بقدراتهم السحرية كانوا غالبا ما يستقطبون التأيد والولاء وأحيانا التقديس من خلال قوة الجاذبية الشخصية التي يكون لها تأثير سحري قد يصل إلى حد تعطيل عقول البعض. وربما أن هذا الجانب السحري في الشخصية القيادة هو السبب الرئيسي في التنافر بين التيارات الفكرة المختلفة وتعصب كل طرف لفكرة وهو ما يؤدي في النهاية إلى الحروب الأهلية والخارجية.

فالذي يؤمن بالماركسية مثلا هو في الغالب واقع تحت سحر مؤسس الماركسية، ومن ثم نجد انه كان قد تعرض لبرمجة عقلية فأصبح يقيّم الأمور من منظار الوعي الذي سيطر على دماغه. ونفس الشيء بالنسبة للتيارات الأخرى. ولو جاء شخص من المريخ وعمل على دراسة وتقييم المواقف والآراء لوجد أن كل شخص قد تعرض لبرمجة عقلية نسبية قد تصل إلى حد سلب الفرد لحريته وقدرته العقلية.

وعليه فأن التعارض في الآراء والذي قد يصل إلى حد التناقض أحيانا، وقد يسبب الحروب...ناتج في الواقع عن الاختلاف في البرامج العقلية التي يتعرض لها الافراد والشعوب. أليس كذلك؟
وتظل المشكلة الرئيسية هي في اعتقاد البعض أن مواقفه وآراؤه هي الأصح لأنها الأكثر عقلانية بالنسبة له طبعا!!! لكن من يدري فلعل هذه المواقف والآراء ناتجة عن برمجة عقلية سلبت هذا الفرد عقله وجعلته ناطق باسم حزبه دون أن يعي ويدري... بل نجده يدافع وقاتل عن موقفه ورأيه وفي ظنه انه على صواب لكنه في الطريق يكون قد تعرض لبرمجة جعلته يضل السبيل؟؟؟!!!

علي مدحت علي زيدان 03-28-2012 05:31 PM

استاذي ايوب صابر السلطة الرابعة الاعلام لاتؤثر على العقلاء كما قلت لكن لم تعلق على اجابات أسئلتك الأخيرة.
مشكور

ايوب صابر 03-28-2012 08:15 PM

استاذ زيدان

تقول "السلطة الرابعة الاعلام لاتؤثر على العقلاء كما قلت ".

لو كان هذا صحيحا لما كانت سلطة رابعة. لا يوجد على الارض من هو بمنأى عن سلطة الاعلام. على كل حال دعنا نسمع راي الاخرين هنا في الموضوع؟؟!!



وتقول " لم تعلق على اجابات أسئلتك الأخيرة" .

بالنسبة للشق الثاني طبعا سنكمل الحوار ولي عودة هناك.

أحمد النجار 03-29-2012 05:59 AM

أسعد الله صباحكمُ أيها الفضلاء أهلُ الثقافةِ والفِكرِ العَميقِ والأدب الجَم ..

أستاذي الكريم الفاضل

علي مدحت علي زيدان

أستأذِنُ مقامَكَ الكريم - ومن حَضرَ - بأن أُعَلِقَ تعليقاً بسيطاً سيكونُ بمثابةِ التفكيرِ بصوتٍ عالٍ في حضرة أهل العقول الحكيمة الواعية أمثالكم ..

لااُخفيكَ - أستاذي - وعِندما قرأتُ موضوعكَ الأولي

في بعض الاحيان تكون لك وجهة نظر مقتنع فيها ويأتي موضوع لطرح وجهة نظرك و تقول وجهة نظرك ثم يضحك أحد من رأيك و شخص آخر يعارضك بشدة كأنه متأكد من رأيه المعروف عند الناس و آخر يتهمك بالجهل أمّا أنت تكون في حالة تفسية لا تحسد عليها فماذا تفعل ؟ هل تغير رأيك (( انا أرى الثبات على الرأي ومقاومة السخرية فما رأيك انت؟


صنفتُ الموضوعَ - وبحُكمِ التخصصِ - في الناحية النفسية والتي تجعلُ الناسَ مختلفين اختلافاً شديداً في تعاملهم مع الرأي والرأي الآخر من جهة الطَرح والرفض والقبول والتمسك به والترجع عنه ..

وهذه النقطةُ - وعلى خطورتها - إلا أنها تَندَرِجُ - حَسبَ طَرحِكَ لها - تحت العلم السيكولوجي البحت ..

ولعلمِ النفسِ في هذه النقطة صولات وجولات ..

ولكني - وهي هنا التي تَهدِمُ ماقبلها - وعندما تابعتُ الردودَ الرائعة المُحكمة والطروحاتِ القيمة الواعية العميقة عَلمِتُ أن الأمر لايتعلقُ بالجانب السيكولوجي .. بل يتعلقُ بالجانب الفلسفي الذاتي للرأي والرأي الآخر ..

وهنا أستأذنكم في أن أقول :

لاشك عندي - أيها الكِرام - أن عقلياتِ ناضجة واعية عميقةٍ كالتي استفدتُ منها كثيراً هُنا قد تحتاجُ لنقاشٍ حول الانفتاحِ في الرأي والرأي الآخر وحولَ المرونةِ في الرأي وفي التعامل معه توثيقاً أو تبديلاً وتغييراً إن استلزَمَ الأمر ..

ولكأني بك - ايها الكريم أستاذي علي - قد أردتَ - ومنذُ البداية - الحَديثَ عن القرارِ لا عَن الرأي - ولعلي أكونُ على خطأ أستاذي - فالقَرارُ لا الرأي هو مايجبُ أن نَثبُتَ عليه مهما سَخِرَ الساخرون , مع أن القرارَ ليس دائماً فرعاً عن الرأي - فقد تتخذُ قراراً مُخالفاً لرأيكَ تحت وطأة ظَرفٍ ما - إلا أن الرأي هو البوابة الحقيقية للكثير من قراراتنا ..

فالرأي - أستاذي - وبالذات عِندَ أهل العقل والوعي من أمثالكَ هو من المرونة بمكان بحيث يكون قابلٌ للتغيير والتبديل عند ثبات عدم صلاحيته وصلاحية رأي مُعاكس له ..

فالرأي يظلُ - ومهما تيقنَ - في منطقة التفكير المبدئي للقرار لانتوقفُ عِندهُ كثيراً مالم يُفرز قراراً مُتعَلقاً به ..

والرأي كما يُعرفهُ ابن القيم - رحمه الله - في كتابه الرائع ( إعلام الموقعين ) هو : ما يراه القلب بعد تفكر وتأمل وطلب لمعرفة الصواب مما تعارض فيه الأمارات ..

والتفكر يستلزمُ ثقافة نوعية مُعينة ويستلزم رصيداً من الخبرات والتجارب مُعين ..

ولكنهُ يظلُ - وفي النهاية - مُجَرد رأي ويظلُ تمسك صاحبه به ودفاعه عنه في وجه الساخرين مسألة نفسية بحتة تختلفُ من شخصٍ لأخر .. ويظلُ سؤالكَ الذي عنونت بهِ موضوعكَ الرائع ( هل تُغير رأيكَ إذا كثرت الأراء المُضادة ؟ ) هو مَبحَثٌ نفسيٌ خالصٌ لاحظ فيه ولانصيب لأي جانبٍ فلسفي ..

.
.

أما إن كُنتَ تُريدُ الجانب الفلسفي للسؤال فلا بُد أن نُغيرَ كلمة (رأيكَ ) في سؤالك إلى كلمةِ ( قرارك )..
ليُصبِحَ السؤال كالتالي : هل تغير قرارك إذا كثرت الأراء المُضادة ؟

فالبون واسعٌ والفرقُ شاسعٌ بين وجهة النظر وبين الرأي وبين القرار وإن كانت الثلاثة على هذا الترتيب هي - في أكثر الأحيان - مراحل اتخاذ القرار ..

فوجهةُ النظر تعتبر أول شرارة من شرارت التفكير نحو اتخاذ القرار ثم تتوثق وتسمُكَ لتُصبِحَ رأياً , والرأي كما يعتقدُ الفيلسوف الألماني ( كنت ) وعي ناقصٌ ذاتياً وموضوعياً , وهو بحسب نظرة كنت يقتربُ من الظن أكثر من اقترابه من اليقين ..

والرأي في الأصل قابلٌ للتغيير ولا عيب ولامذمة ولامنقصة في تغييره بل على العكس فرسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا أن نكون مرنين في تغيير قرارتنا إذا ماظهرَ لنا أن هناك أفضل منها والدليل على ذلك :

ماأورده ابن إسحاق في قصة اختيار رسول الله صلى الله عليه وسلم - رأياً - لموقع معسكر جيش المسلمين فقال :أن الحباب بن المنذر بن الجموح قال : يا رسول الله ، أرأيت هذا المنزل ، أمنزلا أنزلكه الله ليس لنا أن نتقدمه ، ولا نتأخر عنه ، أم هو الرأي والحرب والمكيدة ؟ قال : بل هو الرأي والحرب والمكيدة ؟ فقال : يا رسول الله ، فإن هذا ليس بمنزل ، فانهض بالناس حتى نأتي أدنى ماء من القوم ، فننزله ، ثم نغور ما وراءه من القلب ، ثم نبني عليه حوضا فنملؤه ماء ، ثم نقاتل القوم ، فنشرب ولا يشربون ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لقد أشرت بالرأي . فنهض رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه من الناس ، فسار حتى إذا أتى أدنى ماء من القوم نزل عليه ، ثم أمر بالقلب فغورت ، وبنى حوضا على القليب الذي نزل عليه ، فملئ ماء ، ثم قذفوا فيه الآنية ...

هذا هو الرأي جزءٌ من التفكير

*** وهذا ماجعلَ البعض يتخذ من هذه الحادثة دليلاً ليرفعَ به العصمة عن الرسول صلى الله عليه وسلم , وهذا الخطأ مرده عدم علمه بأن الرأي إنما هو جزء من مرحلة اتحاذ القرار وهو واقعٌ في دائرة التفكر ( ولسنا هنا بصدد الحديث عن عصمته صلى الله عليه وسلم فهذا مَبحثٌ آخر ) ..

ولكن عندما تحولَ الرأي إلى قرارٍ كالذي حَدث في معركة أحد , فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يميل إلى عدم الخروج لملاقاة المشركين خارج المدينة , غير أن شباب الصحابة أخذتهم الحماسة وأرادوا الخروج لملاقاتهم وكان رأي الأغلبية على الخروج لهم فوافق الرسول صلى الله عليه وسلم ولبس لامة الحرب وأعد عدته فلما رأى الصحابة النبي الكريم غير منشرح للاقتراح أرادوا العدول عن رأيهم إرضاء له لكنه صلى الله عليه وسلم كان قراره بلا رجعة حين قال : ما كان لنبي إذا لبس لأمته للحرب أن يخلعها حتى يحكم الله بينه وبين عدوه ..

فعندما تحولَ الرأي إلى قرارٍ رفضَ رسول الله صلى الله عليه وسلم التراجعَ عنه ..

وحتى لآأُطيلُ عليكم أكثر فقد كُتبتُ موضوعاً قديماً حولَ هذا الموضوع يُشرفني أن أضعَ رابطه بين أيديكم .. , أوضحتُ فيه الكثير من اعتقادي في القرار واتخاذه والثبات عليه ..



وقتاً ممُتعاً أيها الكرام ..

وأعتذرُ على الإطالة أساتذتي ..

وليكن الجميعُ بخير

أحمد النجار




علي مدحت علي زيدان 03-29-2012 05:29 PM

أستاذي القدير المحترم احمد النجار مشاركتك وسام على صدري و اريد ان اتكلم معك بصدد مشاركتك فالقرار اذا تراجعت فيه اصعب من الرأي فرأي الانسان أستاذي الفاضل مبني على اعتقادات يرى انها منطقية لكن لا يمكن ان يتراجع فيها الا اذا رأى رأي أخر مدعم بالدلائل و محصن بالمنطق اللافت فسيغير رأيه أما القرار فلا يمكن التراجع عنه الا في حالتين:
أولا: اذا كان القرار في اوله و قابل للنقاش فالممكن تغييره.
ثانيا: عندما يكون التغيير لن يضر او يغير من النفع شئ.
فمثلا قال مدير شركة قرار بشراء السهم الفلاني بعدما درس الموقف فلا يوجد جدال و الذي يجب قبل القرار التفكير و اذا فكرت و طلع قرارك خطئ تعلم منه و نفذ الصح في المرة القادمة و بعض الاحيان يجب ان تقرر و لا ترجع في قرارك.
فكر ( قرر ) نفذ.
و أنتظر ردك ورد الجميع.
و شكرا لمشاركتك الرائعة و أتمنى التوفيق للجميع شكرا.
علي مدحت.

علي مدحت علي زيدان 11-27-2012 07:08 PM

أذا لن نغير أرائنا حتى لو كثرت لكن في بعض الأحيان ستغيرها تجنبا للنقد.
هل ستغيرها تجنبها للنقد.


الساعة الآن 05:34 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team