|
*** ما لم .. تقله ..!!
قلت لي : ها أنذا أكتب إليكِ وأهمس إلى خلاياكِ الكسيرة .. أُدندن بآهة تجترح صوتي لتعبركِ رجفة .. قد تصلك أحرفي وربما تلفظينها كلفظك للحياة .. أوستقرأينها وتلملمين آخر أحرفها لتضعيها في زوايا النسيان .. كي تغمريني باللامبالاة .. كي توعزي لي بأني مخلوق طفيلي .. ولكن لن أيأس يا أميرتي .. ولن أكون كذلك فأنا سأولد من بوحكِ .. وسألصق قلبكِ بأنفاسي.. وألملم شتاتكِ بأصابع تفتش عن بقيتكِ .. لن أكفّن نبضك المذبوح .. بل سأنفث فيه الحياة من تكبيل الظلمة التي تزملكِ بالعجز .. وسألتقط الزجاج المكسّر فوق جلدك .. وأجمع شظايا حلمكِ وأعيد ترتيبها .. لتكوني لي وحدي .. أعدكِ أن أحارب حزنكِ وأروضه ليكون فرحآ يليق بكِ .. فقد عكس ذاك المتوحش في عينيك عذاب أشاح عنك مذاق الحياة.. وغلّف أيامك برداء أزرق يشتد ظلمة كلما ولد يوم أبيض.. أجل .. سأفعل المستحيل لأجلكِ .. أنتِ .. فقط ....................... وما لم تقله : أن أزيز ذهول تسلق حواسي .. فقاومتك بضراوة .. وأقصيتك .. نأيت بك عن دوحي الظامئ للمطر .. وصفعتُ مزنك العابقة بالغيث .. كي لا أحن إلى قطرات من الجوى .. هرعت إلى خيمتي المنصوبة على تلال الفزع أحتمي فيها منك .. أتحصن بقسوتي .. وأرتدي أسمال منسوجة "بلا " .. و" لن ".. كي أُحبطك .. أُنفتي المغلولة قهرآ حالت وقتذاك بيننا .. فهب صراع برائحة الضباب يحجبك عني .. و لكنك أتيت بإصرارك ..وأنت تزيل العتمة عن طريقك بكل قوتك .. تركلها خطاك عبر قدوم حثيث إلي.. أتيت بجنونك .. وصخبك .. وحنانك .. لم تدعني أفلت منك أبدا .. ثم وقفت قبالتي .. واجهتني بانكساري وعجزي .. ومن بين تقوقعي في سقوطي .. مددت إلي ساعدك أتوكأ عليه .. لتعبر بي إلى عالم آخر .. من الأحلام الأسطورية البراقة .. |
قلت لي : سيدتي .. هذه الزفرات التي تتشكل كأسوار من فولاذ فوق عنقي لم أعد أبالي بها كل ما في الأمر يا مليكتي أنني تسللت من كل شقوق الحياة .. لأصل قلبي بكل جرح فيك .. ألتقيتك وقد هدّك الليل .. وأضناك العطش .. وجدتك وفي يدي وردة وقمر .. وعلى منكبي حملت ظلك وطيفك .. منحتك كل شي .. وهبتك الحب كنهار صيفي .. أعطيتك صاغرآ كل شعوري كي تتملكينه .. ولكنكِ تابعتِ عبثك كصبي هارب من المدرسة .. كفتاة تخشى القدر الغيب الآت مع المجهول .. ملأت جيوبي لك نجوماً وغيوماً .. وبللت أصابعي بقطرات من الفأل .. وانتظرت منك همهمة زفرة توحي بنبض يحتويني .. ولكنكِ لم تفعلي .. الآن تصلبين قلبي بين أصابعك السبابة والوسطى .. تزهقين روحكِ من جسدي .. وأنا أتدلى كثمل أرعن .. تغمرين مشاعري بجفاف شهي .. وتدعيني ظامئ على طرقات الليل .. وحيد ............................. وما لم تقله : أنكَ جئتني مع زفرة صبح .. وفي رسائلك دسست إلي بقلبك النابض بالجنون .. كنت تنقش حروف صارخة ألجمتني .. أربكتني .. ععدتها فإذا هي أربع مفككة ( أ . ح . ب ز . ك ) طوقت حولي سياجك من الياسمين والجوري .. واخترت الخزامى لتقدمه لي بتلات للجوى كل صباح .. في شجارنا .. تستبيح الصمت .. وتنصت إلى صراخي بجلد أرعد العجب في سماء وعيي .. |
قلت لي : مهما وضعتِ من مبررات لتبتعدي عني .. وهذا القتل الذي تمارسينه ضدي عنوة أو دون قصد .. أنا أعيشك ومن الصعب جدا أن أبتعد لأسباب عديدة : أولاً : أنتِ أنثى تشبهني تماما .. ثانيا : سواء كنتِ تتنفسين أو ميتة كما يحلو لكِ أن توهميني .. فأنا أعشقكِ .. ثالثا : عليكِ أن تدركي أنكِ حتى لو كنتِ وهم أو سراب أوخيال أوظل فانت بالنسبة لي الفاتنة التي أحبها .. رابعاً : وبناء على طلبكِ , أنا وافقت على تدريجية الحياة بيننا كي أُريحكِ .. ولكن هذه الانقلابة ضدي بطلب الرحيل أشعرتني أنني أصرخ في صحراء معتمة .. ومع ذلك تظلين حب أنا أتنفس تفاصيله .. ............................. ومالم تقله : أنك أسديت إلي يقظة .. تماوجت بين أهداب الليل كشموع تمارس الذوبان .. بخطوة عرجاء كانت نفسي تهفو إلى تفاصيلك وتراقبك بحذر من وراء جدر الليل .. وكأنك زرعت الشمس في ليلي , وزججت بعتمة الشؤم وراء قضبان الزمن .. ألقيت القبض على قلبي .. وأكرمته بحفاوة لا يجيدها سوى النبلاء .. ومع كل أمطارك ونهاراتك الصادحة بقوس قزح .. كنت أخافك على نحو ما .. ولا أدري سر ذلك ..! |
قلت لي : سيدتي .. يوم كان لقاؤنا كنت أخالك الأنثى الماطرة فرحاً العابقة زهواً .. كنت أتسلق نبضكِ لأظفر بفيض الحياة فيكِ .. ها أنا أعود من بين خفقاتكِ وقد ملأني الحزن عليك مولاتي .. أعود إلى ذاتي شاردآ ..وقد عصف ايقاعك الخريفي بي واستفاق على وقعه ليل لن ينام .. ربما قد أوقدتِ الآن فوق الأطلال بقايا حياة .. ربما أغرقتيني بكِ .. أطلال ..لم يعد لك منها سوى حلم تركضين خلفه وحرفٍ يأتيك منحنياً وقد أذلته سطوتك.. و ربما شمعة أحرقت جبين الليل.. وأزهقت الأمل بين أصابعها , وسحلتِ الأيام تحت وطأة غدرٍ ربما لم يعِ يوماً من هي أنتِ فاتنتي .. ولكن حتماً سيأتي يومٌ وتكبّل سيدتي الحزن تحت أقدامها وتسحل ماضٍ وأد أحلامها فوق ناصية الحياة.. ............... وما لم تقله .. أن اللقاء بيننا كان على أرصفة صدفة عجيبة .. في مدى غريب العوالم , كان الزمن ينقشه طريقآ لنا .. إلتقينا .. وفي أبعاد جزيرتي النائية والشاطئ تتكسر عليه أمواج الحزن العاصف .. أتيتني بمركبك الشامخ الصارم .. وعلى عشب دنياي .. وتحت خميلة الدهشة .. قدمتَ لي قلبك .. كحياة باذخة أخرى .. أقتات من روعتها .. فألا .. |
قلت لي : سيدتي .. أنا لم أكتبك بل تنفستك ببعض من حرقتك.. وغزوت رابيتك باقتحام لا حق لي فيه.. ولكن لابد لي من ذلك ..فكيف أفتش عن قلبك؟ وقد جعلتِ الحزن وطنك .. والحسرة مدينتك المهجورة .. ربما أن الويل أوفى وسنابله تشبع دموعك .. ولكني لن أسمح بذلك بعد الآن .. لن أذود عنكِ سوى تأوهات الغم التي تحتل صوتك .. وعبرات تنهمر من مقليتك .. سيدتي .. ربما الآن لو تبسمتي.. لركضت ألف وردة تجثو بين يديك.. وترجّل القمر من صهوته وسقط بين ذراعيك وتنادت السماء في الغيم لتهطل شوقاً لعينيك.. سيدة النساء والحرف والألق .. اخلعي ردائك ودثري قلبك بلون الحياة.. بي .. وانظري في عينيّ فستجدين الحياة أجمل.. ....................... وما لم تقله : أنك جعلتني أمارس الصفع مع الريح .. تمسكت بيدك ولم أنحني لتلك الهوجاء .. كنت تضعني خلفك لتحميني من لطمات المجهول .. كنت تمنح جسدي ذاكرة الصمود .. لأحابي عن ذاتي الكليمة .. عجبآ لمكثك .. كيف أسبل على حزني ستار التغاضي .. كيف صنعت من الفرح سرب يؤمني كلما حل الظلام .. ورغم جنونك .. وصرامتك .. أحببت الغوص في تفاصيلك .. لأذوب .. وأتلاشى بك رويدا .. |
قلت لي : سيدتي.. لا أبحث أن تجلعيني بطلاً لحكاية أخرى خلف الأبواب.. أو مذكرات لفتى مراهق يركض خلف أنثى قدأوصدت قلبها. وتملكها القنوط . لا .. ليس هذا ما أرجوه وأسعى إليه .. بل كل ما يهمني أن أكون بجوار همسك ونبضك ونزقك وثوراتك .. أعيش آلامك وجراحك وهمومك وأفراحك وتباشير أيامك حتماً لن أكون ريّان آخر في ثقوب حياتك.. ولا طيف يتسرب في أزقة ماضيكِ .. ولكني سأبرح وطن سيحتلك لو جاوز قلبي أفقه .. ورديف لبوحك يرافق عطرك كل ما تثاءب بأنفاس .. مجردة من عوالم الحزن والوجع.. سأكون ظلك إلى ما لا نهاية .. فهل تسمحين ..!! .............. ومالم تقله : أن الأشياء تتغير وتستحيل إلى أكداس من الطوارئ المدهشة .. أشيائي المبعثرة .. لم تعد مكانها .. قلبي المحتضر .. أنفاسي الشاهقة بالموت .. تعيد الكرة في الحياة ..وليس غير إقتحامك ما أودى بها إلى النهوض .. والتنفس والخفقان .. ويا لكَ من فارس أشهر عناده في وجه مقاومتي .. فأحلتني إلى بكاء كان يبلل كفيك .. دمجتني بك دون أن آبه .. وتغاضيت عن زلاتي المتوجسة من عزيمتك قهرا .. اختطفتني من فوضويتي القاتلة .. وألقيتني على موانئك المضيئة بالأمنيات الطازجة .. وهناك جمعت المحار والنوارس .. ونصبتني حورية على بحارك .. |
قلت لي : لا أدري لم هذا الخوف مني ..!؟ وأنا من يخاف عليك أكثر من خوفي على نفسي أنا من يرعاك أكثر من رعايتي لذاتي .. أنا يا سيدتي استنشقك اكثر من العطر .. وأعشقك أكثر من المطر أهيم ملء جنوني إن شعرت أنك تضجرتِ أو غضبتي مني أنا ظلك الذي يرافقك منذ طفولتك أنا أنفاسك التي تشق رئتيك فلا تخشيني ياسيدة كل نساء الدنيا لأني ولدت لأكتب عمري لكِ .. وجدت لأتنفسك كتبت حياتي وبكل انصياع تحت شرعية الحياة المليئة بنبضك لا تخشي من جنوني فأنتِ أنثى مملؤة بصخب الجمال كل شيء فيك يستحضر الجنون في زمني وقلبي .. لا .. لا تخافي ياروعتي .. .................... وما لم تقله : أن جنونك كسرب من العواصف تجوب وقتي بهبوب يشيع التراب على أركاني .. كصيحة يلفظها قلبك .. فتصم رزانتي وتجعلني أغرق الأمكنة بخطواتي الحائرة .. أنت سيدي .. مختلف ومتفرد .. أقر لك بذلك ..ولكنك أيضآ متمرد .. تحملني على كف نسمة أخشى أن تودي بي إلى قلب الريح .. تنحت لي عالم خرافي .. لا أحبذ اليقظة منه .. تأتي إلي بالقمر كي نتراكض على وهجه .. لأكره الظلام بعد غيابك .. لستُ أخشى سوى أن أكون مجرد طفرة .. ثم تتسرب دهشتك مني .. وتتأفف ضجرآ .. أجل أخاف .. أن يتحول شعورك إلى نمط مملوء بالضجر .. وربما ..إلى شوق لحريتك .. وفوضويتك .. فهل فهمتني ؟ |
قلت لي : لا عليك سيدتي .. فأنتي طفلتي .. ووردتي وفراشتي التي تحلق فوق أصبعي أنتِ أنثى من نور ومطر لا أبحث إلا عن أمطارك التي تعوم في وتين كينونتكِ المملوءة نضجا وفكرا وروعة وأدبا .. سيدتي ومولاتي ومليكتي وقاتلتي وعشقي وجنتي وأرضي وسمائي ونبضي وكياني وحنيني .. انتي تدركين جيدآ أن سفري إليكِ والذي يعبر الزمن وشقوقه هو نزق قليل مما يسكنني .. لأنكِ أنثى معجونة بالروعة ومخضبة بالجنون أكثر مني .. سيدتي .. أيتها المبتلة بالحسن والبهاء .. لا تكظمي حنينك في حضرتي .. لا تجلدي ذاتكِ على مدني .. وأنا لن لأكون إلا قلب مفتون بسحركِ ودفئك وقلبك وعقلك .. أنا أحبك وكفى .. فهل يكفيكي هذا ..؟ فلا تخشي هذا العبور نحو ضفاف الحلم حين يطرق البوح أبواب شفاهكِ .. أحبك وتظلين حكايتي التي أقتات الحياة على صخبها ورفضها وجنونها.. ................. وما لم تقله : أن الفزع الذي سكن أوردتي .. كان ينبش من ماضيك حكايات شتى على أرصفة العشق .. في لوثة عجيبة .. تمتهن التمرد كذائقة لا تخنع لقوانين وتعاليم البشر والسماء .. وعلائق الظنون تجوس في صدري بغدر قادم إن تملصت أنت من عباءة التقى .. في قلبي حنين لك يماطل بالمكث فأنثره أنفاس حزينة على هامة الليل .. لا تدع الهواجس تتلبسني بحراكك الأهوج .. كموج يريد صفع كل الشواطئ الناعمة .. دعني أخشاك .. وكن على موعد مع النقاء في حلولك .. كي أتشرب الأمان .. دعني أهابك .. ولكن لا تقترف الغموض في حضرتي .. لأني أكره الظلام .. وأعشق النور .. |
قلت لي : سيدتي : صدقيني ..أنا مشاعري نحوك ليست خضوع بل رقي انساني نبيل.. ولا أعتبرها إهانة إو إذلال وأعتقد أنكِ لا يمكن أت تعتبري حبي لكِ هو نوع من الإذلال .. كما أريدكِ أن تعي شئ مهم جدا , وأقسم بالله ربي وربك لم أكترث يوما بأنثى غيرك وبلحظة شعور وجداني أو خيالي أو انساني .. ولستُ ماجنا حتى أبيع مشاعري لأي امرأة.. وأنتِ فقط من أحببتها بكل جنون وثورة وذهول .. ورغم أنكِ تعاملينيي بكبرياء مؤلم إلا أنني أهواكِ حد الجنون والحيرة والدهشة .. حد الألم والضياع.. فأنتِ تقتلين كل نبضي.. ومازلت حيا حتى وإن احتضرت بين يديك .. لأني اخترت ذلك بكل قناعة .. ........................ وما لم تقله : أنك جعلتني أقتنص هفواتك المكومة على أرصفة ماضيك .. وألملم خطاياك كخلق بالية .. يعتريك هوس كصرخة الشمس كلما رأيت ظلا ناعما يخطو على دروب مصيرك .. متمرد بهذا الجنون الذي يعتريك حتى تفقد كياستك .. فتتحول إلى كائن أرعن .. تتجمد خلاياك أو تشتعل أمام نبض أنثوي .. حتى تفقد ذاكرة رجولتك .. وسيان بينهما طالما انتبذت أن تسخر من نفسك مخلوق هائم بكل تاء مربوطة .. لا سيدي .. لن أكون رقم بين حشود محظوظاتك .. ولن أسمح أبدا بأن تحولني إلى تجربة عابرة كن كما تريد .. وانزع عنك رداء رزانتك حتى تتعرى من القيم .. أما أنا فسأظل ذلك الشموخ المتزمل بالطهر حتى يرث الله الأرض ومن عليها .. |
قلت لك : أطلقني .. حررني .. أنا لستُ حلمك فقلت لي : أنا لن أخدعك كما يفعل كثير من الرجال حين يقررون الرحيل بأمرهم أو بواعز من غيرهم .. أنا لن أكون مثلهم وأعلن عليكِ بكبرياء أنني سأسحق قلبي تحت قدميّ وأرحل لا .. لن أفعل كما يفعل هؤلاء ولكن ثقي أنني حتى لو تركتك ستظلين تحت جلدي .. في دمي .. تتكئين بين أوردتي .. ............. وما لم تقله : أنك رحلت .. وحالت الأماني الساخطة بقافلتي التائهة .. دون عناوينك .. أن مذاق المرار قد اندس في جسدي .. وتغذى على بقايا الفرح التي غرستها أنت في دمي .. بعدك .. لم تعد الأمسيات صاخبة بالجنون ..وذاكرتي التي غصت بأحلام ظامية .. تحولت إلى عهن منفوش , لا طائل من نبش مكنونه .. وكأن السماء هبطت على الأرض .. فتهشم الكون .. وبات كل شئ حطاما .. وكأن غضب الليل قد أحاق بالكون .. فأمعن في عتماته ورفض الرحيل بعد ان اغتال الفجر .. وكأنني لست هنا .. وقد أخذت بعضي في صدرك وأنت تطرق أبواب الرحيل .. لم أطلب الوداع .. وإنما أن تنظرني لبعض الوقت .. فإذا بكبريائك يشعل الحرائق في عالمي حين احتبيت الرحيل ومضيت .. |
سألتك : لماذا أنا ؟ قلت لي : إذا كنتِ تريدين أن تعرفي من أنتِ بالنسبة لي .. فهذا موضوع أجد فيه متعه مذهله .. أنتِ سيدتي من لمحتُ أنا في كل نبضة تخرج من داخلك امرأة مذهلة محملة بدهشة وبهاء .. وبالرغم من الوجع الذي يضطرم في داخلها إلا أنها أنثى مملؤة بالحياة صدقيني أنت عالم آخر .. ولن أبالغ إذا ما قلت بأني أعتبرك مخلوق خارج نطاق البشر .. أنتي يا مليكتي وملاكي .. وطن بداخله ألف قصة حب وروعه وجنون .. ولا أقدر أنا على مقاومة نبضكِ ونزفكِ في كل زاوية ألمحه في العالم الافتراضي .. ..................... وما لم تقله : أن هواجسي لن تغفو مُنّذك ..ولم يستيقظ فألي من غفوة الحيرة .. أرى في شارعك بائع الحلوى تتمتم عربيته على الرصيف كمن يحكي عن كازانوفا أو دون جوان آخر .. وشئ من الحجارة في البستان المجاور التصقت بصدرك وأغدقت على شعورك بالقسوة .. ووجدت في جيب زمنك وريقات مكتوب فيها طلاسم لم أقدر على قراءتها .. تحيرني حين تذكر الخريف .. وتنسى موسم الجفاف والحر في سلوكياتك .. لم أعد طفلتك بعد الآن .. لأنك اخترت أن تكون الصبي المعاند .. سأدعك وتناقضاتك .. وأمضي وحدي إلى عالمي الذي اقتحمته يومآ بإصرار .. وأيقظت مواسم الألم في ترابه .. |
قلت لي : أقر بأنني ركضت طويلا خلف أكوام من السراب الملقاة هنا وهنالك.. حتى أنني بعد هذا الرحيل الشاق استطعت في النهاية أن امسك السراب بيدي .. وهذا ربما سابقة انسانية تاريخية علمية جديرة بالدراسة الاهتمام .. لكن أن يستحيل ذلك السراب إلى مجرد طيف فقط في لحظة انعتاق من مشاعري وبلمسة ذكاء حانية منك هذا ما لا أقبله.. أما كونك شبح أستظل بظله فذاك لن يكون أبدآ , ولستِ بحاجة سيدتي لمن يكيل المديح فوق أحرفك أو يسكب الإطراء على نبضكِ .. لهذا فأنا أعتبر نفسي أسكن في داخل انثى مجردة من كل شي إلا من قلبها وعقلها.. أجل ..أنتي حكايه أخرى وأقسم بعظمة الذي خلقنا .. لأكتبنك نص أدبي أجعله راية ترفرف فوق كل سماء .. ............................... وما لم تقله : أنني كنت أهب صدري للريح ..بعد أن التوى كاحل سفري , وجثمت على تراب مشرد إلا خطوات منسية للراحلين .. كنت تدرك أنني أقف على حافة السقوط .. ذات نهار أودع تفاصيله لزمن عجوز لا يقوى على سرد الحكاية .. كنت تشعر بلزوجة قهري المحشو بأرتال من الوجع .. حين هب الهواء يصفع حضورك على شاطئي .. والزمال التي أمسكت بحفنة من غضب الموج ..كانت تغويك بوشوشة المحار النائم على أريكة الغروب .. لم تشي بك خطواتك الصامتة وأنت تعبرني .. حتى تجاوزت زرقة البحر المائج في ساحلي وأخذت مكان الشمس .. |
قلت لي : آسرتي.. أعلم أن بيني وبينك أوطان من الألم.. ومساحات من الدهشة وربما أمكنة من البعد.. ولكن لم أكتب يوماً عن امرأة وجدتها قبلك.. ولن أجدها بعدك .. فأنا التقيت بكِ منذ أكثر من عام ونصف.. ولم أستطع أن أكمل بقية الرغيف.. وجدتكِ فكان مولدي الحقيقي في الدنيا تحت سطوع الشمس .. وكنتِ أنت خبزي الساخن الذي يقتات قلبي على روائحه .. .................. وما لم تقله : تصدعت أيقونة الشعور بين الحنايا قبل أن ألتقيك .. وشلت أصابع الوله حتى لا حراك للقلب بات مشهودا .. في حدق الزمان .. وتكدس العابرون لهذه الروح .. بأجساد تنبري على الشهيق ولا تترك غير حفنة غبار .. أثرآ على خطاها التي وطئت تلالي وانصبت من علو تركل الغرباء .. على جبين الشفق .. كان موكبك يمر بصوت شجي .. تجر عربتك دواب من وقار .. ولنبرتك صرير لا زال يرن بوقع اللحن الخرافي .. فتجمهر وفدك على رابيتي .. وقدمت إلى مملكتي .. أمير .. |
قلت لي : أذهلني وطن مترف يسكنك .. أذهلني حتى وجعك الحائر بين الصحو والنوم!! سيدتي وآسرتي.. لن أكذب عليك فما اعتدت أن أعبر هذا الطريق ,, ولن أرتدي ألف قفّازٍ حتى أصل لقلبك ربما قد فات قطار فألكِ وما ظننته سيعود.. ولكني ها أنا أجلبه لكِ بكل أدخنة السفر , لتظلي محطتي وعنواني فما أبصر سوى أبخرته تتصاعد بكثافة من خلف أحرفك.. وربما الآن قلبك قد خضع لعملية استئصال أوردة النبض الموقدة للحب.. ولكن ضعيني ورقة مهترئة فوق منضدتك.. ولكن لا تفتحي نوافذك فأخشى في ذات زفرة موجعة منك أن تلفظني انفاسك خارج حجرة أيامك.. ............ وما لم تقله : أنك جعلتني وطنك الذي كنت تلملم العناوين من جباه الدنيا كي تصله وتستقر فيه .. كنت حلمك المستحيل .. والمعجزة التي تحمل في كفيها فرح الكون إليك .. وحين داهمت سفنك ساحلي .. تراكضت فرحآ تلثم الرمال , وتوشوش للمحار عن سعدك .. ظللت أرقبك وأنت تدنو وأنا أبعدك , تحزن .. وأسمع صوتك بين طيات الليل يبكي ويكتب وجعك على جدراني .. وحين اقتربتُ منك .. حين التصقت بخلاياك , هبت عواصف الرحيل تُقصيك من جزيرتي .. فتكومت على تراب المصير وأنا أخال قامتك تغيب وسط ركام من الضباب .. أجبني .. لماذا تفعل ذلك ؟ |
| الساعة الآن 03:21 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.