![]() |
الكتاب الاسود وفصول الحزن
اصعب انواع الحزن هو الذى ياكلك ببطء وتؤدة رويدا رويدا فلا تشعر به.. يصبح جزءا من دماءك .. تتنفسه حتى النهاية كنت ذاك الشتاء انتظر وانتظر كل ليلة واغفو على صراع مشاعري كالريح تتقلب حينا وتتلاطف حينا بينهما احلامي فى الرحيل احلام تكاد تسمع انينها بداخل القلب لمطر تسمع زخاته العاصفة الثقيلة تصطك بالضلوع..هذا الحزن اودعته كتابي . كل حزن بلون..تألفت واختلطت فاستحالت سوادا.. هذا هو كتابي الاسود..خمسة فصول بخمسة اطفال .. خمسة اطفال بخمسة قبور خمسة قبور يزرون احلامي... اذهب لهم قبل صلاة العشاء اوقد لهم كل ليلة الشموع حتى تؤنسهم واقرا لهم القران حتى يطمئنهم احكى لهم الحكايا .. تؤنسهم وامسد كل قبر بالطيب والمسك بينما يقف ابوك حارسا.. لم يمنعني عنهم يوما قيظ او مطر عاصف او تراب غاضب وهبهم رحمي الخائب لابن عمى.. خسرت كل حلم بعد عامين او اقل.. صلة الدم او لعنة الدم بيننا افنتهم ولم يبك هو يوما على رحيل اي منهم ولم يفرق اسماءهم بين رحيم ورحيم تاهت صورهم فى مخيلته ..كما تاهت توسلاتي ان يفصم عروة زواجنا او يجد اخرى. اكتب فى كتابي الاسود فصول ميلادهم ..حتى لا انسى او اتناسى..اكتبها من اجلك انت. جاء رحيم الاول كفرحة صاخبة..كان لعينيه زرقة البحر ..متقلبا كموجه..لا تعرفين رقته من طغيان عنفوانه ..متمردا على لونى الاسمر ..كسر فرحتي برحيله ليلة ميلاده الثاني ..اتذكره يرفس بقدميه وذراعيه ثم يخمد ..يكسوه لون الموت المخيف. اما رحيم الثاني فقد طال انتظاري له ثلاث سنوات ..جاء فى اوهن ساعات الليل واخرها يحمل لونى وسكوني وضعفي .. ورحل ايضا فى اوهن ساعات الليل واخرها و رحيم الثالث اتاني مخاضه قبيل الغروب ..حمل غرابة العالم بداخله..لم يسكن ابدا على فراش ..اتعبني صمته ثم اتعبني صخبه ثم قتلني رحيله لانه عرف انه فوق احتمالي ظننت انني حينما ورايته التراب استرحت.. لكنه وطن بداخلي الحزن الكبير...وترك بصدري خواء ما بعده خواء ورحيم الرابع ولد عليلا ثم تعافى حمل معه الامل ثم الالم .. اسكنته بين اللحم والرداء اطعمته حبى .رويته نثرات الندى ..اذكر اولى خطواته على الذرع البكر وهرولته خلف الاوز ثم انكفائه الاخير وقد اكتسى وجهه الذهبي بابتسامة خالطها الدمع والطين دون شفقة واخر فصولي عن رحيم الخامس ,لم يصل لعامه الثاني ابدا كما اتى هادئا كنسيم الهواء ..رحل فى مسائي الحزين . ولدته فى الربيع العبق برحيق البنفسج الحزين.. كان طفلا هادئا لم يعكر صفو احد ..كنت امسه فيبتسم بدعة ويرفع يديه كعصفور لكن الحياة لم تمنحه سوى عمرا قصيرا ولم تمنحنى عليه سوى الحسرة. وكنت انت حزني الاخير يا فضية القمر كان لقبلتك طعم الشهد ..غلب جمال كل اخوتك حتى ان اباك شهق لدى مولدك بعيونك الذهبية المضيئة وشعرك الناري بلون المرجان اه يا رحمة مازلت اذكر يوم مولدك ..توهج الشمس ..خرير الماء..تغريد الطيور..لهو الرياح والشجر خطفت قلب ابيك منذ لحظة ميلادك..جئتنى فى خريف العمر يا رحيمتي..بعد ان جف نبع امومتي ويبس صدري واكلني الحزن اكلا ..لكنى عيني لم تغمض على سرك الكبير فلم تحملي علامة الموت بين عينيك كاخوتك ..بل كتب عليك ان تحملي لعنة الدم فى رحمك ب..فى عامك الثاني بنى لك ابوك قبرا..اخبرني بعيون دامعة:- صنعت لها قبرا فريدا ..متسعا.. لم يكن اباك بالرجل الذى يبكى ابدا لكنه من اجلك فعل.. اردت ان اخبره يا رحمة لكنى لم اجرؤ هل قسوة منى ؟..ام اردت ان امنحه شئ من الحزن الذى خبرته وظل اعواما واعواما ينتظر وعاما بعد عام يزين القبر وينظفه ويزرع اشجارا حوله تمنحه القدسية وزهورا تمنحه البراءة ..وشموعاً تضئ له ليله وسط قبور اخوتك ..كان يوصيهم برحمته اختهم الصغرى حينما يحين رحيلها كما اوصيتك انا بهم ان تضئ الشموع وتنثرين العطايا من اجلهم وكما اعطيتك كتابي الاسود ..تمسكينه وقد تبلل بالدمع ويدك تنير الشموع على القبور الستة ..تمسين بيدك اليافعة القبر السادس حيث ارقد انا وابيك بينما يقف ابن عمك فى امل :- هل حان الوقت يا رحمة فتغصين فى الم ولعنة الدم بداخلك تطاردك وتجبين بحزن :- ابدا لن يحن.. وسيكون هذا حزنك الاكبر وحزنى الابدي. تمت |
استطاعت تنويعات هذه الكلمة " رحم ، رحيم، رحمة " أن تحمل الكثير من دلالات القصة
السرد كان متميزا و مثيرا للاهتمام خصوصا أن المفاجأة تكمن في قفلة القصة عندما نكتشف أنها بضمير المتكلم الذي عبر نحو البوابة الأخرى و يستطيع أن يوصل رسالته الأليمة للباقين جميل أن تكون رحمة قد حملت في داخلها الرحمة بعائلتها حتى و إن لم تعرف معظم أفرادها و لكنها في ذات الوقت حملت الوعي الذي ربما يتغلب على العاطفة و يقيها لعنة الدم روان عبد الكريم أدهشتني جدا هذه المرة دمت رائعة |
السرد الشيق والحزن الكبير . .
والترقب المشوب بالمعاناة . . الرغبة أن نستمر بالقراءة وأن نتمنى أن تطول . . لقد تميزت يا روان بموهبة حقيقية تسعدنا دوماً . . وأتمنى شخصياً أن أقرأ لك دوماً . . تقبلي تحيتي وتقديري . . دمت بصحة وخير . . ** أحمد فؤاد صوفي ** |
اقتابس "كنت ذاك الشتاء انتظر وانتظر كل ليلة واغفو على صراع مشاعري كالريح تتقلب حينا وتتلاطف حينا بينهما احلامي فى الرحيل احلام تكاد تسمع انينها بداخل القلب لمطر تسمع زخاته العاصفة الثقيلة تصطك بالضلوع..هذا الحزن اودعته كتابي . كل حزن بلون..تألفت واختلطت فاستحالت سوادا.. هذا هو كتابي الاسود..خمسة فصول بخمسة اطفال .. خمسة اطفال بخمسة قبور".
سرد مؤثر للغاية تم فيه حشد عدد كبير من الكلمات ذات الدلالة البالغة. |
اقتباس:
|
اقتباس:
|
اقتباس:
دمت حبيبة قريبة |
اقتباس:
شكرا لتفديرك دمت بخير وصحة يارب نشوف مصر زى تونس |
اقتباس:
االصديق العزيز دفء كلماتك ترياق تشجيع |
اعيدها للقراءة
|
ارفعها للقراءة
|
القصة قدمت لنا الحزن بأطياف خمسة وتوقع الطيف السادس ، أطياف عشنا معها نصارع فيها الدمعة الحزينة الساخنة تهفو كلما هفا حزن مع رحيم ، ويتعدد رحيم وتناقضه مع الموت وقد يكون الموت رحمة لكثير من الناس ولكنهم لايدركون هذه اللطيفة بين الحياة والموت .
سرد لاصنعة فيه بلغة قصصية تسردها صديقة لصديقتها الوحيدة بعد فراق طويل تشكو حظها العاثر ، ولكنه مؤثر لأنه صور لنا الجانب الآخر من الحياة ولو من خلال الرحمة - وموت الاطفال رحمة - في الآخرة التي يسعى لها كل منا . أتمنى لك كل التوفيق والنجاح في قصص أخرى . |
اقتابس "كنت ذاك الشتاء انتظر وانتظر كل ليلة واغفو على صراع مشاعري كالريح تتقلب حينا وتتلاطف حينا بينهما احلامي فى الرحيل احلام تكاد تسمع انينها بداخل القلب لمطر تسمع زخاته العاصفة الثقيلة تصطك بالضلوع..هذا الحزن اودعته كتابي . كل حزن بلون..تألفت واختلطت فاستحالت سوادا.. هذا هو كتابي الاسود..خمسة فصول بخمسة اطفال .. خمسة اطفال بخمسة قبور". هو حتما نص غاية في الروعة والتأثير ويستحق ان يدرس بعمق. تعالوا نقدم له قراءة معمقة. - هل النص ناجح من النواحي الفنية؟ - هل هو نص قصصي ام يميل الى التقريرية والمباشرة والخاطرة؟ - ما طبيعة الصراع الذي نقلته الينا الكاتبة؟ - هل نجحت الكاتبة في رسم شخوصها بشكل فني سليم؟ - هل زمان ومكان النص مناسبين؟ - هل الحبكة متينة والاحداث تساند بعضها بعضا؟ - هل تمكنت القاصة من رسم نهاية شكلت انقلاب حاد؟ كل هذه الاسئلة وغيرها تعالوا نحاول قراءة النص بعمق يستحقه. |
استجابة للأسئلة التي طرحها الأستاذ أيوب صابر فإنني قرأت القصة غير مرة ،ويستهويني السؤال الثالث ، وأنا لست ناقدا ولكن متذوقا ، وكل كلمة تكاد تكون حكاية حزن سببها كما أعتقد زواج الأقارب الذي يورث بعض الأمراض " وهبهم رحمي الخائب لابن عمي ...... صلة الدم او لعنة الدم بيننا افنتهم " ومن ثم يورث الحزن والألم والكمد الطويل الذي لاينتهي حتى بإنتهاء العمر :" ..تمسكين بيدك اليافعة القبر السادس حيث ارقد انا وابيك بينما يقف ابن عمك فى امل :-
هل حان الوقت يا رحمة فتغصين فى الم ولعنة الدم بداخلك تطاردك وتجبين بحزن :- ابدا لن يحن.. وسيكون هذا حزنك الاكبر وحزنى الابدي." وحتى الأمل في المولود السادس " الأنثى " تزوجت ابن عهما هي الأخرى لتكمل مسيرة الحزن . وهذا منطلق الصراعات في القصة وهو الصراع الخارجي ومنه الصراع الاجتماعي المتمثل في قضية الزواج بين أبناء العمومة وما يترتب على ذلك من قضايا كبيرة وبخاصة الجانب الصحي وهو جانب مهم في مسيرة الحياة كما رأينا منه صورة جلية في القصة ذاتها . ثم صراع الانسان مع الموت ، وهنا جاء مكرورا خمس مرات مع فلذات الكبد ، وأي حزن يماثل حزن فقدان فلذات الأكباد وليس واحدا بل خمسة وجميعهم ذكور في مجتمع يمجد الذكورة ويحبذها . وهذا الصراع الداخلي المكرور في نفس أم ثكلى ثكلت خمس مرات ، ولنتصور حجم الأسى والحزن والكمد الذي يداعب شغاف قلب الأم ولا يكاد ينتهي أبد الدهر مع وجود نعمة النسيان .كل ذلك الصراع تعكسه الكلمات المعبرة والموحية وهي كثيرة في القصة ، ومنها على سبيل المثال لا الحصر :" صراع مشاعري كالريح تنقلب حينا ، أحلامي ،في الرحيل أحلام تكاد تسمع انينها بداخل القلب ، كل حزن بلون..تألفت واختلطت فاستحالت سوادا .....هذا هو كتابي الاسود..خمسة فصول بخمسة اطفال .. خمسة اطفال بخمسة قبور ، لم يمنعني عنهم يوم قيظ او مطر عاصف او تراب غاضب ،...... ." والأمثلة تزخر بها القصة في الحديث الموجز عن كل موت من أحداث موت الأطفال الخمسة ، كل حادثة يولد الأمل ولكن لايلبث أن يصاب هذا الأمل بموت وهكذا دواليك وحتى المولود السادس وقد كانت بنتا والتي حفر الوالد المكلوم لها قبرا ووسعه وزينه السنة تلو السنة ويبقى الأمل ينتعش على يد البنت وهي الولود وقد تزوجت ابن عمها هي الأخرى والوالدة تخاف من تكرار التجربة . وكل الآباء والأمهات لايريدون أن يكون أبناؤهم نسخة عنهم . وأكتفي هنا بتأمل كل كلمة من الكلمات التالية والوقوف عليها والتي تتحدث الكاتبة أو بطلة القصة عن فصلها الخامس عن رحيم الخامس ، فلنقرأ ونتأمل ونستحضر حرقة الأم وألمها وحكزنها وكمدها الذي كبر وتضخم بلا حدود : "واخر فصولي عن رحيم الخامس ,لم يصل لعامه الثاني ابدا كما اتى هادئا كنسيم الهواء ..رحل فى مسائي الحزين . ولدته فى الربيع العبق برحيق البنفسج الحزين.. كان طفلا هادئا لم يعكر صفو احد ..كنت امسه فيبتسم بدعة ويرفع يديه كعصفور لكن الحياة لم تمنحه سوى عمرا قصيرا ولم تمنحنى عليه سوى الحسرة. " وأتم حديثي بخاتمة القصة والتي هي استمرار لقضية الصراع الخارجي والداخلي الذي لا ينضب في هذه القصة في رحيم الأول وأخوته وأختهم رحمة : " أعطيتك كتابي الاسود ..تمسكينه وقد تبلل بالدمع ويدك تنير الشموع على القبور الستة ..تمسكين بيدك اليافعة القبر السادس حيث ارقد انا وابيك بينما يقف ابن عمك فى أمل :- هل حان الوقت يا رحمة فتغصين فى الم ولعنة الدم بداخلك تطاردك وتجبين بحزن :- ابدا لن يحن.. وسيكون هذا حزنك الاكبر وحزنى الابدي." أرجو أن أكون قد قدمت شيئا في حق هذا العمل الأدبي المميز . |
استجابة للأسئلة التي طرحها الأستاذ أيوب صابر فإنني قرأت القصة غير مرة ،ويستهويني السؤال الثالث ، وأنا لست ناقدا ولكن متذوقا ، وكل كلمة تكاد تكون حكاية حزن سببها كما أعتقد زواج الأقارب الذي يورث بعض الأمراض " وهبهم رحمي الخائب لابن عمي ...... صلة الدم او لعنة الدم بيننا افنتهم " ومن ثم يورث الحزن والألم والكمد الطويل الذي لاينتهي حتى بإنتهاء العمر :" ..تمسكين بيدك اليافعة القبر السادس حيث ارقد انا وابيك بينما يقف ابن عمك فى امل :-
هل حان الوقت يا رحمة فتغصين فى الم ولعنة الدم بداخلك تطاردك ؟ وتجبين بحزن :- ابدا لن يحن.. وسيكون هذا حزنك الاكبر وحزنى الابدي." وحتى الأمل في المولود السادس " الأنثى " تزوجت ابن عهما هي الأخرى لتكمل مسيرة الحزن . وهذا منطلق الصراعات في القصة وهو الصراع الخارجي ومنه الصراع الاجتماعي المتمثل في قضية الزواج بين أبناء العمومة وما يترتب على ذلك من قضايا كبيرة وبخاصة الجانب الصحي وهو جانب مهم في مسيرة الحياة كما رأينا منه صورة جلية في القصة ذاتها . ثم صراع الانسان مع الموت ، وهنا جاء مكرورا خمس مرات مع فلذات الكبد ، وأي حزن يماثل حزن فقدان فلذات الأكباد وليس واحدا بل خمسة وجميعهم ذكور في مجتمع يمجد الذكورة ويحبذها . وهذا الصراع الداخلي المكرور في نفس أم ثكلى ثكلت خمس مرات ، ولنتصور حجم الأسى والحزن والكمد الذي يداعب شغاف قلب الأم ولا يكاد ينتهي أبد الدهر مع وجود نعمة النسيان .كل ذلك الصراع تعكسه الكلمات المعبرة والموحية وهي كثيرة في القصة ، ومنها على سبيل المثال لا الحصر :" صراع مشاعري كالريح تنقلب حينا ، أحلامي ،في الرحيل أحلام تكاد تسمع انينها بداخل القلب ، كل حزن بلون..تألفت واختلطت فاستحالت سوادا .....هذا هو كتابي الاسود..خمسة فصول بخمسة اطفال .. خمسة اطفال بخمسة قبور ، لم يمنعني عنهم يوم قيظ او مطر عاصف او تراب غاضب ،...... ." والأمثلة تزخر بها القصة في الحديث الموجز عن كل موت من أحداث موت الأطفال الخمسة ، كل حادثة يولد الأمل ولكن لايلبث أن يصاب هذا الأمل بذبول الموت وهكذا دواليك وحتى المولود السادس وقد كانت بنتا والتي حفر الوالد المكلوم لها قبرا ووسعه وزينه السنة تلو السنة ، ويبقى الأمل ينتعش على يد البنت وهي الولود وقد تزوجت ابن عمها هي الأخرى والوالدة تخاف من تكرار التجربة . وكل الآباء والأمهات لايريدون أن يكون أبناؤهم نسخة عنهم . وأكتفي هنا بتأمل كل كلمة من الكلمات التالية والوقوف عليها والتي تتحدث الكاتبة أو بطلة القصة عن فصلها الخامس عن رحيم الخامس ، فلنقرأ ونتأمل ونستحضر حرقة الأم وألمها وحزنها وكمدها الذي كبر وتضخم بلا حدود : "واخر فصولي عن رحيم الخامس ,لم يصل لعامه الثاني ابدا كما اتى هادئا كنسيم الهواء ..رحل فى مسائي الحزين . ولدته فى الربيع العبق برحيق البنفسج الحزين.. كان طفلا هادئا لم يعكر صفو احد ..كنت امسكه فيبتسم بدعة ويرفع يديه كعصفور لكن الحياة لم تمنحه سوى عمرا قصيرا ولم تمنحنى عليه سوى الحسرة. " وأتم حديثي بخاتمة القصة والتي هي استمرار لقضية الصراع الخارجي والداخلي الذي لا ينضب في هذه القصة في رحيم الأول وأخوته وأختهم رحمة : " أعطيتك كتابي الاسود ..تمسكينه وقد تبلل بالدمع ويدك تنير الشموع على القبور الستة ..تمسكين بيدك اليافعة القبر السادس حيث ارقد انا وابيك بينما يقف ابن عمك فى أمل :- هل حان الوقت يا رحمة فتغصين فى الم ولعنة الدم بداخلك تطاردك وتجبين بحزن :- ابدا لن يحن.. وسيكون هذا حزنك الاكبر وحزنى الابدي." أرجو أن أكون قد قدمت شيئا في حق هذا العمل الأدبي المميز . |
اشكرك استاذ احمد لاستجابتك لدعوتي . قراءة جميلة للغاية. اذا انت ترى بان القاصة وفقت في جعل الصراع بارز مما منح النص الحياة بل هي كانت قادرة على ابراز اكثر من صراع في وقت واحد. وعسى ان نشاهد مزيد من القراءات من نواحي اخرى |
الأستاذ أيوب صابر الأكرم :
أشكر لك استجابتك السريعة ومتابعاتك الحثيثة وثناءك الطيب عطره ، تحدثني نفسي أن أقرأ لك إجابتك على السؤالين الأخيرين . تحيتي واحترامي وتقديري . |
الجميلة \ روان وقعتُ في حيرة بين تصديقها وعدم تصديقها ربما لشدة ما تحملهُ من الم ومُعاناة أو ربما لأنني أعرف سيدة عن قرب خسرتْ أولادها الأربعة وزوجها في حادث سيارة وشاء القدر أن تنجوا هي بحسرة لا تموت أحببتُ قلمكِ جداً شعرتُ وكأنني أشاهدُ فيلماً استطعتِ اسرَ مخيلتي بقوة دمتِ مميزة |
اقتباس:
جذور القصة حقيقة فقد شهدت ماساة زواج الاقارب فى احدى قرى مصر فى زيارة لعائلة صديقة المحزن ان الاب والعم كانوا يتناول قضية موت الاطفال فى الثانية من عمرهم بعد اصابتهم فى كل مرة ببمرض مهلك يعذب الطفل اى عذاب لم ارى سوى دموع الام وحسرتها اننى مهما كتبت او وصفت بكلمات ما شعرت تجاهها لن اوفيها قدرها |
الساعة الآن 11:12 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.