منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر البوح الهادئ (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=30)
-   -   دوالي دمشقية.. (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=5468)

ريم بدر الدين 07-26-2011 07:17 PM

دوالي دمشقية..
 
دوالي دمشقية



قبل أن تدرك أصابعي أنها إن عانقت قلما كتبت .. قبل أن تعي عيناي أن مهارة فك شيفرات الحروف تؤدي إلى مهنة القراءة ..قبل أن يطول شعري وتضفر لي جدتي جدائل الكستناء بشريطة "ساتان" زهرية ..قبل أن أغفو في أرجوحة معلقة في حنايا دالية ..و قبل أن تصنع لي عمتي دمية من قماش نسيت أن تطرز لها فما أحمر ... قبل أن أغرم بحلويات جدتي المصفوفة في الكتبية ..كانت دمائي شامية وهبتني ميزة تلمس الشروق برائحة القهوة صباح العيد و الاحتفاظ بسر الغروب على طوق ياسمين ضممته بيدي زينة عرس ما ..متعة الترحال اليومي على متن نسيم رقيق شغوف بعبور المندلون و الطاقات المفتوحة في " مربعات" بيتنا ..أحترف انتظار ما لا ينتظر لأنه ببساطة شديدة غير محدد الكينونة .. صادقت "الشاب الظريف" و مدارج الشمشير و خيمة الياسمين و العراتلي دواير البحرة و كل العطور التي اعتصرتها يدا جدتي من مآقي الزهر ..و التوت الشامي الذي خبأته في زجاجات شفافة و النارنج المستلقي في آنيتها المعتمرة بقماش طرزت حوافه بالوردي يدها الرشيقة أثناء انتظارها عودة جدي من سهرته اليومية..
في انتظار ما لا أعرف كان النهار مساحة مملوءة بالتحمل و استيلاد الفرحة وإجابة عن السؤال الوحيد للامتحان اليومي : كيف أعبر نحو بوابة الليل الدمشقي ؟
وثقت حد اليقين أنني سأجد إشارة ما ذات صباح في منقار عصفوري " أبو الحناء" .. ربما وردة .. ربما محرمة ملونة .. ربما قصاصة ..
و العمر فصول .. تمضي .. بعض منها يمكث أطول .. بعض منها لا يبارحني البتة ..أوان الفصل الأول لونتُ الانتظار أيقونة معلقة على جدر القلب ..حدائق يختال وردها الجوري بجموح ماله حد ..عواصف تثور و تهدأ كما ثارت و أنا في ركني وراء زجاج نافذة أحصيها باهتمام مؤرخ أوقن أنه يشهد تاريخا لا يشبهه شيء و سيسأل عنه في زمن آتٍ..
منتصف الفصل الثاني أدركتني شهوة الكتابة ، ليس أن خطوات القلم الجائل مدارات الحرف جميلة إذ راقص سطرا برهة ..غادره ليراقص سطرا آخر .. يقلب صفحة تتلوها صفحة ..يحكي معها شغِفا بتطريز البياض ، يدعو الأصابع أن تتلمس نتوءات خطواته في الوجه الأخر للورقة كقديس كفيف يقرأ برديته بخشوع ..
كل منها تحكي قصة ..مخزون من صندوقي السري ،من " بقجة " جدتي ، من أغنيات عمتي ، من تشكيلات راقصة دارت يوما في بيتنا في قلب دمشق .. من صوت الأذان في الصبح البارد ..من قرآن يتلى في غرفة جدتي ..من شاي كالمرجان تحت الدالية بقطوفها الدانية..من "هنا دمشق" تعلن في إذاعتنا أن الصبح أتى في حقيبة فيروز .. من دقة أم عبدو بائعة الحليب على سقاطة بابنا .. من قهوة العيد تفوح رائحتها في جنينة بيت الجيران ...من آنية مربى المشمش المعقود و غطاء ناصع يشاكس شمس الصيف يغطيها و يغري أصابعنا ترفعه نتفة و تغوص فيها .. من رائحة الحيطان المغسولة بماء بردى العابر ريا في سواقي البيت يحمل معه مكتوبا .. وردة و حكايات.. من صوت المسحر " اصح يا نايم وحد الدايم " في ليالي رمضان السهرانة .. من زغرودة عرس و بياض الطهر مسكوب في حناياها ، من حمائم دمشق تفرش و تنام آمنة في " مشرقة" البيت.. من نقرات على الحائط تعلمنا أن الجارة عند الباب أتت لتناول شاي العصرية وتضيفنا على خبريات الجيران و عودها المشاغب ..
أجدني في هذا العمر على مفترق طرق كلها تؤدي لدمشق .. مخطئ من قال كل الدروب إلى روما تؤدي .. و ماذا تكون روما بحضور سيدة المدائن ، سادنة الجمال و صانعة كل الإنساني المسكوب في قلب البشرية؟
و دمشق ، بالوراثة ، علمت أناملي كيف تصوغ قلبي مزهرا كغوطتها على قماش ثمين كما أجدادي صانعي البروكار، علمتني كيف أكتبها .. بين كل سطرين أجدني كتبت دال، ميم، شين ، قاف.. أضمها معا، أرتب لها جدائلها، أحفظها في حرز أخضر في جناح حمامة، " والهوى يسافر بمكتوب في جناح طير و بقصيبة تحنت بليلة مهر "..
من قال أن الضفيرة لم تكن شامية ؟ من قال أن الهوى ليس سوى دمشق؟


ريم بدر الدين
الرياض /المملكة العربية السعودية
26/7/2011
*الشاب الظريف ، الشمشير ، عراتلي : زهور دمشقية
*الكتبية : خزانة في الحائط لحفظ الاشياء بواجهة زجاجية أحيانا لعرض المقتنيات الثمينة
* المندلون : نافذة صغيرة فوق الباب
* المشرقة : غرفة صيفية تقام على سطح البيت الدمشقي
* بقجة : صرة قماشية مطرزة لحفظ الملابس و المشغولات اليدوية
*سقاطة : قطعة حديديه على باب البيت الدمشقي تعمل مكان الجرس
* بروكار :نسيج دمشقي نفيس

حسن زكريا اليوسف 07-26-2011 07:38 PM

مساؤك صباح يا ريــم الضياء

نص أكثر من رائع

الدوالي الدمشقية تتشهى عناقيدها وخضرتها الشمس

فتمد لها راحتيها كل صباح ومساء

ومن حنايا الدالية الدمشقية

تتدلى أرجوحة السحر

تغـفو فيها تلك الطفلة الأميرية الدمشقية

تحتضن عروساً تنتظر الزفاف على جمر الشوق

وتلمع على ضفاف جدائلها شريطة الساتان الزهرية

ويشدها الحنين إلى حلويات الجدة المطرزة لأرجاء الكتبية المستلقية على جدار

قبل كل هذا

هي أميرة دمشقية معتق دمها بعشقها

ورافل نبضها بالياسمين

ومن راحتيها يفيض بردى وهيهات يجف أو يشح



أجدني في هذا العمر على مفترق طرق كلها تؤدي لدمشق ..
مخطئ من قال كل الدروب إلى روما تؤدي .. و ماذا تكون روما بحضور سيدة المدائن ، سادنة الجمال و صانعة كل الإنساني المسكوب في قلب البشرية؟
و دمشق ، بالوراثة ، علمت أناملي كيف تصوغ قلبي مزهرا كغوطتها على قماش ثمين كما أجدادي صانعي البروكار، علمتني كيف أكتبها .. بين كل سطرين أجدني كتبت دال، ميم، شين ، قاف.. أضمها معا، أرتب لها جدائلها، أحفظها في حرز أخضر في جناح حمامة، " والهوى يسافر بمكتوب في جناح طير و بقصيبة تحنت بليلة مهر "..
من قال أن الضفيرة لم تكن شامية ؟ من قال أن الهوى ليس سوى دمشق؟




دمشق تفخر وتبتسم حين تطرب لسماع نبضك هذا يا ريم

سلمت وبوركت



تصفيق حار

و

ت ث ب ي ت


مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي

ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف

عمر مسلط 07-27-2011 10:40 AM

... كنتُ هناك ...

... أجولُ مع كلماتكِ في حارات دمشق ...

... فإذ بكِ تأخذينني بعيداً ...

... فَيوقظني آذانٌ في الصبحِ البارد ...

... فَأستَشعَرُ كآبة الخريف ...

... آهٍ من رائحة القهوة ...

... تستَفِزُ ذاكرتنا .. قبل أن نَشربها ...

... تَمتزجُ ضَحكات الأطفال بصوتِ البحرة في أرض الديار ...

... عُصفورٌ يحاولُ الإختباء من رذاذ المطر ...

... صوتُ بائعٍ يأتي من بعيد ...

... رائحةُ أوراق الليمون حينما يَغسلها المطر ...

... طِفلةٌ تحتضِنُ كتبها ذاهبةً لمدرسةٍ في الحي القريب ...

...وطفلةٌ تَذهبُ لبيع الحلوى في الحي البعيد ...

... أين جيران العُمر ...؟

... تَقتُلنا الغربة ...

... وتُتعِبنا الذاكرة ...


... ريم /

كم أرهَقني هذا النص ...

سامحكِ الله ...

د. محمد حسن السمان 07-27-2011 11:09 AM

الأخت الفاضلة الأديبة الاستاذة ريم بدر الدين
هذه الفسيفسائية الوجدانية , أوقفتني طويلا عندها , فالكتابة الأدبية أنماط ومدارس , ووجدتني هنا أمام نمط خاص في الكتابة الأدبية , نعم إنها بوح مشاعر , ولكن هذه الفسيفسائية , كتبت دونما تدخل للكاتبة في النص , وإنما تركت الوجدانيات تخرج بشكل عفوي , عندما يسرح داخل الانسان , ليشكل جماليات البوح , ربما كان لابتعاد الكاتبة عن دمشق الجميلة , تأثير كبير في إطلاق هذه الفسيفسائية , الأصالة والحنين , لقد رسمتي لنا لوحة دمشقية , للبيت الدمشقي , وأعدتنا للمجتمع الدمشقي , دونما تنسيق وصنعة , أعدتنا بشكل عفوي , رايتني في بيتنا القديم , فالمفردات والرموز , والصور والحركات , ومكانة الجدة , التي هي رمز لاحترام القيم العائلية والمجتمعية , وجماليات الوشائج في الحي القديم .
لي عودة للنص
تقبلي تقديري واحترامي

أخوك
د. محمد حسن السمان

حاتم الحمَد 07-27-2011 12:23 PM

الكريمة ريم تحية طيبة

ممتع هذا البوح ، وكأننا نغوص في أعماق

كل تلك الرموز ونعاين كل تلك الحركات والسكنات
في ذلك البيت العامر بأهله.

حمى الله دمشق وطهرها ومدائن المسلمين أجمعين.


شكرا لك أختنا الكريمة ريم على ما خطه يراعك من براعة

في الكتابة ، ولا تحرمينا من مثل هذا التألق كما

عهدناك.

عمران العميري 07-27-2011 11:38 PM

انيقة القول
الكاتبه \ريم بدر الدين

واسرح مع خيالي الذي اخذني طوع نفسي لتكن له سطورك مركبا
واقلب طرفي بين حارات الشام ودمشقها الامنه باذن الله ويسترسل التيه
مع اميرة الطفوله
بوح جميل ترجمته اناملك ايتها النقاء حرفا والوفاء نفسا الى سيدة المدن
وتاج التراث
دمت اسما وقلما يقتفيك الذوق
لك الود وكل الورد والف تحيه

سهى حربي رشدان 07-27-2011 11:41 PM

نص رائع ويجمل كثيرا من الجمال
تحياتي لحرفك

تركي عبد الغني 07-28-2011 09:32 AM

هذا شيء جميل

رائع

وأكثر

لك أيتها الدمشقية أسمى آيات الإكبار
والإعجاب

لقلم ينزف

بالحب

وبوركت والوطن

ساره الودعاني 07-28-2011 10:16 AM






تتأرجح الكلمات بين أصابعي كلاً على شوق لمجارات

حرفك وهو يجدل روعته على غصون الدالية

وتحتار عيني اي عنقود هو الذي سيحضى باقتطافه أولا؟

الأستاذة ريم بدر الدين

يانعة تلك الد والي

وخصبة تلك الأرض التي هيجتك الذكرى لها

فتسلقت بجمال أخذ تلك الدوالي..

أحمد فؤاد صوفي 07-28-2011 10:26 AM

ظهر الجمال فسكتت الأفواه وارتقت القلوب . .
هنا جمال كالدرر منسكب كشلال ربيعي في غابة خضراء . .
ولكنها غابة سورية في حارة دمشقية . . ملآنة بالأصالة وعبق الأنسام . .

تحية من القلب لهذا البوح المبارك . .

ريم المنابر . .

كتبت فأجدت . . فشكراً لك . .

تحيتي وتقديري . .
دام يومك سورياً دمشقياً . .

** أحمد فؤاد صوفي **

نبيل أحمد زيدان 07-28-2011 05:07 PM

الأخت الفاضلة ريم بدر الدين الموقرة
الله الله
ماذا فعلت بنا فاضلتي
وكزت الشوق
وأوقدت الوجد
ولامست الوجدان
لم يعد التعليق كافيا
لي عودة تليق
بدالية دمشق وجوريتها
دمت بحفظ الله ورعايته

مريم الجبوري 07-29-2011 09:19 AM

بقدر الانشراح الذي علقه النص في باحة الفكر
وجدت من الحروف روضة تنثر عطر الجمال
الأديبة ريم بدر الدين
نص قطع من الجمال اشواط طويلة
شكرا لك

مطر ابراهيم 07-30-2011 04:38 PM

الأستاذة المبدعة ريم بدر الدين
يروقُ لي كلّ حرفٍ يجيدُ الحبّ ويمارس الصدق كأعجوبةٍ من عجائب هذه الدنيا كانَ حرفك. لا فضّ فوك
مودتي
مطر

ريم بدر الدين 07-30-2011 09:26 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن زكريا اليوسف (المشاركة 79200)
مساؤك صباح يا ريــم الضياء


نص أكثر من رائع

الدوالي الدمشقية تتشهى عناقيدها وخضرتها الشمس

فتمد لها راحتيها كل صباح ومساء

ومن حنايا الدالية الدمشقية

تتدلى أرجوحة السحر

تغـفو فيها تلك الطفلة الأميرية الدمشقية

تحتضن عروساً تنتظر الزفاف على جمر الشوق

وتلمع على ضفاف جدائلها شريطة الساتان الزهرية

ويشدها الحنين إلى حلويات الجدة المطرزة لأرجاء الكتبية المستلقية على جدار

قبل كل هذا

هي أميرة دمشقية معتق دمها بعشقها

ورافل نبضها بالياسمين

ومن راحتيها يفيض بردى وهيهات يجف أو يشح



أجدني في هذا العمر على مفترق طرق كلها تؤدي لدمشق ..
مخطئ من قال كل الدروب إلى روما تؤدي .. و ماذا تكون روما بحضور سيدة المدائن ، سادنة الجمال و صانعة كل الإنساني المسكوب في قلب البشرية؟
و دمشق ، بالوراثة ، علمت أناملي كيف تصوغ قلبي مزهرا كغوطتها على قماش ثمين كما أجدادي صانعي البروكار، علمتني كيف أكتبها .. بين كل سطرين أجدني كتبت دال، ميم، شين ، قاف.. أضمها معا، أرتب لها جدائلها، أحفظها في حرز أخضر في جناح حمامة، " والهوى يسافر بمكتوب في جناح طير و بقصيبة تحنت بليلة مهر "..
من قال أن الضفيرة لم تكن شامية ؟ من قال أن الهوى ليس سوى دمشق؟



دمشق تفخر وتبتسم حين تطرب لسماع نبضك هذا يا ريم

سلمت وبوركت



تصفيق حار

و

ت ث ب ي ت


مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي


ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف

هذه المفردات الدمشقية التي تثري حياتنا صبحا و مساءا ربما هي الدافع لنكتب
احتفاء بالنص أسعدني جدا
شكرا لك يا حسن هذا الحضور الجميل
تحيتي لك

ريم بدر الدين 07-30-2011 09:33 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر مسلط (المشاركة 79286)
... كنتُ هناك ...


... أجولُ مع كلماتكِ في حارات دمشق ...

... فإذ بكِ تأخذينني بعيداً ...

... فَيوقظني آذانٌ في الصبحِ البارد ...

... فَأستَشعَرُ كآبة الخريف ...

... آهٍ من رائحة القهوة ...

... تستَفِزُ ذاكرتنا .. قبل أن نَشربها ...

... تَمتزجُ ضَحكات الأطفال بصوتِ البحرة في أرض الديار ...

... عُصفورٌ يحاولُ الإختباء من رذاذ المطر ...

... صوتُ بائعٍ يأتي من بعيد ...

... رائحةُ أوراق الليمون حينما يَغسلها المطر ...

... طِفلةٌ تحتضِنُ كتبها ذاهبةً لمدرسةٍ في الحي القريب ...

...وطفلةٌ تَذهبُ لبيع الحلوى في الحي البعيد ...

... أين جيران العُمر ...؟

... تَقتُلنا الغربة ...

... وتُتعِبنا الذاكرة ...


... ريم /

كم أرهَقني هذا النص ...


سامحكِ الله ...

كأنك من سكان دمشق أخي عمر مسلط
و سكان دمشقي لا تعني من يقطنها بشكل مستمر .. كل من عبر بواباتها أو شرب من ماءها شربة اتخذته ولدا
أشكرك لهذا الحضور الجميل
تحيتي دوما

ريم بدر الدين 07-30-2011 09:54 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. محمد حسن السمان (المشاركة 79289)
الأخت الفاضلة الأديبة الاستاذة ريم بدر الدين
هذه الفسيفسائية الوجدانية , أوقفتني طويلا عندها , فالكتابة الأدبية أنماط ومدارس , ووجدتني هنا أمام نمط خاص في الكتابة الأدبية , نعم إنها بوح مشاعر , ولكن هذه الفسيفسائية , كتبت دونما تدخل للكاتبة في النص , وإنما تركت الوجدانيات تخرج بشكل عفوي , عندما يسرح داخل الانسان , ليشكل جماليات البوح , ربما كان لابتعاد الكاتبة عن دمشق الجميلة , تأثير كبير في إطلاق هذه الفسيفسائية , الأصالة والحنين , لقد رسمت لنا لوحة دمشقية , للبيت الدمشقي , وأعدتنا للمجتمع الدمشقي , دونما تنسيق وصنعة , أعدتنا بشكل عفوي , رايتني في بيتنا القديم , فالمفردات والرموز , والصور والحركات , ومكانة الجدة , التي هي رمز لاحترام القيم العائلية والمجتمعية , وجماليات الوشائج في الحي القديم .
لي عودة للنص
تقبلي تقديري واحترامي

أخوك
د. محمد حسن السمان

مساء الورد
د. محمد حسن السمان أستاذي الكبير
تعرف يا دكتور كم هي عريقة ذاكرة الدوالي في بيوتنا الدمشقية
و تعرف أننا و إن طوحتنا الأسفار شرقا و مغربا لكننا أودعنا في مآذن الشام، ياسمين الشام ، بردى الشام، ياسمين الشام، قلوبنا و ضمائرنا
أشكرك أن قبلت دعوتي إلى هنا و أطمع في عودة موعودة
تحيتي لك دوما و شآمية طبعا

رشيد الميموني 07-30-2011 09:55 PM

دوالي دمشقية

الأديبة الرائعة ريم ..
على بعد آلاف الكلومترات غربا استنشقت عبير دمشق الذي حملته كلماتك عبرالأثير .. و سمحت لي بالغوص في أعماق ( جلق ) وغوطتها الساحرة ..
دمت مبدعة متالقة .
كل الود لك .

ريم بدر الدين 07-30-2011 10:04 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حاتم الحمَد (المشاركة 79299)
الكريمة ريم تحية طيبة

ممتع هذا البوح ، وكأننا نغوص في أعماق

كل تلك الرموز ونعاين كل تلك الحركات والسكنات
في ذلك البيت العامر بأهله.

حمى الله دمشق وطهرها ومدائن المسلمين أجمعين.


شكرا لك أختنا الكريمة ريم على ما خطه يراعك من براعة

في الكتابة ، ولا تحرمينا من مثل هذا التألق كما

عهدناك.

مساء الورد
أسأل الله في هذا الشهر الكريم أن يحمي بلادنا جميعا من كل مكر و أن يسبغ علينا نعمة الأمن و الإيمان
أخي حاتم الحمد
شرف كبير لي مرورك هنا
أشكرك كثيرا
تحيتي دوما

ريم بدر الدين 07-30-2011 10:08 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمران العميري (المشاركة 79420)
انيقة القول
الكاتبه \ريم بدر الدين

واسرح مع خيالي الذي اخذني طوع نفسي لتكن له سطورك مركبا
واقلب طرفي بين حارات الشام ودمشقها الامنه باذن الله ويسترسل التيه
مع اميرة الطفوله
بوح جميل ترجمته اناملك ايتها النقاء حرفا والوفاء نفسا الى سيدة المدن
وتاج التراث
دمت اسما وقلما يقتفيك الذوق
لك الود وكل الورد والف تحيه

دمشق الامنة بإذن الله
كم أدخلت هذه الجملة السلام إلى قلبي
أ. عمران العميري
أشكر هذا الحضور النبيل الوفي
تحيتي لك دوما

ريم بدر الدين 07-30-2011 10:10 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سهى حربي رشدان (المشاركة 79421)
نص رائع ويجمل كثيرا من الجمال
تحياتي لحرفك

و شكري لحضورك الجميل الشفيف ياسهى
همسة : لاسم سهى وقع خاص في روحي
مساؤك جوري

ريم بدر الدين 07-30-2011 10:12 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تركي عبد الغني (المشاركة 79472)
هذا شيء جميل

رائع

وأكثر

لك أيتها الدمشقية أسمى آيات الإكبار
والإعجاب

لقلم ينزف

بالحب

وبوركت والوطن

مساء الورد
أشكرك لهذا الاطراء الجميل أخي تركي عبد الغني
حضورك أسعدني حقا
تحيتي دوما

ماجد جابر 07-30-2011 11:59 PM

تحيّاتي
أشكرك أستاذتنا القديرة ريم بدر الدين على اللغة الجميلة المعبرة ، وعلى عراقة تراثيات دمشق حماها الله

بوركتِ وبوركت شامنا ، وبورك اليراع.

ريم بدر الدين 08-15-2011 06:16 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساره الودعاني (المشاركة 79483)





تتأرجح الكلمات بين أصابعي كلاً على شوق لمجارات

حرفك وهو يجدل روعته على غصون الدالية

وتحتار عيني اي عنقود هو الذي سيحضى باقتطافه أولا؟

الأستاذة ريم بدر الدين

يانعة تلك الد والي

وخصبة تلك الأرض التي هيجتك الذكرى لها


فتسلقت بجمال أخذ تلك الدوالي..

و هي أرضنا يا سارة
نعشق دواليها خصلة خصلة
نعرف لغتهاحرفا حرفا حتى و إن لم تنطقه قولا سمعناها في رائحة الياسمين و ثرثرة بردى
هي أرضنا التي تعرفنا و تعرف وجوهنا و ملامحنا و خطايانا و تسامحنا دوما
لكنها أبدا لن تسامحنا إن كشفنا حرمتها للغريب
سارة الودعاني
أسعد بحضورك الأنيق يا غالية
دمت لي

ريم بدر الدين 08-15-2011 06:18 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد فؤاد صوفي (المشاركة 79489)
ظهر الجمال فسكتت الأفواه وارتقت القلوب . .
هنا جمال كالدرر منسكب كشلال ربيعي في غابة خضراء . .
ولكنها غابة سورية في حارة دمشقية . . ملآنة بالأصالة وعبق الأنسام . .

تحية من القلب لهذا البوح المبارك . .

ريم المنابر . .

كتبت فأجدت . . فشكراً لك . .

تحيتي وتقديري . .
دام يومك سورياً دمشقياً . .

** أحمد فؤاد صوفي **

و هنا أخي أحمد صوفي لم أكتب بل كتبتني دمشق
أشكرك لهذا الحضور البهي أسعدني حقا
تحيتي لك دوما

ريم بدر الدين 08-15-2011 06:59 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل أحمد زيدان (المشاركة 79551)
الأخت الفاضلة ريم بدر الدين الموقرة

الله الله
ماذا فعلت بنا فاضلتي
وكزت الشوق
وأوقدت الوجد
ولامست الوجدان
لم يعد التعليق كافيا
لي عودة تليق
بدالية دمشق وجوريتها

دمت بحفظ الله ورعايته

أ ثق بأن ما يبلغه النص من دمشقي لن يبلغه من إنسان آخر
فهذه حروف أربعة هي مشتركنا الإنساني و الحضاري
شرفتني بحضوك هنا أخي الكبير نبيل زيدان
و شرفتني بتكريم النص بقصيدة هي حتما أجمل و أعلى مقاما
تحيتي لك دوما

ريم بدر الدين 08-15-2011 07:01 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم الجبوري (المشاركة 79645)
بقدر الانشراح الذي علقه النص في باحة الفكر
وجدت من الحروف روضة تنثر عطر الجمال
الأديبة ريم بدر الدين
نص قطع من الجمال اشواط طويلة
شكرا لك

مساؤك جوري غاليتي مريم
يكفيني حضورك لأعلقه وساما هنا
أشكرك من القلب
تحيتي دوما

ريم بدر الدين 08-15-2011 07:04 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مطر ابراهيم (المشاركة 79821)
الأستاذة المبدعة ريم بدر الدين
يروقُ لي كلّ حرفٍ يجيدُ الحبّ ويمارس الصدق كأعجوبةٍ من عجائب هذه الدنيا كانَ حرفك. لا فضّ فوك
مودتي
مطر

و هي دمشق من تلهمني
عشقي لها حتى الثمالة
و أرضى بمقعد عند بواباتها حارسة لها
أ. مطر ابراهيم
سعيدة بحضورك الجميل
تحيتي لك

ريم بدر الدين 08-15-2011 07:06 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الميموني (المشاركة 79861)
دوالي دمشقية

الأديبة الرائعة ريم ..
على بعد آلاف الكلومترات غربا استنشقت عبير دمشق الذي حملته كلماتك عبرالأثير .. و سمحت لي بالغوص في أعماق ( جلق ) وغوطتها الساحرة ..
دمت مبدعة متالقة .
كل الود لك .

و سأقول لك : متى أحببت زيارتها فهي ترحب بك
مؤرخ عشق دمشق قال : ينبغي لكل إنسان ان يكون له وطنين .. بلده الأم و سورية
أ. رشيد ميموني
أسعدني حضورك الباذخ
تحيتي لك

ريم بدر الدين 08-15-2011 07:08 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد جابر (المشاركة 79879)
تحيّاتي
أشكرك أستاذتنا القديرة ريم بدر الدين على اللغة الجميلة المعبرة ، وعلى عراقة تراثيات دمشق حماها الله

بوركتِ وبوركت شامنا ، وبورك اليراع.

و أنا بدوري أشكرك أستاذي ماجد جابر أنك كنت هنا
أسعدني حضورك حقا
تحيتي لك

أحمد قرموشي المجرشي 08-16-2011 05:44 AM

بكل تأكيد حضوري لن يضفي على النص بهاء ...
مشرق هو بذاته ....
ماكتب حوله يجعله فلتت زمانه ...
أتيت فقط لكي أتعلم كيف للمرأة أن تجعل من الحرف عقدا ...
كلي امتنان .

عبدالحكيم مصلح 08-16-2011 03:53 PM

أختي الفاضلة ريم حفظها الله

نصك كمنظر يداعب الروح ،
نطقت محبرتك بما يعتمل في الروح ،
ما أشد الشبه بيينا وبين عشقنا لدمشق فهي كالروح ،
يا أحزان أبتعدي عن دمشق الروح
دمشق تجري في ارواحنا وتنام في عيوننا ،

لك اطواق من الياسمين الدمشقي مع جوري القدس بهية المدائن

ريم بدر الدين 01-05-2012 11:56 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد قرموشي المجرشي (المشاركة 82098)
بكل تأكيد حضوري لن يضفي على النص بهاء ...
مشرق هو بذاته ....
ماكتب حوله يجعله فلتت زمانه ...
أتيت فقط لكي أتعلم كيف للمرأة أن تجعل من الحرف عقدا ...
كلي امتنان .

بكل تأكيد حضورك أسعدني جدا أخي أحمد و أتيت مرة أخرى لكي أسأل عن سر الغياب عن منابرنا
كل الشكر و التقدير لحضورك الجميل
تحيتي لك

ريم بدر الدين 01-05-2012 12:01 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحكيم مصلح (المشاركة 82173)
أختي الفاضلة ريم حفظها الله

نصك كمنظر يداعب الروح ،
نطقت محبرتك بما يعتمل في الروح ،
ما أشد الشبه بيينا وبين عشقنا لدمشق فهي كالروح ،
يا أحزان أبتعدي عن دمشق الروح
دمشق تجري في ارواحنا وتنام في عيوننا ،

لك اطواق من الياسمين الدمشقي مع جوري القدس بهية المدائن

صباح الورد
معك أستاذي الكريم نبتهل إلى الله بالدعاء ان تبتعد الأحزان عن قلوب بلادنا الجميلة
أشكرك للحضور الجميل المميز
تحيتي دوما دمشقية


الساعة الآن 08:40 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team