![]() |
|
مساحات خضراء
هي مساحات خضراء نتنفسها فقط !
|
الحب كائن جميل، متمرد، متمرس... يجبن أمام جبروت التضحية !
|
والشوق صداع مزمن أرجو أن لا أشفى منه !
|
السماء واسعة بحجم عينيها هذا المساء، والمساء أخضر كالوطن في يوم عرسه !
|
مساحات خضراء تخترق جسدي المشلول، تبحث عن الألم، وضعت يدها عليه.. توقفي !
الجرح غااااائر لا أظنه يندمل رغم مساحات المسافات الخضراء في يديك، و... قلبك الوردي ! |
تريد أن تبحر بي نحو العصيان، إلى جنة الأرض التي أبحث عنها، ولم أجد طعمها، ورائحتها.. كلا، لم أبحث عنها !
وجدتها بكامل تفاصيلها، وهيبتها، وغرورها الذي يشبه غرور كثير من أيامي.. وحياتي التفاصيل ! |
حياتي ممزقة.. متفرقة.. فيها كثير من ملامح الألم، وقليل من شقاء الفرح.. لم أقل "فرح" !
كنت أهذي، فهو ليس مقصودا بذاته التي تشبه نزوة شاب الأربعين في ابنة الضياء والنور، والطهر والعفاف.. فقالت: وداعا، لقد كنت شيخا عظيما، مهيبا.. لقد أصبحت أسدا تأكله الضباع ! |
مساحات خضراء بتّ أتنفسها في لحظات غيابها التي لا تتعدى اللحظات، عندما تتشابه الظروف والمسافات !
|
قلت مرارا وتكرارا أنني أحب اللون الأخضر ، وأعشق تفاصيله وعمقه وألحانه وأشجانه "فوق هام السحب"..
زائري الكريم، زائرتي الكريمة: وطني.. يمتد في داخلي على مساحات شاسعة خضراء.. أحبه.. أعشقه.. أتنفسه.. أقسم بالله أن روحي وما ملكت يداي فداه.. |
كل يوم جميل.. أثق بأنك فيه !
|
لا تقلقي على قلبي الممزق بين شفتيك مع كل قبلة ألم يرتشفها منك !
|
لقد أدمنت قهوتي مرة كــ"أنا"، حلوة كــ"أنت" الــ"أنا" !
|
استوقفني ذاك الحزن المحلق في عينيك.. لماذا؟
|
لماذا كل هذا الحزن؟!
هل ســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ أموت ؟! |
جمعة مباركة يا وطني..
|
مساحات خضراء نتنفسها عندما تقف الضلوع احتراما لمن نحب، وتهتف العقول مع المطر: "مطر.. مطر.. مطر.. أنشودة المطر"..
|
و... في قلبي أيضا !
|
غريب أنا بين أكوام الأوراق المبعثرة في أدراج الرياح، والعبث المستبد بي عندما أشتاق إليك فوق جمر اشتياقي وألقي واحتراقي الشوق..
لا.. تغضبي من عبث الطفولة في داخلي، وهيجان الشيخوخة في مفرق رأسي الشيخ.. أما الشباب.. فهو كصخرة انشطرت نصفين، والنصفان انشطرا إلى نصفين، وكل نصف كتب شيخوخة شبابي، وعذابي، و"نصف" اغتراب المساحات الخضراء في داخلي الداخل إلى داخلي العمق !! رفقا بي ! |
و... في قلبي أيضا !
عتمة الفرح، ونور العتمة، ومناطق متفرقة تتمازج مع الــ"آآآآهـ"..! ويحها تلك العتمة ! أما آن لها أن تفرح في النور؟! غدا أجمل ! |
الوقت..
أنت.. أنا.. و.. أنا ! "ربما" نلتقي في موعد القمر الذي سرقتِ كثيرا من ملامحه، و"كل" ملاحم الشمس ! و... في قلبي أيضا ! |
أيتها الهاربة إليّ: رفقا بي..!
شكرا لي ! مساحاتي الوردية تتراقص طربا لك و.. بي "أنا" ! شكرا لكِ ! |
مساحات وردية من الحب تعانق صباحي كل صباح.. خذيني إليك أيتها المساحات الوردية من خلال نافذتك الخضراء، حيث عطري يداعب أنفاسك وبعض احمرار شفتيك.. وخدك أيضا !
لحظة من فضلك ! هل تسمحين لي بقبلة مكوكية؟! وكفى. |
و... في قلبي أيضا !
أوجاع لن تنتهي، وحياة ملّت المكوث على بابي، والتربع على عرش حيطاني.. إني أغرق ! أغرق ! أغرق ! فهل من قشّة تسكن الوريد؟! أو ألم يشرب القمر؟! إني أغرق في انتظار قطار يعبر المحيط عبر "سكة التايهين" ! |
نائمة فوق جواد الشوق، ولهيب الاشتياق، يعانق خدها دفء كلمات شفاهي العطشى إلى الدفء، والحب، والورد أيضا !
وقفت على عتبات جسدي المحترق فوق الجمر، والجمر المحترق فوق العتبات.. أتأمل صدق استسلامي لها، وروعة إحساسي بها، واشتعالي فيها.. جسدي العزيز.. رفقا بها ! إنها امرأة من زمن آخر.. |
وفي قلبي أيضا ! دموع تخترق قلبي المحبط مني أنا، وفي جوفي تصطف كل مساحات الألم، وكأني خلقت لهذا الألم، وتلك الأوجاع !
كنت أظن أنها رحلت، ولن تعود، ولكنها عادت بطعم مختلف، ونكهة مختلفة..! سأحضن تلك الآلام والأوجاع.. فقط.. لأنها منك ! منك "أنت" يا "أنت" و"أنا".. |
إني أحتضر.. أحتضر ببطء !
كيف يقسو هذا القلب على من أحب.. كيف؟! كيف يقسو عليه؟! إني أعتذر.. إني أعتذر.. بحجم المساحات الخضراء "لها" في قلبي، وعقلي، وروحي.. هي تعلم أني أحبها.. أعشقها.. وهي تعلم أني.. أحتضر ! |
كوني في قلبي دائما.. حتى وأنت تلعنين ذلك اليوم الذي كنت فيه فارس أحلامك الوردية، وعيونك الوردية، والياقوت، واللؤلؤ، والمرجان.. وعيون الزمرد المختال على فستان زفافك الذي يحتضر.. وأنا أحتضر.. أحتضر ببطء !
|
سأحتضر، هنا، كل يوم، كل دقيقة، كل لحظة أتنفس فيها مساحات الحب في أنفاسك الطاهرة، ومساحاتك الخضراء تكفن يباس قلبي في المحيط.. وأنا.. أحتضر.. أحتضر ببطء !
|
و... في قلبي أيضا !
هل سألت نفسك يوما ما ماذا تعني تلك النقاط بعد حرف الواو.. انظري إلى "أنت" فهي "أنت" ! وأنت في قلبي أيضا ! حروف اسمك في قلبي أيضا ! |
و...في قلبي أيضا !
شكرا لتلك الليلة التي أخذتك مني.. عفوا أيتها الحروف.. التي أعادتها ! لن أشكرك ! لأنك أدميت قلب حبيبتي، وعيونها، ولحظات افتراق مفترق الطرق.. إليها ! |
م
ن ي ع ر ف ك ي ت م ن ى أ ن هـ ح ب ي ب ك فهل عرفتك؟ أم أنك لم تعرفيني؟ أم أننا نعرف "أنت" ونعرف "أنا" ؟! |
المساء عذب فرات لأنه يتنفس روحك، وطهر أنفاسك !
كوني بخير.. كوني مسائي هذا المساء.. |
لا تخافي من "أنت" يا "هي" لأنك معي "أنا"، وتغردين "هنا" بدون قيود، ومن غير "حدود" !
المسافات تختنق عندما أحبك.. أحبك ! |
انظري إلى تلك الوجوه المصطفة على الطريق.. تغازل عينيك.. مبهورة بجمالك.. مأخوذة بكل "أنت" !
إني أنتظر في أشواقي على الطريق ! |
انظري إلى تلك البئر العتيقة..
انظري إلى تلك الشجرة اليابسة الأغصان حول البئر.. انظر إلى ذلك الغراب فوق الشجرة.. انظري إلى ذلك الكهف المهجور.. انظري إلى تلك الأشواك المتهالكة على الطريق.. انظري إلى وجهي و"أنا" وقلبي واحتراقي وجفافي وانكساري وهجران كل أغصاني.. انظري إلى الظلم ! من ظلم من؟! لقد ظلمَ الظلمُ الظلمَ.. وكفى ! |
وأفرح عندما تقرع طبول الفرح..
إنها قادمة إلي من هناك.. هناك.. هنا.. من.. ! سفح الجبل ! إنها تغني للجبل، وتنشد للجبل، وتتغزل في الجبل ! وأنا كالصقر أنظر من فوق الجبل.. متكبر عليه.. و... أنا، رأيته دوني، كالصقر، نظرت إليه.. من فوق.. وإليها من.. فوق أيضا ! ليتني كنت جبلا، وهو الصقر ! |
مساحات خضراء تشكو الوجع، والألم المتمكن من النفس التي اختنقت فلم تستطع التنفس !
هل من شهيق وزفير جديدين؟! لا. و"ربما": نعم ! ولكن: هناك. حيث "هو" ! إني أعشقك يا "أنت" ! |
و... في قلبي أيضا !
حزن عليك، ووجع عليك، و... عليك ! مشاعر مضطربة تعتصم حول "رقبة" قلبي.. إنها تختنق من أجلك.. ومن أجلك لن تختنق ! هذه يدي تصافح انسداد شراييني.. اسودت.. تفحمت.. ثم انفرجت نزيفا لن يوقفه مصافحة يد إنسان.. وما هو بإنسان ! |
اعترف بأنك تحبها..
لا تعترف ! اعترف بأنك تعشقها.. لا تعترف ! اعترف بأنك تتنفسها.. لا تعترف ! اعترف بأنك تتألم من أجلها.. نعم، أعترف !! |
ما أجمل السماء في عينيها..
عندما تكون عينيها لـــــــــــــــــ ع ــــــــــــــــــــ ل ـــــــــ ي ! |
الساعة الآن 08:22 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.