منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر البوح الهادئ (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=30)
-   -   لملمة شتاتي (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=7787)

ريما ريماوي 01-13-2012 11:08 AM

لملمة شتاتي - مجموعتي القصصية الأولى (ق.ق.ج)
 
ذكاء زوجة

قالت لزوجها: أريد خاتم الماس, تغيير عفش البيت, وتبديل سيارتي القديمة.

رد غاضبا: مسموح لك بشيء واحد فقط; أيكفيك الخاتم؟؟

فوافقت; وفي نفسها تبسمت بمكر!.





الحب المستحيل



سمحت لنفسها بتجربته,

أرادت خلعه ثوبا,

وجدته ناشبا في أعماقها.






مع التيار



قال: لماذا تحبين مناكفة ومعارضة الجميع؟!

لمَ لا تجاملين وتمشين مع التيار؟

ردت: الأسماك الميتة, تسبح مع التيار!





فن الإصغاء



قال لزوجته: اشتريت قاربا شراعيا!!.

فأرعدت وأزبدت. وعدّدت له خمسة أشياء لها أولوية.

لما سكنت ثورتها, ذهب فاشترى القارب.





قرار مصيري!!



حدث فعلا, أمر نادر الحدوث:

إثر حادث عنيف انشطرت حافلة ركّاب من النصف,

فعاش جميع ركاب النصف الأوّل ...

بعكس الثاني فكلهم ماتوا!!

ريما ريماوي 01-13-2012 11:10 AM

القائدة

ضرب طفلته العنيدة لتأديبها,

لكن لم تظهر ألم, زاد قوّة الضرب,

هطل دمعها معاندة تنكر الوجع.

كبرت قائدة في ثورة الشعب.



وردة حمراء

أهداها كلّ أصناف الزهور.

لكنها اختارت صاحب الوردة الحمراء!!.



باقات ..

قال الصحفي للكاتب الساخر برناردشو:

عجب.. أين الورود التي تزين بيتك.. مع أنك تحبها؟!.

رد الكاتب: وأحب الأطفال أيضا.. فهل أضعهم باقات عندي؟!



فلسفة كاتب

قالت الجميلة الحسناء للكاتب الكبير وكان معروفا بقبحه:

فلنتزوج, لكي ننجب أولادا بجمالي وذكائك.

رد مبتسما: وما أدراك, ان يكونوا في بشاعتي, وغبائك؟!



حب داخل الشبكة

التقيا, تحاورا, تناقشا, تجادلا,

تخاصما, تعاتبا, تصالحا, تسامرا, تغازلا.

استمرا لمدة سنة ولم يعودا يستغنيان عن بعض .

ذات يوم لدى محاولتهما الدخول للمنتدى,

تفاجآ بالملاحظة:

"نأسف,, أغلق المنتدى نهائيا, وذلك لأسباب فنية؟!".

ريما ريماوي 01-13-2012 11:11 AM

فايروس .. خطير
بالكاد بدأت تكتب وتطرح على الشبكة في كل المواضيع:
سياسية, إجتماعية, وطنية, واقتصادية...
عندما تعطّل حاسوبها
وجدوا فايروسا خطيرا يدعى:
" نواة لمفكّرة مبدعة ".




الطفل.. وفرعون الحمار
كان يضرب السلام لكل جندي أو عسكري
يصادفه بالطريق وهو يمشي مع والدته في السوق,
سألته:
- هل ترغب أن تصبح جنديا عندما تكبر؟
أجاب بثقة:
- لا.. بل ملكا..
ضحكت الأم, وعادت فروت القصة لوالده,
فأجاب الطفل باعتزاز:
- هذا سهل.. فرعون الحمار كان ملكا.. ؟!





حكاية طفل عربي.. مقموع
وضع صبي صغير الأغراض الثقيلة التي
اشتراها من البقالة من كلتي يديه,
وبدأ يركل عامود إشارة ممنوع المرور
بعنف محاولا نزعه من الأرض دون جدوى.
بعدها مقطبا حمل أغراضه ومضى..




أين ملاعب الأطفال؟

فوجئ بالعفش الجديد الذي عبأ المنزل,
التفت إلى أمه حزينا, ببراءة سأل:
- وأنا يا أمي أين ألعب بدراجتي الصغيرة؟

ريما ريماوي 01-13-2012 11:13 AM

الغابة القريبة

ضاع في الغابة الكبيرة, تخبط بين أشجارها,

لكأنّه في متاهة!,

ربض خائفا في الليل المعتم بلا نور,

عند الشروق, صحا السكان, على اشلاء جثة ودماء
تحت شجرة, على جانب الطريق العريضة!.
في بلدته الحبيبة!!


معانقة للحياة



كتبت فتألّقت, أحبت الحياة فعبّرت,
لكن هنالك: خلف جدرانها على سريرها,
فتاة تصارع لتبقى,
وما زالت أصابعها الهزيلة,
تدق على لوحة المفاتيح حروف الحياة!!




ألا تبت أيديهم

أسروها, اغتصبوها.
ثم عصبوا عينيها, ربطوا يديها, ركّعوها,
أمام كاميراتهم عرّوها, صوّروها.
بعدها بخنجر جلادها ذبحوها.

بصيغة أخرى

سحقا لهم

حشرجاتها وصفير عنقها المذبوح لم تزل تهز وجداننا,
ويح لهم كيف عذّبوها؟! وبكل قسوة بعدها نحروها!
صور ذبحها في أسواق النخاسة باعوها!
سحقا لهم.. لمَ إنسانيتها استباحوها وضيّعوها؟!

ريما ريماوي 01-13-2012 11:15 AM

كلمات نازفة


فتاة بريئة دخلت عالما جديدا مزخرفا جميلا,
طافت به جزلة مبهورة. شاغبت أحدهم, فخدشته,
بنيران رشّاشه صلاها فأرداها صريعة.




الترياق


انتظر طويلا وفاتها.. من عشر سنوات بدأ يعد لها طعامها,
ويدس فيه مادة سمية خطيرة,
على جرعات قليلة حتى لا يفتضح أمره.
عندما ماتت..
أعلن طبيبها حيرته لتوقعه موتها منذ عقد من
الزمن!!

حبة الحياة
نظروا إليه شزرا مستغربين,
وكان خارجا من المقصف ظهرا برمضان,
يحمل فنجانا من البلاستيك يحتوي قهوة مرة تغسل فمه المر,
ولم ينتبهوا إلى غصته الكبيرة وهو يزدردها
وهم ينظرون اليه!.

ريما ريماوي 01-13-2012 11:15 AM

طمأنينة..وتهاني في حياة ..


صبيحة العرس جاء أهلها بالفطور,
اطمأنوا.. وجدوا ابنتهم ملكة بيتها.




أصابتها حالة إغماء,
اطمأنوا.. شد الطبيب على يد الزوج مهنئا.



سقط الطفل بعمر السنة, ونزفت عينه دما,
اطمأنوا.. الجرح في جفنه.



سقط الغلام متدحرجا من أعلى الجبل, اطمأنوا.. هبّ واقفا نافضا الغبار التفت مبتسما : "جت سليمة".




حمل الشاب الصغير لافتة "الشعب يريد" وخرج. رجع محمولا مشوّها. تعرفوا عليه من أثر جرح بسيط في جفنه. اطمأنّوا.. وتلقوا التهاني.

محبتي

ريما ريماوي 01-13-2012 11:17 AM

اليوبيل الفضي



في السنة الخامسة لزواجهما نهاه صديقه المحامي عن تنفيذ رغبته بقتل زوجته!
لأنه سيحبس على جريمته عشرين سنة.
في عيد اليوبيل الفضي لزواجهما, وجده صديقه المحامي
مختليا بعيدا واجما غارقا في تفكيره, فقال:
- آه يا صديقي, لو أقدمت على قتلها, لكنت أحتفل بحريتي
وإطلاق سراحي الآن!


زواج عصري ملتزم


على وعد أن يهديها كل سنة شيئا:


في السنة االأولى أهداها وردة حمراء..
في السنة االثانية أهداها خاتم الزواج..
في السنة االثالثة أهداها قالب حلوى على شكل قلب..
في السنة الرابعة أهداها ورقة الطلاق!!


ضياع


كان يحلم.. يقاتل الأعداء فيدحرهم,



هبّ مذعورا, على بكاء زوجته:


-ضااااع!!


يقلّب في شاشات الأخبار "اللّهم سترك, يكفينا ضياعا",


-ما الذي ضاع؟


- خاتم الزواج!


إجابة ذكية
تقدم لامتحان في مسابقة عمل, فاجأه السؤال:
لو مررت بسيارتك على ثلاثة اشخاص ينتظرون حافلتهم
ومسموح لك ان تحمل راكبا وحدا فقط من تختار من بينهم :
فتاة الأحلام الجميلة!.
أو مريض الأزما!.
أو الصديق السائق؟!

وكان جوابه أنه سيعطي سيارته لصديقه السائق,
ليحمل معه الرجل المريض,
أما هو فينتظر الحافلة على المحطة,
مع الفتاة حتى يتعرف عليها أكثر!

فقبل للعمل فورا.

يمهل ولا يهمل
الكنّة: زوجة الأبن
بحجة أن الشقة صغيرة,
جعلت حماتها تقيم في غرفة الغسيل على سطح العمارة,
فكانت تطبخ طعامها على وابور غاز صغير,
وتقضي حاجتها على السطوح!.
دارت الأيام وكبر أطفال الكنّة,
وفي يوم خرج ابنها الطيار الشاب في رحلة تدريبية,
ولكنه لم يعد أبدا!



الابن والزوجات
تزوج ثلاث مرات! لكنّه طلّق زوجتيه السابقتين, اللتين لم تحسنا معاملة والدته وعمته
المقيمتين عنده. أما الزوجة الثالثة فقد كانت خيّاطة لكنها احترمتهما وأكرمتهما,
وبعد مدة بسيطة ورثت عمته العاقر ثروة طائلة من زوجها الهاجر.آلت له بعدها.
لينعم مع عائلته برغيد العيش وراحة الضمير.

ريما ريماوي 01-13-2012 11:19 AM

قاتلة الفرح
قطفت البنت الصغيرة وردة,
فرحة قدمتهأ لمعلمتها المفضّلة,
زجرتها بعنف:
- من أين سرقتيها؟!



عنجهية رجل


يسوق بأقصى سرعته,

نبّهته على قطة من بعيد تعبر الشارع!!



أجاب بغرور وصلف:
- أراها أنا السائق لا أنت, لا تتفلسفي كثيراّ!!



بعدها قلبها يلتوي يكاد ينفطر, وهي تراها بالمرآة,
تتلوى وتحتضر!!.


أيادي بيضاء..
غمرت يده يدها الصغيرة, شقّا راكضين
حقلا بين زهور عباد الشمس
والذرة الصفراء,
جلجلت ضحكاتهما الصغيرة
فشقّت عنان السماء.
لكن.. فجأة فتحت عينيها على
رجل بملابس خضراء,
ابتسم لها وقال:
- مبروك نجحت العمليّة,
أتمنى لك تمام الشفاء.

مفارقات الحياة
أخصائية اجتماعية نشيطة, كانت في المستشفى,
تنتظر مع عائلتها لاستلام جثة حماتها المتوفاة.
فجأة ارتفع صراخ وعويل من أناس يبكون فقيدهم الشاب اثرحادث سير مؤسف,
ذهبت الى أخواته النادبات كي تشد من أزرهن, وتعزيهن وتواسيهن.
فاكتشفت أن الفقيد سائق سيارة المصلحة الذي يوصلها الى عملها كل يوم,
فانضمت هي الأخرى الى النساء الباكيات النائحات!!!.

ريما ريماوي 01-13-2012 11:21 AM

نجحت العملية,, ومات المريض ؟!

بعدها..
تهللوا, استبشروا, وصلّوا له,
في اليوم التالي;
حوقلوا, كبّروا, وصلّوا عليه!.



الأرملة
بكت ملتاعة, حزنا.. عليه,
بحثت عن الوثيقة: وجدتها,
استمرت تبكي ملتاعة, حزنا.. منه!

الطريق الى قلب الرجل.. ؟!

- أنظري .. أنظري .. يا للغزالة ما ألذّها!
التفتت فرأت غزالة صغيرة تطلّ برأسها من وراء جدار,
سبحان الخالق ما أجملها!!نظرت إليها بشغف أموميّ,
لكنها بوغتت, حينما هتف معقّبا:
- تخيّليها تزيّن المائدة محشوّة مشويّة, لساعات على النار مطهيّة !!


طفل في الحضانة.. \ الروضة..


أول يوم


تركته فأجهش بالبكاء لوعا:


- أمّي.. أرجوك لا تذهبي وتخلّيني.


لكن بعد قليل لهى عنها باللعب مع أقرانه وضحك,

أمّا هي انخرطت في العمل لاعة الفؤاد,


وفي ذلك اليوم لم تجف دمعتها.







ثاني يوم.. وثالث...




- أريد اصطحاب "ديدي" معي,


فيدخل إلى الحضانة يجرجر لحافه الصغير "ديدي" على الأرض.


تغسله أمه وتنشفه من الحلوى المصّاص التي يلتقطها, ليعود معه


في اليوم التالي...






بعد خمس سنوات في الروضة




سألها:


- متى سأكبر يا أمي؟


- أيا بني فتّح عين وغمّض عين وستصبح كبيرا بسرعة.

ردّ باستخفاف:

- ما هذا الكلام؟ ..


صار لي سنوات ومازلت في الصف الأوّل!

ريما ريماوي 01-13-2012 11:24 AM

زلزلة...

تزلزلت الأرض وكتمت أنفاسه ..
فتح عينيه مرعوبا ..
وإذ بزوجته البدينة الضخمة ..
تستلقي قربه على السرير,
في فراشها!


لص ..؟!


بعد سرقته لقصر مسؤول في الحكومة,
أعاد في البريد أوراقا سرية تخص أمن الدولة..
وكتب على المغلف: " مهما كان أنا أحب وطني. "


حقول .. وملابس خضراء

أمسك بيدها الصغيرة وشرعا يركضان بين زهور عباد الشمس
والذرة الصفراء, وضحكاتهما الصغيرة تجلجل عنان السماء.
لكن فجأة فتحت عينيها.. على رجل يرتدي ملابس خضراء,
ابتسم لها قائلا : مبروك.. نجحت العملية!!


زوج أربعيني...

تحت سياط شكه بخيانتها له مع صديقه الشاب..
نبّه حواسّها إليه.. فهربت معه.


ركض سريع

لمّا رآه, كان يجري بأقصى سرعته في شارع مقفر,
مشعثا, لاهث الأنفاس, سابحا في عرقه,
فأشفق عليه وتوقّف, عارضا أن يقلّه بسيّارته,
بعد ركوبه والتقاط أنفاسه:
- لا بدّ أنّ الأمر خطير جدا.. كي تغذّ السير هكذا؟!
- كلاّ .. أنا أهرول بهذه السرعة, فقط عندما أحتاج توصيلة......!!

عقدة الأجنبي

أجرى مفاضلة بين زوجته العربية وزوجة أخيه الأمريكيّة,
فوجد الأخيرة أفضل. ونسي أنها قبل أخيه كانت
زوجة لآخر من قومها فلم يحتملها وطلقها.


فتاتان

"هدوء" المفضلة عند أمها; هادئة, رقيقة, تخطر في البيت كالنسمة.
بعكس اختها "ندى"; الفوضوية, المزعجة.
انزعجت الأم لمّا سمعت بكاء وزعيق "ندى", طالبة منها بحزم الكف عن هذا.
ولدهشتها رأت آثار أظافر "هدوء" مغروزة في لحم أختها الطري!

ريما ريماوي 01-13-2012 11:25 AM

قميص شيفون

- كم مرة قلت لك لا تلعبي بقميصي الشيفون كي لا يتسخ.
ولوحت به في وجه طفلتها,
واستغربت لماذا بكت فالقميص خفيف جدا بوزن الريشة,
وكم هلعت واحتارت عندما رأت الدم الغزير ينبض من شفة الصغيرة,

صيغة جديدة


ملوحة به في وجه طفلتها:
- كم مرة قلت لك لا تلعبي بقميصي كي لا يتسخ.
ولكنها استغربت بكاءها, فالقميص خفيف جدا!
ولكم أثار هلعها رؤية الدم الغزير المنبثق من شفتها.

ريما ريماوي 01-13-2012 11:32 AM

حنان .. ابن
- أخي أرجوك... أمّك كلّما استيقظت من غيبوبتها طلبتك,
لقد أطلت الغربة, عشر سنين......!!

- أخي لو سمحت, لا تتّصل مرة أخرى بخصوصها...
فأنت تعلم كم قلبي رقيق ... !


قمر 16


زارهم قريبها للإقامة عندهم.. غمرها بنظراته.
في الليل قضّ مضجعها التفكير فيه.
سهت عيناها وغفت, تنبّهت بغتة على قرع خفيف.. هاهو قد أتاها !
احتارت: هل تطاوعه؟
فاجأها نور الشمس والطرق مستمرا,
فتحت الباب وإذا الخادمة تنفض الغبار بالمنفضة
في دقات رتيبة...

- آنستي, لقد غادر الضيف منذ ليلة الأمس للمبيت عند صديقه .......!!


الباب ... الخلفي

رضيت به أن يأتيها من الباب الخلفي... لما مات..

عاشت في الزقاق الخلفي ...!!

ريما ريماوي 01-13-2012 11:37 AM

حنان أب

- أخي .. أخي إفتح الباب أرجوك ... ابنتي.. ابنتي مجد غابت
عن الوعي.. فلتنقلها بسيارتك إلى أقرب مشفى!

- مجد؟ المتخلّفة؟! .. أتركها أخي لا تسعفها, كي ترتاح وتريح.

- لااااا .. إنّها ابنتي !!


ليس من رأى كمن سمع

نظرت إليها مشفقة.. تحتضن وليدها المريض بكل حنان.






- أنظر.. يا لعاطفة الأمومة ما أجملها! إنّها خائفة عليه.


فضرب بقدمه الأرض وتزلزلت.. فتدحرج ابنها من بين يديها ..
رأسا بلا جسد.. وفمها ملوث بالدم!!


عدوى!!


للقيام بقضاء مهمّة على ضفّة النهر الأخرى,
تبرّع عمُّه أن يقلّه في سيّارته لعبور أحد الجسور الطويلة,
بسبب معاناته الرهاب,
ما إن عبراه إلاّ وكان العم السائق يرتعد.. خوفا!


في سطر واحد


بسبب الرهاب عنده تطوع عمّه له أن يقلّه بسيارته فوق جسر طويل.. عندما عبروا كان العم السائق يرتعد خوفا!

ريما ريماوي 01-13-2012 11:42 AM

من جد .. وجد

حاولت وجدّت كي ترسم البسمة...
طمرت تحت طمي يأسهم. فانتفضت ونضّته عنها.
ومضت ..


أبو عرب

فتل بينهم يريهم عضلاته المفتولة... يتباهى برفع ما ينوء عن حمله ثلاثة رجال معا,

عاد ليفتل بينهم يستجديهم لقمة عيشه بعد وهن عظمه وكبر.





سوء الظن

رجل أربعيني داهمته الظنون.. أَ تخونه معه؟!
زوجته العشرينية, ألحّ باتّهامها!!
نبّهها وصحّا غرائزها.. فهجرته إليه!

متأكّدا من خيانتها له - زوجته العشرينية -
أصرّ على اتّهامها مع صديقه الشاب,
بالنتيجة نبّه جميع حواسّها إليه.. فهربت معه.



الواحة ..
متيقنا أنها سراب.. مات عطشا في الصحراء..
قاب قوسين من نبع ماء!!


حارس وطبيبة

ملاك رحمة تقيّة نقيّة,
انقض عليها شيطان, حارسها,
لم تمكّنه منها فأخرسها ... فسمت ودنا.


صياغة اولى
قرر الطفلان هجر والديهما الصارمين.
مشيا ومشيا دون الاستدلال على بيت جديهما الحنونين...
عند سماعهما أذان المغرب تبادلا النظرات, ثم أطلقا رجليهما للريح عائدين.

الصياغة الثانية
قرر طفلان صغيران هجر والديهما الصارمين.
غذّا المسير نحو بيت جديهما الحنونين,
لم يستدلاّ لكن تابعا ولم يكلاّ.
عند سماعهما أذان المغرب تبادلا النظرات,
ثم أطلقا ساقيهما للريح وعادا.

ريما ريماوي 01-13-2012 11:47 AM

[[ومضات وق.ق.ج في سطر واحد ]] ...
 
البصيرة لا البصر؟!
تخبط في الظلام فلمّا رأى شعاع النور .. أعماه.


السياسة
أعجبتها وطنيّته ولكنها عارضت حجته السياسية.



الذئب
أروت عطشه, لكن مروءتها لم تحمها من شدّة بطشه!


القلب الأبيض
وقعت له شيكا على بياض, فوجدت نفسها بالشارع!

الصبر
من صغره يتجرع الحنظل .. عندما تذوّق العسل وجده مرّا.


المقاومة
كال الضربات بفأسه يريد قلع الشجرة السامقة, لكن عندما هوت تمكّنت منه.

::::::




فجر الثورة
السماء قانية وما هي بشفق أو غسق! وفهم سبب الاحمرار من دويّ الانفجار.

في قلب العاصفة
حلمت به طيرا من طيور الجنة, فيما بعد حملوه لها مسجى, ضحية لجنون السلطة.


الجندي البطل
طلبوا متطوعا لأداء مهمة خطرة, تراجعوا إلاّ هو لم يسمع وثبت مكانه, فاختير بطلا.

جسر العودة
عند عبوره .. فاجأته طلقة غادرة فخرّ شهيدا.

الياسمين
أمضت ليلة العيد تشكّه, سرت في الصباح الباكر ليطوّق شاهد ابنها الشهيد.


::::::
الهو .. ى
نسّم هواء عطرها, وسحره جمالها فهوي قلبه وهوى..



لغة الصمت


تكلم معها بصمت ولكنّها فهمت.. لغة العيون.






نار الجوى
لمّا فاضت أشواقها بحثت عنه, ووجدته يعاني نار الوجد .. مع غيرها.



عصفورين بحجر واحد
صفعها بقوّة, فسقط طفله أرضا.


حوار بين حماة وكنّة
صارحتها برأيها فيها, ثم بهدوء نزعت معينتها السمعية من أذنها.




المقلاة

حكم عليها بالسجن مدة طويلة, إثر صفعها وجه زوجها بالمقلاة..؟! >> فلقد كانت تحتوي الزيت الحار!

ريما ريماوي 01-16-2012 05:17 PM

http://lh5.ggpht.com/-pJIikAL_NuE/S2...t-bw-frame.jpg



ومضى العمر


عبرتَ بي .. رأيتُك مثلي شيخاً عجوزاً تتوكأ عصاك..
بعدما أقفيت .. وإذا بالذكرى تخترق جدار الزمان,
فعادت بنا.. راقصيْن اثنيْن يافعيْن يملكان الدنيا وما فيها,
ولن ننسى!!

ريما ريماوي 11-28-2013 11:47 PM

1- لص وطني
أعاد بالبريد رزمة أوراق خطيرة.. تخص أمن الدولة.
على المغلف، كتب: " مهما كان.. أعشق تراب وطني. "



2- هارموني
سألتُ جدي: ما سر سعادتكما أنت وجدتي..؟ لقد أمضيتما معا نصف قرن
في انسجام تام... أشرق وجهه بابتسامة عذبة وقال: اتفقت معها إ
ن اختلفنا، أن أنشغل بحديقتي، على أن تذهب هي إلى مطبخها..
ولا نتحدث بالأمر مطلقا حتى تهدأ النفوس..
ها أنذا أشتم رائحة شهية تنبعث من مطبخها.. هيا بنا إليها.
رافقته مبتسمة بدوري، الآن فقط فهمت سر حديقته الغناء
كالأدغال، وكرشه الضخم...


3- فرط جرعة
والده يعيش مراهقة متأخرة..
جاب الأمصار، وفاء لأمه أحضر لها قارورة اكسير الشباب الدائم،
عاد بعد انتهاء الدوام، فأذهله وجود شابة صغيرة تحضن
طفلا صغيرا أصلع يشبه والده...


4- السر
أصر على الولوج إلى مطبخ المطعم الفاخر،
ليطلع على طريقة تحضير اللحم اللذيذ الذي يقدم له كل يوم،
ولم ينتبه إلى رئيس الطباخين خلفه مباشرة..
يهوي بالساطور...



5- ليالي الشتاء الباردة
تجلس على أريكتها الوثيرة .. يداعبها دفء ذكرى،
ذات شهوة.. تلفحا نفس الغطاء،
يتناولان المثلجات المجمدة،
من نفس العلبة....!



6- نحر
حاول أخوها تقليد جارهم مع أضحية العيد،
لحسن الحظ استخدم جانب السكين الخطأ...

لما كبرت تمنت لو أنه مرر نصلها الحاد...



7- أَخَوان
ركض إلى حضن أمه باكيا يشكو أخاه:
- أمي وقعت أرضا، أحمد عرقلني وسبب تعثري.
- كيف استطاع ذلك يا صغيري، فهو يلعب هناك، بعيدا عنك؟
أجاب مصرا:
- نعم.. بإشعاعات عينيه.


8- متـ(قاعد)

من رواد جامع حارته، معارفه محدودين، داهمه الموت ساجدا، تعرف عليه أحدهم،
وخرج آلاف لتشييعه بعد صلاة الجمعة...
العاشق.. له آلاف الأصدقاء في مواقع التواصل، فاجأته
الوفاة في السوق.. ودفن "مجهول الهوية... "


9- أوديب وطن
بحنان انحنت تلقمه ثديها..
أطرقت تتأمله، الشهوة تلوث ملامحه، تكاد تسمع وجيب قلبها..
أعادته إلى سريره، تلعن في سرها الغواية الأولى... !


10- شمعة
نزعوا منها فتيلها، وقالوا: أضيئي...
لفحتها نيرانهم، فتكومت دمعا غزيرا.


11- ذكاء زوجة
طلبت خاتم الماس، وعفش منزل جدبد، واستبدال سيارتها القديمة.
غاضبا لم يوافق إلا على أمر واحد من بينها، سائلا: أيكفيك الخاتم؟
وافقت وفي قرارة نفسها... تبتسم !


12- الحب المستحيل
سمحت لنفسها بتجربته، أرادت خلعه ثوبا،
فوجدته ناشبا في أعماقها.


13- تيار
نصحها بأن تساير الآخرين والكف عن مشاكستهم،
ردت: الأسماك الميتة هي التي تجري مع التيار..!


14- فن الإصغاء
أخبر زوجته عن قيامه بشراء قارب شراعي..
وجلس يصغي إليها تعدد غاضبة أشياء لها أولوية عندها.
لما هدأت، ذهب واشترى القارب.


15- ليس من رأى كمن سمع
نظرت إليها مشفقة.. تحتضن وليدها المريض بكل حنان.
- أنظر.. يا لعاطفة الأمومة ما أجملها.. هي خائفة عليه.
عابسا، ضرب بقدمه الأرض، تزلزلت وأفلتت ابنها من بين يديها..
رأسا بلا جسد.. يلوث فمها الدم!

16- عدوى
تبرّع عمُّه بأن يوصله في سيّارته.. لعبور أحد الجسور الطويلة،
لكونه يعاني الرهاب. ما إن عبراه إلاّ والعم السائق يرتعد.. خوفا!

17- حياة تامة
عاشها بالطول والعرض: غضب، فرح، عمل و... مشى واقتحم المجهول،
في نومه ذلك المشلول...

18- دقة إحساس
نظر مليا في عيني صغيرته.. أشار إليها يحدث زوجته:

- مستقبلا، ستجلب ابنتك عريسها من يده، وتعرفه علينا...


19- طمأنينة
صبيحة العرس جاءوا بالفطور، (اطمأنوا) ابنتهم ملكة في بيتها.
***
أغمي عليها، (اطمأن) زوجها وهنأه الطبيب.
***
وقع بعمر السنة عن سريره، نزفت عينه دما. (اطمأن) والداه فالجرح في جفنه.
***
سقط متدحرجا من أعلى الجبل، هبّ واقفا نافضا الغبار،نظر إليهم مبتسما وقال:
"(اطمئنوا) جت سليمة".
***
خرج يحمل لافتة "الشعب يريد" وعاد محمولا. تعرفوا عليه من أثر جرح في جفنه.
(اطمأنّ) أهله وتلقوا التهاني.
***************



20- خطبة
الأم: الملك سيخطب اليوم..
الطفلة الصغيرة: فليخطبني أنا إذن...


21- بعض الظن إثم
سأل بحنان: حبيبتي، لن أغضب صارحيني، هل تخرجين مع [غيري].. ؟
صدمت وسكتت، فكال الشتائم وانصرف إلى [غيرها.]


22- حرب أهلية
وقعت الواقعة.. واقتربت الهزيمة.. فلم تجد حلا إلا بحرق أوراق وكتب زوجها المقاوم.
مع تنحية الابن الشاب.. تطوعت الصغيرة لرمي الرماد بعيدا،
زقزاقة تموج وسط أزيز رصاصات حمراء متفجرة...

23- الحلم العربي
فرقتهم السياسة واجتمعوا على طلب ودها. وجدتهم على بابها، كل بزيه القومي.. مصطفين. فزعت..
العم (جوجل) دلهم على دارها.
صحاها وصول رسالة: - تأكدي، سآتيك بلباسي القومي للزيارة... !

24- القائدة
ضرب طفلته العنيدة لكنها لم تظهر ألما، زاد من صفعاته.. أصرت رغم دمعها تكابد الوجع،
كبرت وصارت قائدة في ثورة الشعب.


25- طموح...!

- استيقظي يا صغيرتي، حان موعد المدرسة.
- كلا.. اتركيني أكمل نومي...
- عليك أن تذهبي وتتعلمي، كي تصبحي طبيبة حين تكيري..
ردت غاضبة:
- لا لن أصبح طبيبة، بل راقصة يا أمي!


26- ضياع
يحلم على وقع صليل السيوف بأنه يحارب الأعداء ويدحرهم.
استيقظ على زوجته تجهش بالبكاء: - ضاع... !
هبّ مذعورا يقلّب قنوات الأخبار في التلفاز، يفكر:
"رحماك ربي.. يكفينا ضياع"..
- ما الذي ضاع؟!
- خاتم الزواج...



27- حب افتراضي
تعارفا على الشبكة.. تحاورا، تجادلا، تخاصما. تعاتبا، تسامرا، تغازلا.
تفاجآ بعد سنة بغلق المنتدى.. نهائيا!

28- الأرملة
انخرطت في البكاء حزنا.. عليه. بحثت عن الوثيقة.. وجدتها،
فاشتد نحيبها حزنا.. منه!

29- المرأة والقيادة..
تعطلت معها.. مهما تضافروا على دفعها لتشغيلها تلقائيا، لم يفلحوا في تحريكها.
عند اليأس ألقى أحدهم نظرة في الداخل، ثم هتف بالمرأة يلومها:
- قصمتِ ظهورنا يا امرأة، فكي الغيار وخفضي المكبح لكي تتحرك السيارة.. !

30- والأبطال يخافون أيضا
حملت قذيفة لم تنفجر، سقطت في عقر دارها. بلطف وثبات وضعتها في أرض يباب،
علَّمتْ مكانها بدمها... ثم عادت مهرولة، تضم إليها صغارها.. وترتجف.


31- قميص شيفون
تنفضه في وجه طفلتها، قائلة بغضب:
- كم مرة قلت لك لا ترتديه، إنه ثمين، خفيف ورقيق لا يحتمل...
جزعت، وعبرت عن حيرتها لدى رؤية الدماء تنبثق بغزارة من شفة الصغيرة.. !





32- الوداع الأخير
مشهد الوداع: في الطابق الخامس للمستشفى حيث العناية المركزة،
فتحت عينيها متوسلة:
- ابنتي،، أحضري سيارتك عندي هنا، أريد العودة إلى البيت معك..
وعادت... تطوف مودعة.
المشهد الأخير: في ظلام الليل..عصفت ريح صرصر،
هشمت الباب الزجاجي، وشوهدت تحت نور المصباح:
ذرات ضوئية ندية تشكلت شبحا، تتسربل البياض، ثم اختفت بسرعة .... !


33- براءة
الطفلة في ربيعها الثاني تطلب منها مشاركتها وجدها الرقص..
ترفض الجدة متعللة بألم قدميها...تقطب الصغيرة، وتضرب بيدها ساق جدها..
تسأل: من تسبب لك بالواوا.. أهو هذا؟!


34- حلاوة الروح
داهمت الشاحنة الهرم، في عرض الطريق يتوكأ عصاه... فوضعها على كتفه، وظار شابا في العشرين...


35- تنبيه
أصابها الهلع، تلك الشاحنة الضخمة تتراجع إلى الخلف، مهشمة سيارتها الصغيرة،
التي صفتها خلفها قبل قليل، تعطل تفكيرها..
لا مناص، شغلت البوق تدعمه بصوتها تصيح: بييييييييييييييب !


36- القرار
خيرها بينه وبين قطها الأليف... جاء القرار بعد تفكير طويل،
وعادت تعض نواجذ الندم.. بعد مرور خمس سنين.

37- عقاب
عادت بعد غياب ساعات. هرعت نحوها وحيدتها، ذات الثلاثة أعوام،
تفتح كل منهما ذراعيها، لكنها فجأة حادت.. وحضنت صديقتها الوهمية "دورا".


38- الكاميرا الخفية
خطفه من يدها هاربا به، انهارت تصيح رعبا.
عاد ناولها الطفل وأزال تنكره.. طالبا منها أن تبتسم للـ (كاميرا)،
لكنها ثارت وأبت بث المشهد...
إثر العرض.. أصيب الممثل الشاب بجلطة أقعدته مدى الحياة.

39- سرادق عزاء
في خشوع، جالسة مع الأخريات يقرأن القرآن عن روح
الميت..
- ماما، ماما، مصرا: ردي أرجوكِ، يرفع الصوت بالنداء.
تجيبه همسا: ماذا تريد يا صغيري؟
يتمعن في وجهها ويسأل:
- كيف حالُكِ؟ فتضج القاعة؛ همهمات وضحكات...



40- دافع ذاتي

سمعوها تصرخ وتكيل له الشتائم... فهرع إلى الخارج،
صاروا يسخرون ضاحكين: لقد طردته...
مرتبكا التفت إليهم قائلا: لا، بل خرجت من تلقاء نفسي.


41- اختطاف... ؟!
عائدين بالسيارة بعد يوم عمل شاق،
أبدت له رغبتها بالصراخ، شجعها، بأعلى صوتها صاحت.
ثم تلفتت إلى راكبي السيارات في الشارع المكتظ حولها، محتارة... !


42- حرب أيلول
تناهى إلى سمعهم هدير دبابات النظام: (بــــوم.. بــــــوم)
ضد أزيز طلقات (الكلاشينات): (طق. طق..) ,

قبع فتحي المعلم ينتظر.. حتماً ستداهمه جنود "منتصر الطالب"
ولكن .. يبدو أن العنكبوت نسج خيوطه،
وبيوض الحمامة تحرسه.


43- حجم كبير 3x

- لم أفهم.. لمَ ثوبي الوحيد الذي سرق من ضمن الغسيل المنشورعلى الحبل؟!
رد الزوج النحيل مبتسما بمكر: - لربما يريد اللص أن يستعمله خيمة له!


44- انعكاس

تعطرت، تزينت، أرضتها مرآتها. طالعتها في عيونه، تشظت.


45- مناداة
تناول المفتاح ينوي الخروج، حانت منه التفاتة إلى الخلف،
رآها تحمل طفلهما الصغير، تلوحّ مودعة،
ودمعة حرى تترقرق... فأغلق الباب..
من الداخل........!

46- فكرة
بهدف ترشيد الاستهلاك تأخر يوميا للعمل عليها،
عرضها على المدير فرفضها واضعا العراقيل أمامها..
فوجئ لاحقا بطرده وتطبيق فكرته.. !


47- المؤمنون اخوة

دخل عجوز رث الثياب إلى المخبز،
يحمل كيسا على ظهره.
علا صوته الآمر بأنفة:
- أريد خبزا.
تلكّأ الخباز حائرا هنيهة.. وسأله:
- كم تحتاج يا شيخ... ؟! فأخبره.
دون مقابل ناوله طلبه...
وانصرف الرجل ينوء بحمله
رافعا رأسه... !


48- قارورة عطر
مندهشة.. من شذى طبيعي
لطاقة ورد اصطناعية، لم تنتبه على
طفلتها تقبض عليها فارغة،
وتبتسم..!


49- وفاء وانتظار

مشيت في جوّ مكفهّر، على طرف رصيف
مبلول زلق بعد عاصفة مطر ...

هنالك رأيتها أمي الضئيلة ..
تلصق وجهها بين أصابع سور حديدي ..
تنظر في الأفق البعيد، قبّلتُ رأسها المبلل ..

لم تلتفت، قالت:
أينه .. والدك؟! لم يأتني بعد وما زلت أنتظر!


50 عنيدة
خالفته.. تلعب تحت المطر. عادت فرحة مبللة تماما،
فوجئت بالصفعات تنهال، رافضة تعكير صفوها، تبتسم في وداد، قائلة:
- لم أتألم يا أبي... !
استمر، يزداد شراسة كلما أنكرت الألم، اهتاج فحملها فوق رأسه وألقاها أرضا...
هتفت بإصرار تمنع الدمعات، تتحداه بصوت متهدج:
- كـــلا .. لــــ م .. تؤ لــمــ ني ق ـــــــــط... !


51- نحر
حاول أخوها تقليد جارهم مع أضحية العيد،
لحسن الحظ استخدم جانب السكين الخطأ...
لما كبرت تمنت لو أنه مرر نصلها الحاد...


52- المضحك / المبكي
انهار قرب سريرها في العناية الحثيثة.
قهقه ضحكا.. لما فتحت عينيها هامسة:
- من العيب عليك مسك يدي.. أنا في عمر جدّتك!


53- تعب هي الحياة
منهزما قال: أرهقت، كم أتمنى لو وجدت عصر الفراعنة..
مسحت بنظرتها قامته القصيرة.. وقالت بعذوبة :
- لربما كنت أحد العمال في بناء الأهرام تحت سياط آل فرعون..


54- قمر 16
جاء للإقامة.. طاردها بنظرات الوله.
انسحبت، تتقلب قي سريرها تفكّر به..
غفت، استيقظت على حس طرق خفيف.. هاهو أتاها..
بعد صراع طويل رضخت وقامت تفتح الباب..
بهرها نور الصباح.. والخادمة تزيل الغبار
بالمنفضة في دقّات رتيبة، قالت:
- غادرنا الضيف بالأمس، للإقامة عند صديقه...

55- تعويذة
صورة طفلته تحميه من شهواته في عمله بالخارج.. فلا يقع في المعصية.

56- عيد الأم
تطلب من أمها الفلوس لشراء هدية لها،
ثم مبتسمة تكتفي بمراقبة صغيرتها..
تلتهم بتلذذ هديتها من الحلوى.


57- الواحة ..
متيقنا أنها سراب.. مات عطشا في الصحراء..
قاب قوسين من نبع ماء!

ريما ريماوي 07-26-2015 01:43 AM

يا جدو...
- جدو.. كيف تعرفت على جدتي وتزوجتها؟
ناظرا نحوها بشغف؛
"أوّل مرة رأيتها كانت منشغلة على مكتبها،
هذا لم يمنعها من أن تبتسم، وتغني بصوتها الأجش."


الساعة الآن 10:07 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team