![]() |
قصة قصيرة الحادثة
الحادثة
انطلقت سيارة المرسديس بنز تطوي الطريق الاسفلتي الصحراوي الموحش، و استجاب مقودها بمرونة فائقة لقبضة يد المهندس فارس، في حين انشغلت يده الأخرى بهاتفه المحمول. صرخ بصوت مرتفع: " الارسال يتقطع . لا أسمعك جيدا . سأكون هناك بعد ساعة لتوقيع العقد. لم أعد أسمعك". رمى الهاتف إلى المقعد المجاور بتبرم. دائما ما ينقطع الإرسال في هذه المنطقة الصحراوية. ثم محت ابتسامة عريضة بقايا الاستياء على وجهه الطويل، فبعد ساعة سيوقع لشركته عقد صفقة ضخمة كلفته سنوات من الجهد و السهر. من بعيد تراءت له شاحنة كبيرة بمقطورة بنفسجية، قادمة من الاتجاه المقابل. قدر أنه سيحاذيها بمنعرج صغير مائل ، فأدار مقود سيارته ملتزما أقصى الجانب الأيمن من الطريق، لكن الشاحنة اتجهت نحوه. بدا له سائقها كالنائم، فضغط على المنبه بعصبية. تضاعف حجم الشاحنة بسرعة أمامه. تفاداها في آخر لحظة ، فانحرفت سيارته المرسديس خارج الطريق المعبد. أجزاء من الثانية أحس بعدها بلوحة القيادة ترتطم على صدره بعنف وبظلال سوداء تحجب النور عن بصره... بدأ باسترداد وعيه و تلاشى السواد قليلا عن ناظريه، لكن لزوجة ساخنة تنساب من الأعلى متسربة إلى فمه، و ألما شديد يجتاح أسفل جسده. نظر إلى وجهه في المرآة الداخلية. جرح عميق توسط جبهته و تنزف منه دماء حارة. حاول الخروج من السيارة، فلم يستطع سحب أسفل جسمه. أدرك أن اعوجاج مقدمتها قيد رجليه الموجعتين. أخرج منديله الأبيض و ثبته على الشق النازف من أعلى وجهه، ثم حاول أن يتذكر ما حدث. الشاحنة العريضة و صورة الطفل الضاحك الحاضن لقنينة الحليب الملصقة على مقطورتها. انحرافه عن الطريق، و جذع المغبر لشجرة مبتورة. سلك الطريق الصحراوي مرات عديدة، و لم يسبق أن رآه ، أو أنه لم يدقق جيدا ليراه. وجوده في هذه الأرض القاحلة الجرداء أمر عجيب. اندثرت كل الأشجار منذ أن زحفت الرمال على جوانب الطريق ، و ظل الجذع يقاوم رافضا الزوال. نظر إلى لوحة القيادة، و باب السائق الذي انخلع و استقر على بعد أمتار من السيارة، و تساءل لماذا لم تعمل الوسادة الهوائية. أزاح المنديل المتشرب بالدم و تفحص لونه الأحمر الجديد، سيسيل دمه حتى الموت لو بقي محجوزا بالسيارة. يحتاج إلى الإسعاف بأقصى سرعة. الطريق مقفرة لا صوت فيها يعلو على صوت السكون. تذكر مقولة " مملكتي مقابل حصان ". مستعد هو أيضا أن يتخلى عن كل ما يملك لمن ينجده بالإسعاف. ارتعب حين فكر أنه قد يتخلى رغم أنفه عن كل ذلك بدون مقابل لو استمر دمه في النزيف حتى آخر قطرة. و لربما عثروا عليه بعدها جيفة محبوسة داخل سيارة محطمة. خيل إليه أنه يسمع صوت سيارة قادمة ، ثم ازداد الصوت وضوحا، فانفرج وجهه المدمي عن ابتسامة أمل آلمت شفتيه المتورمتين. توقفت سيارة من طراز قديم بلون أخضر فاتح. أطل من نافذتها كهل شاب معظم شعره و نظر إليه، ثم نقل بصره إلى أسفل جسمه العالق، و شغل محرك سيارته و انطلق مبتعدا عنه . جف ريق فارس، و تكسر أمله قطعا متناثرة و هو يتابع السيارة الخضراء تتقلص لتختفي. تفجر صراخ مكتوم داخل نفسه: "العجوز اللعين . لم يكلف نفسه حتى مجرد الترجل من السيارة. مصيبة تأخذه" عاوده الألم شديدا، و انسابت من مقلتيه دمعتان لاذعتان امتزجا بالدم على خذيه حين تذكر زوجته الشابة البشوش سهى التي تنتظره قرب مائدة الطعام، و طفليه وائل و ندى اللذين يترقبان عودته في حديقة المنزل، ليفتشا محفظته بحثا عن قطع الشيكولاطه الحلوة. صوت محرك سيارة مرتفع انتشله من هواجسه، فالتفت ببطء. لمح سيارة دفع رباعي التمع لونها الأسود بشدة، و اصطكت عجلاتها الضخمة بالاسفلت حين توقفت قربه مباشرة. غمره ارتياح عارم و بكى قلبه المنهك من الفرح بعد أن استبدت به وساوس الضياع. ترجل شاب أنيق يضع نظارة شمسية على مقدمة شعره. أخرج هاتفه وشرع يركب رقم الإسعاف. تبعته فتاة حسناء أخفت وجهها براحتيها مذعورة من مرأى الدماء و سيارة المرسيدس المهشمة. توقفت سيارة أخرى كبيرة الحجم، و نزل منها رجل سمين بشارب كث. تصبب عرقا و هو يحاول ان يسحب فارس من كتلة المعدن الملتوية بدون جدوى. و أسرع سائق شاحنة نقل ماشية مارة لاحضار ثوب خشن، و شده على الجرح، لكن الدم لم يتوقف عن الجريان. عربات أخرى بأحجام و ألوان مختلفة توقفت على طول الطريق، و احتشد ركابها حول السيارة المنكوبة. انتصب أحدهم ببذلته الرمادية الأنيقة يبدي حزنه العميق و يلقي خطابا عن خطورة الطرق و حوادث السير و الأحوال السياسية في البلاد. تسارعت نبضات قلب فارس و زاغت عيناه متنقلة بين الأشخاص الذين رفعوا هواتفهم الذكية. يلتقطون صورا و هم يتأسفون، و آخرون يتصلون و يكررون الاتصال بمصلحة النجدة التي لا تجيب. "الأغبياء" هتف في نفسه بحنق. ألا يعرفون أن الإرسال منقطع في هذه المنطقة. لماذا لما يذهبون لجلب الإسعاف ؟ امتعق وجهه، و تفصد بقطرات عرق باردة كالثلج. تباطئت أنفاسه و اجتاحه ضعف شديد. تشوش بصره و ثقل سمعه، لكنه استطاع أن يميز صوت صفارة حاد يقترب ، فتح بجهد عينيه واسعا، فأبصر سيارة إسعاف طبية تتقدمها السيارة ذات اللون الأخضر الفاتح. |
رد: قصة قصيرة الحادثة
قصة مشوقة ومن صلب الواقع اخي متابع... وهي تحكي مرة أخرى عن المفاجآت التي يخفيها الطريق لراكبيه....المفاجأة هذه المرة كانت حادثة سير دامية وما أكثرها الحوادث المفجعة والمميتة أحيانا !!!....لكن المفارقة العجيبة والغريبة حقا هي أن من عقد عليهم البطل الأمل في إنقاذه من موت محقق إنما كانوا يتفرجون بينما أتاه الفرج ممن فقد فيهم ذات الأمل.....!!!!!أتمنى أن أكون قد توفقت في قراءة هذا النص الرائع القراءة الصحيحة التي يستحقها .....
تحية لحرفك النابض أبو الفضل |
رد: قصة قصيرة الحادثة
اقتباس:
تحليلك للنص جيد وصحيح. أحيانا يأتي الفرج والمعونة ممن لا نتوقع منهم ذلك. والمظاهر غالبا ما تكون خادعة. جزيل الشكر لمرورك العطر |
رد: قصة قصيرة الحادثة
سنفونية من السرد المتواصل الذي يحبس الأنفاس ...
قلم فريد بإمكانيات مدهشة ... لم اقرأ سرداً جميلاً كهذا من فترة طويلة ... تذكرت قصة للكاتب المبدع عبد الرزاق مربح بعنوان " على شفير الموت " حين يتقمص فيها الشر دور الخير والخير دور الشر مع سيل مع الظنون ... فتح بجهد عينيه واسعا، فأبصر سيارة إسعاف طبية تتقدمها السيارة ذات اللون الأخضر الفاتح. لحظة إنفراجة أنقشع معها الضباب الذي غطى المشهد بسوادوية ... لاندري أيهما الخير وأيهما الشر ...؟! مانحسبه صديق قد يكون عدو ومن نحسبه عدو قد يكون صديق ... أسجل إعجابي بكتاباتك رفيعة المستوى أخي متابع ... رائعة التاكسي الأخضر الفاتح فاتحة للشهية لقراءة المزيد ... آمل أن تكتب أكثر ... "العجوز اللعين . لم يكلف نفسه حتى مجرد الترجل من السيارة. مصيبة تأخذه" ملاحظة صغيرة ... كان سيكون هذا الجزء أجمل إذا عدل بكلمة أخرى غير لعين لعدم جواز اللعن . فالكاتب صاحب رسالة والقارىء متلقي ... لقلمك التحية والتقدير ... دمت كاتباً متألقاً ... |
رد: قصة قصيرة الحادثة
اقتباس:
وتحية لمرورك العطر |
رد: قصة قصيرة الحادثة
قصة تكاد تكون من المضحكات المبكيات في زمننا الحالي فنحن في زمن جفت في الأخلاق ، وتسطحت المشاعر سرد جميل بلغة نقية ، أما الفكرة فهادفة جداً وبصراحة النهاية كانت مفاجئة ، حيث من ظن به سوءاً هو من بين المارين الذي سارع بإحضار الإسعاف ، أما الباقين الذي توقفوا ، فللفرجة والمشاهدة والتقاط الصور أحسنت أخي ,, فشكراً على الإمتاع تحية ... ناريمان |
رد: قصة قصيرة الحادثة
اقتباس:
وألف وردة لمرورك العطر |
رد: قصة قصيرة الحادثة
قصةٌ واقعيةٌ ولكنها منسوجةٌ بحرفيةٍ عالية؛ لم تُفصِح عن حل عُقدتِها
إلا بعد مساحةٍ من التشويقِ شاسعة، وتلك هي مهارةُ السرد أما المغزى مِن ورائِها فقد تُرِكَ الاستنتاجُ للمتلقي، احترامًا لذكائه ويبقى الأدبُ متجددا بهذه القدرات الخلاقة؛ حتى وإن تشابهت القصص فالشاعرية في وصف الحركة والألوان والحوارات المتعددة والمفاجآت قد تضافرت في تهيئةِ القارئ للتفاعل الإيجابي والاستمتاع بالقراءة دُمتَ مُبدعًا أصيلًا وربما أعود مرةً أخرى لضبطِ بعض هناتِ الرقن إن أذِنتَ لي |
رد: قصة قصيرة الحادثة
اقتباس:
وليراعك المزهر جميل الشكر والثناء على جهدك المتواصل في إثراء هذا الصرح الثقافي. تحياتي وتقديري. |
رد: قصة قصيرة الحادثة
الحادثة
اِنطلقت سيارة/السيارة/ المرسديس بنز تطوي الطريق الأسفلتي الصحراوي الموحش، واستجاب مقودها بمرونة فائقة لقبضة يد المهندس فارس، في حين انشغلت يده الأخرى بهاتفه المحمول. صرخ بصوت مرتفع: "الإرسال يتقطع. لا أسمعك جيدا. سأكون هناك بعد ساعة لتوقيع العقد. لم أعد أسمعك". رمى الهاتف إلى المقعد المجاور بتبرم. دائما ما ينقطع الإرسال في هذه المنطقة الصحراوية. ثم محت ابتسامة عريضة بقايا الاستياء على /عن/ وجهه الطويل، فبعد ساعة سيوقع لشركته عقد صفقة ضخمة كلفته سنوات من الجهد والسهر. من بعيد تراءت له شاحنة كبيرة بمقطورة بنفسجية، قادمة من الاتجاه المقابل. قدر أنه سيحاذيها بمنعرج صغير مائل ، فأدار مقود سيارته ملتزما أقصى الجانب الأيمن من الطريق، لكن الشاحنة اتجهت نحوه. بدا له سائقها كالنائم، فضغط على المنبه بعصبية. تضاعف حجم الشاحنة بسرعة أمامه. تفاداها في آخر لحظة، فانحرفت سيارته المرسديس خارج الطريق المعبد. أجزاء من الثانية أحس بعدها بلوحة القيادة ترتطم على صدره/ترتطمُ بصدرِه/ بعنف وبظلال سوداء تحجب النور عن بصره... بدأ باسترداد وعيه وتلاشى السواد قليلا عن ناظريه، لكن لزوجة ساخنة تنساب من الأعلى متسربة إلى فمه، وألما شديد /شديدًا/يجتاح أسفل جسده. نظر إلى وجهه في المرآة الداخلية. جرح عميق توسط جبهته وتنزف منه دماء حارة. حاول الخروج من السيارة، فلم يستطع سحب أسفل جسمه. أدرك أن اعوجاج مقدمتها قيد رجليه الموجعتين. أخرج منديله الأبيض وثبته على الشق النازف من أعلى وجهه، ثم حاول أن يتذكر ما حدث. الشاحنة العريضة وصورة الطفل الضاحك الحاضن لقنينة الحليب الملصقة على مقطورتها. انحرافه عن الطريق، وجذع المغبر/وجذعًا مُغبرًّا/ لشجرة مبتورة. سَلك الطريق الصحراوي مرات عديدة، ولم يسبق أن رآه، أو أنه لم يدقق جيدا ليراه. وجوده في هذه الأرض القاحلة الجرداء أمر عجيب. اندثرت كل الأشجار منذ أن زحفت الرمال على جوانب الطريق، وظل الجذع يقاوم رافضا الزوال. نظر إلى لوحة القيادة، و باب السائق الذي انخلع و استقر على بعد أمتار من السيارة، وتساءل لماذا لم تعمل الوسادة الهوائية؟ أزاح المنديل المتشرب /المشبّعَ/بالدم وتفحص لونه الأحمر الجديد؛ سيسيل دمه حتى الموت لو بقي محجوزًا بالسيارة. يحتاج إلى الإسعاف بأقصى سرعة. الطريق مقفرة لا صوت فيها يعلو على صوت السكون. تذكر مقولة "مملكتي مقابل حصان". مستعد هو أيضا أن يتخلى عن كل ما يملك لمن ينجده بالإسعاف. اِرتعب حين فكر أنه قد يتخلى رغم أنفه عن كل ذلك بدون مقابل لو استمر دمه في النزيف /النزفِ/ حتى آخر قطرة. ولربما عثروا عليه بعدها جيفة /جُثَّةً/ محبوسة داخل سيارة محطمة. خيل إليه أنه يسمع صوت سيارة قادمة، ثم ازداد الصوت وضوحا، فانفرج وجهه المدمي /المُدَمَّى/ عن ابتسامة أمل آلمت شفتيه المتورمتين. توقفت سيارة من طراز قديم بلون أخضر فاتح. أطل من نافذتها كهل - شابَ معظمُ شعره - نظر إليه، ثم نقل/ ناقلًا/ بصره إلى أسفل جسمه العالق، و /ثُمَّ/ شغّل محرك سيارته وانطلق مبتعدا عنه . جف ريق فارس، وتكسر أمله قطعا متناثرة وهو يتابع السيارة الخضراء تتقلص لتختفي. تفجر صراخ مكتوم داخل نفسه: "العجوز اللعين/الكسول/ . لم يكلف نفسه حتى مجرد الترجل من السيارة. مصيبة تأخذه" عاوده الألم شديدا، وانسابت من مقلتيه دمعتان لاذعتان امتزجا /امتزجتا/ بالدم على خذيه/خدّيه/ حين تذكر زوجته الشابة البشوش سهى/سُها/ التي تنتظره قرب مائدة الطعام، وطفليه: وائل وندى اللذين يترقبان عودته في حديقة المنزل، ليفتشا محفظته بحثا عن قطع الشيكولاطه الحلوة. صوت محرك سيارة مرتفع انتشله من هواجسه، فالتفت ببطء. لمح سيارة دفع رباعي التمع لونها الأسود بشدة، واصطكت عجلاتها الضخمة بالأسفلت حين توقفت قربه مباشرة. غمره ارتياح عارم وبكى قلبه المنهك من الفرح بعد أن استبدت به وساوس الضياع. ترجل شاب أنيق يضع نظارة شمسية على مقدمة شعره. أخرج هاتفه وشرع يركب رقم الإسعاف. تبعته فتاة حسناء أخفت وجهها براحتيها مذعورة من مرأى الدماء وسيارة/والسيارة/ المرسيدس المهشمة. توقفت سيارة أخرى كبيرة الحجم، ونزل منها رجل سمين بشارب كث /ذو شاربٍ كثّ/. تصبب عرقا وهو يحاول أن يسحب فارس من كتلة المعدن الملتوية بدون جدوى. وأسرع سائق شاحنة نقل ماشية مارة لاحضار/لإحضار/ ثوب خشن، وشده على الجرح، لكن الدم لم يتوقف عن الجريان. عربات أخرى بأحجام و ألوان مختلفة توقفت على طول الطريق، واحتشد ركابها حول السيارة المنكوبة. انتصب أحدهم ببذلته الرمادية الأنيقة يبدي حزنه العميق ويلقي خطابا عن خطورة الطرق وحوادث السير والأحوال السياسية في البلاد. تسارعت نبضات قلب فارس وزاغت عيناه متنقلة/متنقلتينِ/ بين الأشخاص الذين رفعوا هواتفهم الذكية، يلتقطون صورا وهم يتأسفون، وآخرون يتصلون ويكررون الاتصال بمصلحة النجدة التي لا تُجيب. "الأغبياء" هتف في نفسه بحنق. ألا يعرفون أن الإرسال منقطع في هذه المنطقة. لماذا لما يذهبون/لمْ يذهبوا/ لجلب الإسعاف ؟ امتعق /اِمتقع/ وجهه، و تفصد بقطرات عرق باردة كالثلج. تباطئت/تباطأت/ أنفاسه واجتاحه ضعف شديد. تشوش بصره وثقُل سمعه، لكنه استطاع أن يميز صوت صفارة حاد /حادًّا/ يقترب، فتح بجهد عينيه واسعا، فأبصر سيارة إسعاف طبية تتقدمها السيارة ذات اللون الأخضر الفاتح. |
رد: قصة قصيرة الحادثة
أسعدك الله في الدارينِ أيها المُبدعُ شديدُ التواضُع
وأقولها بلا مجاملةٍ والله شهيد؛ فقد أعدتُ القراءة لتزداد دهشتي من جمالِها حدَّ تمنّي اقتباس فقرات الجمالِ الصاخبة للتعقيب عليها كلًّا على حدة! كانت شاعريةُ وصف المشاهد حاضرةً بقوة، ورسم المشاعر جزءًا منها، كما أن عدم المباشرة في سرد المعلومة بتأخيرِها أو زحزحتها عن مكان التوقعِ قليلًا؛ أعطى للكتابةِ رونقًا أخّاذًا... وقد بلغتِ الحبكةُ قمة منحنى الإبداع بالحديث عن جذع الشجرة؛ دون إفصاحٍ عن أنه كان وراء ما حدث .. وأنه كان ترجمةً للحكمة: لا يُغني حَذَرٌ مِن قَدَر. : أظن أنها زوجته (سُها) بالألِف لأنه اسمُ نجمٍ بعيدٍ جدا ما بين /..../ هو التصويب لعلّي وُفِّقتُ، وقد ضبطتُ الترقيم كما ينبغي ولا نترك مسافةً بين واو العطف والمعطوف، محوتُ هذه المسافات ما استطعت وإلى إبداعٍ برَّاقٍ آخر كل عام وأنتم بكل خير |
رد: قصة قصيرة الحادثة
اقتباس:
حقا لقد استفدت كثيرا من ضبطك لما في النص من أخطاء و سعيد بقراءتك العميقة ومرورك الطيب رمضان مبارك، أعاده الله عليكم باليمن و البركة :45: |
رد: قصة قصيرة الحادثة
القصة مؤثرة جداً ولها وقع الشجن فى نفسى شخصيا
مريت بتجارب أقرب إلى هذه القصة وبنفس مواصفات المركبة 🥺 وكم مرت بنا أشياء ندمنا عليها بعد ذلك... أخي المبدع متابع أول مودتي إلى قلمك المتألق تقبل مني تحياتي:30: |
رد: قصة قصيرة الحادثة
قصة عميقة تعتمد التشويق
|
رد: قصة قصيرة الحادثة
أسعدكَ اللهُ في الدارينِ مُشرفنا المتواضع وأديبنا الرائع
أ. عبد الكريم الزين وتهنئة من أعماق القلب مؤطّرةٌ بجميل الأمنياتِ والورد بإسنادِ أمانةِ الإشراف إليكم؛ فهنيئًا للمنابر بكم وبجهودِكم الراقيةِ ومُثابرتِكم وتميزِ عطائكم أعانكم الله على حمل الأمانة وأداءِ الرسالة وكل عام ونحن جميعًا إلى الله أقرب ومعًا على الطريق :45::45::45: |
رد: قصة قصيرة الحادثة
حبكة وسرد وقصة من الطراز الرفيع
انضمامكم لهيئة الإشراف مكسب حقيقي دمت غاليا |
رد: قصة قصيرة الحادثة
اقتباس:
تحياتي وتقديري |
رد: قصة قصيرة الحادثة
اقتباس:
لك مني كل الود والتقدير تحياتي |
رد: قصة قصيرة الحادثة
اقتباس:
شهادة أعتز بها من شاعرة قديرة تنثر عبق إبداعها في سماء المنابر. تحياتي وتقديري |
رد: قصة قصيرة الحادثة
اقتباس:
وشرف لي أن أنضم إلى قامات من الإبداع من أمثالكم تحياتي وتقديري |
الساعة الآن 09:48 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.