![]() |
عَامٌ مَضَى
فاضت روحه خلال صلاة عصر جمعة بعد أسبوع من عودته من الحج سنة 1990.. عام مضى شعر .... عمر ابو غريبة ما كفكفَ الدمعَ مُلتاعٌ به شَرِقُ ولا سَلا ذِكرَ مَن بانوا فما رفَقوا وجرحِ قلبٍ مدى الأيامِ فاغِرُه كأنّ ذكراكَ سيفٌ فيه مُمتشَقُ يودُّ لو طارَ مِن شوقٍ يُلحُّ به لولا ضلوعٌ كبابِ السجنِ تنصفقُ عامٌ مضى وشِغافُ القلبِ آهلةٌ بغائبٍ حاضرٍ في القلبِ يأتلقُ ما بارَح العينَ إنسانٌ لها سهرتْ عليه أهدابُها واختصّه الحَدَقُ أقول والقبرُ قد أهوى إليه يداً والكفُّ تدفعُ عن حِبٍّ وتعتنقُ هذا فؤادي فدى نبضِ الفؤادِ فهل أسمعتُ أُذناً وصوتُ الثكلِ مختنقُ خُطّوا بجانبِه لي مضجعاً فعلى نفسٍ بجسمينِ هذا اللحدُ منطبقُ روحي له تَبَعٌ فاستشرِفوا أفقاً ترَوا به الروحَ يجري خلفَها رمقُ قد مُوِّه الموتُ بالطاعاتِ متشِحاً حتى اسْتَبَاك وشأنُ الموتِ يسترقُ هي الصلاةُ التي حُبِّبْتَها شَرَكٌ واللهوُ شَرْكُ امرئٍ إيمانُه مَذِقُ يندى جبينُ الردى من عابدٍ ورِعٍ ويستميحُ له عذراً ويختلقُ وأيُّ عذرٍ ترى يا موتُ في عملٍ والدينُ يبكي الذي أرديتَ والخُلُقُ خيرُ الرجالِ الذي قد غِلْتَ في وَضَحٍ فهل تمعّنتَ ما في الكفِّ يعتبقُ يا طاهرَ الثوبِ ما أغناك عن كفَنٍ ما حِيك إلا لعاصٍ ثوبُه خَلِقُ يا عابقَ الذكرِ أجزى عنك مغتَسَلاً قد فاعَ في الغُسلِ منك السِّدرُ والنبَقُ يا واسعَ البِرِّ ما أُنصِفتَ ملتَحَداً أحرى بهذي الأيادي ذلك الأفقُ طفلاً قضى كنميرِ الماءِ صفحتُه وصفحةُ الناسِ يُزري ماؤها الرَّنِقُ يا قومُ بطنُ الثرى خيرٌ لكم سكناً خيرُ الرجالِ ثوى بالأمسِ فاستبقوا هذا مثالُ التُّقى مُسْجىً بحفرتِه يضوع تحتَ الثرى من روحِه الحَبَقُ حتى تداعى الورى للقبرِ في زُمَرٍ أفضى إلى الخُلدِ بابُ القبرِ فانتشقوا * * * يا خالُ صوتي أنا هل أنت سامعُه فينثني للمنادي وجهُك الطلِقُ نأيتُ بالشعرِ عاماً عنك ملتجماً لسانيَ الذَّربُ قد أعيانيَ النطُقُ وهل يُجيرُ طريداً بحرُ قافيةٍ علا إذا راعهُ من دمعِه الغرقُ لكنما لوعةٌ في الصدرِ قد غلبَتْ صمتي وأرختْ لسانَ الشاعرِ الحُرَقُ يا خالُ..رَجْعُ صدىً هل كان بالغَه هيهات..قد حالَ بين الأهلِ مُفترَقُ 7/1991 |
يعجبني الشاعر الذي يجيد كل شيئ في أي شئ قصيدتك يا شاعرنا القدير عمر أبو غريبة إغتسلت بدموعنا بعدأن جرح الحزن فيها محاجر العيون حين خرجت من قلبك بهذا الوجع .. خارج النص : هل تتشابه الأيام ام الناس أم الموت ؟ مازالت صورته واخيه يودعه ويغلق باب السياره حين عانقه وقال : نراك في السنة القادمة وكان رحمه الله يحج كل سنة فرد على اخيه بقوله نراكم في الجنة وبعد عودته الى مدينته بيومين كان الوقت عصرا توضا وهم بالخروج الى الصلاة ولكنه سقط فجأة وفاضت روحه الى بارئها رحمه الله ورحم خالك وجمعنا بهم في جنات النعيم وجعل خير أعمالنا خواتيمها اللهم امين.. |
^^ عفوا اخي عمر لدي إستفسار هل الردود الطويلة والمداخلة كتلك تزعج الشاعر وتخدش قصيدته ؟ شكرا لسعة صدرك.. |
خُطّوا بجانبِه لي مضجعاً فعلى نفسٍ بجسمينِ هذا اللحدُ منطبقُ يا الله , أوجعنى هذا البيت كثيراً , لله درك من شاعر ! هو ناموس الحياة , غفر الله لخالك و أسكنه الجنة . |
أخي عمر قصيدة قاتلة جدا ويبدو أننا نتشابه في أوجاعنا وأحزاننا فأنا فقدت خالي وقد كتبت قصيدة رثاء بها قبل 5 سنوات سأنشرها فيما بعد صدقني لقد لفح حزنك وجهي وأدمي عيني وأوجع قلبي وما أقول سوى مبدع أنت في اللون الأسود من الشعر واللون الأبيض واللون الكحلي وكل الألوان ورحم الله خالك واسكنه فسيج جناته ورحم الله موتى المسلمين الموحدين ويسلم راسك |
اقتباس:
لا يا ودعاني بالعكس فأنت خفيفة ظل ودم ومرورك يسعد كل عضو هنا لأنك مبدعة تكلمت بالنيابة عنك يا عمر |
حتى تداعى الورى للقبرِ في زُمَرٍ أفضى إلى الخُلدِ بابُ القبرِ فانتشقوا الأخ الفاضل عمر أبو غريبة الموقر ما زال قلمك ينقل مخيلتك الرائعة صورا عابرة معبرة دمت بحفظ الله ورعايته |
ما بارَح العينَ إنسانٌ لها سهرتْ
عليه أهدابُها واختصّه الحَدَقُ أقول والقبرُ قد أهوى إليه يداً والكفُّ تدفعُ عن حِبٍّ وتعتنقُ أخي عمر سلام الله عليك رحمة الله على خالك .. قصيدة رثائية رائعة وكأنها آتية من العصر الأندلسي بروعة ألفاظها طاب قلمك ..... ناريمان |
السلام عليك الأخ الشاعر الكبير عمر أبو غريبة رحم الله فقيدك والخال والد ... وأسكنه فسيح الجنان ... يا لروعة الموت كما هنا يا صديقي حجٌ يذهب بالذنوب وخشوعٌ بين يدي الله ... تلك رحلةٌ محفوفةٌ بالضياء... أحسنَ الله ختامنا ... صورة رائعة هنا ما بارَح العينَ إنسانٌ لها سهرتْ عليه أهدابُها واختصّه الحَدَقُ وهنا ذكرتني بما أسمع عن بعض صور الموت التي نسأل الله أن يكفينا وبالها هي الصلاةُ التي حُبِّبْتَها شَرَكٌ واللهوُ شَرْكُ امرئٍ إيمانُه مَذِقُ وكان مسك الختام هذه الأبيات التي سمت معانيها وائتلقت صورها وأدرك حجم المشاعر التي تتراكم حتى لا تترك للشعر سبيلا ... بوركت شاعرنا وقد جعلت الشعر ضماداً لجرحك وأنا فقدت خالي قبل عشر سنوات وكان الأقرب إلى قلبي متى سأكتب ... لا أعلم ؟؟!! ربما عندما ألحق به .... يا خالُ صوتي أنا هل أنت سامعُه فينثني للمنادي وجهُك الطلِقُ نأيتُ بالشعرِ عاماً عنك ملتجماً لسانيَ الذَّربُ قد أعيانيَ النطُقُ وهل يُجيرُ طريداً بحرُ قافيةٍ علا إذا راعهُ من دمعِه الغرقُ لكنما لوعةٌ في الصدرِ قد غلبَتْ صمتي وأرختْ لسانَ الشاعرِ الحُرَقُ ت ث ب ي ت للشعر ... والوفاء ... والذكرى تقديري واحترامي |
هكذا يكون الشعر حين تصدُقُ التجربة الشعورية..
أخي الفاضل الشاعر الكبير عمر أبوغريبة: لمثل هذا الشعر تخفق الأفئدة وتهفو الأرواح.. دمت شاعرا يُشارُ إلى شعره بالبنان.. تحياتي وتقديري وإعجابي |
أخي عمر رحم الله الخال رحمة واسعة واحسن له المآل واراح الله من الهموم البال دمت مبدعا ومتألقا |
ماذا يمكن أن يقال ..
بعد ماقاله أخوتي من قبلي.. أعتصرت القلب .. وأفاضت منه التنهيدة بعد أختها.. فلكل منا عزيزا راحل. أبدعت ياأبا الخطاب.. وما لأبداع عنك بغريب. بوركت ولك من قلب أخيك تحية علاء الأديب |
اقتباس:
ليست الأيام متشابهة ولا الناس هنا ولكنه إله رحيم واحد أحد اختار أن يبسط رحمته عليهما ويحسن ختاهما فكانت الخاتمة واحدة تعقيبك دائما مثر للحديث ولا يمل أختاه سلمتِ وكرمتِ |
اقتباس:
فحبري أختاه ما شئت ففي الحوار إفادة وإثراء للشاعر والقارئ دمت بود سيدتي |
اقتباس:
وبوركت على هذا المرور العابق والتذوق الرفيع لك عميق الشكر والعرفان على مشاعرك الصادقة وقراءتك المتعمقة مودتي وتقديري سيدتي |
اقتباس:
أخي السلطان الحبيب أثناء إجازتي المنصرمة كنت أقلب في أوراقي القديمة فعثرت على هذه القصيدة التي كتبتها قبل حوالي عشرين عاما بعد عام من وفاة خالي رحمه الله وقد ارتأيت نشرها لمقارنة قديمي بما استجد لاستفيد من آراء وتقييم أساتذتي وإخواني أدباء المنابر الكرام ويشرفني ويهمني رأيك كثيرا أيها النشمي العزيز لك خالص محبتي وعرفاني سيدي |
اقتباس:
لك صدر البيت يا جاحظ الألحاظ |
اقتباس:
كما قلت هي قصيدة من قديمي ويطيب لي أنها نالت منك الرضا والقبول محبتي وتقديري |
اقتباس:
أثق دائما بحكمك وعندما أسمع دحرجة الحجر أتشوق لمعرفة ما وراءه سلمتِ وكرمت يا سيدتي |
اقتباس:
عندما نشرتَ رثائيتك في أخيك رحمه الله أذكرتني بهذه القصيدة لما فيهما من تشابه الختام كما ذكرت أختنا سارة فبحثت عنها في إجازتي الأخيرة وهي أثيرة على نفسي لأني استطعت فيها أن أكسر حاجز صمتي وأنفس عن لوعتي وإن كان بعد عام من الوفاة وربما لهذا السبب (وسأنتقد شعري هنا) كانت الصنعة والحرفة بادية وتعمد الصور والمبالغة أحيانا كأنني شاعر رسمي يرثي قريبا لممدوحه إلا ما أشرتَ إليه من خاتمة وذلك لتلاشي الصدمة وبرود اللوعة وثوبة العقل فلم يكن الكلام عفويا مرتجلا محبتي وتقديري دائما ايها الأخ الحبيب |
اقتباس:
رأيك عندي بمكان ولحضورك البهي ألقه ووهجه أشكرك على كريم مرورك وحسن تقديرك مودتي واحترامي سيدي |
اقتباس:
أتفاءل بطلتك البهية وكلماتك الأخوية الصادقة ولا غرو فأنت من (عظام الرقبة) محبتي وسلامي أيها النشمي الغالي |
اقتباس:
يبدو أن إعجابي بالمقام العراقي والأغاني العراقي التي تقطر شجوا وحزنا قد تلبّس قلمي فما يجود إلا بالمداد الأسود سلم قلبك النبيل أيها الأخ العزيز |
كشف الله همك يا عمر وأذهب حزنك ورحم خالك وكل موتى المسلمين قصيدتك من روائع الشعر حفظك الله ورعاك |
اقتباس:
نفتقدك كثيرا أيها الشاعر الكبير لحضورك دائما نكهة وألق لك شكري ومودتي كما يليق بقامتك الشعرية العالية |
اقتباس:
الشاعر القدير عمر ابو غريبة ما أجمل قصيدتك وما أحزن موقف الفراق وقفتُ أتأمل حزنك فوجدت صدق التجربة وعلو كعب القصيدة تقبل ودي |
اقتباس:
أعتز بحضور شاعر بقامتك رغم أنك مقل في النشر إلا أن ما أسعفتني قراءته لك كاف لأعرف أني أمام موهبة شاعرية جديرة بكل احترام وتبجيل مودتي وعرفاني أستاذي |
الساعة الآن 11:22 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.