![]() |
العنف الطلابي ..محاولة استكشافية
بدأ الاهتمام في العقدين الأخيرين بدراسة ظاهرة العنف على اختلاف مستوياته و مسبباته و ذلك نتيجة التطورات الدولية و السياسية التي طرأت على سطح الكرة الأرضية و في باطنها أبضا و لم يتخلف المجال التربوي عن هذه " الجائحة" أقصد دراسة العنف و مسبباته و تأثيراته و كتبت من اجل هذا الدراسات و التصنيفات و ربما يعود هذا الى تطور العلوم النفسية و التربوية و إدراكها ما للعنف من تأثيرات واضحة على سلوكيات الأطفال و اليافعين و على مستوى التحصيل التعليمي و أيضا على درجة السواء النفسي التي سيخرج بها النشىء المعول عليه قيادة نهضة هنا سنطرح ساحة للحوار استكمالا لما قدمته الاستاذة منى شوقي غنيم في موضوع العنف و سنخص به العنف الطلابي نناقش هنا محاور عدة ما هو العنف ؟ الاسباب المؤدية لتكوين سلوك العنف عند الاطفال. العنف المدرسي و اشكاله الاسباب المسؤولة عن العنف المدرسي العنف الطلابي بما معناه العنف الموجه من طالب لطالب او من طالبة لطالبة ، أسبابه ، اشكاله ، كيفية علاجه و لمن يحب أن يضيف محاور أخرى فعلى الرحب و السعة سيدير الحوار بحول الله الدكتور محمد الزهراني مشكورا و أنتهز هذه الفرصة لأخبركم أنني قدمت جميع الحوارات التي أثيرت هنا الى مجلة تطوير الاداء التربوي لتنشر هناك تحيتي لكم |
الأستاذة ريم استمتع كثيراً بمحاورتك مع الدكتور محمد الزهراني فكل ما يقدم لصالح الطالب هو عمل خير ويكفي أني اصبحت أرى عدد الزوار يزداد يوماً بعد يوم جزاكي الله خيراً سيدتي من القلب لكِ أجمل التحايا وبأنتظار الدكتور محمد الزهراني يثبت |
كل الشكر بعد شكر الله للأخت ريم بدر الدين على وضع هذه المحاور ، والتي من خلالها إن شاء الله سنتعرف على أسباب وطرق العلاج فيما يخص هذه الظاهرة (العنف الطلابي ) ، والتي انتشرت انتشارا واسعا بين شبابنا وبناتنا داخل مدارسهم ، وكونهم ثروة بشرية مهمة في مجتمعنا كان لزاما علينا المحافظة عليها ، وبذل كل ما في وسعنا للحد من تلك الظاهرة . الكل يعرف ما يجري في مدارسنا ، وأمام بواباتها من عراك بين الطلاب ،ومناوشات جعلت الكثير منهم بين عدد من الخيارات اما العزوف عن الدراسة أو الاستمرار على مضض ، أو الانتقال من بيئته المدرسية إلى بيئة بعيدة عن منزله ، وقد تلاحقه تلك الظاهرة ، دون البحث الجدي ممّن يهمه الأمر للحيلولة قبل وقوعها ،والكثير من الدراسات والرسائل الجامعية بحثت هذه الظاهرة وعنتْ بها ، إلاّ أنه لا حياة لمن تنادي ، والاكتفاء بحلها بصفة وقتية بعد وقوعها .
المحور الأول : العنف بشكل عام : الأذيّة باليد أو اللسان أو بأي وسيلة أخرى ، ويقصد منها أذية الطرف الآخر .
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
تحية شكر وتقدير للأستاذة ريم على طروحاتها القيمة.. تحية تقدير لجميع المتحاورين؛ وأخص منهم الدكتور محمد الزهراني والأستاذة منى غنيم.. لعلي أبدأ بالمحور الأول، وهو تعريف العنف بشكل عام، وليس العنف الطلابي.. العنف: هو إيقاع الإيذاء بالأفراد أو الجماعات بأي شكل من أشكاله، وإحداث ضرر معنوي أو مادي. تقديري. أبو أسامة |
الأخت منى ـ أخي علي . كل الشكر لكما على سرعة البدء في هذا الحوار .
الحقيقة هذا الشاب ، وتلك الفتاة من خلال اطلاعي على الكثير من الكتب ، والبحوث التي تستهدفهم وجدت أن الكثير من المجتمع أفرادا كانوا أو مؤسسات تعليمية ، وأمنية لم تعطي ذلك الشاب أو تلك الفتاة حفهما كما ينبغي ( تربويّا ـ تعليميّا ـ أمنيا ) لذلك من وجهة نظري أرى جميع أفراد المجتمع بخسوا أولئك الشباب تلك الحقوق المشروعة لهم . الأسرة : القليل من يهتم بأطفاله ويرعاها الرعاية الحقة ، لذا فإن الطفل يولد على الفطرة ولا يلتفت لتلك الظاهرة عند بعض الأسر حتى يستفحل الأمر ، ويقع الفأس في الرأس. المؤسسات التعليمة : لم تقدم المناهج التربويّة ، وتهتم بتربية الناشئة كما يجب ، والمشكلة أن كل دول عالمنا لعربي يبدو لي أنهم يشتركون في هذه المعضلة ، والتي لا أدري غابت تماما عن المسئولين في التربية ، والتعليم أم أن ذلك يراد لهم .. الأمن : تحدث ظاهرة العنف أمام بوابات مدارسهم ، وتستدعى الشرطة ، وقد لا تحضر ألاّ بعد وقوع هذه الظاهرة ، وإن حضروا فالأمر لا يتعدى تعهد خطي يؤخذ عليهم ثم يتركون كما كانوا، ليعيدوا الكرة إن أرادوا. مستخدمين في بعض الأحيان سكاكين ، وأحيانا أسلحة ناريّة ، فمتى كان المراهق يدرك خطورة هذا الأمر .؟ ومن سهل لهم الحصول على تلك الأسلحة .؟ وقد تعود أحيانا بين الأسر أنفسهم ، ومن ثم يحدث مالا يحمد عقباه . نحن هنا لا نبحث عن علاج المشكلة وقت وقوعها بل قبل وقوعها ، والحيلولة للحد منها . لاشك أن رجال الأمن لديهم من المشاكل الكثير لكن أولادنا جزء من هذه المشكلات ، والحقيقة أن واقع التعاون بين البيت والمدرسة شبه مفقود ، وكذلك بين المدرسة ، والأمن . فمن الطبيعي أن تحدث تلك الظاهرة إن لم تجد الحلول المناسبة ، وتتضافر الجهود للحد منها . |
المحور الثاني
الأسباب المؤدية لتكوين سلوك العنف عند الأطفال. الكل يعرف أن الطفل يولد على الفطرة ، ووالديه هما من يستطيع تهيئة ذلك الطفل للحياة القادمة إما( لخير أو لشر ). فكون الطفل يعيش في كنف هذه الأسرة فهو يتعلم كلما يراه على الواقع ، وقد يرى أن ما يرى هو الصواب ، وهو الأسلوب الكائن في هذه الحياة ، ولا يدرك الصواب من الخطأ لذا أرى إن من أسباب العنف عند الأطفال ما يلي : 1ـ المشاكل التي تنشأ داخل الأسرة والشّجار ، وما يتخللهما من عنف سواء كان بين الأبوين ، أو بين الأخوة داخل المنزل . 2ـ بخس الطفل أو الطفلة حقوقهما أمام بقية الأخوة ، وهذا بنظري يسبب حقد دفين لدى الطفل مما يؤثر في علاقته مع بقية أخوانه ، جيرانه . 3ـ عدم تدارك السلبيات لدى البعض من الأسر ، أما لعدم المبالاة فيها أو تركها عمدا دون علمه بالآثار المترتبة عليها لدى الأطفال . 4ـ فقدان القدوة الحسنة داخل المنزل سواء كان من الأب أو الأم أو كلاهما ، مما يجعل الطفل مقلدا لكل ما يراه فعلا وعملاً. 5ـ فقدان الطفل ـ الطفلة لوالديه أو أحدهما ، ويرى ألوان العذاب في حياته مع الأسرة التي يقيم فيها ( زوجة الأب) مثلا أو ما شابه ذلك . 6ـ انحراف بعض أفراد الأسرة ، ويرى الطفل بأم عينه ما يحدث منه مع بقية الأسرة ، مما يولد لديه عدوانية مكتسبة في ذلك المنزل ، ويختزنها ، ومن ثم يبدأ في تطبيقها . المحور الثالث : العنف المدرسي وأشكاله : للعنف أشكال وألوان ، وكلها تصب في أذية الطرف المقابل ومن هذه الأشكال ( العنف الجسدي ـ النفسي ـالجنسي ـ الإهمال .) العنف الجسدي : كما تم تعريفه في المحور الأول هو الأذية باليد ،وهو ما يسمى( Inflicted-Injury) ويأتي على أشكال عدة ( الضرب باليد وحدها أو استخدام بعض الأدوات الموجعة ، وأحيانا القاتلة مثل السكاكين ، والأسلحة النارية ـ الركل بالأرجل ـ عملية الدفع ـ استخدام النار والكي ) كل هذه الأشياء جسدية ، وبواسطة اليد ، مع استخدام بعض الأدوات المؤذية في ذلك العنف . العنف النفسي : وهذا النوع يقوم به شخص أو أشخاص للحد من سلوك طالب غير سوي ، وقد يكون على شكل الرفض ، والامتناع وعدم الاكتراث بشخص آخر ويهدف إلى عقابه نفسيا .أخذ شيء من حاجاته الشخصية . بخسه من بعض الحقوق . التعمد في إحراجه أمام الآخرين ، والسخرية ، والانتقاص من حقه ، والصراخ ، والتهديد . العنف الجنسي : أو الاستغلال الجنسي بين رجل بالغ وآخر صغير ، والهدف منه أشباع رغبة الطرف الأول ( البالغ ) جنسيا ،والحاق الأذية بالطرف الثاني ( الصغير ) بالقوة وحرمانه من رجولته التي خُلق عليها ، وللأسف يحدث مثل هذا الاستغلال في مدارسنا بطرق شتى أما أصطحاب الصغير إلى منزل الكبير ، ومشاهدة الأفلام الاباحية ، أو استخدام بعض الحيل وتجريده من ملابسه وأخذ صور له ليستخدمها كأداة ضغط عند رغبة ذلك الكبير في ممارسة الرذيلة معه أو استخدام القوة في اخضاع ذلك الصغير والانصياع لشهواته . الإهمال : سواء كان مقصود أو غير مقصود في نظري يقع تحت طائلة العنف النفسي لكوننا هنا نبحث عن المتضرر وهو الطالب ، وكيف تكون النتيجة عندما يهمل ولا يلقى له بال .لاشك أن في ذلك ضرر على ذلك الطالب نفسيا . |
المحور الرابع :
الاسباب المسؤولة عن العنف المدرسي لاشك أن من أهم الأسباب هي التنشئة الأساسية داخل المنزل ، وسبق أن تحدثنا عنها ، ونضيف هنا بعض الأحداث الوقعة بعالمنا العربي ، وما يشاهد على تلك الشاشات الفضية من عنف تقشعر منه الجلود ، ناهيك عن تلك الجرائم التي قد يسمع عنها الطفل هنا وهناك ( مخدرات ـ سرقات ـ قتل )وغيرها من الجرائم . ولعل من أهم الأسباب في نظري ما يلي : 1ـ الاحتكاك برفاق السوء ، وتفتح له الأبواب التي كانت موصدة أمامه في المنزل ، ويبدأ مع الزملاء في الانخراط في أعمال مشينة تؤدي إلى زيادة العنف دون رحمة ( المخدرات ـ اللواط ـ السرقات الخ ....) 2ـ رغبة بعض المراهقين في إبراز أنفسهم أمام أقرانهم ، لذا يبحث عمّن يكون كبش فداء لينال إعجابهم. 3ـ وجود بعض الشعور بالنقص سواء كان من الناحية الاقتصادية أو الاجتماعية وشعوره بالغبن ، لذا يرى أن كسر شوكة الطرف الآخر تشفي غليله الذي يشتكي منه . 4ـ حُب بعض المراهقين في امتلاك حق الغير بحق أو بدون حق ، لذا يجعل جلّ اهتمامه في الحصول عليه غير آب بالنتائج . 5ـ شعور بعض المراهقين بالظلم في معاملته داخل المدرسة سواء كان من معلمه أو إدارة المدرسة ، وسواء كان ذلك فيما يتعلق بالتحصيل العلمي ، أو المعاملات الأخرى ، وهذا الشعور يجعله يفكر في ارتكاب ما يراه لكي يعاد ما أخذ منه . 6ـ تشجيع بعض الطلاب لمن يتصف بتلك الصفات( العدوانية ) والإيحاء له بأن حقه هضم أو ظلم ، ويرون من ذلك المراهق أداة فاعله للقيام بتلك المهمة ليستمتعوا بما يجري ، أو يقوم بما يريدون أن القيام به نيابة عنهم . 7ـ العنصرية القبليّة التي لا زالت تعشش في عقول الكثير ، وقد يكتسبها من الأسرة نفسها ، أو من المدرسة . وبكل آسف أحيانا تكون الجهات الرسمية هي المتسبب في ذلك . 8ـ الفقر الذي تعاني منه بعض الأسر ، ويرى ذلك الشاب أنه بحاجة ماسه للحصول على المال نهبا أو سرقة أو بأي طريقة كانت ، المهم أنه يبقى بمستوى غيره من الطلاب . 9ـ قلة الأنشطة ا لترفيهية لتكفل للطالب قضاء وقت ممتع داخل مدرسته ، ويكتفي بإعطاء دروس طوال اليوم . والطالب في هذه الحالة يرى أنه مقيد مما يزيد من الكبت الداخلي . 10ـ قلة وجود متخصصين مخلصين في الإرشاد النفسي والاجتماعي داخل المدارس تهتم برعاية الطالب ، ودراسة الحالات المستجدة ، والحد منها . 11ـ قلة المرافق والملاعب المدرسية المتكاملة داخل المدارس، بل قد لا توجد البتة ، وهذا يزيد الحد من حركة الطالب ، وتفريغ تلك الشحنات الحركية . 12ـ الأسلوب التقليدي في التدريس بحيث لا يسمح للطالب بالتعبير عن نفسه ، بل عليه أن يبقى صامتا لحين ينتهي الدرس ، وإلاّ سينال العقاب ، وربما الكلمات النابئة التي يتلقاها من معلمه . 13ـ إهمال الأنشطة والرحلات المدرسية خارج المدرسة ، والخروج من الروتين الممل الذي يشاهده الطالب كل يوم . |
المحور الخامس :
العنف الطلابي بما معناه العنف الموجه من طالب لطالب او من طالبة لطالبة ، أسبابه ، أشكاله ، كيفية علاجه سبق وإن تحدثنا عن العنف الطلابي بشكل عام ، وذكرنا أشكال ذلك العنف ، لكن ما يعنينا هنا هو العنف من طالب لطالب ، أو طالبة لطالبة . من الطبيعي أن تحدثت بعض الاختلافات بين الطلاب ( طالب أوطالبة ) داخل الفصل الدراسي ، لكن من غير المعقول تحويل تلك الخلافات إلى عنف داخل حجرة الصف ، أو داخل الفناء ، أو حتى بوابات المدارس إلاّ أن يكون هناك أسباب أدت إلى سلك هذا السلوك العدواني ، وقد سبق لنا ذكر الكثير منها ،لكن أيضا بشكل عام ، وهنا سنتطرق إلى بعض الجزئيات التي من الممكن أن تطرأ بين الطلاب (ذكور ـ إناث.) ومن هذه الأسباب : 1ـ الابتعاد عن الله وضعف الوازع الديني داخل الأسرة فمن ابتعد عن الله وتعاليم هذا الدين الحنيف فقد صوابه ، وأصبح على غير هدى ، فإذا كنت الأسرة لا تقم شرع الله من صلاة وصوم ، وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر ، والتعامل بالخلق الإسلامي فكيف من ينشأ في تلك الأسرة المحطمة خلقا . 2ـ شعور بعض الطلاب والطالبات بنقص أمام بقية الطلاب ، والطالبات وهذا النقص يبدو لي على عدة أوجه منها : اـ ظروف البعض الاقتصادية ، فعندما يرى الطالب أن زميله أفضل منه في ملبسه ، وهندامه ، ويحمل كل يوم في جيبه نقودا ، وقد يملك سيارة فارهة ، أو أن الفتاة ترى البعض من زميلاتها أفضل منها في الملبس ، والمقتنيات الشخصية التي قد تحضرها معها ، وكذلك الغرور الذي قد يعترى البعض منهم ( كلا الجنسيين )، هنا يبدأ الشعور بالنقص ، والدونية عن أولئك الطلاب أو الطالبات ، مما يزيد الكثير من الحقد ، والكراهية لديهم ، لذا يرى البعض منهم أن السبيل الوحيد هو الاحتكاك المقصود للنيل من أولئك الزملاء أو الزميلات . ب ـ ظروف البعض الاجتماعية : الكثير من لأسر تعاني التشتت بين الزوجين ،أو التفكك ، والإهمال المفرط وكل ذلك ينعكس سلبا على الأولاد داخل مدرستهم . فما ظاهرة الطلاق ، وانشغال الوالدين عن أبنائهم إلاّ زيادة في الانحراف الذي يذهب ضحيته الطالب ، والطالبة ، وما تلك العقد النفسية ، والتي سببها الوالدين ، وكان الضحية أيضا الأبناء ، لذا يجد الطالب أو الطالبة أن العنف مع غيرهم أمر يحتم عليهم كما يرونه مع أقرانهم بالمدرسة . 3 ـ رغبة البعض من الطلاب أو الطالبات استمالت الأنظار تجاههم من بقية الزملاء ،والزميلات ، ويرى أن المبادرة في العنف تجاه البعض منهم أمر يزيده شهرة ، وقد يرى أن ذلك يجعل الآخرين يحسبون له ألف حساب . لا يدري أن العكس قد يحدث ، ومن ثم يحدث له أو لها ما لم يتوقع .. 4ـ ـ إعجاب إدارة المدرسة أو المعلم أو المعلمة بذلك الطالب أو الطالبة لتميّزه في نشاط معين ، وتفوقه عن غيره ، وشعور غيره بأنه لا وجود له،من هنا يبدأ الحقد ، ويرى أن التقليل من شأن ذلك الطالب أو الطالبة أمر لابد منه ، وأن العنف خير وسيلة. 5ـ رغبة البعض من الطلاب أو الطالبات الحصول على شيء يفتقده الطرف الأول أو يرغب في تحقيقه ، لذا يكثر عليه أو عليها من الضغوط النفسية وقد تصل إلى استخدام العنف الجسدي حتى ينصاع أو تنصاع للمطلوب .البعض من الطلاب يفتنون بكل أسف بطالب آخر ، لذا يحاول إيقاعه في المحرم (لا حول ولا قوة إلاّ بالله .) فمثلا يستدرجه إلى أي مكان ويحاول تصويره عاريا ليتخذ ذلك وسيلة ضغط متى ما أراد . كذلك بعض الفتيات تحاول جاهدة في إيقاع زميلتها في المصائب أما عن طريق تبادل بعض الصور المشينة ، أو تقريب وجهات النظر مع شاب آخر ، واستغلال سذاجة الأخرى في تنفيذ ذلك . 6ـ الثقة الزائدة لدى بعض الأسر ، وترك الحريّة لأولادهم ، وبناتهم في مصاحبة من يريدون داخل مدارسهم ، بل قد يسمح بتبادل الزيارات في غير أوقات الدراسة دون متابعة الأمر ، وتقصي الحقيقة المؤلمة . 7ـ سوء المعاملة سواء كان داخل المنزل أو داخل أسوار المدرسة . الكثير من الأبناء تحدث لهم معاملات قاسية من الأبوين أو مع الأسرة التي يسكنون بها ، خصوصا إذا كان الأبوين افترقا لموت أو طلاق ، فكونه أو كونها تجد العنف في ذلك المنزل حتما سينعكس على شخصية الطالب والطالبة في تعاملهما مع الآخرين داخل المدرسة . وقد سبق وإن تحدثنا عن الأشكال لذلك العنف في المحور الثالث .وقلنا له أشكال كثيرة منها ( استخدام بعض الآلات الحادة ، وقد يلجأ البعض إلى استخدام الأسلحة النارية ، وأشكال أخرى مثل استخدام النار والكي لا سيما أن شبابنا أصبحوا مدخنين حتى داخل مدارسهم ، وكأن السحارة التي يوقدونها هي الوحيدة التي تعطيهم الرجولة الكاملة . طرق العلاج :
|
تقديري دكتور محمد..
لم تترك محورا إلا أتيت عليه بما يثري ويفيد. ولكن: هل كان العنف قبل أكثر من 15 سنة مغيبا رغم أنني أراه أشد مما عليه هو الآن إن افترضنا أن العنف ظاهرة حاليا؟! هل غُيّب في تلك الأزمان الغابرة لأن الإعلام لم يكن "نشيطا" كما هو حاصل الآن؟! وهل الهدف "العنف" بذاته؟! أم أن "المعلّم" هو هم "الإعلام" حاليا، والمستهدف الوحيد؟! عموما.. سمعت أن هناك استراتيجية عن العنف ضد الأطفال لحساب وزارة الاقتصاد والتخطيط منذ عشر سنوات، ولم تر النور، ربما يستفاد منها في ذلك، إذا أخذنا في عين الاعتبار أن سن الطفولة حسب تعريفات الهيئات والمنظمات الحقوقية العالمية حتى 17 عاما. تقديري. أبو أسامة |
أهلا بأبي أسامة :
لم يكن العنف مغيبا في تلك الحقبة ، لكن ما كان غائبا وسائل الإعلام التي تبحث عن كل جديد اليوم ، دون مراعاة لمشاعر الآخرين ، وكان الأمن يضرب بيد من حديد على كل مستهتر ، وكان الناس بها حياء ، وشعور بالمسؤولية ، كما أن وزارة التربية والتعليم كانت أحسن حال عمّا نحن فيه الآن ، ولو بعض الشيء . أما الآن فالحبل على الغارب ، إلاّ إذا وقع الفأس في الرأس . كتبت مقالا لعله ينشر قريبا في إحدى صحفنا اليومية بعنوان ( المعلم ورجل الهيئة في قفص الاتهام ) أوضحت فيه حال المعلم ، وكيف أنه مستهدف من قبل الإعلاميين ، والحاقدين من موظفي الدولة. أما ما يتعلق بالعنف ضد الأطفال فقد سمعنا بهذا لكنه لا يزال حتى أجل غير معلوم . تحيتي لك أبو أسامة . |
اقتباس:
أولا..أحب أن أبشرك بأن مجلس الشورى قد وافق قبل عدة أيام على مشروع نظام حماية الطفل في ست وعشرين مادة نصت على حماية الطفل من الإيذاء أو التهديد، ومن ذلك: الإساءة الجسدية أو النفسية أو الجنسية أو الإهمال، وحددت مسؤولية والديه أو من يقوم على رعايته في تربيته وحمايته من الإيذاء والإهمال.. ثانيا.. استراتيجية الطفولة مثلها مثل استراتيجية الفقر، التي - بحسب قول أحد المختصين - قد زادت الفقر !! وأعجبت كثيرا باعتراف أحد مسؤولي وزارة الاقتصاد والتخطيط بأن هناك تقصيرا بعد وضع الاستراتيجيات الوطنية يكمن في عدم متابعة التنفيذ.. وأكد على أن الاستراتيجيات القادمة ستولي جانب المتابعة أهمية لا تقل عن الاستراتيجية نفسها.. كما أحب أن أبشرك بأن المركز الوطني لأبحاث الشباب بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتخطيط يعمل حاليا على استراتيجية وطنية للشباب (أسعد بتواصلك معي إذا رغبت في المشاركة بحلقات النقاش الخاصة بذلك في قادم الأيام، من خلال رقمي لدى الأستاذ حمود الروقي).. تقديري لك سيدي الكريم. أبو أسامة |
الله يبشرك بالخير يا علي لكن هل ترى أن
مجلس الوزراء سيقر ذلك .؟ إن أقر ذلك فهي قفزة كنا نحلم بها منذ زمن . |
اقتباس:
بإذن الله سأستفسر عن ذلك من أ.د عبدالرحمن العناد، عضو مجلس الشورى، وأجيبك عن تساؤلك. |
اقتباس:
كنت قد استفسرت من أ.د عبدالرحمن العناد، وأجاب بأن التصويت قد أعيد الأسبوع الماضي لاختلاف بسيط حول سن 18 المحدد للطفولة، وأيضا حول إشكاليات زواج من هن أقل من هذا السن مع الجهات ذات العلاقة، ورفعت للمقام السامي بشكل نهائي للموافقة عليها بدون تغيير.. كما أضاف بأن السن المعتمد دوليا هو 18 عاما، وفي أمريكا قد يصل إلى 21 عاما.. تقديري لك دكتورنا الحبيب محمد وللدكتور الخلوق العناد. أبو أسامة |
الساعة الآن 12:05 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.