منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الشعر العمودي (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   ما بين هدْيكِ والضّلال (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=3430)

عبدالعليم زيدان 02-01-2011 10:51 PM

ما بين هدْيكِ والضّلال
 
بلا نومٍ أنامُ وهلْ ينامُ؟؟؟
عصيٌّ,حين ينتفضُ الكلامُ

فكون الشّعرِ صبحٌ سرمديٌّ
على أطرافهِ حُرِقَ الظّلامُ

عصافيرٌ تطيرُ لمشتهاها
وأحلامٌ مواكبها غمامُ

وأرواحٌ تشفُّ كما رؤاها
بأفئدةٍ ينوِّرها كِرامُ

فمنذُ عكاظ,قام النّورُ يسعى
وعانقَ وحيهُ,بدرٌ تمامُ

فكم برقتْ سيوفٌ ذاتَ عشقٍ؟
وكم غنّى على الأيكِ الحمامُ

وكم سقطتْ عروشٌ حين هبّوا؟
وكم غطّى خيولهمُ قتَامُ؟

وكم هبّي بصحنكِ واصبحينا
وكم بلغَ الصبيَّ لهمْ فِطامُ؟؟

وكم نامت جفونهمُ ملِيّاً
وكلُّ الخلْقِ جرّاها اختصامُ

عباقرةٌ فلاسفةٌ رموزٌ
إذا ضاقتْ,ورودهمُ سِهامُ

همُ الشّعراءُ,قوتهمُ بيانٌ
ومشربهمْ لغازيهم حِمامُ

سأفخرُ رُغمَ أنّي لستُ أدري
أقلتُ الشّعرَ,أم شعري وحَامُ؟؟

ويكفي أننّي قد قلتُ:يوماً
وبدءُ سناكَ ضاقَ بهِ خِتامُ

(محمّدُ) لم أكنْ يوماً عزيزاً
ودينكَ يا ابنَ آمنةٍ يُضامُ

تفرّقنا وساد الظّلمُ فينا
وقطّعَ حبلَ واعتصموا لِئامُ

تغرِّبنا رياحُ الحقدِ شرقاً
ويجمعنا على الطّربِ انهزامُ!!

متاحِفنا بلا تُحفٍِ وفيها
بقايا لا تسومُ ولا تُسامُ!!

كثيرُ رجالنا أضحى قليلاً
ويوم الفصل,ليس لنا هُمامُ

ترافقنا الجنائزُ حيث نمشي
وكم وارى هزائمنا الرّكامُ

سئمنا العيش يا جدّي أغثنا
فلا حبٌّ هناكَ ولا وئامُ

فغير هداك هدْيٌ خلّبيٌّ
وما إلاّكَ,إن ضاقتْ إمامُ

تجلّى من حِراءٍ واشترينا
وقمْ فينا لقد مات القيامُ

قعودٌ شيخنا أملٌ ضريرٌ
على عكّاز خيبتهِ جذامُ

نقاتلُ بالبكاءِ,إذا ظُلمنا
وما غنّى بقبضتنا حُسامُ!!

كأنّكَ ما وقفتَ بيومِ بدرٍ
ولا الأحزابُ,في الذّكرى تُقامُ

نسينا أو تناسينا فإنّا
وراءٌ والفرارُ لنا أمامُ

ليالي الأنس تجمعنا سكارى
ويوم الأمرِ,ينعينا الزِّحامُ

فلا عثمانُ جهّزَ ذات جيشٍ
ولا أردى مصارعهِ الغلامُ
وكسرى بعدُ لم يبعث رسولاً
ولا الفاروقُ,في أمنٍ ينامُ

ولا صدقَ الصّديقُ,صديقَ صِدقٍ
ولا آخى مواجعنا السّلامُ

ثنيّاتُ الوداعِ بلا وداعٍ
ولا داعٍ,وأضنانا الغرامُ

فديتكَ يا رسول اللّه حبّاً
وشرّفني بفحواكَ اعتصامُ

بخٍ ما بين ذلّي وارتقائي
سأضغطُ,إذْ يناديني الحزامُ

القصيدة تُنشر لأول مرّه
عبدالعليم زيدان

إيمان الحربي 02-01-2011 11:20 PM

لا فض فوك أستاذي الكريم فهذا وصف دقيق لحلنا اليوم
نسأل الله أن يبدل حالنا إلى أحسن حال.

علي الحزيزي 02-02-2011 12:02 AM

مابين هديه يبقى النور والضياء . ومابين ضلالنا تبقى الأوبة والعوده . ومابين رحمة الله يبقى الرجاء . أستاذي العزيز اسمح لي بإن اقف احتراما لنصك الجميل الرائع وان اقول انه مكتمل الروعه والابداع وكلماته قوية جزله وفيه فيض جميل وانا أقتر ح ان يثبت تقبل تحياتي سيدي ولك من روحي عظيم السلام .

أحمد فؤاد صوفي 02-02-2011 12:15 AM

تحيتي واحترامي . .

يبقى الجمال كما تعودنا عليه رائعاً . .
بورك القلم . .
تحيتي وودي واحترامي . .


** أحمد فؤاد صوفي **

عمر مسلط 02-02-2011 02:51 PM

أخي / عبد العليم زيدان

... لوحةٌ شِعرية ... غاية في الجمال ...

هذه تحياتي ...

علي أحمد الحوراني 02-02-2011 07:20 PM

فديتكَ يا رسول اللّه حبّاً
وشرّفني بفحواكَ اعتصامُ

بخٍ ما بين ذلّي وارتقائي
سأضغطُ,إذْ يناديني الحزامُ

ما هذا الجمال يا سيدي
دمت متألقا


رقية صالح 02-02-2011 10:21 PM


ولا صدقَ الصّديقُ,صديقَ صِدقٍ
ولا آخى مواجعنا السّلامُ
ثنيّاتُ الوداعِ بلا وداعٍ
ولا داعٍ,وأضنانا الغرامُ
فديتكَ يا رسول اللّه حبّاً
وشرّفني بفحواكَ اعتصامُ



غيض من فيض نص مبدع في قوة كلماته وجزالة الألفاظ
مابين هديه يبقى النور بفحواه والضياء برسولنا عليه الصلاة والسلام
فننسى الضلال بفجراللقاءوالتوبة ورحمة الله تمحو مواضع الألم




الأديب الفاضل
أ.عبد العليم زيدان
كلمات استوطنت أعماق الجراح
وتاريخ نبض القلم دبّت الروح في سائر الجسد
تحيتي وتقديري
دمت بحفظ الله ورعايته

حسن زكريا اليوسف 02-03-2011 09:48 AM

صباحك الياسمين أخي عبد العليم

تحسست عمق الجرح

وأدركت أقصى الإبداع

عابقة قصيدتك بطيب خير الأنام

أكثر من رائعة

ت ث ب ي ت


مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي

ح س ن ز ك ري ا ا ل ي و س ف



عبدالعليم زيدان 02-03-2011 02:04 PM

الأخت الكريمه إيمان الحربي
أنت تحبين القراءه
ولكنك ذات إحساس عالي
ومن يتذوق الشعر فهو شاعر
تحيتي لمرورك الكريم

عبدالعليم زيدان 02-03-2011 02:08 PM

أخي الكريم علي
أنا سعيد بوجودك هنا
بارك الله بك
نعم مابين رحمة الله
يبقى الرجاء

عبدالعليم زيدان 02-03-2011 02:10 PM

أخي عمر مايزن اللوحه
هو من يتفهمها
لك ودي واحترامي
عبدالعليم

عبدالعليم زيدان 02-03-2011 02:12 PM

أخي الشاعر الكبير
علي أحمد الحوراني
أحييك من القلب
أيها الرائع
شكرا لك

عبدالعليم زيدان 02-03-2011 02:15 PM

أخي أحمد الصوفي
أحببت أن أجمعكما في ردٍ واحد
أنت وأختي رقيّه
وهذا تعبير عن المحبةوالوفاء الخالص
تحييييييييييييييييييتي
لكما

عبدالعليم زيدان 02-03-2011 02:18 PM

أخي وأستاذي الكريم
حسن زكريا اليوسف
ما أجمل القلوب عندما تلتقي على المحبه
وإن كانت القصيده عابقه
فهي حتما عبقةٍ بمن مرّ هنا وهزّ ورودها
تحيتي لك
وشكرا على التثبيت

أمل محمد 02-03-2011 02:56 PM

الأديب القدير : عبد العليم

قصيدة ٌ هي رمز

وقد استحقــّـت التثبيت بـ جدارة ..

وروعة ٌ إحساسك َ ألمسها دومـًا في حرفك َ

تحيـّة ُ تقدير ٍ واحترام ٍ لك َ من أمل ~

عبدالعليم زيدان 02-05-2011 02:04 PM

الأخت الكريمة أمل محمد
الشعر الصادق
دوماً ينبع من إحساس صادق
وكيف إذا كانت القصيده
لأسمى مخلوق
ألا وهو سيدنا محمد(ص)
تحيتي لك

نبيل أحمد زيدان 02-05-2011 04:29 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالعليم زيدان (المشاركة 58404)
بلا نومٍ أنامُ وهلْ ينامُ؟؟؟
عصيٌّ,حين ينتفضُ الكلامُ

فكون الشّعرِ صبحٌ سرمديٌّ
على أطرافهِ حُرِقَ الظّلامُ

عصافيرٌ تطيرُ لمشتهاها
وأحلامٌ مواكبها غمامُ

وأرواحٌ تشفُّ كما رؤاها
بأفئدةٍ ينوِّرها كِرامُ

فمنذُ عكاظ,قام النّورُ يسعى
وعانقَ وحيهُ,بدرٌ تمامُ

فكم برقتْ سيوفٌ ذاتَ عشقٍ؟
وكم غنّى على الأيكِ الحمامُ

وكم سقطتْ عروشٌ حين هبّوا؟
وكم غطّى خيولهمُ قتَامُ؟

وكم هبّي بصحنكِ واصبحينا
وكم بلغَ الصبيَّ لهمْ فِطامُ؟؟

وكم نامت جفونهمُ ملِيّاً
وكلُّ الخلْقِ جرّاها اختصامُ

عباقرةٌ فلاسفةٌ رموزٌ
إذا ضاقتْ,ورودهمُ سِهامُ

همُ الشّعراءُ,قوتهمُ بيانٌ
ومشربهمْ لغازيهم حِمامُ

سأفخرُ رُغمَ أنّي لستُ أدري
أقلتُ الشّعرَ,أم شعري وحَامُ؟؟

ويكفي أننّي قد قلتُ:يوماً
وبدءُ سناكَ ضاقَ بهِ خِتامُ

(محمّدُ) لم أكنْ يوماً عزيزاً
ودينكَ يا ابنَ آمنةٍ يُضامُ

تفرّقنا وساد الظّلمُ فينا
وقطّعَ حبلَ واعتصموا لِئامُ

تغرِّبنا رياحُ الحقدِ شرقاً
ويجمعنا على الطّربِ انهزامُ!!

متاحِفنا بلا تُحفٍِ وفيها
بقايا لا تسومُ ولا تُسامُ!!

كثيرُ رجالنا أضحى قليلاً
ويوم الفصل,ليس لنا هُمامُ

ترافقنا الجنائزُ حيث نمشي
وكم وارى هزائمنا الرّكامُ

سئمنا العيش يا جدّي أغثنا
فلا حبٌّ هناكَ ولا وئامُ

فغير هداك هدْيٌ خلّبيٌّ
وما إلاّكَ,إن ضاقتْ إمامُ

تجلّى من حِراءٍ واشترينا
وقمْ فينا لقد مات القيامُ

قعودٌ شيخنا أملٌ ضريرٌ
على عكّاز خيبتهِ جذامُ

نقاتلُ بالبكاءِ,إذا ظُلمنا
وما غنّى بقبضتنا حُسامُ!!

كأنّكَ ما وقفتَ بيومِ بدرٍ
ولا الأحزابُ,في الذّكرى تُقامُ

نسينا أو تناسينا فإنّا
وراءٌ والفرارُ لنا أمامُ

ليالي الأنس تجمعنا سكارى
ويوم الأمرِ,ينعينا الزِّحامُ

فلا عثمانُ جهّزَ ذات جيشٍ
ولا أردى مصارعهِ الغلامُ
وكسرى بعدُ لم يبعث رسولاً
ولا الفاروقُ,في أمنٍ ينامُ

ولا صدقَ الصّديقُ,صديقَ صِدقٍ
ولا آخى مواجعنا السّلامُ

ثنيّاتُ الوداعِ بلا وداعٍ
ولا داعٍ,وأضنانا الغرامُ

فديتكَ يا رسول اللّه حبّاً
وشرّفني بفحواكَ اعتصامُ

بخٍ ما بين ذلّي وارتقائي
سأضغطُ,إذْ يناديني الحزامُ

القصيدة تُنشر لأول مرّه
عبدالعليم زيدان

الأخ الفاضل عبد العليم زيدان الموقر
رائعة من روائعك لاأملك أمام
هذه النبرة الحرة إلا أن أقف مصفقا
لك كل المودة والحب
تفضل بقبول الإحترام

الحسين الحازمي 02-05-2011 08:51 PM

لا نملك إلا الدعاء بقلوب محبة
أن يجمع شمل هذه الأمة ويهيء لها من أمرها رشدا ..

قصيدك صاف كأضواء الصبح ..

تحياتي أيها المبدع

عبدالعليم زيدان 02-06-2011 11:28 PM

أخي نبيل
أحييك من القلب
وأدعو لك بالنّألق دائماً
شكرا لمرورك الكريم
تحيتي

عبدالعليم زيدان 02-06-2011 11:30 PM

أخي الحسين الحازمي
مرحباً بك
نحن هنا لنزقى
ولن نقصر إن شاء الله
لك من أخيك البار تحية حب
عبدالعليم

ناريمان الشريف 02-07-2011 12:08 AM

تغرِّبنا رياحُ الحقدِ شرقاً
ويجمعنا على الطّربِ انهزامُ!!

متاحِفنا بلا تُحفٍِ وفيها
بقايا لا تسومُ ولا تُسامُ!!









الله أكبر ما أروعك
أقف احتراماً ها هنا
لأهنئك



تحية ... ناريمان

عبدالعليم زيدان 02-07-2011 11:25 PM

ناريمان أيتّها الغاليه
مرورك قدس
وأصالتك تراب
ونبرتك وطن
أحييك من القلب

خالدة بنت أحمد باجنيد 02-08-2011 12:39 PM

الشاعر القدير/ عبد العليم زيدان..
للوافر معك حكاية ثرّة..
إخالك تحبّ النظم عليه؟ :)..
رائع هذا النص..
صور بديعة.. وروح سامقة تتملّكك ذات قراءة..
تحيتي..
.
.
.
خالدة..

عبدالعليم زيدان 02-10-2011 01:09 AM

نعم يا خالده
لو قلت لك أحبُّ الوافر
فأنا صادق وأنت صادقه
شكراً لمرورك الكريم
ولك تحيه خاصة
من تلميذك عبدالعليم

طاهر عبد المجيد 02-18-2011 03:42 PM

أخي الشاعر المبدع عبد العليم زيدان:
لقد أجدت في التعبير عن حالنا المزري الذي نعيشه اليوم بفضل طغاة العصر الذين حولوا البلاد إلى مزارع خاصة وحولوا الشعوب إلى مجرد خدم في هذه المزارع يرعون مصالحهم الشخصية. ولكن لا تيأس أخي عبد العليم فقد أشرقت شمس الحرية من تونس ومصر وعاد الأمل من جديد يرسم مستقبلاً زاهراً ويكتب تاريخاً مجيداً كذاك الذي تحسرت عليه في القصيدة بفضل هذا الجيل الجديد من الشباب المسلح بالإيمان والعلم وإرادة الحياة.
دمت بألف خير

عبدالكريم شكوكاني 02-20-2011 11:39 AM

فكم برقتْ سيوفٌ ذاتَ عشقٍ؟
وكم غنّى على الأيكِ الحمامُ


وكم سقطتْ عروشٌ حين هبّوا؟
وكم غطّى خيولهمُ قتَامُ؟


قصيدة لا تحتاج شهادة أحد

رائعة وبديعة

ومعبرة عن واقع راهن بانعكاس للماضي

سلمت وسلم فكرك

الله محيي أصلك
أستاذ عبد العليم زيدان


محاسن سبع العرب 02-20-2011 07:46 PM

لله درك من شاعر
أمتعتني جدا بقصيدتك الوارفة ..
كن بخير على الدوام ..

عبدالعليم زيدان 02-22-2011 12:43 AM

أخي الدّكتور طاهر
أيّها الشّاعر
أنا أعتبر الشّعر رساله
ولسوف يحاسب اللّه
كلّ شاعر لا يقول الحقّ
أحييك من القلب
تحييي

عبدالعليم زيدان 02-22-2011 12:45 AM

أخي عبدالكريم
أهلاً بك في منابر ثقافيه
شكراً لإطرائك
تحيتي لك


الساعة الآن 07:48 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team