![]() |
شكانَا السَّيفُ للسيْفِ
أراكِ غَدَوْتِ للموتِ الكِتابَا**وَمَنْ يقرأْهُ قاضٍ، لا غِـلابَا يُسَرْبَلُ كلُّ نَبْضٍ في دِمانا**بِأسئلةٍ وَلَا نُؤتَى الجَوابَا تخلَّتْ أُمُّنـَا.. جَحَدَتْ بَنِيها**وموجُ البحرِ يضطرِبُ اضطِرابَا على أعتابِنا يُمْسِي هلاكٌ**وفي غَدَواتِنا يَنضُو النِّقَابَا وفي قِيعانِ وادِينا سُيوفٌ**على شَفْراتِها صفُّوا الرِّقابَا حَمائِمُنا على الأغْصانِ ناحتْ**وقُمْرٌ إنْ تَغَنَّتْ كان صابَا ففي أعشاشِها غَدْرٌ تَمَطَّى**وفوق الغُصْنِ مِقلاعٌ أصابَا وفوقَ وسائدِ الأحلامِ يُقْعِي**مُصَادِرُ حُلْمِنا المَرجُوْ اقْتِرابَا وفي فِنْجانِ قهوتِنا نَذيرٌ**على الجُدرانِ مَوسومٌ حِرابَا وتلكَ محاكمُ التفتيشِ عادتْ**فلمْ تُفلِتْ فِجاجًا أو شِعابَا شكانَا السَّيفُ للسيْفِ انْتِحابا**على أَيْدٍ تُلَقَّنُ الِاحتِرابَا ربيعُ الحاملينَ الوَردَ مَوتٌ**وشَوْكُ الوردِ يُدْمي مَنْ أهَابَا عِنادٌ وافتئاتٌ وانقِسامٌ**وخَيْمةُ عَدلِنا حُرِقَتْ عِقابَا توازَى في خرائطِنا اقْتِتَالٌ**وعَذْلٌ يَرتَجي طَلَلًا خرابَا وتِلْكَ مَدارِجُ الطَّيْرِ المُعَنَّى**وَلَيْلٌ باتَ مِشْجَبُهُ العَذابَا نَقبْنا والجِدارُ غَدَا سَمِيكًا**فَمَنْ للضَّوءِ يَقْنِصُهُ احتِسابَا؟ على خَيْلِ العِدا بِتْنا سُروجًا**وَيَخزَى المُمْسِكونَ لهُم رِكابَا حِمارُ العَلْقميِّ غَدَا رُكوبًا**لِمَنْ جَمَعَ المواعِظَ واستَجابَا سَلُوا التاريخَ قُرطُبَةٌ تُجِبْكُم**ووَشْمُ قُصورِها يَبكي الغيابَا سَلُوا بغدادَ والفَيْحاءَ عَمَّا**أصابَهما إذا طِقتُم جَوابَا وبَيْروتَ المُمَزَّقةَ الضَّواحي**وظَهْرَ القُدْسِ يُجْلَدُ مُسْتَتَابَا ذَرَا الحُوثِيُّ في صَنعاءَ سُمًّا**عِنـاقُ الأُفعُوانِ أهـاجَ نابَا سَتُسْأَلُ أُمُّنا عَمَّا دَهانا**وألْبَسَنَا هوانًا واغتِرابَا وألقانا على السِّنْدانِ قَهْرًا**ومِطرقةٌ تُصَيِّرُنَا خِضابَا ألا يا أمُّ هيَّا واجمَعينا**مَراعِي الفُرقَةِ امْتَلأَتْ ذِئابَا وسُدِّي الثَّغْرَ مِنهُ أتَى غَريمٌ**يُوَسِّدُنا المنيَّةَ والتُّرابَا وعُودي لِلْخُزامى في رُبانا**وعِطرِ محبَّةٍ مَلَأَ الجِعابَا ******* من ديوان: عندما تبكي الديار |
رد: شكانَا السَّيفُ للسيْفِ
محجوز
شرف الحضور الأول:21: سأعود .... |
رد: شكانَا السَّيفُ للسيْفِ
اقتباس:
:43: |
رد: شكانَا السَّيفُ للسيْفِ
لله درّك
حرف ناطق بمواجعنا من الألف إلى الياء أجدت وضع اليد على الداء وعلى قطيفة الحق قدّمت الدّواء، ألا ليت المريض يتخلّى عن عناده ويتناوله لتزول الغمّة ونعود خير أمّة لا يمل القارئ من التمعّن في حروفك، بناء شاهق تحضنه النجوم وبه تحتفي دمت سيّدة الحرف ونبضه الذي يبعث الحياة في قلب القصيد محبتي لك ولبديع حرفك :44: |
رد: شكانَا السَّيفُ للسيْفِ
ألا يا أمُّ هيَّا واجمَعينا**مَراعِي الفُرقَةِ امْتَلأَتْ ذِئابَا
الله الله !! وطننا العربي بات مرعىً يصول ويجول فيه الأعداء والظلّامُ بلا خوفٍ ولا وجل والفُرقة هي أصل الوجع الذي باحت به هذه السطور اللهم اجمع شتات هذه الأمة ووحّد كلمتها ولمّ شملها واقصم ظهر من أراد بأبنائها سوءاً أقف مشدوهة أمام هذا الإبداع ، وكلماتي تقف عاجزة عن التعبير إزاء هذا الجمال بورك نبضك وأدام الله قلمك حيّاً نابضاً ، يقظة للنائم ، وصحوة للغافل ، وندهة للغافي أقف احتراماً ، فشكراً وتحية ... ناريمان |
رد: شكانَا السَّيفُ للسيْفِ
اقتباس:
وحضورُكِ الآسِرُ المُعطِّرُ السطور باللافندر والبيلسان والأقحوان وحرفُكِ النَّديّ الذي يكتُبُ الوطنَ في دارةِ القمر بالنورِ والزعفران بل كلَّ مواثيقِ البياضِ المُوشحة بالوفاءِ والمحبةِ والعِرفان دُمتِ لي ودام نبضُكِ الدافئُ الفريد :43: |
رد: شكانَا السَّيفُ للسيْفِ
اقتباس:
وما هذا إلَّا دليل نبضِكِ الوطنيِّ الحيّ، الذي يتسارعُ مع أوجاعِ الأمة أمتنا التي كانت، ثم فرطت فهانت.. حتى بتنا كالأيتام على موائد اللئام ونُصِبتْ خيامُنا في كل مكان، لِنُضيفَ صفحاتٍ إلى كتابِ الغُروبِ مع الأيام لم تعُدِ الفُرقةُ وجعَ الكتابةِ والقراطيس والأقلام، بل وجعَ قلوبِ الأحرار في متاهاتِ الواقعِ المُزري الأليم معًا نقتسِمُ الألم رفيقةَ الحرفِ مهما أدمانا الإيلام فالحُزن مطهرةُ القلبِ مما ران مِن صَدإٍ ونِسيان أُحييكِ فأحَيي القُدسَ الزاخرةَ بكل جمال يستحقُّ مواصلةَ النضال :43: |
رد: شكانَا السَّيفُ للسيْفِ
قصيدة جميلة جدا، على الرغم مما يغلفها من حزن دفين...
هو حزن طبيعي مشروع... على أوضاعنا العربية المسلمة... يحفظ الله أرض العروبة من كل سوء... الشاعرة الـ تألقت بين حناياها لغة شعر ضجت بها الروح فانسكبت على البياض ترتل حنينها و أنينها على مسامع الكون حتى غدا يشاطرها ذاك اللحن الحزين دمت مبدعةً قديرةً وتقبلي محبتي الأبدية:44: |
رد: شكانَا السَّيفُ للسيْفِ
أراكِ غَدَوْتِ للموتِ الكِتابَا**وَمَنْ يقرأْهُ قاضٍ، لا غِـلابَا يُسَرْبَلُ كلُّ نَبْضٍ في دِمانا**بِأسئلةٍ وَلَا نُؤتَى الجَوابَا تخلَّتْ أُمُّنـَا.. جَحَدَتْ بَنِيها**وموجُ البحرِ يضطرِبُ اضطِرابَا على أعتابِنا يُمْسِي هلاكٌ**وفي غَدَواتِنا يَنضُو النِّقَابَا وفي قِيعانِ وادِينا سُيوفٌ**على شَفْراتِها صفُّوا الرِّقابَا حَمائِمُنا على الأغْصانِ ناحتْ**وقُمْرٌ إنْ تَغَنَّتْ كان صابَا ففي أعشاشِها غَدْرٌ تَمَطَّى**وفوق الغُصْنِ مِقلاعٌ أصابَا وفوقَ وسائدِ الأحلامِ يُقْعِي**مُصَادِرُ حُلْمِنا المَرجُو اقْتِرابَا وفي فِنْجانِ قهوتِنا نَذيرٌ**على الجُدرانِ مَوسومٌ حِرابَا وتلكَ محاكمُ التفتيشِ عادتْ**فلمْ تُفلِتْ فِجاجًا أو شِعابَا شكانَا السَّيفُ للسيْفِ انْتِحابا**على أَيْدٍ تُلَقَّنُ الِاحتِرابَا ربيعُ الحاملينَ الوَردَ مَوتٌ**وشَوْكُ الوردِ يُدْمي مَنْ أهَابَا عِنادٌ وافتئاتٌ وانقِسامٌ**وخَيْمةُ عَدلِنا حُرِقَتْ عِقابَا توازَى في خرائطِنا اقْتِتَالٌ**وعَذْلٌ يَرتَجي طَلَلًا خرابَا وتِلْكَ مَدارِجُ الطَّيْرِ المُعَنَّى**وَلَيْلٌ باتَ مِشْجَبُهُ العَذابَا نَقبْنا والجِدارُ غَدَا سَمِيكًا**فَمَنْ للضَّوءِ يَقْنِصُهُ احتِسابَا؟ على خَيْلِ العِدا بِتْنا سُروجًا**وَيَخزَى المُمْسِكونَ لهُم رِكابَا حِمارُ العَلْقميِّ غَدَا رُكوبًا**لِمَنْ جَمَعَ المواعِظَ واستَجابَا سَلُوا التاريخَ قُرطُبَةٌ تُجِبْكُم**ووَشْمُ قُصورِها يَبكي الغيابَا سَلُوا بغدادَ والفَيْحاءَ عَمَّا**أصابَهما إذا طِقتُم جَوابَا وبَيْروتَ المُمَزَّقةَ الضَّواحي**وظَهْرَ القُدْسِ يُجْلَدُ مُسْتَتَابَا ذَرَا الحُوثِيُّ في صَنعاءَ سُمًّا**عِنـاقُ الأُفعُوانِ أهـاجَ نابَا سَتُسْأَلُ أُمُّنا عَمَّا دَهانا**وألْبَسَنَا هوانًا واغتِرابَا وألقانا على السِّنْدانِ قَهْرًا**ومِطرقةٌ تُصَيِّرُنَا خِضابَا ألا يا أمُّ هيَّا واجمَعينا**مَراعِي الفُرقَةِ امْتَلأَتْ ذِئابَا وسُدِّي الثَّغْرَ مِنهُ أتَى غَريمٌ**يُوَسِّدُنا المنيَّةَ والتُّرابَا وعُودي لِلْخُزامى في رُبانا**وعِطرِ محبَّةٍ مَلَأَ الجِعابَا ******* من ديوان: عندما تبكي الديار لأقتبس برقا يسيرا من سيل البروقات ( وظهر القدس يجلد مستتابا) جميل جمييييل في نص مترقرق عذب طبيبة الكلمة وعنفوان الشعر ومتقنة السحر ثريا الضوء والمعاني المشرقة أحسنت وأبدعت كثيرا ولكن ..... ( ومَن يَقرأْهُ قاضٍ ) لماذا جاءت ( قاضي ) بتنوين الكسر، هل هي فاعل القراءة ؟، وهذا بعيد، وإن كانت منصوبة فلماذا حذفت الياء؟ و ( المرجوِّ اقترابا ) ألا يضيع الوزن هنا بتشديد وكسر الواو الثانية ؟ أم ماذا؟ وخاصة أن همزة القطع تلتها مباشرة فضاعت الواوان معا، أليس كذلك؟ وافر تحياتي والأمنيات |
رد: شكانَا السَّيفُ للسيْفِ
اقتباس:
وتَبقَينَ شاعرةً في كل ما تُبدعين حتى لتبدو تعقيباتُكِ قصائد مُوازية بحروفِكِ الجميلة ومشاعرِكِ النبيلة أما قراءتُكِ لِما بين السطورِ من الجراح وآلامِ الدُّجَى وثِقَلِ انتظارِ الصباح فمرآةٌ أخرى لنزفِ اليراع دُمتِ بهذا الجمال أينما حللتِ وأفضتِ علينا من أريجِ الإبداع تراتيلُ وُدٍّ وأرتالُ ورد |
رد: شكانَا السَّيفُ للسيْفِ
الأستاذة الشاعرة ثريا نبوي
وأعود ثانيةً لهذا النص لأسبر ما فيه من إسقاطات التاريخ التي تنبئ عن ثقافة الأستاذة وعلمها الغزير فضلًا عمّا نعرفه من إحاطتها بعلوم العربية سأكون مع التاريخ وأثبت النص الأحد 31-1-2021 وإن كنت وجدته تقريريًّا كالمقالة على ما فيه من الجزالة وإتقان الصنعة كل التقدير |
رد: شكانَا السَّيفُ للسيْفِ
لأقتبس برقا يسيرا من سيل البروقات
( وظهر القدس يجلد مستتابا) جميل جمييييل في نص مترقرق عذب طبيبة الكلمة وعنفوان الشعر ومتقنة السحر ثريا الضوء والمعاني المشرقة أحسنت وأبدعت كثيرا الشاعر المُبدع المهندس/ حمزة حسين وكيف أستطيعُ ردَّ هذه التحيةِ العابقةِ بسحرِ الحروف وشذا الرَّافِدَين؟ شكرًا لشمسٍ مرَّتْ هُنا فأشرقتِ القصيدةُ بعنفوانِ سطوعِها ثمّ أورقَ الحرفُ وأزهر مع كل رشفةِ ضوءٍ منحتهُ الحياة ولكن ..... ( ومَن يَقرأْهُ قاضٍ ) لماذا جاءت ( قاضي ) بتنوين الكسر، هل هي فاعل القراءة ؟، وهذا بعيد، وإن كانت منصوبة فلماذا حذفت الياء؟ تعلمُ شاعرنا القدير أنَّ فعلَ الشرط يحتاجُ جوابًا، قد يكونُ فعلًا مجزومًا وقد يكونُ جُملةً اسميّةً أو فعلية، وأيًّا كان نوعُها فهي في محل جَزْم فجُملةُ قاضٍ لا غِلابَا/ هي جوابُ الشرط وقد بدأت بكلمة قاضٍ المرفوعة على الابتداء ( المرجوِّ اقترابا ) ألا يضيع الوزن هنا بتشديد وكسر الواو الثانية ؟ أم ماذا؟ وخاصة أن همزة القطع تلتها مباشرة فضاعت الواوان معا، أليس كذلك؟ التشكيلُ كما رأيتَ شاعرَنا هو الأصلُ أو الحريُّ به أنْ يكون؛ وكما توقعتَ أنت: إذا جاء كما هو المرجوِّ/ يكسِرُ الوزن، وهنا تسمحُ الضرورة بالتسكين كما جاء في ضرائر الشعر لابنِ عصفورِ الإشبيليّ، فأخذتُ بها، غيرَ أنني نسيتُ وضعَ السكون على الواو، لأستمتع بالإجابةِ على هذا السؤال مع سابِقِه. ثم أردِفُ بأن همزة (اقترابا) ليست همزةَ قطعٍ بل وصلٍ لا تُكتَب وافر تحياتي والأمنيات باقاتُ وردٍ وتراتيلُ وُدّ |
رد: شكانَا السَّيفُ للسيْفِ
اقتباس:
شكرا جزيلا لك الذي استوقفني هو أني أردت أن أفهم معنى الشطر ولم أتمكن، فذهبت إلى اللغة، ومع تفصيلِكِ أعلاه لم يصلني المعنى أيضا ، لكني عندما أغض النظر عن النحو سيكون المعنى ( إن من يقرأ الكتاب كأنما هو قاضٍ ) فيكون ( قاضٍ) خبر ( من ) وبالتالي لم أفهم المعنى مجددا لأنكِ تقولين ( قاضٍ ) هو جواب وهو مرفوع كمبتدأ وليس كخبر، فما خبره؟ هل هو محذوف؟ أم مقدم وهو ( مَن) ، وهنا يصبح ( قاضٍ) جواب شرط متقدم على فعل أو إسم الشرط ( قاضٍ مَن يقرأه ) أعتذر عن الإطالة ، فأنا أردت الاستمتاع بالمعنى لا غير ألف تحية أستاذتي طبيبة الكلمات |
رد: شكانَا السَّيفُ للسيْفِ
دمت للجمال وللحس الوطني الراقي نص بديع ترجم الألم وأضاء مصباح الأمل ..دام الإبداع والرقي
|
رد: شكانَا السَّيفُ للسيْفِ
على خَيْلِ العِدا بِتْنا سُروجًا
أقرأ هذا المعني الموجع لأول مرة في قراءاتي صورة جميلة إبداعية لكنها مؤلمة أحسنت جدا |
رد: شكانَا السَّيفُ للسيْفِ
اقتباس:
حفزني تدقيقُكَ النحْويُّ على إعادةِ النظر في الإعراب لكي يتضحَ المعنى فأضيف: جملةُ (قاضٍ لا غِلابا) كلها هي جوابُ الشرط في محل جزم ما يهمنا الآن هو إعرابُ قاضٍ، ولِمَ حُذِفَتْ ياؤها تنبَّهتُ أننا لو عكسنا ترتيب الجملة (لا غِلابَا قاضٍ) وإنْ بدَتْ غريبة إلا أنَّ (لا) النافية للجنسِ، ستظهرُ جليةً بعملها عمل (إنَّ) بتفسيرٍ أكثر: غلابا: اسمُ (لا) المنصوب.... قاضٍ: خبرُها المرفوع بحذفِ يائهِ كاسمٍ منقوص وليس خبر (مَنْ) الاسمُ الشَّرطيّ الذي ألجأكَ اللبسُ إلى اعتبارِه مُبتدأً وليس مُبتدأ جملةِ جوابِ الشرط كما ذهبتُ أنا من قبل! لعلَّ الأمورَ اتضحتِ الآن على هامشِ قولِكَ: ( إن من يقرأ الكتاب كأنما هو قاضٍ ) أعقب: هو قاضٍ بالفعلِ وليس كأنما، فهي واقعةٌ حقيقية عن كتابٍ أمريكيٍّ أوراقُهُ دونَ المئة وبدون مُحتوًى! ولكنها تحتوي على مواد سامّة تقتل مَن يتصفحُه. قَصَدَ صاحِبُهُ إقناعَ المسؤولين والشعب بعدم استخدام ورقِ الحائطِ الذي اتُّخِذَتْ منه إذْ تسببَ - في سِتّينيَّات القرن 19- في موت الكثيرين موتًا بطيئًا، حيث كان مَطليًّا بالزرنيخ. توجد منه نُسختان حاليًّا إحداهما في جامعة ميتشيغن. بريدُ نرجسٍ لحضورِكَ المُميز وقراءتِكَ العميقة :53: |
رد: شكانَا السَّيفُ للسيْفِ
اقتباس:
ثريا نبوي نعم وصل المعنى حاملا عطر الشعر والسحر والبيان وأنوارك ألف تحية تحملها ضفائر النسيم المترنمة ولك تقديري |
رد: شكانَا السَّيفُ للسيْفِ
ألا يا أمُّ هيَّا واجمَعينا**مَراعِي الفُرقَةِ امْتَلأَتْ ذِئابَا
وسُدِّي الثَّغْرَ مِنهُ أتَى غَريمٌ**يُوَسِّدُنا المنيَّةَ والتُّرابَا وعُودي لِلْخُزامى في رُبانا**وعِطرِ محبَّةٍ مَلَأَ الجِعابَا """""""""""""""""""""""""""""" وقفت أمام هذه القصيدة العصماء وقوف القارئ المتأمل ، وأصابتني الدهشة والذهول ، لشاعريتها وقوة مبانيها ومعانيها ؛ وجزالة ألفاظها ، وحسن السبك والصياغة ، وكلما كررت قراءتها تكشفت لي الصور البديعة والمعاني التي لا ولا يمكن أن تظهر لأول وهلة ، من خلال قراءة عابرة لقارئ عابر ، يالجمال الصور ويا لمعانيها المكتظة بعنفوان الشاعرية !! إنه الألم والحرقة التي تعتلج في صدر الشاعرة ، فتتفجر طاقات من الإبداع الشعري الجميل الذي قل أن نجده ، على الأقل في أدبنا المعاصر وحول موضوع القصيدة والفكرة التي تحوم حولها ، تعبيرا وترجمة لواقع الأمة المأساوي المعاش ؛ إنها صيحة الإبن البار التي تحز في النفس ، صرخة الغيرة والقهر ؛ ظهر صداها مدويا ومذكرا بما كان عليه الحال ، وما آل إليه الوضع ، فلست وحدك شاعرتنا القديرة ؛ فكلنا قلوب تحترق وعيون تأتلقّ ؛ وتذرف دموع الحسرة والألم ؛ وما بأيدينا من حيلة ، فمن يعيد للأمة مكانتها السامية ، ويحميها من سيوف الغدر والخيانة المغروزة في ظهرها ، والتي تمضي قدما نحو تحقيق أهداف أعداء الأمة الحاملين لها ، إلى حين بلوغها آخر نقطةٍ في السطر ، وحسبنا أن نبوح بما يعترينا وما يعج ويعتلج في صدورنا من مشاعر وأحاسيس ، " فمن لم يستطع فبلسانه ... " ماالذي يجري ؟ ماذا يحصل ؟ أين ..وكيف ..ومتى ..وهل ..؟ كثيرة هي الأسئلة التي تطرح نفسها وأعياها الجواب ، ومن أين لها أن تجاب ، ( يسربل كل نبض في دمانا ** بأسئلة ولا نؤتى الجوابا ) وأنى لها أن يأتيها الجواب الشافي ، إنها الحَيْرَة التي تأخذنا كل مأخذ وتشتت أفكارنا هنا وهناك ، أمام هذا الكم من المشاكل المتفاقمة ، والصراعات المتعددة ، والحروب المدمرة ؛ والجراحات المثخنة ، إنها الحيرة التي تضيع أمامها كل الحلول ؛ فكلما حاولنا الامساك بها تفلتت منا لتغدو كل الجهود عاجزة عن احتوائها مهما كانت ، وتحت أي ذريعة وبأي طريق سلكنا ، فليس لنا ولا بأيدينا ما يمكن أن نفعله ، ياللحسرة ويا للألم!!........... لقد وجدتك في هذه القصيدة شاعرة وأي شاعرة تعيش هموم الأمة وقضاياها الوطنية والإنسانية المتعددة ؛ وتترجمها شعرا بليغا موجعا حقا ؛ تتخلله عاطفة جياشة تنبئ عن مدى الحب الفياض ، والغيرة النابعة من قلب يحمل كل قيم المحبة ، وصدق الشعور بالانتماء والصلة الوثيقة بين العضو والجسد ... وأستسمحك عذرا معلمتنا الفاضلة /ثريا نبوي / عن الإطالة في هذا المرور الأول .. وتفضلي بقبول خالص تحيتي وتقديري ،،، |
رد: شكانَا السَّيفُ للسيْفِ
الشاعرة ثريا نبوي -------------- أراكِ غَـــدَوْتِ لـلـمـوتِ الـكِـتابَا**وَمَنْ يـقـرأْهُ قــاضٍ، لا غِـلابَـا يُـسَـرْبَلُ كــلُّ نَـبْـضٍ فــي دِمـانـا**بِأسئلةٍ وَلَا نُـؤتَى الـجَوابَا تـخلَّتْ أُمُّـنَا.. جَـحَدَتْ بَـنِيها**وموجُ الـبحرِ يـضطرِبُ اضـطِرابَا عـلـى أعـتـابِنا يُـمْـسِي هـلاكٌ**وفي غَـدَواتِنا يَـنضُو الـنِّقَابَا وفــي قِـيـعانِ وادِيـنـا سُـيوفٌ**على شَـفْراتِها صـفُّوا الـرِّقابَا حَـمـائِمُنا عـلى الأغْـصانِ نـاحتْ**وقُمْرٌ إنْ تَـغَنَّتْ كـان صـابَا فـفي أعـشاشِها غَـدْرٌ تَـمَطَّى**وفوق الـغُصْنِ مِـقلاعٌ أصابَا وفـوقَ وسـائدِ الأحـلامِ يُـقْعِي**مُصَادِرُ حُلْمِنا المَرجُوْ اقْتِرابَا وفــي فِـنْـجانِ قـهـوتِنا نَـذيـرٌ**على الـجُدرانِ مَـوسومٌ حِـرابَا وتـلكَ مـحاكمُ الـتفتيشِ عـادتْ**فلمْ تُفلِتْ فِجاجًا أو شِعابَا شـكـانَا الـسَّيفُ لـلسيْفِ انْـتِحابا**على أَيْـدٍ تُـلَقَّنُ الِاحـتِرابَا ربـيعُ الـحاملينَ الـوَردَ مَـوتٌ**وشَوْكُ الـوردِ يُـدْمي مَـنْ أهَابَا عِــنـادٌ وافـتـئـاتٌ وانـقِـسـامٌ**وخَيْمةُ عَـدلِـنـا حُــرِقَـتْ عِـقـابَا تــوازَى فــي خـرائـطِنا اقْـتِـتَالٌ**وعَذْلٌ يَـرتَـجي طَـلَـلًا خـرابَـا وتِـلْـكَ مَــدارِجُ الـطَّـيْرِ الـمُـعَنَّى**وَلَيْلٌ بــاتَ مِـشْجَبُهُ الـعَذابَا نَـقبْنا والـجِدارُ غَـدَا سَـمِيكًا**فَمَنْ لـلضَّوءِ يَـقْنِصُهُ احتِسابَا؟ على خَيْلِ العِدا بِتْنا سُروجًا**وَيَخزَى المُمْسِكونَ لهُم رِكابَا حِـمارُ الـعَلْقميِّ غَـدَا رُكـوبًا**لِمَنْ جَـمَعَ الـمواعِظَ واسـتَجابَا سَـلُوا الـتاريخَ قُـرطُبَةٌ تُـجِبْكُم**ووَشْمُ قُصورِها يَبكي الغيابَا سَــلُـوا بــغـدادَ والـفَـيْـحاءَ عَـمَّـا**أصـابَهما إذا طِـقـتُم جَـوابَـا وبَـيْروتَ الـمُمَزَّقةَ الـضَّواحي**وظَهْرَ الـقُدْسِ يُـجْلَدُ مُـسْتَتَابَا ذَرَا الـحُـوثِيُّ فــي صَـنـعاءَ سُـمًّا**عِناقُ الأُفـعُوانِ أهـاجَ نـابَا سَــتُـسْـأَلُ أُمُّــنــا عَــمَّــا دَهـانـا**وألْـبَـسَنَا هــوانًـا واغـتِـرابَـا وألـقـانـا عــلـى الـسِّـنْـدانِ قَـهْـرًا**ومِـطرقةٌ تُـصَـيِّـرُنَا خِـضـابَا ألا يـــا أمُّ هــيَّـا واجـمَـعـينا**مَراعِي الـفُـرقَـةِ امْــتَـلأَتْ ذِئـابَـا وسُــدِّي الـثَّـغْرَ مِـنـهُ أتَــى غَـريـمٌ**يُوَسِّدُنا الـمـنيَّةَ والـتُّـرابَا وعُــودي لِـلْـخُزامى فــي رُبـانـا**وعِطرِ مـحـبَّةٍ مَــلَأَ الـجِـعابَا |
رد: شكانَا السَّيفُ للسيْفِ
مائدةٌ زاخرةٌ من ألوان الأطايب متعةُ اللغةِ، والتصويرُ البصريّ السمعيّ دمتِ ثريّانا منهلاً ومرجعًا إن استطعتُ عدتُ ببعضي تحياتي والمحبة |
رد: شكانَا السَّيفُ للسيْفِ
اقتباس:
وما أغدقتَهُ على ادِّعاءاتي المرتديةِ عباءةَ الشعرِ الفضفاضة وقد بدَتْ دونَها بكثير، لينقذها من المتاهةِ عطفُ مِدادكم الودود ثبّتَ الله خُطاكَ على طريق الهُدى وعلى الصراطِ المُستقيم :43: |
رد: شكانَا السَّيفُ للسيْفِ
اقتباس:
من عذبِ مناهلكم تُرشَفُ القوافي والحِكم ورائقاتُ المعاني شرُفتُ ببهاءِ مرورِكَ بين السطور :43: |
رد: شكانَا السَّيفُ للسيْفِ
اقتباس:
والأجملُ من الصورة، هو التقاطُكَ لها بعينِ التذوقِ الصقريةِ الثاقبة شكرًا لشذا حضور ذاعَ بين السطور :43: |
رد: شكانَا السَّيفُ للسيْفِ
سَلُوا بغدادَ والفَيْحاءَ عَمَّا**أصابَهما إذا طِقتُم جَوابَا
صرخت بغداد من الالم والمعاناة والقتل والتفجير والحصار وصرخت بغداد لهوان الامة وذلها وقد تآمرت عليها مع الأعداء صرخت ولكن حينما سمعوا تشمّتوا واحتفلوا كأنهم في مأمن وجيوش العدا تقاسمهم الارض والزاد والرأي أبدعت واجدت شاعرتنا الاديبة والاستاذ ثريا نبوي على هذه القصيدة التي تصور ما آلت اليه أمة العرب من التفرقة والذل والهوان عسى ان ترجع الى طريق السماء والحق وتتمسك بحبل الله تعالى |
رد: شكانَا السَّيفُ للسيْفِ
ما أجملك
تقديري |
رد: شكانَا السَّيفُ للسيْفِ
اقتباس:
وإنها لإطالةٌ مُحببةٌ في هذا المقام، مُفعمةٌ بالشجوِ والأنين مما نُعاني من هموم وإنها لتَعدِلُ قصيدًا مُوازِيًا، لامسَ الوجعَ في قلوبِ الأحرارِ في أمةٍ كانت، ثمّ فرَّطتْ فهانتْ إنه النزفُ الذي بدَأ دونَ نيةٍ باديةٍ في الانتهاء، إلّا أن يرفعَ اللهُ عنّا هذا العناء ويبقى الأملُ في قولِهِ تعالى: (ولا تيأسوا مِنْ رَوحِ الله) بُورِكتَ والحِسّ الوطنيّ الهادر ولا عدِمتُ شذا المرور :43: |
رد: شكانَا السَّيفُ للسيْفِ
اقتباس:
شرُفتُ بمرورِكَ وتكبيرِكَ للنصّ وهو ما يعني الكثيرَ من ناقِدٍ أكاديميٍّ كبير دُمتَ وبهجةَ الحُضور :43: |
رد: شكانَا السَّيفُ للسيْفِ
اقتباس:
تشرُفُ النصوصُ وتبتهج بمرورِكَ الوضيء دُمتَ للكلمةِ الطيبةِ المؤازرةِ عنوانًا :43: |
رد: شكانَا السَّيفُ للسيْفِ
يكفي أن نمر هنا لتحتبسنا الكلمات في مقهى الإبداع
|
رد: شكانَا السَّيفُ للسيْفِ
اقتباس:
ولا أدري من أين أبدأ لأرد على ما أثاره تعقيبُكَ من المواجع الكامنة والتي لا تهدأ إلّا لتثورَ ويمورَ بها القلبُ والوِجدان لم يُدرِكِ القومُ بعدُ - واحسرتاه - أنهم أُكِلوا يومَ أُكِلَ الثورُ الأبيض أو أيًّا كان لونُه؛ فقد كان بدايةَ الافتراس والضياع، ولو رجعنا قبل بغداد، لوجدنا الجُرحَ الفلسطينيّ الأقدم والذي توالى سقوطُ المدائن بعده، بينما استمر القومُ في الغَيّ سادرين، وللولائجِ حاضنين. كلنا يعرفُ البداية أو على الأقل: مَن يقرؤون التاريخَ فتنزفُ قلوبهم كما هو قَدَرُنا كتبتُ في مارس 2003 قصيدة بعنوان (هنا بغداد) كنتُ أتابعُ تداعياتِ الحرب وبداياتِ الغياب حتى وقتِنا الحاليّ؛ كلما قرأتُها أبكي وقد أعادتني إلى أيامٍ وشّحها سوادُ الفقد والهوان عُذرًا مِنكَ شاعرنا ومِن كل مَن يقرأ هذه السطور؛ فقد حضرني هديرُ بركان الغضب فيما كتبه مُظفَّرُ النُّوَّاب، وكلها سطوةُ الألمِ مع الغوصِ في حزنِنا العربيّ |
رد: شكانَا السَّيفُ للسيْفِ
اقتباس:
دُمتِ عميقةَ الفِكرِ صافيةَ الوِجدان :45: |
رد: شكانَا السَّيفُ للسيْفِ
إن من البيان لسحرا
إن من البيان لسحرا إن من البيان لسحرا صدقا ... أنا ممن لا أحب هذه القافية في الشعر - قراءة و كتابة - الآن تعدلت بوصلة الإعجاب إليها فقط من خلال هذه القصيدة بوركت هذه الشاعرية الـ يندر مثيلها |
رد: شكانَا السَّيفُ للسيْفِ
اقتباس:
ويكفي أن تمرِّي هنا أديبتي الجميلة العنود لِتُشرِقَ شمسُ القصيد فرحًا بنرجِسِ المرور دُمتِ أيقونةَ فرح بألوانِ قُزَح :45: |
رد: شكانَا السَّيفُ للسيْفِ
اقتباس:
محبة لا تعرفُ البوار :45: |
رد: شكانَا السَّيفُ للسيْفِ
اقتباس:
وتاجًا لعروسِ القصيدة تتيهُ به على رفيقاتِها في بيادرِ الحصاد ومواسمِ الفخار دُمتَ والكرم الحاتميّ والوفاءَ السَّمَوْألِيّ :45: |
الساعة الآن 12:53 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.