![]() |
وَطَنْ
أهذا المساءُ يليقُ بوطني؟
كيفَ ... وريتّا ما تزالُ نائمة ...؟!! "" ينقصني لأكملَ القصيدة وجهُ حبيبةٍ وعطرُ وَطن! "" المسافاتُ تعوي وما زلنا نراهِنُ على سلام.. قلْ للسلامِ .. يا سلامُ يا سلامْ!! "" أبٌ فلّاحٌ .. تشكّلت على خدّيهِ حدودُ الصبرِ والتعبِ الشهيّ! إلى اللقاءِ في القدس ... .. يتبع |
توبِّخُني بلادي كلّ صباحٍ ..
حينَ تصدَحُ إذاعاتها بنشيدِنا الوطنيّ : فدائي فدائي .. |
وَطـَني ....
فوضويّة جمالَكْ تُرَتِّبُ مَشَاعِرَنا! |
أمّي داليةٌ كلّما أتعبها الصيفُ .. كبُرَ الوَطنْ!
|
يخيفهم في المخيّم عبق الزعتر الـ تأتي بهِ الرّيحُ من فلسطين.. نَدِموا .. وتمنّوا قربَ المرّيخ كي يودعونا إيّاهُ .. وليكن ستصلُ الرّيح.. لأنّنا تركنا في بلادي أنفاسَنا معلّقةً على زهر اللوز .. تهدي كلّ ربيعٍ شكلَ الحياة للقادمين عمّا وطن..
|
وللأرضِ يوماً تعودُ نُوًى .. لأنّ السماءَ تراقِبُ خبثَ الرّيح، ولأنّ السماءَ بدونِ هوانا لا تستريح.
على هذه الأرض يُحاوِلُ ما حَمَلتهُ الرّيحُ أن ينبُتَ .. وفي هذهِ الأرضِ يُدفَنُ .. |
تعيّرني كلابُ الشّيخِ أنّي .. في المنفى وأهلي لستُ داري
فلا لومٌ على كلبٍ حقودٍ.. إذا ما الشيخُ هادَنَ كلّ باغي نسلِّمُ أمرَنا للهِ ليلاً .. وفي الصبحِ حجارَتُنا تُداني أيا صُبحاً تأخّرتَ علينا .. أليسَ الصبحُ موعدُها بلادي؟ |
وللمخيّمِ ما تُجالِسُهُ الحكايا عن بلادٍ دمِّرَتْ .. فكأنّها صُحُفٌ جدرانُهُ تتلو تاريخاً يسطّر
|
وللمخيّم إناءٌ باهِتٌ حمَلَتهُ سيّدةٌ تُباهيَ العالمَ الأوّل وكأنّها حينَ تمرُّ إلى بيتِ جارتها القريبِ تُطعِمُ ألفَ قلبٍ
|
وللمخيّم .. إن تَعِبَت هذي الحجارةُ من تصبّرها .. ينابيعٌ من العوده.. تصبّ في سواقيهِ .. وللمخيّم ما يحتاجُ آخرُ العمرِ من الحبّ .. وللمخيّم وفاءُ النّحلِ للربيعِ .. وللمخيّمِ ما تحكيهِ حدودُ العمرِ في محيّاهُ .. وللمخيّمِ سبّاباتُ إخوتنا إذا ما الزندُ ناداها ..
|
أطهَرُ الشِّعرِ ما قيلَ فيها
فأيّ الشِّعرِ أمّي قد يفيها؟ أنا المزروعُ ذِكراً حولَ فيها حبيبة كلّي وشوقي يقتفيها |
وفي المخيّمِ حينَ العيدْ تختلطُ المشاعِرُ وتزدحمُ أسلاكُ الهاتِفِ بالدعاءِ والبكاءِ والسعادة .. في المخيّمِ شكلُ العيدُ مختلفٌ ومنتفضٌ ومنتصرٌ .. ترى ما لا تراهُ في المدنِ الكبيرة .. الحبّ وعينيّ أمّي وقبلتينِ من مطر ونكهة الكعكة السمراء .. وعطرُ جدّي القديم .. وملابسٌ لها فرحة العيدِ السعيدِ .. بكلّ ما في العيدِ من أغنية!
|
أحتاجُ فقط إلى قليل من السكّر لأجمعَ الكثيرَ من الذُّبابْ ..!
|
وفي المخيّم حينَ تودّعني الحنونُ أمّي .. تُـغرِقُ وجهها المليء بالدموع في صدري المليء بالوداع .. فأسترجعُ شكلَ المخيّم في حدودِ وجهها .. وأبكي لأنّني مذ ولدتُ يعلّمني من حولي الصمودَ أمامَ الرصاص البذيء .. لا الدموعِ المقدّسة.. سلامٌ عليكِ.
|
"ليسَ عدلاً أن تكون أرض فلسطين هي دولتنا فقط .. ولكنها تكفينا جميع دولكم، إن حرّمتم علينا أرضنا الأولى .. فاعلموا أننا في كلّ بقاع الأرض نزرعُ زيتوناً وتينا، واعلموا أننا حيثما هجّرتمونا .. سنترك عطرَ زهر اللوز .. شاهداً على ظلمكم"
"أنا ذاهبٌ إلى مجلس الأمم مع من هم ذاهبون .. لا لأعلن دولة فلسطين .. بل لأعلن العالم بشعبِ فلسطين .. ذاهبٌ معهم لا أرتدي ربطة العنق ولا تحاصرني بزّة رسميّة سوداء .. ولا أمتطي مركبة فارهة .. ذاهبٌ بوجع شعبي وشتاته الهرم .. وبزّته العسكرية .. وفكرهِ الصامد" |
لن يعلنوا شيئاً جديداً يا رفاق ...
لا الأرضُ تحتاجُ نوارِسَ كي تعيش ولا الرصاصُ يحتملُ النفاق، هي طلقةٌ للثأرِ تعلنُ دولتي عُد يا سيّدي واستجمع قواك! |
إمّا أنّ عبّاس لم يعش يوماً في مخيّم ..
أو أنّ المخيّم قد أرضعهُ حليباً فاسداً...!!! |
الساعة الآن 07:20 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.