منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   مع الأستاذ أيوب صابر .. دعوة للجميع (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=3352)

احمد ماضي 01-29-2011 09:17 PM

مع الأستاذ أيوب صابر .. دعوة للجميع
 
أحبتي وأساتذتي
إدارة ومشرفين وأعضاء منتدى منابر الثقافية الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية أدون كلمة شكر لكل الأقلام التي كتبت وعلقت وساهمت في بناء هذا الصرح النقدي الكبير والثمين والمهم بما يحتويه من بحوث ودراسات أدبية ونقدية رائعة وقيمة .وأدون كلمة تقدير للأستاذ أيوب صابر الذي تواصل بنشر الجديد والمفيد الداخل ضمن فضاء أطروحته الإبداعية الموسومة تقريبا ـ اليتم وعلاقته بالإبداع ـ
وبعد أن بدأت تكتمل معالم هذه الأطروحة الهامة وتشكل دائرة أدبية واعية تعطي من خلال مادتها العلمية مديات للمعرفة الإلمام بموضوعة الإبداع وكيفيته وتماميته . أفتح هنا هذه الصفحة الإلكترونية وأدعو جميع المهتمين بالثقافة الأدبية عموما والنقدية خصوصا ، وكل الأساتذة المشرفين والأعضاء . أن يشاركوننا هنا من خلال طرح الأسئلة ومناقشة الأستاذ أيوب صابر بأطروحته . وفتح أبوابها بشكل أوسع لمعرفة كيف تأسست هذه الفكرة وكيف تطورت وطرح وجهات النظر بها من خلال كل ما نشره الأستاذ أيوب بأكثر من عنوان وهو مرتبط بصلب أطروحته .

ونتمنى من الأستاذ أيوب أن يكن كما اعتدنا عليه صاحب الصدر الواسع في الرد والإجابة على ما سوف يطرح .

وكذلك أتمنى من الجميع التفاعل مع هذه الصفحة والتي سوف تكون بداية لصفحات قادمة قريبة مع أقلام منابر المبدعة والرائعة بمنجزها الأدبي الثري .

تحياتي وقبلاتي أقدمها بمذاق عراقي عذب للجميع .

احمد ماضي 01-29-2011 09:24 PM

أستاذي العزيز أيوب صابر

تحية من القلب لشخصك الرائع ..

أسمح لنفسي أن أكن أول المتحاورين معك

وأطرح ما يلي ..

متى قدحت فكرة أطروحتكم حول اليتم وعلاقته بالإبداع .. وكيف تطورت ؟

وهل الأستاذ أيوب عاش اليتم ؟

وهل سبقكم أحد بدراسة هذه الظاهرة من قبل ببحث أو مقال أو أشارة ؟

أنتظر بشوق عاشق جوابكم .. وأترك لكم باقة ورد مكللة بالود

ايوب صابر 01-29-2011 11:43 PM

الاستاذ احمد القلعاوي

اولا اشكرك جدا على طرح هذا الحوار حول "نظرية تفسير الطاقة الابداعية" واقدر لك ذلك جدا... ولا بد من الاعتراف انه كان لك دور رئيسي في تطوير النظرية من خلال دعمك ومساندتك المستمرة هنا،،،

ويسرني جدا ان اجيب عن اي سؤال بكل صدر رحب، لا بل اتصور ان هذا الحوار سيكون له فائدة عظيمة ودور اضافي مهم في القاء مزيد من الضوء على الجوانب التي ربما لم يتم شرحها بطريقة مسهبه... وسوف يكون ذلك مفيدا جدا

اشكرك جدا ويسرني ان اجيب بداية على ما طرحته من اسئلة:
- متى قدحت فكرة أطروحتكم حول اليتم وعلاقته بالإبداع .. وكيف تطورت ؟
في الواقع وانا في السادسة عشرة من العمر تقريبا كنت اقرأ عن الروائي الروسي توليستوي فوجدت انه يتيم الام وانه فقدها وعمره سنتان ولم يشاهد صورة لها ووجدت ان تجربته في الفقد هي نفس تجربتي ايضا فأنا فقدت امي وعمري سنتان ولم اشاهد صوره لها، وحيث انني كنت في تلك السن اكتب بعض المحاولات الشعرية ومنكب على المطالعة والبحث عن الحقيقة احسست ان هناك علاقة بين اليتم والابداع ومن يومها وانا ابحث في الموضوع خاصة في سير العظماء واحاول تقديم ادلة مقنعة وقد انهيت دراستي الجامعية الاولى في الادب الانجليزي ثم انتقلت الى دراسة الماجتسير وانا مستمر في البحث وقد اخترت ان اكتب رسالة ماجستير حول الموضوع وكانت بعنوان الابداع والبحث عن الاكتمال creativity and the search for fulfillment وقد تم اعتمادها عام 1983 في جامعة San Diego في كاليفورنيا ولكنني لم اتوقف عن البحث عن المزيد من الادلة حتى هذا التاريخ.

- وهل الأستاذ أيوب عاش اليتم ؟
نعم انا يتيم الام في سن الثانية ولم اشاهد صورة لها ابدا.

- وهل سبقكم أحد بدراسة هذه الظاهرة من قبل ببحث أو مقال أو أشارة ؟

منذ فرج التاريخ وهناك محاولات لتفسير الطاقة الابداعية ونجد ان الفلاسفة اليونان حاولوا تقديم تفسير للابداع ولكن النظريات المهمة حول الابداع جاءت بعد فرويد حيث قدم اول نظرية تعتبر ان الابداع طاقة، ولكنه اعتبر ان الابداع ناتج عن احباط جنسي حتى لو ان المبدع كان قد فقد احد الوالدين، وجاء بعده تلميذه ادلر Adler الذي اعتبر الابداع تعويض حيث وضع نظرية التعويض المعروفة وبذلك ركز على فقد الحواس ولم يتحدث عن اليتم وايضا طرح كارل يونع نظريته والتي اسماها اركيتابس Archtypes حيث افترض ان الابداع يتم توارثه في حجرات وراثية تحتوي التجربة الانسانية.
ونجد هناك الكثير من الابحاث التي تحدثت عن المعاناة والالم كمصدر للابداع لكن استطيع ان اقول بأن طرحي في البحث عن علاقة بين اليتم والابداع كان غير مسبوق وقد اجريت بحثا مسهبا من خلال وسائل البحث الحديثه في حينه والتي لم تكن معروفة في بلادنا في ذلك الزمن وهي نظام Eric والذي يبحث قاعدة البيانات في كل مكتبات امريكيا ولم اجد ابدا من طرح الموضوع فلذلك استطيع ان اقول بثقة انني اول من بحث اثر اليتم في الطاقة الابداعية.


ولك كل التقدير

ساره الودعاني 01-30-2011 06:33 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحييك أستاذ أحمد القلعاواي على فكرتك الرائعة ومبادرتك الشيقة

وأشكر الأستاذ أيوب صابر الذي له منه إسمه نصيب فهو انسان دؤوب

وفلسفي رائع يجعلنا حين نقرأ له كأننا نحن من اكتشفنا ذلك السر

فهو يضع عقولنا على حافة قلمه..

لدي مشكلة وهي عدم إجادة الأسألة ولكن سأحاول من اجل هذا الموضوع الذي تابعته وشغل تفكيري

وهو [العلاقة بين اليتم والأبداع ]
فقد تابعت قبل فترة قصيرة لقاء مع الدكتور طارق السويدان مدير قناة الرسالة وهو المعروف بنجاحاته

على مستوى التغيير والتدريب, وقد ذكر في اللقاء أنه كان يتيم الأب وكان اكبر أخوته وقد ربته أمه كما يذكر على خير وجه , حتى أنه قال على سبيل المزاح المبدعون أغلبهم أيتام واستدرك أن هذا لا يعني ان الأنسان يتمنى موت والديه..

سوألي الذي جاء بعد جهد مني هو :

لماذ نوعز النجاح الى اليتم فقط لماذا لا نرى جانب اخر وهو ان من يقوم برعاية اليتيم في بما عد هو من يصنع جزء من نجاحه على الأقل لأنه القائم على رعاية اليتيم يجمع له بين الحرية والرعاية ..
بينما الأب الحقيقي يكون خوفه على إبنه يفوق حرصه على نجاحه !!
معظم من يتبرون في وسط أسرة صارمة يكونون اشبه بثمرة الخيار في البيوت المحمية ما إن تتعرض للجو الخارجي حتى تذبل وربما تفسد ..

أستذ أيوب اعلم أن سوألي أشبه بتساؤل ولكن هذا ما جاد بي تفكيري..

شكرا لسعة صدرك

والشكر مكرر للأستاذ احمد على فتحه هذا الموضوع الشيق..

دمتم بك خير..

ايوب صابر 01-30-2011 09:02 PM

اهلا بك سارة الودعاني

تسألين : - لماذ نوعز النجاح الى اليتم فقط ؟ لماذا لا نرى جانب اخر وهو ان من يقوم برعاية اليتيم في بما بعد هو من يصنع جزء من نجاحه على الأقل لأنه القائم على رعاية اليتيم يجمع له بين الحرية والرعاية؟


جوابي على هذا السؤال : ان حادثة اليتم تؤدي الى تولد طاقة هائلة في الدماغ إذ يحدث تغير في تركيبة كيمياء الدماغ وربما هي طاقة البوزييترون ، وهذه الطاقة اذا ما استثمرت بشكل ايجابي تخرج على شكل مخرجات ابداعية فذة وهنا يأتي دور رعاية اليتيم وكفالته بالغ الاهمية، وان غابت الرعاية والتأهيل والاهتمام فالاغلب ان ذلك يؤدي الى مخرجات سلبية فيتحول مشروع العبقري والمبدع الى نصاب محترف او مجرم او مجنون او منتحر او قائد على شكل جنكيزخان وذلك يؤكد في تقديري اهمية دور من يقوم بالرعاية والكفالة والتأهيل.

- بينما الأب الحقيقي يكون خوفه على إبنه يفوق حرصه على نجاحه !!
معظم من يتبرون في وسط أسرة صارمة يكونون اشبه بثمرة الخيار في البيوت المحمية ما إن تتعرض للجو الخارجي حتى تذبل وربما تفسد ..

اما بالنسبة للشق الاخر من السؤال ....اعيد صياغته على الشكل التالي :
- هل للطريقة التي يربي فيها الاب ابنه اثر في قدراته؟


ارى بأن تربية طفل في اسرة صارمة قد يكون مصدر للالم وبالتالي مصدر لتغير في كيمياء الدماغ وتَشّّكُل طاقة اضافية قد تستثمر ايجابيا او سلبا حسب الظروف والتأهيل، ولكني ارى بأن التدليل الزائد ( اي خوف الاب الزائد على ابنه او ابنته طبعا) هو الاكثر ضرارا... فاحيانا نضم ابناءنا الى صدورنا في تعبير عن حبنا ونضغط فيختنقون حبا للاسف.


- أما بخصوص الاستاذ طارق سويدان ..لقد سمعته في اكثر من مرة يتحدث عن اليتم ويصف الايتام بطريقة فذة ...لكنه دائما يتحدث عنه على استحياء وذلك مؤشر بأن الاستاذ طارق لا يعرف عن اهمية العلاقة بين التيم والابداع ، وهو حتما لا يعرف عن التغيرات الكيماوية وطاقة البوزيترون التي تتشكل في الدماغ على اثر الفجائع فتتولد في الدماغ طاقة غير محدودة ...والمؤشر على ذلك اعتقاد الاستاذ طارق بأن عبقريته التي يتحدث عنها دائما يظن انها تولدت كنتيجة لتجاربه ودراسته وان التاريخ علمه... والصحيح ان يتمه هو الذي منحه طاقة استثنائية لا محدودة جعله فذا عبقريا... والتأهيل الذي حصل عليه هو مجرد عامل مساعد....لنابليون مقولة وراء كل رجل عظيم امرأة وقد اخطأ نابليون في قوله فعظمة نابليون تعود لموت والده وهو في سن السادسة عشره وليس لامه فيتمه هو السبب في تولد طاقة البوزيترون اللامحدودة والتي يمكن ان تصنع من اليتيم اي شيء يريده مع توفر عوامل بيئية خاصة الكفالة والرعاية والتأهيل. فلا يمكن ان يكون صدفة ان كل العلماء والعباقرة عبر التاريخ الذين يصنعون التاريخ هم ايتام؟؟!!


أمل محمد 01-30-2011 09:21 PM

أستاذ : أحمد

فـِكر ٌ رائع ذاك الذي جاد بـ هذا الموضوع القيّم


تحيـّة ُ تقدير ٍ لك من أمل ~



/



أستاذ : أيوب


أنت َ بـ حق ّ أثرت َ فضولي للبحث في هذا المجال وخصوصـًا عندما علـّقت على موضوعي الذي طرحت ُ

فيه
كتاب فضيلة الشيخ الدكتور عائض القرني ( لا تحزن )

وسألتني عنه هل هو يتيم أو لا ؟


حقيقة ً دراستك َ هذه مثيرة وتفتح مجالات رحبة للتفكير والإبداع


أخي الكريم


سؤالين لو تكرّمت وسـ أعود ُ لاحقـًا للمتابعة ِ بإذن الله :


* تقول أنك بدأت هذا البحث في سن ّ السادسة عشر


هل نستطيع أن نعرف أول نجاحاتك في هذه الدراسة وكيف استرسلت بـ عـُمق ؟


* تقول أيّها الفاضل :


اقتباس:

وقد اخترت ان اكتب رسالة ماجستير حول الموضوع وكانت بعنوان الابداع والبحث عن الاكتمال creativity and the search for fulfillment وقد تم اعتمادها عام 1983 في جامعة San Diego في كاليفورنيا


هل نستطيع الحصول عليها للاستزادة ؟؟

وشكرًا لك َ ولأخي أحمد ~

احمد ماضي 01-30-2011 11:08 PM

أستاذي العزيز ايوب

من القلب أحيك وشكرا لك على قبولك للحوار وبالفعل كما أشرت فهو ربما يحقق ثمرة طيبة لنا ولكم من خلال التواصل مع الأطروحة بشكل أوفر و أوسع . أما من ناحية أهتمامي فأن ما أتيت به يثير أهتمام من له ود وفضول في الثقافة والإبداع ودواعيه . أذكر في حوار سابق دار بيننا وبمشاركة الأستاذ صلاح داوود ـ الذي أفتقده كثيرا وأتمنى ان يعود وهو بألف خير وسلامة ـ قلت لك .
أنك تطرح موضوعة اليتم بشكل مطلق . وهذا أجده غير تام من وجهة نظري . فالإبداع بشيء يحتاج إلى الموهبة أولا والرعاية ثانيا . وليس كل يتم مبدع . ولا كل مبدع يتيم . نعم أن ما ذهبت أليه يؤكد أن نسبة عالية من كبار عباقرة العالم هم أيتام . ولكن ليسوا هم الأيتام فقط . فهنالك أيتام غيرهم لم يكونوا شيء . وهنالك أيتام حصلوا على رعاية طيبة ولم يحققوا لنفسهم تاريخ أو حضور إنساني . فكيف نتعامل مع هذا المطلق المطروح ضمن فضاء الأطروحة . لاسيمى وأنك تقول هنا في ردك على كوكب المنابر سارة الودعاني :

جوابي على هذا السؤال : ان حادثة اليتم تؤدي الى تولد طاقة هائلة في الدماغ إذ يحدث تغير في تركيبة كيمياء الدماغ وربما هي طاقة البوزييترون ، وهذه الطاقة اذا ما استثمرت بشكل ايجابي تخرج على شكل مخرجات ابداعية فذة وهنا يأتي دور رعاية اليتيم وكفالته بالغ الاهمية، وان غابت الرعاية والتأهيل والاهتمام فالاغلب ان ذلك يؤدي الى مخرجات سلبية فيتحول مشروع العبقري والمبدع الى نصاب محترف او مجرم او مجنون او منتحر او قائد على شكل جنكيزخان وذلك يؤكد في تقديري اهمية دور من يقوم بالرعاية والكفالة والتأهيل.

أنتظر ردك .. ولي عودة أخرى بصلب هذا السؤال .. ولكني هنا لي طلب أخر حتى تكتمل صورتك بذهن المتابعين وهو أن تطرح لنا هويتك الشخصية كاملة
الاسم
محل وتاريخ الولادة
التحصيل العلمي
الحالة الاجتماعية
العمل
الاقامة

ولا يفوتني أن أدون كلمة شكر ومحبة للجميع

ايوب صابر 01-30-2011 11:35 PM

الاخت امل محمد

اشكرك على مرورك ومشاركتك في هذا الحوار

س - تقول أنك بدأت هذا البحث في سن ّ السادسة عشر ... هل نستطيع أن نعرف أول نجاحاتك في هذه الدراسة وكيف استرسلت بـ عـُمق ؟

اول نجاحاتي جاءت بعد ان تمكنت من اقناع لجنة الماجستير في جامعة ساندياغو باطروحتي حول العلاقة بين يتم كل من سلفيا بلاث ورالف السون وبابلونيرودا وابداعهم وقد استخدمت في ذلك تحليل ما قالوه وما كتبوه للتدليل على العلاقة التي هي احيانا غير واعية. ..اما كيف استرسلت فأنا لم اتوقف ابدا عن البحث في سير حياة العظماء والمبدعين وذلك بهدف دعم نظريتي بدراسات احصائية واستخدام البيانات الاحصائية في دراسات تحليله اضافية تؤكد على صحة الطرح او نفيه وكل النتائج حتى الان تشير على ان اليتم هو حتما اكثر العوامل اثرا في التغير الذي يمكن ان يحصل على كيمياء الدماغ فيؤدي الى ولادة الطاقة التي تنهل منها المخرجات الابداعية.


س - هل نستطيع الحصول عليها للاستزادة ؟؟

في الواقع رسالة المجاستير متوفرة باللغة الانجليزية فقط في مكتبات جامعة San Diego State Universtiy - كاليفورنيا وجامعة بيت لحم والجامعة الاردنية وانا بصدد تحويل الرسالة الى كتاب باللغة العربية .


- أما بخصوص الشيخ عايض القرني فانا لا اشك انه فذ عبقري مبدع ولديه قدرات كرزمية وقدرات على الخطابة والاقناع بصورة مهولة وكلها تشير الى ان كيمياء الدماغ لديه ادت الى دفق هائل في الطاقة الذهنية و تنهل هذه الصفات والقدرات منها ولا شك ان ذلك له علاقة بعوامل مثل اليتم فهو حتما يتيم وان لم يكن فربما انه ابن الزوجة الاولى، وقد تكون الفجائع التي مر بها من نوع آخر ربما ناس ماتوا امامه غرقا جراء السيول... وان لم تكن كل هذه الاسباب اعلاه فتكفيه العزلة ...عزلة السجن الذي يسكن بين جدرانه وحي الشعر والابداع كما يقول البعض...فكلها عوامل تؤدي الى تغير في كيمياء الدماغ ينتج عنه طاقة هائلة لكنها تختلف في حدتها وقوتها حسب طبيعة الفجيعية وتوقيتها واثرها وكذلك عوامل يكون لها تأثير على ذلك الاثر من حيث تضخيمه او تحجيمه....وهذه الطاقة الذهنية هي التي تنعكس على قوة الاثر في المنتج الابداعي وخلوده يضاف اليها التأهيل طبعا والتراكم الثقافي واتساع التجربة وما الي ذلك من عوامل تغذي الدماغ بالمعرفة المكتسبة. ...ويظل اليتم هو اعظم الاسباب في خلق كيمياء دماغ تؤدي الى ولادة طاقة في اعلى حالاتها ومن هنا اذا كنا قد اتفقنا على تصنيف الشيخ غايض القرني على انه مبدع فذ وعبقري وعظيم الاثر وخالد بمعنى ان مخرجات عقله الابداعية في اعلى حالاتها وباقية لزمن طويل قادم (مثل المتنبي مثلا) فتأكدي انه يتيم حتما...وربما نجد ان افضل مقياس لقياس العبقرية كما شرحت في دراستي حول المتنبي هو الزمن فخلود المبدع هو مؤشر على مأساوية طفولتة وتعدد فجائعه والعلاقة هنا طردية بكل تأكيد ومن هنا نجد ان النسبة العظمى من بين الخالدون المائة الوارد ذكرهم في كتاب مايكل هارت هم ايتام.

أمل محمد 02-01-2011 09:26 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايوب صابر (المشاركة 57865)
الاخت امل محمد

اشكرك على مرورك ومشاركتك في هذا الحوار

س - تقول أنك بدأت هذا البحث في سن ّ السادسة عشر ... هل نستطيع أن نعرف أول نجاحاتك في هذه الدراسة وكيف استرسلت بـ عـُمق ؟

اول نجاحاتي جاءت بعد ان تمكنت من اقناع لجنة الماجستير في جامعة ساندياغو باطروحتي حول العلاقة بين يتم كل من سلفيا بلاث ورالف السون وبابلونيرودا وابداعهم وقد استخدمت في ذلك تحليل ما قالوه وما كتبوه للتدليل على العلاقة التي هي احيانا غير واعية. ..اما كيف استرسلت فأنا لم اتوقف ابدا عن البحث في سير حياة العظماء والمبدعين وذلك بهدف دعم نظريتي بدراسات احصائية واستخدام البيانات الاحصائية في دراسات تحليله اضافية تؤكد على صحة الطرح او نفيه وكل النتائج حتى الان تشير على ان اليتم هو حتما اكثر العوامل اثرا في التغير الذي يمكن ان يحصل على كيمياء الدماغ فيؤدي الى ولادة الطاقة التي تنهل منها المخرجات الابداعية.


س - هل نستطيع الحصول عليها للاستزادة ؟؟

في الواقع رسالة المجاستير متوفرة باللغة الانجليزية فقط في مكتبات جامعة San Diego State Universtiy - كاليفورنيا وجامعة بيت لحم والجامعة الاردنية وانا بصدد تحويل الرسالة الى كتاب باللغة العربية .


- أما بخصوص الشيخ عايض القرني فانا لا اشك انه فذ عبقري مبدع ولديه قدرات كرزمية وقدرات على الخطابة والاقناع بصورة مهولة وكلها تشير الى ان كيمياء الدماغ لديه ادت الى دفق هائل في الطاقة الذهنية و تنهل هذه الصفات والقدرات منها ولا شك ان ذلك له علاقة بعوامل مثل اليتم فهو حتما يتيم وان لم يكن فربما انه ابن الزوجة الاولى، وقد تكون الفجائع التي مر بها من نوع آخر ربما ناس ماتوا امامه غرقا جراء السيول... وان لم تكن كل هذه الاسباب اعلاه فتكفيه العزلة ...عزلة السجن الذي يسكن بين جدرانه وحي الشعر والابداع كما يقول البعض...فكلها عوامل تؤدي الى تغير في كيمياء الدماغ ينتج عنه طاقة هائلة لكنها تختلف في حدتها وقوتها حسب طبيعة الفجيعية وتوقيتها واثرها وكذلك عوامل يكون لها تأثير على ذلك الاثر من حيث تضخيمه او تحجيمه....وهذه الطاقة الذهنية هي التي تنعكس على قوة الاثر في المنتج الابداعي وخلوده يضاف اليها التأهيل طبعا والتراكم الثقافي واتساع التجربة وما الي ذلك من عوامل تغذي الدماغ بالمعرفة المكتسبة. ...ويظل اليتم هو اعظم الاسباب في خلق كيمياء دماغ تؤدي الى ولادة طاقة في اعلى حالاتها ومن هنا اذا كنا قد اتفقنا على تصنيف الشيخ غايض القرني على انه مبدع فذ وعبقري وعظيم الاثر وخالد بمعنى ان مخرجات عقله الابداعية في اعلى حالاتها وباقية لزمن طويل قادم (مثل المتنبي مثلا) فتأكدي انه يتيم حتما...وربما نجد ان افضل مقياس لقياس العبقرية كما شرحت في دراستي حول المتنبي هو الزمن فخلود المبدع هو مؤشر على مأساوية طفولتة وتعدد فجائعه والعلاقة هنا طردية بكل تأكيد ومن هنا نجد ان النسبة العظمى من بين الخالدون المائة الوارد ذكرهم في كتاب مايكل هارت هم ايتام.



ردود ٌ وافية يا أ. أيوب

اقتباس:

وانا بصدد تحويل الرسالة الى كتاب باللغة العربية .




أتمنى أن نراه ُ قريبـًا بـ مشيئة الله


وفــّـقك َ الله



ومازلت ُ متابعة لهذا الحوار باهتمام ٍ بالغ ~

ايوب صابر 02-03-2011 04:07 PM

الاخت امل محمد

اشكرك لتواصلك وسرني ان الاجابة لقيت استحسانك،،

لكنني سأظل متشوق لاعرف سر عبقرية الشيخ عايض ربما يمكنك الوصول الى بعض المصادر او الاتصال بالشيخ لهذا الغرض ..كنت ابحث اليوم فوجدت ان الشيخ القطان من الكويت كان يتيما وكذلك الشيخ طارق سويدان طبعا والشيخ القرضاوي والشيح راتب النابلسي والقائمة تطول .

وسوف اكون بانتظار الكتاب ايضا ...

ايوب صابر 02-03-2011 04:10 PM

الاستاذ احمد القلعاوي

اعتذ عن التأخر في الرد والاجابة والسبب ربما يعود لانني افكر في افضل إجابة فالسؤال كبير ومهم ولكنني سأعود لاجيب على كل الاسئلة ان شاء الله فاعذرني لتأخري..

احمد ماضي 02-04-2011 04:35 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايوب صابر (المشاركة 58742)
الاستاذ احمد القلعاوي

اعتذ عن التأخر في الرد والاجابة والسبب ربما يعود لانني افكر في افضل إجابة فالسؤال كبير ومهم ولكنني سأعود لاجيب على كل الاسئلة ان شاء الله فاعذرني لتأخري..

استاذي الرائع ايوب

على العكس اريد منك اخذ الوقت الكافي

ما اطرحه عليك هنا

هو ما سوف انشره بمقال عنكم في الصحف العراقية

اتمنى الاهتمام بالسؤال

وشكرا لتواصلك

ايوب صابر 02-04-2011 11:28 AM

الاستاذ احمد القلعاوي

اشكرك على تفهمك وجهدك وحضورك الاستثنائي وسوف اعود ان شاء الله حيث انني بصدد السفر لمدة اربعة ايام في رحلة عمل ،،،

زكية نجم 02-04-2011 12:36 PM

مبادرة جميلة من الأخ أحمد القلعاوي

وحضور ماتع للأستاذ أيوب صابر

مررتُ للمتابعة وسأعود في جعبتي بعض الأسئلة

دعواتي للجميع بالتوفيق

سحر الناجي 02-05-2011 02:03 AM




قديري السامق أيوب صابر ..
جئت وفي جرابي اعتذار بحجم كل الأفلاك المضيئة ..
وسأتلو يا فاضلي فأل رجاء بأن تجد لي عذرآ لتغيبي عنك في هذا الزحام ..
ولكني سأكون هنا بلا ريب مع أو سانحة تمنحني يقظة الوقت فيها متسع من عبور ..
وللأستاذ الراقي أحمد القلعاوي كل الامتنان لهذه الاستضافة الرائعة لحكيم المنتدى..
فسلام عليكما حتى الرضا ..
تقديري

احمد ماضي 02-05-2011 11:33 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سحر الناجي (المشاركة 59084)



قديري السامق أيوب صابر ..
جئت وفي جرابي اعتذار بحجم كل الأفلاك المضيئة ..
وسأتلو يا فاضلي فأل رجاء بأن تجد لي عذرآ لتغيبي عنك في هذا الزحام ..
ولكني سأكون هنا بلا ريب مع أو سانحة تمنحني يقظة الوقت فيها متسع من عبور ..
وللأستاذ الراقي أحمد القلعاوي كل الامتنان لهذه الاستضافة الرائعة لحكيم المنتدى..
فسلام عليكما حتى الرضا ..
تقديري

بنت الناجي سحر

لمفرداتك سحر يا سحر


شكرا لهذا التواصل

ونتمنى تواجدك و ورود طرحك حول ما نحن بصدده

ولكي من القلب التحية والود

خالدة بنت أحمد باجنيد 02-08-2011 01:05 PM

تحية تليق بمقام أ. أيوب.. وبمناقشاته القيّمة..
وأتوجّه إليكم بسؤال..
بقدر ما أنا مؤمنة بالأثر البالغ لليتم في تكوين شخصيّة المبدع، إلا أنّي أتساءل هل يقتصر هذا على اليتم الحقيقي-فقدان الأم أو الأب-، أم يشاركه اليتم الشعوري والمعنوي؟
تحيتي لك..
.
.
.
خالدة..

ايوب صابر 02-08-2011 03:59 PM

القاصة زكية نجم

اشكرك على مرورك وبانتظار تفاعلك وتعليقيك على الموضوع ،،

ايوب صابر 02-08-2011 04:17 PM

الاخت سحر الناجي

اشكرك على مرورك وهذا التعليق المحبوك بلغة سماوية.

كتاب كتاب منابر الذي تعملين على اصداره سيكون جميل وذو قيمة ادبية عالية حتما لكنني ما ازال بانتظار كتاب يصدر منك ويحتوى على بنات افكارك. اقترح ويمكنك مثلا ان تسمي الكتاب " همسات او ربما " أنات ساحرة " ويمكن للكتاب ان يشتمل عدة فصول مثل:
- احلام الطفلة التي كانت.
ويشتمل هذا الفصل على بعض ذكريات الطفولة في ظل وجود الوالد.

- همسات ما قبل الفجيعة ( حيث كنتِ قد صرحتِ بأنك قد انقطعت عن الكتابة لمدة اربعة سنوات بعد وفاة الوالد). فيمكن ان يتم هنا تسجيل مشاعر اقتراب الفجيعة.

- ووقعت الكارثه.
تسجيل وقع الكارثه من كافة النواحي.

- سنوات الصمت.
ماذا كان يدور في خلد سحر الناجي بعد ان انقطعت عن الكتابة خلال سنوات الصمت .

- عودة النبض.
كيف عادت سحر الناجي للارض من بلاد الصمت لتمارس الكتابة وتحيا من جديد وكيف تغير وتبدل النبض،،

- تحليق مع النجوم ،
يشتمل على بوح حر يمكن لسحر الناجي ان تقول فيه ما يدور في ذهنها وقلبها وحتما سيكون هذا البوح فلسفيا ومحلقا كأنه من كون آخر او كوكب آخر.

هذا مجرد اقتراح المهم ان لا تتوقفي عن الكتابة وانت تمتلكين مثل تلك القدرة الفذة على الوصف الجميل والمبهر.






ايوب صابر 02-08-2011 04:33 PM

كل الشكر لك الاخت خالدة بنت أحمد باجنيد على مرورك الكريم
أتوجّه إليكم بسؤال..
س- بقدر ما أنا مؤمنة بالأثر البالغ لليتم في تكوين شخصيّة المبدع، إلا أنّي أتساءل هل يقتصر هذا على اليتم الحقيقي-فقدان الأم أو الأب-، أم يشاركه اليتم الشعوري والمعنوي؟

ج_السر في اثر اليتم ليس في الفجيعة بحد ذاتها وانما في الاثر الذي يحدثه اليتم على كيمياء الدماغ ، ولذلك لا يمكن حصر الابداع باليتم الحقيقي فقط وربما ان هناك وكما تقولين من عاش شبه يتم وابواه الى جانبه، وربما ان ابا سكيرا عنيفا على شاكلة والد ستالين مثلا يكون وجوده اشد قسوة واثرا على كيمياء الدماغ من موته الجسدي... حتى ان احداث اخرى ( بعيدة عن الموت ) يمكن ان تقع فيكون لها تأثير مهول على كيمياء دماغ الطفل وتحدث أثر مشابها ، ولكنني اربط العبقرية والخلود باليتم في حديثي لانني وبعد دراسة عينات من العباقرة الخالدون وجدت انهم ايتام (يتم واقعي في سن اقل من 21 عام دائما وهنا اشير على عينة الخالدون المائة)، حيث كان اليتم قد وقع حقيقية، وقد يكون لوقوع اليتم حقيقة اثر اعظم وملموس اكثر بكثير من الحالات التي تشبه اليتم وهي حتما فجائع او مآسي تحدث تغيرا في كيمياء الدماغ دائما....وقد وجدت ان خلود العمل الابداعي وطول بقاءوه هو انعكاس لوزن الاثر الناتج عن الفجائع...ولا شك ان مئات الشعراء مثلا عاشوا في زمن المتنبي لكنهم بادوا ولم يبق لهم اثر مع مرور الزمن ليظل المتنبي بيننا وهو ما يشير الى عبقرية ما كان يقوله وتلك العبقرية هي في الواقع ما تحتويه اشعار المتنبي من طاقة تدفقت في ثنايا دماغه على اثر كثافة فجائعة في الطفولة المبكرة. ذلك لا ينفي ان اشعار الاخرين عبقرية لكنها اقل ديمومة لانها نتاج احداث اقل اثر في النفس.





ايوب صابر 02-08-2011 04:47 PM

ردي على تساؤل وتعليق الأستاذ أحمد فؤاد صوفي في منبر الاداب العالمية حول نفس الموضوع:
أولاً أشكرك استاذ احمد جداً على تفاعلك وأقدر مرورك ومشاركتك واهتمامك.
اقتباس " لقد قرأت نظرياتك التي تحوي شيئاً غير قليل من الفلسفة بالطبع . .وأرى بأن ما جئت به عن نظرية اليتم ليس خاطئاً أبداً . .ولكن اليتم والموت والمآسي . . كل ذلك ليست أسباباً منفردة للإبداع بالطبع . . .لأن الأديب الحقيقي الذي يرفل في ثوب سعادة معقول . . وغير محتاج اجتماعياً أو مادياً . .فبإمكانه أن يتخيل وضع إنسان بائس مثلاً فيكتب عنه قصة أو رواية أو شعراً . .ويمكنه أن (يتدبر أمره)ويبدع . .
وذلك مثل الممثل . . الذي يتقمص أدواراً قد تشبه شخصيته . . أو قد تغايرها تماماً . . ولكن يمكننا أن نقول . . بأن الحاجة أو المآسي . . بشكل عام . . يمكنها أن تدفع الإنسان ( الذي يملك الموهبة في روحه بالطبع) إلى الإبداع . ."

- مع احترامي وتقديري ربما كنت في بدايات بحثي اطرح بأن اليتم هو السبب الوحيد للإبداع ، وذلك كنتيجة لملاحظة أن عدد كبير من المبدعين العباقرة والقادة الأفذاذ الخالدون هم أيتام، ولكن مع تعمقي في البحث اتضح أن اليتم ليس السبب الوحيد حتماً وإنما يمثل أهم سبب على الإطلاق لحدوث دفق هائل في كيمياء الدماغ ينتج عنه طاقة هائلة (طاقة البوزيترون) تكون في أعلى حالاتها عند الأيتام وهي الفئة التي أمكن رصدها إحصائياً، ولذلك نجد أن أعظم المبدعين والعباقرة والقادة الخالدون هم من الأيتام حصراً.

لكن هناك حتماً عدد هائل من الأسباب الأخرى التي يكون لها وقع على الدماغ فيحدث دفق في كيمياءه وبالتالي تولد الطاقة البوزيترونية والتي هي مصدر الإبداع وتقل كمية الطاقة المتولدة كلما قل الحدث أو الصدمة أو الفجيعة المسببة لدفق الطاقة في الدماغ.
بمعنى لو تخيلنا أن لدينا سلم من عشر درجات يكون اليتم في أعلى السلم من حيث الوزن ويؤدي إلى أعلى نسبة من الطاقة بمعنى أن العلاقة طردية هنا، لكن موت الجد مثلاً ربما يأتي في النقطة 9 وموت الأخ أو الأخت في النقطة 8 وموت رفيق الصف في النقطة 7 ومشاهدة الموت أي كان في النقطة 6 وموت الهرة في النقطة 5 ، والإعاقة الجسدية (نظرية التعويض في النقطة 4) وهكذا وقد قدرت أن وعي الإنسان بذاته وقدرته على التخيل وما ينتج عنه من قلق يقع في النقطة واحد من سلم الاوزان التي نتحدث عنها هنا وهو السبب الذي يعتبره أصحاب الفلسفة الوجودية بأنه محرك الطاقة الإبداعية ولكنني وعندما درست سيرة حياة نيتشه وسارتر وجدت أنهم أيتام فهم بنوا فلسفتهم على افتراضات خاطئة.

إذاً الحديث عن أن التيم هو السبب الوحيد لم يعد قائماً وإنما هو أهم الأسباب ..وقد تكون تراكمات مآساوية بعيدة عن الموت (الفقر، وبيوت الصفيح، والتشرد، الفيضان) لها وقع عظيم في توليد تلك الطاقة البوزيترونية الكامنة في ثنايا الدماغ وينهل منها الابداع..

ولمزيد من التوضيح يمكن القول إن هناك عدد هائل ربما لا يمكن حصره من الأسباب التي يمكن أن تصيب الإنسان بصدمة على شاكلة ما يحدث عند وقوع الفجيعة (فجيعة الموت)، وهذه الصدمة تؤدي إلى تغير في كيمياء الدماغ، وهذا التغير في كيمياء الدماغ يوفر البيئة الصالحة لولادة الطاقة البوزيترونية اللامحدودة (سيتم شرح ذلك في مكان آخر في الوقت المناسب للحفاظ على السبق العلمي هنا) في قوتها ولكن وحيث أننا تمكنا من ملاحظة وحصر وإحصاء أن أكثر الناس خلوداً وعبقرية وإبداع هم أيتام صار لا بد من القول أن تجربة الموت هي السبب في إحداث أعلى حد من الدفق الكيماوي في الدماغ وكلما اشتد الدفق كلما كانت الطاقة الناتجة أقوى ولذلك تكون المخرجات الإبداعية أعظم وأكثر خلوداً.

وفي كل الأحوال حينما نراجع قائمة العباقرة والمبدعين الأفذاذ الخالدون الأيتام لا يمكننا إلا أن نقر بالعلاقة المحتملة بين الأمرين فالأمر يتجاوز حدود الصدفة حسب الدراسات الاحصائية. كما أن الدراسات التحليلية تؤكد نوع من العلاقة بين تجربة اليتم والعبقرية كما يظهر في المخرجات الإبداعية وتلك الشواهد تكون أحياناً واعية وأحياناً أخرى غير واعية.. كما في قصيدة dady للشاعرة سيلفيا بلاث وقصيدة يتيم الشعر ليتيم الشعر وقصيدة حرمان الطفولة - اليتيم - للشاعر فؤاد الزهراني مثلاً.

كما أن الدراسة التحليلة تؤكد وجود علاقة بين توقيت اليتم وطبيعة المخرجات الإبداعية وحتى الصفات الشخصية فمثلاً لوحظ أن دكتاتوري أمريكا اللاتينية "أولاد أرامل" وهم أيتام في سن المراهقة.

كما أن هتلر ونابليون ولينين وستالين وكل القادة الأشداء عبر التاريخ أيتام، أيتام في سن المراهقة، بينما لا يمكن تجاهل أن هناك علاقة بين عبقرية نيوتن الإستثنائية وتعدد مجالات الإبداع عنده ويتمه المبكر حيث فقد أباه قبل الولادة.

ولو أنك مثلاً قمت على التعمق في دراسة الأفذاذ أصحاب العبقريات البارزة لوجدت أنهم عانوا من يتم مكثف ومبكر وربما وفي أحيان كثيرة متكرر.

تصور مثلاً أن ليندا بايرن كتبت كتاب "السر" بعد وفاة والدها ونسترأدامس كتب كتابه نبوءات بعد موت زوجته وابنته وابنه...والمتنبي ظل بيننا لأنه شديد اليتم، والإمام الشافعي كان له ذاكرة فوتوغرافية لأنه يتيم، والإمام أحمد كذلك، وحافظ ابراهيم من العصر الحديث لديه ذاكرة فوتوغرافية، وشقرون من تونس تنبأ بالثورة وهي متشابهة في كل الثقافات فنجد مثلاً أن إدغار آلن بو وجان جينيه وهذا الشاعر هنا وذلك الشاعر الإيطالي كلهم يشتركون في تجربة الفقد المبكر.

والأمثلة كثيرة ومتعددة والقائمة تطول __ ولك بعض الأسماء المبدعه الأيتام هنا،،،،،،
http://www.mnaabr.com/vb/showthread....؟؟-دراسة-بحثية


وخلاصة القول:
حتى لو افترضنا أن الولادة ليست صدمة بذاتها والتي غالباً ما يصرخ كنتيجتها المولود، وأن هذا المولود ظل يعيش حياته دون أي صدمات من أي نوع، ولو أن ذلك افتراضاً مستحيلاً، ولو افترضنا أن ذلك ممكنا لوجدنا أن نسبة قدرة هذا الشخص على التخيل والإبداع أقرب إلى الصفر، بينما لو مر شخص آخر بعدد من الصدمات منذ ولادته بما في ذلك صدمة الولادة فسنجد أن من مر بالصدمات قد تشكل لديه قدرة أعظم على الإبداع والتخيل، أي كان لديه نشاط ذهني أعظم. ولذلك أقول إن ما جعل نيوتن أعظم عالم ومكتشف للنظريات العلمية هو حجم مآسيه وتوقيتها المبكر.

ولا بد من ذكر أنه قد تم ملاحظة أن دماغ الطفل الجنين يتأثر بالعوامل الخارجية خاصة الصدمات أو الفجائع حتى وهو في رحم أمه وذلك ما جاء في فيلم وثائقي بثته البي بي سي قبل أشهر يشير إلى ذلك الأثر المسجل علمياً.

ولذلك أيضاً، نخطئ حين نتصور أن الفجيعة تترك أثراً فينا فقط عندما نكون قد بلغنا درجة معينة من الوعي والرشد، بل إن كل الدلائل تشير إلى أن الأثر يكون أعظم كلما كان الوقت مبكراً على وقت وقوع الفجيعة، ولكنها قد تتضخم في حالة تكرارها لاحقاً، فموت الزوجة والأبناء، كما حدث مع نسترأداموس مثلاً، يحرك الآم فجيعة موت الأم فيكون الأثر ضخماً مهولاً يؤدي إلى قدرات استثنائية وقد تصيب الإنسان بالذهول، والذهول هو مؤشر على دفق هائل من كيمياء الدماغ يمكن أن يتحول إلى طاقة إبداعية هائلة وفي أعلى حالاتها لاحقاً وقد يكون مدمراً إذا لم تتوفر عوامل تعمل على إعادة توجيه تلك الطاقة بحيث تخرج على شكل مخرجات إبداعية فيحقق الإنسان التوازن ويخرج من دائرة العزلة والصمت والتدمير الذاتي ويحقق المعجزات بقدراته الذهنية المتدفقة.

سحر الناجي 02-12-2011 03:09 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايوب صابر (المشاركة 59842)
الاخت سحر الناجي

اشكرك على مرورك وهذا التعليق المحبوك بلغة سماوية.

كتاب كتاب منابر الذي تعملين على اصداره سيكون جميل وذو قيمة ادبية عالية حتما لكنني ما ازال بانتظار كتاب يصدر منك ويحتوى على بنات افكارك. اقترح ويمكنك مثلا ان تسمي الكتاب " همسات او ربما " أنات ساحرة " ويمكن للكتاب ان يشتمل عدة فصول مثل:
- احلام الطفلة التي كانت.
ويشتمل هذا الفصل على بعض ذكريات الطفولة في ظل وجود الوالد.

- همسات ما قبل الفجيعة ( حيث كنتِ قد صرحتِ بأنك قد انقطعت عن الكتابة لمدة اربعة سنوات بعد وفاة الوالد). فيمكن ان يتم هنا تسجيل مشاعر اقتراب الفجيعة.

- ووقعت الكارثه.
تسجيل وقع الكارثه من كافة النواحي.

- سنوات الصمت.
ماذا كان يدور في خلد سحر الناجي بعد ان انقطعت عن الكتابة خلال سنوات الصمت .

- عودة النبض.
كيف عادت سحر الناجي للارض من بلاد الصمت لتمارس الكتابة وتحيا من جديد وكيف تغير وتبدل النبض،،

- تحليق مع النجوم ،
يشتمل على بوح حر يمكن لسحر الناجي ان تقول فيه ما يدور في ذهنها وقلبها وحتما سيكون هذا البوح فلسفيا ومحلقا كأنه من كون آخر او كوكب آخر.

هذا مجرد اقتراح المهم ان لا تتوقفي عن الكتابة وانت تمتلكين مثل تلك القدرة الفذة على الوصف الجميل والمبهر.






قديري ..
لله درك أيها الحكيم حين تضع في معصمي طوق من نور ..
وإذا ما طال بي المكث على كوكب الأرض بعد هذا الزحام العملي على الكتاب الحالي ..
لن يكون وعدآ سيدي .. بل عهدآ أقطعه على نفسي أمام القدير جل علاه ثم في حضرتك ..
أن أبذل قصارى جهدي للعمل على إنجاز الفكرة المقترحة من قبلك أعلاه ..
ففي أمتي حزن .. وانكسار ..و نبض ضعيف .. قد يشي بالإغماء أو الموت السريري ..
ولكن الضوء النابع عن قلوب كقلبك .. هو ما يجعل أمتي حية وبألف خير ..
لا عدمت وقفتك فاضلي .. وأرجو أن يجعلني الله كما تظن ..
سلام على روحك ..

ايوب صابر 02-23-2011 05:13 PM

الاستاذ احمد القلعاوي

أولا اعتذر جدا عن تأخري في الرد والسبب يعود لانشغالي بصورة مهولة مع بداية العام حيث أنني اعمل موظف ومشغول في أكثر من مشروع بتزامن.

وأشكرك من جديد على اهتمامك وسعيك لنشر النظرية على نطاق أوسع كما تقول.

وفي ردي على ما تطرحه من تساؤلات مهمة للغاية أدناه أقول :
س1 : أنك تطرح موضوعة اليتم بشكل مطلق. وهذا أجده غير تام من وجهة نظري. فالإبداع بشيء يحتاج إلى الموهبة أولا والرعاية ثانيا.
ج- الصحيح أن الافتراض الأولى للعلاقة بين الإبداع واليتم قد أسس على افتراض رئيسي بأن شرط الإبداع هو اليتم، بمعنى أنهما متلازمتان، وقد تم تأكيد تلك العلاقة من خلال دراسات معمقة للمخرجات الإبداعية لعدد من المبدعين الأيتام مثل سلفيا بلاث ورالف السون وبابلونيرودا والذين قمت على دراستهم في رسالة الماجستير لهذا الغرض.
ولكن وجود أعداد كبيرة من المبدعين الذين عاشوا في ظل وجود والديهم وأبدعوا في مجالات متعددة استدعى إعادة نظر في الافتراض الأساسي هذا لاحقا. وقد استدعى ذلك بدوره مزيد من الدراسات وقد أثمرت هذه الدراسات عن ملاحظة أن ما يحدثه اليتم من اثر هو الأساس في العملية الإبداعية وليس المرور في تجربة اليتم بحد ذاته. بمعنى أن الصدمة أو الفجيعة الناتجة عن اليتم يكون لها وقع مهول على الدماغ وفي الأغلب يكون هذا الأثر أو الوقع على شكل تغيرات كيماوية ويمكن ملاحظة وجود مثل تلك الصدمة والأثر من خلال صفات وسمات تظهر على الشخص الذي يمر بتجربة اليتم تلك...مثل استغراقه في الحزن والكآبة وميله إلى العزلة والوحدة والانطوائية وفرط الحساسية... وما إلى ذلك من صفات.
وعلى الرغم أن اليتم ربما يكون أهم عامل لإحداث مثل ذلك الأثر الكيماوي في الدماغ وبالتالي ولادة مثل تلك الصفات لكن تبين أن هناك كم هائل من الأحداث التي يمكن أن تؤدي إلى نفس النتيجة ولها حتما وزن متفاوت من حيث الأهمية، فموت الجد عند طفل تعلق بجده في الطفولة المبكرة يمكن أن يكون له نفس اثر موت الأب، وحتى أن فقد زميل دراسة كنتيجة لحادث يمكن أن يكون له اثر مشابه ولكن بتفاوت من حيث الأثر.
من هنا قلت أن تحديد قائمة العوامل التي يمكنها أن تتسبب في إحداث تغير كيماوي في الدماغ يحتاج إلى دراسات عديدة ومتشعبة وطائلة، ولهذا السبب اقتصرت في دراستي على ما افترضت انه أهم عامل من سلم العوامل المفترضة التي يمكن أن تؤدي إلى تدفق في كيمياء الدماغ وعلى افتراض انه يؤدي إلى دفق أعلى نسبة من كيمياء الدماغ وبالتالي تكون النتيجة الحصول على أعلى حالة من حالات الإبداع. وقد تم تأكيد صحة الافتراض من خلال الدراسة الإحصائية لعينة الخالدون المائة، فقد أكدت تلك الدراسة أن الخلود والعبقرية والإبداع الاستثنائي هي صفات تمتاز بها إبداعات الأيتام حيث تبين أن الخالدون المائة في معظمهم أيتام وهو أمر يتعدى عامل الصدفة.
بوجود هذا الدليل العملي القائم على دراسات إحصائية وتحليله أصبح لا بد من التوقف عن الحديث بأن الإبداع أصله وجود موهبة وكأن الموهبة أمر يولد مع بعض الناس دون غيرهم فيكون لديهم الاستعداد الطبيعي بأن يصبحوا مبدعين... ذلك لان الدراسات الإحصائية والتحليلية أكدت وبشكل واضح تلك العلاقة بين اليتم والإبداع في أعلى حالاته وقد ظهر جليا أن معظم المبدعين من هذه الفئة متشابهون في الصفات من حيث الحزن والكآبة والحساسية والانطوائية وفقدان التوازن والبحث عن الحقيقة وما إلى ذلك. وهو ما يشير إلى أن هذه الصفات هي في الواقع نتاج تغير كيماوي في الدماغ ذلك التغير الكيماوي هو سر القدرة المهولة التي تحدث في الدماغ . وللتبسيط كأن واقعة اليتم تؤدي إلى ولادة ما يشبه الفرن أو الفتيل القادر على توليد الطاقة المهولة وهي طاقة متجددة في حالة وقوع مزيد من المآسي والأحداث التي تخدم كشرارة اشتعال متجددة.
من هنا يمكن أن نفهم بأن الكثير من العوامل يمكن أن تؤدي إلى تشكل ذلك الفتيل في الدماغ فالأمر لا يقتصر على اليتم. ومجموع الصفات التي يمتاز بها الأيتام هي مؤشر على وجود مصدر الطاقة الإبداعية تلك في الدماغ.
فالأدمغة كلها تمتلك نفس الإمكانيات والفرق بين دماغ ودماغ هو الطاقة المتولدة في الدماغ على اثر التغير الكيماوي الذي يتشكل كنتيجة للصدمات والمآسي والفجائع.
فالإبداع يحتاج إلى الصدمة أولا وثانيا وثالثا، تلك الصدمة هي التي تخلق فتيل الطاقة المهولة والمتجددة مع وجود ابر الإبداع في أوقات لاحقة والظروف التي تحيط بعقل اليتيم الذي يمتلك مثل ذلك الفرن هي التي تحدد مسار خروج تلك الطاقة أن كان إبداعي أو تدميري وهنا يأتي دور الرعاية والقدوة والصدفة .

يتبع ..الرد على التساؤلات المشمولة في الطرح التالي:
س2 : أيضا ليس كل يتم مبدع. ولا كل مبدع يتيم . نعم أن ما ذهبت أليه يؤكد أن نسبة عالية من كبار عباقرة العالم هم أيتام . ولكن ليسوا هم الأيتام فقط . فهنالك أيتام غيرهم لم يكونوا شيء. وهنالك أيتام حصلوا على رعاية طيبة ولم يحققوا لنفسهم تاريخ أو حضور إنساني . فكيف نتعامل مع هذا المطلق المطروح ضمن فضاء الأطروحة.

-

ايوب صابر 03-01-2011 05:36 PM

س2 : أيضا ليس كل يتم مبدع. ولا كل مبدع يتيم . نعم أن ما ذهبت أليه يؤكد أن نسبة عالية من كبار عباقرة العالم هم أيتام . ولكن ليسوا هم الأيتام فقط . فهنالك أيتام غيرهم لم يكونوا شيء. وهنالك أيتام حصلوا على رعاية طيبة ولم يحققوا لنفسهم تاريخ أو حضور إنساني . فكيف نتعامل مع هذا المطلق المطروح ضمن فضاء الأطروحة.

ما جئت به هنا صحيح تماما فليس كل مبدع يتيم... وليس كل يتيم مبعد، ولكن ذلك لا يمكن أن يقلل من أهمية العلاقة البارزة بين اليتم والإبداع كونها مؤكدة إحصائيا وتحليليا. وكما قلت لا يمكن تجاهل تلك النسبة العالية من الأيتام من بين الخالدون العباقرة فهي حتما نسبة تتعدى الصدفة.

أما لماذا لا يكون كل يتيم مبدع؟: فذلك يتعلق بمجموعة عوامل أهمها أن اليتم بحد ذاته ليس السبب في ولادة الإبداع فالأمر ليس (كن فيكون) هنا، وإنما المهم هو أثر اليتم والسر يكمن في اثر الصدمة على كيمياء الدماغ تحديدا، والتي يبدو أنها تأخذ في التدفق بغزارة عند البعض لكن ذلك لا يحصل عند آخرين حتى ولو مروا في تجربة اليتم وربما السبب يعود لمجموعة من العوامل البيولوجية والبيئية والاجتماعية. ولاسباب اخرى مثل التعليم والتأهيل ووجود القدوة الخ من عوامل..

وقد يكون للتوقيت في وقوع صدمة اليتم اثر مهم جدا على دفق كيمياء الدماغ، كما أن الصدمة الأولى لوحدها قد لا تكون كافية حيث يبدو أن تكرار المآسي والصدمات والفجائع في وقت لاحق يرتبط ارتباط وثيق بدفق كيمياء الدماغ، وبالتالي على التفكير الإبداعي ويظهر ذلك جليا في حياة عدد كبير ممن خلدتهم قدراتهم الإبداعية.

فلا نكاد نجد شخص خلده عمله الإبداعي لم تكن حياته تراجيديه بكل ما في الكلمة من معنى. ويلاحظ أن أعظم الأعمال الإبداعية تولد في فترة الحزن التي تلي فقد متأخر حيث يُحيي هذا الفقد المتأخر على ما يبدو الم الفقد المبكر فيكون الدفق الكيماوي في الدماغ مزلزلا وفي أعلى حالاته، خاصة عندما يكون الشخص قد تأهل في مجال إبداعي معين، وامتلك فلسفة تبريرية تجعله قادرا على الاستمرار في الحياة، ويطلق العنان لقدراته الإبداعية ويوجهها لكي تخرج على شكل مخرجات إبداعية بدل أن تتحول الطاقة الناتجة عن تلك الحالة إلى قوة مدمرة ذاتيا.

ويلاحظ انه كلما اشتدت المآسي والفجائع والصدمات وكانت أكثر كثافة وحدة وتكرار، وكلما كانت أبكر (أي كلما حدثت في سن مبكرة)، يكون لها اثر أعظم يمكن ملاحظته من خلال المخرجات الإبداعية طبعا...فمثلا نجد أن الشاعر الذي يكون قد فقد احد والديه أو كلاهما في سن مبكرة واستمرت حياته مأسوية نجده قادر على إنتاج ليس فقط متعدد المجالات، أي امتلاك القدرة على الإنتاج والإبداع في مجال الرواية مثلا والقصة والشعر والرسم الخ.. وإنما الأهم من ذلك هو العمق في النص الإبداعي والقدرة المهولة على القول المبدع البليغ والمؤثر والذي يخلد هذه النصوص، بل نجد أن هذه النصوص تكون وكأنها كتبت بلغة كودية تحمل على معاني مستقبلية، وقد تكون غامضة ورمزية وغير مفهومة المعنى لكنها في زمن لاحق تظهر وكأنها نبوءات كان عقل المبدع الفذ قادر على إنتاجها في أعماله الإبداعية، وتطلب فهمها مرور زمن لاحق طويل أحيانا حتى.

وفي ذلك مؤشر بأن اليتم يتسبب في دفق كيماوي في دماغ اليتيم ذلك الدفق يؤدي إلى خلق الاستعداد لحالة الإبداع، ويطلق عليها البعض لحظة ولادة العمل الإبداعي، وهي أشبه ما تكون بلحظة الوجد التي يصل إليها المتصوفة الأيتام من خلال ممارساتهم لطقوس معينة، ويطلق عليها الشاعر عبد اللطيف عقل مثلا "لحظة فعل الشعر" وهو يرى أن لحظة فعل الشعر أشبه ما تكون حالة يطير فيها الشاعر ويحلق عاليا ، لحظة من فقدان الوزن ...وفيها تلتقي الأمكنة كلها في نقطة واحدة، كما تلتقي فيها الأزمنة كلها في لحظة واحدة ، وهذا ما يفسر احتواء النصوص الإبداعية عند الأكثر والأشد يتما على نبوءات مذهله حيث تكون لغته وكأنها كودات تحمل على لغة مستقبلية.

أما آلية حدوث ذلك فلا بد أن كيمياء الدماغ المتدفقة تلك تعمل على توفير الإمكانية لالتقاء المادة بنقيضها في فضاء الدماغ فيحدث الاشتعال الذي لم يتمكن علماء الفيزياء من الحصول عليه في المختبرات حتى الآن وهو مؤشر على عظمة فضاء الدماغ واعجازيته حتما.

ونقيض المادة يطلق عليه علماء الفيزياء الـبوزيترون positron وقد تمكن أطباء الدماغ، وكما يقول د. خالص الجلبي ، في كتابه" الثورة العلمية ألحديثه والإيمان " من حقن الدماغ بالسكر والذي يحمل ذرة كربون مشع فيحدث الوهج ( التألق ) نتيجة لالتقاء ذرة الكربون بنقيضها من عالم اللاماده ( قرينها )، وهو الأمر الذي يمكن الأطباء من تحديد الأورام وأماكن الخلل في ثنايا الدماغ وهو احدث تقنية طبية لهذا الغرض.
ويبدو أن ذلك ما يحدث عندما يوفر الدفق الكيميائي في الدماغ والناتج عن صدمات اليتم البيئة الصالحة لالتقاء المادة بنقيضها فتتولد طاقة مهولة وكأنها من عالم ما ورائي تجعل الدماغ يعمل بقدرة لا محدودة ومتناسبة طرديا مع كم الدفق الكيماوي المتجدد.

وهذه الطاقة هي التي أسميتها (طاقة البوزيترون) وهو اصطلاح أطلقته على حالة الاشتعال الإبداعي ويستخدم لأول مرة على الإطلاق من قبلي، في وصف القوة الدافعة للحظة ولادة العمل الإبداعي، فيبدو العمل الإبداعي بفعل تلك القوة اللامحدودة عندما يولد وكأنه عمل موحى به، أو وكأنه ولد من ثنايا وأعماق مجهولة وغير معروفة يسميها البعض مثل فرويد اللاوعي.

ويمكن لنا أن نتخيل هذه القوة البوزيترونية إذا ما قارناها بقوة الانفجار الذي يحصل كنتيجة لارتطام 0.147 من المادة مع قرينها من عالم اللامادة كما يصفها د. خالص جلبي في كتابه المذكور آنفا، فيقول أن مثل ذلك الانفجار يعادل انفجار 100 قنبلة هيدروجينية.

طبعا لا بد من التشديد هنا أن هذا الطرح خاصة في يتعلق بطاقة البوزيترون يظل نظري إلى أن يتم إثباته في المختبر، ولكن يظل هذا التفسير هو التفسير الأكثر منطقية الذي يتوصل إليه العقل البشري في محاولته لتفسير سر الطاقة الإبداعية في ظل هذا التقدم التكنولوجي والعلمي المهول. ومن هنا تأتي أهمية نظريتي في تفسير الطاقة الإبداعية .

يتبع ،،

- هل كل مبدع يتيم ؟

ايوب صابر 03-08-2011 11:01 AM

-إذا صح الطرح... لماذا لا يكون كل مبدع يتيم؟

ربما يكون هناك الكثير من المبدعينالذين لم يمروا بتجربة اليتم لكن ذلك لا يعني أنهم لم يمروا حتما بصدمات ومآسي تركت أثرا مهول على أدمغتهم في طفولتهم وقبل سن البلوغ.

وحتما إن مقولة "أن ليس كل مبدع يتيم" هي مقولة صحيحة، لكن ذلك أيضا لا يدحض أن العباقرة من المبدعين والذين خَلُدتْ أعمالهم هم أيتام حتما وذلك بالدليل الإحصائي، هذا من ناحية. و من الناحية الأخرى، من الطبيعي القول بأنه لا يمكن حصر المسبب في دفق كيمياء الدماغ في تجربة اليتم فقط، فقد يكون المبدع قد مر بتجربة موت قريب مثلا جد أو أخ أو زميل دراسة أو حتى فقد حيوان أليف، وقد يكون فقد احد الحواس، وقد تفعل زيارة لمستشفى فعلها في تشكل ذلك الدفق الكيماوي في الدماغ.

ولا شك أن هناك قائمة طويلة من المسببات لحدوث دفق كيمياء الدماغ، وبالتالي تَشَكُلْ القدرة على الإبداع، لكن الأدلة التي بين يدينا تشير إلى أن موت الأقارب من الدرجة الأولى هو أهم عامل من العوامل التي تؤدي إلى أعلى نسبة من دفق كيمياء الدماغ، وينتج عن ذلك عظماء وعباقرة في الحد الأعلى من العبقرية والخلود، وقد نجد من بين كل مئة أو ربما ألف أو حتى عشرة آلاف شاعر، نجد أن من بينهم شاعر واحد يكتب قصائد على شاكلة المتنبي مثلا...وذلك لا يعني أن الآخرين ليسوا مبدعين، ولكن مستوى، وقيمة، ووزن المخرجات الإبداعية تكون اقل عندهم ، ويبدو أن العلاقة بين الأمرين هي علاقة طردية، بمعنى انه كلما زادت المآسي والفجائع كثافة، وتكرار، كلما زاد دفق كيمياء الدماغ وأصبحت الاحتمالات بأن يصبح المصاب بمثل تلك الفجائع عبقريا فذا اكبر احتمالا.

ولا شك أن هناك عوامل كثيرة تؤثر في حصول الدفق الكيماوي المُولد للطاقة البوزيترونية، والتي ينهل منها الإبداع ، ونحن نجد أن من بين 5 أطفال يُتموا مثلا عند موت الأب أو الأم في عائلة ما، نجد أن واحد فقط من بين الخمسة يصبح شاعرا عبقريا، ويكون قادر على ترجمة تلك الطاقة إلى أشعار فذة... وقد يكون للتوقيت والبيئة، والتعليم والقدوة، وأحيانا الصدفة دور مهم في بروز طاقات هذا الفرد على غيره، لكن ذلك لا يعني بأن الآخرين من نفس العائلة لا يمتلكون طاقات مهولة و تكون ربما معادلة لتلك التي امتلكها الشاعر المذكور، لكنها قد تكون مكبوتة أو أنها تخرج على أشكال وأنماط أخرى.

ويمكن قياس مثل تلك القيمة والمستوى والوزن للعمل الإبداعي بعدة مؤشرات، فمثلا نجد ا ن أدب الأيتام غالبا ما يحتوي على نبوءات أو كشف على المستقبل، ولغتهم هي اقرب إلى لغة كودية تحمل معاني مستقبلية، لذلك نجدها تدوم وتبقى لزمن لاحق طويل، بل ربما لا يمكن فهمها إلا بعد مرور زمن طويل على وفاة اليتيم المبدع، بينما نجد المخرجات الإبداعية لشخص لم يمر بتجربة اليتم سطحية ركيكة سرعان ما تندثر، لأنها لا تحمل في طياتها تلك القيمة والعمق والوزن النابعة عن عمل الدماغ بطاقة البوزيترون في حدها الأعلى كما هو الحال عند الايتام.

وخلاصة القول هنا، لو افترضنا أن لدينا عشرة مبدعين وقمنا على دراستهم دراسة معمقة للتعرف على السبب وراء الدفق الكيماوي في أدمغتهم، لعثرنا حتما على عشرة أسباب كامنة وراء ذلك الدفق الكيماوي، فلا يوجد مبدع لا يحمل في ثنايا دماغه سر آو مسبب للدفق الكيماوي، وقد نجد أن هذه الأسباب مختلفة في طبيعتها عند كل واحد منهم، ولو قمنا بإعطاء كل سبب وزن ما، لوجدنا مثلا أن القلق يأخذ وزن 1 بينما يأخذ فقدان حيوان أليف رقم 2، وقد يأخذ فقدان زميل دراسة رقم 3، والخوف لأسباب متعددة رقم أربعة، وموت أخ رقم 5، وموت الجد رقم 6، والمربية والمدرسة الداخلية رقم 7، وبقاء الأب بعيد عن المنزل رقم 8 ، والطلاق رقم 9، لكننا سنجد حتما بأن اليتم سيحصل على الوزن (10) دائما كونه أهم مسبب على الإطلاق في دفق كيمياء الدماغ بموجب ما لدينا من بيانات ودراسات إحصائية. ولكننا هنا لسنا بصدد الحديث عن مسألة رياضية يكون فيها الأمر 1+1=2، ذلك حيث يجوز أن يؤدي مسبب يحمل وزن اقل في الغالب دور اكبر وأثر أعظم عند شخص معين نتيجة لالتقاء مجموعة عوامل تجعل ذلك المسبب اقدر على توليد كيمياء الدماغ بصورة اغزر. أيضا لا بد من التنويه بأن الأوزان أعلاه هي افتراضية لحين تقديم دراسات تشير إلى ترتيبها في سلم الأوزان المذكور، فيما عدا الوزن رقم عشرة الذي أصبح مؤكدا.

أما بخصوص آلية ما يحدث في الدماغ فيمكن وصفه بالشكل التالي:

عندما يقع السبب الذي يؤدي إلى صدمة مثلا ( اليتم ) يتشكل في الدماغ دفق هائل من كيمياء الدماغ، ولكنه نسبي وتكون علاقته طردية مع المسبب، هذه الوفرة في كيمياء الدماغ توفر الإمكانية ،وتؤدي إلى حدوث ارتطام بين المادة ونقيضها ( قرينها ) في فضاء الدماغ، فيما يشبه الانفجار البوزيتروني الذي يتحدث عنه الفيزيائيون في المختبر استنادا إلى معادلة الإلكترون التي جاء بها عالم الفيزياء بول ديراك ، والتي أكدها عالم فيزياء آخر اسمه كارل ديفيد اندرسون، والتي أثبتت أن الكون مكون من عالم المادة (الإلكترون) وعالم نظير المادة ( البوزيترون) أي أن التناظر يرجع إلى البناء المقلوب للذرة.

طبعا لا بد من التأكيد هنا بأن افتراضي أن انفجار بوزيتروني هو الذي يحدث في الدماغ، ويولد تلك الطاقة المهولة واللامحدودة، يحتاج بأن يتم تأكيده مخبريا، لكن لا شك أن لدينا ما يكفي من الأدلة الظرفية التي تشير إلى أن ذلك ما يحدث فعلا، وذلك بناء على ما يطرحه الدكتور خالص جلبي في وصفه لأحدث تكنيك يستخدمه الأطباء في الكشف عن الأمراض الخبيثة ومقدرات الدماغ والجملة العصبية ككل في كتابه "الثورة العلمية الحديثة والإيمان"، حيث يقول "بأن الأطباء يستخدمون تكنولوجيا البوزيترون في هذا المضمار حيث يقوم الطبيب بحقن السكر الذي يحمل ذرة الكربون المشعة، يتعرض نظير المادة إلى التحلل وإطلاق (البوزيترون ) الإلكترون الموجب الذي يفاجئ بغريمه وظله المقابل الذي يتربص به الدوائر فيحدث ارتطام يندثر على أثره الاثنين في صدام موحش، ومن تألق هذا الاصطدام يمكن تحديد أمكنة الأورام والإضرابات المرضية".

في هذا الحديث ما يشير إلى طاقة لا محدودة تنتج عن اصطدام المادة بقرينها في ثنايا الدماغ ...فلماذا لا يكون ذلك تحديدا ما يحدث في حالة تشكل دفق هائل في ثنايا الدماغ؟

وطبعا ما يحدد نسبة الطاقة المتولدة هو قوة الارتطام بين المادة ونظيرها ( قرينها ) والناتج أيضا عن وفرة كيمياء الدماغ ، وتكون مهولة لا محدودة عند الأيتام، لذلك نجد منهم من يصل إلى لحظة الوجد حيث تلتقي الأمكنة كلها في نقطة واحدة والأزمنة كلها في لحظة واحدة ويصبح العقل قادر على توليد نص عبقري قد يشتمل في ثناياه على لغة كودية... الزمن فقط هو الكفيل بتحليل رموزها...وهذا هو سر خلود الأعمال العبقرية.

احمد ماضي 04-08-2011 12:44 PM


الاستاذ الرائع ايوب صابر
لك من القلب التحية
وشكرا لك على تحملنا والتواصل معنا هنا
وسوف تكون لي عودة
تقبل محبتي

ايوب صابر 06-01-2011 01:52 PM

الاستاذ احمد القلعاوي
اعتذر عن غيابي الطويل الذي كان لا بد منه حيث قمت على انجاز النسخة الاولية من كتابي الثاني بعنوان " الايتام مشاريع العظماء"،،


احمد ماضي 07-01-2011 09:48 PM

الاستاذ ايوب صابر

رائع كما انت

استاذي العزيز

لا زلت انتظر من جنابكم

ان تدون لي الهوية الشخصية لكم

من تاريخ ومكان الولادة

الشهادة العلمية

الكتب المؤلفة

العمل الحالي

هل حصلتم على جوائز ما او شهادات تقديرية

هل شاركتم بمؤتمرات عربية محلية

لاني كما قلت لك من قبل

بصدد نشر مقال يخصك ونظريتك عن اليتم

من خلال جمع بعض النقاط المهمة مما نشرته هنا

لك من القلب التحية

ايوب صابر 07-03-2011 08:59 AM

الاستاذ احمد قلعاوي

اشكرك على استمرار اهتمامك.
فيما يتلعق بهوتي الشخصية فياما يلي النبذة التي استخدمتها للتعريف بفنسي على غلاق كتابي الاول " فلنهدم اصنام القرن الحادي والعشرين":

نبذة عن المؤلف أيوب صابر
ولد في قرية من قرى جبل النار في العام 1954، في السنة الثانية بعد ولادته فقد الأم ولم يعرف لها أية ملامح فلم تترك صورة. في سن السابعة تزلزل من جديد حيث عرف فجأة أن المرأة التي كان يناديها أمي هي في الواقع خالته، وفي سن الثالثة عشره كان الاحتلال وشاهد حينها أول طبق طائر يحوم في سماء القرية، كانت تلك طائرة هيلوكبتر ضخمة تطير على ارتفاع منخفض تبث الرعب في المكان.
أكمل دراسته الثانوية في ظل الحراب والخوف. انتقل إلى مدينة بيت لحم حيث درس الأدب الانجليزي في جامعتها. سافر إلى الكويت ومن ثم إلى الولايات المتحدة لاستكمال دراسته حيث حصل على شهادة الماجستير في الأدب المقارن. وهناك أنجز رسالة الماجستير التي ضمنها نظريته حول "تفسير الطاقة الإبداعية" والعلاقة بين اليتم والإبداع هذا الموضوع الذي ظل شاغله على مدى الأيام وما يزال وكان الدافع وراء تأليف هذا الكتاب والذي يشكل في نظره خطوه في الاتجاه الصحيح نحو إعادة كتابة التاريخ على أسس سليمة تقوم على فهم صحيح لسمة الإبداع واثر اليتم في بناء الشخصية الإنسانية.

وفيما يتعلق بباقي الاسئلة:

- طبعا في فضاء الانترنت استخدم اسم ادبي اعتدت على استخدامه منذ عام 1978 حينما نشرت قصة قصيرة في جريدة الوطن الكويتية بعنوان "ليلى والبحر". اما عن سبب استخدامي لاسم ادبي فالسبب الرئيسي هو انني ادركت اهمية العزلة في صنع العبقرية منذ البداية فأخترت ان اعيش مثل نيتشه على جبلي الافتراضي وما ازال.
- اعمل حاليا على كتابي الثاني بعنوان " الايتام مشاريع العظماء" وهو في مرحلة التدقيق اللغوي.
- العمل الحالي: اعمل موظف في احدى الشركات المحلية.
- الجوائز والمؤتمرات: لم احصل على اية جوائز ولم اشارك في اية مؤتمرات، ورغم انني انشط في فضاء الانترنت لكنني لا اعتبر نفسي كاتبا او اديبا وانما هاويا، باحثا. كما انني لم اهتم بوضع افكاري ضمن كتاب الا حديثا، وقد وزع كتاب مجانا على نطاق محدود.

احمد ماضي 07-09-2011 10:20 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايوب صابر (المشاركة 75546)
الاستاذ احمد قلعاوي

اشكرك على استمرار اهتمامك.
فيما يتلعق بهوتي الشخصية فياما يلي النبذة التي استخدمتها للتعريف بفنسي على غلاق كتابي الاول " فلنهدم اصنام القرن الحادي والعشرين":

نبذة عن المؤلف أيوب صابر
ولد في قرية من قرى جبل النار في العام 1954، في السنة الثانية بعد ولادته فقد الأم ولم يعرف لها أية ملامح فلم تترك صورة. في سن السابعة تزلزل من جديد حيث عرف فجأة أن المرأة التي كان يناديها أمي هي في الواقع خالته، وفي سن الثالثة عشره كان الاحتلال وشاهد حينها أول طبق طائر يحوم في سماء القرية، كانت تلك طائرة هيلوكبتر ضخمة تطير على ارتفاع منخفض تبث الرعب في المكان.
أكمل دراسته الثانوية في ظل الحراب والخوف. انتقل إلى مدينة بيت لحم حيث درس الأدب الانجليزي في جامعتها. سافر إلى الكويت ومن ثم إلى الولايات المتحدة لاستكمال دراسته حيث حصل على شهادة الماجستير في الأدب المقارن. وهناك أنجز رسالة الماجستير التي ضمنها نظريته حول "تفسير الطاقة الإبداعية" والعلاقة بين اليتم والإبداع هذا الموضوع الذي ظل شاغله على مدى الأيام وما يزال وكان الدافع وراء تأليف هذا الكتاب والذي يشكل في نظره خطوه في الاتجاه الصحيح نحو إعادة كتابة التاريخ على أسس سليمة تقوم على فهم صحيح لسمة الإبداع واثر اليتم في بناء الشخصية الإنسانية.

وفيما يتعلق بباقي الاسئلة:

- طبعا في فضاء الانترنت استخدم اسم ادبي اعتدت على استخدامه منذ عام 1978 حينما نشرت قصة قصيرة في جريدة الوطن الكويتية بعنوان "ليلى والبحر". اما عن سبب استخدامي لاسم ادبي فالسبب الرئيسي هو انني ادركت اهمية العزلة في صنع العبقرية منذ البداية فأخترت ان اعيش مثل نيتشه على جبلي الافتراضي وما ازال.
- اعمل حاليا على كتابي الثاني بعنوان " الايتام مشاريع العظماء" وهو في مرحلة التدقيق اللغوي.
- العمل الحالي: اعمل موظف في احدى الشركات المحلية.
- الجوائز والمؤتمرات: لم احصل على اية جوائز ولم اشارك في اية مؤتمرات، ورغم انني انشط في فضاء الانترنت لكنني لا اعتبر نفسي كاتبا او اديبا وانما هاويا، باحثا. كما انني لم اهتم بوضع افكاري ضمن كتاب الا حديثا، وقد وزع كتاب مجانا على نطاق محدود.



الاستاذ والاخ الكبير

ايوب صابر

ايها الرائع

شكرا من القلب لك

تقبل محبتي

سوف ادون ما انشره عنك بأذن الله تعالى

لك الحب

ايوب صابر 07-10-2011 11:33 AM

كل الشكر والتقدير لك استاذ احمد القلعاوي على اهتمامك في بحثي حول اهم سمة انسانية على الاطلاق.


الساعة الآن 02:09 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team