![]() |
ذاكرة زمن
إيه ٍ يا حلب .. يا مدينة الحياة ! تهفوا نفسي وتحن للماضي دوما ً أحسُّ كأن مرساة سفينتي عالقة هناك ؟ حيث تركت قلبي , تأخذني خواطري إلى التاريخ , إلى سنين عشتها لا أعرف فيها من الدنيا سوى الحب والعلم والصداقات . آه يا مدينتي ... كم آلمتني عندما زرتك آخرة مرة ! لم تحتويني ولم تضميني كما كنت تفعلين ؟ رأيتك كحبيبة غير وجهها الزمان ! بحثت في الشوارع عن ذاتي و على الأرصفة .. والبريد .. وساحتك العامة .. وفي الحدائق ... وفي دروب مشيتها بين أحيائك القديمة والحديثة .. والمقاهي التي جلست فيها , والمطاعم التي احتوت ضحكاتنا وأحلامنا ومستقبلنا , همسات وأحلام وطموحات ... نبل وحب الخير والصفاء .. وأناس لا يحلمون إلا بالخير والعلم والثقافة , ومثالية السلوك ! بحثت عن ذاتي طويلا ً .. تغيرت ملامحك والأبنية والشوارع , نهضت على صدرك جسور جديدة .. ومدخلك قد غيروه , حاولت أن لا أستعجل غربتي بحثت عن ذاتي في بعض الأماكن الباقية ... حاولت استرجاع ذاتي ... ذهبت إلى كليتي .. إلى مقاعد دراستي .. إلى ساحتي .. ساحة الجامعة حيث لحظات اللقاء بعد الغياب , حيث قلق وامتداد دقائق الأنتظار .. والابتسامة التي تكسوا الوجوه عند رؤية الأحباب , و هم يلوّحون من بعيد استعجالا ً لفرحتهم.. فرح العيون بعد الامتحان , وبرنامج اللهو بعد الانتهاء .. مهرجانات السينما والشعر . .. نقاشات الثقافة والأصالة .. ومعارض الرسم والفنانين .. ورحلات إلى حيث الجمال .. سعادة النجاح وصدق المشاعر وجمال المستقبل الذي كنا نحلم به , كان زادنا دائما ً لميلاد اللحظات الجميلة , حتى الخصام كان بريئا ً .. وما أجمل العتاب والخصام ودلال المحبين . بحثت في المساجد التي ضمتني , ذهبت إلى محطة القطار أسألها عن أمتعتي الثقيلة والحمّال الذي كان يهرول لمساعدتي عن ذكرياتي وفناجين القهوة الممزوجة برائحة الدخان , وصفير القطار وفرحة اكتشاف الأماكن الجديدة عندما كان وسيلتنا الرائعة للسفر .. بحثت في كل الأحياء التي عشت فيها .. لم أجدني ؟ ! لم يكن يدور في خلدي يوما ً بأني سأدخل طاحونة الحياة وبأن صوتي وصياحي سيحجبه ضجيجها و زحمة التنافس عليها بحثت ولم أجد الوجوه التي كنت أعرفها , ومن وجدته , كان قد ضاع في خضم الحياة ! هل هو القلب الرقيق ؟ أم الحب والحنين ؟ أم إنه الزمان والغربة .. لم أحض َ بهوايتي المفضلة : ( السير تحت المطر ) . كانت إجازتي بالصيف . لملمت أشلائي من بقايا الأمكنة , ذهبت دونما حاجة إلى الأماكن القديمة ربما لأبحث بين طيّات التاريخ عن رائحتي , أبحث عني .. بين ركام المّارة في جداول الورق المهترئ والتي لم يعد يبالي بها أحد ! من يسأل في هذه الزحمة عن العراقة ؟ .. عن التاريخ ؟ فقد تغيرت الحياة وتبدلت أولوياتها صرخت بصوت يمزق التاريخ , بأني مررت من هنا واحببت هنا وتألمت هنا .. وكانت آمالي هنا .. تكلمت مع كبار السن , قلبت معهم دفاترهم و ذكرياتهم .. وكم استغرب رجل مسن يحرس مكانا ً أثريا ً ! عندما دعوته على الغذاء ؟ كان هذا عاديا ً فيما مضى .. أما الآن فالمخاوف تحجب الناس عن بعضها ؟ بحثت في قلبه وحديثه عن الطيبة التي اُغتيلت .. عن الشرف الذي ضاع في زحمة الشوراع , ودروب لقمة العيش ! بحثت طويلا ً عن ذاتي .. كان الخواء أكبر مني وأعظم , وأحسست بالعجز يشلني , ويأمرني بأن أغادر , فلم يعد قلبي يحتمل الوحشة فحبيبتي التي كانت .. ! أصبح لها وجه آخر .. فالمدن كما بدا لي , لها دورة حياة كالإنسان . وتبقين يا حلب حبي الذي كان .... |
يوم كبر فينا الحلم ...
بحثت عنك ملتني أرصفة كانت لنا محطات انتظار وأاماكن كانت لنا مزرار وشجيرة الحناء ‘‘‘‘ كم حفرنا عليها ‘‘‘‘ اسمي واسمك وكم كتبنا على مقاعد الدراسة ‘‘‘‘ خربشات لا يفك رموزها الا أانا وأانت فقط وكم بكينا وكم غنينا وكم تراقصت جدائل الشوق في مروج الفراشات وكم شهدت كراستنا الجامعية أاجمل الهمسات فما بال اليوم حزين ‘‘‘‘ الشمس لا تشرق الا بعد بكاء ليل طويل والقمر في ركن السماء قلبه عليل لا تسعده النجمات ولا تضيئ روحه الشهب ولا نيازك السماء ياااااااااااه... شوارع المدينة موحشة تسكنها قطط الليل الضالة اناراتها الباهتة أارصفتها الباردة وحدي أجتر العدم في ليلها البارد الوفي.... أطلقت عنان قلمي وروحي الى أأأأأأأأأابعد ما يكون الحلم الى لحظات مجدولة بالدمع وزهر الفرح كنت هنا تقديري أخي الوفي |
الأخ عبد السلام ما أحلى الرجوع بعد زمن تغير كل شىء وتغير الأنسان كل له عمر
ولكن الذكري تبقي طفلة ناعمة تجري بصورها ويتجسد الجمال سعدت بذكرياتك حيث فتحت لنا معالم كانت من زمن الماضى ولها الحياة دمت بود وآآآلق |
الاستاذ عبد السلام
تأخذنا الغربة من الأوطان وندور بفلك الحياة لكن يبقى دواخلنا ذكريات الوطن المنقوشة بجدار القلب تبقى الذكريات والحنين الى حضن الطفولة والشباب استاذي لقد كنت صادقا بوصفك وحرفك فالمكان لم ييعد كما كان ولكن تبقى الذكريات هى التي تبث بدواخلنا الأمل والفرحة بالعودة لك من القلب تحية وكل الاحترام |
اقتباس:
دمتي أخيتي بكل خير , لا حرمني الله حنان كلماتك وجمال مشاعرك |
اقتباس:
تحياتي لك |
اقتباس:
الشاعرة الكريمة جيداء تعرفين بأني أتجنب هذه الخواطر , لأنها تفتح جرحا ً غائرا ً له نزيز لا ينتهي مرورك أسعدني وإضافتك سرتني دمتي بود واحترام |
أستاذ عبد السلام
كل شيئ يتغير حتى نحن لم نعد كما كنا حين تركنا أحباؤنا حتى الهواء الذي نتنفسه اليوم لم يكن هكذا حين كنا صغارا" لكن حب الوطن يظل بالقلب مهما طال الرحيل يظل ينموا معنا لنزداد تعلقا" وشوقا" إليه دمت بكل خير وجعل الله أيامك كلها سعادة |
لا تتداعى الذكريات عبثا وهذه المشاعر لا يبدو أنها كانت بل انها ما تزال تتأج في روحك وان بدا لنا بعض العتب هنا.. اخي عبد السلام حمزة صح قلبك.. |
الأخت الكريمة
الأديبة سارة الودعاني تجتاحنا أحيانا ً مشاعر لا نستطيع كتمانها لذلك نثرت هذه الكلمات أتنفس بها نحن يا سارة نعتب على من نحب . شكرا ً لزيارتك وحضورك الكريم سارة الودعاني , شرّفتي |
اقتباس:
على تشريفك لي على هذه الصفحة مرورك مصدر سعادة سلامي لك |
ما أجمل حبك
حتى حبيبتك جميله أكثر أشعر بان مدينة شعرت بحضورك وان تغيرها لم يقصد انت يتجاهل شخصك فـانت رفيقها جزء من عمرها لكن عندما تكبر لن نستطيع أن نفهم عمرها وملامح وجهها الجديد فلكل عمر قصة فيها حبيبتك مدينتك تتغزل وتكبر بقدر حب اولادها يا رب يحفظ حبك لمدينتك ويحفظ مدينتك لحبك |
تلازمنا ذكرى الأماكن وحتى الهواء الذي كنـّا نستنشقه
وذلك لارتباطنا الوثيق بالوطن الأم ّ عبد السلام ~ لـ بوحك وقع ٌ في النفس كبير لـ صدقه وشفافيته دمت َ بهذا الصفاء ~ |
وفي الذكرى حياة,,,,,
ويبقى الحنين يتوهج داخل القلب لتلك الذكريات استاذي الطيب,,, كنت أكثر من رائع ببوحك,,,,, دمت بخير غادة الشيباني |
اقتباس:
زرعة ريحان مرورك وواستيني بكلامك ... فعلا ً كانت مواساة جميلة جبر الله خاطرك يا رينا .. كما جبرتي خاطري |
اقتباس:
هكذا هو مرورك يا أمل |
غادة الشيباني
مرورك أسعدني وكلماتك وفية ونقية تبقين يا غادة تحياتي لك |
اقتباس:
حكاية بين دروب الذاكرة على جسور بين الماضي والحاضر ومحطات أثقلتها أرصفة الانتظار مع ليل طويل مع القمر والنجوم تروي حكايات الشوق لنيازك السماء تعبث برتابة بذاكرة العمر وذاكرة العودة والحنين لربوع الوطن وشوارع المدينة تأخذه مع لحظات عذبة مجدولة بالدمع والفرح المشرف الشاعر عبد السلام حمزة ذاكرة ترحل كل يوم عند الأصيل تعانق الشفق يعتصرها الألم تظلل روحه سحب بين مدٍ وجزر على ذاك الأفق الممتد إلى الشفق تحيتي وودي ياسمين دمشقي |
اقتباس:
أختي رقية كلماتك الرقيقة وفيض حنانك , تحدثنا عن أخلاقك وصورتك الراقية لك الورد والياسمين أيتها الياسمينة الدمشقية . أخوك دائما ً عبدالسلام حمزة |
عبد السلام حمزة .. ذاكرة المدن هي ندوب تتمدد في حواسنا وتوشمنا بروائح الأرصفة .. ورغم ضجيج الصور .. وضوضاء الخيال , إلا أنني استشعرت بهدوء عجيب يغمر الوعي .. هدوء .. ونسمة تسري في عروق الحرف ولا بد من التنفس .. الذاكرة .. مدار , يرتقيه البوح في هنيهة هطول ليقتطف رزمة من السطوع .. وهنا رأيت الضوء وتشممت الهواء .. رائعة سيدي .. وناعمة السريان على الحدق .. شكرآ كأنت |
كنا لا نعلم أننا سنكبر !!
وأن هنالك زمن غير زمننا سيأتي ليشهق في دمائنا.. ومن خلف فوهة الأيام سنشتم بارود الألم !! وستسقط أغصان طفولتنا.. الممددة فوق شطآن البراءة وسيشتعل فينا ألف ألم .. وسيقتل ألف أمل!! الآن كبرنا .. نعم كبرنا.. استيقظنا وقد غادرونا أصدقاء الطفولة !! أخذت الأيام خطانا وخطاهم .. وتركونا وتركناهم!! وتبعثرت معهم سني الماضي!! ولم يبق من تلك الأيام إلا الذكريات.. قتلت السنون أيامنا !! لم ندرك يوماً أننا سنكبر.... نعم ظننا سنبقى دوماً أطفالاً!! فكبرنا وكبرت الأيام .. وضاعت أحلامنا وذكرانا لم يبق إلا ذاك الشحوب الشاخص فوق خطانا .. الغربة هنا ركضتْ كثيراً بداخلك وهربتَ منها نحو زمن لن يعود. الأستاذ/ عبدالسلام حمزه.. نصك تشع من أقاصيه لغة رقيقة ممزوجة بنقش فوق واجهة الذكريات.. دمت ودام قلمك/ محمد الشهري |
إيه .. يا عبد السلام !! كم يحن المرء إلى مدينة أو مكان أو سكن عاش فيه فترة من عمر ترك فيه من أشلاء الذكريات ما يطوف بالفكر بين الحين والحين تحية لمشاعرك .. وتحية لمدينة حلب الشهباء بوح رقيق ...... ناريمان |
تحية لك أخت ناريمان وشكرا ً على التعاطف والمشاركة سلامي لك |
اقتباس:
الأستاذ الكريم محمد الشهري كم هي جميلة كلماتك , كم هونبيل إحساسك , زينت الخاطرة بخاطرة أضافت جمالا ً رديفا ً لما كتب دمت بخير وسرتني مشاركتك تقبل مودتي وسلامي |
الساعة الآن 07:08 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.