منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الشعر العمودي (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   الطّريـــــــــــق (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=7320)

تركي عبد الغني 11-28-2011 04:37 PM

الطّريـــــــــــق
 
.
.
.
.


من داخل مستشفى فنكباخ ـ برلين
.


****
.


الطّريـــــــــــق
.
.
.
.
.



للحُبِّ .. لِلْمَوْتِ .. قَبْلَ ميقاتي
بِغَيْرِ حالٍ ..... لِغَيْـــــرِ حـالاتِ

.

لِآخِرِ العابِرين مِنْ رَمَــــقي
لِغُرْبَةِ النّورِ في ثَنِيّاتي

.


لِدَوْرَةِ الأرضِ باحتقانِ دَمي
وَرِحلَةِ الغَيْبِ في العَلِيّــــــــاتِ

.

لِخَوْفِيَ المُستَمَدِّ مِن شَبَقي
وَبُعْدِيَ المُسْتَبِدِّ عَنْ ذاتي

.

أتَيْتُ أشْكو التُّرابَ خالِقَه
تَحْمِلُني نَحوَهُ انطِبـاعاتي

.


فَإنّهُ الرَّبُّ في مُكاشَفَتي
وَإنَّهُ اللّهُ في مُناجاتي


.
.


***
.
.


أتَيْتُ مثل الرياح مُعْتَرَكاً
مِـلْءَ فَـمي ضِحْكَتي وَآهاتي
.


فلا أنا .. ما تَوَدُّ راحِلَتي
لَها .. وَلا ما تراهُ مِرآتي
.


مِنْ بَعْد أنْ غابَتِ السّماءُ وَقَدْ
سَلّمْتُ نَفْسي لِلاْحْتِمالاتِ
.


*
.


خَمْسونَ دَهْراً وَراءَ ظِلِّ أبي
(واللّاتُ والْعُزَّ) مِنْ إلاهاتي


.


كأنّها..النُّطْفَةُ التي سَكَنَتْ
أقاصِيَ الظِّلِّ في متاهاتي


.


فانْفَلَتَ الكَوْنُ مِن يَدي .. وَأنا
ما زِلْتُ ةأخْشى مِنَ انفِلاتاتي


.
.

***
.
.


مَعْذِرَةَ الرَّبِّ..إنّها لُغَتي
وَصيغَةُ الحُبِّ بانْزِياحاتي


.


فإنّما المُستحيلُ غايَتُه
فِـيَّ..وَفي المُسْتَحيلِ غاياتي


.
.


*
.
.


سَأُسْمِعُ اللّيْلَ أنّ لي حُلُماً
رَصيفُهُ .. أوَّلُ السّماواتِ


.


وَأُخْبِرُ الحُلْمَ أنّ لي طُرُقاً
أوّلُها .. آخِرُ النِّهاياتِ


.


وَأُشْهِدُ الْكَوْنَ أنّ لي وَطَناً
تاريخُهُ الأَمْسُ والغَدُ الآتي


.
.


فَأزْرَعُ الشّمْسَ في عَباءَتِهِ
وَأَنْفُضُ الدَّهْرَ عَنْ عباءاتي


.


وَأُسْكِرُ الْخَمْرَ في مُعاقَرَتي
وَأُعْجِزُ الشِّعْرَ في مُجاراتي
.


وَأُشْرِكُ الحُبَّ في عِبادَتِهِ
وَأفْتَحُ النّصْرَ لانْكِساراتي


.
.


فَأوقِفُ الخَوْفَ عَنْ مُطارَحَتي
وَأُشْغِلُ المَوْتَ عَنْ مُلاقاتي
.
.
.
*****
*****
*****

سعيد العواجي 11-28-2011 07:17 PM

فَإنّهُ الرَّبُّ في مُكاشَفَتي
وَإنَّهُ اللّهُ في مُناجاتي

ومن غيره ملجأ وملاذاً .. فهو المعطي والمانع وهو الشافي، فأسأله ان يمدك بالصحة ودوام العافية

قصيدة من طراز الكبار... لا يحق لها إلا أن تتربع في قمة المنابر، ،،

شاعرنا القدير تركي عبدالغني ... تقبل منا التثبيت وإلا أنت فوق هذا بكثير

غادة قويدر 11-28-2011 08:27 PM


لِآخِرِ العابِرين مِنْ رَمَــــقي
لِغُرْبَةِ النّورِ في ثَنِيّاتي
.
.
..


لله أنتَ من شاعر تمتزج حروفه بشرايين الدهشة فتتبسم الروح..
عميقٌ وثجٌّ هذا البيان يؤنس الخاطر فيبهره ويجالس العقل فيمجده..

القدير تركي عبد الغني

للغربة انثناءاتٌ تبيحُ للوهج أن يسطع في أفق المستحيل..
شكرا لروعة الشعر وجمال المعاني
تحيتي وتقديري




تركي عبد الغني 11-29-2011 02:11 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد العواجي (المشاركة 97313)
فَإنّهُ الرَّبُّ في مُكاشَفَتي
وَإنَّهُ اللّهُ في مُناجاتي

ومن غيره ملجأ وملاذاً .. فهو المعطي والمانع وهو الشافي، فأسأله ان يمدك بالصحة ودوام العافية

قصيدة من طراز الكبار... لا يحق لها إلا أن تتربع في قمة المنابر، ،،


شاعرنا القدير تركي عبدالغني ... تقبل منا التثبيت وإلا أنت فوق هذا بكثير


















.
.
.
.
.
.

لك الشكر
لك الود والمحبة
مرورك عزيز
وبوركت على الكلمات الطيبة
وبورك الوطن

نبيل أحمد زيدان 11-29-2011 03:28 PM

الأخ الفاضل تركي عبد الغني الموقر
همسات من الروح تفترش اللب
لترفل بالضياء
دام المداد ألقا
بوركت والوطن

محمدجدوالدرديرى 12-01-2011 03:12 PM

أخى صوتك عال فى الشعر
ممزوج بهتاف
كأنك عنترة فى الوقيعة

فَأوقِفُ الخَوْفَ عَنْ مُطارَحَتي
وَأُشْغِلُ المَوْتَ عَنْ مُلاقاتي

عبد الرحيم عيا 12-02-2011 02:13 AM

فَأزْرَعُ الشّمْسَ في عَباءَتِهِ
وَأَنْفُضُ الدَّهْرَ عَنْ عباءاتي




.




وَأُسْكِرُ الْخَمْرَ في مُعاقَرَتي
وَأُعْجِزُ الشِّعْرَ في مُجاراتي
.




وَأُشْرِكُ الحُبَّ في عِبادَتِهِ
وَأفْتَحُ النّصْرَ لانْكِساراتي




.
.




فَأوقِفُ الخَوْفَ عَنْ مُطارَحَتي
وَأُشْغِلُ المَوْتَ عَنْ مُلاقاتي
.
الشاعر المبدع تركي عبد الغني
نص متميز ولعب باللغة فيه الكثير من التمكن
صور معبرة
دام لقلمك نبضه.

أمل محمد 12-02-2011 02:37 PM

تمكـّن ٌ فريد

ولغة ٌ رصينة

لا تـُقرأ مرة واحدة وكفى

لا

بل أجبرتني على تكرار الزيارة

~ أ. تركي عبد الغني

دام َ لك َ هذا الحسّ الشعريّ الفريد ~

تركي عبد الغني 12-02-2011 04:12 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غادة قويدر (المشاركة 97318)
لِآخِرِ العابِرين مِنْ رَمَــــقي
لِغُرْبَةِ النّورِ في ثَنِيّاتي
.
.
..


لله أنتَ من شاعر تمتزج حروفه بشرايين الدهشة فتتبسم الروح..
عميقٌ وثجٌّ هذا البيان يؤنس الخاطر فيبهره ويجالس العقل فيمجده..

القدير تركي عبد الغني

للغربة انثناءاتٌ تبيحُ للوهج أن يسطع في أفق المستحيل..
شكرا لروعة الشعر وجمال المعاني
تحيتي وتقديري

















.
.
.
.
.
أستاذة غادة قويدر
لقد سعدت بك
وبمرورك الغالي
فشكرا كثيرا
ودومي بخير على رقيك

هشام الصباح 12-03-2011 12:23 AM

الأخ العزيز تركي
سلام الله عليك
وها أنت تعود لتبهرنا المرة تلو المرة.
قصيدة عميقة فيها اقتدار روحي وفكري وشعري.
كأني بروح أبي العلاء في طياتها وبالمتنبي في البعض الآخر وبتركي فيها كلها.
لا عدمناك

عبدالكريم شكوكاني 12-06-2011 01:51 AM

خَمْسونَ دَهْراً وَراءَ ظِلِّ أبي
(واللّاتُ والْعُزَّ) مِنْ إلاهاتي




.




كأنّها..النُّطْفَةُ التي سَكَنَتْ
أقاصِيَ الظِّلِّ في متاهاتي




.




فانْفَلَتَ الكَوْنُ مِن يَدي .. وَأنا
ما زِلْتُ ةأخْشى مِنَ انفِلاتاتي




أنا رددت على هذا النص قبل ذلك
ولكني لا أرى ردي
هل هو في مكان آخر؟!!

الأخ الحبيب تركي
قصيدة رائعة
كنت موفقاً في التوظيف التاريخي الفلسفي
والنص منساب
وله جاذبية لاتمامه

دمت ألقاً

تركي عبد الغني 12-07-2011 10:40 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل أحمد زيدان (المشاركة 97414)
الأخ الفاضل تركي عبد الغني الموقر
همسات من الروح تفترش اللب
لترفل بالضياء
دام المداد ألقا
بوركت والوطن
















.
.
.
.
إنه جمالك

وتواضعك

شكرا لحفاوتك

وأمنيات الخير والحب

وبوركت والوطن

طلال النوتكي 12-10-2011 07:43 AM

وَأُخْبِرُ الحُلْمَ أنّ لي طُرُقاً
أوّلُها .. آخِرُ النِّهاياتِ




.




وَأُشْهِدُ الْكَوْنَ أنّ لي وَطَناً
تاريخُهُ الأَمْسُ والغَدُ الآتي




.
.




فَأزْرَعُ الشّمْسَ في عَباءَتِهِ
وَأَنْفُضُ الدَّهْرَ عَنْ عباءاتي



كم أنت رائع يا رائع، أتقنت وحلقت بأرواحنا إلى عوالم نجهلها.

أشكر ألقك

علي أحمد الحوراني 12-12-2011 08:36 PM

هنا أسجل اعجابي بالقصيدة

بعد حمد الله على السلامة

هي الدهشة ياصديقي

هو الشعر بأمّ عينه

دمت متألقا

تركي عبد الغني 12-13-2011 04:31 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدجدوالدرديرى (المشاركة 97662)
أخى صوتك عال فى الشعر
ممزوج بهتاف
كأنك عنترة فى الوقيعة

فَأوقِفُ الخَوْفَ عَنْ مُطارَحَتي
وَأُشْغِلُ المَوْتَ عَنْ مُلاقاتي










.
.
.
.
.
إذا كنت تراه كذلك

فلا ضير

أهلا بك أستاذي

وبمرورك الكريم

وبوركت والوطن

خالدحامدالبار 12-13-2011 11:53 PM

وأقول :في حضرة الجمال


في النفس شيءٌ وليد الصمت آهاتي=وفي عميق الأنا صوتُ لأنّاتي
آهٍ إذا ولّتْ الأيام مدبرةً=وضاع مني المنى طيشاً بأوقاتي
كأنني والردى في عتمةٍ مُزجا=فزغرد الشؤم ترويعًا معاناتي
أُ ضنيتُ يا قلبُ يكفي غربةً وطني=أتوق في سكنٍ أشدو به ذاتي
كنسمةٍ غرّد الفجر النديُّ بها=فتُطربُ القلبَ في أرقى مناجاةِ
هى الورود التي للحب عابقةٌ=لِما مضى رندها والحاضر الآتي
نوريةُ في ضياء البدر منزلةٌ=حوريّةٌ أسرتْ كل الجميلاتِ
غنّيتها ولِهاً للحب أمسيةً=فحرْتُ ما بين أنّاتي وآهاتي
وجدان قلبي يجسّ الحب في شجنٍ= فقد حوى حبها كل المجالاتِ
أنا جريح الهوى قلبُ يعذبني=تشفى جراح العنا يوم الملاقاة
غنّيتكِ الحب يا حرف العلا ألقا=فالحب سيّدتي رمز الحضاراتِ


احترامي وتقديري واعجابي
بهذا الزخم
محبكم ابو حامد
حفظكم الله


الساعة الآن 02:37 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team