![]() |
اناجي قمري
يا ليل طل أولا تطل ...لا بد لي أن أسهرك...لوْ باتَ عندي قمرِي...ما بتُّ أرعَى قمرَكْ...يا ليلُ خبّرْ: أنّني...ألْتذُّ عنْهُ خبرَكْ...بِاللَّهِ قُلْ لي: هَلْ وَفَى ؟..فَقالَ: لا، بَل غَدَرَكْ! ..
لله درك يا ابن زيدون.. هكذا ناجيت القمر في ليلة عصفت بك أوجاعها وتباريحها وأثقلتك همومها.. وأنت تسائل القمر عن حبيبك ووفائه.. فيأتيك الجواب مرّا علقما.. أنه القمر.. رفيق العشاق.. وكاتم أسرارهم.. يسمع كل أناتهم وآهاتهم.. يساهرهم ويسامرهم.. يطل عليهم من سمائه و عليائه .. يسترق السمع.. فيسمع كل نبضة من نبضات قلوبهم.. تداعبك الغيمات..يتراقصن أمامك كفراشات جميلة.. يسرقن نورك بعض اللحظات ثم ينهزمن وتبقى أنت.. حيث أنت... تحرسك النجوم .. أيها القمر.. أجلس أمامك كمذنب على كرسي الأعتراف.. سأبوح لك بأسراري .. فأنت مثلي.. وتشبهني.. أنت وحيد في سمائك.. وأنا وحيدة هنا على أرض يابسة.. يابسة من المشاعر الصادقة.. أنا وأنت: نسير في دروب الصمت بحزن وهدوء.... يستفزنا الظلام فيحرّك في نفوسنا لواعج الشوق والحزن.. أنا مثلك وأنت مثلي.. ولا أحد يشبهنا.. من يراني يظن أنني بسعادة ونشوة وفرح.. ولو تكشفت له الأسرار.. أسرار أحزاني وأوجاعي لرثاني وأشفق عليّ وبكي لحالي.. وأنت: من يطالعك سيراك فرحا مسرورا.. فوجهك جميل .. ونورك أجمل.. لكن ما تخبئه بداخلك مظلم وموحش.. أرض يباب.. دمار.. وخراب..لا يتحرك بداخلك ساكن.. لا ماء ولا شجر.. ولا حياة.. هكذا أنا.. وهكذا أنت.. أيها القمر .. أنصت اليّ.. أرجوك.. هربت من عالمي لأناجيك.. ستفهمني.... أين حبيبي.. أين ذهب وأين أختفى.. كنا كأسعد عاشقين.. وأجمل مخلوقين.. كنت أناجيه ويناجيني تحت سمعك وبصرك.. فأنت الشاهد الوحيد..فرّقنا الدهر.. أين هو.. لعله يناجيك مثلما أناجيك الآن .. ولعلك تسمعه .. قل لي أيها القمر.. أتخيل صورته في وجهك الجميل.. يبكي لأجلي مثلما أبكي لأجله.. وأنت ترانا.. فهلا أشفقت على قلبي وروحي.. أيها القمر.. مهلا .. أرجوك.. لا تتعجل الرحيل.. اسمعني.. ما زال عندي المزيد من الكلام.. أيها القمر.. أراك تهرب أو تتهرب من الأجابة.. وتترك مكانك وتغادره .. هل تريد مفارقتي.. نورك الساطع يتلاشى.. يخبو.. شيئا فشيئا.. أراك تنحدر صوب الأفق البعيد.. تاركا في نفسي كل علامات الأستفهام دون جواب منك.. قف قليلاً أو توقف ، لا تغب عني لا تفارقني أرجوك.. لا تختبئ خلف الأفق وتتركني وحيدة أبحث عن جواب لا يعرفه أحد غيرك. أهكذا.. ترحل.. تغيب... لقد طلع الفجر بعد أن فارقتني أيها القمر.. تتركني الى النهار ووحشته.. فمتى يعود اليّ أنس الظلام؟ ومتى ألتقيك من جديد؟ (رشة عطر) |
راما فهد
قلم يعشقه العطاء اسلوب جميل ومميز لكاتب يمتلك القدره في تناول المواضيع اعجبني سردك الرائع في اتخاذ القمر وسيلة للبوح مناجاة صادقه تمزج الشاعريه وترجمة الاحساس دمت قلما يقتفيك الذوق تحياتي اليك ملؤها الاعجاب التميز يحالفك |
تناجي القمـر ، وتعـشق القمـر .. وتشـبه القمـر ..
كل ذلك ، والقمـر بعـيد ، والنجـوم يملؤهـا الغـبن وتقـتلها الغيـرة . . أيا قمـر .. وأنت القـريب البعـيد ، هذه هالتك تحيط بها وتتكسـّر على مفـرق رأسها .. أجبها يا قمـر .. عن القمـر .. أين أنت / عفـوًا أين هو .. عُـذرًا هي ...؟! وكان الجـواب .. اتحـاد !! وغاب القمـر .. وبقيـت النجـوم وحـيدة تسـامر القمــر المخبوء في كوكبنا .. الأرض ! الأستاذة راما .. مناجـاة بعـمق ، وأنيـن يستفــز الكون ، وحديـث يملؤه الألم .. انهمري بغــزارة و حوّلي هذا الجـدب زهـر الياسمين .. فبياضـه نور يُشبه القمـر .. قلمك مزيـج مُـختلط من الروعـة .. شكـرًا لهذه الحروف السامية .. |
أختي الفاضلة راما حفظها الله
أحياناً يشاركني القمر في رسم الأمنيات ، فهو يتعبني ويعيد لي الذكريات ، متى سيحضر الساحر ومعه سلة الأحجيات ، هناك في العالي أسكن يا قمر ، ولا تتركني أتعثر مع الذكريات ، مناجاة صعبة تلك التي تخص القمر فهو بعيد المرام ، لكِ تقديري وأحترامي مع جوري القدس بهية المدائن ، |
اقتباس:
سامحني والمعذرة منك والله لم أقصد التأخر في الرد لكن ربما حدثت عندي مشكلة ولهذا لم اشكرك على المرور الأنيق من روحي الف شكر وشهادتك أعتز بها ملاحظة:: أشكر الصديق الوفي الذي نبّهني عن تقصيري معكم |
اقتباس:
كم إعتذار أحتاج كل إعتذارات الدنيا لا تكفي لــ ألق حضورك وعذب حرفك وجمال بصمتك أعطر التحايا سامحني |
اقتباس:
القمر يا استاذي رفيق الحالم والعاشق وحتى من أنهكته الدنيا بهمومها من روحي وقلبي كل المودة والإحترام والتقدير |
ناجي قمرا...ناجي نجوم
ناجي سماءً... لبدتها الغيوم ناجي عمراً..أثقلته الهموم ناجي حياةً...ليتها تنتهي ولا نكون بل ناجي ربا لا تأخذه سنة ولا نوم ........... جميل ما قرأت من رصف وبلاغة برعت كاتبته بهما تحياتي وامنياتي بتحقيق ما تمنت خيالاتك الخصبة |
اقتباس:
غمرتني بجميل حضورك وعطر حروفك كل الإحترام والتقدير لشخصك الكريم من القلب شكرا |
مناجاةٌ مع من ؟ مع القمر أنيس العاشقين وهم يتأوَّهونَ و يتألمون مناجاة مشحونةٌ ألماً لغياب الحبيب أين ذهب ؟ أين اختفى ؟ الجواب عند القمر , سرٌّ مكنون !!!! هل يبوح به ؟ متى بهِ يبوح فترتاحُ الرّوح مناجاتكِ رائعة أ. راما فهد وأجملُ ما فيها أنَّها مع ما تبثُّهُ من ألم تجدُ بينَ حناياهُ لذَّةً للقاءٍ آخر ربما يكون !! ويدوم رشُّ العطر . تحيّاتي عاشق العراق 7 - 3 - 2013 |
اقتباس:
أ.حميد الشيخ صالح ماأسعدني بك...وممتنة جدا لعطر حضورك وألق حرفك وبهي بصمتك كثيرة هي أسئلتي...ولم أجد إجابة واحدة سيدي إن مرّ طيفه من أمامك أخبره اني هنا ما زلت أنتظره!! رشات من عطري الأسطوري لــ بذخ حضورك |
نص رائع لمناجاة بهية
في جناب القمر في حضور ما يشعر به القلب هي لحظات لمن يغتنمها أستاذة راما فهد لك خالص التقدير |
اقتباس:
وما الفائدة من إغتنامها والغائب لن يعود هي مناجاة..تحمل بين جعبتها نداءات غير مسموعة مودتي وكل إحترامي عطّرت المكان بألق توقيعك |
أ.راما فهد..
يعانق الجمال رحيق حرفك المنسكب. دائمًا وحرفك منسكب عطرًا |
اقتباس:
أشكرك على مرورك وكلماتك الندية مع خالص شكري وتقديري. |
الكاتبة المبدعة / راما فهد أسعد ربي أوقاتك أينما تكوني
لليل لغات لا حصر لها في دنيا عشاقه .. تختلف في بوحها من قلب إلى قلب ومن خيال إلى خيال لكنها لغات تسير على نفس نهر الأحاسيس وتلتقي في نفس الهبات العشقية والقرابين المضمخة بالصدق والدمع والآه والشجون .. راما فهد في تعاملها مع مفردة ( الليل ) تسكب من ذاتها الجميلة ما يجعلنا ننتشي ونعيش جماليات النص وخيالاته المجنحة ذات الألوان المبهرة .. فما أروعك وما أجمل روحك حين تشرق ليلا على أفق الإحساس .. لك شكري |
متى ألتقيك من جديد ؟ الله أعــــــــــلم .. رقيقة أنتِ راما .. بوحك شفاف .. لكِ من قلبي ألف ياسمينة . |
اقتباس:
سكبت عطرا على مناجاتي لقمري فأصبحت أجمل الليل رفيقي والقمر هو الشاهد على ذلك كم انا سعيدة بحضورك كن هنا دائما مودتي والإحترام |
اقتباس:
ومن قلبي اتمنى لك إجازة طيبة اراك هنا في القريب يا غالية |
مرة اخرى النص يشير الى امتلاك القدرة على التعبير الغني بالاحساسيس والمفعم بالعاطفة وفي ذلك مؤشر على وفرة الطاقة البوزيترونية الدماغية وهي العنصر الاعظم تأثيرا في المتلقي.
عليك العمل يا راما من اجل توظيف هذه الطاقة لتوليد نصوص قصصيه وروائية طويلة. يمكنك مثلا استثمار هذه القدرة في صنع رواية باستخدام اسلوب التداعي الحر. ويمكنك مثلا ان تجعلي من القمر بطلا للرواية وتناجيه كل ليلة بامر مختلف فيتشكل لديك رواية تعالج مجموعة من القضايا. اعتذر لك ولكل الايتام على تقصيري في المرور على انتاجكم الرائع لضيق الوقت... والله. |
مُناجاةُ القمرِ رحلةٌ عميقةٌ شفّافةٌ تُخاطبُ فينا كلّ ما نحاول -عبثاً- الهروب منه ..
جميلةٌ وأنيقةٌ يا ~ راما أمتعينا أكثر يا غالية .. ننتظركِ ~ |
مناجات رقيقة وشفافة
أخت راما شكرا مطولة تحياتي |
اقتباس:
عندما المح طيفك من بعيد أعلم بان هناك شيء راقي بإنتظاري رائعة الحضور وسيدته من القلب الف شكر |
اقتباس:
ســ أرحب بك على طريقتنا هلا بك عدد ما رفرف الطير وغنى |
الساعة الآن 07:13 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.