منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر ديوان العرب (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=48)
-   -   // الجواهــــــــري سيرته وقصائده // (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=2314)

رجاء الجنابي 11-21-2010 05:21 PM

// الجواهــــــــري سيرته وقصائده //
 
كان شاعر العراق الكبير محمد مهدي الجواهري وفاة المتنبي مالئ الدنيا وشاغل الناس أكثر من أي شاعر آخر، إذ لم يكن لأي شـاعر من شـعراء العصر الكبار ما كان للجواهري من صداقات وخصومات ولم يثر أي منهم ما أثاره من معارك أدبيـة وسياسية، تنتصر له أو تتهجم عليه. وليس هنالك شاعر كتب عنه النقاد في حياته بقدر ما كتبوا عن الجواهري ولم يلق أي منهم ما لقيه من تقدير وتكريم.

وُلد محمد مهدي بن الحسين بن عبد علي بن صاحب الجواهر الشـيخ محمد حسن في النجف في سنة 1899 ودرس في المدرسـة العلوية ثم أخذ علوم اللغة والأدب عن كبار مشايخ الغري، ونبغ في الشعر مبكراً،وبدأ بنشر قصائده في بغداد منذ سـنة 1921 وفي سنة 1923 نشر كتيباً عنوانه "حلبة الأدب" يتضمن معارضاته لقصائد متنوعة لعدد من كبار الشعراء المعاصـرين.

انتقل الجواهري إلى بغداد سـنة 1927 فعيّن معلماً في بعض المدارس الابتدائية وفي هذه الفترة حدثت مشكلته المشهورة مع الأستاذ العلامة ساطع الحصري مدير المعارف العام على أثر نشر قصيدة له ذمّ فيها العراق ومدح إيران، فاتهم بالشعوبية وفصل من وظيفته ولكن وزير المعارف الذي كان يرعاه ويلتزم جانبه توسـط في تعيينه بوظيفة كاتب في البلاط الملكـي. وبعد ثلاث سـنوات استقال الجواهري من الوظيفة وأصدر جريدة (الفرات) في سنة 1930 ثم أُعيد إلى التعليم في أواخر السنة التالية ثم نقل إلى وظيفة في ديوان وزارة المعارف فمدرسـاً في إحدى المدارس الثانويـة.

وفي سـنة 1932 توفي أحمد شـوقي وتزاحم الشعراء في كل قطر عربي لوراثة لقب " أمير الشعراء" ولم تكن إمارة الشعر منصباً يتحتم ملؤه إذا ما أصبح شاغراً بوفاة شاغله وإنما هو لقب شـخصي منح لأحمد شـوقي وانتهى بوفاته. ومع ذلك فقد تزاحم الشعراء على هذا اللقب وكثر المرشـحون له. أما الجواهري فقد أرسـل باقة من شـعره إلى الدكتور طه حسين ليقرأه ويزكيه عله يرشـحه للإمارة الشاغرة. وكان ذلك من مظاهر طموح الشاعر الشاب وثقته بنفسـه. وعلّق " الزيات " على ذلك قائـلاً إن طه حسـين أعجب بشعر الجواهري وبقي هذا الإعجاب يتزايد حتى آخر أيام طه حسـين.

استقال الجواهري من التدريس نهائياً في سنة 1936 واتهم بنشر قصيدة سياسية في جريدة " الإصلاح" عرّض فيها بوزارة ياسين الهاشمي فارتأى وزير الداخلية رشـيد عالي الكيلاني إحالة الجواهري إلى المجلس العرفي العسكري إلا أن رئيس الوزراء ياسـين الهاشـمي بما اتصف به من سـعة الصدر والحلم لم يوافق على ذلك فاسـتدعى الجواهري ووعده بأنه يرشـحه لإحدى النيابات الشاغرة عن لواء كربلاء وقبل أن يتم ذلك وقع انقلاب بكر صدقي – حكمت سليمان الذي أسقط وزارة ياسـين الهاشـمي فسارع الجواهري إلى تأييده وأصدر جريدة اسـمها " الانقلاب" أيد على صفحاتها وزارة حكمت سـليمان ومدح رئيسها وهاجم وزارة ياسـين الهاشمي ولكن وزارة الانقلاب لم ترشـح الجواهري نائباً في الانتخابات التي أجرتها كما كان يتوقع بل إنها اسـتغلت بعض ما نشره في جريدته فأحالته على المحاكم وصدر الحكم عليه بالسجن بضعة أشـهر.

بعد خروج الجواهري من السـجن اختار لجريدته اسـماً جديداً هو " الرأي العام" وكانت وزارة حكمت سـليمان قد اسـتقالت بعد مقتل قائد الانقلاب بكر صدقي وأُقيمت لياسـين الهاشـمي حفلة تأبينية كبرى شـارك فيها عدد من كبار شـعراء العربية وخطبائها وطلب الجواهري أن يلقي فيها قصيدة في رثاء ياسـين فرفض طلبـه. وأيد الجواهري حركة آذار (مارس) 1941 المعروفة بحركة رشـيد عالي الكيلاني فلما فشلت الحركة سافر إلى إيران ثم عاد في السنة نفسـها واسـتأنف إصدار " الرأي العام" ونهج فيها نهجاً يسارياً واضحاً وعوتب الجواهري في حينه لاقتصاره في قصائده على مدح الجيش الأحمر وانتصاراته في سيفاستوبول وسـتالينغراد فنظم قصيدته المشهورة "تونس" التي امتدح فيها الجنرال مونتغومري.

في سنة 1946 أصدر الجواهري جريدة باسم " صدى الدستور" وانتخب نائباً عن كربلاء ولكن المجلس لم يدم طويلاً وحلّ في سـنة 1948 وفي تلك السنة سافر إلى لندن ضمن وفد صحافي عراقي وانفصل عن الوفد وبقي في لندن مدة ثم سافر إلى باريس وفيها نظم ملحمته الغزلية "أنيتا" ثم أقام في مصر مدة وعاد إلى بغداد فحرر في بعض صحفها واعتقل في أبو غريب في سنة 1952 وأصدر جريدة اسمها "الجديد" في أيار (مايو) 1953 ثم غادر العراق إلى دمشق في سنة 1956 فاتخذها سـكناً وعهد إليه فيها بتحرير جريدة " الجندي" التي تصدرها رئاسة أركان الجيش السـوري.

عاد الجواهري إلى بغداد في تموز سنة 1957 وفي السنة التالية وقع الانقلاب العسكري بقيادةعبد الكريم قاسم فتحمس له الجواهري وأيده بشعره وأعاد إصدار "الرأي العام" وانحاز إلى اليساريين وساير الشـيوعيين وانتخب رئيساً لاتحاد الأدباء ونقيباً للصحافيين. وفي سنة 1961 سـافر إلى تشيكوسلوفاكيا وأقام في براغ سبعة أعوام عاد بعدها إلى بغداد في تشـرين الأول ( أكتوبر) سنة 1968 فأُعيد انتخابه رئيساً لاتحاد الأدباء العراقيين عند إعادة

رجاء الجنابي 11-21-2010 05:24 PM

القصيدة (في هجاء بوش الأب)


بم انتهى؟ وعلى من راح ينتصر
غول تصبغ منه الناب والظفر

بم انتهى؟ أبأن راحت تطارده
وسوف تدركه ، الأشباح والصور

تمدد الشوط من عمرى ليبصرنى
ما ينكر السمع، لو لم يشهد البصر

تزعم النصر غول لم يجىء خطرا
على البرية غول مثله خطر

الى يمينا بانجيل يشرعه
ألا يبقى على شىء ولا يذر

ولم يبق على شعب ، وينتصر
ولم يصابر على فرد ويندحر

نصر على من .. على بيت وربته
وصبية وعجوز هده الكبر

على الزروع؟ فلا ماء ولا شجر
على الضروع؟ فلا بس ولا ذرر

على الرضيع؟ فلا ثدى يلوذ به
ويوم أيعاد بوش يوم يحتضر

على القرى آمنات؟ أنس وحشتها
ما يسقط النور أو ما يطلع القمر؟

على الحضارة؟ ما انفكت تصب فيها
شتى الحضارات تستبقى وتختمر؟

يا مدع النصر زورا عن هزيمته
لايبدل الليل أن يستصنع القمر

بشرى العروبة !! ما فى الرافدين جنى
يقى الجياع، فلا أنثى ولا ذكر


رجاء الجنابي 11-21-2010 05:26 PM

قصيدة بغداد
 
القصيدة (بغداد)


الجواهري



لا درّ درّك من ربوع ديار
قرْبُ المزار بها كُبعْد مزار

يهفو الدّوار برأس من يشتاقها
ويصابُ وهو يخافها بدوار

لكأن طَيفكِ إذ يطوف بجنةٍ
غّناء يمسخها بسوح قفار


لا درّ درّكِ عرية غطى بها
من لعنة التاريخ شرُّ دثار

واستامها فلك النحوس وشوّهت
مما يدوّرُ دورة ُ الأقمار

عشرون قرناً وهي تسحب فوقها
بدم ٍ ذيول مواكب الأحرار

لم يْرو ِ فيها (الراقدين) على النهي
وعلى النبوغ غليل حقد وار

هوت الحضارة فوقها عربية ً
وتفردت (آشورُ) بالآثار

ومشت لوادي(عبقر ٍ) فتكفَّلت
بعذاب كل مدوّخ ٍ قهار

بابن المقفع ِ وابن قدوس
وبا لحلاّج والموحى له بشَّار

وبمالئ الدنيا وشاغل أهلها
وبأيما فلك لها دوّار

بأبي(مُحَسَّدَ ) وهي تقطع صلبه
لم يدري عارٌ مثل هذا العار

ديست رؤوس الخيريين وعُطّرت
أقدام فجّار ِ بها أشرار

وتُنوهبت مِزقاً لكل مُخنثٍ
أوصال فحل ٍ خالق هدّار

لا كنت من حجر ٍ(تبغدد) حوله
عّبادُ أصنام ٍ به أحجار

رجاء الجنابي 11-21-2010 05:27 PM

القصيدة (يادجلة الخير)


الجواهري



حييتُ سفحكِ عن بعدٍ فحَييني
يادجلة الخير , يا أمَّ البساتين ِ

حييتُ سفحَك ظمآناً ألوذ به
لوذ الحمائِم بين الماءِ والطين

يادجلة الخير ِيا نبعاً أفارقه
على الكراهةِ بين الحِينِ والحينِ

إني وردتُ عُيون الماءِ صافية
نَبعاً فنبعاً فما كانت لتَرْويني

وأنت ياقارباً تَلوي الرياحُ بهِ
ليَّ النسائِم أطراف الأفانينِ

ودِدتُ ذاك الشِراعَ الرخص لو كفني
يُحاكُ منه غداة البيَن يَطويني

يادجلة َ الخيرِ: قد هانت مطامحُنا
حتى لأدنى طِماح ِ غيرُ مضمونِ

أتضْمنينَ مقيلاً لي سواسية
بين الحشائش أو بين الرياحين؟

خِلواً من الهمِّ إلا همَّ خافقةٍ
بينَ الجوانح ِ أعنيها وتَعنيني

تَهزُّني فأجاريها فتدفعَني
كالريح تُعجل في دفع الطواحينِ

يادجلة الخير:ياأطياف ساحرةٍ
ياخمرَ خابيةٍ في ظلَّ عُرجونِ

ياسكتة َ الموت, ياإعصار زوبعةٍ
ياخنجرَ الغدر ِ, ياأغصان زيتونِ

ياأم بغدادَ من ظرف ٍ ومن غنَج
مشى التبغدُدُ حتى في الدهاقينِ

ياأمَّ تلك التي من, ألفِ ليلتها
للانَ يعبق عِطرٌ في التلاحينِ

يامستجمٌ(النواسيَّ ) الذي لبِستْ
به الحضارة ُ ثوباً وشيَ, هارونِ

الغاسل ِ الهَّم في ثغرٍ وفي حَببُ
والمُلبس ِ العقلَ أزياءَ المجانينِ

والساحبِ الزقٌ يأباه ويكرههُ
والمُنفق ِ اليومَ يُفدي بالثلاثين

والراهنِ السابريَّ الخزَّ في قدح
والملهم الفنَ ممن لهو ٍ أفانين

والمُسْمع ِ الدهرَ والدنيا وساكنها
قْرعَ النواقيس في عيدِ الشعانينِ

يادجلة الخير: والدنيا مُفارقة
وأيُّ شرٍّ بخير ٍ غيرُ مقرونِ

وأي خيرٍ بلا شرَّ يُلقٌحَه
طهرُ الملائك منْ رجس الشياطين

يادجلة الخير: كم من ْ كنز موهِبةٍ
لديك في (القمقم) المسحور مخزون

لعلَّ تلك العفاريتَ التي احْتجزتْ
مُحملاتٌ على أكتاف,دُلفينِ

لعل يوماً عصوفاً جارفاً عرَماً
آتٍ فُترضيك عقباه وترضيني


رجاء الجنابي 11-21-2010 05:31 PM

قصيدة (الشاعرية)


الجواهري




إذا خــــــانـــتــك مـــوهــــبـــةٌ فـحــــــقُ

ســـــــبـــيــــل الــعــيــشِ وَعْرٌ لا يُشَقُ



وما ســـهــــلٌ حـــــياةُأخـــي شــــعـــورٍ

مــــن الــوجـــــدان ينبضُ فـــيه عـــرقُ



أحــــلـــَّــــتْـــــهُ وداعـــــــتــــه مــحــيطاً

حـــــمـــتـــه جــــوارحٌ لــلــصـــيــــد زُرقُ



تــفــيــض وضـــــاحــــةً والعـيـش غِشٌ

ســــلاحــــك فــيـــه أن يـــعـــلوك رَنقُ



وتــــحـــمــــلُ ما يــجـــلُ مــن الـــــرزايا

قُـــــواك وقـــــد تــــخــــورُ لما يَـــــــدِقُ



وقــــــد تـــقـــســــو ظـــــروفٌ مُحوِجاتٌ

عــــلـــيــــك وأنت وَهـمُ بما ظنوا مُحِقُ



قــــلــيـــلٌ عــــاذروك عـــلى انقـباضِ

أحـــــب الــنــــاس عــــنــد الناس طَلْقُ



ووجـــــهٌ تـــقــطـــــرُ الأحـــــــزان مـــنه

عـــــلـــى الــخـــلـطــاء مَــحـــمِــلــهُ يـشِـقٌ



شــــريــكُــكَ في مــزاجك من تُصافي

له شِـــقٌ وطــــــــــوعُ يـــديـــــك شِـــقُ



وقــــبــــلاً قـــــال ذا أدبٍ ظــــريـــــــفٍ

قِــــــرى الأضــــيـــاف قـــبــل الزاد خُلقُ



وعـــــــذرُك أنــــــت آلام ثِـــــــقــــــــالٌ

لـــهـــنَّ بــعـــيــشـــــةِ الأدبـــاء لَــصْـقُ



أحـــقُ الــنـــاس بــالـتــلـطــيفِ يغدو

وكـــــــل حـــــــيــاتـــه عَــنَـــتٌ وزَهْـــقُ



تـــســـيــر بــك العــواطـــفُ لـلـمنايا

وعـــاطـــفـــةٌ تـســــوءُ الظُـــفـــرَ حُـمْـقُّ



وحـــتـــى في الســـكــــوتِ يُــرادُ حزمٌ

وحـــتـــى فـــي الــســـلام يُـــراد حـــذقُ



يـــريــد الــنــاسُ أوضــاعـــاً كــــثاراً

وفـــيـــك لـمــا يُـــريـــد الــنـاس خَرقُ



خـــضـــوع الفــرد للطـــبــقـــات فــرضٌ

وقـــاســـيــةٌ عــقــــوبــةُ مـــن يَـــعِــقُ



نســـيـــجٌ مـــن روابــــطَ مــحــكــمــاتٍ

شـــذوذُ العــــبــقـــرية فــيـــه فَــتْقُ



وعـــنـــدكَ قـــوةُ الــتــعــبــيــــر عما

تُـــحـــسُّ ومــيــــزةُ الشُـــعـــــراء نُطقُ



حــــيــاتــك أن تــقـــول ولــو لــهـــاثاً

وحُـــكـــمٌ بــالســـــكـوتِ عليك شَنقُ



فـــمـــا تـــدري أتُـــطـــلق من عنان الـ

قـــريـحـــةِ أم تُــسِــفُ فــتُــســـتَــــرق



غــــريبٌ عــــالم الشـــعــــراءِ تقســـو

ظــــــروفـــهــــم وألــســـنـــهــــم تَـرِقُّ



كـــبـــعـض الناس هم فإذا استُثِروا

فـــبــيــنـهـم وبـيـن الــنـاس فـــــرقُ



شــــذوذ الــنـــاس مُـــخـــتــلــق ولكنْ

شـــذوذ الشـــاعــــر الفــــنــــان خَـــلْـقُ



وإن تـــعـــجــب فـــمـــن لَــبِــقٍ أريـــبٍ

عــلـــيه تـــســـاويـــــا سَـــطْـــحٌ وعُمق



تـــضـــيق بــه المــســـالــك وهـــو حُــرٌّ

ويُـــــعــــــوِزُهُ التــــقـــلــب وهــــو ذَلْقُ



وســــر الــشــــاعـــريــــة فـــي دمـــاغٍ

ذكــــيٍ وهـــو فـــي الـتــدبــيــر خَــرْقُ



تـــخـــبـــط فــي بــســـائــطــهِ وحَــــلَّت

عــــلى يـــــده مــــــن الأفـــــكــــار غُلقُ



مـــشـــــاهـــــيرٌ ومــا طَلَبوا اشـــتهاراً

مـــشـــتْ بُــــردٌ بــــهـــم وأُثِــيـرَ برقُ



ومـــرمـــوقـــون مـــن بُـــعـــدٍ وقُــــربٍ

لـــهــــم أُفــــقٌ ولـــلـــقــمـــريـــن أُفْــقُ

أميرة الشمري 11-24-2010 08:46 AM



حييتُ سفحكِ عن بعدٍ فحَييني
يادجلة الخير , يا أمَّ البساتين ِ

حييتُ سفحَك ظمآناً ألوذ به
لوذ الحمائِم بين الماءِ والطين

يادجلة الخير ِيا نبعاً أفارقه
على الكراهةِ بين الحِينِ والحينِ


الشاعرة رجاء الجنابي
طاب لي المكوث هنا
بين قصائد امير الشعر
شكرا لك ولجهودك ِ المميزة
دمتِ بود

ناريمان الشريف 11-26-2010 07:46 PM

تـــضـــيق بــه المــســـالــك وهـــو حُــرٌّ

ويُـــــعــــــوِزُهُ التــــقـــلــب وهــــو ذَلْقُ



وســــر الــشــــاعـــريــــة فـــي دمـــاغٍ

ذكــــيٍ وهـــو فـــي الـتــدبــيــر خَــرْقُ


( الشاعرية ) من أجمل ما كتب الجواهري
أشكرك غاليتي رجاء
انتفاء موفق ورائع جداً

لقلبك تحية
أنتظر المزيد

.....ناريمان

ناريمان الشريف 11-26-2010 07:49 PM

وهذه من القصائد الجميلة لمحمد مهدي الجواهري

أعيذكم من كذبتين


خذوا كبدي قبل الفراق فإنها
معودة الاّتَقَرَّ على النَّزْحِ
ومن نسمات الصبح روحٌ جديدة
بعثتم بها لي قبل منَبلجِ الصبح
يذكرِّني علياكُمُ رونقُ الضحى
اذا ارتفعت شمس النهار على رمح
ونُبّئتُ أن البعد زنادكُم
فلم تعِرفوا غير الوقيعة في قدحي
هلموا انظروا قلبي فان صفاءه
يبين الذي خلَّفتمُ فيه من قَرح
محضتُ لكم رشح الوداد كعادتي
ولم تعرفوا لي غير مختلط الرشح
لئن سركم أني الى العيش كادح
لقد ساءني أني لغير العلى كدحي
فما عرفت كفي التسول للغني
ولا صافحت كفاً تُمَدُّ الى المنح
وانيَّ مذ فارقتكم ْ كان لي غنى
وشغل عن المال المجمع بالطرح
أُعيذكُمُ من كذبتين فلم يكن
ليصْدقَ في الذم المصدَّق في المدح

..... ناريمان

ناريمان الشريف 11-26-2010 07:57 PM

إلى الرّصافي



تمرَّستَ " بالأولى " فكنتَ المُغامِرا

وفكَّرتَ " بالأخرى " فكنتَ المُجاهِرا

وفضَّلتَ عيشاً بين تلك وهذه

به كنتَ ، بل لولاهُ ، ما كنتَ شاعرا

وما الشِّعرُ إلاَّ ما تفتَّقَ نُورهُ

عن الذهنِ مشبوباً ، عن الفكر حائرا

عن النفس جاشت فاستجاشت بفيضها

عن القلبِ مرتجَّ العواطفِ زاخراً

وما زجَّ في شتَّى المَهاوي بربِّه

وقحَّمهُ " النَهجينِ " قصداً ، وجائرا

وما هو بالحبلِ الذي رُحتَ مرغِماً

" أوائلَه " أنْ تلتقي و " الأواخرا"

وكنتَ جريئاً حين يدعوكَ خاطرٌ

مِن الفكر أن تدعو إليك المَخاطرا

على ثقةٍ أنْ لستَ في الناس واجداً

على مِثله – إلاَّ القليلَ – مُناصراً

وكنتَ صريحاً في حياتكَ كلِّها

وكانَ – ومازالَ – المصارِحُ نادراً

فانْ شابَها ما لم تجدْ عنه نُدحةً

شَفَعْتَ به حُكم الظروف مُسايرا

فقد كنتَ عن وحي الضرورةِ ناطقاً

وقد كنتَ عن محضِ الطبيعة صادراً

وقد كنتَ في تلك " الأماديحِ " شاتماً

محيطاً " بأربابِ " القرائحِ كافرا

وإلاَّ فأنتَ المانعُ الصُغرِ " عن يدٍ

أبتْ أنْ تُحلَّى في الجِنان أساورا"

وإنَّكَ أنقى من نُفوسِ خبيثةٍ

تُراوِدُ بالصَّمت المريبِ المَناكرا

تَعيبُ على الشِّعرِ التَّحايا رقيقةً

وتلثُم من " بغلٍ هجينٍ " حوافرا

تُريدُ القوافي المؤنساتِ غفيفةً

وقد أشغرتْ – للفاحشاتِ – الضمائرا

وتُنكر أنْ يُستنشقَ الشعرُ " نفحةً "

وقد فَغرتْ أشداقَها والمناخرا

وتطوي على " أُمِّ الدَّنايا " مَباطناً

وتُلقي عليها من إباءٍ مظاهرا

كما أسدلتْ ليلاً " هلوكٌ " مُلحَّةٌ

على مخدعِ العُهرِ الحريرَ ستائرا

من العارِ أنْ نرضى التذبذبَ صامتاً

دنيئاً ، خبيثاً ، والغاً ، متصاغرا

على حينَ نأبى أن تحرِّكَ شاعراً

ضرورةُ حالٍ بدَّلَتْ منه خاطرا

وإنيّ إذْ أُهدي إليكَ تحيَّتي

أهزُّ بكَ الجْيلَ العَقوقَ المُعاصِرا

أهزُّ بكَ الجيلَ الذي لا تهزُّه

نوابغُه ، حتى تزورَ المقابرا

هالة نور الدين 11-27-2010 06:40 PM



الأستاذة الشاعرة الراقية


رجاء الجنابي



بوركتِ على هذا المداد الشعري الثري
المُطعم بـ تلكَ السِّيرة العطرة
لـ الشَّاعر الكبير الجواهري


دمتِ ودامَ بهي الانْتقاء


أزكى التَّحايا

.

رجاء الجنابي 11-28-2010 01:04 AM

العزيزات المحترمات
أميرة- ناريمان- هالة

شكرا لمروركم الانيق
تحية بحجم العراق

ايوب صابر 11-28-2010 10:13 AM

حبذا لو يتم ادراج تفاصيل عن طفولته وتحديدا : هل تعرض لصدمات ؟ مآسي؟ فجائع؟ هل كان مريضا؟ هل كان يتيما؟ هل كان ابن الزوجة الثانية؟ ما هي طبيعة عمل والده؟


رجاء الجنابي 11-28-2010 11:30 AM

وهذه بضعة حروف اخرى عن حياة الجواهري
محمد مهدي الجواهري

ولد الشاعر محمد مهدي الجواهري في النجف في السادس والعشرين من تموز عام

1899م ، والنجف مركز ديني وأدبي ، وللشعر فيها أسواق تتمثل في مجالسها ومحافلها ، وكان أبوه عبد الحسين عالماً من علماء النجف ، أراد لابنه الذي بدت عليه ميزات الذكاء والمقدرة على الحفظ أن يكون عالماً، لذلك ألبسه عباءة العلماء وعمامتهم وهو في سن العاشرة.


تحدّر من أسرة نجفية محافظة عريقة في العلم والأدب والشعر تُعرف بآل الجواهر ، نسبة إلى أحد أجداد الأسرة والذي يدعى الشيخ محمد حسن صاحب الجواهر ، والذي ألّف كتاباً في الفقه واسم الكتاب "جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام " . وكان لهذه الأسرة ، كما لباقي الأسر الكبيرة في النجف مجلس عامر بالأدب والأدباء يرتاده كبار الشخصيات الأدبية والعلمية .

- قرأ القرآن الكريم وهو في هذه السن المبكرة وتم له ذلك بين أقرباء والده وأصدقائه، ثم أرسله والده إلى مُدرّسين كبار ليعلموه الكتابة والقراءة، فأخذ عن شيوخه النحو والصرف والبلاغة والفقه وما إلى ذلك مما هو معروف في منهج الدراسة آنذاك . وخطط له والده وآخرون أن يحفظ في كل يوم خطبة من نهج البلاغة وقصيدة من ديوان المتنبي ليبدأ الفتى بالحفظ طوال نهاره منتظراً ساعة الامتحان بفارغ الصبر ، وبعد أن ينجح في الامتحان يسمح له بالخروج فيحس انه خُلق من جديد ، وفي المساء يصاحب والده إلى مجالس الكبار

أظهر ميلاً منذ الطفولة إلى الأدب فأخذ يقرأ في كتاب البيان والتبيين ومقدمة ابن خلدون ودواوين الشعر ، ونظم الشعر في سن مبكرة ، تأثراً ببيئته ، واستجابة لموهبة كامنة فيه .

- كان قوي الذاكرة ، سريع الحفظ ، ويروى أنه في إحدى المرات وضعت أمامه ليرة ذهبية وطلب منه أن يبرهن عن مقدرته في الحفظ وتكون الليرة له. فغاب الفتى ثماني ساعات وحفظ قصيدة من (450) بيتاً واسمعها للحاضرين وقبض الليرة .

- كان أبوه يريده عالماً لا شاعراً ، لكن ميله للشعر غلب عليه . وفي سنة 1917، توفي والده وبعد أن انقضت أيام الحزن عاد الشاب إلى دروسه وأضاف إليها درس البيان والمنطق والفلسفة.. وقرأ كل شعر جديد سواء أكان عربياً أم مترجماً عن الغرب .
وكان في أول حياته يرتدي العمامة لباس رجال الدين لأنه نشأ نشأةً دينيه محافظة ، واشترك بسب ذلك في ثورة العشرين عام 1920م ضد السلطات البريطانية وهو لابس العمامة ، ثم اشتغل مدة قصيرة في بلاط الملك فيصل الأول عندما تُوج ملكاً على العراق وكان لا يزال يرتدي العمامة ، ثم ترك العمامة كما ترك الاشتغال في البلاط الفيصلي وراح يعمل بالصحافة بعد أن غادر النجف إلى بغداد ، فأصدر مجموعة من الصحف منها جريدة ( الفرات ) وجريدة ( الانقلاب ) ثم جريدة ( الرأي العام ) وانتخب عدة مرات رئيساً لاتحاد الأدباء العراقيين .

- لم يبق من شعره الأول شيء يُذكر ، وأول قصيدة له كانت قد نشرت في شهر كانون الثاني عام 1921 ، وأخذ يوالي النشر بعدها في مختلف الجرائد والمجلات العراقية والعربية .

- نشر أول مجموعة له باسم " حلبة الأدب " عارض فيها عدداً من الشعراء القدامى والمعاصرين .

سافر إلى إيران مرتين : المرة الأولى في عام 1924 ، والثانية في عام 1926 ، وكان قد أُخِذ بطبيعتها ، فنظم في ذلك عدة مقطوعات .

- ترك النجف عام 1927 ليُعَيَّن مدرّساً في المدارس الثانوية ، ولكنه فوجيء بتعيينه معلماً على الملاك الابتدائي في الكاظمية .

- أصدر في عام 1928 ديواناً أسماه " بين الشعور والعاطفة " نشر فيه ما استجد من شعره .

- استقال من البلاط سنة 1930 ، ليصدر جريدته (الفرات) ، وقد صدر منها عشرون عدداً ، ثم ألغت الحكومة امتيازها فآلمه ذلك كثيراً ، وحاول أن يعيد إصدارها ولكن بدون جدوى ، فبقي بدون عمل إلى أن عُيِّنَ معلماً في أواخر سنة 1931 في مدرسة المأمونية ، ثم نقل لإلى ديوان الوزارة رئيساً لديوان التحرير .

- في عام 1935 أصدر ديوانه الثاني بإسم " ديوان الجواهري " في أواخر عام 1936 أصدر جريدة (الانقلاب) إثر الانقلاب العسكري الذي قاده بكر صدقي .وإذ أحس بانحراف الانقلاب عن أهدافه التي أعلن عنها بدأ يعارض سياسة الحكم فيما ينشر في هذه الجريدة ، فحكم عليه بالسجن ثلاثة أشهر وبإيقاف الجريدة عن الصدور شهراً .

- بعد سقوط حكومة الانقلاب غير اسم الجريدة إلى (الرأي العام) ، ولم يتح لها مواصلة الصدور ، فعطلت أكثر من مرة بسبب ما كان يكتب فيها من مقالات ناقدة للسياسات المتعاقبة .

- لما قامت حركة مارس 1941 أيّدها وبعد فشلها غادر العراق مع من غادر إلى إيران ، ثم عاد إلى العراق في العام نفسه ليستأنف إصدار جريدته (الرأي العام) .

- في عام 1944 شارك في مهرجان أبي العلاء المعري في دمشق .

- أصدر في عامي 1949 و 1950 الجزء الأول والثاني من ديوانه في طبعة جديدة ضم فيها قصائده التي نظمها في الأربعينيات والتي برز فيها شاعراً كبيراً

شارك في عام 1950 في المؤتمر الثقافي للجامعة العربية الذي عُقد في الاسكندرية .

- انتخب رئيساً لاتحاد الأدباء العراقيين ونقيباً للصحفيين .

- واجه مضايقات مختلفة فغادر العراق عام 1961 إلى لبنان ومن هناك استقر في براغ ضيفاً على اتحاد الأدباء التشيكوسلوفاكيين .

- أقام في براغ سبع سنوات ، وصدر له فيها في عام 1965 ديوان جديد سمّاه " بريد الغربة " .

- عاد إلى العراق في عام 1968 وخصصت له حكومة الثورة راتباً تقاعدياً قدره 150 ديناراً في الشهر .

- في عام 1969 صدر له في بغداد ديوان "بريد العودة" .

في عام 1971 أصدرت له وزارة الإعلام ديوان " أيها الأرق" .وفي العام نفسه رأس الوفد العراقي الذي مثّل العراق في مؤتمر الأدباء العرب الثامن المنعقد في دمشق . وفي العام نفسه أصدرت له وزارة الإعلام ديوان " خلجات " .

- في عام 1973 رأس الوفد العراقي إلى مؤتمر الأدباء التاسع الذي عقد في تونس .

- بلدان عديدة فتحت أبوابها للجواهري مثل مصر، المغرب، والأردن ، وهذا دليل على مدى الاحترام الذي حظي به ولكنه اختار دمشق واستقر فيها واطمأن إليها واستراح ونزل في ضيافة الرئيس الراحل حافظ الأسد الذي بسط رعايته لكل الشعراء والأدباء والكتّاب.

- كرمه الرئيس الراحل �حافظ الأسد � بمنحه أعلى وسام في البلاد ، وقصيدة الشاعر الجواهري (دمشق جبهة المجد � ذروة من الذرا الشعرية العالية .

يتصف أسلوب الجواهري بالصدق في التعبير والقوة في البيان والحرارة في الإحساس الملتحم بالصور الهادرة كالتيار في النفس ، ولكنه يبدو من خلال أفكاره متشائماً حزيناً من الحياة تغلف شعره مسحة من الكآبة والإحساس القاتم الحزين مع نفسية معقدة تنظر إلى كل أمر نظر الفيلسوف الناقد الذي لايرضيه شيء.

- وتوفي الجواهري في السابع والعشرين من تموز 1997 ، ورحل بعد أن تمرد وتحدى ودخل معارك كبرى وخاض غمرتها واكتوى بنيرانها فكان بحق شاهد العصر الذي لم يجامل ولم يحاب أحداً .

- وقد ولد الجواهري وتوفي في نفس الشهر، وكان الفارق يوماً واحداً مابين عيد ميلاده ووفاته. فقد ولد في السادس والعشرين من تموز عام 1899 وتوفي في السابع والعشرين من تموز 1997











احمد ماضي 11-28-2010 11:47 AM

الرائعة الاستاذة رجاء

تحية بطعم عسل التمر العراقي

لك ِ حيث انت ِ

شكرا لك ِ على هذا الجهد الادبي الثمن والمهم

لمتنبي العصر

الظاهرة

محمد مهدي الجواهري

بوركت ِ

وتقبلي باقة ورد بغدادية

رجاء الجنابي 11-28-2010 11:56 AM

الاستاذ احمد القلعاوي

شكرا لحضورك العذب
تحية بحجم العراق

ايوب صابر 11-28-2010 12:44 PM

شكرا جزيلا على سرعة الرد

اقتباس : "ولد عام 1899 ...كان أبوه يريده عالماً لا شاعراً ، لكن ميله للشعر غلب عليه . وفي سنة 1917، توفي والده وبعد أن انقضت أيام الحزن عاد الشاب إلى دروسه وأضاف إليها درس البيان والمنطق والفلسفة.. وقرأ كل شعر جديد سواء أكان عربياً أم مترجماً عن الغرب ".

- اذا هو يتيم الاب في سن 18 لكن لا يوجد شي عن الام واظنه يتم الام في سن مبكرة؟؟ هل هناك اي معلومات عن الام؟


الساعة الآن 11:50 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team