![]() |
هنا القدس
هُنا القُدس جَرَعْنا مُرَّ ما قالوا .. وما فَعَلُوا تَأَرصَفْنا ظُلاماتٍ .. وَقد ضاقَتْ بِنا السُّبُلُ بِأَقصاها مَحَطّاتٍ .. شَربْنا سُمَّهُم صَبراً .. وَضَجَّ السمُّ وَالكَأسُ .. وَقد ثَملَتْ مَنايانا .... وَما ثَمِلوا ------------- أَلا فَجرٌ ؟.. فَفَجري لُغزُ مُلتَحِفِ .. بِآلامٍ .. بِآمالِ .. بِأَحلامٍ تُؤَرشِفُني .. بِآجالِ بِفَقرٍ مُذقعِ التَّرَفِ .. بِهِ مَسُّ فَمِنْ أَسفٍ إِلى أَسفِ وَما أَسَفي ؟ فَهَل أَسَفي على عُمْرٍ أُحاوِلُهُ بِلا زَمنِ ؟ على أَرضٍ تُجَغرِفُني خَرائِطُها بِلا إِسمٍ .. وَلا وطنِ ؟ على أُمٍّ أَضَعْناها بِلا أَسفِ ؟ -------------- وَهل شَمسٌ ؟ .. وَلا شَمسُ وَهل أَمسٌ .. وَما الأَمسُ ؟ سِوى إِني بِلا أَمسِ أَفاعي الليلِ تَلدَغُني .. وَتَتركُني .. بِلا رَسمٍ وَلا رَمسِ أَضَعْنا كلَّ ماضِينا فَلا نَدري مَتى غَدُنا .. وَمَوعِدُنا .. وَقد خُنِقَتْ أَمانِينا سِوى أَنّا على أَدْمى مَدامِعِنا .. على أَشْهى مَآسِينا .. نُواسِينا ------------- نَسِينا أَنَّها الأُنسُ تَوَكَّأنا على دَمِنا .. على صَبرٍ يُهَدهِدُنا نُكَرِّرُنا .. لَظىً .. جرحاً يُرافِقُنا .. يُناغينا عَلامَ الصَّمتُ يَأسرُنا ؟ .. يُبَعثِرُنا تَعَثُّرُنا يُشَظِّينا .. وَيَغمرُنا تَقَهقُرُنا فَهَل عِبَرٌ .. وَهل دَرسٌ ؟ بَلى ... دَرسُ وَيَكفينا أَلا يَكفي تَوَعُّكُنا تَسَكُّعُنا .. على أَنقاضِ ما فِينا .. وَفي أَحلامِنا يَأسُ ؟ ---------- فَما الأَملُ ؟ أَلا عيدٌ يُجَدِّدُنا ؟ يُطَبِّبُنا ؟.. نَعم أَملٌ .. وَفي أَنفاسِنا بَطلُ .. وَذا حَجَرٌ .. وَذا فَأسُ وَفِينا الْحُلمُ وَالبَأسُ هيَ النفسُ .. هيَ السِّينين .. وَالأَزهارُ وَالغَرسُ هيَ المستقبلُ الـ غَدُهُ صَباحٌ خَطَّهُ الأَمسُ شَنُشعلُ شَمعَةَ الماضينَ أُغنيةً .. وَأُمنيةً .. لِيُعقدَ في نَزيفِ الأَرضِ مِن أَشلائِنا العُرسُ نَبُثُّ على نَدى أَقمارِها أَمَلا وَعبرَ أَثيرِها قُبَلا على زيتونِ ضِحكتِها .. وَتِينَتِها وَنُنشدُ في قَداستِها ... هُنا القُدسُ |
رد: هنا القدس
هيَ النفسُ ..
هيَ السِّينين .. وَالأَزهارُ وَالغَرسُ هيَ المستقبلُ الـ غَدُهُ صَباحٌ خَطَّهُ الأَمسُ شَنُشعلُ شَمعَةَ الماضينَ أُغنيةً .. وَأُمنيةً .. لِيُعقدَ في نَزيفِ الأَرضِ مِن أَشلائِنا العُرسُ نَبُثُّ على نَدى أَقمارِها أَمَلا وَعبرَ أَثيرِها قُبَلا على زيتونِ ضِحكتِها .. وَتِينَتِها وَنُنشدُ في قَداستِها ... هُنا القُدسُ هذا الذي نريد لغة قوية نقية هذا الذي نريد شعراً زكياً ذا معنى يغني عن وجع يهدهد أوجاعنا التي كثرت ، وينفخ في مسامات أرواحنا الأمل الذي كاد أن يموت وشعراً يحدثنا عن الشمعة ويبعد عن قلوبنا الدمعة عن الأزهار والغرس عن زيتونة غرسناها بجنب الدار عن الطير والأزهار والعرس عن القدس .. طابت لي هذه القصيدة الغنائية لك التحية ... ناريمان |
رد: هنا القدس
نَسِينا أَنَّها الأُنسُ
تَوَكَّأنا على دَمِنا .. على صَبرٍ يُهَدهِدُنا نُكَرِّرُنا .. لَظىً .. جرحاً يُرافِقُنا .. يُناغينا عَلامَ الصَّمتُ يَأسرُنا ؟ .. يُبَعثِرُنا تَعَثُّرُنا يُشَظِّينا .. وَيَغمرُنا تَقَهقُرُنا فَهَل عِبَرٌ .. وَهل دَرسٌ ؟ : ما أبدعَ الألمَ حين يكتُبُنا شعرًا نتوكأُ فيه على دَمِنا! لِيُعقدَ في نَزيفِ الأَرضِ مِن أَشلائِنا العُرسُ! أحتاجُ مِدادًا غير المداد وأبجديةً تكتُبُ الوجعَ آنَ ينبِضُ بهذا الجمال مموسقًا عذبَ التواشيح والمُناجاة، بَيْدَ أنني لا أدري أين أجِدُ ضالّتي فأحييكَ شاعرَنا الهادرَ على هذا الرفض الثائر للغرقِ في لُجَجِ الصمتِ والواقع فلا تيأس وإنَّ غَدًا لناظرِهِ قريبُ |
رد: هنا القدس
اقتباس:
نبضٌ حُر ولوعة قوافيك ترهقنا جميعاً قصيدة رائعة السبك أحكم صياغتها ضميرٌ صاحٍ لا يعرف الرقاد بوركت مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف |
رد: هنا القدس
على أَرضٍ تُجَغرِفُني خَرائِطُها بِلا إِسمٍ .. وَلا وطنِ ؟
: لا أدري هل يجوزُ الاشتقاقُ من كلمةٍ أعجميةٍ تمّ تعريبُها بنفسِ منطوقِها؟ نستخدمُها كمصطلحٍ فقط بلا اشتقاقات.. ليتنا نجدُ بديلًا للفعل تُناقِلُني/ تُداوِلُني/ تُلَملِمُني/ تُعرِّفُني..... ومؤكد مُعجمُكَ هو الأجمل :) أمَّا فأس: فيقولُ علماءُ اللغة إنها مؤنثة مثل كأس فنشيرُ إليها هنا (وذي فأسٌ) قوافلُ احترامٍ و قبائلُ ياسمين |
رد: هنا القدس
اقتباس:
وبإشراقتك البراقة دوما أستاذتنا الرائعة ناريمان الشريف شكرا لإحساسك الجميل وتفاعلك الكبير كثير تحياتي لك وللقدس معطرة بجروح العراق ووافر امتناني |
رد: هنا القدس
اقتباس:
أشرقت مجددا ثريانا المتألقة دوما افتقدنا أنوارك الجميلة دمت موجودة بقوة وألق وعافية طبيبة الكلمة وشاعرة المنابر المميزة حييتِ وأنت تغمرين النص بعذوبتك مجددا دعائي ووافر تحياتي والأمنيات |
رد: هنا القدس
اقتباس:
شاعرنا الاستاذ حسن زكريا إطلالتك الأروع وقراءتك المميزة أضفت جمالا على النص شكرا كثيرا لك لحسك العميق دمت لا حرمناك لك أزكى تحياتي والامتنان |
رد: هنا القدس
اقتباس:
يا طبيبة الكلمة والمعنى مجددا تحية لك ولكل علماء اللغة ملاحظتك الثانية، نعم ( وذي فأس ) ، وأحسنتِ أستاذتي، وتذكرت الآن عادل إمام عندما يضرب الشجرة الواحدة بالفأس الواحدة لتعمل طرطشة كثيرة ليست واحدة أما الأولى وعن أعجمية الكلمة فاتركيها لي، لأجلي هذه المرة ثريا، لأنها وردت في مكان آخر صعب تغييرها أرسل لك مع أسراب حمام مهاجرة إليك باقات ود وورد وشعر تحفها أنسام التقدير والاحترام |
رد: هنا القدس
يالهذا الجمال القدسي
وتبقى القدس حاضرة الكتّاب والشعراء! بالظالم،والمظلوم،بالعدل،والقصاص.. مبدع وربي:30: |
رد: هنا القدس
لجمالها عدتُ مرة أخرى
كم هو جميلٌ أن يمارس الشعرُ دوره في استنهاضِ الهمم في حضور سيد القوافي فقط أعبر عن الإعجاب ودمت متالقاً ولروحك أجمل طوق من ياسمين:45: ربما أعود مرة ثالثة كما يُقال الثالثة ثابتة:d هذه القدس.. الحس العربي في زمن التردّي |
رد: هنا القدس
نص كبيرٌ يأخذ بتلابيب
حواسّنا الشاعر المبدع حمزة حسين حين أريد تعلم شعر التفعيلة البهي النقي المطرز بالقوافي الملونة والموقع موسيقيًّا كما ينبغي لشعر حقيقي سأكون مع نصك هذا التثبيت 31-1-2021 محبتي وتقديري |
رد: هنا القدس
ما خاب حرف غنّى للقدس وما ضلّ الطريق
بوركت أ.حمزة ودام حرفك ساميا كل التقدير |
رد: هنا القدس
اقتباس:
وانوارك شكرا لك ولمشاعرك ومشاطرتي الم القصيدة والأمل لا حرمت إطلالتك الرائعة وافر امنياتي والتحيات |
رد: هنا القدس
اقتباس:
والشاعر المشرق أستاذ عبد السلام بركات إنه بعض من فيض جمال ما تكتب شاعرنا المميز سعادتي كبيرة بتعليقك وذوقك المرهف أسراب ورد وود وفائق الإحترام مع التحيات |
رد: هنا القدس
اقتباس:
وعذوبة ما سكبتِ أستاذتي المبدعة خديجة غمر النص بالجمال حييت لا حرمناكِ وفير تحياتي وباقات ورد |
رد: هنا القدس
اقتباس:
عذوبة وجمالا مع بساطته سيدة الذوق الجميل المبدعة دوما ياسمين المنابر العطرة نعم ، هي القدس،.. تبقى ملهما نقيا صافيا ، قدسا قدسيا نترشف منه الجمال والروح والحرية عودي بأنوارك، والعود أحمد، ولي الشرف الكبير ولا تغيبي حشود ورد وود وأسراب تحيات لك بلا عد وتقديري |
الساعة الآن 10:47 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.