منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الشعر العمودي (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   أُمٌّ تَرثي نَفْسَها (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=598)

طاهر عبد المجيد 08-16-2010 07:13 PM

أُمٌّ تَرثي نَفْسَها
 
هذه قصيدة واقعية وليست من خيالي. نظمتها في رثاء أمي الحبيبة في الأسبوع الأول بعد وفاتها قبل عامين بتاريخ 12/8/2008 تحت ضغط ظروفٍ موضوعيةٍ ونفسيةٍ خاصة أعطت للقصيدة بعض الخصوصية في مضمونها.

أم تَرثي نفسها
د. طاهر عبد المجيد

أتـى اليومُ الذي ما مِنـه بُـــدُّ
ولا مِنْ بعـدِهِ في العمرِ بَعْــدُ

وكنتُ أظنُّــــهُ عنـــي بعيـــداً
إلى أنْ جاءَ مثلَ الريحِ يعـدو

كأنّي لـم أعشْ مـن قبلُ يوماً
ولـم يعبثْ بنبضِ القلـبِ جُهدُ

ولـم أُرضِعْ صغيراً ما بقلبـي
كما لـو أنّ هـذا القلبَ نهـــدُ

تُرى هـل بينَنا يا مــوتُ ثأرٌ
قـديمٌ جئتَ تطلُبُــهُ وحقـــدُ؟

أم الشـوقُ الذي تخفيــه حيناً
على مضضٍ وحين تجوعُ يبدو؟

بـِودّي لـو تجرّبُ مــا نعانـي
وتـُدركُ ما الـذي يَعنيـهِ فَقــدُ

وكيف بنا تُحسُّ وهـل سيحنو
علـى ضـدٍّ من الأضدادِ ضـدُّ؟

ومثلك أنتَ مـــا ولدتـــهُ أمٌ
ولـم يُنْجِب ولم يحضنهُ مهـدُ؟

وتحيـا بيننا مــن غيـــرِ قلبٍ
وإن يـكُ فيك قلبٌ فهو صلدُ؟

أنا الأمُ التـي خُلقـتْ لتُعطــي
ومـــا لعطائهــــا إلاكَ حــــدُّ

أنا الأمُ التي انتظـرتْ طويــلاً
ولـم يفِ حَقها في الخلقِ فردُ

أنا بحـرُ العطـاءِ وكـلُ بحـــرٍ
سـوايَ أنا لــه جــزرٌ ومـــدُّ

أجـودُ بمـا لـديَّ ولا أبالـــي
إذا مـا نابنـي هجـرٌ وصــــدُّ

***
فيـا أحبـابَ قلبـي صدِّقونــي
قضـاءُ الله لـم يكتبْـــهُ نَـــرْدُ

هـو القدرُ الذي إنْ قـالَ شيئاً
فمـا فـي قولـــــهِ أخـــذٌ وردُّ

ويبـدو أنني استوفيْتُ عُمري
ورزقـي كلَّــهُ واليـومَ جَـــردُ

وعشـتُ بقدرِ ما يكفـي وهذا
نصيبي في الحياةِ فـلا تَحِـدُّوا

ولا تبكــوا علـيَّ فذاتَ يــومٍ
سيجمعُنـا إلـى الجنّاتِ خلـــدُ

وهـذي حــالُ دنيانا فشـــيءٌ
بهـا يَفنـى وشـيءٌ يَستجــــدُّ

وهـل أعطـت لنا الأيامُ شيئاً؟
فلـم تأخذْهُ أو هـلْ دامَ سعــدُ؟

ومـا الأرواح فـي الأجسادِ إلا
ودائــــع ذات يـومٍ تُستـــــردُّ

ولـو أنَّـا سَـــددنا كــــلَ بابٍ
سيبقـى المــوتُ باباً لا يُسـدُّ

ننازعـهُ السعادةَ دونَ جدوى
ومَـنْ منّا لهـذا الخصمِ نِــــدُّ

ولا ننفــكُّ نطلبهــــا كحُلــــمٍ
ودونَ بُلوغِها للمـوتِ عهـدُ

وتبقـى مثلَمـا كـانت ســراباً
ضحـاياهُ الكثيـرةُ لا تُعــــــدُّ

***
لقـد أغضبتُكـــم زمناً طويـلاً
بقــولٍ كلّــــهُ عَتبٌ ونَقــــــدُ

وكنتُ أظُــنُّ أنِّــــي بانتقادي
أُتَمِّمُ مـا بَنيـتُ ولا أهُــــــــدُّ

فإنْ آذيتُكـمْ وجرحـتُ فيكــمْ
مشاعِرَكـمْ فمـا لي فيه قصدُ

وإنْ عاتبتُكــمْ فعتـــــــابُ أمٍّ
لكــمْ فــي قلبهـــا سَنَدٌ يَـردُّ

وعـذراً إن قسـوتُ به قليــلاً
ففـي بعضِ العتابِ المرِّ شهدُ

ألم يكُ غيرَ موتي من سبيلٍ
ليجمـعَ بينكــــــم كالعقدِ ودُّ

وغيرَ البعدِ عنكم كـي يراني
حبيبٌ ربمــــا أعمـاهُ وَجــــدُ

فكـم شيءٍ توارى عنْ عيونٍ
لشــــدَّةِ قُربـــــهِ أبداهُ بعـــــدُ

وكــم شيءٍ تراه العين شــرَّاً
وفـي أعماقــهِ بالخيرِ وعـــدُ

وكـم من أنفسٍ بالحزن طابت
ولـمَّ قلوبهـا بالحــــبِ عِقــــدُ

ولـو أدركـتُ أنْ سيجيءُ يومٌ
ويَجمعُكـــم أمـامَ القبــــرِ وَردُ

لكنتُ اختـرتُ مَوتيْ من زمانٍ
ولكـنْ دونَ علـــمِ الغيبِ سَـــدُّ

بـودِّي لــو أعانقكــــم قليــــلاً
لتُشـرق بسمــةٌ ويجفَّ خـــــدُّ

وآتـي تحتَ جُنـحِ الليــلِ طيفاً
لأحضنَكـم إذا مـا اشتدَّ بَــــردُ

فـإنْ نمتـم أقبِّلكــمْ وأمضـــي
إلـى بيتـي فبيتـي الآنَ لحـــدُ

وأرجـعُ مع رحيلِ الليلِ فجراً
كعصفـورٍ على الشُّباكِ يَشدو

أسجِّـلُ مـا أراه علـــى شريطٍ
من الذكرى يروحُ معي ويغدو

***
أحبَّائــــي رحلــــتُ بـلا وداعٍ
وبي شـوقٌ لكـي أبقـى يشــدُّ

كـأن المـوت يعنـي كلَّ حـــيٍّ
سـوايَ أنا وعُمـري لا يُحـــدُّ

شُغلتُ عن الوصيَّة في حياتـي
بدنيـا كلُّهــــا هــــــمٌّ وكــــــــدُّ

وهـا أنذا أقـولُ لكـــــم بموتي
ليــومٍ مثـــل هــــــذا إِستعدُّوا

فإنَّ المـوت يعمـلُ في خفاءٍ
ولا أحــدٌ يُحسُّ بمـا يُعــــــدُّ

يُصـوِّبُ كــــل آونـــــــةٍ إلينا
سهامـاً لا تَطيشُ ولا تُـــــرَدُّ

سهامٌ لا تُفـرقُ بين كهـــــــلٍ
وطفـلٍ لـم يزلْ في المهدِ بعدُ

لكـم مـن هـــذه الدنيا نصيبٌ
فـلا يَذهبْ بـه سَفـــهٌ وزُهـدُ

وجِـدّوا فـي عبادَتِكـــم فإنــي
وجـدتُ اللهَ لا يُجزيـهِ حَمـــدُ

ومـن يجعـل له الرَّحمنُ نوراً
يسيرُ بـه فلـن يُؤذيــه كيـــدُ

وكونـوا للحقيقــةِ أوفيـــــاءً
فـلا أحــــــدٌ بـرأيٍ يستبـــدُّ

ومــا أهـــواؤنا إلا مـــــرايا
ترينـا مـن هو الخصـم الألدُّ

إذا الشيطان فرَّقكـم فكونــوا
كأجفـانٍ يفرقهــــــنَّ سُــهدُ

وكونوا في خصومتكـم غيوماً
يسـابقُ غيثَهـا بـرقٌ ورعــدُ

يهــونُ المستحيلُ علـى أيادٍ
تصيـرُ يـداً إذا ما جَــــدَّ جِــــدُّ

وأمـا أنتَ يـا مـنْ كـــلَّ يـــومٍ
تُحرِّرنـا يـداكَ وأنتَ عَبــــــــدُ

لقدْ حرّرْتَني مـن أسرِ جسمي
فـإنَّ الجســـمَ للأرواحِ قيــــدُ

وفي جسمي من الأدواءِ ما لمْ
يُطـقْ جبلٌ علـى الأهوالِ جَلْــدُ

أَخذتَ بأخـذهِ خجلي وخوفـي
فهــــا أنـذا أبـــوح بمــــا أَودُّ

أسـلُّ القول حين أريدُ ما لـــي
سوى صمتي لهـذا القول غِمدُ

فكمْ خجلي بنى لي من سجونٍ
علـى أرجائهـا حرسٌ وجنــــدُ

وكـم خوف الملامة شلَّ عقلي
ونغَّصَ عيشتي والعيشُ رغـدُ

ولكـــــن ما يُعزِّي الـروح أنّي
أموتُ ولي مـنَ الأحبابِ حَشدُ

وأنكَ مثلنا ستموت يومــــــاً
ولكن دون أن يَبْكيـــكَ وُلْـــدُ


د. طاهر عبد المجيد
20/8/2008

عبد السلام بركات زريق 08-16-2010 08:38 PM

السلام عليك أخي الدكتور طاهرعبد المجيد
رحم الله أمك ... ونفعك ببرها .. ومن فضل
الله علينا أن باب البر مفتوح ... وأنت أخبر
بذلك مني ...
.........
وأنكَ حينمـا ستمـوتُ يومـــاً
وحيداً ســوفَ لـن يَبْكيكَ وُلْدُ
..........
كأني أرى هنا ما رميتَ إليه من
الخصوصية ... وآمل أن أكون أسأت
الفهم !!
بكل الأحوال ... صديقي أطلب منك
قصيدتك (التي تكلمت فيها عن السجون
الثلاث) ... أظنك عرفتها ...
تقديري واحترامي

عمر ابو غريبة 08-16-2010 11:02 PM

الشاعر الكبير طاهر عبد المجيد
رحم الله أمك الفاضلة وأموات المسلمين
قصيدة غراء وكلها غُرر.كبيرة جليلة كبر قدر المرثية والحدث الجلل.
وددت لو قلت بحرٌ يمد بدلا من بحرالعطاء في:
أنا بحـرُ العطـاءِ وكـلُ بحـــرٍ
سـوايَ أنا لــه جــزرٌ ومـــدُّ
حتى تجلو صورة بحر الأم الذي لا جزر فيه بخلاف باقي الأبحر
لك صادق اعجابي وتقديري

الحسين الحازمي 08-17-2010 12:20 AM

الشاعر الرائع د/ طاهر عبد المجيد
سلام الله عليك ورحمته وبركاته
رحم الله أمك وأموات المسلمين أجمعين .. آمين

قصيدتك الرثائية من غرر الشعر
وهذا ليس بمستغرب على شاعر مثلك ..

تثبيت

وكل عام وأنت بخير

أمل محمد 08-17-2010 01:09 AM

الشاعر طاهر عبد المجيد

رحم الله أمك َ وأسكنها فسيح الجنان وجمعك َ بها في جنات الخـُـلد

رثاء ٌ من صميم ِ الفؤاد ِ

استقرّ في القلب

تحيـّاتي وتقديري

علي أحمد الحوراني 08-17-2010 07:10 PM

بـودِّي لــو أعانقكــــم قليــــلاً
لتُشـرق بسمــةٌ ويجفَّ خـــــدُّ

وآتـي تحتَ جُنـحِ الليــلِ طيفاً
لأحضنَكـم إذا مـا اشتدَّ بَــــردُ

فـإنْ نمتـم أقبِّلكــمْ وأمضـــي
إلـى بيتـي فبيتـي الآنَ لحـــدُ

وأرجـعُ مع رحيلِ الليلِ فجراً
كعصفـورٍ على الشُّباكِ يَشدو

أسجِّـلُ مـا أراه علـــى شريطٍ
من الذكرى يروحُ معي ويغدو

الله الله أخي طاهر رحم الله أمك التي أوحت لك بهذه الدرة النفيسة التي أشعلت فينا الشجن لأمهاتنا الطيبات رحمهن الله دام ابداعك الرائع والمتألق على الدوام

ساره الودعاني 08-17-2010 11:55 PM


اخي الشاعر طاهرة عبد المجيد

قصيدة أبكت القلب قبل العين

واستشعرت فيها الامومة كما لم اشعر بها من قبل

وقد لامست شغاف القلب..

رحم الله امك وجعل منزلها في جنة عليين

وشفا أمي ورفع عنها ما تعانيه

انه سميع مجيب..

شكرا لقلبك..

ناريمان الشريف 08-18-2010 01:02 AM

ويبـدو أنني استوفيْتُ عُمري **** ورزقـيَ كلَّــهُ واليـومَ جَـــردُ

هنا بيت القصيد

أخي الكريم
وقفت مليّا على كلمات قصيدتك ومعانيها العميقة
وقرأتها أكثر من مرة



وأقسم بالله أحسست أنني أنا التي أقول كلمات هذه القصيدة بكل ما فيها
لا أدري ما أقول في روعتك
ألف تحية وشكر ولا أظنها تكفيك
سأغادر وأترك لك هذه النجوم

*****
..... ناريمان

خالدة بنت أحمد باجنيد 08-18-2010 02:18 AM

أهلاً بالدكتور: طاهر عبد المجيد..
سعيدة بوجودك معنا..
والحمد لله أن يسّر دخولك للمنتدى..
هذا النصّ..
يحمل نفسك.. ورائحتك الشعريّة..
لو لم تذيّل اسمك عليه.. لقلت إنّه لك..!
هكذا أقرأ نصوصك..
لها خفقتها/ذبذبتها المميّزة..
جميلة هذه القصيدة.. وفكرتها..
ولو أنّي لمست في طولها شيئًا من الرتابة..!
ولكن..
يبقى لقلمك ألقه..
تحية طيبة..
.
.
.
خالدة..

نبيل أحمد زيدان 08-21-2010 05:59 AM

الأخ الفاضل د.طاهر عبد المجيد الموقر
أعاد الله الشهر الفضيل عليك باليمن والبركات
رحم الله والدتك وجميع المسلمين
قصيد يحمل نبض ذاتك ويدل عليك بوضوح كلماته وروعته
دمت بحفظ الله

سحر الناجي 08-22-2010 07:22 AM




د. طاهر عبد المجيد ..
همستُ يومآ لأوراقي بأن الألم العظيم هو :
أن تتنهد ألما .. ولا تجد عبرات تغسل قلبك في هنيهة الحزن ..
وهنا أراك سيدي المكلوم قد ذرفت بشعرك عبرات مضيئة بارة.. في سيدة مصابك : أمك يرحمها الجليل ..
بل وجعلت الحبر ينطق ويبكي حتى هيج مدامعنا .. ودمعات الروح ..
رفاهية الرثاء سيدي .. رسمت على الحدق ذهولا .. وانكسارا ..
ووخيم الحزن حين يكون سرمديآ ,, إلا من صخب الضوء ..ضوء البر ..
وهذا الإنسكاب .. الذي حول نحيب قصيدك إلى لوحة مزدانة بالبهاء والروعة .. جعلني أيقن بأن :
أم لديها سَميُكَ لن تموت في القلوب..
رحمها الباري وأسكنها فسيح جناته ..
مواساتي

طاهر عبد المجيد 08-28-2010 04:06 PM

أخي الشاعر المبدع عبد السلام زريق:
أشكرك على مداخلتك القيمة وعلى تعزيتك لي بوفاة بوالدتي. أما ما قصدته بالخصوصية فهو ما يتعلق بعلاقة أمي بأبنائها بعد حصول خلاف عائلي بين الأبناء ومحاولته الإصلاح بينهم ووفاتها قبل إنجاز هذا الصلح وبشكل مفاجئ. وهذا مجسد في ثنايا القصيدة. أما عن قصيدة «الخروج من العزلة» التي طلبتها يسعدني ولا أدري كيف أرسلها لك. هل أرسلها عن طريق بريدك الإلكتروني أم عن طريق إعادة نشرها في هذا الموقع؟ وهل المشرفون على هذا الموقع الجميل يسمحون بإعادة نشر ما نشر من قبل؟
دمت بألف خير.

طاهر عبد المجيد 08-28-2010 04:14 PM

أخي العزيز الشاعر عمر أبو غريبة:
أشكرك على مرورك بالقصيدة ورحم الله أمهاتنا جميعاً. ولقد أسعدني رأيك بالقصيدة. واقتراحك باستبدال كلمة «يمد» بكلمة «العطاء» اقتراح وجيه يمكن الأخذ به. وإن المعنى الذي أردت أن تزيده إيضاحاً واضح في الصيغتين.
دمت بألف خير

طاهر عبد المجيد 08-28-2010 04:17 PM

أخي الشاعر العزيز الحسن الحازمي:
أسعدني مرورك بالقصيدة ورأيك فيها، وهو رأي أعتز به وأضعه وساماً على صدري.
دمت بألف خير ورحمنا الله جميعاً.

طاهر عبد المجيد 08-28-2010 04:19 PM

أختي العزيزة أمل محمد:
أشكرك على مرورك بالقصيدة وإعجابك بها ورحم الله كل الأمهات.
دمت بألف خير.

طاهر عبد المجيد 08-28-2010 04:21 PM

أخي الشاعر العزيز علي الحوراني:
أشكرك على مداخلتك اللطيفة وعلى هذه الكلمات الرقيقة المعبرة عن إعجابك بها. وأدعو الله بالرحمة لكل الأمهات وبالمغفرة الواسعة.
دمت بألف خير

طاهر عبد المجيد 08-28-2010 04:24 PM

أختي العزيزة الكاتبة والأديبة سارة الودعاني:
أنا سعيد بمداخلتك القيمة هذه وأشكرك على ترحمك على والدتي والدعاء لها بالمغفرة ودخول الجنة. وأدعو لولدتك الغالية بالصحة والعافية وشفائها من مرضها الذي تعاني منه. إنه سميع مجيب.
دمت بألف خير.

طاهر عبد المجيد 08-28-2010 04:27 PM

أختي الكاتبة العزيزة ناريمان الشريف:
لا أدري كيف أشكرك على هذه الكلمات اللطيفة التي عبرت بها عن إعجابك بالقصيدة.
أنا سعيد بمداخلتك وأرجو أن تستحق قصيدتي هذا الوصف الجميل المعبر عن تذوق رفيع للشعر.
دمت بألف خير

طاهر عبد المجيد 08-28-2010 04:39 PM

أختي العزيزة الشاعرة والكاتبة خالدة باجنيد:
أشكرك على مداخلتك القيمة والتي كنت أنتظرها بشوق لأن رأيك النقدي يهمني ويساعدني على تقييم ما أكتبه بشكل موضوعي لكون الآخر ينظر إلى النص من زاوية أُخرى تختلف عن الزاوية التي ينظر منها صاحب النص.
أما بالنسبة إلى طول القصيدة ورتابتها فربما يكون هذا صحيحاً لو كانت القصيدة تتحدث عن أم افتراضية من خيال الشاعر. ولكن لو عرفت الظروف الموضوعية التي أحاطت بولادة القصيدة والتي أعطت لها خصوصية ما ربما كانت قراءتك لها مختلفة. والحقيقة أنني شعرت وكأن أمي فعلاً اختارت الموت كي تنجز مهمة لم تستطع إنجازها في حياتها وهي مهمة الإصلاح بين بعض أبنائها بعد أن وقع الخلاف بينهم في السنة الأخيرة من حياتها كما في كل العائلات وفشل كل محاولاتها لحل الخلاف ورأب الصدع. وهذا ما تحقق بعد وفاتها مباشرة بتأثير قوة الصدمة وشدة الحزن على غيابها المفاجئ وقناعتنا بأن مرضها لم يكن من النوع المميت. مما زاد من إحساسنا بالندم على تقصيرنا في حقها وحق الأمومة بشكل عام.
أشكرك مرة أُخرى وأرجو أن تعيدي قراءتها بعد هذا التوضيح وتقبلي مني كل المودة والاحترام.

طاهر عبد المجيد 09-05-2010 04:14 AM

أخي الشاعر العزيز نبيل زيدان:
أشكرك على مرورك بالقصيدة وعلى هذه الكلمات الرقيقة التي وصفتها بها.
دمت بألف خير.

طاهر عبد المجيد 09-05-2010 06:44 PM

أختي العزيزة الأديبة سحر الناجي:
أنا سعيد جداً بمداخلتك الرائعة وهي في الحقيقة نص أدبي لا يقل روعة عن قصيدتي التي كانت ترجمة عفوية لما شعرت به من حزن على فقدان والدتي الحبيبة وكانت ولادة قصيدتي هذه بعد حمل لم يستغرق أكثر من أسبوع وكأنها كانت تملي علي إملاءً دون تدخل مني اللهم إلا عندما فكرت في نشرها حيث أجريت عليها بعض التعديلات للتقليل قدر الإمكان مما فيها من خصوصية وجعلها تنطبق على كل أم.
أشكرك مرة أخرى وتقبلي مني كل المودة والتقدير.


الساعة الآن 02:35 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team