![]() |
طوق جمر ( نصوص قصيرة جدا )
طوق جمر ( نصوص قصيرة جدا ) بقلم : حسين العفنان (1) فصام *** ذرّ الخرفان على الموائد طلبا للأماديح ولهباءة دنيا فانية.. وقريبه تحت سقف ينضح! |
(2) طوق جمر *** في هبّة ضعف..مدّ عينه إلى خيالها.. وغرس قلبه على ذرات جمالها.. وأطال في غيه...ولكنه لم يقبض سوى الريح! فتهارب إيمانه.. وتسرب حفظه.. وانحدر إلى الصديقات والفنانات والإباحيات.. وغدت زوجه (التي كان يرى الجمال أمامها قزما) غدت (طوق جمر يخنق حياته)! |
في سراديب الظلام أبصر نورها و أحس بأنها نداء النجاة و بر الأمان
تحرك نحوها متثاقلاً فسلاسل اليأس كانت تكبل قدميه لكنه استجمع قواه و قاوم الإعصار و لملم جراحه ووريقات الصبر التي تساقطت و مضى في الطريق إليها على أمل الوصول |
بومضتين يتلخص وجع كبير و تناقضات لا حل لها
أ. حسين العفنان تكثيف رائع للفكرة بلغة متميزة تحيتي لك |
لغة عالية وحرفنة في توظيف المفردةمتابعة لما تجود به
جُل التقدير وعظيم الامتنان |
مساؤك العـبق يا حسين
أجدت وأبدعـت شعت أنوار حرفك فأضاءت المساء بوركت وسلمت مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف |
أستاذي المشرق : محمد الدمشقي : جملت المكان بحروفك ودعمك ، جزاك الله الخير. الأستاذة الكريمة : ريم بدر الدين سعدت بهذا المرور الداعم ، جزاك الله السعادة. الأستاذة الفاضلة : المها الشمري دعم كريم سعدت به ، جزاك الله النور. أستاذي الجليل : حسن اليوسف سعدت بك وبتشجيعك ، جزاك الله التوفيق. |
(3) جفاف *** كان يهب فطوره طيلة دراسته الابتدائية لصديقه.. خوفا منه ، وطلبا لحبه وعطفه اللذين فقدهما عند أمه وأبيه وإخوته.. حتى أصيب بضعف جسمي ونفسي مازال في غِبه حتى الساعة. |
(4) سجن *** حرمته أمه من ( لعبته الإلكترونية ) ومن ( كرته ) وحرمته حتى من (نفسها وحنانها وخفضها) خوفا من عار الرسوب الدراسي الذي لاحقها زمنا.. فعاد جسده صيدا سهلا لأقاربه وجيرانه! |
(5) تسمين *** دخلت عليها عشر ذي الحجة وانقضت وهي تطوف من سوق إلى سوق ومن محل إلى محل لتنسق لابنتها ألوان ملابسها ، فالوردي مع الرمادي ، والأسود مع الأحمر ، وهذا الطقم بحاجة إلى حقيبة ، وهذا إلى قلادة ذهبية. وتتقاطر رحمتك عليها حين تراها تبذل مالها ووقتها وقوتها بقلب أبيض وصدر رحيب..دون أن تنظر إلى يد محسن أو لسان شاكر. لا لوم فهي أم لا تريد لابنتها أن تكون أقل من قريباتها وصديقاتها ، فهي على استعداد أن تبذل العمر كله في سبيل ذلك.. لكنها حتى الآن لم تستعد ولن تستعد للجلوس مع ابنتها ثانية واحدة لتسمع نحيب مشاعرها وجروحها وهمومها! |
|
(7) حرب خاسرة *** حاربت ابنها فكريا ، وجعلت عقله في إجازة ، وأقامت نفسها ملكة على أفكاره ، ليكون لها عبدا لا يتقن من دنياه سوى الركوع .. تزوج... ودون عناء ملّك زوجه على أفكاره. |
|
(9) مرة *** لم يعلم حتى الساعة أن المقطع الفاضح الذي رآه قبل سنين مرة واحدة فقط قد دعا إليه الملايين .. فهذه المرة جعلته في واجهة الموقع وفي قسم المقاطع المتميزة.. |
(10) درجة *** تفتح جمالها ، وخلب القلوب ، لا عجب فهي على عتبة العشرين.. تقاتل عليها الشباب وحظي بها ابن عمها.. لكنه لم يكن ناضجا ، فلم يقدم على الزواج إلا لإخراس بعض الألسن.. شهر واحد فقط وعادت إلى أهلها تحمل درجة ( مطلقة ) فتقاتل عليها كبار السن ومن حطهم المرض واستقبلوا الآخرة! |
(11) ذكرى *** قبل عشر سنين تذكّر ذنبا تجرأ فيه على محارم الله.. فنشره أمام أصاحيبه ودموعه تتقاطر من الضحك! |
(12) نعم ، لقد عجمت القضبان التي تحيط بك وفحصتها إنها من غراسك! |
(13) *** كثيرا ما كان زوجها (على أحط سبب) يضربها على وجهها لماذا تباطأت في تحضير القهوة والشاي ؟ لماذا يصرخ طفلها ؟ لماذا ؟ لماذا؟ لماذا؟ في صبيحة يوم تفاجأت أن عينها اليسرى لا تبصر! من يأخذ حقها ؟! |
|
(15) الليل طويل مطرق خاشع..سلامه يسكب اللذة في العيون.. ومع ذلك فقد اضطر في أحايين كثيرة إلى إغلاق مسجده والهروب إلى أقرب جامع. |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
الساعة الآن 03:31 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.