![]() |
لم تكن ممالك
لم تكن ممالك
بل بيوت مهترئة آيلة للسقوط أول عاصف جعل قيعانها صفصفا تصفر الرياح في جنباته وتجول أشباح الأزمنة البعيدة المطموسة الملامح فيها أزمنة يلفها الغموض يتوه في عنابرها خيال الواجل المتخبط في خطى حيرته |
أغلقت أبواب نفسي دون كل البشر وعندما فتحتها لك فتحتها على مصراعيها فهل خانني إحساسي اختصرت كل المسافات بيننا طويتها أو مشيتها لوحدي قبلا ولا أقوى على مشيها معك مجدداً سحبتك قسراً إلى حيث وصلت وأرى أن نفسك لم تحتمل ذلك لم تدرك سره لم تفهمه كما يجب أأسرفت ...؟ وجدت في زمن قصير بما تسعه سنون |
أعاهد نفسي مع الأخرين على الصمت فأفي بعهدي وأعاهد نفسي على ذلك معك ولا أفي ما إن تقترب حتى يتدفق الألم لأنه منك أعمق مهما قل عندها تغمرني علامات الاستفهام فلا تجابهني بكل هذا الغموض فإن نفسي لا تحتمل أردتك دواء للألم فلا تكن مصدرا له |
جمعتك حروفا وقرأتك مراراً وتكراراً وفي كل محاولة آمل أن أصل إلى حل إلى كلمة السر فيك ومن حيث بدأت أنتهي التففت حولك درت كثيرا ومن كل الجوانب استوعبتك عينايا من كل زاوية أرى شيئا مختلفا ولا أعرف إيهم أنت |
تنسابين في الفؤاد شعاعا يمسح بالدفء الشجون تضيئين دروبا تلفعت بالعتمة تجتثين جذور الحرقة من منابت الألم تبذرين زهور الأمل في ربيع لملم أنفاس فجره |
قد تمر عجلات السنين على دروب الحياة
ولم نضع بعد تضاريس نفوسنا عليها لم نحدد معالمها |
تتسع الفضاءات حينا
وتتقلص حينا آخر بقدر ما تجود به سحائب هذا الكون المتذبذب بين جود وشح |
تعاندني تستنزف دفاعاتي
تتربص بهدوء أنزوي به في أركان صباحات مختلسة تغتال لحظات لملمتها من بعثرة أيامي |
استعصى المنام وبدت طلائع النور تفد وأنت معي في صحوتي ومنامي فآثرت نسيمات الصبح على استجلاب النوم الشارد وراحت عينايا تتتبع ضوء الشمس المتدفق على سفح الجبل وولدت في نفسي عزيمة المقاومة لتلك البرودة التي تقهرني دائما غدوت كشجيرات البستان الرزينة الصامدة لأنك معي |
لاتنتظري من المفلس عطاء فما في يديه نزر يسير لا يسد حاجته عوضا عن أن يهب لك منه شيئا من قصدت خاوي الوفاض صفر اليدين لا يسكنه إلا الخواء ولا تعرفه إلا الدروب المقفرة تعرفه غريبا تلفظه درب لتلقفه أخرى إذ لم تملكي ما تجودين به عليه فلا تنتظري منه شيئا ارحلي ....ذلك خير وتذكري فاقد الشيء لا يعطيه فاقطعي الأمل والرجاء |
أن يحتل كل زوايا الحياة حق مشروع
أن يطبق على شق متلبس ببصيص ضوء من ضحى أو نسمة واهنة انحشرت خلاله جريمة |
استدعت هذه الليلة مثيلاتها
حفرت بمعول الألم عن ذكرى أنهكني برؤها استدعت صورا ووجوها ينهشني صقيع فقدها يذروني في مدارات الاحتياج |
أمنيات تحتضر تستقبل الصباح بعينين أثقلهما سهاد ليل طويل
|
يندلق من فوهة الأيام حطام أمنيات تدفعها سنون تتسابق عجلاتها أمنيات اخضرت زمنا طال انتظارها للسقي فشح في جوفها الرواء يبست وغدت هشيما تذروها رياح أيام طال عصفها قد يتلقف لهفتها للحياة كنف آخر قد ترفق الرياح بها تحملها لحضن أرض تنعش الحياة فيها مرة أخرى |
تلفعت المشاعر برداء الخريف
ذوى حبر كلماتها فتوارت وراء السطور شاخت العبارات.... في انتظار ربيع ينثر ألوانه على مدارج الحروف فتهاوت على أبواب الفؤاد آه.......... يازمنا عطر ثوانيه أرج الأحبة أين ذاك الأريج.....؟ أكانت السعادة فيك أطياف مهاجرة .....؟ حملتها أسراب الطيور خلف غيوم مجهولة تاهت....... فلم تخلف حتى شعاعا باهتا يضئ ليالي الحزن الداكنة |
عند فوهة الفجر تُفجّرُ السكونَ في حضن الظلام تئدُ أجنةَ أحلام استشرفت الضياء في إرهاصات الشروق عند فوهة الفجر تنثر أشلاء آمال استغرغتها إطراقات الانتظار على مشارف الجدب فينز في مسمع الليل أنين الاحتضار يسحق ترانيم اللقاء تحت حوافر الألم عند فوهة الفجر تنزف أوردة الانبلاج العطش في جوف الأكمام |
الساعة الآن 12:39 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.