![]() |
على بيـــــادِرِ الشَّجَنْ
على بيـــــادِرِ الشَّجَنْ لِجُرحِنا الحافي على مدارجِ الأشواكِ واليَبابْ في ضوءِ قِنديلٍ ضريرٍ مِن سَنا زيتونةٍ مَعصورةٍ في ظِلِّ أهدابِ الغِيابْ؛ رِسالةٌ مِن بينِ أرتالِ الرَّغامِ والنَّشيجِ والشَّرايينِ التي تَكَفَّلَتْ بِحُمرةِ الخِضابْ: يجتاحُنا حنينُنا.. تُطِلُّ مِن جروحِنا أشواقُنا العِذابْ فنمتطي الخروجَ عن قُدسيةِ السرابْ ونُشهِرُ الهِجاءْ لحرفِ بحرِكَ العُبابْ والموجُ حين يقرأُ البحارَ يصطلي بقُبلةِ الرمالْ ومَغرِقِ الشموسِ في متاهةِ الفِراقِ والسؤالْ ودَمعةِ الغروبِ تشتكي تعَنُّتَ الآصالْ وحُرقَةِ القلوبِ حينَ يُغلَقُ الكتابْ *** يا جُرحَنا الرَّحَّالْ - مِن شاطئٍ لشاطئٍ - والمِلحُ في جَفنيْهِ حيٌّ لم يَذُبْ الجَزْرُ فيكَ للرِّضا والمَدُّ فيكَ للغضبْ أحلامُنا منشورةٌ على صَوارٍ مِن صَخَبْ وأنتَ سِفرُ الِاغتِرابْ تَرنو العيونُ والمَدَى مُسَيَّجٌ بالنَّارِ والصبَّارِ والمِحَنْ فَتُشْرِقُ الذِّكْرَى الفُتوحُ؛ يَمَّحِي ظِلُّ الوَهَنْ ومِن نوافذِ العيونِ تلتقي إطلالةُ السنابلِ اليتيمةْ على بيادرِ الشجنْ والسِّندِيانُ قائمٌ يُسَيِّجُ الغِيابْ والقلبُ زهرةٌ تصوَّحَت لطيمةْ ولم تَزَلْ أُرجوزةُ البَوحِ التي غَدَت تهُبُّ نِسمَةً مع الشبابْ، تُعانِقُ الأثيرَ باضْطِرابْ وتَعتَلِي ذؤابةَ المَشِيبِ والضَّبابْ *** يا صرخةَ الميلادِ يَبتدي بها شهْقاتِهِ الوَليدْ - إذْ لامسَت نقيَّةً غُبارَ صَدِّكَ العنيدْ - وحينَ شبَّ مِثلَنا، ضمَّ الفؤادُ جَمرَ حُبِّكَ الفريدْ *** سِيزِيفُ بعدُ لم يزَلْ يُوَرِّثُ العبيدَ صخرةَ العَناءِ والعِقابْ ولم تزَلْ تؤرِّقُ السُّفوحَ سَقْطةُ الصُّخورِ كُلَّما كانَ اضْطِرابْ والسُّنبُلُ الصَّادِي رَنَا لِغَيْمةٍ تُصادِقُ الشِّهابْ ومِن عُيونِهِ تقاطرتْ لآلئُ العِتابْ *** صحراءَنا المُدلَّلةْ يا خارِجَ المُساءلةْ آهٍ .. وألْفٌ مثلُها بين الضُّلوعِ ماثِلةْ في الليلِ تمضي القافلةْ والريحُ تعوي بِانتظارِ الزلزلَةْ تَجتثُّ مِن خِيامِنا الأوتادَ واليقينْ لكننا نَحدوكَ واقفينَ عند جَبهةِ العرينْ على دَمٍ مُسَهَّدٍ مُريدْ ينضو ارتعاشةَ الوريدْ ويلبَسُ الرَّدَى مُطرَّزًا بوردةِ ابتسامةِ الشهيدْ *** أشْمَتَّ فيَّ عاذِلي والحُبُّ فيكَ قاتلي والشوقُ باتَ نادِلي يُهدي سُلافاتِ العَذابْ *** ومِنْ عريشةِ السَّمَرْ رِسالةٌ مِنَ الضَّجَرْ لَعلَّها تَؤُزُّ قلبَكَ الحَجَرْ: مَتى تعودُ للسَّهَرْ لكي تُنازِعَ القمرْ عباءةً خُيوطُها اللُّجَيْنُ والإيابْ *** 25/9/2012 مِن ديوان: العُصفورُ الذي نَسِي تَمَّ طبعُ القصيدة في كتاب "الحديث والشَّجَن" لمؤلِّفِهِ الأمازيغي د. حسن أَوريد أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة الرباط وقد أودعتْ نُسخةٌ منه خزانة التراث العربي وأخرى في مكتبة إحدى الجامعات الإنجليزية http://rei6ohka.com/tuname.php?z=253...nload%20++.PDF |
رد: على بيـــــادِرِ الشَّجَنْ
مررت لأبارك هذا الجمال
المعطر بالمعاناة والألم تحيتي لهذه الحروف الساحرة ولشاعرتنا ثريا المنابر بساتين ورد وود :31: |
رد: على بيـــــادِرِ الشَّجَنْ
اقتباس:
وواللهِ إن الجمالَ هو حضورُكَ الكريمُ بين السطور وأن يكون هو افتتاحَ الحضور؛ فإنه يعني المزيد من الرُّقيِّ والكرمِ الحاتميّ ناهيكَ عن إدراكِ حجم المعاناة عندما نكتُبُ الوطنَ جُرحًا حافيًا على مدارجِ الأشواك أسعدني تقديرُك وشاعريةُ قراءتِك تحياتي و:31: |
رد: على بيـــــادِرِ الشَّجَنْ
شكرٌ خاصٌّ لمشرِفِنا القدير وشاعرِنا الكبير أ. عبد السلام بركات
وقد انتبهَ فنبَّهني إلى خروجِ تفعيلتينِ في السطرِ الثالث عن تفعيلاتِ بحرِ الرَّجَز؛ فاقترحتُ واستشرتُهُ فأقرَّ البديلَ، ثمّ عدَّلتُهما على الفور؛ لتوحيد بحر القصيدة الحقيقة أنني أكتُبُ الشعرَ - وأقرؤهُ - سماعيًّا؛ فلا أبحث عن اسمِ التفعيلةِ إلّا إذا استوقفني خطأ يُعرقِلُ سيرَ الإيقاع؛ ونادرًا ما يكونُ الإيقاعُ على حقّ :) فكنتُ أظنها في بحر الكامل وهذه أول مرةٍ أنتبهُ فيها إلى أنها رَجَزية! رغم أن دراسةً نقديةً لها تُتداولُ على الشبكة منذ سنوات، لشاعرةٍ وناقدةٍ سورية ورغم أن شاعرًا ناقدًا مغربيًّا قديرًا أشار إلى أنها جمعت نوعين من التفعيلات ثم أقرَّ هذا الجمعَ قائلًا: قد فعلَها بدر شاكر السَّيَّاب؛ فقلتُ في نفسي: وهل يُقرُّها السَّيَّاب وترفُضُها ثريا؟ :) :) :) أكررُ شكري واعتزازي ومعًا على الطريق تحايايَ و:31: |
رد: على بيـــــادِرِ الشَّجَنْ
سعيد جدا بهذه الجولة في رحاب الشعر الأصيل وحقيقة أسرني الجمال الباهر هنا و استمتعت جدا بما قرأت ...
"على بيـــــادِرِ الشَّجَنْ" رسالة مرصعة بجوهر الكلمات وعقيق المعاني.. ومن الشجن حقا ما يحيي النفوس وتسكن إليه الخواطر....!!! شكرا جزيلا "ثريانا" على ما جاد به حرفك البديع.. دمت في صون الله. تحياتي والتقدير.. :31: |
رد: على بيـــــادِرِ الشَّجَنْ
اقتباس:
كل هذه الروعةِ وتَدَّعي أيها القديرُ البليغُ أنكَ تُحاولُ وتتعلمُ كيف يكون التعقيبُ على القصائد؟! فما بالُ حروفِ الياقوتِ وقد زُرِعت رِفقَ هذا المرور البهيّ بين السطور؟ الشكرُ كل الشكرِ لك ولقراءتِكَ العميقةِ لشجنٍ وطنيٍّ عصيٍّ على الرحيل مروجٌ من البنفسَجِ والتوليب مع تحايايَ و:31: |
رد: على بيـــــادِرِ الشَّجَنْ
أثبت النص
الجمعة 25/6/2021 . التثبيت لعنوان وحده قصيدة التثبيت لما في هذا النص الفاره من الشجن التثبيت لهذا التطريز الأنيق للقوافي في موسيقاها وروياتها مع تنوع المقاطع موسيقيًّا في طولها وميلها للقصر وهذا ما يريح الذائقة وينعش القلب التثبيت لشاعرة تعرف كيف تقطف نجوم الصور |
رد: على بيـــــادِرِ الشَّجَنْ
اقتباس:
في السطر الثالث وهو مقطع عروضي وحده وكان من الكامل متحرك الثاني (متفاعلن متفاعلان) بدا الخروج نشازا في الأذن لأن للرجز روحه وجوّه وللكامل عالمه الساحر المرقص ربما فعلها السياب ونوّع في التفعيلات بأسلوب معين فجاء قسمٌ معتبرٌ من نصه على إحدى التفعيلتين ولا أعتقد أن الأمر يبرر وإن فعله السياب فكلنا يؤخذ منا ويردُّ علينا وكلام الناس ليس مقدسًا كما أشارت الأستاذة ثريا :55: حبذا كتابة السطر الثالث كما ورد بصيغة الكامل لتتم الفائدة تقديري واحترامي |
رد: على بيـــــادِرِ الشَّجَنْ
اقتباس:
ولتتمَّ الفائدة كما ذكرتَ كان السطر قبل التعديل: عُصِرَتْ على شرفِ الغيابْ..... الكامل وبعد التعديل أصبح: مَعصُورةٍ في ظلِّ أهْدابِ الغيابْ..... الرجز واسمح لي أن أشكرَ الشاعرة على تعاونها مع المُراجِع :) :) :) بلا أدنى قدرٍ من الجدَل؛ وإنما في التَّوِّ فكرتْ وعرضتْ عليك الصيغة المقترحة للتشاور ولإقرارِها؛ رغم تأكدِها من سلامةِ ما كتبتْ ولكنه حقُّ المُراجعة وتقديرُ النظرةِ المتجردة من الانفعال والانحياز، من خارج النص، والتي غالبًا ما ترى ما لا يراهُ الشاعرُ وهو في لُجَّةِ المشاعر يكتُب ما تُمليه عليه وفي نفس اللحظة أعادتِ الأمورَ إلى نصابِها، مع الشكرِ على العامّ عملًا بِـ (رُدُّوا الفضلَ لأهلِهِ أو لأصحابِه) وتأكيدًا على مبدأ: لا أحدَ فوق النقد؛ فلا أحدَ يكتُبُ نصوصًا مُقدَّسَة! فحتى "شوقي" أميرُ الشعراء، أخطأ في قاعدة الاستبدال النحويةِ فعكسها ولمْ ينتبِهْ إلَّا بعدما نبّههُ أحدُ الأصدقاء فأصلح البيت! وأصابَ الإقواءُ قصيدةً تراثيةً لشاعرٍ قديم، وعندما راجعهُ أحدُ القراء قال: لمْ أنتبِه أن القوافي اختلفتْ! أكرر شكري وتحياتي و:31: |
رد: على بيـــــادِرِ الشَّجَنْ
اقتباس:
هو تثبيتٌ وِسامٌ مُرَصَّعٌ بالياقوتِ والمرجان من شاعرٍ دانتْ له القوافي وأسلَمَتِ العِنان جزاكَ اللهُ خيرًا مع تحايايَ و:31: |
رد: على بيـــــادِرِ الشَّجَنْ
" إن من الشعر لمتعة " نص جميل كُتب بلغة سلسة قريبة من القلب ومعان عميقة وعذبة منتقاة بجمال .. يطربني الولوج مرات ومرات بين ثنايا الأبيات بالقصيد فالتفرد لديك بات حقيقة لا حرفًا بشفافيتك وبعدك عن التكلف كمْ شعركِ يستفيقُ له الإبداع… تقبّلي وافر محبتي أمّي ثريا :21: |
رد: على بيـــــادِرِ الشَّجَنْ
اقتباس:
باسقة سامقة هذة الخميلة الجميلة والروضة الغضة معنى يتلو آخر بصور ساحرة وموسيقى آسرة فدمعة الغروب وإن استفزها تعنت الآصال فإنها أعدت السهر ليكون محطة اللقاء يا سلاااام شعر وضاء أيتها الثريا الوضاءة إعجابي الشديد وتقديري والتحيات |
رد: على بيـــــادِرِ الشَّجَنْ
اقتباس:
وأن تُفيضَ على تواضُعِ الحروفِ مِن تِبرِ أوصافِها وباذِخِ ما ينداحُ في الوِجدانِ مِن عِطرِ مرورِها أسعدتني إشراقتُكِ الوضّاءة وتوقيعُكِ الذهبيّ :45: |
رد: على بيـــــادِرِ الشَّجَنْ
وإن كانت قديمة يا مليكة الوادى العبقري
فأنا مريدة لها أخضب ضلوعي بجمال معانيها إيه يا ثريا الشعر الجميل .. ما أجمل روحك سأعاود القراءة وأكون بالقرب لعلي في يوم ما أطرق واديكم وإن بشق قافية...وأول إهداء سيكون لك محبتي |
رد: على بيـــــادِرِ الشَّجَنْ
اقتباس:
ويبقى الوطنُ مع كل ما نعانيهِ من تعنُّتِهِ وجفائهِ، حُبَّنا الأول والأخير ومهما غابَ وأقام حواجز الحوار ونسيَ ساعاتِ الصفاء نبقى بانتظارِ عودتِهِ إلى عريشة السمر فلا يخبو أملُ اللقاء سعِدتُ بتوقيعِكَ البليغ وتقديركَ الثراء :31: |
رد: على بيـــــادِرِ الشَّجَنْ
أستاذتي ومعلمتي الفاضلة ، ثريا نبوي .
قرأت قصيدة: *على بيادر الشجن*. ولا أخفيك حقيقة، أن تلميذك لا قدرة له على كتابة هذا النمط من الشعر ، فقط يستمتع بقراءة الصور الجميلة، عندما يتمكن من قراءة أبعاد القصيدة، وفك رموزها الغامضة والمثيرة، وفي اعتقاده أن الغوص في أعماقها ومحاولة قراءتها، لمن دواعي السرور، لو أنه كان من المتمرسين، لكنه أبى أن يفعل فعل القارئين المبتدئين، وغير المتمكنين من الناقدين، خشية أن يجانب الفهم ويخطئ الصواب .. ================= لِجُرحِنا الحافي على مدارجِ الأشواكِ واليَبابْ في ضوءِ قِنديلٍ ضريرٍ مِن سَنا زيتونةٍ مَعصورةٍ في ظِلِّ أهدابِ الغِيابْ؛ رِسالةٌ مِن بينِ أرتالِ الرَّغامِ والنَّشيجِ والشَّرايينِ التي تَكَفَّلَتْ بِحُمرةِ الخِضابْ: يجتاحُنا حنينُنا.. تُطِلُّ مِن جروحِنا أشواقُنا العِذابْ ............................... وقفت أمام كلمة "الحافي" في قولك: لجرحنا (الحافي) وكذلك في ضوء " قنديل ضرير " والكثير من الألفاظِ والتعابير، وقفت طويلا طويلا أمام رمزيتها ودلالتها، وسألت نفسي مرارا وتكرارا، سؤال المتعلم التواق إلى الفهم والإدراك، الذي يحاول الولوج من البوابة ليصل البستان ويقتطف بعض الزهرات الرائعات؛ لكنني رأيت عدم الخوض فيما لا أحسن الخوض فيه ، ورحم الله من عرف قدر نفسه، صحيح أنني لمحت الرمزية هنا متشبعة بالمعاني والدلالات القريبة والبعيدة في آن معًا، وبالتالي فما عليَّ إلا أن أترك الأمر لأهله، لأقرأ فقط صرخة الضمير والوجع الإنساني الذي أستشعره هنا وهو يتحدث عن حجم المأساة ، والكارثة الحقيقية ، التي عصفت بهذا القلب المكلوم ؛ الذي ينزف دموع القهر ، ويبكي بكاء الفقد ، وتتردد في صدره آهات ونشيج الثكالى، على أوطان جريحة ، وشعوب مغلوبة على أمرها، تقاسي أشد أنواع العذاب، وشتى صنوف القهر والظلم، وما أتعس الحياة في ظل واقع كهذا.. ورغم أنني لا علم لي كما أسلفت بمرامي وأبعاد هذا النمط من الشعر، إلا أني أعتقد أن الرمزية هنا موفقة جمالا وبلاغة، وقد زانها التناص الجميل في بعض الأبيات، وزادها قوة في المعنى وجمالا في الأسلوب، هذا التناص والقدرة على توظيفه يزيدني فهما وإدراكا لمدى تعلق شاعرتنا القديرة وإبحارها في اللغة العربية، وحبها للغة القرآن الكريم: حفظك الله شاعرتنا القديرة ووفقنا وإياك، إلى ما يحبه من القول والعمل، إنه ولي ذلك والقادر عليه. |
رد: على بيـــــادِرِ الشَّجَنْ
يا جُرحَنا الرَّحَّالْ
- مِن شاطئٍ لشاطئٍ - والمِلحُ في جَفنيْهِ حيٌّ لم يَذُبْ الجَزْرُ فيكَ للرِّضا والمَدُّ فيكَ للغضبْ أحلامُنا منشورةٌ على صَوارٍ مِن صَخَبْ وأنتَ سِفرُ الِاغتِرابْ أستاذتي .. اقتطفت من ( بيادر الشجن ) هذا الجمال .. وكل بيادرك يكسوها البهاء أيا سلطانة الشعر رفقاً بقارئيك فكلماتك ماركة مسجلة ..وما أروع تلك الصور الشعرية في هذه السطور !!! ما شاء الله ,, تبارك الرحمن أسأل المولى عز وجل أن يحفظك في هذه الساعة الفجرية المباركة فأزكى تحية ... ناريمان |
رد: على بيـــــادِرِ الشَّجَنْ
اقتباس:
وأنتِ في الوادي بكل ما تُبدعين، فلا تَغُرَّنكِ الموسيقا، وأنتِ تمتلكينَ مُعجمًا من الياقوتِ ترصعينَ به المعانيَ في إبداعاتِك حدَّ أنني والله أغبِطُكِ على ما تلتقطينَ من لآلئِ الخِلجانِ في القُرآن وأتعجبُ: كيف لم يلتفِتْ أحدٌ إلى ما التفتِّ إليهِ مِن صيدٍ ثمين؟ كوني بالقُرب، فحضورُكِ فرحٌ شاعرتي الجميلة فرحٌ بلا شُطآن :45: |
رد: على بيـــــادِرِ الشَّجَنْ
اقتباس:
حيَّاكَ اللهُ وبيَّاك والوطنَ الغالي كلّه وردَّ عنكم كيدَ الغيلان لعل الحربَ تضعُ أوزارَها بعيدًا عنكم ليعودَ اليمنُ السعيدُ كما كان رائعٌ أن تمرَّ هنا وأن تقرأ حروفًا ومعانيَ تسبحُ في همومِ الأوطان وقد باتتْ لا تلوي على شيءٍ سوى الظلمِ والنهبِ والختلِ والخِذلان أوطاننا التي كانتْ جنةَ الأرضِ وواحاتِ السلامِ والأمان ثم أمسَتْ ساحاتٍ للاقتتال يُريقُ فيها قابيلُ الدِّما بلا شُطآن ويُقتَلُ ليلُ الأحرارِ أسئلةً عقيمةً بلا إجابات: لِأجلِ مَنْ كل هذا الدمار، والتجويعُ والتركيعُ في غابةِ الإنسان؟ وتمضي الأيامُ .. كما قال الشاعرُ الأمريكيّ روبرت فروست في أبسطِ وصفٍ عبقريّ القَسَماتِ للحياة حياتِنا نحن شعوب هذا المنطقةِ دون سِوانا وبِلا صُبحٍ مأمول فقد ضلَّتْ رؤانا وجمعتنا فُرقةٌ جهنَّمِيَّةُ المَرامي والمتاهات وضلَّ الفجرُ الطريقَ إلينا؛ إذْ لَمْ نُعطِهِ العنوان عُذرًا منكَ شاعرَنا فقد بدأتَ العزفَ على قيثارةِ الأحزان فثارتِ من مكامنها وتسرَّبَتْ بواعثُ الأوجاعِ والأشجان نسألُ الله الفرجَ القريب وأن يردّنا إليهِ ردًّا جميلا :43: |
رد: على بيـــــادِرِ الشَّجَنْ
نبيلة الرسالة جميلة الحرف حبيببة القلب الثريا
رائعة أنت وكفى لمثلك تبتهج القلوب ولحرفك تصفق اليدان محبتي التي تعلمين وأكثر |
رد: على بيـــــادِرِ الشَّجَنْ
اقتباس:
وبُذورَ السعادةِ في جيوبِ مِعطفِه لينثرَها بين السطور وكلما هطلتِ نمت وترعرعتْ واخضرتِ الأوراقُ والغصون ثم تفتحت الزهور في حدائقِ الجمال والحُبور شكرًا زهرتي البيضاء ورفيقة الكفاح لما أفضتِ عليّ من نصاعةِ القلبِ والشعور ودُمتِ لي ريحانةَ العطاء :45: |
رد: على بيـــــادِرِ الشَّجَنْ
لله يا أنت يا ثريا على شاعريتك المفرطة بالإبداع وتركيباتك الوارفة التي تحمل العمق والصدق وتعبيراتك المتقنة الاحترافية على طريقة السهل الممتنع تجيدين قنص نجمات المجاز من سماء الأخيلة والسفر إلى المعنى البعيد والاكثار من التناص والجناس والطباق والاستغناء عن النظم الباهت والتقاط الصور المستهلكة من قارعة الطريق راق لي هذا المزج المتناقض في الكثير من سطورك منها على سبيل المثال لا الحصر لِجُرحِنا الحافي على مدارجِ الأشواكِ واليَبابْ حاف يمشي على الشوك في ضوءِ قِنديلٍ ضريرٍ مِن سَنا زيتونةٍ ضوء قنديل لكنه ضرير على عكس العادة فنمتطي الخروجَ عن قُدسيةِ السرابْ قدسية السراب.. الله الله على هذا الابتكار حقا أنت مذهلة في نقدك أو كتابتك للشعر ورغم ميلي كثيرا للقصيدة العامودية لفخامتها وهيبتها وانتظام تفاعيلها وعمرها القديم لكن لا يمنع ذلك من رفع القبعة للتفعيلة كلما مررت بنص مدهش كنصك (على بيادر الشجن) وأؤيدك تماما بتدارك تفعيلة الرجز وعدم الخلط بين تفعيلة الكامل (متفاعلن) وصورها وتفعيلة الرجز (مستفعلن) وصورها والسياب عليه المحبة والإعجاب والسلام أخطأ ولا قدسية للشخوص أشكرك جزيلا وكثيرا على هذه الوجبة الشعرية الوجدانية الدسمة الزاخرة بالشجن ود لا يبور قديرتي |
رد: على بيـــــادِرِ الشَّجَنْ
اقتباس:
تعقيبٌ لؤلؤيٌّ بحجمِ وِسامٍ وقِلادة كيف لا وأنت القائل: (تجيدين قنص نجمات المجاز من سماء الأخيلة) شكرًا بحجمِ البهاءِ الذي ملأ سماء القصيدة وألبسَها تاجَ الفخارِ حتى غَدَتْ خريدة شكرًا لا تكفي شاعرَنا المُميّزَ والمُجدّدَ والبليغ لك باقةٌ من تحياتي و :43: |
رد: على بيـــــادِرِ الشَّجَنْ
غاية في البلاغة والجمال
أستاذة في الشعر أنتِ الأستاذة ثريا لا فضّ فوكِ كل الاحترام |
رد: على بيـــــادِرِ الشَّجَنْ
اقتباس:
أسعدني مرورُكَ بين السطور وما ذاع بينها من عطور دُمتَ بكل خيرٍ شاعرنا الفلسطينيّ الحُر |
الساعة الآن 02:30 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.