منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر ديوان العرب (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=48)
-   -   الإمام علي بن أبي طالب : مختارات من شعره (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=2601)

أسامة المهدي 12-11-2010 08:21 PM

الإمام علي بن أبي طالب : مختارات من شعره
 
يقول الإمام
علي بن أبي طالب
رضي الله عنه


لك الحمد يا ذا الجود و المجد والعلا* * * تباركت تعطي من تشاء و تمنع


إلهي وخلاقي وحرزي وموئلي * * * إليك لدى الإعسار و اليسر أفزع


إلهي لئن جلت وجمَّت خطيئتي * * * فعفوك عن ذنبي أجل وأوسع


إلهي لئن أعطيت نفسي سؤلها * * * فها أنا في أرض الندامة أرتع


إلهي ترى حالي وفقري وفاقتي * * * وأنت مناجاتي الخفيّة تسمع


إلهي أجرني من عذابك إنني * * * أسيرٌ ذليلٌ خائفٌ لك أخضع


إلهي لئن عذّبتني ألف حجة * * * فحبل رجائي منك لا يتقطّع


إلهي أذقني طعم عفوك يوم لا * * * بنون ولا مال هنالك ينفع


إلهي لئن فرَّطت في طلب التقى فها * * * أنا إثر العفو أقفو و أتبع


إلهي لئن أخطأت جهلاً فطالما * * * رجوتك حتى قيل ها هو يجزع


إلهي ذنوبي جَازَتِ الطَوْدَ واعْتَلَتْ * * * وَصَفْحُكَ عَنْ ذَنِبي أَجَلُّ وأَرْفَعُ


إلهي ينجي ذكر طولك لوعتي * * * وذكر الخطايا العين مني تدمع


إلهي أَنِلْنِي مِنْكَ روحا وَرَحْمَةً * * *فَلَسْتُ سوى أَبْوَابِ فَضْلِكَ أَقْرَعُ


إلهي لئن أقصيتني أوطردتني * * * فما حيلتي يا رب أم كيف أصنع ؟


إلهي حليف الحب بالليل ساهر * * * ينادي ويدعو والمغفّل يهجع


وكلهم يرجو نوالك راجيا * * * لرحمتك العظمى وفي الخلد يطمع


إلهي يمنيني رجائي سلامة * * * وقبح خطيئاتي عليَّ يشيّع


إلهي فإن تعف فعفوك منقذي * * * وإلا فبالذنب المدمر أصرع


إلهي بحق الهاشمي وآله * * * وحرمة ابراهيم خلك أضرع


إلهيَ فانْشُرْني على دِيْنِ أَحْمَدٍ * * * تقياً نقياً قانتاً لك أخشعُ


ولا تحرمني ياإلهي وسيّدي * * * شفاعَتَكَ الكُبْرَى فذاك المُشَفِّعُ


و صلّ عليه ما دعاك موحدٌ * * * وناجاك أَخْيارٌ بِبَابك رُكَّعُ




ويقــول الإمــام رضي الله عنه




ومحترس من نفسه خوف ذلة * * * تَكُوْنُ عَلَيْهِ حُجَّة ًهِيَ ما هِيا



فقلص برديه وأفضى بقلبه * * * إلى البر والتقوى فنال الأمانيا



وَجانَبَ أَسْبَابَ السَّفاهَةِ والخنا * * * عَفافا وَتَنْزِيها فَأَصْبَحَ عالِيا



وَصَانَ عَنِ الفَحْشَاءِ نَفْسا كَرِيمَة * * * أَبَتْ هِمَّة ً إِلاّ العُلى وَالمَعالِيا



تراه إذا ما طاش ذو الجهل والصبى * * * حليماً وقوراً صائن النفس هاديا



لَهُ حِلْمُ كَهْلٍ في صَرامَةِ حازِمٍ * * * وفي العين أن أبصرت أبصرت ساهيا



يروق صفاء الماء منه بوجهه * * * فأصبح منه الماء في الوجه صافيا



وَمِنْ فَضْلِهِ يَرْعَى ذِماما لجِارِهِ * * * ويحفظ منه العهد إذ ظل راعيا



صبوراً على صرف الليالي ودرئها * * * كَتُوما لأِسْرارِ الضَّمِيرِ مُداريا



له همّةٌ تعلو كل همّةٍ * * * كما قَدْ عَلاَ البَدْرُ النُّجومَ الدَّرارِيا

أسامة المهدي 12-11-2010 08:32 PM

اللُه أَكْرَمَنا بِنَصْرِ نَبِّيهِ * * * وَبنا أقام دَعَائِمَ الإِسْلاَمِ

وَبنَا أَعَزَّ نبيَّه وَكِتَابَ * * * وأَعَزَّنَا بالنَّصْرِ والإقْدَامِ

وَيَزُورُنا جِبْرِيْلُ في أَبْياتِنا * * * بفرائض الإسلام والأحكام

فنكون أول مستحل حله * * * وَمُحَرِّمٍ لِلَّهِ كُــلَّ حَرَامِ

نحن الخيار من البرية كلها * * * وَنِظَامُها وَنِظَامُ كُلِّ زِمَامِ

الخائِضُونَ غِمَارَ كُلَّ كَرِيْهَةٍ* * * والضَّامِنُونَ حَوَادِثَ الأَيَّامِ

والمُبْرِمُونَ قِوَى الأُمُورِ بِعزَّةٍ * * * والناقصون مرائرالإبرامِ

في كل معترك تطيرسيوفنا * * * فيه الجماجم عن فراخ الهامِ

إنا لنمنع من أردنا منعه * * * ونجود بالمعروف للمعتامِ

وَتَرُدُّ عَادِيَةَ الخَمِيْسِ سُيُوفُنا * * * ونقيم رأس الأصيد القمقامِ

أسامة المهدي 12-11-2010 08:42 PM

الحَمْدُ للِه الجَمِيْلِ المُفْضِلِ * * * المسبغ المولي العطاءُ المجزل

شُكْرا على تَمْكِيْنِهِ لِرَسُولِهِ * * * بالنَّصْرِ مِنْهُ على البُغَاة الجُهَّلِ

كم نعمة لا أستطيع بلوغها * * * جهداً ولو اعملت طاقة مقول

لِلَّهِ أَصْبَحَ فَضْلُهُ مُتَظاهِرا * * * مِنْهُ عَلَيَّ سَأَلْتُ أَمْ لَمْ أَسْأَلِ

قد عاين الأحزاب من تأييده * * * جُنْدَ النَّبِيِّ بِذِي البَيَانِ المُرْسَلِ

مَا فيهِ موعِظَة لِكُلِّ مُفَكِّرِ * * * إِنْ كانَ ذَا عَقْلٍ وَإِنْ لم يَعْقِلِ

أسامة المهدي 12-11-2010 08:54 PM

تغيرتِ المودةُ والاخاءُ * * * و قلَّ الصدقُ وانقطعَ الرجاءُ

و أسلمني الزمانُ إلى صديقٍ * * * كثيرِ الغدرِ ليس له رعاءُ

وَرُبَّ أَخٍ وَفَيْتُ لهُ وَفِيٍّ * * * و لكن لا يدومُ له وفاءُ

أَخِلاَّءٌ إذا استَغْنَيْتُ عَنْهُمْ * * * وأَعداءٌ إذا نَزَلَ البَلاَءُ

يديمونَ المودة ما رأوني * * * و يبقى الودُّ ما بقيَ اللقاءُ

و ان غنيت عن أحد قلاني * * * وَعَاقَبَنِي بمِا فيهِ اكتِفَاءُ

سَيُغْنِيْنِي الَّذي أَغْنَاهُ عَنِّي * * * فَلاَ فَقْرٌ يَدُومُ وَلاَ ثَرَاءُ

وَكُلُّ مَوَدَّة ٍ للِه تَصْفُو * * * وَلاَ يَصْفُو مَعَ الفِسْقِ الإِخَاءُ

و كل جراحة فلها دواءٌ * * * وَسُوْءُ الخُلْقِ لَيْسَ لَهُ دَوَاءُ

ولَيْسَ بِدَائِمٍ أَبَدا نعِيْمٌ * * * كَذَاكَ البُؤْسُ لَيْسَ لهُ بَقَاءُ

اذا نكرتُ عهداً من حميمٍ * * * ففي نفسي التكرُّم والحَيَاءُ

إذَا مَا رَأْسُ أَهْلِ البَيْتِ وَلَّى * * * بَدَا لَهُمُ مِنَ النَّاسِ الجَفَاءُ

أميرة الشمري 12-12-2010 12:44 PM



سلمت يدك اخي اسامة
اشعاره حكمة ودستور للحياة
وهذا بيت شعر للامام علي



رأيت الدهر مختلفا يدور فلا حزن يدوم ولا سرور
وقد بنت الملوك به قصورا فلم تبق الملوك ولا القصور


دمت بخير

أميــــــ الشمري ـــرة


أسامة المهدي 12-14-2010 10:23 PM

الأخت أميرة الشمري


أسعدتني تحيتك ومشاركتك


فلك كل الشكر والتقدير

أسامة المهدي 12-14-2010 10:34 PM

. . .






و ما طلب المعيشة بالتمني * * * وَلَكِنْ أَلْقِ دَلْوَكَ مع الدِّلاَءِ



تجئك بملئها يوماً ويوماً * * * تجئك بحمأة وقليل ماءِ



وَلا تَقعُد عَلى كُلِّ التَمَنّي * * * تَحيلُ عَلى المَقدَّرِ وَالقَضاءِ



فَإِنَّ مَقادِرَ الرَحمَنِ تَجري * * * بَأَرزاقِ الرِجالِ مِنَ السَماءِ



مَقدَّرَةً بِقَبضٍ أَو بِبَسطٍ * * * وَعَجزُ المَرءِ أَسبابُ البَلاءِ



لَنِعمَ اليَومُ يَومُ السَبتِ حَقّاً * * * لِصَيدٍ إِن أَرَدتَ بَلا اِمتِراءِ



وَفي الأَحَدِ البِناءِ لِأَنَّ فيهِ * * * تَبَدّى اللَهُ في خَلقِ السَماءِ



وَفي الإِثنَينِ إِن سافَرتَ فيهِ * * * سَتَظفَرُ بِالنَجاحِ وَِبالثَراءِ



وَمِن يُردِ الحِجامَةَ فَالثُلاثا * * * فَفي ساعَتِهِ سَفكُ الدِماءِ



وَإِن شَرِبَ اِمرِؤٌ يَوماً دَواءً * * * فَنِعمَ اليَومَ يَومَ الأَربِعاءِ



وَفي يَومِ الخَميسِ قَضاءُ حاجٍ * * * فَفيهِ اللَهُ يَأذَنُ بِالدُعاءِ



وَفي الجُمُعاتِ تَزويجٌ وَعُرسٌ * * * وَلذَّاتُ الرِجالِ مَعَ النِساءِ



وَهَذا العِلمُ لا يَعلَمهُ إِلّا * * * نَبِيٌّ أَو وَصِيُّ الأَنبِياءِ



فَكَيفَ بِهِ أَنّي أُداوي جِراحَهُ * * * فَيَدوى فَلا مُلَّ الدَواءُ


. . .

أسامة المهدي 12-14-2010 10:38 PM

...



تَرَدَّ رِدَاْءَ الصَّبْرِ عِنْدَ النَّوَائِبِ * * * تنل من جميل الصبر حسن العواقب







وَكُنْ صَاحِبا لِلْحِلْمِ في كُلِّ مَشْهَدٍ* * * فما الحلمُ إلا خير خدنٍ وصاحب






و كن حافظاً عهد الصديق وراعياً * * * تذق من كمال الحفظ سمو المشارب






وَكُنْ شَاكِرا للَّه فِي كُلِّ نِعْمَة ٍ * * * يثيبكَ على النعمى جزيل المواهب






وَمَا الْمَرءُ إلاّ حَيْثُ يَجْعَلُ نَفْسَهُ * * * فَكُنْ طَالِبا في النَّاسِ أَعْلَى المَرَاتِب






وَكُنْ طَالِبَا لِلرِّزْقِ مِنْ بابِ حِلَّة ٍ * * * يضاعفْ عليك الرزق من كل جانب






وَصُنْ مِنْكَ مَاءَ الوَجْهِ لا تَبْذِلَنَّهُ * * * وَلاَ تَسْأَلِ الأَرْذَالَ فَضْلَ الرَّغَائِبِ






وَكُنْ مُوْجِبا حَقَّ الصَّدِيْقِ إذَا أَتَى * * * اليك ببرٍ صادق منك واجب




و كن حافظاً للوالدين وناصراً * * * لجارك ذي التقوى وأهل التقارب




...




أسامة المهدي 12-14-2010 10:46 PM

...

الأَزْدُ سَيْفِي عَلَى الأَعْدَاءِ كُلِّهِمُ * * * وَسَيْفُ أَحْمَدَ مَنْ دَانَتْ لَهُ العَرَبُ




قَوْمٌ إذا فاجأوا أَبْلَوا وإن غُلِبُوا * * * لا يحجمون ولا يدرون ما الهربُ




قوم لبوسهم في كل معترك * * * بيضٌ رقاقٌ وداوُدية ٌ سُلَبُ




البيضُ فوق رؤوس تحتها اليلبُ * * * و في الأنامل سمر الخطَّ والقضب




وأَيُّ يَوْمٍ مِنَ الأَيَّامِ لَيْسَ لَهُم * * * فيهِ مِنَ الفِعْلِ ما مِنْ دُونِهِ العَجَبُ




الأَزْدُ أزيَدُ مَنْ يَمْشِي عَلَى قَدَمٍ * * * فضلاً وأعلاهم قدراً إذا ركبوا




يَا مَعْشَر الأَزْدِ أَنْتُمْ مَعْشَرٌ أُنُفٌ * * * لا يضعفون إذا ما اشتدت الحقب




وفيتم ووفاء العهد شيمتكم * * * وَلَمْ يُخالِطْ قديما صِدْقَكُمْ كَذِبُ




إذا غَضِبْتُمُ يَهَابُ الخَلْقُ سَطْوَتَكُم * * * و قد يهون عليكم منهم الغضب




يا مَعْشَر الأزْدِ إِنِّي مِنْ جَمِيْعِكُمُ * * * راضٍ وأنتم رؤوس الأمر لا الذنب




لَنْ يَيْأَسَ الأَزْدُ مِنْ رُوْحٍ وَمَغْفِرَة ٍ * * * وَاللُه يَكْلأُهُم مِنْ حَيْثُ ما ذَهَبُوا




طِبْتُم حَدِيثا كما قَدْ طابَ أَوَّلُكُمْ * * * والشَّوْكُ لا يُجْتَنَى مِنْ فَرْعِهِ العِنَبُ




و الأزد جرثومة إن سوبقوا وسبقوا * * * أو فوخروا فخروا أو غولبوا غلبوا




أَو كُوثروا كَثروا أو صُوبرُوا صبروا * * * أو سُوهِموا سَهَموا أو سُولِبوا سَلَبوا




صفوا فأصفاهم الباري ولا يته * * * فلم يشب صفوهم لهو ولا لعب




من حسن أخلاقهم طابت مجالسهم * * * لا الجَهْلُ يَعْرُوْهُمْ فيها ولا الصَّخَبُ




الغَيْثُ ما رُوِّضُوا مِنْ دُوْنِ نائِلِهِمْ * * * و الأسد ترهبهم يوماً إذا غضبوا




أندى الأنام أكفّاً حين تسألهم * * * وَأَرْبَطُ النَّاسِ جَأْشا إنْ هُمُ نُدِبوا




فَاللُه يَجْزِيْهِمُ عَمَّا أَتَوا وَحَبَوا * * * بِهِ الرَّسولَ وَمَا مِنْ صَالِحٍ كَسَبُوا



...

أسامة المهدي 12-14-2010 10:53 PM

...


دَعِ الحِرْصَ عَلَى الدُّنْيَا * * * وَفي العَيْشِ فَلاَتَطْمَعْ





وَلاَ تَجْمَعْ مِنَ المَالِ * * * فلا تدري لمن تجمع





وَلاَ تَدْرِيِ أَفِي أَرْضِكَ * * * أم في غيرها تصرع





فإنَّ الرزقَ مقسومٌ * * * وَسُوءُ الظَّنِّ لا يَنْفَعْ





فَقِيْرٌ كُلُّ مَنْ يَطْمَعْ * * * غَنِيٌّ كُلُّ مَنْ يَقْنَعْ







ويقـــول









و أفضل قسم الله للمرءِ عقلهُ * * * فَلَيْسَ مِنَ الخَيْرَاتِ شَيْءٌ يُقَارِبُهْ





إِذَا أَكْمَلَ الرَّحْمَانُ لِلْمَرْءِ عَقْلَهُ * * * فقد كملتْ أخلاقه ومآربه





يعيش الفتى في الناس بالعقل إنه * * * على العقل يجري علمهُ وتجاربه





يزين الفتى في الناس صحة ُ عقله * * * وإِنْ كَانَ مَحْظُوراً عَلَيْهِ مَكَاسِبُهْ





يَشينُ الفَتى في الناسِ قِلَّةُ عَقلِهِ * * * وَإِن كَرُمَت أَعراقُهُ وَمَناسِبُه





وَمَن كانَ غَلّاباً بِعَقلٍ وَنَجدَةٍ * * * فَذو الجَدِّ في أَمرِ المَعيشَةِ غالِبُه

...





أسامة المهدي 12-24-2010 03:54 PM

.





أَحُسَيْنُ إنِّيَ واعِظٌ وَمُؤَدِّبُ * * * فَافْهَمْ فَأَنْتَ العَاقِلُ المُتَأَدِّبُ



و احفظ وصية والد متحنن * * * يغذوك بالآداب كيلا تعطب



أبنيَّ إن الرزق مكفول به * * * فعليكَ بالاجمال فيما تطلب



لا تَجْعَلَنَّ المالَ كَسْبَكَ مُفْرَدا * * * و تقى إلهك فاجعلن ما تكسبُ



كفلَ الاله برزق كل بريّةٍ * * * و المال عاريةٌ تجيء وتذهب



والرِّزْقُ أَسْرَعُ مِنْ تَلَفُّتِ ناظِرٍ * * * سبباً إلى الانسان حين يسببُ



و من السيول إلى مقر قرارها * * * والطير لِلأَوْكارِ حينَ تَصَوَّبُ



أبنيَ إن الذكرَ فيه مواعظٌ * * * فَمَنِ الَّذِي بِعِظاتِهِ يَتأَدَّبُ



إِقْرَأْ كِتَابَ اللِه جُهْدَكَ وَاتْلُهُ * * * فيمَنْ يَقومُ بِهِ هناكَ ويَنْصِبُ



بِتَّفَكُّرٍ وتخشُّعٍ وتَقَرُّبٍ * * * إن المقرب هنده المتقرب



واعْبُدْ إلَهَكَ ذا المَعارِجِ مخلصا * * * وانْصُتْ إلى الأَمْثَالِ فِيْمَا تُضْرَبُ



وإذا مَرَرْتَ بِآيَةٍ وَعْظِيَّةٍ * * * تَصِفُ العَذَابَ فَقِفْ ودَمْعُك يُسْكَبُ



يا مَنْ يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ بِعَدْلِه * * * لا تجعلني في الذين تُعذِبُ



إِنِّي أبوءُ بِعَثْرَتِي وَخَطِيْئَتِي * * * هَرَبا إِلَيْكَ وَلَيْس دُوْنَكَ مَهْرَبُ



وإذا مَرَرْتَ بآيَة ٍ في ذِكْرِها * * * وَصْفُ الوَسِيْلَةِ والنعيمُ المُعْجِبُ



فاسأل إلهك بالإنابة مخلصاً * * * دار الخلود سؤال من يتقربُ



واجْهَدْ لَعَلَّكَ أنْ تَحِلَّ بأَرضِهَا * * * وَتَنَالَ رُوْحَ مَساكِنٍ لا تُخْرَب



وتنال عَيْشا لا انقِطَاعَ لوَقْتِهِ * * * وَتَنَالَ مُلْكَ كَرَامَةٍ لاَ تُسْلَبُ



بَادِرْ هَوَاكَ إذا هَمَمْتَ بِصَالِحٍ * * * خَوْفَ الغَوَالِبِ أنْ تَجيء وتُغْلَب



وإذا هَمَمْتَ بِسَيِّىءٍ فاغْمُضْ لهُ * * * و تجنب الأمر الذي يتجنب



واخفض جناحك للصديق وكن له * * * كَأَبٍ على أولاده يَتَحَدَّبُ



وَالضَّيْفَ أَكْرِمْ ما اسْتَطَعْتَ جِوَارَهُ * * * حَتّى يَعُدَّكَ وارِثا يَتَنَسَّبُ



وَاجْعَلْ صَدِيَقَكَ مَنْ إذا آخَيْتَهُ * * * حَفِظَ الإِخَاْءَ وَكَانَ دُوْنَكَ يَضْرِبُ



وَاطْلُبْهُمُ طَلَبَ المَرِيْض شِفَاءَهُ * * * و دع الكذوب فليس ممن يصحب



و احفظ صديقك في المواطن كلها * * * وَعَلَيْكَ بالمَرْءِ الَّذي لاَ يَكْذِبُ



وَاقْلِ الكَذُوْبَ وَقُرْبَهُ وَجِوَارَهُ * * * إِنَّ الكَذُوْبَ مُلَطِّخٌ مَنْ يَصْحَبُ



يعطيك ما فوق المنى بلسانه * * * وَيَرُوْغُ مِنكَ كما يروغ الثَّعْلَبُ



وَاحْذَرْ ذَوِي المَلَقِ اللِّئَامَ فَإِنَّهُمْ * * * في النائبات عليك ممن يخطبُ



يَسْعَوْنَ حَوْلَ المَرْءِ ما طَمِعُوا بِهِ * * * و إذا نبا دهرٌ جفوا وتغيبوا



و لقد نصحتك إن قبلت نصيحتي * * * والنُّصْحُ أَرْخَصُ ما يُبَاعُ وَيُوْهَبُ





.

أسامة المهدي 12-31-2010 01:04 PM

.




ألا هل إلى طول الحياة سبيل * * * وأنى وهذا الموت ليس يحول



وإني وإن أصبحت بالموت موقنا * * * فلي أمل من دون ذاك طويل



وللدهر ألوان تروح وتغتدي * * * وإن نفوسا بينهن تسيل



ومنزل حق لا معرج دونه * * * لكل امرئ منها إليه سبيل



قطعت بأيام التعزز ذكره * * * وكل عزيز ما هناك ذليل



أرى علل الدنيا علي كثيرة * * * وصاحبها حتى الممات عليل



وإني لمشتاق إلى من احبه * * * فهل لي إلى من قد هويت سبيل



وإني وإن شطت بي الدار نازحا * * * وقد مات قبلي بالفراق جميل



فقد قال في الامثال في البين قائل * * * أضر به يوم الفراق رحيل



لكل اجتماع من خليلين فرقة * * * وكل الذي دون الفراق قليل



وإن افتقادي فاطما بعد أحمد * * * دليل على أن لايدوم خليل



وكيف هناك العيش من بعد فقدهم * * * لعمرك شئ ما إليه سبيل



سيعرض عن ذكري وتنسى مودتي * * * ويظهر بعدي للخليل عديل



وليس خليلي بالملول ولا الذي * * * إذا غبت يرضاه سواي بديل



ولكن خليلي من يدوم وصاله* * * ويحفظ سري قلبه ودخيل



إذا انقطعت يوما من العيش مدتي * * * فان بكاء الباكيات قليل



يريد الفتى أن لايموت حبيبه * * * وليس إلى ما يبتغيه سبيل



وليس جليلا رزء مال وفقده * * * ولكن رزء الاكرمين جليل



لذلك جنبي لا يؤاتيه مضجع * * * وفي القلب من حر الفراق غليل




.

ناريمان الشريف 03-25-2011 01:39 PM

إلَهي لا تُعَذّبْني، فَإنّي
( علي بن أبي طالب )


إلَهي لا تُعَذّبْني، فَإنّي
مُقِرٌّ بالّذي قَدْ كانَ مِنّي
وَمَا لي حَيلَة ٌ، إلاّ رَجائي،
بعفوك إن عفوت وحسن ظني
فكَمْ من زَلّة ٍ لي في البَرايَا،
عضضت أناملي وقرعت سني
يظنُّ الناس بي خيراً وإني
لشر الخلق إن لم تعفو عني
وبين يدي محتبس طويل
إذا فَكّرْتُ في نَدَمي عَلَيها،
أجنُّ بزهرة الدنيا جنوناً
وأفني العمر منها بالتمني
فلو أني صدقتُ الزهد فيها
قلبت لها ظهر المجن



.....

ناريمان الشريف 03-25-2011 01:44 PM

أما والله إنَّ الظُلم شؤمُ
( علي بن أبي طالب )


أما والله إنَّ الظُلم شؤمُ
وَلاَ زَالَ المُسِيءُ هُوَ الظَّلُومُ
إِلَى الدَّيَّانِ يَوْمَ الدِّيْنِ نَمْضِي
وعند الله تجتمعُ الخصومُ
ستعلمُ في الحساب إذا التقينا
غَدا عِنْدَ المَلِيكَ مَنِ الغَشُومِ
ستنقطع اللذاذة عن أناس
من الدنيا وتنقطع الهمومُ
لأمرٍ ما تصرّفت الليالي
لأمرٍ ما تحركت النجوم

ناريمان الشريف 03-25-2011 01:47 PM

إذا اشتملتْ على اليأس القلوبُ
( علي بن أبي طالب )


إذا اشتملتْ على اليأس القلوبُ
وَضَاْقَ بِمَا بِهِ الصَّدْرُ الرَّحِيْبُ
و أوطنت المكارهُ واستقرت
وَأَرْسَتْ فِي أَمَاكِنِهَا الخُطُوْبُ
و لم ترَ لانكشاف الضرِّ وجهاً
و لا أغنى بحيلته الأريبُ
أتاكَ على قنوطٍ منك غوثُ
يمنُّ به اللطيفُ المستجيبُ
و كلُّ الحادثاتِ اذا تناهتْ
فَمَوْصُولٌ بِهَا فَرَجٌ قَرْيَبُ



.....


الساعة الآن 08:01 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team