منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   في ليبيا : هل هي حكومة وفاق ام طابور خامس ؟ (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=20465)

ايوب صابر 04-01-2016 12:11 PM

في ليبيا : هل هي حكومة وفاق ام طابور خامس ؟
 
في ليبيا : هل هي حكومة السراج حكومة وفاق ام طابور خامس ؟

ايوب صابر 04-01-2016 02:02 PM

السراج في طرابلس: هل تتعافى ليبيا؟
رأي القدس
march 31, 2016

في رحلة بحريّة من ميناء مدينة صفاقس التونسية وصل رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج إلى العاصمة الليبية طرابلس مع أعضاء المجلس الرئاسي الليبي محمّلاً، على الأغلب، بآمال أغلبية الليبيين الذين يرغبون في بلد سعيد مستقر ومزدهر وآمن، يستكمل أحلامهم السابقة التي تجسدت في ثورة شباط/فبراير 2011، بإنهاء حكم الاستبداد العبثيّ الذي ضيّع ثروات ليبيا وحوّلها إلى مزرعة شخصية للزعيم الراحل معمر القذافي وعائلته، والتي حكمها بمزيج من شعبوية الطغاة المصابين بجنون العظمة، وبشراستهم في قمع خصومهم السياسيين.
تتسم رحلة السراج وبعض أعضاء المجلس الرئاسي بالشجاعة في اختيارها القدوم إلى العاصمة بدل البقاء في إحدى العواصم العربية أو الغربية، فبناء ليبيا الجديدة لا يمكن، بداية، أن يتمّ من خارجها، كما أن الذهاب إلى طرابلس، مزودا بموافقات أكثر من نصف أعضاء برلمان طبرق، المدينة التي طرحت حكومتها وبرلمانها نفسيهما بديلاً شرعيّاً عن حكومة وبرلمان طرابلس، هو أكبر من إشارة رمزية لرفض تقسيم البلاد إلى قسمين خاضعين لحكومتين وبرلمانين متحاربين، كما أنّه إعلان صريح من طبرق، حكومة وبرلمانا، بوصول الاستعصاء السياسيّ إلى مداه الأخير، وبضرورة العودة إلى حكومة وبرلمان موحد في عاصمة البلاد طرابلس وليس في أي مكان آخر من ليبيا.
غير أن الوصول إلى طرابلس أمر واستلام حكومة الوفاق الوطني للسلطات التنفيذية أمر آخر، فهذه الحكومة لا تستطيع أن ترتكز على شرعيتها الدولية، وعلى إرادة الليبيين الذين توصلوا إليها فحسب، بل تحتاج لاجتياز طريق أطول بكثير من رحلتها البحرية من تونس إلى ليبيا، والوصول إلى نهاية الخطّ، مع تمكنها من تسلّم السلطات العسكرية (والمالية والقانونية الخ…) دونه، كما يقول العرب، خرط القتاد!
فبين الإرادة الدولية الكبيرة في تسلّم حكومة الوفاق الوطني السلطة، ورغبات ممثلي الشعب الليبي في دولة «طبيعية» موحدة ومستقرة وقادرة على حفظ الأمن وتأمين مصالح العباد (وتكريس المنطق المدني في الحوكمة من خلال الانتخاب وآليات العمل الديمقراطي الحديث، وليس من خلال فوّهات البنادق والمدافع والطائرات «الغامضة» التي تطير وتقصف وتدمر)، عوائق مهمة تتمثل، باختصار في التالي:
النفوذ الإقليمي الذي ما زال يرفض التسوية الأممية ويحاول تخريبها عبر أدواته العسكرية، وهو ما شهدناه في الضغط الممارس من قوّات خليفة حفتر على أعضاء المجلس النيابي في طبرق لمنعهم من الموافقة على حكومة الوفاق، وما سبق ذلك من حملات عسكرية تستهدف مناطق خاضعة لسلطة حكومة طرابلس، بالتزامن مع هجمات لتنظيم «الدولة الإسلامية» على قوات الحكومة تلك أيضاً، ناهيك عن محاولات انكشفت لدولة عربية لشراء ذمّة المندوب الدولي السابق وانتهت بسفره للعمل بعقد مغر في أبو ظبي!
على المقلب الآخر للمعادلة الليبية نجد قوات عسكرية تتحكم بمناطق الغرب الليبي وهي، على الأغلب، مسؤولة عن أجواء التوتر الأمني الذي رافق دخول السرّاج ورفاقه إلى طرابلس، مما أدى إلى إقفال مطار معيتيقة ونقل الرحلات الجوية إلى مصراتة، وكذلك إلى دخول مسلحين إلى قناة «النبأ» التابعة لحكومة طرابلس الموازية واعتقال صحافيين منها.
وهناك بالطبع، تنظيم «الدولة الإسلامية»، الذي يسيطر على بعض المناطق في وسط ليبيا، ومنها سرت، والذي، بسببه قرّرت المنظومة الدولية (إضافة إلى قضية محاربة تهريب اللاجئين إلى أوروبا)، دعم حكومة الوفاق ومحاولة مدّها بأسباب الحياة.
تملك حكومة الوفاق الليبية نقاطا قوية لصالحها، أهمّها بالطبع، هي الرغبة الشعبية بالخروج من مستنقع الفوضى والاقتتال الأهلي، وكذلك الإرادة الدولية في وقف الفراغ السياسي والتدهور الأمني اللذين أدّيا إلى تمدد التطرّف وتأسيسه قواعد صلبة له في ليبيا، ولكنها، بالمقابل، لا تملك من أمرها شيئاً إذا لم تتمكن القوى العالمية الفاعلة من إقناع الأطراف الإقليميين المعنيين، والقوى العسكرية المحلية بقبول هذا الأمر، والذي لا بديل عنه سوى التدخّل العسكري الغربي الذي لاحت نذره في الأشهر القليلة الماضية.
بعض الراغبين في استمرار الحال الليبيّ على ما هو عليه، يجادلون في أن حكومة الوفاق ستقوم بطلب التدخل الغربيّ، وهو طرح يتجاهل أن استمرار الوضع الليبي هو دعوة مفتوحة دائمة لكلّ أشكال التدخّل واستنزاف ما تبقى من اجتماع بشريّ واقتصادي وسياسي ليبي.
رأي القدس

ايوب صابر 04-01-2016 02:13 PM

يقولون ان حكومة السراج تمثل الإرادة الدولية فهل تلتقي الإرادة الدولية مع الإرادية الشعبية ؟
- هل صدفة ان تصل هذه الحكومة على ظهر فرقاطة إيطالية ؟
- الا يشبه وصول هذه الحكومة ما وقع في العراق عندما وصل حلفاء الاحتلال على ظهر الدبابة الامريكية ؟
- هل الغاية من حكومة السراج هو ليبيا ورفعتها ام الغاية النفط ومحاربة الارهاب ومنع الهجرة غبر الشرعية الى اوروبا وكلها اهداف استعمارية غربية تخدم مصالح الاجنبي بغض النظر عن المصالح الوطنبة ؟

ايوب صابر 04-03-2016 01:26 AM


اذا كان المؤتمر الوطني والبرلمان بطبرق يرفضان حكومة الوفاق والعقوبات التي يهدد بها الشمال فماذا بقي لا يقول لهذه الحكومة لا ... وهل دور هذه الحكومة شرعنة التدخل الاجنبي للاستلاء على النفط ؟

الأخبار عربي
المؤتمر الوطني الليبي والبرلمان بطبرق يرفضان عقوبات أوروبا

صالح دعا أعضاء البرلمان بطبرق لحضور الجلسات من أجل تعديل الإعلان الدستوري وتضمينه الاتفاق السياسي (رويترز)

رفض عقيلة صالح رئيس البرلمان المنعقد في طبرق الاعتراف بالمجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني المنبثقة عنه*إذا لم تحصل على ثقة نواب البرلمان. كما رفض المؤتمر الوطني العام العقوبات الأوروبية واعتبرها انحيازا.
وقال صالح في كلمة مساء اليوم السبت*إنه لن يعترف*بالمجلس الرئاسي والحكومة*المنبثقة عنه إلا بعد نيلهما الثقة من مجلس النواب وتضمين الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات المغربية ضمن الإعلان الدستوري.
وطالب عقيلة صالح من المجلس الرئاسي تقديم السير الذاتية لمرشحي حكومة الوفاق الوطني لقبولها، ومن ثم قيام أعضاء الحكومة بحلف اليمين أمام مجلس النواب لإضفاء الصبغة الشرعية عليها.
وانتقد*في كلمة اليوم السبت تصريحات للمبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر قال فيها*إن حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج ستباشر مهامها بغض النظر عن موافقة*البرلمان.
ورفض صالح عمل حكومة الوفاق في طرابلس تحت حماية "المليشيات المسلحة"، واعتبر ذلك "منافيا للاتفاق السياسي والإعلان الدستوري وسائر القوانين والأعراف".
وأكد صالح أنه لا يملك أرصدة مالية حتى يخشى العقوبات، في إشارة إلى العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي عليه ضمن قائمة شملت رئيس المؤتمر الوطني العام نوري بوسهمين ورئيس حكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني خليفة الغويل.
المؤتمر يرفض العقوبات
ومن ناحيته، عبّر المؤتمر الوطني العام في طرابلس عن استنكاره ورفضه لإعلان الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على رئيس المؤتمر الوطني نوري بو سهمين ورئيس حكومة الانقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني خليفة الغويل.
واعتبر المؤتمر في بيان أصدره أن فرض العقوبات يعد بمثابة الانحياز الصارخ لأحد الأطراف وزيادة في تفتيت اللحمة الوطنية.
وأشار البيان إلى كلمة المفتي العام لليبيا التي أعلن فيها أن الشرعية الوحيدة المعترف بها هي شرعية المؤتمر الوطني، معتبرا شخص المفتي رمزا وطنيا ولا يجوز التطاول عليه وأن مسؤوليته تحتم عليه إبداء رأيه دون الإلزام به.
وكان مارتن كوبلر قد دعا جميع الليبيين إلى قبول ودعم حكومة الوفاق الوطني، ونبه إلى أن المنظمة الدولية والاتحاد الأوروبي سيفرضان عقوبات على من يرفض دعم هذه الحكومة.
ورحب مجلس الأمن*بانتقال حكومة الوفاق الوطني إلى طرابلس، ودعا جميع الدول إلى التوقف عن التعاطي مع المؤسسات الموازية وإيقاف أي اتصالات رسمية بها، مشيرا إلى أهمية هذه المرحلة لتحقيق الاستقرار السياسي في ليبيا.
وظهر رئيس حكومة الوفاق فائر السراج أمس الجمعة للمرة الأولى في طرابلس حيث شارك في صلاة الجمعة بأحد مساجد العاصمة، والتقى ومعه أعضاء المجلس الرئاسي بالجمهور قبل العودة إلى القاعدة البحرية التي تخضع لحراسة مشددة حيث يتمركزون منذ وصولهم من تونس قبل أيام.
وقالت حكومة الإنقاذ الموجودة بالعاصمة طرابلس إنها لن تتشبث بالسلطة، وأكدت أنها ستعارض سلميا حكومة السراج.
وفي الشهر الماضي تشكلت حكومة*وفاق وطني*ومجلس رئاسي في ليبيا بموجب خطة تدعمها الأمم المتحدة لإنهاء حالة الفوضى والصراع التي تعاني منها ليبيا منذ ثورة 2011. وتعثر انتقال الحكومة والمجلس الرئاسي من تونس إلى العاصمة الليبية طرابلس لأسابيع*بسبب معارضة أطراف في حكومتي طرابلس (غربا) والحكومة المنبثقة عن برلمان*طبرق (شرقا).

ايوب صابر 04-06-2016 11:54 AM

- اليس غريبا ان تكون اول مؤسسة تؤيد وصول حكومة الوفاق هي المؤسسة المسؤولة عن حماية النفط؟
- ماذا يعني ان تحل الحكومة التي كانت تعمل في طرابلس نفسها؟
- هل ستؤدي هذه الخطوة لتقسيم البلاد الي شرق وغرب؟
- الا ترون بأن السؤال لم يعد هل سيتدخل الغرب في ليبيا بل متى سيتدخل؟
- ثم ما اثر تدخل الغرب في ليبا؟
- هل ينقسم عرب ليبيا الي عربين واحد مؤيد للغرب القادم تحت راية الوفاق وآخر مناهض له ؟
- كيف ترى مستقبل ليبيا في ظل حكومة الوفاق وفشل حفتر وتمسك حكومة طبرق بالشريعة ورفضها لحكومة الوفاق؟
- هل ستؤدي الضغوطات الاجنبية الى اعلان حكومة طبرق حل نفسها على شاكلة ما جرى في طرابلس؟


ايوب صابر 04-11-2016 08:15 AM

هل تكسب حكومة الوفاق الليبية معركة الشرعية؟

حكومة الوفاق الليبية بين القبول والرفض
هل تُجنب مساعي المصالحة الليبيين التدخل الغربي؟
مبررات دعوة التعامل مع حكومة الوفاق الليبية
ماذا بعد دخول حكومة الوفاق إلى طرابلس؟
هل تستطيع حكومة الوفاق مواجهة التحديات الليبية؟



شدد الخبير القانوني والمحلل السياسي جمعة عتيقة على ضرورة توافق الليبيين لإنهاء الأزمة الراهنة التي تعيشها ليبيا، وقال لحلقة (10/4/2016) من برنامج "الواقع العربي" إن حكومة الوفاق الوطني المنبثقة عن اتفاق الصخيراتخطوة مهمة لحلحلة الوضع الراكد والدامي في البلاد، وعليها أن تنهي حالة التشرذم وتضع خطة لبناء الدولة، ومن يرفضها فعليه أن يقدم البديل.
وأضاف أن لا شرعية لهذه الحكومة دون مشروعية شعبية، وأن أولوياتها أن تعالج المعاناة الخانقة للمواطن الليبي، وتقدم للناس خطاب تهدئة مفاده أنها لم تأت للانتقام ولا لتصفية حسابات، وأنها لن تقصي أو تهمش أحدا، إضافة إلى ضرورة تركيزها على ملف المصالحة الوطنية وحقوق الإنسان، وهو الملف الذي قال عتيقة إنه يشكل العمود الفقري لبناء دولة ليبيا المستقبل.
وقال عتيقة إن من حق الجميع أن يشارك في بناء ليبيا المستقبل، وإن التوافق يكون بتوفر الإرادة التوافقية والاستعداد للتنازل من أجل الوطن، أما من يرفض التوافق*فعليه أن يقدم البديل الذي ينهي حالة الانقسام والانهيار الوجودي للدولة، وإلا فإن موقفه يثير الشك والريبة، وهو يريد مصالحه الشخصية.
وأشار إلى أن المواطن العادي الليبي يريد الوفاق ولا يهتم بالتفاصيل التي يكمن فيها الشيطان وكل همه هو إنهاء معاناته.
تداخل
من جهته، عدد الخبير القانوني علي أبو سدرة*عوامل نجاح حكومة الوفاق في أن تكسب الشرعية الداخلية كما كسبت الشرعية الخارجية، ويكون ذلك عبر إرسال رسائل تهدئة للأطراف الليبية، وللثوار بأن تهمة الإرهاب والخروج عن سلطة القانون لن تلاحقهم، وأن تعطي هيبة للقضاء الليبي الذي قال إن المجتمع الدولي ساهم في تهميشه وإضعافه خلال الفترة الماضية. ***

وأشار إلى أن حكومة الوفاق تحظى بدعم مجالس بلدية ومحلية، و101 عضو من برلمان طبرق، وأعضاء من المؤتمر الوطني، وهم يمثلون توجها جديدا وحقيقة جديدة.
وعن تداخل الاعتبارات الدستورية والقانونية بشأن الشرعية، أوضح أبو سدرة أنه عند توقيع الاتفاق السياسي كانت هناك سلطتان تشريعيتان على الأرض، سلطة المؤتمر الوطني العام*التي تستمد شرعيتها من خلال حكم محكمة دستورية عليا، وبرلمان طبرق الذي يستمد شرعيته من خلال صناديق الاقتراع.
وأشار إلى وجود مدرستين في القانون الدستوري إحداهما ترى أن صناديق الاقتراع هي التي يجب أن تقود وتحرك المشهد، والمدرسة الإنجليزية التي ترى بسيادة القانون، ولكن عندما يحكم القاضي وفق العدالة، بمعنى النظر في مصلحة الأمة والمجتمع.
ومع تشديده على ضرورة احترام سيادة القانون، رأى أبو سدرة أن الأمر يتطلب تحقيق التوافق.
يذكر أن الخلافات السياسية في ليبيا أفرزت ازدواجية في مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية وتضاربا في التشريعات، الأمر الذي يعرقل عمل حكومة الوفاق الوطني، من أبرزها إخفاق مجلس النواب المنعقد في طبرق في التصويت على هذه الحكومة.
كما أن انعقاد المجلس الأعلى للدولة بطرابلس أثار جدلا بشأن أحقية تعديل*الإعلان الدستوري، حيث يعتبر نواب البرلمان المنعقد في طبرق تعديل*الإعلان الدستوري حقا حصريا لهم.

ايوب صابر 04-12-2016 01:19 PM

وزير خارجية ايطاليا اول وزير خارجية يزور طرابلس بعد وصول حكومة الوفاق؟ فما مغزى هذه الزيارة؟ ولماذا يكون وزير خارجية ايطاليا اول وزير خارجية غربي يزور طرابلس؟ وهل بدأت الامور تستقر لصالح حكومة الوفاق؟

ايوب صابر 04-12-2016 03:21 PM

هل مطالب وزير الخارجية الايطالية لحكومة الوفاق يعتبر دعم مشروط ربما يتبخر اذا لم تقم الحكومة بما هو متوقع منها ؟ وهل سيعمق ازمتها في قبول الشعب لها لان اولوياتها ترسمها الدولة المستعمرة لليبيا سابقا والتي قتلت فيما مضى قائد ثورتها المختار ؟ ام ان الي فات مات والمصالح المشتركة هي التي تحكم الامور الان وان الشعب يدعم هذه الحكومة على الرغم مما يرسم لها من اولويات وبرامج عمل؟
هل تستطيع حكومة الوفاق التوفيق بين ما هو متوقع منها غربيا ومصالح الشعب؟


ايوب صابر 04-13-2016 11:48 AM

- هل يمكن ترسيم حكومة وطنية برسم الاجنبي؟
- لكن هل هناك بديل لما هو مطروح وقائم وقد طال انتظار الناس للبديل عن النظام السابق؟
- هل البديل جمهوريات شبه مستقلة على شاكلة جمهوريات الصومال؟
- وهل سيؤدي وصول هذه الحكومة الي نشوب حرب اهلية يكون احد طرفيها تدعمه ايطاليا والغرب عموما والاخر يفرز ثوار وطنيون يصير لهم قائد ملهم وحتما يتيم يحاربون الاستمعار واعوانه ومن ثم يصبح ذلك القائد هو الحل في المستقبل حيث يوحد البلاد والعباد تحت رايته الوطنية وبعد انتهاء الصراع الاهلي ؟
- وهل الحرب الاهلية الليبية اتية لا محالة؟

ايوب صابر 04-16-2016 09:29 AM

لاحظ العنوان في الخبر التالي :
- تدخل= نشر قوة أمنية
- مسودة قرار
- اذا طلبت حكومتها = حكومة الوفاق طبعا

هذه تسمى تهيئة إعلامية لمصيبة قادمة.... ويعني ان التدخل حتما قادم لكنه يحتاج الي foreplay قبل ان يصبح واقعا فهل هي حكومة وفاق وخلاص او طابور خامس؟


-----

مسودة: الاتحاد الأوروبي مستعد لنشر قوة أمنية بليبيا إذا طلبت حكومتها
april 16, 2016

بروكسل -*رويترز – كشفت مسودة بيان، أن الاتحاد الأوروبي لمح إلى أنه سيدرس إرسال عناصر أمنية إلى ليبيا للمساعدة في تحقيق الاستقرار، إذا ما طلبت ذلك الحكومة الليبية الجديدة المدعومة من الأمم المتحدة.
ومن بين أسباب هذه الخطوة، المخاوف من تدفق موجة جديدة من المهاجرين على إيطاليا من ليبيا، ما لم يتم استعادة القانون والنظام قريباً في البلاد.
ويحضر وزراء الخارجية والدفاع في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، مأدبة عشاء خاصة يوم الاثنين في لوكسمبورج، حيث من المتوقع أن يوافقوا على دراسة إرسال بعثات تدريب للشرطة وحرس الحدود إلى ليبيا ،وفي البداية إلى طرابلس حيث تحاول الحكومة الجديدة ترسيخ سلطتها.
ومن المتوقع أن يقول الوزراء بحسب المسودة التي أعدها دبلوماسيون ولا تزال قيد البحث، “إن الاتحاد الأوروبي مستعد لتقديم الدعم لقطاع الأمن استجابة لطلبات محتملة من حكومة الوفاق الوطني”، التي تدعمها الأمم المتحدة.
وجاء في المسودة “يمكن أن تدعم مهمة مدنية…الجهود الليبية…من خلال تقديم النصح وبناء القدرات في مجالات الشرطة والعدالة الجنائية”، وذلك في إشارة إلى مكافحة الإرهاب وإدارة الحدود ومكافحة تهريب المهاجرين عبر البحر المتوسط إلى أوروبا.
وكتبت إيطاليا التي تطالب بتنسيق التحرك فيما يخص الهجرة ،إلى قادة مجلس الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية لتوضح الطبيعة العاجلة للموقف.
واقترحت حكومة رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي “وجوداً مستمراً لقوة أوروبية لتنفيذ القانون في الحزام الصحراوي”، وتوسيع المهمات البحرية لمنع التهريب وتدريب خفر السواحل الليبي.
وسيكون التواجد الأمني للاتحاد الأوروبي في ليبيا ،أكبر خطوة أوروبية في البلد المنتج للنفط منذ الحملة التي شنها حلف شمال الأطلسي، وأدت إلى إسقاط معمر القذافي في 2011. ولن تشمل المهمة نشر جنود.
** توازن دقيق
قال دبلوماسيون إنه ستجرى مناقشة مفصلة مع الحكومة الليبية التي توسطت الأمم المتحدة في تشكيلها ،لتعريف نوع المساعدة التي ترغبها من الاتحاد الأوروبي، مشيرين إلى رغبة الاتحاد في تحاشي انطباعاً بأنه يدخل البلد دون دعوة.
وقال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي على دراية بالخطط “إنه توازن دقيق. نحتاج للإعداد لمساعدة ليبيا لكن لا ينبغي أن نتسرع.”
ولم يتسن الوصول لمسؤولين ليبيين بحكومة الوحدة للتعليق على المسودة، لكنهم قالوا في السابق إن أي تعاون أمني دولي ينبغي أن تقوده ليبيا، ولم يتقدموا حتى الآن بأي طلب للمساعدة.
ولا يزال توجيه الدعوة لمدربين عسكريين أجانب مسألة حساسة بالنسبة للحكومة الجديدة، التي يتهمها معارضوها بأنها مفروضة من قبل الغرب وتفتقر للشرعية.
من المقرر أن يلقي رئيس الوزراء الليبي فائز السراج كلمة موجهة لوزراء أوروبيين، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مساء الاثنين.
وقد تقدم المحادثات بشأن قوة أمنية للاتحاد الأوروبي زخماً لمباحثات بين المخططين العسكريين الإيطاليين والفرنسيين والبريطانيين والأمريكيين، بشأن إمكانية إرسال قوات إلى ليبيا لمساعدتها في حماية المنشآت الحيوية والمباني الحكومية والموانئ والمطارات.
وتهتم الولايات المتحدة بتولي أوروبا وليس واشنط،ن دور القيادة في منطقة تقع على الأعتاب الجنوبية للقارة.
وأبلغت مهمة منفصلة تشمل فرنسا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة وهي معروفة بمهمة المساعدة الدولية لليبيا دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي، بشأن الطريقة التي يمكن من خلالها القيام بدور عسكري من شأنه استقرار ليبيا. وقد تنشئ أمانة عامة لها مقرها روما.
ويجري أيضا بحث كيفية انتقال المهمة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي والمعروفة باسم “صوفيا”، والتي تعمل في المياه الدولية قرابة ليبيا إلى المياه الإقليمية الليبية لتدمير القوارب التي يستخدمها مهربو البشر واعتقال المهربين ،واستباق ارتفاع متوقع في أعداد المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا بحراً من ليبيا.
وعلى الرغم من أن تلك المهمة البحرية تعمل منذ منتصف 2015 وأنقذت أكثر من 8000 شخص، فلا يمكنها الدخول للمياه الإقليمية الليبية دون طلب من الحكومة الليبية وقرار من مجلس الأمن الدولي.
** اقتتال داخلي
المشكلة هي العثور على هيئة حكم فاعلة في ليبيا يمكن التعامل معها. وتعاني ليبيا من الفوضى منذ سنوات بوجود حكومتين متنافستين في طرابلس وفي الشرق، والكثير من الكتائب المسلحة التي تسيطر على عدة مناطق.
ولم تثبت الحكومة الجديدة المدعومة من الأمم المتحدة أقدامها بعد في طرابلس، وبالتالي فأمامها المزيد من الوقت قبل ترسيخ سلطتها على كامل البلاد.
وواجهت جهود سابقة للتدريب صعوبات في 2012 و2013 عندما بدأت إيطاليا وتركيا تدريب الشرطة، وخططتا مع بريطانيا والولايات المتحدة لبناء قوة من 8000 جندي. وتعرضت تلك البرامج لمعوقات من الفصائل المسلحة المتحاربة والخلافات السياسية بين الليبيين.
وقال رينتسي للصحفيين في روما إن الحكومة الجديدة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس، ستساعد في تقليل القوارب المليئة بالمهاجرين التي تصارع الموت للوصول إلى أوروبا من أفريقيا.
وتابع قائلاً “من المهم للغاية وجود حكومة في ليبيا.. نحن نعمل الآن مع جهة تنفيذية لا تتمتع بكامل سلطاتها.. لكنها موجودة.”
وأضاف “في ضوء حقيقة وجود حكومة ليبية ،سنحاول دفع الاتحاد الأوروبي للاستثمار في أفريقيا من أجل وقف رحلات الموت (للمهاجرين)، ليتسنى خفض أعدادهم بصورة كبيرة.”
واقترح رينتسي أن يتقاسم الاتحاد الأوروبي تكلفة إعادة المهاجرين وفرزهم وباقي الدعم اللوجيستي المطلوب للدول التي تقع على طرق الهجرة. واقترح أيضاً أن تصدر الدول الأعضاء أدوات تمويل جديدة للدول الأفريقية والدول الأخرى الواقعة على طرق الهجرة.
وأضاف أن الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا الذي أثار جدلاً، والذي يكافئ فيه الاتحاد الأوروبي أنقرة على استعادة اللاجئين الذين يعبرون من أراضيها “لا يجب أن يظل حالة منفردة.”
وسيناقش وزراء الاتحاد الأوروبي أيضاً احتمال تعزيز التعاون بين قوة بحرية تابعة للاتحاد ،مع وحدة مماثلة تابعة لحلف شمال الأطلسي في بحر إيجه، بهدف مساعدة قوات حرس الحدود اليونانية والتركية على وقف التدفق القياسي للمهاجرين إلى دول الاتحاد من اليونان

ايوب صابر 04-17-2016 05:01 PM

الم يعد جليا سبب تشكل حكومة الوفاق ؟

"هذا الشرط الأساسي للتدخل العسكري في ليبيا تحقّق على أرض الواقع، حيث تشكّلت الحكومة التوافقيّة وسيطرت على العاصمة طرابلس، وتلقّت التأييدات الواسعة داخليّا وخارجيّا من مختلف الأطراف، وهو ما يضعها أمام طريق مفتوح لطلب التدخل العسكري الغربي.
".
--------

هل تَصدق نبوءة القّذافي إذا ما أقرّ الغرب التدخّل العسكري في ليبيا؟
رأيشمس الدين النقاز,تونس، تونس
آخر تحديث الأحد, 17 ابريل/نيسان 2016; 12:35 (GMT +0400)


هذا المقال بقلم شمس الدين النقاز، صحفي وباحث في الجماعات الاسلامية، والآراء الواردة أدناه تعبر عن وجهة نظر كاتبها، ولا تعكس بالضرورة وجهة رأي CNN.

قد تندمون يوم لا ينفع الندم، الّذي بيته من زجاج لا يرجم الناس بالحجارة، من أنتم؟ دقت ساعة العمل، دقت الساعة الزحف، دقت ساعة الإنتصار، لا رجوع إلى الإمام إلى الإمام إلى الإمام ثورة ثورة !!، كانت هذه كلمات الزعيم الليبي معمّر القذافي في أحد أشهر خطاباته في أوّل الثورة الليبيّة، وذلك بعد أن بدأت جموع الليبيين الغاضبة بالخروج عليه والدعوة إلى الإصلاح والحرّيّة ومحاربة الفساد.

ربّما يتعجّب بعض القرّاء عند قراءة هذه الكلمات، وربّما سيتساءلون أيضا عن سبب اختيارنا لهذه الجمل القصيرة الّتي ختم بها العقيد معمّر القذّافي خطابه في 23 من شهر فبراير عام 2011 تحديدا.

في الحقيقة لم يكن هذا الإختيار عشوائيا، فبعد 5 سنوات من خطاب القذافي، اعترف الرئيس الأمريكي باراك أوباما مرّتين متتاليتين أنّه ندم على قراره بالتدخّل العسكري في ليبيا عام 2011، وذلك خلال حواريه المتتاليين مع كلّ من مجلّة "ذي أتلانتيك" وقناة "فوكس نيوز" الأمريكيتين.

ففي العاشر من شهر مارس/آذار الماضي، انتقد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مقابلة نشرتها مجلة "ذي أتلانتك" الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بشأن حملة الإطاحة بالنظام الليبي في 2011، وقال أوباما إنّ "ليبيا غرقت في الفوضى"، مضيفا "عندما أتساءل لماذا ساءت الأمور، أدرك أني كنت أثق بأن الأوروبيين، بفعل قربهم من ليبيا، سيكونون أكثر انخراطا في متابعة "الوضع بعد التدخل."

وبعد شهر بالتمام والكمال، وخلال مقابلته الّتي أجراها مع قناة "Fox News" الأحد 10 أبريل، اعترف الرئيس الأمريكي بأن أسوأ خطأ ارتكبه "على الأرجح" كان عدم وضع خطة لمتابعة الوضع في ليبيا بعد التدخل العسكري في 2011 والذي أدى إلى سقوط نظام معمر القذافي، وهو ما أجبرنا على التساؤل حول جديّة هذا الإعتراف الّذي يعني أحد أمرين: فإمّا صراحة أوباما وإمّا مواصلة الضحك على الشعب الأمريكي والشعوب العربية والمضيّ قدما في قيادة المؤامرات.

اعترافات الرئيس أوباما جاءت بعد اتفاق بين الفرقاء الليبيين على تشكيل حكومة توافقيّة تقود البلاد بموجب اتفاق سلام وقعه برلمانيون ليبيون في ديسمبر/كانون الأول الماضي برعاية الأمم المتحدة، وذلك بعد حوالي عامين من الحرب الأهليّة الطاحنة الّتي أحرقت الأخضر واليابس في المناطق الّتي طالتها.

هذا الإتفاق الليبي الّذي أسفر عن حكومة يرأسها فائز السراج جاءت هي الأخرى في وقت عصيب تمرّ به المنطقة بأسرها وعلى رأسها ليبيا، بسبب انتشار الجماعات المسلّحة على كامل التراب الليبي بالإضافة إلى انتشار الملايين من قطع السلاح والحرب المعلنة بين الجماعات الجهاديّة والدولة الليبيّة في مدن بنغازي وسرت ودرنة الليبية والّتي تقودها التنظيمات التالية "الدولة الإسلاميّة" "أنصار الشريعة الليبية" "مجلس شورى مجاهدي درنة".

موجة العنف غير المسبوقة في ليبيا وخروج مناطق متفرّقة عن سيطرة الدولة وتمدّد الجماعات المسلّحة داخليّا، بالإضافة إلى الأزمة السياسية العاصفة بالبلاد طيلة عامين، ودخول أطراف إقليميّة لتأجيج الصراع، منع الدول الغربيّة من مواصلة تنفيذ خططها الإستعماريّة وتدمير المنطقة العربيّة بعد أن عجزوا عن إقرار التدخل العسكري في ليبيا لعدم وضوح الراية وغياب النصوص التشريعيّة القانونيّة الواضحة في ظلّ هذه الأوضاع.

كذلك: بعد تضييق الخناق عليه.. هل بدأ داعش ليبيا يضعف أم يجرب تكتيكًا جديدًا؟

هذه الأسباب وغيرها عجّلت بتشكيل حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليّا برئاسة فائز السرّاج والّتي بدأت نهاية شهر مارس الماضي مباشرة مهامها من العاصمة طرابلس ثمّ أعقب ذلك إعلان حكومة المؤتمر الوطنى العام التي يتزعمها رئيس الوزراء خليفة غويل، عن تقديم استقالتها في مشهد يؤكّد أنّ قوى إقليميّة فرضت سلطتها على الأرض.

المصالحة بين الفرقاء الليبيين الّتي اكتملت، بدأ بعدها فصل جديد من الدراما "التدميريّة" بعنوان "مزيد من الخراب ستشهده البلاد" برعاية الولايات المتحدة الأمريكيّة وإيطاليا وفرنسا وبعض أشقّاء الشعب الليبي من العرب، ففي أوّل كلمة له من داخل العاصمة طرابلس، قال رئيس الحكومة فائز السراج إن الحكومة ستعمل بمساندة الجميع على بناء دولة المؤسسات والقانون وتوحيد جهود الليبيين لمواجهة خطر "داعش" والعمل على وقف إطلاق النار بجميع أنحاء البلاد، ووقف سفك دماء الليبيين.

حديث السراج كان منتظرا ومتوقّعا في نفس الوقت، وذلك بعد أن شرح الخبراء والمحللون والباحثون باستفاضة الواقع الجديد، حيث أنّ تشكيل الحكومة الليبية التوافقية الجديدة سيعجّل بتدخّل عسكري، بل وذكرت مصادر دبلوماسية غربية مطلعة أن التدخل العسكري الأطلسي في ليبيا بات وشيكا بعد أن توفرت جميع شروطه لاسيّما وجود حكومة الوفاق المعترف بها دوليا والمنتقلة حديثا للإستقرار بطرابلس.

وكانت قوى غربية منذ مدة تروّج للتدخل العسري في ليبيا لمحاربة الإرهاب، لكنها كانت تفتقد وفقا لما قدمته من مبررات إلى حد الآن، إلى وجود جهة حكومية شرعية يمكنها طلب الإستفادة من قرار دولي يجيز مساعدتها بالقوة المسلحة ضد أي خصم لها يعرقل مهامها للسيطرة على الحكم في ليبيا.

و...*بريطانيا تنفي معلومات لجنة برلمانية حول تدخل عسكري وشيك في ليبيا

هذا الشرط الأساسي للتدخل العسكري في ليبيا تحقّق على أرض الواقع، حيث تشكّلت الحكومة التوافقيّة وسيطرت على العاصمة طرابلس، وتلقّت التأييدات الواسعة داخليّا وخارجيّا من مختلف الأطراف، وهو ما يضعها أمام طريق مفتوح لطلب التدخل العسكري الغربي.

التدخّل العسكري الغربي في ليبيا يضع لمساته الأخيرة، وقد نقلت بعض التقارير الإعلامية الغربيّة عن مصادر مطّلعة أنّ مهندسي القيادة الأميركية في أفريقيا يضعون في الوقت الراهن عشرات الأهداف الليبية التي يمكن أن تستهدفها الطائرات الحربية الأمريكية أو الأوروبية، حيث تتراوح الأهداف من مدينة سرت، حيث يتواجد تنظيم "الدولة الإسلاميّة" ومدينة "درنة" الّتي يسيطر عليها "مجلس شورى مجاهدي درنة" الموالي لتنظيم القاعدة، بالإضافة إلى مدينة بنغازي الّتي يتواجد فيها تنظيم "أنصار الشريعة" الليبيّ بقوّة وبعض الجيوب التابعة لتنظيم الدولة.

من المؤكّد أنّ هذا التدخّل العسكري الأجنبي إذا ما كتب له التطبيق على أرض الواقع، سيزيد من أوجاع الليبيين ودمار وطنهم وقد حذّر من ذلك كبار الخبراء والباحثين في العالم، كما ستعتري مثل هذه المهام العسكريّة صعوبات بينها التوترات بين الميليشيات التي تأمل الدول الغربية في أن تشكل جبهة موحدة ضد الجماعات الجهاديّة، فضلا عن تردد بعض الدول الأوروبية وحتّى المتوسطية منها، في الإنغماس مجددا في غمار فوضى ليبيا.

في نهاية المطاف لا يمكننا إلّا أن نقول إنّ ليبيا في منعرج خطير جدّا ولا أحد يعلم ماذا يخفي المستقبل لليبيين وللمنطقة بأسرها، لكنّنا في الوقت نفسه متأكّدون من أنّ فشل أيّ عمليّة عسكريّة غربيّة في ليبيا سيعصف بأمن أسرها وبدون استثناء ووقتها لن يفيد خليفة أوباما الإعتراف بالذّنب بل لن يفيد حلفاؤه الّذين سيوافقون على تدمير أوطاننا وبلداننا لا القلق ولا الأرق بعد أن أغرقونا في الفوضى الخلّاقة الّتي لا يعلم أحد نهايتها ونتائجها، ومحقّقين بذلك نبوءة القذّافي بأنّهم سيندمون يوم لا ينفع الندم.*

ايوب صابر 04-19-2016 08:02 AM

هل هي حكومة وفاق ام حكومة وصاية كما يقول المقال أدناه ؟

-------
ثوار بنغازي: حكومة الوفاق حكومة وصاية فُرضت من الدول العظمى
نشرت: الثلاثاء 19 أبريل 2016

- : قال الباحث عبد القادر فسوك، إن حكومة الوفاق الوطني الليبية رغم أنها تحظى بدعم غربي كبير إلا أنها تعاني من رفض العديد من القوى السياسية لها على اختلاف توجهاتها.
وأوضح الباحث في مقاله، *حكومة الوفاق الوطني الليبية: احتمالات النجاح والفشل الوفاق الوطني، المنشور في مركز الجزيرة للدراسات، أن مجلس شورى ثوار بنغازي يرى أن حكومة الوفاق حكومة وصاية فُرضت من الدول العظمى فرضًا.*
وأضاف أنه مع سيطرة أصحاب النزعة الفيدرالية الانفصالية على البرلمان المنعقد في طبرق، والذي يعجز حتى الآن عن إكمال النصاب الشرعي ليمنح الحكومة الشرعية يبقي احتمال الانقسام واردًا، خاصة مع استمرار تواجد خليفة حفتر قائد الانقلاب العسكري في المشهد.
ونوه الباحث إلى أنه في المقابل، هنالك صمت سياسي يرى البعض أنه تعامل حذر من الأطراف الغربية، فلا يبدو المشهد في الغرب الليبي ومع إمكانية أن يتخذ المؤتمر الوطني العام قرارًا حاسمًا باعترافه بالاتفاق السياسي الموقَّع في الصخيرات واعترافه بالحكومة التوافقية كجهة شرعية تنفيذية وحيدة في ليبيا، على نفس مستوى التعقيد الذي يوجد في الشرق الليبي خاصة من الناحية السياسية.
ويرى أن الدعم الخارجي يعتبر أحد أهم عوامل نجاح حكومة الوفاق؛ فالغرب الذي دعم مند البداية المجلس الرئاسي وحثَّه على التواجد في العاصمة طرابلس واعترف به كحكومة شرعية.

ايوب صابر 04-19-2016 04:21 PM

في اخبار اليوم بريطانيا تقول انها لن تشارك في عمل عسكري في ليبيا فهل تصدق بريطانيا؟ ام هو مجرد حديث عن التدخل بهدف جعله واقعا حتميا في وعي الناس ما يلبث ان يصبح واقعا على الارض وعندها تكون ردود الفعل في أدنى حد ؟
فهل اصبح التدخل في ليبيا على الأبواب بدعوة حكومة اسموها حكومة وفاق وهي حكومة مهمتها الاولى على ما يبدو تبرير التدخل الاجنبي ؟
- هل يتم حاليا برمجة الناس اعلاميا ونفسيا لتقبل الاحتلال القادم للارض الليبية ؟
- وهل الغاية اكتساب دعم اكبر قطاع من السكان لخدمة المشروع الاجنبي ؟
- ام ان الخلاص الوحيد هو في هذا المشروع في ظل غياب العرب ؟ وعجزهم عن التدخل حتى لو الرادوا ؟


ايوب صابر 04-19-2016 10:43 PM


عقوبات أمريكية على الشخصيات والكيانات المعارضة لحكومة الوفاق ؟

هيئة صياغة الدستور الليبي تقر الدستور بأغلبية الحضور السؤال هو منذ متى تقر الدساتير بأغلبية الحضور ؟
وهل ذلك مؤشر على تسارع الاستعدادات للتدخل الاجنبي ؟

وهل هي حكومة وفاق ام طابور خامس ؟


ايوب صابر 04-21-2016 12:05 PM

- ايهما افضل لليبيا حفتر ام حكومة الوفاق ؟ وايهما يمثل المصلحة الوطنية ؟
- ولماذا تقف مصر ربما وحيدة مع حفتر مما يجعلها ضد الرادة الدولية ؟
- وهل تم تسهيل دخول حكومة الوفاق الي طرابلس لانها تعد ضربة لحغتر وما يمثله ؟
- وهل انقسمت ليبيا حاليا الي شرق وغرب عمليا ؟

----------------

حفتر وداعموه .. والعبث بمستقبل ليبيا
نشرت: الخميس 21 أبريل 2016
د. ليلى بيومي

اجتمعت إرادة المجتمع الدولي على مساندة ما انتهت إليه العملية السلمية في ليبيا، والتي قادتها الأمم المتحدة وانتهت بتشكيل حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج.

هذه المساندة جسدتها مواقف كل من السكرتير العام للأمم المتحدة والمبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا، كما أن الموقف الأوربي الداعم عبرت عنه الممثلة السامية للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية، فيدريكامو غيريني، التي عقدت مؤتمرًا صحفيًا بعد ساعات من وصول السراج إلى طرابلس دعت خلاله الليبيين إلى عدم تفويت فرصة دعم حكومة التوافق للانتقال بالبلاد من الفوضى إلى الاستقرار، ثم جاءت سلسلة الزيارات الأوروبية إلى طرابلس لدعم حكومة السراج والتي تمثلت في زيارة وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا.

هذه المساندة ليست سموًا في أخلاق القوى الغربية، التي ما دأبت تقف ضد مصالح العرب والمسلمين، ولكن لأن مصلحة الغرب تستلزم تحقيق الاستقرار في ليبيا، فأوروبا وأمريكا باتت أكثر إصرارًا على التدخل من أجل وضع حد لحالة عدم الاستقرار في ليبيا، انطلاقا من عنوانين أساسيين: الأول يتمثل في تزايد نفوذ تنظيم "داعش"، والثاني تزايد موجات الهجرة غير الشرعية عبر الشواطئ الليبية. وطبعًا لن تتمكن ليبيا في ظل حالة التقاتل الداخلي والانقسام وعدم الاستقرار من النجاح والتقدم في هذين الملفين المهمين.

بالنسبة للأوضاع داخل ليبيا، فإن العديد من القوى في طرابلس وأنحاء أخرى من ليبيا، تراجعت عن معارضتها الحادة لدور المجلس الرئاسي، وحكومة الوفاق لأجل تمكينها داخليًا، بعد الدعم العربي والإقليمي الذي حصلت عليه.

لكن المشاكل والخصومة تأتي من مدن الشرق الليبي التي بحثت احتمالات قاسية مثل تأسيس مجلس عسكري، أو إعلان فيدرالية، لكنها عادت وأفضت إلى ما أعلن عنه عقيلة صالح، واختصرت بمطالبة حكومة الوفاق الحصول على الثقة من مجلس النواب ومقره طبرق، لنيل شرعيتها، وإجراء بعض التعديلات الدستورية التي من شأنها تثبيت أوضاع اللواء المتقاعد خليفة حفتر كقائد للجيش الليبي.

وهنا ينبغي الإشارة إلى المواقف الوطنية المسئولة التي اتخذتها القوى الموجودة في طرابلس وهي قوى إسلامية، فقد تنازلت عن مصالحها الخاصة وقدمت المصلحة الوطنية العليا. كما يجب الإشادة بموقف الجماعة الدينية ذات التوجه السياسي، والذين انتقدوا التصريحات الرافضة لحكومة الوفاق التي أطلقها الصادق الغرياني مفتي ليبيا، وأكدوا أن ما حدث هو تنفيذ لاتفاق سياسي يجب التعاون من أجل إنجاحه.

أما على الجانب الآخر فإن برلمان طبرق والقوى المؤيدة لخليفة حفتر لا تقدم المصلحة الوطنية، وتتعسف من أجل إفشال انعقاد البرلمان لإعطاء الثقة والاعتراف بحكومة الوفاق، ليس هذا فحسب ولكن هناك إصرار على فرض خليفة حفتر كقائد للجيش ولو أدى ذلك إلى تغيير بعض مواد الدستور.

وهكذا أصبح خليفة حجر عثرة أمام حل الأزمة في ليبيا، وقد أصيب هو وداعموه بالصدمة من النجاحات التي حققها السراج في طرابلس وفي الغرب الليبي، فقد كان يراهن على عدم قدرة المجلس الرئاسي دخول العاصمة مهما كانت الضغوط، فإذا به الآن مكشوف الظهر خاصة بعد إعلان قائد حرس المنشآت النفطية وضع قواته تحت تصرف المجلس الرئاسي وحكومة التوافق، وهذا يعكس المأزق السياسي الذي يواجهه حفتر وداعموه، كما يحدد خياراته في أحد اتجاهين، إما أن يسلم بسياسة الأمر الواقع ويتعاون مع السراج فيضمن له مكانًا في قطار السلطة الليبية التي تتشكل في طرابلس حاليًا، أما الاختيار الأخر أن يواصل تحقيق حلمه في حكم ليبيا، ويعلن تشكيل مجلس عسكري برئاسته، ويبدأ معركة جديدة من المناكفة والصراع والعداء التي ستدفع ليبيا ثمنها غاليا.

وإذا نظرنا إلى أطراف الجوار الإقليمي فسوف نجد أن تونس والجزائر والسودان، يوجد شبه إجماع بينها على ضرورة إشراك كافة التيارات السياسية في العملية السياسية الليبية لضمان نجاحها، وهذه الأطراف تري أن نجاح حكومة التوافق مرهون بعدم إقصاء أي طرف.

ويأتي الشذوذ الإقليمي في موقف بعض الدول التي تدعم الجيش الوطني الليبي الذي يقوده خليقة حفتر لردع من تصفها بالجماعات المتطرفة.

قلق تلك الدول يأتي من وجود أحمد معيتيقة وفتحي المجري كنواب للسراج في المجلس الرئاسي، بسبب قربهما من التيارات الإسلامية إلى جانب أن الاتفاق السياسي أعطي لتلك الحق في الانضمام إلى مجلس الدولة الذي يعد بمثابة غرفة ثانية للبرلمان حيث منحهم 90 مقعد من أصل 120 إجمالي عدد أعضاء المجلس.

مخاوف تلك الدول لم يبددها تعهد السراج للقيادة السياسية وللأجهزة السيادية المصرية، بأن حكومة التوافق لن تسمح بأن يتم السيطرة عليها من تيار بعينة وستعمل باستقلال تام لمراعاة المصلحة الليبية العليا التي لن تتعارض مع المصالح والأمن القومي المصري.

وهكذا أصبحت الأزمة الليبية تتلخص في عنوان واحد هو خليفة حفتر وداعموه، المحليين والإقليميين، ومحاولة إقصاء الأطراف الإسلامية واللعب بورقة الإرهاب للتنفيس عن الغل الذي يملأ قلوبهم من الإسلام والمسلمين.

فهل تضغط الإرادة الدولية على حفتر وداعميه من أجل استكمال العملية السياسية والخروج من النفق المظلم الذي تسير فيه ليبيا منذ خمس سنوات؟ أم ينجح التآمر وأهله وكراهية الإسلام والإسلاميين في إفساد هذا كله وتعريض الدولة الليبية إلى خطر محدق وهو التقسيم والتقاتل الأهلي؟






ايوب صابر 04-24-2016 04:24 PM

في الاخبار ...وزير خارجية بريطانيا يقول انه بلاده ربما ترسل قوات الي ليبيا لكنها تنتظر طلبا رسما من حكومة الوفقا !!!

- فهل اتضحت الصورة الان ؟ وهل هي فعلا حكومة وفاق ام هي مبرر التدخل الغربي في ليبيا ؟

- وهل اصبحت الامور جاهزة وانتهت التحضيرات والتبريرات لينطلق التدخل قريبا؟ ام ان هذه الدول يتفاعل حادثا على الارض يجعل امر طلب التدخل اسهل ؟

*

ايوب صابر 04-25-2016 08:21 AM

هل يقتصر دور حكومة الوفاقىعلى تبرير التدخل الغربي ؟

------


مفارقات التدخل الغربي بين ليبيا وسوريا
رأي القدس
april 24, 2016

ضربت طبول التدخل الغربيّ عدّة مرّات في ليبيا مرّات عديدة في الآونة الأخيرة، وكان آخر التصريحات من وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أمس الأحد، والذي قال إنه «لا يمكنه استبعاد إرسال قوات إلى ليبيا»، والذي سبقته تصريحات عديدة إيطالية وفرنسية.
الواضح أن الاتحاد الأوروبي يتأهّب لتدخّل برّي وأن ما أخّره حتى الآن هو توفير الغطاء الشرعيّ له عبر طلب حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها فايز السرّاج، والتي ما تزال تنتظر إقرارها من قبل مجلس النواب المعترف به دولياً والموجود في طبرق، الذي ينتظر بدوره طريقة للإفلات من سلطان الفريق خليفة حفتر الذي يمنع، عمليّاً، نواب المجلس من ذلك بطرق شتى.

ايوب صابر 04-29-2016 09:44 AM

- هل غياب ثقافية التعايش تبرر التدخل الاجنبي وتجعله الخيار الوحيد؟
- هل هذه دعوة للتدخل الاجنبي ام تحليل للواقع كما هو من شخص يعرف ثقافة وطنه ويضع اصبعه على الوجع ؟
- ثم كيف يمكن الخروج من هذا المازق اذا دون الاحتراب الي ما لا نهاية وحتى تكون هناك غلبة لطرف على الاخر الا التدخل الاجنبي ؟
- فهل سيطول انتظارها لهذا التدخل ام ان مبررات حصوله تتكامل يوما عن يوم ؟

----------
ثقافة التعايش الغائبة بين الأطراف الليبية
صالح السنوسي
أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة بنغازي
متعلقات
القبلية في ليبيا تستبيح الوطن
المشهد الليبي بين الحوار الداخلي والوساطة الأممية
في ليبيا.. موجة ثورية جديدة
قراءة أخرى للأزمة في ليبيا
حروب الاستبداد العربي



سقف الضرورة بين أطراف الحوار الليبي يبدو متحركا إلى الحد الذي يجعل بعض الأطراف المتحاورة تعتقد أنه بالإمكان زحزحة هذا السقف الضروري المشترك لتحل بدلا عنه مصلحته كضرورة مشتركة يقبل بها جميع الأطراف.

ويبلغ الأمر أقصى خطورته عندما نعلم أن الوطن وما يمثله من مصلحة عامة هو ذلك السقف الذي يحاول كل طرف أن يجعل من مصلحته بديلا عنه كسقف يجب يستظل به الجميع. إن إصرار كل طرف على محاولة إلغاء الطرف الآخر، بل وتقمص الوطن، متأت من غياب ثقافة التعايش التي يفتقدها الليبيون لعدة أسباب لعل أهمها:

"إن الإشكالية الأخطر تكمن في رفض وعدم قبول التعايش مع الآخر المغاير والمختلف كنِد يسعى إلى تحقيق رؤيته السياسية حسب قواعد اللعبة الديمقراطية وتحت سقف التعايش والضرورة المشتركة، لذا فإن الرفض والعداء لهذا المختلف سياسيا ليس أقل حدية وضراوة من رفض المختلف ثقافيا ودينيا"
1- إرثهم الثقافي الذي يتجاوز الألف عام، فهذه الثقافة التي ورثوها جيلا بعد جيل لا تنطلق من مسلمة التعايش القائم على مبدأ المساواة، بل تقبل فقط باحتمالية التسامح المقنن المشروط، فالآخر يستمد وجوده ومغايرته من تسليمه بدونيته، واختلافه لا يعنى إلا أنه على باطل في مواجهة الحق واليقين، وبالتالي فإن هذا الاختلاف لا يجعل منه ندا يجادل ويعترض، بل عليه أن يقبل بما يمكن أن يحصل عليه باعتباره هبة لا حقا خالصا من جملة حقوق مختلف الأطراف والتي يتشكل منها سقفا يمثل المصالح المشتركة الذي تفرضه ضرورة التعايش بين أطراف الجماعة.

لاشك إن هذا الإرث هو الذي يؤطر النظرة إلى الآخر السياسي وإن كان ينتمي إلى الإرث والثقافة نفسها، لأن الإشكالية الحقيقية تكمن في رفض وعدم قبول التعايش مع الآخر المغاير والمختلف كنِد يسعى إلى تحقيق رؤيته السياسية حسب قواعد اللعبة الديمقراطية وتحت سقف التعايش والضرورة المشتركة، لذا فإن الرفض والعداء لهذا المختلف سياسيا ليس أقل حدية وضراوة من رفض المختلف ثقافيا ودينيا.

إن هذه النظرة وهذا الموقف من مفهوم التعايش ليس منبعه فقط من هذا الإرث الذي لا يقتصر على الليبيين وحدهم، بل يشاركهم فيه كل العرب، وإنما هناك سبب آخر تمثل في تلك التجربة التي عاشوها طوال أكثر من أربعين عاما.

2- تجربتهم السياسية، عاش الليبيون تجربة سياسية كانت في الواقع تطبيقا حرفيا لإرث عدم التعايش مع الآخر السياسي، فالعقيد معمر القذافي الذي استحوذ على السلطة لأكثر من أربعة عقود، كانوا يطلقون عليه عدة ألقاب من بينها أنه صاحب النظرية، فقد أتى بصيغة للحكم تناسبه أطلق عليها صفة النظرية، وهى توليفة تتطرق لموضوعات كثيرة، ولكنها تؤكد في خلاصتها أن الحكم والسلطة يؤولان لمن غلب.

وكان القذافي طوال الأربعين عاما هو الأقوى والمتغلب رغم أنه كان يطلق على طريقته في الحكم صيغة "سلطة الشعب"، وكانت كل الشعارات المرفوعة والمطبقة والهتافات التي يزأر بها أتباعه هي من أمثال، سلطة الشعب دونها الموت، والتصفية الجسدية هي آخر مراحل الصراع مع الرجعيين.

كان الآخر السياسي طوال هذه التجربة يعتبر خائنا وعميلا ورجعيا، وهو في النهاية مجرم تجب تصفيته جسديا وإلغاء وجوده المادي لكي يخلو الفضاء السياسي لـ"الأنا" التي لا تقبل التعايش مع الآخر المغاير لها والمختلف معها، فالنظرية العالمية الثالثة أتت بالحل النهائي لكل الإشكاليات المطروحة على البشرية منذ نشأتها إلى أن تقوم الساعة، ومن هنا جاءت أبدية الفاتح كثورة، أي أنه ليس أمام الأجيال القادمة إلى نهاية من خيار سوى طريق ثورة الفاتح شاءت أم أبت، ولهذا فإن من يدعى الاختلاف السياسي لا يكون إلا خائنا وعميلا ورجعيا.
"إن قبول الأطراف الليبية في بداية التجربة الديمقراطية، الاحتكام إلى الصندوق الانتخابي لإنتاج السلطة السياسية، لم يكن*بالنسبة لمعظمها سوى وسيلة للاستحواذ على السلطة وصنع القرار وإخراج الآخر ليس من دائرة السلطة فقط، بل أيضا من المشهد السياسي"
عندما سقط نظام القذافي وسط العنف والدماء والفوضى -وهى نهاية لم يكن من المتوقع غيرها لنظام القذافي وأشباهه- تفجرت كل مكبوتات التجربة الأربعينية، وتلقفها إرث عمره أكثر من ألف عام يرفض ندية الآخر المختلف والمغاير، بالإضافة إلى مفارقة أخرى زادت من حدة اشتغال الإرث والتجربة، وهي أن القوى الداخلية التي أسقطت نظام القذافي لم يكن يقودها تيار قوى وغالب، بل كانت الخلافات التي بين بعض أطرافها لا تقل عن التناقضات التي بين أي منهم ونظام القذافي.
فبعض هؤلاء ثاروا على القذافي لأنه بنظرهم كافر وزنديق ولم يراع حدود الله، وبالتالي فقد رأوا بعد سقوط القذافي في كل من لا يقاسمهم هذه الرؤية علمانيا كافرا وعداؤه للإسلام ودولته لا يقل خطرا عن الطاغوت القذافي، بينما ثار البعض الآخر على القذافي لأنه يرى فيه كائنا سياسيا قمع حرية التعبير والاعتقاد وصادر حق الاختلاف والتعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة، ورأوا في من لا يقاسمهم هذه الرؤية طاغية ومستبد، هو والقذافي سواء بسواء.

انطلق الاتجاهان كل حسب وجهته، وبقناعة من يؤسس طريق الحق الوحيد المطلق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ودون أن يأبه بأن شركاءه الآخرين قد اختاروا طريقا مختلفا عن طريقه.

طبقا للإرث والتجربة الأربعينية، فإن كلا منهما (التيار المدني والتيار الديني) يرى في نفسه البديل الصحيح عن نظام القذافي، البديل الذي طال انتظار الناس له، بينما الآخر مجرد وجود شاذ أتت به ظروف الفوضى والانفلات التي فتحت الباب أمام كل من يريد أن يشارك في إسقاط نظام القذافي بما في ذلك قوى دولية كثيرة شاركت تحت مظلة قرارات الأمم المتحدة.

طبقا للإرث والتجربة الأربعينية، فإن كل طرف يرى نفسه على حق والآخر على باطل وهالك لا محالة، طبقا للإرث والتجربة، فإن كلا منهما لا يسلم بجواز خطأ بعض مما يعتقد بصحته، بل بعضهم ولاسيما التيار الإسلامي يرى في القول بنسبية الحقيقة كفرا بواحا يوجب إقامة الحد على قائله.

لهذا كله فإن قبول هذه الأطراف في بداية التجربة الديمقراطية، الاحتكام إلى الصندوق الانتخابي لإنتاج السلطة السياسية، لم يكن -على الأقل بالنسبة لمعظم الأطراف- سوى وسيلة للاستحواذ على السلطة وصنع القرار وإخراج الآخر ليس من دائرة السلطة فقط، بل أيضا من المشهد السياسي، فالديمقراطية بالنسبة لبعضهم صندوق يمكنه من الظفر بالسلطة وإبعاد المنافس، وليست منظومة من القيم والمبادئ والمفاهيم التي تؤطر السياسة والثقافة والفكر وترسم حدود العلاقة بين الفرد والمجتمع.

"لقد ظلت الأطراف الليبية*طوال سنة في حوار ينطلق من فرضية التوافق بين المختلفين، ولكن ثقافة رفض التعايش والاختلاف ظلت تقود العقل السياسي للمتحاورين فجعلت كل طرف منهم لا يرى في التوافق سوى مرادف آخر لمفردة الإقصاء"
إن هذا التناقض قد يكمن سببه في أن انتفاضة السابع عشر من فبراير أفرزت تغيرات سياسية، ولكنها لم تمس الإرث الألفي (ألف سنة) ولا التجربة الأربعينية، فهما اللذان قلبا التنافس السياسي السلمي على السلطة إلى صراع مسلح، وذلك عندما فشل أحد الأطراف في الحصول على السلطة من صندوق العجائب الانتخابي فامتشق السلاح، وحينما رأى الفائز في فوزه استبعادا لخصمه من السلطة والمشهد السياسي معا.

لاشك أن هذا التناقض يتغذى على إرث ثقافة رفض التعايش التي كانت حتى الآن خلف الفشل في تطبيق بنود الحوار، فبعد أن عجزت هذه الأطراف عن التحاور فيما بينها انطلاقا من مبدأ التعايش السياسي وتحت سقف الوطن، هبت الأمم المتحدة لرعاية هذا الحوار، ولكنها أيضا وجدت نفسها أمام تناقضات وتعنت الأطراف التي لا يقبل أي منها بالاتفاق إلا إذا تضمن كل مطالبه، كما أن بعضها لا يريد أن يرى محاوره شريكا له في المؤسسات المنبثقة عن الحوار، وبعضها الآخر يخشى صدور فتاوى تكفره فينتظر حتى يتبين له الخيط الأبيض من الأحمر ويعرف ما هو محرم وما هو حلال في بنود الاتفاق.

لقد ظلت هذه الأطراف طوال سنة في حوار ينطلق من فرضية التوافق بين المختلفين، ولكن ثقافة رفض التعايش والاختلاف ظلت تقود العقل السياسي للمتحاورين فجعلت كل طرف منهم لا يرى في التوافق سوى مرادف آخر لمفردة الإقصاء.

لعل الخوف من تهاوى سقف الوطن فوق رؤوس الجميع ورغبة كل منهم في الاستحواذ على الوطن بكامله، هو ما يدفعهم إلى التخفيف من تعنتهم حتى يخرج الوطن من محنته موحدا، غير أن ما يدعو للخوف هو أن هذه الأطراف يوجد بينها من يطمح إلى وطن أكبر من ليبيا، بينما هناك بينهم أيضا أقلية أخرى لديها تصور لوطن أصغر من ليبيا بكثير.
المصدر : الجزيرة

ايوب صابر 08-01-2016 11:44 PM

- هل ان الأوان لتكشف حكومة الوفاق عن وجهها الحقيقي ؟
- هل دعوة حكومة الوفاق الطائرات الامريكية بصورة علنية للضرب في ليبيا يجعلها حكومة طابور خامس ام لا ؟
- لماذا تقف هذه الحكومة ضد التدخل الفرنسي وتطالب بتدخل امريكي ؟
- اين يضع هذا التدخل القوة التي تعمل تحت مظلة حكومة الوفاق ؟
- هل يعتبر هذا التدخل دعما للثورة المضادة ؟ ام ان امريكا تقف مع الثوار ضد الارهاب؟
- هل يجذر هذا التدخل الصراع الاهلي في ليبيا حيث سيسجل مجموعات معه ومجموعات ضده ؟
- هل يمكن ان تلعب امريكا التي دمرت العراقى دورا يخدم المصلحة الوطنية الليبية ام ان حكومة الوفاق توفر لها الغطاء لفعل ما فعلته في تلك الدول ؟
وعودا على بد
هل هي حكومة وفاق حقا ؟

*

ايوب صابر 08-04-2016 12:17 PM

اهلا حكومة وفاق ..

ها هي ايطالي تدخل على الخط أيضاً وتعلن عن استعدادها توفر الدعم والقواعد لأمريكا فما هو دور هذه الحكومة التي اطلقوا عليها اسم حكومة وفاق ؟

هل تسقط ليبا تحت الانتداب الايطالي من جديد بمساعدة حكومة الوفاق الي توفر لهم غطاء شرعي رغم ان روسيا اعلنت عدم شرعية هذه الضربات كونها غير مصرح به من قبل مجلس الأمن ؟

- وهل ستقتصر الضربات على الإرهابيين ام انها ستشمل كل ما هو وطني واسلامي خارج اطار حكومة الوفاق؟ *



انعطافة أمريكية في ليبيا؟
رأي القدس
Aug 04, 2016

خلق القصف الأمريكي لقوات تنظيم «الدولة الإسلامية» في مدينة سرت ديناميّة مفاجئة في ليبيا والبلدان المحيطة فيها وكذلك في الولايات المتحدة الأمريكية نفسها.
تكتسب هذه الخطوة أهمّية لأنها تكشف تغيّراً في منظور واشنطن بعد طول اعتزال للشأن الليبي وخصوصاً بعد حادثة الهجوم الشهيرة على قنصلية أمريكا في بنغازي والتي قتل فيها السفير الأمريكي في ليبيا جون كريستوفر ستيفنز إضافة إلى ثلاثة أمريكيين بينهم جنديّا بحرية في 11 أيلول/سبتمبر 2012.
كانت المجموعة التي نفّذت العملية من تنظيم «أنصار الشريعة» السلفيّ والقريب من تنظيم «القاعدة» وكان هجومها احتجاجاً على بث شخص يقيم في أمريكا فيلماً يسيء للرسول العربيّ. هرع المئات من أهالي بنغازي نحو السفارة وأخرجوا السفير محاولين إسعافه لكنه فارق الحياة مختنقا، وانتفض سكان المدينة لأيام إلى أن تمكنوا مع قوات الأمن من اقتحام ثكنة التنظيم وطرده من المدينة.
غيّر الحادث طريقة نظر الإدارة الأمريكية للموضوع الليبي جذريّاً وما زالت تفاصيله الكارثية تطارد المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون التي كانت وزيرة للخارجية في ذلك الوقت ورغم إعلانها تحمل مسؤولية الواقعة في جلسة مساءلة أمام الكونغرس عام 2013 فإن محاسبتها استمرّت على استخدام بريد الكتروني خاص ولم تتخلّص من آثار الحادثة رغم إخلائها من المسؤولية الشهر الماضي.
بدلاً من البناء على موقف أولئك الليبيين الذين حاولوا الدفاع عن حقّهم في بناء نظام مدنيّ ديمقراطيّ يتعاطى مع العالم بطبيعية، تخلّى الأمريكيون بسرعة عن ليبيا وولّوا أدبارهم.
عزّز هجوم بنغازي اتجاهاً شديداً لدى باراك أوباما للابتعاد عن دعم الثورات العربية وحظر أي تدخّل عسكريّ أمريكي في المنطقة العربية وقد تجلّى ذلك في تراجعه عن قصف النظام السوري بعد اعتباره استخدام الأسلحة الكيميائية ضد شعبه خطّاً أحمر، وكانت تلك نقطة محوريّة استغلّتها روسيا وإيران والقوى العربية المضادة للثورات فكانت تأريخاً لانقلاب إقليميّ هائل في مصر واليمن وسوريا والعراق وليبيا وتونس.
إضافة لإمكانية اعتبار القصف الأمريكي تخطّياً لمفاعيل حادثة بنغازي، أو كونه مجرّد امتداد للتدخّل العسكريّ الأمريكي ضد تنظيم «الدولة» في سوريا والعراق لكن المستجدّ فيه هو أنه تمّ بدعوة من حكومة «الوفاق» الليبية التي شعرت أنّها زجّت بمعركة هائلة مع تنظيم «الدولة» من دون أن تتلقّى الدعم الدولي والعربي اللازمين رغم أنّها تشكّلت برعاية أممية ودولية.
الأسوأ من ذلك كان إعلان التعاون العسكريّ الفرنسيّ الصريح مع الجنرال خليفة حفتر الذي يعدّ خصم حكومة «الوفاق» المعتمدة دوليّا، والسبب المانع لموافقة مجلس نواب طبرق عليها، وممثّل النموذج الاستئصاليّ المصريّ الذي يعتبر معركته هي مع تيارات الإسلام السياسي المعتدلة وليس مع تنظيم «الدولة».
المفارقة هنا أن ما يسمى لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس نواب طبرق المذكور رفضت الضربات الجوّية الأمريكية بدعوى أنها «سيّست ملف مكافحة الإرهاب في ليبيا»، ولكنّها لم تعتبر التدخّل الفرنسي تسييساً لملف مكافحة الإرهاب.
ولعلّ ما أزعج أنصار حفتر في مجلس نواب طبرق هي التصريحات التي أطلقتها فرنسا نفسها، وكذلك إيطاليا، بدعم الضربات الجوّية الأمريكية، فهذه التصريحات تنهي، عمليّاً، الازدواجية الغربية التي تصرّح بدعم حكومة فائز السرّاج ولكنّها تنسّق عسكريّا مع حركة حفتر، وهو ما يوسّع الشقّة بين الليبيين ويراهن على خطّ استراتيجي تبيّن فشله الذريع ودوره في دعم الاستبداد، من جهة، ونشر التطرّف، من جهة أخرى.

ايوب صابر 08-11-2016 08:19 AM

ليبيا: بدء العدّ العكسي لظاهرة خليفة حفتر؟
[1]
تسارعت الأحداث العسكرية والسياسية بعد إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما في بداية الشهر الحالي عن قراره بدعم حكومة الوفاق الوطني الليبية عسكريّاً من خلال توجيه ضربات جوّية لتنظيم «الدولة الإسلامية» في مدينة سرت.
وبحسب تقرير لصحيفة «واشنطن بوست» وتأكيد لها من مصدر عسكري ليبي أمس فإن التدخّل الأمريكي لا يقتصر على الغارات الجوّية بل يتضمن أيضاً وجوداً لقوات خاصة (كوماندوز) برية تعمل على الأرض مع قوات حكومة الوفاق.
الحدث الآخر الذي يكتسب دلالة كبيرة كان كشف مصادر عسكرية وأمنية ليبية أن القوات الفرنسية الخاصة الداعمة للقوات التابعة لمجلس نواب طبرق، والتي يقودها الجنرال خليفة حفتر، انسحبت من منطقة بنغازي منذ أيّام، ورجّحت المصادر أن القوات الفرنسية قد اتجهت إلى قاعدة أمريكية قريبة من مالطا.
الوجود العسكري الفرنسي كان مثار نقد شديد من حكومة الوفاق الوطني التي اعتبرته «تدخّلا سافرا» واستدعت السفير الفرنسي في طرابلس، كما أنه جاء بعد مقتل ثلاثة من الجنود الفرنسيين خلال تحطّم مروحيتهم في بنغازي.
وقد أظهر بيان صادر عن ست حكومات غربية (الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا وألمانيا واسبانيا) يدعو لوضع كافة منشآت الطاقة في ليبيا تحت سيطرة حكومة الوفاق، الاتجاه العام الذي تتجه إليه ليبيا، وذلك بعد توترات حول من هي الجهة المخوّلة إدارة ميناء الزويتينة النفطي بين الجيش التابع للحكومة وحرس المنشآت النفطية، لعبت تصريحات لخليفة حفتر دوراً في تأجيجه.
جاء القرار الأمريكي ليحسم فترة طويلة جدّاً من التردّد في الموضوع الليبي، فيما تكشف ردود أفعال الدول الغربية المتلاحقة بعد حدث الغارات الأمريكية على سرت أنّها توافقت على هذا القرار، أو قبلت به وقرّرت المراهنة عليه وذلك بعد أن تُرك الأمر لـ«الاجتهاد» الفرنسيّ بدعم الجنرال حفتر الطامح للسلطة في تناقض صارخ مع جولات طويلة من المباحثات في أكثر من عاصمة عربية وغربية انصّبت في العمل الدبلوماسي الأمميّ والغربيّ الذي أنتج توافقاً على حكومة فايز السراج.
وحتى السكون الذي يهيمن على رعاة ظاهرة خليفة حفتر الإقليميين، وبالخصوص الجارة الكبرى مصر، تم خرقه بإعلان القاهرة ترحيبها بإعلان واشنطن بدء غاراتها العسكرية على تنظيم «الدولة الإسلامية» في سرت، وسواء كان هذا الموقف شكليّاً ودبلوماسيّاً محضاً، فإنه يعبّر في الحقيقة عن عدم قدرة القاهرة على مقاومة قرار أمريكيّ مدعوم غربيّاً، وجلّ ما يمكن للسلطات الراعية المصريّة للظاهرة الحفترية هو إعلان اعتراضها بطرق غير معلنة.
قدرات مصر على عرقلة عودة حكومة ليبية مركزيّة من خلال استخدام ورقة خليفة حفتر تراجعت كثيراً بسبب تخبّط الحكومة المصرية نفسها في مشكلاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية العميقة، وبعد فقدان تأثير الجرعات الماليّة الخليجية نراها الآن في وضعية المستجدي لقرض من صندوق النقد الدولي بغض النظر عن التكاليف الاجتماعية والاقتصادية لهذا القرض.
الصوت الوحيد الذي أبدى رفضاً للقرار الأمريكي جاء من العاصمة الروسيّة موسكو، ولكنّ هذا الرفض يمكن أن يتجسّد في استخدام سلاح «الفيتو» في مجلس الأمن (كما حصل في الموضوع اليمني مؤخراً)، لكنّ هذا لن يؤخر ما يحصل في البلاد لأن روسيا، ببساطة، ليست لديها أدوات فاعلة حقيقية على الأرض الليبية.
وكي لا نخسف «الوفاق» حقّها فإن ما يحصل من تطوّرات يتعلّق أيضاً بجدّية هذه الحكومة في استخدام مواردها السياسية والعسكرية لمحاربة ظاهرة «الدولة الإسلامية» وقد كلّفها ذلك مئات القتلى والجرحى في الوقت الذي كان فيه حفتر مشغولاً بالتحشيد لشقّ الصفوف والدعاية للحلّ الاستئصالي على الطريقة المصرية.
انتهاء صلاحيّة ظاهرة حفتر سيكون مناسبة سعيدة لانتهاء ذيول هذه الظاهرة في أكثر من بلد عربيّ، وعدّاً عكسيّاً لمجتمعات قادرة على نبذ التطرّف وخلق تسويات سياسية حقيقية.

ليبيا: بدء العدّ العكسي لظاهرة خليفة حفتر؟
رأي القدس

ايوب صابر 08-11-2016 12:40 PM

هل تقع حرب بين حفتر وحكومة الوفاق على النفط؟
لماذا تخلت فرنسا عن حفتر حسب ما ورد اعلاه؟
اذا كانت حكومة الوفاق تحارب حفتر وحفتر يحارب ثوار بني غازي فهل ستحارب حكومة الوفاق الثوار ايضا؟
كيف نفهم التدخل الايطالي المستعمر السابق الذي قتل عمر المختار الى جانب حكومة الوفاق...فهل هي حكومة وفاق فعلا ام هي حكومة تمثل المصالح الغربية وتحمي النفط؟

ايوب صابر 08-12-2016 09:06 PM

مبعوث الأمم المتحدة: دعم حكومة الوفاق الليبية يتهاوى
Aug 12, 2016

زوريخ*-*رويترز – قال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا لصحيفة سويسرية الجمعة، إن دعم حكومة الوفاق الليبية “يتهاوى” وسط تزايد انقطاع التيار الكهربي، وضعف العملة الذي يؤثر على الواردات الحيوية.

وتكافح حكومة الوفاق الوطني من أجل بسط سلطتها على البلاد، التي تمزقها الخصومات السياسية والمسلحة، مما يفرض تحديات إضافية عليها في وقت تحاول فيه إلحاق الهزيمة بمتشددي تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال مارتن كوبلر مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا لصحيفة نويه زورتشر تسايتونج السويسرية في مقابلة نشرت الجمعة، إنه لا بديل عن دعم حكومة الوفاق لكنه أقر بأنها خسرت بعضاً من شعبيتها التي حققتها في بادئ الأمر.

وبسؤاله عن تصريحه السابق بأن 95 بالمئة من الليبيين يدعمون رئيس وزراء حكومة الوفاق فائز السراج، قال كوبلر “كان ذلك في أبريل. كان هناك الكثير من حسن النية حينها إزاء حكومة الوفاق. خسرت بعض التأييد في الوقت الراهن.”

وأضاف “في ذلك الوقت كانت الكهرباء تعمل في طرابلس 20 ساعة يومياً والآن 12 ساعة… في أبريل كان الناس يدفعون 3.5 دينار مقابل الدولار.. اليوم بخمسة دنانير. هذا مدمر لاقتصاد يعتمد على الاستيراد. الدعم يتداعى.”

وقال كوبلر إن القوة الجوية الأمريكية بمفردها، لا يمكنها كسب المعركة مع الدولة الإسلامية في ليبيا ودعا الفصائل المتناحرة إلى دعم حكومة الوفاق.

وأضاف “ضربات الأمريكيين لا يمكنها بمفردها هزيمة الدولة الإسلامية. يجب أن تكون المعركة ليبية. ستحسم بقوات برية.”

وتشتبك قوات موالية للحكومة ومدعومة بضربات جوية أمريكية مع مقاتلي الدولة الإسلامية في مدينة سرت، منذ بداية الشهر الحالي، وقالت هذا الأسبوع إنها سيطرت على أهم مواقع للدولة الإسلامية في معقلها السابق.


1 COMMENT
khaled
Aug 12, 2016 at 9:45 am
ربي اعلم ماذا يخطط الغرب اللعين لهذا البلد. تذكروا كيف ظهر هذا التنظيم الاجرامي ما يسمى داعش فجاءة في ليبيا من خلال افلام تضاهي انتاج هوليود وذبح اعناق وممثيلين طول وعرض غير موجودين في الافلام وبعدها بدأت محاربت هذا التنظيم الذي صنعوه وتعقدت الامور. يريدون ان يقنعوننا بأنهم يحاربون من اجل استقرار وتنمية ليبيا؟
- -----

- هل تؤيد ما يقوله كوبلر مندوب الامم المتحدة بان دعم حكومة الوفاق سببه الكهرباء ام ان السبب الحقيقي هو انكشاف وجه هذه الحكومة التي استدعت المستعمر السابق ليحارب عنها ؟
- هل يمكن لشعب عمر المختار ان يوافق على تدخل ايطالي امريكي فرنسي حتى لو كان ذلك التدخل ضد الارهاب وضد تنظيمات أجنبية استغلت الفراغ الامني وجاءت الي ليبيا ؟
- هل لدى هذه الحكومة فرصة بعد الذي حصل في بسط سلطتها على باقي الاراضي الليبية ؟ ام ان الامر انتهى بانكشاف الدعم الاجنبي لها ؟
- لمن ستكون الغلبة في نهاية المطاف وقد اشرف الارهاب على الانتهاء : للثوار ومركزهم بني غازي ام لحفتر وحكومة طبرق ام لحكومة الوفاق ؟

ايوب صابر 08-14-2016 02:47 AM

نهاية خليفة حفتر
كتبه شريف عبدالعزيز

ـ كلنا يعرف كيف دخل التتار بغداد، وكيف أن التتار لم يكن بمقدورهم الدخول لولا خيانة الوزير الشيعي ابن العلقمي الذي سهّل لهم الدخول ، ولكن قليل من يعرف كيف كانت نهاية؟!
نهايته كانت مثل نهاية كل خائن وحقير، عامله الله عز وجل بعكس مراده ، وأذاقه الهوان على يد خان من أجلهم أمته ، فقد حرمه هولاكو من أي منصب ، وسلبه كل امتيازاته التي كان يتمتع بها أيام العباسيين ، والأكثر من ذلك أنه تعمدوا إهانته بصورة بالغة حتى قيل في بعض الروايات أنه عينه في وظيفة السائس لخيول ودواب أمراء التتار ، وفي النهاية لم يحتمل الخائن هذه الإهانة فمات كمداً بعد 3 شهور فقط من سقوط بغداد، وصارت نهايته مضرب الأمثال لعاقبة الخيانة.
ـ منذ الإطاحة بالطاغية القذافي في 2011 باتت الأراضي الليبية مخللة إستراتيجيا ، ومستباحة سياسيا ومخابراتيا وعسكريا لكل القوى الإقليمية والدولية ، وساحة شاسعة للصراعات الداخلية وتربة خصبة للتدخلات الخارجية، مما أوصلها إلى هذه الحالة المعقدة سياسيًا والتي بات الحديث فيها عن التوافق ولم الشمل دربًا من دروب الخيال *
_ لم تشهد ليبيا الاستقرار الغربي المنشود بعد سقوط القذافي ومقتله، بل سرعان ما انقسمت البلاد إلى جبهتين متصارعتين أحدهما في طرابلس العاصمة وهو المؤتمر الوطني الليبي العام، والآخر في طبرق وهو برلمان طبرق المنحل بحكم محكمة الدستورية العليا في ليبيا، ولكل منهما ذراع عسكري . هذا الخلاف الليبي الداخلي *لم ينجح الغرب في فرض تصوراته عليه رغم دعمه خفية لجبهة طرابلس وحفتر ، من أجل إقرار واقع يضمن المصالح الغربية في البلاد، لكن قوة طرف الإسلاميين هذه المرة في ليبيا لم تجعلهم لقمة سائغة بين تحالفات الثورة المضادة في المنطقة .
_ ورغم الدعم الإقليمي والدولي الكبير الذي حصل عليه الجنرال المتمرد خليفة حفتر، تكررت إخفاقاته ، وتوالى فشله في فرض نفسه على الليبيين كقائد أعلى، ومن ثم توجهت القوى الدولية للتعامل مع الشأن الليبي بواقعية تتجاوز إخفاقات حفتر ، فاتفقت إرادة المجتمع الدولي على مساندة ما انتهت إليه العملية السلمية في ليبيا، والتي قادتها الأمم المتحدة وانتهت بتشكيل حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج. دعماً أجبر عليه المتآمرون الدوليون لأن مصلحة الغرب باتت تستلزم تحقيق الاستقرار في ليبيا، فأوروبا وأمريكا باتت أكثر إصرارًا على التدخل من أجل وضع حد لحالة عدم الاستقرار في ليبيا، انطلاقا من عنوانين أساسيين: الأول يتمثل في تزايد نفوذ تنظيم "داعش"، والثاني تزايد موجات الهجرة غير الشرعية عبر الشواطئ الليبية. وطبعًا لن تتمكن ليبيا في ظل حالة التقاتل الداخلي والانقسام وعدم الاستقرار من النجاح والتقدم في هذين الملفين المهمين.
_ هذا التوافق الدولي أخرج معسكر طبرق وذراعه العسكري خليفة حفتر من معادلة السلطة الجديدة في ليبيا ، وهذا ما لم يعجب حفتر وداعموه الإقليميين ، ودفعه بشتى الطرق نحو تعطيل المسار السياسي الجديد ، إيماناً واعتقاداً بأنه منقذ ليبيا الوحيد من الإرهاب والتطرف ، فتصريحاته لوسائل الإعلام بدت وكأن الجنرال المتمرد نرجسي مفعم بتضخم الذات ، واثق إلى حد الغرور ، متكبر إلى حد العجرفة والجنوح. فهو يضع نفسه فوق الجميع في ليبيا، فوق أي سلطة رسمية وغير رسمية ، ويعتبر أن المجلس الرئاسي الجديد الذي انبثقت عنه تلك الحكومة *مجرد حبر على ورق، وأن الميليشيات التي يرأسها هي الجيش الوطني لليبيا ، وهي وحدها المنوط بها حماية ليبيا ومواجهة الإرهاب، كما أنه غير معني بأي حوار سياسي ليبي، كما لو كان زعيما فوق الجميع ويحظى بإجماع وطني. والأمر غير ذلك بالمرة ، وربما عكس كل هذه الأوهام المعششة في خيال المتمرد .
_ عجرفة حفتر تلقت صدمة كبيرة *بعد القرار الدولي برفع تزويد الجيش الليبي بالسلاح، وتحديد المبعوث الدولي ( مارتن كوبلر ) والجهات الدولية بأن الجيش الليبي هو الذي يتبع حكومة الوفاق والمجلس الأعلى للدولة والي تم البدء في الفترة الماضية في تأسيسه، وليس هو الجيش الذي يترأسه خليفة حفتر. ومعنى ذلك أن هناك جيشًا سيتم تكوينه من جميع الليبيين أي من كافة الجهات والأطياف الليبية ، وليس مجرد مليشيات وبنادق مستأجرة تعمل لصالح أجندات خارجية . كما اعتبر كوبلر أن "ضمان خليفة حفتر موقع له في المرحلة القادمة مشروط بانضوائه تحت شرعية المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني" .
_ ثم جاءت خطوة إنشاء قوة عسكرية وأمنية جديدة باسم "الحرس الرئاسي" والتي أنيط بها تأمين المنشآت والمقار الحكومية وأعضاء الحكومة والوفود الأجنبية، بالإضافة إلى حراسة الأهداف الحيوية في البلاد وعلى رأسها الحدود وآبار النفط . وصدور بيان عن ست حكومات غربية (الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا وألمانيا واسبانيا) يدعو لوضع كافة منشآت الطاقة في ليبيا تحت سيطرة حكومة الوفاق، الاتجاه العام الذي تتجه إليه ليبيا، وذلك بعد توترات حول من هي الجهة المخوّلة إدارة ميناء الزويتينة النفطي بين الجيش التابع للحكومة وحرس المنشآت النفطية، لعبت تصريحات لخليفة حفتر دوراً في تأجيجه .
*هذه الخطوة اعتبرها المراقبون ضربة قوية ثانية بالنسبة لطموحات حفتر ، لأن هذه القوة ستكون نواة الجيش الليبي الجديد . غير أن تراخي الإرادة الدولية والإصرار الإقليمي للدول الداعمة لحفتر على بقائه في الصورة واستلامه قيادة الجيش ، أضفى على المشهد الليبي توتراً في ظل استمرار تهديدات حفتر للحكومة الجديدة .
_ ثم جاء الإعلان عن مقتل خمسة جنود فرنسيين داخل الأراضي الليبية الشهر الماضي ليلقي بظلاله القاتمة على المشهد العام، خاصة بعد التعتيم الفرنسي طيلة الفترة السابقة على تواجده العسكري داخل ليبيا، ليكشف عن وجود دعم عسكري أوروبي لحفتر ضد حكومة السراج ، وأن النفاق الغربي كان يعمل على أشده ، ففي أروقة وقاعات المؤتمرات والمؤسسات الدولية ينادي المبعوث الدولي باحترام حكومة التوافق ، وفي السر تعمل كل القوى الأوروبية على دعم حفتر وتقوية مركزه . ففرنسا ليست وحدها التي تعمل في ليبيا ، فهناك مجموعات قتالية من أمريكا وبريطانيا وإيطاليا تعمل كلها في مجال الاستخبارات ومحاربة الإرهاب على حد زعمهم . الوجود العسكري الفرنسي كان مثار نقد شديد من حكومة الوفاق الوطني التي اعتبرته «تدخّلا سافرا» واستدعت السفير الفرنسي في طرابلس وسلمته مذكرة احتجاج .
_ ثم تسارعت الأحداث العسكرية والسياسية في ليبيا خلال الأيام الماضية بما يوحي بأن الداعمين الدوليين والإقليميين قرروا الاستغناء عن خدمات حفتر المتعجرف ، فبعد إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما في بداية الشهر الحالي عن قراره بدعم حكومة الوفاق الوطني الليبية عسكريّاً من خلال توجيه ضربات جوّية لتنظيم «الدولة الإسلامية» في مدينة سرت ، كما أن التدخّل الأمريكي لم يقتصر على الغارات الجوّية بل تضمن أيضاً وجوداً لقوات خاصة برية تعمل على الأرض مع قوات حكومة الوفاق. هذا في نفس الوقت قامت فيه القوات الفرنسية الداعمة لبرلمان طبرق وحفتر بالخروج من ليبيا والتوجه إلى قاعدة عسكرية بمالطة .
_ هذه الخطوة الأمريكية جاءت بعد أن أفسحت المجال لفرنسا فترة طويلة من أجل حسم المعركة لصالح حفتر ، ولكن فشل حفتر المتكرر ، وعجرفته الزائدة ، وتحوله لحجر عثرة في طريق حكومة الوفاق المدعومة أمريكيا وغربيا والتي صنعت خصيصا للحفاظ على المصالح الأمريكية والغربية في ليبيا ، كل هذه الأمور دفعت أمريكا للتحرك نحو إخراج حفتر من المشهد برمته ، فهو عالة على جهودها في محاربة التنظيمات الإسلامية في ليبيا ، ولم تجن منه سوى إعاقة المسار المرسوم لذلك .
_ أفول ظاهرة حفتر يعني ضربة قاصمة للمحور الإقليمي الداعم للثورات العربية المضادة،ولكن ذلك يبقى متوقفا على حذر الليبيين من أطماع الغرب البترولية المفرطة، ونزعاته إلى الهيمنة على مقدرات بلادهم وسياساتها الا ستراتيجية . نهاية حفتر نهاية طبيعة لها كثير من الشواهد التاريخية ........

ايوب صابر 08-17-2016 11:36 AM

في الاخبار فرنسا تدعم حفتر وامريكا تدعم السراج ؟ فاي وفاق هذا الذي يتحدثون عنه؟


---
ليبيا: الأمريكيون مع السراج والفرنسيون مع حفتر؟
رأي القدس
Aug 17, 2016

بالتوازي مع عمليتها العسكرية الكبيرة لتحرير مدينة سرت من تنظيم «الدولة الإسلامية» بدأت حكومة «الوفاق» الليبية بالاستعداد لتأمين حقول استخراج النفط وموانئ تصديرها، فأعلن إبراهيم الجضران قائد قوات حرس المنشآت النفطية التابعة لها فتح ميناء الزويتينة لتصدير النفط، فيما أكد مدير حقل «الشرارة» النفطي، حسن الصدّيق، أن الحقل جاهز للتشغيل في غضون أسابيع بعد مرور عامين على إغلاقه.
الاستعدادات استفزّت على ما يبدو حكومة شرق ليبيا الموالية للجنرال خليفة حفتر فحرّكت إحدى كتائبها إلى منطقة تبعد 20 كيلومتراً شرق ميناء الزويتينة معلنة «تعهدها» بالتحرك لتأمين الأصول النفطية وهو ما ردّت عليه حكومة طرابلس بابتعاث وزير دفاعها العقيد المهدي البرغثي إلى الزويتينة حيث تفقد نقاط الارتكاز الأمنية والكمائن والمعدات العسكرية مطالبا قوّاته هناك «بالاستعداد الدائم للتصدي بكل حزم للخارجين على القانون»، في إشارة على ما يبدو إلى حفتر.
على خلفية هذا الاستعداد المتبادل للصراع على النفط والموانئ كان لافتاً تصريح عيسى عبد المجيد، مستشار مجلس نواب طبرق الذي أعلن تخلّيه عن منصبه وعزى ما يحصل في ليبيا حالياً إلى صراع أوروبي أمريكي مؤكدا أن «أمريكا من جانب وفرنسا من الجانب الآخر»، غامزاً، بطريقة غير مباشرة، من موقف حفتر المانع لاجتماع برلمان طبرق، ومنبها الحكومة المصرية أن تأخذ في الاعتبار «أن عدم استقرار ليبيا هو عدم استقرار لها أيضاً».
تكشف التحركات العسكرية الآنفة الذكر وكذلك تصريحات عبد المجيد أن الانسحاب الفرنسي من قاعدة «بنينا» الجوّية التابعة لحفتر لا يعبّر في حقيقته عن رفع الفرنسيين يدهم عن حفتر كلّية، كما تبيّن أيضاً أن المانع الفعليّ لتصويت مجلس نواب طبرق على منح الثقة لحكومة فايز السراج في طرابلس، إضافة إلى الجنرال، هو الراعي المصريّ ـ الخليجيّ المدعوم من باريس، والذي كان في صلب دوافعه تمويل خليجي لصفقات سلاح فرنسيّ لمصر.
صحيح أن مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية في الغارات الجويّة على مدينة سرت أعطت دعماً كبيراً لحكومة «الوفاق» كانت تنتظره بفارغ الصبر، وما تبع ذلك من إعلان لخروج القوات الفرنسية من قاعدة «بنينا» الجوّية شرق ليبيا ثم صدور بيان مشترك لأهم الدول الأوروبية يعلن موافقتها على القرار الأمريكي، لكنّ ذلك لا يعني أن الحلف الإقليمي العربي ـ الفرنسي سينكفئ تماماً.
النقلة التي ستكشف مواقف الأطراف جميعها هو وضع كل منشآت ومواقع النفط تحت سيطرة المجلس الرئاسي في طرابلس، وهو أمر شدّد عليه بيان الدول الغربية (بما فيها فرنسا!).
على الصعيد العربي كان لافتاً إعلان القاهرة رغبتها في رعاية لقاءات بين رئيس برلمان طبرق عقيلة صالح ورئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، كما كشف جلال الشويهدي، عضو مجلس النواب الليبي، عن زيارة مرتقبة للأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط إلى مدينتي طبرق وطرابلس، ووعد من الجامعة بتعيين مبعوث جديد في ليبيا.
في المقابل فإن مجلة «إيكونوميست» البريطانية في عددها الصادر أول أمس السبت، توقعت صراعاً محتملاً بين قوات حفتر المرابطة قرب ميناء الزويتينة وحرس المنشآت النفطية وذلك إذا بدأ الميناء بتصدير النفط الليبي للخارج، وهو أمر يتناقض مع مصالح الليبيين الذين بدأت آمالهم بالحكومة المركزية في طرابلس تتراجع واحتجاجاتهم تزيد مع تراجع الأوضاع الاقتصادية في بلد يعدّ الأكثر غنى بالاحتياطيات النفطية في كل القارة الإفريقية (39 مليار برميل) ولكنه أصبح الأقل إنتاجاً بينها.
سيضع انهيار تنظيم «الدولة الإسلامية» في سرت الجهات الأممية الداعمة لحكومة «الوفاق» الليبية أمام سؤال كبير: هل ستسمح للجنرال المغامر بوضع يده على مقدّرات إنتاج النفط وتصديره أم ستدعم حكومة طرابلس في بسط سيطرتها على البلاد من خلال فرض قرار إعادة دوران آلة إنتاج النفط وتصديره، وتسليح جيش مركزي، وإعادة الأموال المجمدة في الخارج، أم ستسمح للعبة الإقليمية التي ساهمت في طفوّ ظاهرة خليفة حفتر على الساحة العسكرية الليبية بالاستمرار؟

ليبيا: الأمريكيون مع السراج والفرنسيون مع حفتر؟

رأي القدس

ايوب صابر 10-15-2016 11:43 PM

ما دلالات عودة حكومة الانقاذ لممارسة مهامها ؟
وهل انتهى دور حكومة الوفاق؟ ام انها فشلت في ما كان منتظرا منها ؟
وهل هو انقلاب ابيض على حكومة الوفاق المدعومة دوليا ؟


الساعة الآن 05:40 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team