منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   لا للديمقراطية ...نعم لدكتاتورية الايتام....حوار (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=7675)

ايوب صابر 12-29-2011 08:43 PM

لا للديمقراطية ...نعم لدكتاتورية الايتام....حوار
 
- الديمقراطية هي المتاهة التي تتوه فيها الشعوب، تسير في اتجاه وما تلبث ان تغير الاتجاه او ربما تدور حول نفسها، كمن يتوه في الصحراء الى ان يموت جوعا وعطشا.

- الانجازات العظيمة عبر التاريخ كلها كان ورائها ايتام.

- حتى ما يعتبر اكثر الانظمة ديمقراطية وضعه ايتام.

- خلاص العالم بيد الايتام فقط.

- الايتام فقط هم اصحاب القدرات القادرة على وضع حلول ناجعة لمشاكل البشرية.

- الايتام فقط هم من يمتلكون الارادة والرؤيا الاستراتيجية.

- الايتام فقط هم القادرون على الانجاز غير المسبوق في كل الظروف.

- فهل انت مع دكتاتورية الايتام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ايوب صابر 12-30-2011 11:57 AM

الايتام اقدر على تحقيق الاحلام.... فهل انت مع دكتاتورية الايتام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ايوب صابر 12-30-2011 12:00 PM

هل تعلم ان كل قائد ترك بصمة في التاريخ كان يتيما؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!

انظر الرابط ادناه والذي يحتوي على نبذه عن اشهر القادة التاريخيين:

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=20

ايوب صابر 12-31-2011 04:36 PM

واضح ان هناك اجماع هنا بالموافقة على هذا الطرح " بأن نعم لدكتاتورية الايتام" لانهم الاقدر على صنع الديمقراطية اصلا لكن ديمقراطية الايتام.

أمل محمد 12-31-2011 08:40 PM

أنا معك يا أستاذ أيّوب بأن للأيتام بصمات لا يمكن أن تـُمحى

ويكفينا رسولنا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم نموذجـًا

فقد غيّر بأمر ِ الله مسيرة التاريخ

ولكن .. ومن خلال قراءتي :

هناك من العلماء الذين لهم الأثر الكبير في التاريخ العلمي ولم يكونوا أيتاما ..

مثلا ً .. العالم الفيزيائي ألبرت أينشتاين ..

قرأت سيرته ولم أقرأ أنه كان يتيما

وربّما كان هـُناك غيره ..

فـ من وجهة نظري لا نستطيع تعميم القول ( نعم لـ دكتاتورية الأيتام )

حتى لو لم نجد إلا مثالاً واحدًا ..

ايوب صابر 01-02-2012 04:13 PM

الاستاذة امل محمد
تقولين "هناك من العلماء الذين لهم الأثر الكبير في التاريخ العلمي ولم يكونوا أيتاما ..
مثلا ً .. العالم الفيزيائي ألبرت أينشتاين .. "

الاستاذة امل:
- لقد اصبح هناك اجماع بأن العقل يعمل مثل الماكنة وهو يعمل بالطاقة.

- هناك ادلة احصائية ان الاغلبية من العباقرة والعلماء وخاصة القادة الافذاذ الذين تركوا بصمة على التاريخ هم من الايتام.

- واضح ان اليتم يمثل ازمة وهذه الازمة تزيد من الدفق في الطاقة الذهنية وعليه تصبح آلة الدماغ تعمل بكفاءة اعلى.

- اليتم ليس السبب الوحيد الذي يمثل ازمة بالنسبة للانسان وقد تطول القائمة التي يمكن ان تؤدي الى نفس النتيجة من حيث دفق الطاقة لكن بنسب متفاوتة وقد يزداد دفق الطاقة عن اثر اليتم في حالة تجمع عدة احداث لها تأثير مشابه.

- الحرمان الوالدي ( بالغياب ) يمثل يتم اجتماعي وقد يؤدي الى نفس نتيجة اليتم الفعلي.

- اليتم المجتمعي والذي غالبا ما يشعر به افراد الاقليات قد يكون له اثر مشابه.

- احيانا يتعرض الطفل لمرض هرموني او مرض له علاقة بالدماغ ويكون لذلك المرض نفس النتيجة من التحفيز الدماغي.

- في بحثي عن اروع مائة رواية عالمية لاحظت ان الحروب ( حيث يكثر القتل والموت) لها اثر قوي جدا في تحريك الادمغة.
- موت الاقارب او الاصدقاء قد يترك صدمة قوية جدا لها نفس اثر اليتم الوالدي وفي كثير من الاحيان لا يتم تسجيل مثل هذه الاحداث في سيرة العظماء.


- لا بد ان ألبرت أينشتاين قد تعرض لاحد المسببات التي تؤدي الى نشاط استثنائي في آلة الدماغ. ربما انه لم يتم ذكر ذلك السبب للجهل بأهميته، وربما تم تجاهله عن قصد، او ربما تم اغفاله من دون قصد، ولكن في المحصلة يمكن الجزم بأن كل عبقري هو وليد مصيبة من نوع ماء.. موت ، الم، بؤس ، حزن... الخ.


- هناك ما يشير بأن اينشتاين قد فقد ابناه عام 1902 وهو في سن الثالثة والعشرين وهي سن قريبة من الحد الاعلى لسن اليتم ( الحادي والعشرين ).
Hermann Einstein (1847–1902). Siblings: August Ignaz Einstein (b.1841-?), Jette Einstein (b.1844-?), Heinrich Einstein (b.1845-?), Jakob Einstein (b.1850-?), Friederike Einstein (b.1855-?)

- هناك ابتعاد عن اليهودية وربما ان ذلك ناتج عن التمييز ضد الاقلية.
The Einsteins were non-observant Jews. Albert attended a Catholic elementary school from the age of five for three years

- غادرت المانيا في طفولة اينشتاين.
Later, at the age of eight, Einstein was transferred to the Luitpold Gymnasium where he received advanced primary and secondary school education until he left Germany seven years later.[

- هناك ما يشير الة انه كان لديه مشاكل في النطق وذلك له علاقة بالدماغ طبعا!!!!.
Although it has been thought that Einstein had early speech difficulties, this is disputed by the Albert Einstein Archives, and he excelled at the first school that he attended

- انهارت اعمال والده مما اجبر العائلة على الهجرة اليى ايطاليا
In 1894, his father's company failed: direct current (DC) lost the War of Currents to alternating current (AC
).
- غادرت العائلة الى منطقة بافيا لكن اينشتين بقي في المانيا وهو ما يزال شاب طبعا لاكمال دراسته الثانوية.
In search of business, the Einstein family moved to Italy, first to Milan and then, a few months later, to Pavia. When the family moved to Pavia, Einstein stayed in Munich to finish his studies at the Luitpold Gymnasium

- سافر الى سويسرا لاستكمال دراسة الثانوية ما بين عامي 1895 و1896 بينما ظلت عائلته في ايطاليا طبعا.
he attended the Aargau Cantonal School in Aarau, Switzerland, in 1895-96 to complete his secondary schooling. While lodging with the family of Professor Jost Winteler, he fell in love with Winteler's daughter, Marie

- تخلا عن جنسيته الالمانية عام 1896 لتجنب التجنيد الاجباري.
In January 1896, with his father's approval, he renounced his citizenship in the German Kingdom of Württemberg to avoid military service.[

- صحيح ان لكل قاعدة شواذ وقد يشذ اينشتاين عن القاعدة لكن اذا كان اينشتاين قد خلا فعلا من كل تلك المصائب والمسببات للعبقرية في طفولته رغم انه يتيم مجتمعي كما هو واضح اعلاه وعاصر حربين عالمية ...فمن يدري ربما كان زنيم؟

- والخلاصة ان العبقرية والقيادة الفذة على وجه التحديد هي متلازمة مع اليتم.

ايوب صابر 01-11-2012 09:46 AM

قد يسبب الدكتاتور الالم في يد لكنه يزرع الامل في يد اخرى، اما الديمقراطي فهو يتنازل عن كافة مبادؤه لاعادة انتخابه.

==
يقول عماد تريسي

لان الحزن ابو الوحي
لا زلت ابره ، فأن ذوت سنابه رويته بجرح آخر.


ايوب صابر 01-15-2012 04:18 PM

الدكتاتور اليتيم لا يهزم الا من قبل يتيم آخر اشد منه يتما.

السيد سعد 01-16-2012 10:27 AM

أخي الفاضل
سلام الله عليكم
إذا فطن أحدنا لما سبق لعله يسعى لهجرة أو سفر طويل إلى أن يكبر ولده يتيم عله يكون من الأفذاذ
ولكن ما رأي حضرتك في من يتمتع بحكمة وعلم ويعي كيف يربي النشأ التربية السليمة ألا تكتمل هنا كل مقومات الشخصية السوية ولا يفقد ولا يُفقد "

تحيتي لكم

ايوب صابر 01-16-2012 11:39 AM

الاستاذ السيد سعد

تقول"وإذا فطن أحدنا لما سبق لعله يسعى لهجرة أو سفر طويل إلى أن يكبر ولده يتيم عله يكون من الأفذاذ ..لكن ما رأي حضرتك في من يتمتع بحكمة وعلم ويعي كيف يربي النشأ التربية السليمة ألا تكتمل هنا كل مقومات الشخصية السوية ولا يفقد ولا يُفقد"

- المشكلة ان العاطقة في الغالب هي التي تغلب على الاب والام فيكون الدلال هو الشريعة التي تحكم العلاقة بين الابناء والاباء، فتتعطل الحكمة والعلم والمعرفة ، ونخنق ابناءنا بحبنا المبالغ فيه وبأيدينا ونحن نظن اننا نحسن صنعا.

ان الوعي بأهمية توفير مساحة للطفل بأن ينمو ويكبر ويكون عصاميا مكافحا مستقلا معتمدا على نفسه وقادرا على مواجهة المواقف واتخاذ القرارات وليس ظلا للاب او الام هي من العناصر المهمة في تشكل الشخصية السليمة لكن اين تجد مثل هذا الاب او الام خاصة ضمن مجتمعاتنا وثقافتنا العربية.

- لا اتصور ان احد يستطيع اتخاذ قرار بأن يهاجر او يسافر خصيصا لصالح اولاده لكن في الغالب الظروف هي التي تحكم، علما بأن بعد الاب او الام هو امر مؤلم قد يؤدي الى نتائج عسكية وربما ان تنشأت الطفل في بيئة من اليتم الافتراضي مثل المربية البديلة والمدرسة الداخلية او حتى داخل البيت نفسه وقد يكون ذلك افضل الحلول...اي ان يعيش الطفل في ظل الابوين لكن ضمن علاقة متوازنة تسمح للطفل ان ينمو ويكبر ويحقق ذاته باقل ما يمكن من التدخل السافر المضر.

- والطرح هنا لا نقصد به حتما ان نيتم اولادنا كي يكونوا من الافذاذ لكن المطلوب هو رعاية وكفالة الايتام وهم كثر في المجتمعات ورب طفل يتيم ترعاه وتكفله يكون خير من طفل اختنق من شدة الحب والدلال.

- كنت في زيارة لاحد بيوت الايتام قبل ايام وهي دار للبنات وقد اعلمتني مديرة الدار ان اليتم الاجتماعي اشد وقعا على الطفل من اليتم الفعلي. واليتم الاجتماعي يتمثل في اهمال الطفل او انشغال الابوين او وقوع مشاكل مثل الطلاق والخلافات الزوجية واحيانا الادمان والمرض النفسي، والفقر الشديد وما الى ذلك....واخبرتني مديرة الدار ان البنات من صنف الايتام اجتماعيا يتمنون موت والديهم لعلهن يلقين رعاية او كفالة من اب او ام بديلة.

علي العولقي 02-09-2012 10:47 AM

الموضوع جميل
ولكن فيه بعض الامور الواجب الوقوف عندها. اذا كان هذا اليتيم قدره بهذه الحياة ان يكون يتيما وسبب اليتم الهي من الله....نعم سوف يبدع ونرى ابداعه.
ولكن اذا كان هذا اليتيم من جعله يتيم سلطان جائر فاتوقع بانه سوف
يقضي حياته يفكر كيف يقتص من قاتل ابيه او امه ويتوقف التفكير
عنده بالامور الاخرى.
اتمنى بان لا يقراء بعض الحكام هذا الموضوع لانهم سوف يقولون
الحمد لله سوف يكون كثير من شعبنا عباقره بسبب اليتم الذي
وجدو فيه بسبب معارضة ابيه لهذا الحاكم .

ايوب صابر 12-07-2012 11:26 AM

العزير علي العولقي

هذه ثمار الديمقراطية في مصر وتونس. لو ان قائدا كرزميا مثل جمال عبد الناصر هو الذي تولى الحكم هل تعتقد ان ما يجري في مصر الان يجرى . بعض الذين نراهم على التلفزيون مثل هذا الذي كان يرفع حذائة بالامس ويشتم لم يحلموا حتى ان تؤخذ لهم صورة فوتوغرافية من قبل.

الديمقراطية تعنى المهزلة.

فقط الشعوب لا تحكم الا بقادة اشداء كرزميون واحيانا شجعان يطلقون النار على الغوغاء من دون تردد وهذا القائد لا يأتي الا من بين الايتام.

لو قرأنا التاريخ بشكل صحيح لوجدنا ان الشعوب لا تحكم الا بمثل هؤلاء القادة الافذاذ ولو اخذنا العراق على سبيل المثال لا الحصر لوجدنا انه يقول لنا بأن العراق لم يحكم ولم يتحقق فيه الامن والاستقرار والانتعاش الا في زمن ثلاثه ايتام هم : يزيد بن ابيه،
الحجاج، وابو عدي.

ولن تستقر دولة لا يحكمها يتيم..طبعا الاسباب مشروحة بتفصيل في قسم الدراسات هنا.



كلامك صحيح حول اليتيم الذي يعيش وهو محكوم بفكرة الانقام سواء من الحاكم الذي قتل والده او من المجتمع. واعتى المجرمين يأتي من بين الايتام ( ذلك ما اشارت اليه بعض الدراسات هنا) في نفس الرابط بعنوان " هل تولد الحياة من رحم الموت".

ولذلك تأتي اهمية التنشئة والتربية والتعليم وحل العقد النفسية لمن يصاب بصدمة الموت وخاصة لمن يتعرض والده للقتل حتى لا يسرف في القتل.

لا للديمقراطية والف لا ونعم للحكام الدكتاتوريين من بين الايتام.

كثير من الناس يعتبر ستالين قاتل ويبدو انه فعلا قتل الملايين من دون رحمة او شفقة، لكنه نهض بروسيا بشكل غير مسبوق واوصل روسيا الي القمر قبل اغنى وكل الدول الديمقراطية مجتمعه، بل تلك التي تدعي الديمقراطية!

ثم تخيل روسيا مثلا وهي مكونة من الف ملة ودين وتوجه و,,و,,من دون قائد حازم ستاليني في ارادته وتصميمه وقبضته؟!.

ان الضرر الذي ينتج عن دكتاتورية اليتيم مهما تطرف في حكمة، واسرف، وتجبر اقل بكثير من الضرر الذي يأتي من الرئيس الديمقراطي الضعيف غير الكرزمي وبالتالي غير اليتم.

فلا والف لا ....للديمقراطية التي تؤدي الى ولادة المهزلة ودكتاتورية الغوغاء، ونعم والف يا هلا بالدكتاتوريين الاتين من بين الايتام.

فهم الخلاص لشعوبهم والانسانية اذا ظلت بوصلة عقولهم وقلوبهم تعمل بمباديء الرحمة والانسانية والحكمة والحكم الرشيد ولو في ادنى حالاتها .

أهلا بالدكتاتورين الايتام الاتيين من بين العساكر. فـــــــــ"الايتام هم الحل".

ايوب صابر 12-08-2012 02:09 PM

ها هو عبد الباري عطوان يرى بأن المئآل سيؤل الى العسكر في النهاية وربما انهم هم الحل....

لكنني ارى بأنهم لن يكونوا الحل الا اذا كان القائد العسكري قد جاء من بين الايتام.

اطلع هنا على مقال عبد الباري عطون في القدس العربي اليوم:


-----

لا مدنية ولا دينية بل عسكرية
عبد الباري عطوان

2012-12-07


إسمحوا لي ان اذكر لكم هذه القصة التي كنت أحد شهودها، ويمكن ان تلخّص الكابوس المزعج الذي ينتابني هذه الايام كلما فكرت بالصورة التي يمكن ان تنتهي اليها الاوضاع في مصر اذا تصاعدت حدة الصدامات والانقسامات.
في ايلول (سبتمبر) عام 1969 كنت اعمل سائقا لحافلة صغيرة توزع الحلويات في مدن الاردن وقراه ونجوعه، في احد الايام كنت في طريقي من مدينة الكرك الى مدينة المزار،وفجأة وقع امامي حادث صدام مرعب، حيث اصطدمت سيارتا مرسيدس أجرة وجها لوجه، ولم ينج احد من الركاب والسائقين طبعا، حيث تعجنت السيارتان من شدة الضربة.
تجمع الناس حول السيارتين، وجاءت سيارة الشرطة وبعدها الاسعاف، ولكن لا فائدة، وبدأنا نسأل عن اسباب الصدام، خاصة ان الطريق كانت خالية ولا زحمة سير او عوائق طبيعية، وتبين ان السائقين اولاد عم، وانهما على خلاف حول احدى فتيات العشيرة، فكلاهما يتنافسان على خطبتها. وبلغ الخلاف ذروته عندما رفض اي منهما ان ينزل بسيارته قليلا عن الاسفلت الرفيع لافساح المجال للآخر، كنوع من العناد ورفض التنازل للآخر، فكان الصدام المرعب.
هذا ما يمكن ان يحدث في مصر حاليا اذا ما استمرت حالة العناد المتفاقمة بين الرئيس مرسي ومعارضيه، حيث يتمسك كل طرف بموقفه، ويرفض التنازل للطرف الآخر، ويلجأ الى انصاره لحشدهم في الميادين العامة. المعارضة تحشد عشرات وربما مئات الآلاف في ميدان التحرير، وكذلك امام قصر الاتحادية الجمهوري، والتيار الاسلامي الذي ينتمي اليه الرئيس مرسي يحشد انصاره في ميدان جامعة القاهرة، واحيانا امام القصر. والمشهد نفسه يتكرر في اكثر من مدينة مصرية.
' ' '
الرئيس مرسي رفض التجاوب مع مطالب المعارضة في سحب الاعلان الدستوري، او الغاء الاستفتاء على مشروع الدستور، حفاظا على هيبته وهيبة الدولة وحرصا على استقرار مصر واحباط مؤامرة للفلول ،مثلما قال في خطابه مساء امس الاول، وجبهة الانقاذ الوطني تتمسك بمواقفها وترفض دعوة الحوار التي وجهها الرئيس في الخطاب نفسه، وتحتكم الى الشارع وحشد الانصار في مظاهرات صاخبة.
جميع المظاهرات والانتفاضات في المنطقة العربية تبدأ سلمية وتنتهي دموية، مع استثناءات قليلة وشاذة عن هذه القاعدة، ولنا في ما حدث في ليبيا وسورية بعض الامثلة الحية في هذا الخصوص، مع خلافات قليلة تجعل المقارنة غير متطابقة.
جبهة الانقاذ المعارضة التي يتزعمها الدكتور محمد البرادعي تطالب بدولة مدنية، والتيار السلفي الاخواني يريدها دولة دينية اسلامية، ويبدو ان الخيار الثالث، اي الدولة العسكرية، هو الاكثر ترجيحا اذا استمر العناد، وانسدت كل آفاق الحوار.
الذين يحشدون المحتجين في الشوارع والميادين من الجانبين، ويتبارزون بسلاح 'المليونيات' ينسون حقيقة راسخة وهي ان حشد الانصار، وتأجيج غضبهم بالخطب والشعارات لشيطنة الطرف الآخر، عملية سهلة للغاية، ولكن السيطرة على هذه الجموع، وضبط سلوكها السلمي هو التحدي الاصعب، بل المستحيل.
الحروب الأهلية على طول التاريخ وعرضه، ابتداء من حرب داحس والغبراء، ومرورا بالحرب الأهلية في لبنان، وانتهاء بأخرى في سورية، كلها بدأت بحادثة صغيرة، بشرارة، باعتداء على ناقة او بعير او حافلة، ولكنها استمرت عقودا، وانتهت بمقتل عشرات او مئات الآلاف وتدمير البلاد وتشريد الملايين.
مصر، ونقولها بقلب يدمي، تنتظر الآن هذه الشرارة، او تلك الحادثة، لتفجير الحرب الأهلية، فالغضب بلغ ذروته، والاحقاد تتضخم، وابناء الثورة الواحدة، والطموحات الواحدة، انقلبوا الى اعداء يكرهون بعضهم البعض، اكثر من كراهيتهم للنظام الفاسد الذي توحدوا وقدموا الشهداء للإطاحة به، ورقصوا سويا احتفالا بالانتصار الكبير، وسقوط دولة الطغيان.
بات من الصعب علينا، والكثيرين مثلنا، الذين نحب مصر، ان نتـــحدث بلغة العقل، ونخاطب الضمائر، ونؤكد على مصالح مصر وشعبها، فالضمائر مخدّرة، والعقل مغيّب، بسبب طغيان لغة التحريض والتكريه والتقسيم.
' ' '
كنا نتمنى لو ان المعارضة احتكمت للعقل والتسامح وذهبت الى قصر الرئاسة للمشاركة بالحوار الذي دعا اليه الرئيس، ليس للقبول بالاعلان الدستوري، ولا لمساندة توجهه بالاستفتاء على مشروع الدستور، وانما لتوضيح وجهة نظرها وجها لوجه، فلعل هذا اللقاء يكسر الجمود، ويرطب العواطف، ويفتح افقا لتجنب النتائج الكارثية لهذا الوضع المتفجر.
نحن لسنا مع الاعلان الدستوري، وطالبنا بتجميده، وما زلنا نطالب، ولكن ما نريده ان يتنازل الجميع من اجل مصر وشعبها، فقد وصلت الرسالة الى الرئيس وحزبه، ولا بدّ من مساعدته للنزول من على شجرة هذا الاعلان العالية. وفي المقابل على الرئيس ان يدرك انه أخطأ، وان يعترف بهذا الخطأ، فليس من المعقول ان يكون هو الوحيد المصيب، بينما معظم مستشاريه يستقيلون ويقفزون من مركبه، ويطالب الأزهر بالتراجع عن هذا الاعلان.
هناك مؤامرة على مصر من الفلول وانصارهم داخل مصر وخارجها، ومن الطبيعي ان توجد، ومن يعتقد ان الفلول سيختفون من المشهد مخطئ بل ساذج، لكن الذكي هو من لا يوفر المناخ لنجاح هذه المؤامرة والداعمين لها.
اخشى ان ينتهي الحال بالدكتور مرسي ومعارضيه مثلما انتهى الحال بالسائقين الاردنيين اللذين اختلفا على الفتاة، ودفعهما العناد الى ذلك الصدام الدموي، فخسرا روحيهما وارواح من كان معهما، دون ان يكسبا الفتاة التي لا يمكن ان تكون اجمل من مصر.

ايوب صابر 06-25-2013 11:29 AM

مرة اخرى يرى عبد الباري عطوان ان العسكر هم الحل؟ لكنني ارى بأن الحل في القائد الفذ وهو حتما لا بد ان يكون قد جاء من بين الايتام...

- فهل الجيش هو الحل في مصر؟ وكل دول الربيع العربي؟ او تلك التي يختل فيها التوازن والامن والسلم الاهلي؟

===============



مصر: الجيش هو الحل؟

عبد الباري عطوان
June 24, 2013

عندما يوجّه الجيش المصري تهديدا، وليس انذارا فقط، للنخبة السياسية، في الحكم والمعارضة معا، بأنه سيتدخل لإنقاذ البلاد من الانزلاق الى نفق مظلم، فإن علينا الا نستبعد حدوث هذا التدخل في غضون الايام القليلة القادمة، وربما قبل مظاهرات التمرد في الثلاثين من الشهر الحالي، لحسم الأمور امنيا والسيطرة على الشارع، والحيلولة دون صدامات دموية.
مصر تعيش حالة من الغليان اختلطت فيها الاوراق، وتصاعدت فيها حدة الخصومات، وبات الاحتكام الى الشارع، وليس الى صناديق الاقتراع، هو عنوان المرحلة الحالية، ولا غرابة ان تقول صحيفة ‘التايمز′ البريطانية انها، اي مصر، اكثر بلدان العالم من حيث عدد الاعتصامات.
كان ميدان التحرير في السابق هو العنوان الوحيد للاعتصامات والاحتجاجات، الآن هناك ميدان رابعة العدوية الذي بات عنوانا لتجمع الاخوان المسلمين، وهناك قصر الاتحادية الرئاسي، وميدان العباسية كوجهة لمعارضيهم ومناصري جبهة الانقاذ الوطني المعارضة.
بالأمس شهدت مصر حادثا مروعا عندما هاجم اسلاميون متشددون منزلا في قرية ابو مسلم في مركز ابو النمرس بالجيزة كان يتجمع فيه مسلمون من معتنقي المذهب الشيعي، وقتلوا اربعة منهم من بينهم زعيمهم حسن شحادة وسحلوهم في الشوارع والدماء تطفح من اجسادهم، وسط ترديد شعارات طائفية غريبة على مصر التسامح والاعتدال والوسطية، على حد وصف بيان الرئاسة الذي ادان هذا الاعتداء بأقسى العبارات.
مصر تشهد اعتداءات طائفية عديدة، ولكن بشاعة هذه الجريمة صدمت الملايين الذين شاهدوها حية بأدق تفاصيلها على ‘اليوتيوب’، وشاشات بعض الفضائيات المصرية. والسؤال البديهي من المسؤول عن ايصال مصر الى هذه الحالة؟ ومن قدم غطاء سياسيا لهذا التطرف الطائفي؟
‘ ‘ ‘
الشارع المصري منقسم افقيا، والتوتر يتصاعد، والاحتقانات تتضخم، هناك احتقان سياسي بين الاخوان المسلمين وخصومهم، وهناك احتقان طائفي بين المسلمين والمسيحيين، وثالث بين الشيعة والسنة، وجميع هذه الاحتقانات تنتظر عود الثقاب الذي قد يؤدي حتما الى الانفجار الدموي الاكبر لا قدر الله.
الاسلاميون قرروا النزول الى ميدان رابعة العدوية يوم الجمعة المقبل، لعرض عضلاتهم واظهار قوتهم، تحت عنوان دعم الشرعية، اي شرعية الحكم، اي قبل يومين من المظاهرة الكبرى التي يعدّ لها شباب ‘التمرّد’ امام قصر الاتحادية يوم الاحد المقبل، لمطالبة الرئيس محمد مرسي بالرحيل.
هذه المظاهرات والمظاهرات المضادة، خلقت وتخلق حالة من الفوضى في البلاد، وتضعها امام مجهول مرعب لا يستطيع احد التنبؤ بما يمكن ان يترتب عليه من سفك دماء.
شخصيا حضرت مناسبتين اجتماعيتين سياسيتين اثناء وجودي في القاهرة قبل اسبوعين، الاولى للمعارضة وسمعت رئيس تحرير احدى الصحف المصرية الواسعة الانتشار يتحدث عن انباء مؤكدة بلجوء بعض المشاركين في مظاهرة الاحد القادم الى السلاح، والثانية لأعضاء في المجلس الاعلى للقوات المسلحة، اكدوا لي ان الجيش لن يسمح بانهيار ‘الدولة المصرية’، ولن يتساهل مع اي تحرك يهدد بانفجار صراع تصعب السيطرة عليه. فولاء المؤسسة العسكرية اولا واخيرا لمصر وشعبها.
اعضاء المجلس العسكري اشتكوا بمرارة من الإهانات التي تعرضوا لها اثناء استلامهم الحكم من الرئيس المخلوع حسني مبارك، واعربوا عن كراهيتهم المطلقة للاتهامات التي انهالت عليهم خاصة جملة ‘حكم العسكر’ ومن الليبراليين واليساريين على وجه الخصوص، وهم الذين يطالبون الآن بتدخلهم لانهاء حكم الرئيس مرسي.
المؤسسة العسكرية اذا تدخلت هذه المرة فسيكون تدخلها مختلفا عن المرة السابقة، ولن تسلم الحكم بسرعة وسهولة، بعد ان بات لديها انطباع راسخ بأن النخبة السياسية بمختلف الوانها واطيافها غير ناضجة، وغير مؤهلة لحكم البلاد.
‘ ‘ ‘
الفريق اول عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع اعطى في بيانه الاخير هذه النخبة فرصة اخيرة لانقاذ نفسها، واظهار قدرتها على تحمل المسؤولية، عندما دعا الجميع ‘لايجاد صيغة تفاهم وتوافق، ومصالحة حقيقية، لحماية مصر وشعبها’، ولكنني شخصيا لست متفائلا في امكانية تجاوب هذه النخبة مع هذه الدعوة.
طريق الحوار والتفاهم بين الرئيس مرسي والتيار الاسلامي الذي يدعمه وبين المعارضة مسدود، فحجم الكراهية بين الجانبين وصل الى مستويات غير مسبوقة، ولا نبالغ اذا قلنا ان معظم احزاب المعارضة تكره الرئيس مرسي وحكمه اكثر مما كانت تكره الرئيس حسني مبارك، الذي اجمع الشعب المصري تقريبا على فساده وديكتاتوريته واهانته له ولمصر العظمى.
الرئيس محمد مرسي سيوجه خطابا يوم غد للتحدث الى الشعب المصري بصراحته المعهودة، ولعله يطرح حلولا تنفس الاحتقانات الحالية، وتضيّق هوة الخلافات، وتعيد البلاد الى حالة الهدوء ولو مؤقتا، لتهيئة الاجواء لحوار جدي، ولكننا مرة اخرى لا نشعر بالتفاؤل، لان الرئيس مرسي في خطابات سابقة لم يقدم افكارا او تنازلات كبيرة، ولان المعارضة لا تريد ان تسمع منه غير كلمة ‘التنحي’، وهو لن يقولها حتما، ولن يخلع قفازاته ويغادر حلبة الحكم.
نحن امام وضع متفجّر لا يمكن تجنبه الا بمعجزة، وزمان المعجزات في مصر انتهى منذ آلاف السنوات.
مصر على حافة ‘انقلاب عسكري’ سيعلن فشل الديمقراطية، والنخبة السياسية، ويزجّ بالجيش مجددا في السياسة، ولا ابالغ اذا قلت ان الشعب المصري سيرحب بهذا الانقلاب كملاذ اخير، خاصة ان الازمة الاقتصادية تتفاقم وشريان الحياة الوحيد، اي مياه النيل، مهدد بالانقطاع.
Twitter:@abdelbariatwan

ايوب صابر 12-14-2013 07:48 PM

هل دكتاتورية الأيتام هي الحل ؟


الساعة الآن 01:46 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team