لحن.. لغريب
ترتحل الشمس.. خلفها ردائها البرنزي الشفاف... مع آخر أذياله..إنسحبت الحركة وسكنت. ليحل مكانها الليل..ويسبل رداءه الأسود سكن الصمت وهدأت النسمات.. نامت حركة الحياة. لكنها هناك ،لا تنام... تنتظرك كل يوم ، حتى عتبة خيوط الفجر الأولى..تترصد صوت النسمات و حفيف الأوراق .. أي صوت ،أية حركة تحمل خبرا منك ..تحمل رائحة ثوبك أو عطرك ..أيها الغريب في أرض بعيدة هي هنا على عتبة الفجر و الزمن تنتظر قدومك ..أنت لها و هي لك .فأنت رفيقها و حبيبها يا غريب البلاد الأخرى ، وطنك هي فعد لها و اترك مقابر لفظتك ... |
لابد أنها عند ذلك الباب تنتظر العودة
ربما حيث لحظة انزياح العتمة و سيكون حتما أ. تراكي برباري نص محلق و جميل تحيتي لك |
حتما . عند زوال العتمة و حين يسطع نور داخل جنبات الروح.. تكون العودة و يكون البوح... شكرا لك ريم بدر الدين . |
لحن..لغريب..تابع
إنتهى النهار و عاد... حيث يعود كل ليلة ..غرفة ساكنة ،جدران بيضاء خالية من أي صورة.. مكان ..لا روح فيه يتذكر بيته القديم أين علقت آيات من االقرآن الكريم.. وصورة والده وجده.. و فوق خزانته كانت تتجمع صور العائلة و صوره وهو طفل وهو في المدرسة... تمر به هذه الذكريات و هو يلج الغرفة الفارغة إلا من سرير بركن منها ..وكرسي ..و مجموعة من الصناديق تظم ثيابه و أجزاء من نفسه.. هذا البياض بات يخنقه .. يشتاق الخضرة و ألوان الحياة.. كم يحن للشمس وللفحات لهيبها الحارق فوق جلده .. يكاد ينسى شعاعها.. لا شمس لهذه الأرض و إن وجدت فإن الثلج يلفها، حتى لونها خال من اللمعان و البريق.. بات لا يعرف ناهيات للأيام .. نفس اللون و نفس الطعم .. أين أيام الجمعة التي تفوح منها رائحة البخور و العنبر و اين أيام الصيف التي تحمل رائحة "العولة "... رائحة التراب بعد المطر..رائحة الياسمين و الفل أصوات الباعة في ازقة المدينة العتيقة في سوق النحاس ، سوق البلاغجية ،سوق ا لسراجين ،سوق العطارين.. لا عطر لهذا المكان المثلج .. |
لحن..لغريب3
الدرب طويل ..و الأشجار الممتدة تضفي على المكان وحشة و قتامة وحدها تسير .. هدوء وسكون ..لا حركة لا حفيف للأوراق التي هجرتها الفراشات و الطيور .. ترفع بصرها نحو الأمام و لا ترى نهاية للدرب تمتد الأشجا ر متشابكة كأنها في عناق ابدي.. وحشتها..تكبر . تكبر .. فتبدو لها كالخيالات و الضلال بذور الفرح كانت داخلها .. غابت ..لا تجدها ..إبتعدت .. تلاحقها في الظللا ل و الخيالات وسط الأشجار المتشابكة و الدرب الطويل ... وتمضي ..تمضي نحو بصيص نور داخلها... نبراس يهديها ..قد يقودها لدروب أخر... غربتها ..تزداد. عمق الهوة بين الحقيقة و الحلم"مزدان" بصعاب بهزات.. كثر هي الهزات في الدرب وحتى في الحلم |
شيء يدغدغ ذاكرته ..يحمله على التفكير في الرحيل ..إلى أين؟
للماضي ،إلى حلم ولى و ذكريات مشوشة. إلى مستقبل بين خبايا الغيب .....لا وجه له ؟ |
أخي الفاضل تراكي حفظه الله
الحانك اليوم متميزة دائمة الخضرة كحال الشجر المورق في حنايا النفس ، لك كل جوري القدس بهية المدائن |
تتعالى أصوات خارج المكان ..تلتفت علها ترى مصدرها..
لاشيء هناك ...لا شيء خارج ما يحتوي جسدها ..المكان لا حراك فيه.. كان الصدى داخلها ..ربما كان..... |
ما زلت استمتع بنبضك الجميل وسطورك الفاتنه
وانتظرك أكثر ولك تقديري |
كما الفرح ننتظر الكلمات ..
رحلتنا للخلود ..للإرتفاع فوق اليومي الذي يخنقنا بحركته المتواترة .. حروفنا و تلك الكلمات ..سفر خارج الجسد ..إبحار نحو محيطات الخيال و الإحساس .. حيث نلتقي جميعا رغم الجنس و اللون ورغم إختلاف اللوحات التي نرسم .. |
نقل عن طريق الخطأ
أمل أعادته باسرع وقت ممكن وأسف |
أمل إعادة النص حيث نقل خطأ
تقديرى |
تشدو الحياة و يتردد الصدى في جنبات أنفسنا .. كلما مر لون..يشد أبصارنا..كلما ضحك مسن أو طفل في وجوهما .. كلما نظرنا لزرقة السماء و علوها و شموخها دون أعمدة ترفعها .. كلما..شممنا عطر ياسمين او ورود أو رياحين .. كلما تصرفنا بتلقائية و صدق ، كلما بادلنا اللآخر هذا الصدق و التلقائية.. هذا نحن ..صدق اللحضات ..و الكلمات ..شكرا سيدي ... |
الغربة ...كالعطر في الإنتشار..لا في العبق أو الرحيق.. إحساس كالعدوى.. ينتشر. . يمتد ..يسري.. يحتل الاوردة والشرايين النفس ..يغرقها.. ويتأنى في الرحيل.... |
أتوه .... وحدي في طريق .. تأخذني الطريق . تحملني بعيدا بعيدا ... أين مرافئ التي تعوّدت ..و الأشجار التي عهدت .. أين خضرتي ؟و زرقة السماء؟ أين الحي الذي أعرف و الأحياء؟؟؟ خزني يمتد إلى أبعد أصقاع النفس ... يخرج بريقا ساطعا.. يلف لحافا... هالة ..فيّ.. حولي هكذا تنفجر الكلمات ... أغضب إنتاب الحزن ؟؟؟ أم أن الحزن طغى . تمرد ...كبر فأذبل ..الغضب .. بل هي غربة.. النفس .. الغربة .. داخل.. ...الوطن .. |
يجلس ..
يضع راحتيه .. و تنساب ... أسراب طيور و خيول .. يشتد الصهيل .. إلى أين ترتحل الخيول.... أخيول فتح أم غزو أم هي تبحث عن أفق جديد.. ترانيم قداس.. أجراس .. أصوات آذان... تنساب .. عذبة هي في الإنسياب.. فرسان.. بحارة .. بنيان.. حصون و قلاع... ربوع و تلال... وتنساب.. تنساب الألحان... أمه في الإنتظار .. التنور.. الخبز.. قهوة البن و ماء الزهر حلوى العيد.. أناشيد المطر.. صور المدرسة .. الكتب المبعثرة ألوان الصيف.. حبه حروف إسمه المحفورة على أشجار الزيتون. آه.......لا زيتون هنا... بياض ..بياض في المكان.. و ينساب اللحن إنسيابا.. حزين..............حزين.. حن..................ي...............ن.. بل بات أن....................ي................ن ويط............................................... .............ول الغياب. متى العود؟؟؟ متى الإي...................................اب وينساب.......اللحن حاني.................ا .. غ...................اضبا..ث....................... ...........ائرا |
متى يعود...؟ متى يثنيه الخوف من البلد البعيد؟ متى يشتاق أحلامه و الوعود؟ أسئلة ترددها ..تعاودها في كل خطو تسمعه.. عند مرور ساعي بريد.. جمر فؤادها.. وتنهدها و أنات غربتها .. تنتظر هي ..خبر...بالقدوم لأجله تعد أقمارا ..وتعد نجوم تسبح في غيوم لأجله هجرت فرشا وتركت نوم... |
سيعود..غدا سيعود .. طال الغياب ..وحن القلب ..للأرض و الوطن .. أين الديار ..و أين المقر .. فلامكان هنا ...و لا مستقر.. عليه العود ...حيث الحبيب القريب.. هنا سجن رغم ..الرحابة .. |
الساعة الآن 02:38 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.