منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الشعر العمودي (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   يَدُ المَوْت (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=4635)

تركي عبد الغني 05-13-2011 09:41 PM

يَدُ المَوْت
 
يَدُ المَوْت
.
.


(مهداة إلى أخي المسيحي)
.

***
***
.
قِيسي عَلَيْكِ بِغَيْرِ مِقْياسي
أنْتِ الغِوايَةُ لي وَوسْواسي
.

لي تَحْتَ عَيْنِ اللّهِ أَمْكِنَةٌ
والرّاحُ والأرواحُ جُلاّسي
.

وقَدِ اسْتَعَرْتُ فَماً لأُغْنِيَتي
وَوهَبْتُ قَلْبَ سِوايَ إحْساسي
.

***
***
.

وأخذتُ أحْرُفَهُ لِقافِيَتي
وَيَراعَهُ لِبَياضِ قِرْطاسي
.

وَمَشَتْ خُطايَ بِوَطْءِ خُطْوَتِهِ
واخْتَـــرْتُـــهُ رِئَـــةً لأَنْـفاسـي
.
.

فَوَضَعْتِني في غَيْرِ أمْكِنَتي
وَقَتَلْتِني بِرَصاص حُرّاسي
.

وَضَحِكْتِ حينَ أَمَتِّ ضِحكَتَهُ
وَبَكَيْتِ حينَ أَقَمْتُ أعراسي
.
***
***
.

ما ضَرَّ قَلْبَكِ لَوْ أَقَمْتُ لَهُ
في مَسْجِدِ التّحريرِ قُدّاسي

.
.

صُلْبانُهُ وَأهِلّتي وَقَفَتْ
تَبْكي مَآذِنَهُ وَأَجْراسي
.

لَمْ تُدْرِكي مَعْنايَ في دَمِهِ
فَجَهِلْتِ مَعْنى اللهِ في النّاسِ

.


.
*****


*****
*****

د.ابراهيم ابوزيد 05-13-2011 09:56 PM

دائما لك الريادة ياصديقى

مااجمل الموضوع ومااروع التصوير

دام يراعك

عبدالمحسن الملحم العنزي 05-14-2011 12:23 AM

هذه أجمل وردة تهدى من المسلم إلى اخيه المسيحي أو من المسيحي إلى اخيه المسلم


وردةٌ تعبق بالمحبة والإخاء وتزيل رائحة الكراهية والطائفية

وتزين وتحلوا هذه الوردة إذا رسمها تركي عبدالغني

كل الشكر لك أخي تركي على هذي القصيدة الرائعة... وضع ما شئت من الكلمات الجميلة.....

أحمد فؤاد صوفي 05-15-2011 01:25 PM

الأستاذ الأديب تركي عبد الغني المحترم

تهنئة من القلب على هذا الإبداع المميز . .
الذي يأتي في وقته المناسب . .
والجميع قد شهروا سيوفهم ليحركوا الطائفية البغيضة . .
ولا نقول سوى . . الدين لله والوطن للجميع . .

عزيزي . .
تقبل من القلب تحيتي وتقديري . .
دمت بصحة وخير . .

** أحمد فؤاد صوفي **

تركي عبد الغني 07-05-2011 01:26 AM


يَدُ المَوْت
.
.


(مهداة إلى أخي المسيحي)
.

***
***
.
قِيسي عَلَيْكِ بِغَيْرِ مِقْياسي
أنْتِ الغِوايَةُ لي وَوسْواسي
.

لي تَحْتَ عَيْنِ اللّهِ أَمْكِنَةٌ
والرّاحُ والأرواحُ جُلاّسي
.

وقَدِ اسْتَعَرْتُ فَماً لأُغْنِيَتي
وَوهَبْتُ قَلْبَ سِوايَ إحْساسي
.

***
***
.

وأخذتُ أحْرُفَهُ لِقافِيَتي
وَيَراعَهُ لِبَياضِ قِرْطاسي
.

وَمَشَتْ خُطايَ بِوَطْءِ خُطْوَتِهِ
واخْتَـــرْتُـــهُ رِئَـــةً لأَنْـفاسـي
.
.

فَوَضَعْتِني في غَيْرِ أمْكِنَتي
وَقَتَلْتِني بِرَصاص حُرّاسي
.

وَضَحِكْتِ حينَ أَمَتِّ ضِحكَتَهُ
وَبَكَيْتِ حينَ أَقَام أعراسي
.
***
***
.

ما ضَرَّ قَلْبَكِ لَوْ أَقَمْتُ لَهُ
في مَسْجِدِ التّحريرِ قُدّاسي

.
.

صُلْبانُهُ وَأهِلّتي وَقَفَتْ
تَبْكي مَآذِنَهُ وَأَجْراسي
.

لَمْ تُدْرِكي مَعْنايَ في دَمِهِ
فَجَهِلْتِ مَعْنى اللهِ في النّاسِ

.
*****


*****
*****

تركي عبد الغني 07-05-2011 01:28 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.ابراهيم ابوزيد (المشاركة 70695)
دائما لك الريادة ياصديقى

مااجمل الموضوع ومااروع التصوير

دام يراعك








.
.
.
منذ زمن وأنا أنتظرك

ما أجما عودتك البهية


أم عودتي ؟؟


تحيتي لقلبك

سالم بن زايد 07-05-2011 01:38 AM

الجميل تركي عبدالغني
هي كلمة أكتفي بها
ما أجملها من هدية
مودتي

نبيل أحمد زيدان 07-05-2011 02:20 AM

الأخ الفاضل تركي عبد الغني الموقر
رايت مسجد التحرير يآخي
وهذه مهمته في ساحة الوطن
فكر وضاء
دمت بخير

مجذوب العيد 07-05-2011 11:10 AM

لي تَحْتَ عَيْنِ اللّهِ أَمْكِنَةٌ

لو حاسبناك على الظرفية لشنقك الملك ..... ههههههههههههه

أحييك أيها الجميل

تركي عبد الغني 07-05-2011 03:29 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجذوب العيد (المشاركة 75799)
لي تَحْتَ عَيْنِ اللّهِ أَمْكِنَةٌ

لو حاسبناك على الظرفية لشنقك الملك ..... ههههههههههههه

أحييك أيها الجميل






ههههههههههدألا يكفيك أني ممنوع من السفر
ومطلوب من محكمة أمن الدولة ؟؟؟

وتريد إعدامي أيها المبدع الكبير ؟؟؟؟؟؟؟؟

سعيد العواجي 07-05-2011 03:41 PM


حفظتها غيبا

لمتعة الجرس و لقوة الفكر وانتصارا للشعر الحقيقي

دمت بخير

حسن شهاب الدين 07-05-2011 11:23 PM

أخي الشاعر المتألق تركي
لقد ظفرت هنا بلؤلؤة
فما أجمل وأعمق ما خط قلمك
تقبل تحياتي بلا حدود أيها الشاعر الراقي

محمد سالم العمرى 07-07-2011 01:36 AM

قرأها تركي ذات أمسية
ولكم كانت بهجة التلقي تتقافز في العيون فرحا لجمال الفكرة والمبنى ولك أيظا صلاة القلب
محبتي أيها الجميل

عبده فايز الزبيدي 07-15-2011 09:15 PM

هذا نظم يشابه فيه و يقارب غلاة الصوفية_و ما هم بأهل تصوف حقيقي_
الذين يزعمون بوحدة الوجود ,
1. فالعنوان: (إلي أخي المسيحي) هو تكريس لأراء ابن عربي بأنه لا يوجد مؤمن و كافر على الحقيقة بل الكل مؤمن بشكل أو بآخر فلا غرو أن يهدي القائل هذه الأبيات لمن يراه أخاه و النص القرآني يخالفه.
2. المطلع: ركيك المعنى إلا إذا تمَّ تأويله
و إلا فما معنى أن تقول مخاطباً (يد الموت) و هي مجاز سوغه الجزئية(قيسي عليك بغير مقياسي)=(أنت الغواية لي و وسواسي )
3. سنجاهد لفهم ذلك الكلام حين نسمع القائل يقول بعده :
لي تحت عين الله أمكنة=الراح و الأرواح جلاسي
ما علاقة هذا البيت بما قبله إلا حين نعلم أنَّ صديقنا ممن يوقن بقول الهالك: الجلوس مع الله بلا هم.
فحينها نعلم مكانة الشاعر عند الله حتى جهزَّ لنفسه أمكنة علوية , بل و هناك يعاقر الراح(الخمر) و تنادمه الأرواح (الأشباح) و كلّ هذا تحت عين الله , و قد اجتمعت لصديقنا الحضرة و النظرة بل ويزيده البيت العِشْرة.
برأي أن مثل هذه الجمل قد قالها قبله ضمناً ابن عربي و ابن الفارض و هم أئمة الحلول و الاتحاد .
4.

ما ضَرَّ قَلْبَكِ لَوْ أَقَمْتُ لَهُ
في مَسْجِدِ التّحريرِ قُدّاسي



.
.



صُلْبانُهُ وَأهِلّتي وَقَفَتْ
تَبْكي مَآذِنَهُ وَأَجْراسي
.



لَمْ تُدْرِكي مَعْنايَ في دَمِهِ
فَجَهِلْتِ مَعْنى اللهِ في النّاسِ



.

البيتان قبل الأخير تكريس للعنوان فلا فرق عند الشاعر بين شعائر الإسلام و شعائر المسيحية
لأن وحدة الوجود و وحدة الأديان تلغي المعتقدات حيث أن الدين واحد و إن تعددت المعبودات
أمَّا البيت الأخير فقد سدد شاعرنا صفعة قوية لقضية التوحيد القرآني لأنه عاتب يد الموت حين قبضت أخاه المسيحي وكيف يحل لها و هو(تركي) عين المسيحي و العكس صحيح(لم تدركي معنايَ في دمه)_ أي أنا حالٌ فيه و متحد به_ بل وبخها لجهلهاقائلاً: لو كنت تعلمين أن الله كان هناك كما يعتقد هو و من هم على شاكلته (أن الخلق عين الحقّ), تعاليت رب الأرباب عن هكذا قول.
و أخيرا: غلب على القصيدة الجو الصوفي الوجودي فأحال النص الشعري لقضية فلسفية دينية
مع علو الأنا النرجسية حتى أنَّ من يقرا الإهداء يحار في حقيقة النية و أخيراً الرمز الذي طمس كثيراً من المعاني فأحالها دامسة إلا أن تسلطه عليها أنوار التأويل و يحسب للقائل استخدامه الكلمات ظرف لمعانيه ببراعة.
و الله من وراء القصد.

تركي عبد الغني 07-15-2011 09:28 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبده فايز الزبيدي (المشاركة 77249)
هذا نظم يشابه فيه و يقارب غلاة الصوفية_و ما هم بأهل تصوف حقيقي_

الذين يزعمون بوحدة الوجود ,
1. فالعنوان: (إلي أخي المسيحي) هو تكريس لأراء ابن عربي بأنه لا يوجد مؤمن و كافر على الحقيقة بل الكل مؤمن بشكل أو بآخر فلا غرو أن يهدي القائل هذه الأبيات لمن يراه أخاه و النص القرآني يخالفه.
2. المطلع: ركيك المعنى إلا إذا تمَّ تأويله
و إلا فما معنى أن تقول مخاطباً (يد الموت) و هي مجاز سوغه الجزئية(قيسي عليك بغير مقياسي)=(أنت الغواية لي و وسواسي )
3. سنجاهد لفهم ذلك الكلام حين نسمع القائل يقول بعده :
لي تحت عين الله أمكنة=الراح و الأرواح جلاسي
ما علاقة هذا البيت بما قبله إلا حين نعلم أنَّ صديقنا ممن يوقن بقول الهالك: الجلوس مع الله بلا هم.
فحينها نعلم مكانة الشاعر عند الله حتى جهزَّ لنفسه أمكنة علوية , بل و هناك يعاقر الراح(الخمر) و تنادمه الأرواح (الأشباح) و كلّ هذا تحت عين الله , و قد اجتمعت لصديقنا الحضرة و النظرة بل ويزيده البيت العِشْرة.
برأي أن مثل هذه الجمل قد قالها قبله ضمناً ابن عربي و ابن الفارض و هم أئمة الحلول و الاتحاد .
4.

ما ضَرَّ قَلْبَكِ لَوْ أَقَمْتُ لَهُ
في مَسْجِدِ التّحريرِ قُدّاسي



.
.



صُلْبانُهُ وَأهِلّتي وَقَفَتْ
تَبْكي مَآذِنَهُ وَأَجْراسي
.



لَمْ تُدْرِكي مَعْنايَ في دَمِهِ
فَجَهِلْتِ مَعْنى اللهِ في النّاسِ



.

البيتان قبل الأخير تكريس للعنوان فلا فرق عند الشاعر بين شعائر الإسلام و شعائر المسيحية
لأن وحدة الوجود و وحدة الأديان تلغي المعتقدات حيث أن الدين واحد و إن تعددت المعبودات
أمَّا البيت الأخير فقد سدد شاعرنا صفعة قوية لقضية التوحيد القرآني لأنه عاتب يد الموت حين قبضت أخاه المسيحي وكيف يحل لها و هو(تركي) عين المسيحي و العكس صحيح(لم تدركي معنايَ في دمه)_ أي أنا حاله فيه و متحد به_ بل وبخها لجهلهاقائلاً لو كنت تعلمين أن الله كان هناك فكما يعتقد هو و من هم على شاكلته (أن الخلق عين الحقّ) تعاليت رب الأرباب عن هكذا قول.
و أخيرا: غلب على القصيدة الجو الصوفي الوجودي فأحال النص الشعري لقضية فلسفية دينية
مع علو الأنا النرجسية حتى يكاد من يقرا الإهداء يحار في حقيقة النية و أخيراً الرمز الذي طمس كثيراً من المعاني فأحالها دامسة إلا أن تسلطه عليها أنوار التأويل.
و الله من وراء القصد.








.
.
هل تعلم أستاذ عبده

تعلم رأيي جيدا بخصوص النقد وكم أنا واسع بالإحاطة بأي كلمات توجه إلي

وأنا لست ضد اجتهادك التأويلي في أي شيء تقول وفيما تجهد نفسك في فهمة وهذه سمة أحترمها

وحتى وإن رحت أنت أو الناقد بشكل عام إلى غير ما ذهبت إليه أنا

ولكن لي رجاء ألا تتجاوز الخصوصية سواء خصوصيتي أنا أو الخصوصية الدينية

فهذه لها أتباعها المقتنعون بها ولها قداستها عندهم وعندي




أريد أن أقول لك شيئا وحسب مفهومي في القصيدة

أني أردت أن أظهر فكرة التوحد في القصيدة لإظهار فكرة التوحد في المواطنة لا أكثر

بمعنى أننا شركاء ونتساوى في الوطن وأن دمنا حرام على آلة القمع وأظنها واضحة نوعا ما


عموما تبقى ناقدا شرسا

أحييك

وأفتح يدي تصافحك بأخوية

وبوركت والوطن

محمد جابر الفيفي 07-15-2011 10:09 PM

مبدع إلى حد النجوم

إيه أيها الشاعر العذب

محبتي لك ..

عبده فايز الزبيدي 07-15-2011 10:16 PM

حياك الله ,و هداني و إياك الطريق المستقيم!
سأقبل من سيادتكم أن المواطنة تبيح لك الإهداء بقولك: إلي أخي المسيحي
و لكنني سأذكر نفسي قبلك بقول أهل الاعتقاد: ( لا تأويل لكلام من ليس له عصمة)
و بكلام أهل الأدب :( لا مجاز بلا قرينة )تؤيد صرفَ القول عن ظاهره
و حينها سيقوم سؤال كبير كيف تقول في قولك :
لي تحت عينُ الله أمكنة=و الراح و الأرواح جلاسي
و كذا:
لَمْ تدركي معنايَ في دمه =فجهلت معنى الله في النَّاس؟
و هل لعاقل أن يصرفها من عقيدة (العبد عين الرب)_ أي أن الخلق الذين يأكلون, و يشربون , و يمتخطون هم صورٌ في الحقيقة لله عزَّ وجلَّ _ إلي التوحد في المواطنة؟
و أعلم أنك لن تجيب.
أخيرا: العبد الفقير لربه يطالبك بمثل مطالبتك باحترام عقيدتنا_نحن أهل السنة و الجماعة_ في الله التي تقول:
أن الله عزَّ وجلّ خالق متفردٌ بائن عن خلقه لا نستطيع مشاهدته لا في غيبٍ و لا في شهادة إلا يوم القيامة وأنه تعالى تنزه عن الشريك و الند بله اتحاد خلق من خلقه به أو أن يحلَّ الله في جسم عبد من عباده.
و اكتب ما تشاء من شعر ,حينها أستاذ تركي سأقرأ شعرك على أنه مادة الشعر لا درس في العقيدة
_ كما عودتني في كل نصوصك _و سأنزلك مني حيث السمع و البصر .
هذا آخر كلامي حول النص,
مع محبتي الخالصة.

[/tabletext]
محمد نجيب بلحاج حسين 07-16-2011 02:33 AM

[tabletext="width:90%;border:4px double black;"]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هذا شعر عالمي ، لا شأن له بطائفة أو بفئة أو بدين
هو يوظف الأخوة في الإنسانية بين الجميع ويدعو
لنشر السلام بين الأديان وللتآزر بين أهل الإيمان
أينما كانوا ، ودلك في مواجهة أهل الإلحاد والمادية

أستسيغ هذا الفكر والشعر ولا أجد فيه ما يسيء للدين
نحن بحاجة إلى تواصل مع الحضارات وتقارب يزيل المشاحنات
ويسمح بوجود الآخر المختلف

وهذا ما أتصور أن أخي تركي قصده حين كتب هذه التأملات الرائعة
التي جمعت بين فلسفة التعايش والشعر الذي يصافح الكون

هو في النهاية المسلم الذي يطبق الآية الكريمة:
*** لا إكراه في الدين ***
والآية الكريمة :
*** لكم دينكم ولي ديني***

أرى في أبياته حلما جميلا بسلام يضمن حرية المعتقد
وبدولة ترعى طوائفها باختلافاتهم وتحقق العدالة بينهم
وخاصة خاصة لا تضطهدهم أو تقمعهم وتمتهنهم بأية حجة

أحييك أخي تركي
كما أحيي أخانا الفاضل عبده فايز الزبيدي
وأشكره على إثراء الحوار

مودتي وامتناني

عبدالكريم شكوكاني 07-16-2011 05:46 AM

الأستاذ تركي عبد الغني
تحياتي
واحترامي
قصيدة ولا أجمل
روحها الوحدة والإخاء بالوطن
دمت ودام قلمك

عبده فايز الزبيدي 07-16-2011 08:16 PM

شكرا لك أخي الكريم/ محمد نجيب
و أحييك
إلا أنني لا أرى عالمية هنا لأن الأخ تركي حدد هدفه بالمواطنة و النص واضح_و نحن نناقش النص لا الشخص_ بل هذه سجية شاعرنا في كلِّ قصائده تجسيد الحلول و الاتحاد شعرا دون مواربة.
و حتى تتضح الصورة للمتابع في قولك أخي الكريم:( هذا شعر عالمي ، لا شأن له بطائفة أو بفئة أو بدين
هو يوظف الأخوة في الإنسانية بين الجميع ويدعو
لنشر السلام بين الأديان وللتآزر بين أهل الإيمان
أينما كانوا
، ودلك في مواجهة أهل الإلحاد والمادية .....)

هذا كلام خطير بل ينبيء عن توافق بينكم في النظرة حيث ترى أنه( لا فرق بين مؤمن بالتثليث و مؤمن بتفرد الله فالمؤمن أخو المؤمن بغض النظر عن ماهية إيمانه, سبحان الله.
نعم, العالم الغربي المسيحي قديماً و حديثاً احتفى و يحتفي بشعر غُلاة التصوف من الوجوديين القائلين بالحلول و الاتحاد من عهد ماسينون إلي يومنا هذا لأنهم وجدوا فيهم أمراً مشتركاً , فالنصراني يؤمن _بحلول اللاهوت في الناسوت) و زنادقة الفكر العربي يؤمنون بحلول الله لا في شخص بعينه فحسب بل في كلِّ شيء حتى أحقر الكائنات , هنا تتم العالمية المزعومة لهذا الفكر الذي يروج له صديقنا تركي عبدالغني و نصوصه المنشورة هنا و في كلِّ منتدى تثبت صحة ما ذهبت إليه.
و سردك استاذنا الحبيب للآيات كان في غير موضعه لأن الله تبارك و تعالى قبل(لكم دينكم و لي دين) قال: (قل يا أيها الكافرون . لا أعبد ما تعبدون) , وقبل (لا إكراه في الدين) قال (الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة و لا نوم ....) فكيف للحي القيوم الذي لا تأخذه سنة و لا نوم أن يتحد فيمن ينعس و ينام.
أخيرا/ أستاذ نجيب إذا اسطعت أن تخرج من هذا النص دعوة شعرية عالمية خارجة عن غير أقطار الحلول و الاتحاد التي يتبناها صديقنا عبدالغني عن قصد و دراية سأكون لك من الشاكرين.
المحصلة: أثمن لك مداخلتك التي أعطت بعداً جدياً للحورا و عرفتني بك أكثر,
محبتي الخالصة.

محمد نجيب بلحاج حسين 07-17-2011 03:41 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تركي عبد الغني (المشاركة 70693)
يَدُ المَوْت
.
.


(مهداة إلى أخي المسيحي)
.

***
***
.
قِيسي عَلَيْكِ بِغَيْرِ مِقْياسي
أنْتِ الغِوايَةُ لي وَوسْواسي
.

لي تَحْتَ عَيْنِ اللّهِ أَمْكِنَةٌ
والرّاحُ والأرواحُ جُلاّسي
.

وقَدِ اسْتَعَرْتُ فَماً لأُغْنِيَتي
وَوهَبْتُ قَلْبَ سِوايَ إحْساسي
.

***
***
.

وأخذتُ أحْرُفَهُ لِقافِيَتي
وَيَراعَهُ لِبَياضِ قِرْطاسي
.

وَمَشَتْ خُطايَ بِوَطْءِ خُطْوَتِهِ
واخْتَـــرْتُـــهُ رِئَـــةً لأَنْـفاسـي
.
.

فَوَضَعْتِني في غَيْرِ أمْكِنَتي
وَقَتَلْتِني بِرَصاص حُرّاسي
.

وَضَحِكْتِ حينَ أَمَتِّ ضِحكَتَهُ
وَبَكَيْتِ حينَ أَقَمْتُ أعراسي
.
***
***
.

ما ضَرَّ قَلْبَكِ لَوْ أَقَمْتُ لَهُ
في مَسْجِدِ التّحريرِ قُدّاسي

.
.

صُلْبانُهُ وَأهِلّتي وَقَفَتْ
تَبْكي مَآذِنَهُ وَأَجْراسي
.

لَمْ تُدْرِكي مَعْنايَ في دَمِهِ
فَجَهِلْتِ مَعْنى اللهِ في النّاسِ

.


.
*****


*****
*****



هي قصيدة فكر أخي عبده

وهي لشاعر مبدع وقدير
وقد يأخذ البيت الواحد منها في النقاش
مساحات وصفحات عدة
ويطوف بنا في قضايا كثيرة ومتشعبة

ولو سألنا أخانا تركي عن مناسبتها مثلا
لأفادنا ذلك كثيرا ...

أتوقع أنه كتبها إثر مواجهة دامية بين
مسيحيين ومسلمين مثلا كما يحصل أحيانا في مصر
أو في الهند ... أو كما حصل مثلا في أحداث 11سبتمبر

كل مبدع يشاهد الذي يجري في مواجهات المتطرفين
من كل دين لا يستطيع إلا أن يكتب مثل هذه القصائد
التي تستغرب سيل الدماء بلا مبرر والتي تدعو إلى
التصالح وإلى قبول التعايش مع الآخر برغم الإختلاف

القتل بشع يا أخي عبده... ألست معي في ذلك؟
والإعتداء أينما كان وكيفما كان يثير الإشمئزاز
ويغذي الأحقاد بين بني البشر...

والشاعر هنا يخاطب يد الموت ويتمثلها أمامه
آلة حصاد تجتث الأرواح وتزرع الفتن ...

قِيسي عَلَيْكِ بِغَيْرِ مِقْياسي
أنْتِ الغِوايَةُ لي وَوسْواسي

يتبرأمنها ويعلن أنها عدوة له تحاول غوايته وتوسوس له بإلغاء الآخر
وتقنعه بأن المختلف عنه لا يستحق بأن يعيش أصلا ...
بيت قوي يصدر به القصيدة ويعلن اختلافه مع هذه اليد الشريرة
فمقياسه ليس مقياسها...
هو من الذين يقدسون روح ابن آدم ويكرمونه كما أمر الله
وهي من الذين ينادون بتفتيته إلى أشلاء إذا اختلف
أو أخطأ ...
هو محب للإنسان محترم لخصوصياته وهي كالشيطان
تحاول استدراجه إلى العداوة والبغضاء وإيقاعه في خطيئة
الإعتداء بالقتل...

المعنى في هذا البيت مكثف ودقيق ، وكل حرف فيه منسجم
في روعة لا يتقنها غير تركي ، وبإمكاني أن أسترسل في الحديث عنه صفحات وصفحات ...

وكل بيت من أبيات القصيدة العشر له مثل ذلك وأكثر

لي تَحْتَ عَيْنِ اللّهِ أَمْكِنَةٌ
والرّاحُ والأرواحُ جُلاّسي

عين الله ترعاه وترعانا أخي عبده
وله تحتها أمكنة
تحت رعايتها
أين الحلول والإتحاد هنا؟

والراح هنا هي راح الشاعر التي ترتفع بها عواطفه
ويرتقي وجدانه لتتفتح قريحته عن شعر تستعذبه الألباب
ولا علاقة لها بالخمر الذي يتناوله العصاة...
أما الأرواح فهي ليست أشباحا كما ذكرت
هي الخيالات التي تؤانسه والأفكار التي تراقص قوافيه

وتجالسه فيستلهم منها مثل هذا الشعر البديع

وقَدِ اسْتَعَرْتُ فَماً لأُغْنِيَتي
وَوهَبْتُ قَلْبَ سِوايَ إحْساسي

هذه هي العالمية التي أشرت لها في السابق
هي أغنيته ، ولكنه لا يغنيها بفمه ، بل يستعير لها فما
ليضمن المشاركة والتواصل والمودة بين الأطياف والفئات
وهو إحساسه ومع ذلك فقد وهبه لسواه حتى تخفق كل القلوب
بالحب وحتى يحب الإنسان لأخيه الإنسان ما يحبه لنفسه...
ألا ترى معي أنه معنى في غاية الرقي والجمال
وأنه يصلح لأن يكون دستورا عالميا ضامنا للسلام
وحاميا للإنسانية من التطاحن...

لعلني أعود إلى بقية الأبيات في مداخلة لاحقة إن شاء الله
وقبل أن أختم فإني أشكرك من كل قلبي على أن أتحت لي فرصة
التعمق في هذه القصيدة التي أراها تصلح لأن تكون ميثاقا عالميا
للسلام والمحبة بين شعوب الأرض

تحياتي العطرة

[/tabletext]


محمد نجيب بلحاج حسين 07-17-2011 01:45 PM

[tabletext="width:90%;border:4px double green;"]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


وأخذتُ أحْرُفَهُ لِقافِيَتي
وَيَراعَهُ لِبَياضِ قِرْطاسي

أتحداك أيتها اليد الشريرة
هذا الذي تطلبين مني معاداته وقتله
اندمجت معه وكتبت بأحرفه قافيتي
وبقلمه على ورقتي البيضاء
فموتي بغيظك وانقرضي

تصور أخي عبده لو تندمج اللغات
وتتوحد الحروف بين القوميات والأعراق
فيكتب الشاعر المسلم للمسيحي وللبوذي
وللمجوسي ...
ألا يكون ذلك لصالح الشعر ولصالح الإنسان؟
تصور لو يعير الورق بياضه للقلوب
فتعبر بالشعر عن الحب وتدعو لقيم النبل والكرم
والخير ، ألا يخدم ذلك صالح الإنسان في كل عصر ومصر؟
أليس هذا التآخي والتوادد هو ما تشير له الآية الكريمة:
يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى
وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا
إن أكرمكم عند الله أتقاكم
صدق الله العظيم
الآية موجهة للناس كافة
تلغي الأجناس وتعمم الأخوة بين الناس
وتجعل من التقوى المقياس
فلماذا ننغلق ولا نعترف بالتعدد ولا نسمح
بالإختلاف ...
ثم كيف سيتعرف الناس على سماحة ديننا
وعلى عدله المطلق إذا لم نتواصل مع الدنيا
ولم نتعامل مع مخالفينا بقيمنا وموازيننا
التي فرضها الله ؟
كل هذا الفكر وهذا التوجه الراقي
اختصره أخونا تركي في هذا البيت
ولعله قصد ما هو أبعد من ذلك
ولعلني أقصر في سبر المزيد من
أغواره الممتدة في اتجاه التآلف


وَمَشَتْ خُطايَ بِوَطْءِ خُطْوَتِهِ
واخْتَـــرْتُـــهُ رِئَـــةً لأَنْـفاسـي

مشيت معه ، رافقته وصاحبته وتبعته
والمعنى هنا قابل للإنعكاس وذلك بأن يفعل الطرف المقابل نفس ما يفعله الطرف الأول تكريسا لصدق الطوية وللإختلاط الذي يؤدي للمؤانسة والتلقائية ولنقاء العلاقة من كل زيف أو نية زيف...
ويزداد الشاعر تحديا ليد الموت المعتدية
فيعلن اختلاط الأعضاء واندماجها بطريقة خيالية رائعة...
أنفاسه تخرج من رئة نظيره الآدمي ...

يد الموت الشريرة التي يخاطبها الشاعر ستحتار في أمر هذا المتشبث
بأخوة ابن آدم والرافض لمعاداته ولقتله ، وستنحو ناحية اليأس من محاولات تغيير رأيه...

يد الموت هنا يا أخي عبده لا علاقة لها بملك الموت ، ولا علاقة لها بقضاء الله ... إنها الشيطان أعاذنا الله وإياكم من شروره ...يوسوس للإنسان بالعداوة ليوقعه في المعصية كما فعل مع قابيل وهابيل من قبل...
وكما يفعل مع المتطرفين من اليهود والمسيحيين والمسلمين والملاحدة...
والشاعر هنا يعلن براءته التامة من كل ذلك ، بل ويناضل بالفكر وبالشعر وبالإيمان ضد هذا التشدد الذي لا يؤدي إلا إلى سفك الدماء...

لن أتوجه للعداوة ... لن أستمر في القتل ...
أيتها اليد الخبيثة...برغم التفجيرات التي تصطنعينها...
لمحاولة استدراجي ...

الشاعر لا يقع في دوامة الثأر التي تستأثر بالقلوب فتنشر الأحقاد والضغائن ، إنه يرتفع ويسمو ، ثم يصبح واعظا ومنبها لبني آدم من النزول إلى هذا المستوى الهزيل ...فهو بفكره النير أرقى من أن يقع في فخ الشيطان...

لو ترجمت هذه القصيدة إلى الأنقليزية وقرأها وتعمق في معانيها جورج بوش مثلا لرفض أن يعلن الحرب على الإسلام في العراق وفي أفغانستان
وفي السودان وفي كل مكان...إثر تفجيرات 11 سبتمبر...فلا أحد من المعتدلين المتوازنين في أي طرف من الأطراف كان يرتضي بذلك التفجير المريع ، أو كان يساند العمل الإنتقامي الثأري للأميركيين...

ألست معي في ذلك؟

كما ترى أخي ، ثرية هي القصيدة
مشحونة بفكر عالمي يدعو للسلام
ويرفض الذي يجري بين الطوائف والأديان من قتل مجاني لا معنى له.

أعود لأكمل بإذن الله

تحياتي

عبده فايز الزبيدي 07-17-2011 05:06 PM

أخي الكريم
نجيب
تحية معطرة بأرج الزهر
قلت بارك الله فيك:
( قِيسي عَلَيْكِ بِغَيْرِ مِقْياسي
أنْتِ الغِوايَةُ لي وَوسْواسي

يتبرأمنها ويعلن أنها عدوة له تحاول غوايته وتوسوس له بإلغاء الآخر
وتقنعه بأن المختلف عنه لا يستحق بأن يعيش أصلا ...
بيت قوي يصدر به القصيدة ويعلن اختلافه مع هذه اليد الشريرة
فمقياسه ليس مقياسها...)

فأقول لك منثور الكلام:
لا مقياس لك عندي غير أنك غوايتي و وسواسي فقيسي على ذاتك بغير هذا المقياس!
و سؤالي : ما هو المقياس المغاير الذي طالب فيه أخونا تركي يد الموت أن تقيس نفسها به أو تعرص ذاتها عليه؟و معنى البيت يخالف ما ذهبت بنا إليه!
أي عكس كلامك تماماً الذي قلت أن الشاعر يرى يد الموت غواية و وسواس _فحسب _ فقد أبهم و أوهم و هذا سر قولي بركاكة المطلع.(لأنه أخفى المقياس)
أمّا قوله: لي تحت عين الله أمكنة(لم يتجرأ نبي و لا رسول ليقول دون مواربة مثل هذا القول لا في ظاهر كلام و لا في تأويله و لكن الوجوديين يقولنه قديماً و حديثا )
و الراح و الأرواح جلاسي=و هذه من أخص خصائص مفردات التصوف _المغالي -و لهم فيها تأويلات الكل يعلمها, و الأهم من هذا ما علاقة هذا البيت بما قبله ؟
أخي أن يقول شاعر: تحت عين الله + الراح + الأرواح(الأشبا) و الجلاس
هل لعاقل أن يمررها دون أن يردها لمصادرها الفكرية الذي طفت بها نفس معتقدها؟
و قوله: و قد استعرت فماً لأغنيتي (فالنائحة الثكلى ليست كالنائحة المستأجرة و المستعار في حكم المردود وهذا يضعف المعنى جدا) و قس على هذا المعنى ما يليه.

أخيرا:
بخصوص العالمية التي كررتها في قولك كثيرا ,فأحبُّ _ بارك الله_ فيك و هدانا و إياك الطريق المستقيم أن أخبرك:
بأن شعر غُلاة التصوف_ ولا شأن للتصوف الإسلامي الصحيح بهم_ الذي يكتبه الحلاج و ابن الفارض و جلال الدين الرومي و من سار على نهجهم كأخينا تركي يحتفي به الغرب الكنسي , بل و هناك جوائز عالمية يقوم عليها كهنة و قساوسة و مبشرون صليبيون _و لدي ما يثبت قولي و من ضمنها تسجيل فيديو لجائزة من تلك الجوائز _ , فلماذا؟
لأن القوم وجدوا في أصحابنا ما وافق هواهم مع كثرة المدارس العربية الشعرية كالجاهليين و الإسلاميين و العذريين و الماجنين و.......... فالطيور على أشكالها تقع .
محصلة: قلت أن القصيدة حلولية اتحادية , و قلت أن الشاعر تمكن بمهارة فائقة من أن يجعل المفردات ظروف المعاني حتى أنه مررها على كثير من أهل الحصافة ,فما العيب أخي نجيب أن نعترف أن لدينا شاعرا جعل من شعره صورة محدثة لابن الفارض ؟
و لو قرأتَ سيدي نجيب نصوص الأخ تركي ستجد مثلاً:
أنا أحد أنا فردٌ و متحد(غيرها بعد نقاش حاد قبل أن نتشرف بمعرفتك)
إلي: أنا قلب فم و يد (و لم يخرجها عن مضمون الأول)و لو سألتني سأشرحها

و قال يوماً: أتيتك و الإله على يميني و شيطاني الرجيم على يساري
و يقول اليوم في غير هذا النص: تتوالد الأقطاب في جسدي

ناهيك عن تكرار التوحد و أنه غيب و أنه نصفان و كثير مما يدل بالدليل الذي لا شك لدي فيه أننا أمام شاعر يبشر بالحلول و الاتحاد علانية و هذا معتقده و هو حر بلا ريب , و عليك أستاذي نجيب أن تثبت عكس ما ذهب وهلي إليه في كل قصائد أخينا و صديقنا تركي لننهي الكلام حول هذا الموضوع.
و حياك الله!

الشاذلي القرواشي 07-17-2011 05:47 PM

بودي يا أخي تركي أن أقول لك كلاما أقوله دائما لنفسي هو أنني عندما أقرأ شعرك أحس بسعادة داخلية لا أدري مصدرها، لعلها متأتية من طبيعة المفردات التي تنتقيها، أو من الزاوية الفريدة التي تنظر منها إلى العالم، أو من الصورة التي تخلقها ولا تكون تشبه ماهو متداول في الشعر العربي، لديك أسلوب متفرد حقا، وانت شاعر لا أظنك تتخالق مع الأشاء بقدر تبتكرها، أنبهك إلى أن عوالمك خاصة جدا لذلك وأكثر أقول صديقي ... دمت كبيرا أيها الشاعر





























.
.[/center]


(مهداة إلى أخي المسيحي)
.

***
***
.
قِيسي عَلَيْكِ بِغَيْرِ مِقْياسي
أنْتِ الغِوايَةُ لي وَوسْواسي
.

لي تَحْتَ عَيْنِ اللّهِ أَمْكِنَةٌ
والرّاحُ والأرواحُ جُلاّسي
.

وقَدِ اسْتَعَرْتُ فَماً لأُغْنِيَتي
وَوهَبْتُ قَلْبَ سِوايَ إحْساسي
.

***
***
.

وأخذتُ أحْرُفَهُ لِقافِيَتي
وَيَراعَهُ لِبَياضِ قِرْطاسي
.

وَمَشَتْ خُطايَ بِوَطْءِ خُطْوَتِهِ
واخْتَـــرْتُـــهُ رِئَـــةً لأَنْـفاسـي
.
.

فَوَضَعْتِني في غَيْرِ أمْكِنَتي
وَقَتَلْتِني بِرَصاص حُرّاسي
.

وَضَحِكْتِ حينَ أَمَتِّ ضِحكَتَهُ
وَبَكَيْتِ حينَ أَقَمْتُ أعراسي
.
***
***
.

ما ضَرَّ قَلْبَكِ لَوْ أَقَمْتُ لَهُ
في مَسْجِدِ التّحريرِ قُدّاسي

.
.

صُلْبانُهُ وَأهِلّتي وَقَفَتْ
تَبْكي مَآذِنَهُ وَأَجْراسي
.

لَمْ تُدْرِكي مَعْنايَ في دَمِهِ
فَجَهِلْتِ مَعْنى اللهِ في النّاسِ

.


.
*****


*****
*****
[/QUOTE]

حاتم الحمَد 07-17-2011 06:14 PM

بورك الحرف الذي يجمع بين الإنسان وأخيه الإنسان

فكل من لايحترم حق الحياة لأي كائن فهو لا يستحق الحياة

ومن أعظم من الله الذي قرر حق حتى النبات في الحياة فلماذا لانؤمن نحن
بحق كل نفس بالحياة ما لم ترتكب حدا تستحق عليه عقوبة تناسب جرمه
ولا تتعداها إلى سحقه على غير ما يستحق.

سيرورة شعرية يمتلكها حرفك أيها المبدع.

بوركت دوما أخي الشقيق.

حسن زكريا اليوسف 07-17-2011 06:30 PM

مساؤك رحيق الياسمين يا تركي الحبيب

أسمى ما في الإنسان إنسانيته

هنا تجلت وتبرج حسنها

الإسلام سلام

وحب ووئام

هذه رسالته الحقة

حورٌ قوافيك أيها المتألق

لا يقاوم سحر مآقيها

بعد وقفة تأمل ونشوة إعجاب

تصفيقي الحاااار

مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي

ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف

[/tabletext]
محمد نجيب بلحاج حسين 07-17-2011 07:50 PM

[tabletext="width:90%;border:4px double green;"]
أخي الفاضل عبده

سلام الله عليك ورحمته وبركاته

أستسمحك أولا في مواصلة السباحة في هذا البحر الغزير من المعاني السامية
وسأعود لردك إن شاء الله...
على أني أريدك أن تعرف وأن تتأكد أني لا أنصب نفسي مدافعا عن أخي تركي
فأنا لا أعرفه إلا كما أعرفك ، عبر العالم الرقمي...
ولكني أسعد بقراءة شعره لما أجد فيه من أسلوب متميز...
ومن نفس إنساني متحرر...
وأقرأ له دون تصنيف مسبق ، وأنظر لكل قصيدة من قصائده على أنها
منفصلة عنه وعن القصائد التي سبقتها...
وأقرأ ، وأنا أبحث عن مواطن الجمال وعن مقومات الإبداع ...
أعتبر في قراءتي للقصيدة أنها وحدة بذاتها ، لها كيان وروح ...

هي وليدة لحظات تأمل وتدبر ، هي عصارة فكر ومشاعر...
هي جزء من الشاعر كفلذة الكبد ...
تستحق مني حنوا ورعاية واهتماما ...

ثم أقرأ وأنا أحاول استحضار لحظة الكتابة والبحث عن الأسباب
التي جعلت الشاعر يطلقها من آلامه وآماله...

أتمثل ما يعتمل في نفسه من مشاعر وأحاول أن أقارنها بما يدور في الكون من
أحداث لأكتشف أبعادها ... وأتعمق في تلميحاتها ...

لست مختصا في النقد ، بل في تذوق معالم الإبداع ...
أنا من هواة ترصيف الكلام وتكثيفه ليصير في أبدع شكل
فيؤثر في القارئ وفي السامع ويرسخ في الذهن وفي الوجدان...

وأجد أن الشاعر الفاضل تركي عبد الغني يمتلك كل هذه المهارات
فيجعل من الشعر قضية ، ويعالج مشاكل العصر ، ويعلن موقفه
بكل وضوح وجمال عبر أشعار في غاية الروعة والبهاء...

فَوَضَعْتِني في غَيْرِ أمْكِنَتي
وَقَتَلْتِني بِرَصاص حُرّاسي


مازال يعاتب اليد الشريرة للموت ويضعها أمام مسؤولياتها
فهي تتسبب له في مآسي التمييز العنصري البغيض ،
وهو صاحب الشعَر الأسود ، العربي المتهم بنشر الإرهاب...
وهي تجعله مهاجرا مطاردا من أهله ومن أعدائه...

وهي التي تجعل من حراس الأمن في كل أقطارنا قتلة لإخوانهم
في إشارة لمن يطلقون رصاص الدفاع عن الوطن على أفراد نفس هذا الوطن...
مفارقة غريبة يا أخي عبده ...

تصور أننا ندفع الضرائب ليكتنز الطغاة نصفها ويشترون بالنصف الثاني
أسلحة لقتل الشعوب ...
ألا يستحق هذا الأمر أن يتوقف عنده الشعراء؟
حراسنا يعملون فينا وعاول الموت الزؤام...
يالها من كارثة مرعبة...



وَضَحِكْتِ حينَ أَمَتِّ ضِحكَتَهُ
وَبَكَيْتِ حينَ أَقَمْتُ أعراسي


نكاية وشماتة رخيصة
يد الموت الشريرة تضحك حين تتجمد الضحكات على الوجوه ...
وتبكي حين تقام الأفراح والزيجات...
ما أبشع هذا الحقد ...
كل أهل التطرف من هذا الجانب أو ذاك يسعدون برؤية الدماء في الجانب المقابل
ويرتوون بسحق الأرواح وبتدمير أكثر ما يمكن من الأملاك والأرزاق وكل أشكال الحياة الآمنة




ما ضَرَّ قَلْبَكِ لَوْ أَقَمْتُ لَهُ
في مَسْجِدِ التّحريرِ قُدّاسي

.
.

صُلْبانُهُ وَأهِلّتي وَقَفَتْ
تَبْكي مَآذِنَهُ وَأَجْراسي

هنا يتفضل شاعرنا ببسط الحل الذي يراه
هنا تأتي صورة ميدان التحرير حيث تقام صلاة الجمعة في نفس المكان الذي يقام فيه قداس الأحد...
حيث يتلاحم المواطنون وتهب كل فئات الشعب ضد الطغيان والقهر...
ما الضرر في ذلك ، ولنا في أسلافنا الفاتحين الأسوة الحسنة...
لماذا لا نتبادل الإحترام والتقدير بدلا عن العنف والموت والدمار؟
يا شيطان الفتنة القاتلة، لماذا لا تقبل أن نعيش في كنف السلام؟
ماذا يغيظك في أن نختلف؟ وفي أن يحترم أحدنا خصوصيات الآخر؟
بأي حق تسلب الحياة التي وهبها الله للبشر ؟

وتمتزج الدموع في البيت قبل الأخير
فتبكي الصلبان على المآذن
وتبكي الأهلة على الأجراس

القتل العمد لم تشرعه أية ديانة
والإعتداء منبوذ من الجميع
فلماذا نقتل ونعتدي؟

ويختتم المبدع ببيت القصيد واسمح لي بأن أفرد له مداخلة قادمة

تحياتي

عبده فايز الزبيدي 07-17-2011 08:46 PM

أخي الكريم نجيب
مع خالص تقديريو و وافر محبيتي
قولك:(فَوَضَعْتِني في غَيْرِ أمْكِنَتي
وَقَتَلْتِني بِرَصاص حُرّاسي

مازال يعاتب اليد الشريرة للموت ويضعها أمام مسؤولياتها
فهي تتسبب له في مآسي التمييز العنصري البغيض ،
وهو صاحب الشعَر الأسود ، العربي المتهم بنشر الإرهاب...
وهي تجعله مهاجرا مطاردا من أهله ومن أعدائه...

وهي التي تجعل من حراس الأمن في كل أقطارنا قتلة لإخوانهم
في إشارة لمن يطلقون رصاص الدفاع عن الوطن على أفراد نفس هذا الوطن...)

أولاً: من قال أن يد الموت شريرة؟ و إذا كنت تترجمها هكذا فأعذرني حين أقول هذا إسقاط شخصي لا النص يحتمله و لا أظن الشخص يقصده.
2. الشرح التي عطرت به مشاركتك بكل تواضع أقول: أنها متكلفة بل و متعسفة
فوضعتني في غير أمكنتي=تفسرها بأنه ليس بعنصري و أرهابي فهل الفكر الذي يختزنه الذهن مكانية
و لو تأملت لوجدت أن المكانية كررها عمداً فقبلها(لي تحت عين الله أمكنة)!
فأين التمييز العنصري؟ و أين الأرهاب ؟ و أين قوات الأمن؟
بصراحة كنت أتوقع منك و أنت من نقدره أن يقدم شيئاً منطقياً , لا أن تبحث من واقعنا المعاش دلالية واقعية للرمز الذي يسبح فيه النص .
أمَّا الشرح الأخير فكما قلت لك و له هو عين أراء ابن عربي و ابن الفارض(وحودة الدين لوحودة الوجود)
و لا مزيد تعليق لأن الفكرة واضحة و شرحك زاد النص جراحاً بل أرى أن كونه في سياقه الذي جهد صديقك لتقديمه فيه هو خير مما فعلت حيث ربطت أحداث الشارع العربي بالنص و جعلته نصاً إخباريا لا شعرياً.
و ننتظر بلهف شرحك للبيت الأخير المعضلة.
و تقبل خالص الود و التقدير.

[/tabletext]









محمد نجيب بلحاج حسين 07-18-2011 04:39 AM

[tabletext="width:90%;border:4px double green;"]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لست أشرح أخي عبده
أنا أقرأ بطريقتي ، وبما يتناسب مع هواي
ولي ولكل قارئ وناقد وصحفي الحق في ذلك

الشاعر قال قصيدته وانتهى دوره
وكل شخص حر في قراءته وفي الزاوية التي يناقش منها النص
أنت شرحت من زاويتك وجعلت للنص امتدادات تصل إلى دعاة الحلول والإتحاد
أفلا أبين وجهة نظري وشرحي من زاويتي؟
احترمت شرحك للنص ولم أتعسف على وجهة نظرك
ولكنك في مداخلتك الأخيرة قلت:

و شرحك زادالنص جراحاً بل أرى أن كونه في سياقه الذي جهد صديقك لتقديمه فيه هو خيرمما فعلت حيث ربطت أحداث الشارع العربي بالنص وجعلته نصاً إخباريا لاشعرياً.
و ننتظر بلهف شرحك للبيت الأخير المعضلة.
و تقبل خالص الود و التقدير.

أحداث الشارع العربي أيها الفاضل هي الشغل الشاغل لكل شاعر عربي في هذهالأثناء...والقصيدة بكل أبياتها ليس فيها أي خبر ... فيها آراء ومواقف ،فيها أحاسيس ومشاعر، فيها فكر وسلام...
أوردت أمثلة في تأويلي للنص من زاويتي بما يحدث في الشارع العربي حاليا ، ولكن لم ألغ أية إمكانية أخرى ، ولم أدع أن توقعي صحيحا ...
أنا لا أفرض تأويلي عليك ولا على المتصفحين ولا على الشاعر...
ولكني سعيد بفهمي ، مقتنع بحجتي وبأدلتي...ومستعد لمواصلة النقاش فيه إلى ما شاء الله...

طربت وأعجبت بهذه القصيدة ، وأنا الآن أمارس هوايتي بقراءتها ، وأستمتع بذلك ، ولا يفوتني أن أتقدم لك بأحر عبارات الإمتنان على أن جعلتني أسعد بذلك.

لَمْ تُدْرِكي مَعْنايَ في دَمِهِ
فَجَهِلْتِ مَعْنى اللهِ في النّاسِ

هذا البيت في نظري هو بيت القصيد
الشاعر في النهاية يكفر هذه اليد الشريرة
هي مولعة بالدماء متعطشة لسفك المزيد
والشاعر يدرك ذلك فيكتب المعاني بمداد من دمه
أملا في إقناعها بعدم الإسترسال في هذه الإثم الشنيع
وهي في النهاية لا تدرك ولا ترتقي لفهم إشاراته
ومواعظه ...

هو نوع من النرجسية والإعتداد عند الشاعر
يشعر به كبار الشعراء والمفكرين والدعاة المغمورين
أو غير المنتشرين أو المهمشين لسبب أو لآخر...

ألم أقل لك ذلك أيتها البائسة الماكرة؟
ألم أدعك فلم تستجيبي؟
لا خيار لدي إلا أن أصنفك ضمن الكفرة الفجرة...
لأنك جهلت معنى الله في الناس...
وصلت يا سبب المصائب إلى أرقى درجات الدناءة على الإطلاق...
ما عاد للناس لديك أي اعتبار...
الناس الذين يحتوي كل فرد منهم على معجزات الله التامات
ويمتاز كل فرد منهم بتكريم شخصي ومباشر مع الله
الناس الذين يختلفون في الألوان والأجناس ويتحدون في التفكير والإحساس
البشر الذين جعلهم الله خلفاءه في الأرض وجعلهم الوارثين
وكلفهم بالأمانة التي رفضتها السماوات والأرض والجبال
البشر بشخصياتهم وبأعضائهم وجوارحهم وخلاياهم التي لا تقدر أثمانها بأموال الدنيا
البشر الذين خلقهم الله لعبادته وتقديسه وإجلاله عن عقل وترو واختيار
البشر ، الكائنات الأرضية الوحيدة التي تدرك وتتبصر وتتأمل في ذات الله

في عالم الشهادة والمحسوس...
هؤلاء هم في النهاية من يذكرون الله ويصلون له ويسجدون بين يديه أذلاء صاغرين
عن وعي واقتناع ...
تقتلهم وتزرع بينهم بذور الفتنة أيها الشرير...
أنت

في النهاية تقتل معنى الله

تحارب ربك الذي خلقك
تتجرأ على الذي خلقك فسواك فعدلك


أليس هذا منتهى الجهل بمعنى الله في الناس؟



هكذا يا أخي عبده أرى ما فكر فيه الشاعر وهو يكتب هذه القصيدة
يعاتب فيها يد الموت العشوائي الذي ينتشر بفيروسات الحقد
وجراثيم الضغينة والأنانية المقيتة...
يؤجج نيران الحروب بين الطوائف والأديان
ويذكي كل بوادر التطاحن ، ويطلق صرخات الفزع في كل دار آمنة
حتى يجعل من الإخوة في الإنسانية عداوة تسري كالنار في الهشيم
فتفتك بمظاهر الحضارة ، وتحول الإنسان إلى حيوان قاتل
لا يستمتع بالحياة التي وهبها الله له

ولا يترك غيره يأمنون ويستمتعون


عشر أبيات بإمكان المرء أن يكتب في تفصيل معانيها عشرة كتب
هذا هو الشعر
شعر القضية والفكر
شعر الثورة على طريقة فهمنا للتاريخ
وعلى طريقة فهمنا للدين


ما أحوج شعرنا العربي إلى الإلتزام بمثل هذا النهج
الذي يعيدنا إلى مكانتنا الراقية بين الأمم والشعوب


أقرأ هنا قصيدة تعدل آلاف القصائد المبتذلة للمدح والعشق والفخر الأجوف الذي لامعنى له...
أقول جيدا آلاف القصائد ولا أبالغ...
شاعرنا تركي في قصيدته لا يمدح طاغية بمئات الأبيات من النفاق الصريح
ولا يتحدث عن عشق مائع ولا يصف خصرا نحيفا

إنه يوظف فكرا نقيا صافيا للتآخي والسلام
وهو في معاتبته ليد الموت الشريرة
وفي إلغائه وتكفيره لها يستعمل أرقى أنواع الذكاء في مخاطبة الضمائر البشرية
المستهدفة بالقصيدة أصلا...
إنه لا يتهمنا مباشرة ، مع أننا نستحق...
هو يصطنع لنفسه شخصية ، فيخاطبها ويلقى عليها مسؤولية الذي يجري
ويجلدها بسياط شعره في قسوة وعنف...
ولتفهمي ياجارة...
تحياتي وتشكراتي وامتناني لك يا أخي عبده
على إتاحة هذه الفرصة لمحاولة تفكيك رموز هذه الرائعة
وتحياتي وتشكراتي وامتناني
لمن أبدع وأقنع ، أخي تركي عبد الغني

تركي عبد الغني 07-18-2011 06:50 AM

اقتباس:
[/tabletext]












المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد نجيب بلحاج حسين (المشاركة 77628)
[tabletext="width:90%;border:4px double green;"]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لست أشرح أخي عبده
أنا أقرأ بطريقتي ، وبما يتناسب مع هواي
ولي ولكل قارئ وناقد وصحفي الحق في ذلك

الشاعر قال قصيدته وانتهى دوره
وكل شخص حر في قراءته وفي الزاوية التي يناقش منها النص
أنت شرحت من زاويتك وجعلت للنص امتدادات تصل إلى دعاة الحلول والإتحاد
أفلا أبين وجهة نظري وشرحي من زاويتي؟
احترمت شرحك للنص ولم أتعسف على وجهة نظرك
ولكنك في مداخلتك الأخيرة قلت:

و شرحك زادالنص جراحاً بل أرى أن كونه في سياقه الذي جهد صديقك لتقديمه فيه هو خيرمما فعلت حيث ربطت أحداث الشارع العربي بالنص وجعلته نصاً إخباريا لاشعرياً.
و ننتظر بلهف شرحك للبيت الأخير المعضلة.
و تقبل خالص الود و التقدير.

أحداث الشارع العربي أيها الفاضل هي الشغل الشاغل لكل شاعر عربي في هذهالأثناء...والقصيدة بكل أبياتها ليس فيها أي خبر ... فيها آراء ومواقف ،فيها أحاسيس ومشاعر، فيها فكر وسلام...
أوردت أمثلة في تأويلي للنص من زاويتي بما يحدث في الشارع العربي حاليا ، ولكن لم ألغ أية إمكانية أخرى ، ولم أدع أن توقعي صحيحا ...
أنا لا أفرض تأويلي عليك ولا على المتصفحين ولا على الشاعر...
ولكني سعيد بفهمي ، مقتنع بحجتي وبأدلتي...ومستعد لمواصلة النقاش فيه إلى ما شاء الله...

طربت وأعجبت بهذه القصيدة ، وأنا الآن أمارس هوايتي بقراءتها ، وأستمتع بذلك ، ولا يفوتني أن أتقدم لك بأحر عبارات الإمتنان على أن جعلتني أسعد بذلك.


لَمْ تُدْرِكي مَعْنايَ في دَمِهِ

فَجَهِلْتِ مَعْنى اللهِ في النّاسِ

هذا البيت في نظري هو بيت القصيد
الشاعر في النهاية يكفر هذه اليد الشريرة
هي مولعة بالدماء متعطشة لسفك المزيد
والشاعر يدرك ذلك فيكتب المعاني بمداد من دمه
أملا في إقناعها بعدم الإسترسال في هذه الإثم الشنيع
وهي في النهاية لا تدرك ولا ترتقي لفهم إشاراته
ومواعظه ...

هو نوع من النرجسية والإعتداد عند الشاعر
يشعر به كبار الشعراء والمفكرين والدعاة المغمورين
أو غير المنتشرين أو المهمشين لسبب أو لآخر...

ألم أقل لك ذلك أيتها البائسة الماكرة؟
ألم أدعك فلم تستجيبي؟
لا خيار لدي إلا أن أصنفك ضمن الكفرة الفجرة...
لأنك جهلت معنى الله في الناس...
وصلت يا سبب المصائب إلى أرقى درجات الدناءة على الإطلاق...
ما عاد للناس لديك أي اعتبار...
الناس الذين يحتوي كل فرد منهم على معجزات الله التامات
ويمتاز كل فرد منهم بتكريم شخصي ومباشر مع الله
الناس الذين يختلفون في الألوان والأجناس ويتحدون في التفكير والإحساس
البشر الذين جعلهم الله خلفاءه في الأرض وجعلهم الوارثين
وكلفهم بالأمانة التي رفضتها السماوات والأرض والجبال
البشر بشخصياتهم وبأعضائهم وجوارحهم وخلاياهم التي لا تقدر أثمانها بأموال الدنيا
البشر الذين خلقهم الله لعبادته وتقديسه وإجلاله عن عقل وترو واختيار
البشر ، الكائنات الأرضية الوحيدة التي تدرك وتتبصر وتتأمل في ذات الله

في عالم الشهادة والمحسوس...
هؤلاء هم في النهاية من يذكرون الله ويصلون له ويسجدون بين يديه أذلاء صاغرين
عن وعي واقتناع ...
تقتلهم وتزرع بينهم بذور الفتنة أيها الشرير...
أنت

في النهاية تقتل معنى الله

تحارب ربك الذي خلقك
تتجرأ على الذي خلقك فسواك فعدلك


أليس هذا منتهى الجهل بمعنى الله في الناس؟



هكذا يا أخي عبده أرى ما فكر فيه الشاعر وهو يكتب هذه القصيدة
يعاتب فيها يد الموت العشوائي الذي ينتشر بفيروسات الحقد
وجراثيم الضغينة والأنانية المقيتة...
يؤجج نيران الحروب بين الطوائف والأديان
ويذكي كل بوادر التطاحن ، ويطلق صرخات الفزع في كل دار آمنة
حتى يجعل من الإخوة في الإنسانية عداوة تسري كالنار في الهشيم
فتفتك بمظاهر الحضارة ، وتحول الإنسان إلى حيوان قاتل
لا يستمتع بالحياة التي وهبها الله له

ولا يترك غيره يأمنون ويستمتعون


عشر أبيات بإمكان المرء أن يكتب في تفصيل معانيها عشرة كتب
هذا هو الشعر
شعر القضية والفكر
شعر الثورة على طريقة فهمنا للتاريخ
وعلى طريقة فهمنا للدين


ما أحوج شعرنا العربي إلى الإلتزام بمثل هذا النهج
الذي يعيدنا إلى مكانتنا الراقية بين الأمم والشعوب


أقرأ هنا قصيدة تعدل آلاف القصائد المبتذلة للمدح والعشق والفخر الأجوف الذي لامعنى له...
أقول جيدا آلاف القصائد ولا أبالغ...
شاعرنا تركي في قصيدته لا يمدح طاغية بمئات الأبيات من النفاق الصريح
ولا يتحدث عن عشق مائع ولا يصف خصرا نحيفا

إنه يوظف فكرا نقيا صافيا للتآخي والسلام
وهو في معاتبته ليد الموت الشريرة
وفي إلغائه وتكفيره لها يستعمل أرقى أنواع الذكاء في مخاطبة الضمائر البشرية
المستهدفة بالقصيدة أصلا...
إنه لا يتهمنا مباشرة ، مع أننا نستحق...
هو يصطنع لنفسه شخصية ، فيخاطبها ويلقى عليها مسؤولية الذي يجري
ويجلدها بسياط شعره في قسوة وعنف...
ولتفهمي ياجارة...
تحياتي وتشكراتي وامتناني لك يا أخي عبده
على إتاحة هذه الفرصة لمحاولة تفكيك رموز هذه الرائعة
وتحياتي وتشكراتي وامتناني
لمن أبدع وأقنع ، أخي تركي عبد الغني











>
>
>
ربما أستاذي الرائع

وصديقي الحبيب

أمر وسأمر إنشاءالله بتعليق وشكر على مداخلتك ولكني وددت أن أقول شيئا ما


لي قصيدة عنوانها سفر التراب وهذا رابطها

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=3014

وهي على لسان الروح
تشير الروح من خلال حديثها المباشر مع الجسد
إلى من هم - وللأسف - مثل صديقنا ( وأخينا ) - إن قبل ذلك - الأستاذ عبده فايز الزبيدي
فأنا كافر بنظره وحسب معتنقه التكفيري وللأسف
فهم من تتحدث الروح عنهم في خطابها مع الجسد فلم يروا النص إلا من زاوية ضيقة
ولكم هي تكاد تنغلق
لا أريد أن أطيل
ولست من أنصار شرح القصيدة وخاصة ممن كتبها ولكن للإشارة إلى شيء ما

عبده فايز الزبيدي 07-18-2011 06:04 PM

شكرا لك تركي
فعبده فايز الزبيدي
على مذهب أهل السنة و الجماعة و لا يؤمن بما تؤمن به , و أنت تعلم هذا
و أهل السنة و الجماعة (علماء السلف قد حكموا جميعاً _(حنابلتهم و مالكيتهم و شافعيتهم و أحنافهم) _على ابن عربي و الحلاج و من هم على شاكلتهم من القُدامى و المحدثين
بالخروج عن و على الدين و من يقل ما قلت فعليه أن يراجع نفسه لأن القضية تتعلق بذات الله نصحتك قديماً و هأنذا أنصحك مجدداً أبعد عن المساس بذات الله _ لأنني لن أسكت عن بيت بله قصيدة تمس ذات الله مهما كلف الأمر لأن هذا معتقدي و حقي _ و أبدع كما تشاء , صديقي.

حنان عرفه 07-18-2011 08:33 PM

استاذ تركي
ما أروع تلك الروح التي قراتها هنا
لروحك جنائن الياسمين

محمد جاد الزغبي 07-18-2011 09:09 PM

من أرى هنا ..
الحبيب تركى عبد الغنى بع طول انتظار ,
حقا لا زلت كما أنت أيها العملاق ,
وهكذا يكون الشاعر المفكر ..
تقبل تحيتى

تركي عبد الغني 07-19-2011 02:11 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالمحسن الملحم العنزي (المشاركة 70708)
هذه أجمل وردة تهدى من المسلم إلى اخيه المسيحي أو من المسيحي إلى اخيه المسلم



وردةٌ تعبق بالمحبة والإخاء وتزيل رائحة الكراهية والطائفية

وتزين وتحلوا هذه الوردة إذا رسمها تركي عبدالغني

كل الشكر لك أخي تركي على هذي القصيدة الرائعة... وضع ما شئت من الكلمات الجميلة.....














ما أجمل لفظك

وتعبيرك

عندما تقول لأخيه




أخيه الإنسان


تحية لمرورك

وقلبك الكبير

شكرا لك

تركي عبد الغني 07-19-2011 06:02 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبده فايز الزبيدي (المشاركة 77379)
شكرا لك أخي الكريم/ محمد نجيب
و أحييك
إلا أنني لا أرى عالمية هنا لأن الأخ تركي حدد هدفه بالمواطنة و النص واضح_و نحن نناقش النص لا الشخص_ بل هذه سجية شاعرنا في كلِّ قصائده تجسيد الحلول و الاتحاد شعرا دون مواربة.
و حتى تتضح الصورة للمتابع في قولك أخي الكريم:( هذا شعر عالمي ، لا شأن له بطائفة أو بفئة أو بدين
هو يوظف الأخوة في الإنسانية بين الجميع ويدعو
لنشر السلام بين الأديان وللتآزر بين أهل الإيمان
أينما كانوا
، ودلك في مواجهة أهل الإلحاد والمادية .....)

هذا كلام خطير بل ينبيء عن توافق بينكم في النظرة حيث ترى أنه( لا فرق بين مؤمن بالتثليث و مؤمن بتفرد الله فالمؤمن أخو المؤمن بغض النظر عن ماهية إيمانه, سبحان الله.
نعم, العالم الغربي المسيحي قديماً و حديثاً احتفى و يحتفي بشعر غُلاة التصوف من الوجوديين القائلين بالحلول و الاتحاد من عهد ماسينون إلي يومنا هذا لأنهم وجدوا فيهم أمراً مشتركاً , فالنصراني يؤمن _بحلول اللاهوت في الناسوت) و زنادقة الفكر العربي يؤمنون بحلول الله لا في شخص بعينه فحسب بل في كلِّ شيء حتى أحقر الكائنات , هنا تتم العالمية المزعومة لهذا الفكر الذي يروج له صديقنا تركي عبدالغني و نصوصه المنشورة هنا و في كلِّ منتدى تثبت صحة ما ذهبت إليه.
و سردك استاذنا الحبيب للآيات كان في غير موضعه لأن الله تبارك و تعالى قبل(لكم دينكم و لي دين) قال: (قل يا أيها الكافرون . لا أعبد ما تعبدون) , وقبل (لا إكراه في الدين) قال (الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة و لا نوم ....) فكيف للحي القيوم الذي لا تأخذه سنة و لا نوم أن يتحد فيمن ينعس و ينام.
أخيرا/ أستاذ نجيب إذا اسطعت أن تخرج من هذا النص دعوة شعرية عالمية خارجة عن غير أقطار الحلول و الاتحاد التي يتبناها صديقنا عبدالغني عن قصد و دراية سأكون لك من الشاكرين.
المحصلة: أثمن لك مداخلتك التي أعطت بعداً جدياً للحورا و عرفتني بك أكثر,
محبتي الخالصة.












أستاذ عبده

يعني لا أود أن أجعل من شيئ بيننا شيئا من السجال فهذا ليس مما يؤرقني

ولكنك لم تكن صادقا في الرد الذي سبق هذا قلت أنك ستأخذ النص بما يحمل من شعر وليس بما يحمل من عقيدة
وإن كنت أنا لا أجنح إلى الكفر كما تدعي ولا يهمني ما تحاول أن تصل إليه فلست معنيا كثيرا أن تعتبرني المؤمن أو الكافر
فلو كان ذاك لما بقي لله العظيم شيء منك ومن هم مثلك

ولكنك نقضت كلماتك فلم تصدق
وانظر ردودك ما بعد تصريحك هذا من عدم تناولك القصيدة إلا كشعر لا كعقيدة
وزدت وتماديت فلا تأخذ من ضعفك وضيق أفقك إحساسا بهزيمتك وإفلاسك الفكري والإنساني

فلو حاولت تسطيح القصيدة لأفقدتك ما تحاول أن تجده فيها
وإن حاولت التفكيك أخذتك القصيدة بضعفك وفاجأتك بما تحمل من بعد إنساني
لذلك اقول وأتحدى أيا كان أن يجد عبارة تحمل على الكفر وتدل عليه في أي من قصائدي

هل لاحظت كيف أني في القصيدة أقول صلبانه مرة ومآذنه مرة وأجراسي مرة ؟؟؟؟ ألم يوصلك إلى شيء ؟؟؟؟؟ربما ولكن القيمة الإنسانية هي المعيار الرئيس لدي ومعيارك هو الإقصاء والتكفير والنبذ
وهذه قيم ليست لدي ولا أؤمن بها

يا أستاذ عبده نحن كل يوم في الشارع نقاتل من أجل الكرامة التي منحنا الله اياها ونقاتل وصدورنا عارية ولسنا أدوات بيد السلاطين الذين يحاولون زرع الكراهية في النسيج الاجتماعي الواحد في الوطن ونشر الفتنة وهي للأسف تمر عليك وعلى من يشبهونك
لقد تعرضنا للضرب ودخلنا مستشفيات وما زلنا في الشارع
وأنا شخصيا واحد من هؤلاء وأشرف بذلك ولا يهمني إن كان ذاك مسيحيا أو شيعيا أو لونه أصفر أو أسود بقدر ما يهمني الإنسان فيه
وأنا من الممنوعين من السفر ومطلوب لدى محكمة أمن الدولة
أريد من هذا أن أقول لك أن ثمة فرق بيني وبينك في كل شيء


فالمسيحي سواء في مصر أو في الأردن هو أخي
(له ما لكم وعليه ما عليكم)
وحقيقة لا أفهم ولا أجد أسباب هذه السوداوية في الموقف والعدوانية في الخطاب؟؟؟
افتح قلبك وكن أوسع واقبل وتقبل الآخر وهذا في صالحك قبل صالح الناس لتعيش هانئا مطمئنا لا قلقا محبطا ضيقا


والقصيدة........
فليس ذنبي أن تقف عاجزا عن إدراك المعنى فيها
وليس ذنبي ألا تكون على قدر من الاحترام للذات الإلهية حتى تضعها عرضة لتأويلاتك فهو أعلى منك ومن قصيدتي حتى يكون عرضة للنقاش السطحي والتأويل المفلس التكفيري
وإن كنت لا تفقه روح النص الديني كالقرآن والحديث فتراعي حرمتهما فكيف ستراعي حرمة القصيدة؟؟؟

إذا كان حقدك شخصيا فبين لي الأسباب ربما أعالجك
وأعالج ما أصابك من انفلات نفسي واضطراب
وإن كان ما تقول للدين وحرمته .. أما فاتك الكثير من الكتاب والسنة حول أهل الكتاب وطرق التعامل معهم والنظرة الإسلامية إليهم؟؟؟ ابحث جيدا وربما تجد الإجابة والإجابة موجودة ولكن لمن يريد أن يفهم المعنى الإنساني للدين وليس لمن تربى على أحكام جاهزة وسيفه بيمينه يشهره في وجه كل معنى جميل.
أنت تقحم الله في حديث لا يتسع لعظمته ولا لجلاله
انني أتحدث عن الإنسان للإنسان والشراكة والمحبة والاحترام ووحدة المصير أما إذا كنت تريدنا أن نقتل كل من ليس على ديننا
فأنت الشخص الخطأ لتأويل القصيدة
وأنت الشخص الخطأ لتكون طرف حوار يخص الإنسانية


الدكتور طاهر سماق 08-28-2011 02:53 PM

صُلْبانُهُ وَأهِلّتي وَقَفَتْ
تَبْكي مَآذِنَهُ وَأَجْراسي


أي دمجٍ معتقديِّ هذا ..!! ما أبهاه!

الدكتور طاهر سماق 08-28-2011 03:17 PM

يا للهول!!

أقرأ مساجلة هامةً في موضوعٍ لا أهم منه على الساح.

لا أدري كيف يبيحُ امرؤ لنفسه أن يصبح وصياً على أفئدة الناس .. ويحكم عليهم بالكفرِ تارةً أو بالإيمان؟؟!!
ليلتفت كل امرئ إلى نفسه .. يهذبها وينقيها ومن ثم يبتهل إلى الله أن يتقبل منه ..


أما أن يقف ليحكم علىالناس بالفسق والزندقة .. فإنما أخذ مكان ربِّ العالمين

فالرسول ذاتُه (صلى الله عليه وسلم) لم يعطِهِ الله حقَّ تقييم ما في قلوب البشر


(ولو شاء اللهُ ما أشركوا وما جعلناكَ عليهم حفيظاً وما أنتَ عليهم بوكيل) (الأنعام 107)
(من يطع الرسولَ فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا) (النساء 80)
(ربكم أعلم بكم إن يشأ يرحمكم أو إن يشأ يعذبكم وما أرسلناك عليهم وكيلا) (الإسراء 54)
(فإن أعرضوا فما أرسلناك عليهم حفيظاً إنْ عليكَ إلا البلاغ ..) (الشورى 48)

فكيف بعد ذلك ننصب أنفسنا أوصياء على البشر من آمن منهم ومن كفر؟؟؟
حاشى لله أن يترك لبشرٍ أن يحاسب عباده سواه

الحسين الحازمي 08-28-2011 03:20 PM

تأملت النص كثيرا فوجدته رائعا
بما يحمل من سماحة وتسامح وتعايش وتصالح
مع النفس والمجتمع يشي بنفس كبيرة خيرة

تحياتي وتقديري







عبده فايز الزبيدي 08-28-2011 10:14 PM

لا يهم من جاء و لا يدري أو يدري و يشاركك الفكر
و لأن الكثير يناقش و هو لا يفرق بين الجوهر و العرض
فلهذا الكلام لا يفيد .

على العموم:
أنا ناقشت النص و لم أتدخل في خصوصية الشخص
و تطاولك على شخصي فأقول لك :سامحك الله!
وو الله ما في نفسي عليك كشخص إلا التقدير كزميل و أكثر
و أنت تعرف _من قدم _ أنني سجلت اعتراضا حول أقوالك

الوجودية فقط .
وهب أنت و من يتعصب لك أنني لم أبلغ بواطن المعاني

التي فتح الله بها عليك
فعليك شرح ما يلي شرحاً يبعد عنك مظنة السوء حين تقول:
1
. أتيتك و الإله على يميني و شيطاني الرجيم على يساري
2. أ
نا أحدٌ أنا فرد و متحدُ ........
3
. و للأشياء في الأشياء معنى=و معنى الله في الأشياء يكفي
4.
لم تدركي معنايَ في دمه=فجهلت معنى الله في الناس
5.
لي تحت عين الله أمكنةٌ=الراح و الأرواح جلاسي
6.
أنا في كلِّ شيْ كل شيء=و في المسلكية و المسار

اكتفي بهذا و أقول الآن لك و لكل من تطوع :1. كيف نفسر أنا في كلِّ شيء كل شيء؟
2. من الذي أقحم ذات الله في كلامٍ مبهم لم يقل به سوى ابن عربي و ابن الفارض و سحنون و غيرهم
ممن اتهم معتقدهم و خبث مشرعهم أهلُ الفكر السليم و الدين المتين .......أ أنا أم أنت؟

* لا يخطر هذا اللفظ وغيره مما ذكرتُ و مما تركتُ لحاجة إلا على قلب رجلٍ يؤمن , بل و يدعو إلي مذهب الحلول و الاتحاد.

و السلام.


الساعة الآن 03:45 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team