![]() |
رجاء الصانع: سيرة وتحليل
في رثائها للاديب الكبير القصيبي تقول رجاء الصانع :
|
رجاء بنت عبد الله الصانع ولدت 1981 م في الرياض كاتبة وقاصة سعودية اشتهرت بروايتهابنات الرياض حاصلة على بكالوريوس طب اسنان من جامعة الملك سعود 2005 ترجمت روايتها إلى اللغة الالمانية وحصلت على المركز الثامن في أكثر الكتب مبيعاً، كما ترجمت روايتها شركة نشر مشهورة في امريكا إلى اللغة الانجليزية النسخة العربية من الرواية ، تم تذييلها بقلم غازي القصيبي ، الذي رأى في رجاء أمل ولادة روائية جريئة بفكر غير تقليدي . يرى المتشددون في السعودية ان رواية بنات الرياض هي "دعوة للرذيلة" ، وأن فيها أخطاء طباعية ولغوية ونحوية وفيها إساءات للمعتقدات دينية كما وصفها عبد الرحمن العشماوي بأنها "خطيئة أدبية" كما أن هذه الرواية أثارت استياء المجتمع لاحتواءها على الكثير من الطروح السيئة والمغالطات الاجتماعية هذا وقد صدرت رواية ترد عليها بمسمى بنات الرياض الصورة الكاملة للروائي السعودي إبراهيم الصقر. حيث قدم المؤلف صور أخرى لبنات الرياض وقد حازت روايته قبول المجتمع وقرأت بالملايين وانتشرت في المواقع والمنتديات |
تركي الدخيل: طيب جزء من الانتقادات التي وُجّهت لك كانت تتحدث رجاء الصانع عن أنه من وين جتنا رجاء الصانع؟ فتاة في الرابعة والعشرين من عمرها تظهر برواية أولى تبيع الرواية بالنسبة لمبيعات الكتاب العربي نسبة كبيرة، وتحقق ضجة وهي ليس لها رصيد من.. ما لها لا خبرة ولا خبرناها تكتب في الجرايد ولا لها حضور، فكيف تعلقين على هذا الطرح؟د. رجاء الصانع: أعتقد أن كل إنسان من حقه يكون له بداية يرغبها ويكون راسمها في ذهنه من قبل ما يبدأ، وأنا كانت خطتي من وأنا صغيرة إني أكتب عمل أظهر لعالم الكتابة بعمل فعال ومؤثر، كنت ضد أن أكتب وأن أستهلك كتابتي في الجرايد وفي المجلات وفي.. لأني أبغى أطبع حاجة بصراحة يعني متقنة وأكون راضية عنها، ويعني أنا هذا الذي كنت أبغاه، ما كنت أبغى الناس تعرفني إلا بعمل من مستوى بنات الرياض.تركي الدخيل: طيب أنتِ يعني لجأت إلى أن يقدم للرواية الدكتور غازي القصيبي وكتب مقدمة اختار الناشر وضعها.. اخترتِ أنتِ وضعها على نهاية الكتاب على غلافه الأخير، أشار إلى أن هذا عمل يستحق أن يُقرأ وهذه رواية أنتظر منها الكثير، الناقدون للرواية يقولون أن تقديم غازي القصيبي كان فخاً نُصب للقارئ وأن الدكتور غازي يعني من باب تشجيع أكثر شيء قدّم ارواية، أول شي كيف وصلت للدكتور غازي؟د. رجاء الصانع: والله بطريقة صعبة جداً وحتى لما كنت.. لما كلّمني هنأني على الرواية قال لي: كان كتبتيها.. يعني كتبتِ إلى معالي وزير العمل وحطيتها في البريد ووصلتي يعني، ليه اللفة الطويلة؟ أعطيتها لأشخاص أعطوها لأشخاص ويعني طوّلت المسألة شهور يعني علشان توصل له الرواية، بس ما كان قريب أبداً من محيطي، كنت أحلم من سنوات إني أقدر في يوم من الأيام أكتب عمل وأهديه له، يعني كانت الفكرة مثل الحلم.. |
تركي الدخيل: هل استخدمت تقديم الدكتور غازي لتسويق الرواية أيضاً؟
د. رجاء الصانع: استخدمته لإرضاء غروري لإرضاء نفسي إني أنا أرضيت كاتب بهذا المستوى بهذا النجاح وأقدره كثير التقدير، أُعجب بعملي الأول |
رجاء الصانع: لا عمل في حياتي، يعني بشكل عام، يعني أنا الرواية هي العمل الذي أفتخر فيه في حياتي أحس إني حققت ذاتي من خلاله، |
كم انت جميل يا استاذ ايوب تجذبني بقوة لمواضيعك الثرية دمت بخير وانتظرك دوما |
شكرا لك اخي احمد القلعاوي على دعمك الدائم،، طبعا كما تلاحظ كل هذه المواضيع ( الدراسات والتحليلات المرتبطة بالسير الذاتية ) تتمحور حول استجلاء الرابط بين اليتم والابداع... هنا عند رجاء الصانع فأن يتم الاب في سن الثامنة اوجد تلك الطاقة الذهنية المهولة التي نتحدث عنها في الدماغ وهي اوجدت لنفسها قدوة هو المرحوم غازي القصيبي رغم ان هناك فرق في توقيت اليتم عند الاثنين ...ولذلك نجحت هي وبوجود القدوة في توجيه طاقات ذهنها لتخرج على شكل ابداع ادبي في روايتها الاولى... هذا ما يؤكد من جديد بأن الكاتب غالبا ما يكون مدفوع بتلك الطاقة التي ان لم تخرج اوقعت خلالا ما في الشخصية او ربما في الحالة النفسية.. فالكتابة متنفس او ربما ضرورة لتحقيق التوازن او ربما بحث عن الحقيقة والذات...كل ذلك بسبب صدمة الموت (اليتم ) التي تمثل انفجار في الذهن...يؤدي الى تولد طاقة مهوله لو استثمرت بشكل جيد لخرجت على شكل اعمال ابداعية مهولة... الان وقد توفر لدى رجاء الصانع اليتم = الطاقة الذهنية= القدوة = الايمان بالقدرة المحركة= المهارة = المحاولة= النجاح فأن انتاجها الادبي القادم سيكون حتما اقوى اذا ما تمكنت من درء الضغوطات المحيطة التي تعمل على شكل مثبطات تقتل الابداع ...فاغلبية الناس ترفض الجديد لان تردادات الطاقة الذهنية التي يحتويها العمل الجديد المبدع من يتيم تستفز ادمغتهم ... |
من مقابلة من الكاتبة منشورة في منتدى عالم الحياة الزوجية:
تقول رجاء الصانع «لم تكن كتابتي لهذه الرواية وليدة موقف أو شعور معين، فإن أكثر ما أذكره من طيف أبي الذي توفي وأنا ما زلت طفلة هو مناداته إياي دوماً بالأديبة الصغيرة، وكانت أكثر المعلمات في مدرستي قرباً لي معلمات اللغة العربية، وأمتع المحاضرات بالنسبة لي هي تلك التي لا يزعجني خلالها الدكتور أو الدكتورة بسؤال عن الشرح وأنا مستغرقة في تدوين خاطرة». |
من : رسالة إلى ابنتي رجاء الصانع !!!! للكاتبة مريم بخاري
مريم عبدالكريم بخاري - جدة عندما رأيت وجهك البرئ المشرق ولأول مرة في جريدتي المحبوبة ...وعرفت عنك سيرة ذاتية مبسطة بأنك طبيبة أسنان وتعملين في الرياض وعرفت بأن لديك ميولاً كتابية أعجبت بك وصرخت إنها مثل ابنتي لأن ابنتي مثلك في عمر الزهور وطبيبة أسنان وتعمل في الرياض ولكن لا تميل إلى الكتابة.. - فاسمحي لي أن أدلي عليك نصائح وعسائي أن أجد لها صدى جميلاً عندك وتقبلينها بصدر رحب وهي رأي في الرواية وأكون صريحة لأنني في مقام أمك... حبيبتي وأقولها بكل صدق. أنا أولاً لم أقرأ الرواية ولكن قرأت ما تناولته الصحف - وأخاف أن يكون هدفك الشهرة .... أما إذا كان قصدك الشهرة فاحذري الشهرة غير محمودة... - وأنا مثل والدتك وعندي ابنة طبيبة ومثل تخصصك ومن تدرس الطب لا وقت لديها ولا ذهن للتأليف لأن الكتابة تنتج من ذهن صاف ومتفرغ ودراسة الطب تحتاج لتفرغ وصفاء ذهني فلو كانت الرواية عن الطب لقلت إنك مبدعة حيث استغليت دراستك في موهبتك واصطدتي عصفورين بحجر كما في الأمثال ولكن الإبداع لا يجتمع في خطين متنافرين. وكل خط يحتاج تفرغاً ووقتاً وحتى لو ألفت الرواية بعد تخرجك فعمل الطبيبة شاق ولا وقت عندها، أولاً: ثانياً بأنك لم تكتبي من قبل، فهذه التجربة الأولى لك أيعقل ذلك؟ فأنا من خلال تجربتي في الكتابة تكون ناتجة عن موهبة وتمارس منذ الصغر فبالتكرار يتحقق الإبداع حيث تصقل الموهبة فأنا - وأعوذ بالله من كلمة أنا - وأقولها للتأكد وليس تفاخراً أكتب منذ الصغر وتوقفت عن الكتابة لمدة عشرين عاماً بسبب العمل والأسرة وأنا أم ومربية أجيال في مدرسة ولا وقت لديَّ كما ذكرت لك سابقاً ورجعت إليها قبل ثلاثة شهور ووجدت صعوبة حتى تمكنت من اتقاني للكتابة وأنا أملك موهبة فالتأليف لا ينتج عن فراغ - وقال الكاتب أيضاً مغرراً بأن من نقدك فهو حاسد لك لأنك مبدعة فهذا أيضاً تغرير لأن الناس عندنا في عالم الصحافة صادقون وصريحون ووطنيون فأنا أكتب وغيري ونجد نقد بنّاء من القراء ..... لأنني لم أقرأ الرواية . ----------- ملاحظة مهمة: - في هذه الرسالة ما يشير الى سوء فهم الابداع والحاجة الى الكتابة والدافع وراء الحاجة للكتابة ولا شك ان الفرق بين ابنة كتابة الرسالة ورجاء الصانع يكمن في الدافع وسبب ذلك ان احداهما يتيمة فاوجد اليتم عندها حاجات لا توجد عند الاخرى وحتما نجد ان عقل اليتيمة يعمل بوتيرة اعلى فلذلك نجد ان معنى الوقت عندها مختلف وطاقاتها اعظم وذلك بسبب ما يتركه اليتم من اثر. ولا شك ايضا ان السعي من اجل الشهره هي احد اليات تحقيق التوازن وتنفيس الطاقات الابداعية التي تتولد كنتيجة لحالة اليتم..من هنا فأننا لن نفهم حاجة المبدع للقول الا اذا ما فهمنا دوافعه وانا هنا لا اناقش ان كانت الرواية مناسبة ام لا ولكنني اركز على حاجة اليتيم للقول. |
أشكرك عزيزي صابر على أبحاثك الجادة الغنية . .
تقبل مني ودي وتقديري . . دمت بصحة وخير . . ** أحمد فؤاد صوفي ** |
أحمد فؤاد صوفي
استاذ احمد كل الشكر لك على حسن تقديرك للامور |
الساعة الآن 01:18 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.