![]() |
عصفورة المطر
هو ركنٌ هادئٌ إذاً ؟؟؟؟!!! وأين أذهب ببحور الصخب التي تموج في شراييني ... سأحدث نفسي قليلاً أو كثيراً ....لا أعلم ؟؟؟ يطول العمر أو يقصر حتى لا يدع لي مجالاً لأكمل هذه الكلـ.....ـمة ...لا يهم ..!! زمانٌ لستِ فيه سيدتي لا أريده ... ليلملمْ شتاتَ أنفاسي ويرحل غيرَ مأسوفٍ عليه الأماكن التي لستِ فيها تلعنُ أقدامي الجمال الذي لا أبصره بعينيك ... قبحٌ لا يحدُّه فضاء ... رسائلي ...هذياني ... سيكون هنا .. قد لا تكونين هنا يوماً ... ؟؟ أفهم ذلك إن عبرتِ أو لم تعبري ... سأقول كلمتي ... قد لا تصلكِ رسائلي !! ... ليكن ومن قال أنني أجيد كتابة الرسائل ؟ ما أجمل الرسائل الملقاة في يد السكون ؟ كتابها قراؤها وحاملوها ما لهم من أذرعٍ وما لهم عيون أوهامها أحلامها نسجٌ من الجنون وكلهم من أول الطريق ياحبيبتي.. لآخرِ المسار ميتون !! |
أنــا وهـــمٌ تغرِّبنـــي ظـــلال الشــك عن وطني حيــاتـي كلـــهـا عبـثٌ بمــــاءِ بحيــــرةٍ أَسِـنِ دثــــاري غيمــةٌ سـودا وحشـــوَ وســادتي كفنـي مـــتى أمضــي ؟ وتُسلمـني إلــــى قبري يــدُ الزمـنِ |
تداعيات هادئة من قلب يحمل الخير والأمل . .
تقبل تحيتي ودعائي بالتوفيق . . دمت سالماً . . ** أحمد فؤاد صوفي ** |
اقتباس:
السلام عليك أخي الحبيب أحمد فؤاد صوفي كنتَ هنا أيها النبيل ..؟ بحر وفاءٍ وصفاءٍ أنت ماذا أفعل ببراكين شكِّي؟؟ وكل ما حولي بحارٌ من جحيم الغربة !! كن قريباً ... أسأل الله لك السعادة محبتي |
أنـا حلـمٌ تقـاذفـه على أمواجها ذكـرى شراعاتـي ممـزقـةٌ ودفة مركبـي حيـرى وأفتـح خشيـةً عينـي وأغمـض عيني الأخرى لـو اَنَّ البعـدَ يقتلنـي قضيتُ مـن النوى صبرا |
أنا قيثـارةُ نسيتْ من الآلام ماضيها وتاهت عن عذوبتها وضلَّتْ عن أغانيها فإن لامستِها نزفتْ جحيماً من مآقيهـا وقالت هذه الدنيـا عذابٌ كل ما فيهـا |
سـأرحل عنـك سيدتي بلا إذنٍ ...... بلا عتبِ سأرحل تـاركاً وجعـي كصوتِ الرعدِ والسُحُبِ سأرحل راضيـاً يكفـي صهيلُ الموتِ في عَصَبي سأرحل فاذكُري عهـدي علـى الأطـلالِ وانتحبي |
أنا قارورةٌ وضعتْ يد الأشرار في فيها فتيلاً تتقيه يـدٌ لتنجو من تشظِّيها فتخنقُ دمعَها كمداً وروحَ العطرِ تخفيها يقول الناس في ألمٍ دعوها بالذي فيها |
أنا .. محَّصتُ لستُ أنا ولا يـوماً مكثت هنا عوالمَ عشتُها انطفأتْ بتسعة أشهــرٍ وهنا وهذي الأرض أنكرها وأحمـل مـوهناً كفنا ثيـاب طفولتي هرمت ولم أعـرف بها سكنا |
عامان من الضياع يا حبيبتي .. ما فكَّرتُ فيهما في معنى جملةٍ مفيدةٍ . أنا الذي كنت أحفظ عدد مشوهي الحرب الألمان الذين فقدوا ذراعهم الأيسر.. ما عدتُ أدري الآن هل دخلت ألمانيا الحربَ ؟ ولماذا ؟ ليس بذي بال ... ولكن ..آهٍ كيف خرجتِ من حياتي ؟ وبهذا الصمت القاتل .. لتولدَ عوالمُ من الضجيج في داخلي .. آه ... القيود تتكاثر كأسراب الجراد من جهاتيَ الست تكاد تبلغ فتحتيّ أنفي ..آه ... كيف سأتنفس حينها ؟؟!! لا يهم .. عالمٌ لستِ فيه لا أريد هواءه .. سأجمع نثارَ أحلامي التي كنتِ فيها وأتوسدُها لأعلن نهايةَ الرحلة التي ما بدأتُها أصلاً ..وليذهب منكوبي الحروب إلى الجحيم ... هذا لو كان هناك حروبٌ أصلاً التوقيع ....لستُ أنا التاريخ ... لا أدري .. ولا يعنيني |
أنا نارٌ أنـا غضـبٌ على إحساسيَ الظامي وجائـحةٌ من الأوها م تهتـك سترَ أحلامي تُعـربد قـامتي وجعاً تنوء بسِـفر آلامي وخلـفي أدمعٌ هرِمتْ وطيف الـموت قُدَّامي |
سأذكرُ منك نيساني ربيعاً فاتَ من عمري وأشربُ نخبَ أحزاني بكأسٍ من يد الصبرِ وأعزفُ شجوَ ألحاني على ترنيمةِ السُكْرِ عسى تخضرُّ ألواني ويبزغُ في الهوى فجري |
ألُقيا بعد هذا البعـ ـدِ ؟ يا عمري ويا قدري وسُقيا بعد هذا الجد ب ؟ يا عصفورة المطـرِ وتُبعَثُ أغنياتٌ مِتْـ ـنَ في ناييْ وفـي وتري ويرجعُ راعفاً قلمي لينقشَ في الهـوى سُوَري |
ستفتِّشين يوماً عني .. ستتعبين وتصرخين دون طائل لن أكون هنا .. أو هناك .. أو في أيِّ مكان كنزٌ من الأسرار مدفونٌ في طيَّاتِ الأرض ومن يدري ؟؟ ربما .. في أعماقِ بحرٍ لُجيِّ الظلمات كوني سعيدة واحمدي الله ... بعض أسراري لم يتسلل إلى جسدك .. أنا الذي عانيتُ طويلاً من احتراقي خشيةَ أن تلسعكِ ناري أو يخنقكِ دُخاني ... بعضُ النساء اللواتي مَسَّهُنَّ حزني صِرنَ رماداً واسألي الريح ... اسألي ذاكرة النسيان ... واسألي الأرض كيف استحلنَ غباراً في شرايينها ولا تنتظري جواباً من أحد !!! وحدها الأسئلة السخيفة تجدُ أجوبتها ... ربما يومَ تَلحَقينَ بي .. في رحمِ الأرضِ أو في كَبِدِ البحر .... هناك هناك فقط تكون الأجوبة أسرعي أسرعي أنتظركُ |
كثرٌ الذين رجموني لأنني قلت هذه الكلمات طردوني من كل مكان ... ما عادوا يقبلون أن تدخل كلماتي إلى بيوتهم الموصدة على المجهول أمي كانت تحترم بكائي ... وأنتِ....بل.. أحببتك لأنك كذلك لا بأس ... أهديك بعض الدموع مما كتبت وعزَّ عليَّ أن أمزق أبنائي ... لأن ألوان عيونهم ما راقت البعض ................................ .......................... .................... .............. التوأمان أتشعرين بالدوار ؟؟ كما توقعت ..!! حامل ... ماء حياتي أثمر في فمك خصوبتك الزائدة أبرأت عقمي لا تقلقي ولادتك ستكون طبيعية أنا لن أمارس أبوتي سأموت قبل الولادة ستنجبين توأمين ... بلبلاً وشجرة بيلسان ازرعيها فوق قبري علَّ خضرةَ جسدها تُواري سوأة فنائي خذي بعض أوراقها أحرقيه ... كحِّلي عينيكِ برماده سيصبح كلُّ شيءٍ في عينيك جميلاً .. أوليست ابنتي ...؟؟ نَسرٌ جارحٌ سيمزِّق بلبلك الصغير لأنه عندما تعلم الطيران حلَّق خارجَ عوالمِ أبوتي ... ولدٌ عاقٌّ .....!!! 12-11-2009 |
قولي لشفتيكِ سأمزِّقهما ... سأعجن فُتاتهما مرهماً أدهن به أعصابي سأحرقهما وأنثر رمادهما على أدغال صدري ... أو أقولُ .... لا تفشي سرَّاً ستقوله شفتايَ يوماً |
ظلالُ الموتِ كانت تخيِّم عليَّ أعرفها ......... لصمتِ خطواتها المريبِ أثرٌ تعرفه سكينتي مواسمه لا علاقة لها بالفصول هناك في صدري آلاف العناكبِ تمضغُ في ... هدوءٍ شَغافَ قلبي تبني جدرانها بريشةِ فنانٍ مبدعٍ ضَعْفُ جدرانِها عصيٌّ عليَّ الطيورُ والأسماكُ المهاجرة وحدها تعرفُ دروبَ ... فنائها البعيدة تقصدُها بعزمٍ وثبات فنائي يسكنُ صدري أتنكَّبُه على كَتفيَّ من زمنٍ بعيد لا أجنحة عندي لأهاجرَ منه ولا زعانفَ لأهاجرَ فيه أنتظرُ وأنتظرُ ....وأنتظر بصبرٍ قاتل مواسمَ حصادٍ لا موعد لها |
أنا ما شئتِ من ألمٍ ... ومن تعبٍ ومن قلقِ تعصِّبُ غُصتي عينـيَّ توحلُ أدمعي طرقي تُزاحمُ ظلِّيَ المحمو .. مَ أشباحٌ من الغَسَقِ تقلِّبني يد الأيا.......مِ في طيشٍ وفي نَزَقِ |
سأعدو صوبَ هذا البحـ ـرِ أُلهبُ موجَه قُبُلا وأُسـرجُ في المدى نظري علـى لألائهِ ثَمِــلا وأُطـفئُ نبضَ أوردتي وما خطَّ الهوى خَجِلا وأجمعُ رمــله هرماً وأسـكنُ جوفه الأملا |
سيمضي العابرون هنا على حرفي على وجعي ويهـزأُ بعضهـم مني ويُكبِـر بعضهم جزعي ويتبـع بعضهم أثـري ويجري البعض من فزعِ سأُعشي مُغضياً عيني وأُوقِرُ عنهمو سَمَعي |
مناجاة اطَّلعتُ على سرِّك وجهلوه أبصرتُ نورك في العَتمة وفي النهارِ عاشوا في ظلماتِ أرواحهم عرفتُكَ فأحببنكَ لم يعرفوكَ فخافوا منك صرتُ متسامحاً مع ذاتي ومع الآخرين ظلُّوا قساةً على أنفسهم وعلى غيرهم تغاضيتُ عنهم تتبَّعوا أخطائي أبصروا شبحَ خطيئة قنَّنوا الهواء وقطَّروا الماء ربطوا شراييني النابضةَ بحبِّك وأنت يا ربّ تعلم كل أخطائي وتعطيني كل شيء لذلك أعبدك |
احتطبي روحي أغصاني هدَّها الإعياء امتصَّ الصقيعُ نَسغَها الدُّخان المتصاعد كساها أثوابَ شحوبه ولوَّنها بفنائه ما تبقَّى مني غير أحرفٍ ضائعةٍ انسجيها من خيوط دموعي والبسي قصيدتي ثوباً تُباهين به جميلاتِ الأرض وليذهبَ القمرُ بغيظهِ إلى الجحيم عندها سيكونُ لموتي معنى وسيكونُ لحياتكِ الخلود |
الساعة الخامسة والعشرون في الثلاثين من شباط قابَ دهرين من الحقيقة بعد جسد ثانيتين من الموت .......... ........سنلتقي |
إذا فكرت في عينيـ ـكِ أُدرك حجمَ مأساتي فتحملني بحور الدمـ ــعِ والذكرى شراعاتي تسائلُني بمـوجِ الشـــــكِّ هل مـن موعدٍ آتِ ؟ صخور الشاطئِ الخرسا ءِ تُعيـيها إجابـــاتي |
كلُّ كلماتي صارتْ حَطَباً أحرفي هشيمٌ ينتظرُ ريحاً تبدِّده أسرابٌ من الجرادِ التهمتْ أوراقَ ... شجرتي الغضَّة قبل أن تثمر أمطارٌ حامضيَّةٌ ألبستْ أغصاني ... ثوبَ شحوبِ موتِها ديدانٌ طحنتْها عصور المجاعةِ .. مصَّتْ نَسغَ جذوري أقفْ بلا روحٍ عند أعتابِ رمسي دفقةُ موتٍ واحدةٍ رِعشة أُطبِقُ جفوني ... وأمضي |
سأَجرعُ علقمَ الغصا ......تِ أَرقُبُ موعدي الآتي ويلدغُ عقربُ الساعا ..... تِ في حَـنَقٍ مساماتي وأعزفُ مُسكِرَ النغما ..... تِ حينَ تحطُّ مرساتي لأطفـئَ جمرةَ الأنَّا ....ت من غيثِ اللقا الشاتي |
قبل أكثر من عامين حدَّثتكِ ألا تقلقي أطلتُ هكذا يدَّعون مهلاً أيُّها الجَّهَلة لم أقلْ شيئاً بعد كلماتي لا تزالُ مُدىً تمزِّقُ حنجرتي خروجها يُمعنُ في تجريحي يستنزفُ دمي يُسربِلُ حباليَ الصوتية بأصفادِ المجهول طوبى للبُكْمِ أحد كبار الفلاسفة الألمانِ يقول (((الحياة لحظةٌ بين شهْقَتَين))) وأقول ... الشهقةُ الأولى مضتْ أكادُ أسمعُ صداها ينطبقُ على حَشْرَجةِ الثانية أَكادُ لا أَميْزَهُما قبلَها عدمٌ بعدها وجودٌ بشكلٍ ما !! لا أريدُ أن أكونَ عبدَ لحظةِ الحياة من يقرأُ سِفْرَ الوجودِ لن يلتفتَ لفُتاتِ ... أحرفِ جرائدِكُمْ أُيُّها الجَّهَلة دعوني أنا على الطريق |
حيثُ يجبُ أنْ تجدي الأمانَ ستقتلُكِ الغربة حيثُ يجبُ أنْ تجدي الدفءَ سيسري .... الصقيعُ في أوردةِ جسدك حيثُ يجبُ أنْ تتفتَّقَ أنوارُ ربيعِكِ ... ستذبلينَ كقنديلِ السَّحَرِ أنتِ سحابةٌ ستمطرُ في فلواتِ الضياع أفواهُ الرملِ العطشى لن تعرفَ الرِّيَّ بذورُ الياسمينِ ستبقى حبيسةَ أصفادِ التربةِ حبيبتي .... أَعشِبي على شُطآنِ فمي عرِّشي على أهدابي كحُلُمِ صباحٍ نيسانيٍّ ربما كنتِ آخرَ أنثى أُعتِّقها في دنانِ صبري آخرَ عنقودٍ أسفحُ نجيعَه على فلواتِ صدري آخرَ سَكْرةٍ أُخدِّرُ في أفيائها آلامَ جسدي |
عندما يفتِّشونَ في خبايا جسدِكِ عن آثاريَ الدَّارسة عن شفتيَّ عن مواطئِ أسناني عن بصماتِ أصابعي عن ضياءِ عينيَّ الذي سفحتُه هناك قولي لهم ... ستتعبون كانت جريمتُه كاملة شبحاً توسَّدَ ذراعيَّ ساعةً من ظلامٍ ومضى أرادَ أن يغنِّي فبكى أرادَ أن ينشدَ فاصطكتْ حروفُه بأسنانه .... فابتَلَعها بجنونِ سَغَبِه وأَودعَها في أمعاءِ صمتِه قولي لهم ... نَثَرَ وريقاتِ ياسمينٍ ذابلةٍ ... بعثَرَتها الريحُ ودفنتْها في ذاكرة النسيانِ لم أَتَبيَنْ وجهَهُ كان مظلماً ابتلعَ ضياءَ مَخدعي لَحَسَ بريقَ أساوري مصَّ نسغَ جسدي ترك أطلالي غادرني بصمت |
الذين كتبوا أسرارَهم على أوراقِ الخريف الذابلة واهمون ... الأرضُ ستنقشُها على أزهارِ الربيع |
الوردُ الذي ذبلَ على أعتابِ انتظارك نثرتُه الريحُ على أرصفةِ غربتِها البعيدة تسابقتْ أفواهُ الرملِ إليه أدخلتْهُ في جُحورها حبلتْ به أحلام الأرضِ صار ربيعاً |
النساءُ اللواتي عرفتُهنَّ أخلصنَ لي امتصصن عواصفَ جنوني شربنَ براكين غضبي كنتُ أُحذِّرهنَّ من الإبحارِ على ظهورِ أمواجيَ المتلاطمة تكلمتُ عن الجُزُرِ النائيةِ أخبرتهنَّ عن خُلَّبيِّ سرابها عن رِعشةِ روحي التي لا تعرفُ السكينة عن تأرجُحِ نفسي على جُدرانِ كآبتي كرقَّاصِ الساعة قلتُ لهنَّ ... إنَّ الغيومَ التي تمنعُ دفءَ الشمسِ ... حُبلى بكلِّ شيءٍ إلا بالمطر الهدوءُ الذي يسبقُ عواصفي أَشدُّ إيلاماً وأوجعُ صخباً أيها الصَّمتُ ....... أَغلقْ أُذنيَّ برتاجِ الغفلة وضعتُ كلَّ كلماتِ عمري في غِربالِ دهشتي قبلَ أن أهزَّ تناثرتْ كلماتُ الحبِّ تلقَّفتْها أفواه الرملِ أطبقتْ عليها بأسنانِ رغبتها نسمةٌ واحدةٌ غربلتِ الكلماتِ الطيبةَ ... مروجاً صافحتْ راحاتِ الثَّرى هِزَّة ... هِزَّتان ... ثلاث تناثرتْ هباءً الكلماتُ التي لا معنى لها سنواتُ ضياعنا الأحلام التي عجزنا عن الإمساكِ بذيولها .... أو التعلقِ بأهدابها نظرتُ غِربالي وادياً أسوداً في قرارتِه قلبي الكلماتُ السيئةُ صخورٌ تهوي إلى ... قرارتِه بتسارعٍ رهيبٍ وأنا هناك ... الصخبُ يعلو يا اللهُ .... الموتُ أرفقُ يا ربّ أربعون عاماً من الضجيجِ يكفي |
أضيئي شموعَ الفرح غربلي ضياءَ الشمسِ لَمْلِميهِ بأهدابِ أحلامكِ أسرجيهِ في سراديبِ وحدتكِ على صهواتِ الدموعِ آتٍ إليكِ من مدائنِ الحزنِ عبرَ فلواتِ الجنونِ مُحطِّماً قفصي الذي صلبتُ عليهِ أيامَ عمري عندَ بوَّابةِ الموتِ مهلاً أيُّها الحلم رِفقاً بأعصابي أغصانكَ وارفةُ الظلالِ ثمارُكَ أحلى من بهجةِ حوَّاسي حضوركَ أكبرُ من دهشةِ روحي أخافُ فرحكَ ... زلزلةَ صهيلِكَ فضائي يكادُ ينفجرُ من ثورةِ أريجِكَ أيُّها الحلمُ ... مساكبُ الريحانُ تطلبُ دمكَ سأضمُّكَ إلى جناحيَّ بعثِرْ جدائلكَ كطيورِ النورسِ على كتفيَّ مرعاكَ أعشابُ صدري وسادُك عينايَ دثاركُ رموشي خذْ كلَّ شيءٍ بومضةِ فرحٍ واحدةٍ تُعْطِنيها |
إنَّها صباحاتُ الشتاءِ ومساءاتُه الحزينةُ يا سيدتي تلك التي تزرعُ بذورَ الفناءِ في أعصابي (كفى بالبردِ واعظاً يا جسد) أرجومن اللهِ ان يكونَ يوميَ الأخيرُ قائظاً كي ... أضمنَ لعظاميَ الدفءَ الأبديَّ لا أعلمُ سرَّ العداءِ بيني وبينَ الشتاءِ ؟؟ ربما مشاعري الطفولية التي تأبى السكينةَ ... إلا في حضنِ أمي عرفتُ بعدها عشراتِ الأحضان ... ولكن عَبَثاً أفتِّش عن السكينة ربما الرياحُ وهزيعها القاتلُ الذي يغتصبُ صمتي ويستبيحُ سكونيَ التائهَ في المجهول ؟؟ وربما المطر ؟؟!! نعم سيدتي .. المطر الذي يصنع الحياة ... ويوقظُ الأعدادَ اللامتناهية من البذور الميتة دوماً يُمطِرُ عليَّ ألواناً شاحبةً من الموت |
أنا والأرض توأمان ملتصقان قدمٌ واحدةٌ ووجهان |
النارُ والجليدُ ساكنانِ في قلبي منذ ولدتُ الأضدادُ وحدها هي التي تعرف الأُلفة |
كلهم الصامتون والساخطون الصادقون والكاذبون الأدعياءُ والأنقياءُ الأشقياءُ والسعداءُ كلهم تظلُّهم غيومُ الكآبةِ السواداءِ ذاتها مشكلتهم أولئك الذين لا يحسون بها.. سيعلمون يوم يودعون أشلاءهم في ذاتِ التربةِ المالحةِ أنهم سواءٌ في شربِ الماءِ المالحِ ... من السحابة التي رافقتهم مدى أعمارهم وأكثرهم غافلٌ عنها |
أعلمُ أن أوجاعي لا يحتملُها أحدٌ أتوجعُ أضعافَ سواي أحسُّ وقعَ خطواتِ آلامي أسمعُ فحيحَها المروِّع محاطٌ من صغري بالماكرين الأشرار ولولاهم صرتُ (....) أروني الحياةَ في أقبحِ صورِها ظللتُ طيِّباً وجميلاً وبريئاً ... كأُمِّي أكثرَهم لفَّه الموتُ بردائهِ الأسود واثقٌ بأنَّ الله سيجتثُّني ساعةَ أحتاجُ لغيرِه خلفَ أعاصيرِ شكِّي وأمواجه العاتية صخرةٌ لا يزحزحُها إلا بارئها .... اسمها اليقين .... كساني اللهُ وإياكِ أثوابَهُ الدافئة |
الجدرانُ الذهبية تخطفُ أبصارَنا قد تسترُ أجسادَنا لكنها لا تمسحُ على شريانٍ بلمسةِ حبٍّ حتى الفراشات لا تشعرُ قُبالتَها بالحبور |
في محكمةِ الحبِّ سأُقاضيكِ على آلافِ الحرائقِ التي أشعلتِ |
الساعة الآن 03:37 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.