منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   (ديوان الغزل) بقلم / عبده فايز (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=18108)

عبده فايز الزبيدي 09-24-2015 04:50 PM

(ديوان الغزل) بقلم / عبده فايز
 
المقدمة:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهداه وسار على نهجه، وتمسَّك بسنته إلى يوم الدين، أما بعد:
فالغزل أو النسيب هو ركن من أغراض الشعر العربي قديماً و حديثا ، و العناية به هي عناية بجانب نفسي و عاطفي و فكري لدى المتميزين في هذا المضمار ، و لقد اطلعت على الشعر العربي و الشعر الإنجليزي فوجدتُ أن العرب أصفى شاعرية و أصدق عاطفة و أذكى طرحاً و أرق وصفا و أحلى موسيقى حين يعبرون عن غرامياتهم التي عاشوها أو تخيلوها؛ لأن الشعر و بعد خبرة و تجربة كتابية _في نظري _ منه ما هو آلام يحييها الشاعر بذكرها و منه ما هو أحلام و أماني يترجمها و يعيشها في الخيال هروبا من واقعه الأليم في ثنايا الوزن و القافية.
و مرد هذا التفوق العربي لأمرين هامين:
-الأول فطري (جـِبلي) :
العرب قبل الإسلام أمة أمية فما عرفت الكتابة _بشكل ملحوظ_ و لا الرسم و لا النحت و لا الغناء كسائر الأمم المحيطة بها كالفرس الذين كانت مملكتهم تصل لدير الزور بسوريا و العراق و الروم الذين يحتلون الشام و شمال الجزيرة العربية.
لكن هذا العربي الموهوب جعل من طبيعته المرهفة تبدع فنا يشمل كل الفنون و هو الشعر بالصورة العربية التي لا مثيل لها قديما و حديثا.
فالقصيدة العربية مموسقة فطرة فلا يعد الكلام شعرا حتى يأتي على ألحان غنائية لها سلالم موسيقية معلومة حسا قبل تدوينها من قبل الخليل بن أحمد و لها شكل هندسي مميز في شطري البيت و قافيته، فحين تقف على ديوان أي شاعر عربي قديما أو حديثا فكأننا أمام جوقة موسيقية في تعدد الألحان من طويل و خفيف و سريع و بسيط ... و كذلك تنوع المواضيع من غزل و فخر و هجاء و رثاء و وصف و تشعر بنفس الشاعر و تتحسسها في ألفاظه و تراكيبه و أساليبه و حتى اختياره لقوافيه فتعرف الجاد من الهازل و المرح من المتزمت .
و بجانب الصبغة الموسيقية للقصيد العربي يمتاز بتفصيله و تعدد أغراضه في القصيد الواحدة فغالب القصائد المطولة و المتوسطة للشعراء العرب قديما _ قبل هذا العصر الحديث _ و من نهج نهجهم ليومنا تبدأ بمطلع غزلي ثم حسن تخلص للموضوع الأصل ثم خاتمة ، فمن أجل إيصال فكرة واحدة قد لا تستغرق منه سوى ثلاثة أبيات يأخذك في مسرح المشاعر بين غزله و فخره و هجوه و مدحه فكأنك متفرج لفيلم سينمائي أو مسرحية جادة أو زائر لمتحفِ فنونٍ ، فقصيدة العربي فيها من النحت الثقافي و التجسيد الذهني ما لا يقل عن ما يفعله المصورون و الممثلون و المطربون و النحاتون و الرسامون جودةً بل يفوق بكثير.
فالشاعر العربي فنان شامل و متكامل الجمال.

- الثاني عرفي ( اجتماعي):
لا يغيب عن بال الدارس أن أنظمة المجتمع تؤثر بمباشر التأثير و بغير مباشر التأثير في شعر الشعراء، و العرب حتى قبل الإسلام يمنعون النساء من الأختلاط بالرجال غيرة على الأنساب و حمية من كل ما يخدش الأحساب.
فعاش الرجال في مجتمع ذكوري و النساء في مجتمع أنثوي ، و تبقى الغريزة فطرة تثير في النفس نوازع تحقيقها ، و لا سبيل لذلك إلا الزواج قديما و حديثا في المجتمع العربي ثم العربي المسلم ،و قد لا تنطبق المعايير من قبل الأسرة على طرفي الغرام فيتزوج العاشقان بغير ما يعشقان.

متى تعد القصيدة غزلية:
ليس كل بيت يتحدث عن الحب بيت غزل ، و ليس بالضرورة أن تجد كلمة الحب أو الشوق او من ألفاظ الغرام المباشر في قصيدة الغزل.
فليس الغزل إلا إذا طرق بابين هما:
_ شكاية المحب من حبيبه و شكواه من ظلمه و هجره و صدوده أو خيانته و تغيره عليه ،و إن جاء وصف لجماله و دلاله فلا بأس لأن الشاعر يعتذر من ملام العذول و كأنه يقول لو رأيت ما سأخبرك به لأعنتني على أمري ، فانتبه لهذه النقطة الهامة.
_ فرحه بوصل من يحب و سرده حيثيات ذلك اللقاء ، و وصف لمشاعر القلق و الحذر من الرقباء و ذكر للوعة الافتراق لأن قانون المجتمع إن سمحت غفلة أهله عن العشاق بتلاقيهم فلن تسمح انتباههم بذاك .

كيفية اختيار النص كنص غزلي:
إذا وافق ما سبق من التزامه بمفهوم الغزل عندي يتم ذكر شاعره و عصره و ميلاده و وفاته ما أمكن .و لا أجد في نفسي غضاضة أن اذكر من شعري و شعر أصدقائي في هذا الديوان و الحكم للمثقف المتلقي.

عبده فايز الزبيدي 09-24-2015 04:50 PM

يقول حسن بن حسني الطويراني _ ( 1266 - 1315 هـ)( 1850 - 1897 م)
ولد في مصر، وتوفي في استانبول. _ متغزلاً:


سَل مُنيَتي فيما جَنى = وَلما أَساء وَأَحسنا
أَضنى وَضنّ بلفظه = وَالمَوت من ذا وَالضَنى
مَع أَنني أَهواه لـ = ـكن لا أَزيد عَلى المُنى
أَرضى بما يَرضى العَفيـ = ـفُ وَلَست أَطمح للخنا
فإِذا يواصل كنتُ لا = أَهوى بِهِ إِلا الهَنا
أَو صدّ عَني لَم أَقل ْ = إِلا هوَ الغُصن انثنى
فَلربما بَعد النَوى = يَدنو فَأَبصره دَنا
عوّدتُ قَلبي حكمتي = فَرَأيت كلّاً هيّنا

عبده فايز الزبيدي 09-24-2015 04:52 PM

سعيد بن أحمد بن سعيد البوسعيدي _ ثاني الأئمة البوسعيديين الإباضيين في عُمان ومَسْقْـط. ولي بعد وفاة أبيه (سنة 1196هـ) وأقام في "الرستاق" وكان أديباً شاعراً ، يقول_:
يا من هواه أعزه وأذلنـــي = كيف السبيل إلى وصالـــــك دلني

وتركتني حيران صبّا هائم = أرعى النجوم وأنت في نوم هني

عاهدتني ألا تميل عن الهوى= وحلفت لي يا غصن ألا تنثني

هبّ النسيم ومال غصن مثله = أين الزمان وأين ما عاهدتني

جاد الزمان وأنت ما واصلتني = يا باخلاَ بالوصل أنت قتلتني

واصلتني حتى ملكت حشاشتي = ورجعت من بعد الوصال هجرتني

الهجر من بعد الوصال قطيعه = ياليت من قبل الوصال تركتني

أنت الذي حلفتني وحلفت لي =وحلفت أنك لا تخون ، وخنتني

لما ملكت قياد سري بالهوى= وعلمت أني عاشق لك خنتني

ولأقعدن على الطريق فأشتكي = في زي مظلوم وأنت ظلمتني

ولأشكينك عند سلطان الهوى = ليعذبنك مثل ما عذبتني

ولأدعين عليك في جنح الدجى = فعساك تبلى مثل ما أبليتني

عبده فايز الزبيدي 09-24-2015 04:53 PM

و لأبي الفضل العباس بن الأحنف و هو شاعر عباسي توفي في عام 192 هجري:

أتأذَنُونَ لِصَبٍّ في زِيارَتِكُمْ = فعندكمْ شَهواتُ السّمع والبصرِ
لا يُضمرُ السُّوءَ إن طال الجلوسُ = به عَفُّ الضّميرِ ولكِن فاسِقُ النّظَرِ

عبده فايز الزبيدي 09-24-2015 04:53 PM

و قال أحمد شوقي _و هو شاعر مصري عاش فيما بين 1868 و 1932 ميلادي_ :

مضنى وليس به حراكْ =لكنْ يخِفُّ إذا رآكْ
ويميل من طربٍ إذا =ما ملتَ يا غصنَ الأراك
إن الجمال كساك من =ورق المحاسن ما كساك
ونبتَّ بين جوانحي =والقلبُ من دَمِه سقاك
حُلوَ الوعودِ، متى وفاك؟ =أَتُراكَ مُنْجزَها تُراك؟
من كلِّ لفظٍ لو أَذِنـ =ـتَ لأجله قبلتُ فاك
أَخذَ الحلاوة َ عن ثَنا =ياك العِذاب، وعن لَمَاك
ظلماً أقول: جَنَى الهوى =لم يجْنِ إلا مُقْلتاك
غدَتا منِيَّة َ مَنْ رَأَيْـ =ـتَ ، ورحتَ منية َ منْ رآك

عبده فايز الزبيدي 09-24-2015 04:54 PM

و يقول أبو تمام _ و هوحبيب بن أوس بن الحارث الطائي. الذي عاش فيما بين 188 -231 هـ / 803 - 845 م :

أنت في حلٍّ فزدني سقما= أفْنِ صَبْري واجعَلِ الدَّمعَ دَمَا
وارْضَ لي الموتَ بهَجْريكَ فَإنْ= لم أَمُتْ شَوْقَاً فَزِدْني أَلَما
محنة ُ العاشقِ ذلٌّ في الهوى= وإذا استُودِعَ سِرَّاً كَتَما
ليس منا من شكى علتهُ= مَنْ شَكا ظُلْمَ حَبيبٍ ظَلَما!

عبده فايز الزبيدي 09-24-2015 04:54 PM

يقول عبده بن فايزالزبيدي ( شاعر سعودي معاصر من مواليد 1393هـ-1973م / ؟):

ساهرٌ و الفجرُ لاحا = بهواه الصَّبُّ باحا
يشتكي صَدَّ حبيبٍ = طبْعُهُ يحكي الرِّيَاحا
نَاحِلٌ كالغصنِ يمشي= منهُ عَرْفُ المسكِ فاحا
ما طعمنا قبلُ شهداً = ما شربنا بعدُ راحا
مثل خَمرِ الريق لمّا = ثغْرهُ أسقى القَراحا
لو أتانا الخِلُّ يوماً = ضاحكاً يبدي مزاحا
عاد في تالٍ إلينا = مانعاً ما قد أباحا
ما مُنحنا القرْبَ وصْلاً = ما استرحنا حينَ راحا

عبده فايز الزبيدي 09-24-2015 04:55 PM

يقول حمزة شحاتة و هو أديب شاعر سعودي من جدة ، عاش فيما بين (1910م - 1972م) :

مالي أراها لا ترد سلامي .. هل حرمت عند اللقاء كلامي
أم ذاك شأن الغيد يبدين الجفا .. وفؤادهن من الصبابة دامي
يا قلبُ ويحك إن من علقتها .. رأت الوفا في الحب غير لزامِ
هي لا تبادلك الغرام فناجه .. لم أنت في احضانها مترامِ
ما كان يبكي يومه كي تضحكي .. ما كان يسهر ليلهُ لتنامي
بل كان ينشد في هواك سعادة .. فجعلتها حلما من الأحلامِ
يا ربة الطرف الكحيل تذكري .. عهدي وخافي الله في استسلامي
أصبحت عبدا في هواكِ وإنني .. لسليل قومِ ماجدين كرامِ
روحي فداكِ إذا ملكتِ ترفقي .. لا تتركيني فريسة الأوهامِ
الحب نار لو عرفتِ لهيبه .. لم تحرقي قلبي به وعظامي

عبده فايز الزبيدي 09-24-2015 04:56 PM

يقول ابن هانئ الأندلسي وهو محمد بن هانئ بن محمد بن سعدون الأزدي الأندلسي،الذي عاش فيما بين
326 - 362 هـ / 938 - 973 م:
فتكاتُ طرفكِ أم سيوفُ أبيكِ =وكؤوسُ خمرٍ أم مَراشفُ فيكِ
أجلادُ مرهفة ٍ وفتكُ محاجرٍ =ما أنتِ راحمة ٌ ولا أهلوك
يا بنتَ ذا السّيفِ الطّويلِ نجادهُ =أكذا يجوزُ الحكمُ في ناديكِ
قد كانَ يدعوني خيالكِ طارقاً =حتى دعاني بالقَنا داعيكِ
عَيناكِ أم مغناكِ مَوْعِدُنا وفي =وادي الكرى نلقاكِ أو واديكِ
منعوكِ من سِنة الكرى وسرَوْا فلوْ =عثروا بطيفٍ طارقٍ ظنُّوك
وَدَعَوْكِ نَشوَى ما سقوكِ مُدامة ً =لمّا تمايل عطفكِ اتهموكِ
حسبُ التّكحُّلَ في جفونك حلية ً =تاللهِ ما بأكفّهم كحلوك
وجَلَوْكِ لي إذْ نحن غُصْنا بانَة ٍ =حتى إذا احتَفَلَ الهَوى حَجَبوك
ولوى مقبّلكِ اللّثام وما دروا =أن قد لثمتُ به وقبِّلَ فوك

عبده فايز الزبيدي 09-24-2015 04:56 PM

و يقول والِبة بن الحباب الأسدي ،و هو شاعر أموي و يعتبر استاذ أبي نواس في نهج الشعر ، وتوفي في نحو عام ( 170 )هجري:

ناديته والليل قد =أودى بسلطان الصباحِ
يا صاحِ أشكو حلوة الـ=عينين جائلة الوشاح
فيها افتضحت وحكمها =في الناس يسعى بافتضاح
ولها ــ ولا ذنبٌ لها =لحظٌ كأطراف الرماح
في القلب يجرح دائماً =فالقلب مجروح النواح

عبده فايز الزبيدي 09-24-2015 04:58 PM

و للأمير عبدالله الفيصل و عبدالله هو نجل الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود ، عاش عبدالله فيما بين( 1341 -1428 هـ):

أَكَادُ أَشُكُّ في نَفْسِي لأَنِّي
أَكَادُ أَشُكُّ فيكَ وأَنْتَ مِنِّي
يَقُولُ النَّاسُ إنَّكَ خِنْتَ عَهْدِي
وَلَمْ تَحْفَظْ هَوَايَ وَلَمْ تَصُنِّي
وَأنْتَ مُنَايَ أَجْمَعُهَا مَشَتْ بِي
ِإلَيْكَ خُطَى الشَّبَابِ المُطْمَئِنِّ
وَقَدْ كَادَ الشَّبَابُ لِغَيْرِ عَوْدٍ
يُوَلِّي عَنْ فَتَىً في غَيْرِ أَمْنِ
وَهَا أَنَا فَاتَنِي القَدَرُ المُوَالِي
بِأَحْلاَمِ الشَّبَابِ وَلَمْ يَفُتْنِي
كَأَنَّ صِبَايَ قَدْ رُدَّتْ رُؤاهُ
عَلَى جَفْنِي المُسَهَّدِ أَوْ كَأَنِّي
يُكَذِّبُ فِيكَ كُلَّ النَّاسِ قَلْبِي
وَتَسْمَعُ فِيكَ كُلَّ النَّاسِ أُذْنِي
وَكَمْ طَافَتْ عَلَيَّ ظِلاَلُ شَكٍّ
أَقَضَّتْ مَضْجَعِي وَاسْتَعْبَدَتْنِي
كَأَنِّي طَافَ بِي رَكْبُ اللَيَالِي
يُحَدِّثُ عَنْكَ فِي الدُّنْيَا وَعَنِّي
عَلَى أَنِّي أُغَالِطُ فِيكَ سَمْعِي
وَتُبْصِرُ فِيكَ غَيْرَ الشَّكِّ عَيْنِي
وَمَا أَنَا بِالمُصَدِّقِ فِيكَ قَوْلاً
وَلَكِنِّي شَقِيـتُ بِحُسْنِ ظَنِّي
وَبِي مَمَّا يُسَاوِرُنِي كَثِـيرٌ
مِنَ الشَّجَـنِ المُؤَرِّقِ لاَ تَدَعْنِي
تُعَذَّبُ فِي لَهِيبِ الشَّكِّ رُوحِي
وَتَشْقَى بِالظُّنُـونِ وَبِالتَّمَنِّي
أَجِبْنِي إِذْ سَأَلْتُكَ هَلْ صَحِيحٌ
حَدِيثُ النَّاسِ خُنْتَ؟ أَلَمْ تَخُنِّي

عبده فايز الزبيدي 09-24-2015 04:58 PM

قال الخليفة العباسي المأمون بن هارون الرشيد ، ولد المأمون في عام 170 هـ 786 وتوفي غازيا في 19 رجب عام 218 هـ 10 أغسطس سنة 833 بطرسوس:

صِلْ من هَويتَ ودَع مقالة حاسدِ = ليسَ الحسودُ على الهوى بمُساعِدِ *
لم يَخلُقِ الرحمنُ أحسنَ منظراً = مِن عاشِقَينِ على فراشٍ واحدِ
مُتعانِقَينِ عليهما أُزُرُ الهَوى = مُتَوسِّدَين بمِعصَمٍ وبِساعِدِ
وإذا صَفا لكَ من زمانِكَ واحِدٌ = فهو المُراد وعِش بذاكَ الواحدِ
وإذا تألَّفَتِ القلوبُ على الهوَى = فالناسُ تضربُ في حديدٍ بارِدٍ
يا من يلومُ على الهوَى أهلَ الهوى = هل تَستَطيعُ صلاحَ قلبٍ فاسِدِ
يا ربّ يا رحمن تُحسِن خَتمَنا = قبل المماتِ ولو بيومٍ واحدِ
________________
* و اشتهرت رواية البيت الأول بين الناس بقولة ( زُرْ) بدلاً من ( صِلْ).

عبده فايز الزبيدي 09-24-2015 04:59 PM

يقول أمين نخلة و هو شاعر و أديب لبناني عاش فيما بين ( 1901-1976 م):

أحبك في القنوط وفي التمني = كأني منك صرت وصرت مني
أحبك فوق ماوسعت ضلوعي = وفوق مدى يدي وبلوغ ظني
هوى مترنح الأعطاف طلق =على سهل الشباب المطمئن
أبوح اذن فكل هبوب ريح= حديث عنك في الدنيا وعني
سينشرنا الصباح على الروابي= على الوادي على الشجر الأغن
أبوح اذن فهل تدري الدوالي= بأنك أنت اقداحي ودنّي ؟
أتمتم باسم ثغرك فوق كأسي= وأرشفها كأنك أو كأنّي
نعيم حبنا فانظر بعيني = وعرس للمنى فاسمع بأذني
كأن الصحو يلمع في ظنوني= ويخفق في ضلوعي ألف غصن
على الوتر الحنون خلقت شوقي =وماج هواي في آه المغني
ففي النغم العميق اليك أمشي =وأسلك جانب الوتر المرن

عبده فايز الزبيدي 09-24-2015 04:59 PM

يقول بشارة الخوري ( الأخطل الصغير) و الذي عاش فيما بين (1885-1968 م):

بَلّغُــــــــــــــــوهَـا إذا أتَيْتُـمْ حِمَـاهَــــا
أنَّنـي مُـــــــــــــــتُّ فِي الغَـرَامِ فِداهَـا

وَاذْكُرُونِـي لـــــــــــــــهَا بِكُـلّ جَمِيـلٍ
فَعَسَاهَـا تَبْكِـــــــــــــي عَلـيَّ عَسَاهَـا

وَاصْحَبُوهـا لِتُرْبَتـي، فَعِـــــــــظامـي
تَشْتَهـي أنْ تَــدُوسَـــــــهَـا قَدَمَــــاهَـا

لَمْ يَشُقْنـي يَـــــــوْمُ القِيامَـةِ، لَـــــوْلا
أمَـلـي أنّنـــــــي هُـنَـــــاكَ أرَاهَـــــا

وَلَـوَ أنَّ النَّعِيـمَ كــــانَ جَـــــــزَائـي
فِي جِهادي وَالنّارَ كانَـــــتْ جَزَاهـا

لأتَيْتُ الإلَـهَ زَحْــــــــفـاً، وعَفّـرْتُ
جَبينـيَ كَـيْ أسْتَمِيـــــــــلَ الإلَهَــــا

وَمَلأتُ السَّمَاء شَكْـوَى غَـــرَامـي
فَشَغَلْـتُ الأبْـرَارَ عَـنْ تَقْـــوَاهَـــــا

وَمَشَى الحُبُّ في المَلائِـكِ، حَتّـى
خَـافَ جِبْرِيـلُ مِنْهُـمُ عُقْبَاهَـــــــا

قُلْـتُ: يا رَبّ، أيُّ ذَنْـبٍ جَنَتْـــــهُ
أيُّ ذَنْبٍ لَقَـدْ ظَلَمْـتَ صِبَـــــــاهَـا

أنتَ ذَوّبْتَ في مَحاجِرِها السّحْـــرَ
وَرَصّعْـتَ بِالـلآلـىء فَــــــــــاهَـا

أنْتَ عَسّلْتَ ثَغْرَها فقُلوبُ النَّـــاس
نَـحْـلٌ أكْمَـامُهَـا شَفَتَــــــــــــــــاهَـا

أنتَ مِنْ لَحْظِهَا شَهَـــــرْتَ حُسامـاً
فَبَـرَاءٌ مِـنَ الـدّمَـاء يَـــــدَاهَـــــــــا

رَحمـةً رَبّ، لَستُ أسـألُ عَــــدْلاً
رَبّ خُذْني إنْ أخطـأتْ بِخَطَـاهَـا

دَعْ سُلَيْمَى تكونُ حَيـثُ تَــــرَانِـي
أوْ فَدَعْنِي أكُـــــــونُ حَيـثُ أرَاهَـا

عبده فايز الزبيدي 09-24-2015 05:01 PM

قيس بن الملوح ( مجنون ليلى ) و هو قيس بن الملوح بن مزاحم العامري ،شاعر أموي ،
شاعر غزل، من المتيمين، من أهل نجد ، عاش فيما بين (24 هـ / 645م - 68 هـ / 688) و لم يكن مجنونا بل لقب بهذا لهيامه بليلى ، يقول :

شَكَوتُ إِلى سِربِ القَطا إِذ مَرَرنَ بي........ فَـقُـلتُ وَمِـثـلي بِالبُـكـاءِ جَديرُ
أَسِربَ القَطـا هَـل مِـن مُـعيرٍ جَـناحَهُ........ لَعَـلّي إِلى مَن قَد هَـوَيتُ أَطيرُ
فَـجـاوَبـنَـنـي مِن فَـوقِ غُـصنِ أَراكَـةٍ....... أَلا كُـلُّنـا يا مُسـتَـعـيـرُ مُعـيـرُ
وَأَيُّ قَــطــاةٍ لَــم تُــعِـركَ جَـنــاحَــها......... فَعاشَـت بِضُرٍّ وَالجَناحُ كَسيرُ

عبده فايز الزبيدي 09-24-2015 05:09 PM

يقول بشارة الخوري ( الأخطل الصغير):
أتتْ هندُ تشكو إلى أمها ... فسبحانمن جمع النيّرَيْنْ
فقالت لها: إن هذا الضحى ... أتاني وقبَّلَني قُبلتينْ
وفرَّ، فلمارآني الدجى ... حباني من شَعره خصلتينْ
وما خافَ يا أمُّ بل ضمَّني ... وألقى علىمَبْسَمي نجمتينْ
وذوَّبَ من لونِهِ سائلاً ... وكحَّلَني منه في المقلتينْ
وجئتُ إلىالروضِ عند الصباح ... لأحجبَ نفسيَ عن كل عينْ
فنادانيَ الروضُ يا روضتي ... وهمَّليفعلَ كالأوَّلَيْنْ
فخبأتُ وجهي ولكنَّه ... إلى الصَّدْرِ يا أمُّ مَدَّ اليدينْ
ويا دهشتيحين فتَّحتُ عيني ... وشاهدتُ في الصدرِ رمانتينْ
ومازال بي الغُصْنُ حتى انحنى ... على قَدَمي ساجداً سجدتينْ
وكان على رأسِهِ وردتانِ ... فقدَّمَ لي تَيْنِكالوردتينْ
وخِفْتُ من الغصن إذ تمتمتْ ... بأُذْنيَ أوراقهُ كِلْمَتَينْ
فرُحْتُ إلى البحرللإبتراد ... فحمَّلَني ويحه موجتينْ
فما سرت إلا وقد ثارتا ... بردفي كالبحررجراجتينْ
هو البحرُ يا أمُّ كمْ من فتىً ... غريقٍ وكم من فتى بين بينْ
فها أنا أشكوإليك الجميع ... فبالله يا أمُّ ماذا تريْنْ؟
فقالت، وقد ضحكت أمها ... وماست من العُجبفي بُردتينْ
عرفتُهُمُ واحداً واحداً ... وذقتُ الذي ذقتِهِمرتينْ!!

عبده فايز الزبيدي 09-24-2015 05:09 PM

يقول بشارة الخوري ( الأخطل الصغير):
أتتْ هندُ تشكو إلى أمها ... فسبحانمن جمع النيّرَيْنْ
فقالت لها: إن هذا الضحى ... أتاني وقبَّلَني قُبلتينْ
وفرَّ، فلمارآني الدجى ... حباني من شَعره خصلتينْ
وما خافَ يا أمُّ بل ضمَّني ... وألقى علىمَبْسَمي نجمتينْ
وذوَّبَ من لونِهِ سائلاً ... وكحَّلَني منه في المقلتينْ
وجئتُ إلىالروضِ عند الصباح ... لأحجبَ نفسيَ عن كل عينْ
فنادانيَ الروضُ يا روضتي ... وهمَّليفعلَ كالأوَّلَيْنْ
فخبأتُ وجهي ولكنَّه ... إلى الصَّدْرِ يا أمُّ مَدَّ اليدينْ
ويا دهشتيحين فتَّحتُ عيني ... وشاهدتُ في الصدرِ رمانتينْ
ومازال بي الغُصْنُ حتى انحنى ... على قَدَمي ساجداً سجدتينْ
وكان على رأسِهِ وردتانِ ... فقدَّمَ لي تَيْنِكالوردتينْ
وخِفْتُ من الغصن إذ تمتمتْ ... بأُذْنيَ أوراقهُ كِلْمَتَينْ
فرُحْتُ إلى البحرللإبتراد ... فحمَّلَني ويحه موجتينْ
فما سرت إلا وقد ثارتا ... بردفي كالبحررجراجتينْ
هو البحرُ يا أمُّ كمْ من فتىً ... غريقٍ وكم من فتى بين بينْ
فها أنا أشكوإليك الجميع ... فبالله يا أمُّ ماذا تريْنْ؟
فقالت، وقد ضحكت أمها ... وماست من العُجبفي بُردتينْ
عرفتُهُمُ واحداً واحداً ... وذقتُ الذي ذقتِهِمرتينْ!!

عبده فايز الزبيدي 09-24-2015 05:10 PM

و يقول ابن النَّحاس المتوفي ( 1052 ه‍ - 1642 م)):*
بـات ساجـي الطـرف والشـوق يلـحُ = و الدجى إن يمض جنـحٌ يـأت جنـحُ
فــكــأن الــشـــوق بـــــاب لـلــدجــى = مـا لــه غـيـر هـجـوم الصـبـح فـتـحُ
يــقــدحُ الـنــجــم لـعـيـنــي شـــــررا = و لزنـد الشـوق فـي الأحـشـاء قــدحُ
لا تسـل عــن حــالِ أربــابِ الـهـوى = يـا ابـن ودي مـا لهـذا الحـال شـرحُ
لسـت أشكـو حـرب جفنـي والـكـرى = إن يكـن بينـي وبـيـن الـدمـع صـلـحُ
إنــمـــا حـــــال الـمـحـبـيـن الــبــكــا = أيُّ فـــضـــلٍ لــســحــابٍ لا يـــســـحُ
يـــــا نـــدامـــاي وأيــــــام الــصــبــا = هـل لهـا رجــعٌ وهــل للعـمـر فـسـحُ
صـحـبـتـك الــمــزنُ مــنــي مــنــزلاً = كــان لــي فـيـخ خـلاعـاتُ وشـطــحُ
حـيـث لـــي شـغــلٌ بـأجـفـان الـظِّـبـا = ولـقـلـبـي مــرهــمٌ مـنـهــا وجــــرحُ
كــل عـيـش ينقـضـي مــا لــم يـكــن ْ = مـع ملـيـحٍ مــا لــذاك العـيـش مـلـحُ
وبـــذات الـطـلـح لـــي مـــن عـالــجٍ = وقـفـةٌ أذكـرهـا مـــا أخـضــل طـلــحُ
حـيـث مـنـا الـركـب بالـركـب التـقـى = وقـضــى حـاجـتـهُ الـشــوقُ الـمُـلِـحُ
لا أذمُّ الــعــيـــس لـلــعــيــس يـــــــدٌ = فــــي تـلاقـيـنـا ولـلأسـفــارِ نــجـــحُ
قــربــت مــنـــا فــمـــاً نــحـــو فـــــمٍ = فأعتنقـنـا والـتـقـى كـشــحٌ وكـشــحُ
وتـــزودتُ شــــذى مــــن مــرشــفٍ = بفـمـي مـنــه إلـــى ذا الـيــوم نـفــحُ
وتـعـاهـدنـا عــلــى كــــأس الـلـمــى = أننـي مـا دمـت حـيـاً لـسـتُ أصـحـو
يـا تـرى هـل عنـد مــن قــد ظعـنـوا = إن عـيـشـي بـعـدهــم كــــدٌّ وكــــدحُ
كـنـتُ فــي قــدحِ الـنــوى فانـتـدبـت = مـن مشيـبـي كـربـةٌ أخــرى وقــرحُ
كـــم أداوي الـقـلـب قــلــت حـيـلـتـي = كلـمـا داويــتُ جـرحـاً ســال جـــرحُ
ولـكــم أدعـــو ومـــا لــــي ســامــعٌ = فـكــأنــي عـنــدمــا أدعـــــو أبُــــــحُّ

____________________________
قال الزركلي في كتابه (الأعلام)
ابن النحاس (1052 ه‍ - 1642 م) فتح الله بن عبد الله - الشهير بـ "ابن النحاس" شاعر رقيق مشهور من أهل حلب . قام برحلة طويلة فزار دمشق والقاهرة والحجاز . واستقر في المدينة ولبس زي الفقراء من الدراويش وتوفي بها . وكان أبي النفس فيه شئ من العجب . أشهر شعره حائيته المرقصة التي مطلعها : " بات ساجي الطرف والشوق يلح " والعينية التي مطلعها : " رأى اللوم من كل الجهات فراعه " ولشعره ديوان مطبوع .

عبده فايز الزبيدي 09-24-2015 05:10 PM

و يقول ابن مشرف المتوفى في سنة 1285 هـ - 1868 م:*

بات ساهي الطرف والشوق يلح = ولبحر الدمع من عينيه سفح
ليته اطفأ نيران الهوى = حين آذى مهجتي منهن لفح
عاذلي بالله كن لي عاذرا = ليس من يشرب خمر الحب يصح
لا تطل عذلي فعذري واضح = إن ترك العذل إن لم يغن ربح
كيف اسلو والهوى مستحكم = انحل الجسم وفي الأحشاد جرح
وإذا لم تدر ما سر امرىء s = فانظر الحال ففي الأحوال شرح
تيمت قلبي فتاة حسنها = كل حسن عنده يعلوه قبح
شعرها ليل وصبح وجهها = فتعجب من دجاء معه صبح
هيمت قلبي فأضحى بعدها = للساني في بحور الشعر سبح
عذبت بالهجر صبا مولعا = إنما الهجران للعشاق ذبح
طفلة جملها حسن البها = لامقاليد وأقراطٌ و وشح
______________________________________
*أحمد بن علي بن حسين بن مشرف الوهيبي التميمي.
فقيه مالكي، كثير النظم، سلفي العقيدة، من أهل الأحساء بنجد تعلم ودرّس وتوفي فيها، ولي قضاءها مدة.
له منظومات في التوحيد، ومدائح جمعت في (ديوان ابن مشرف -ط).

عبده فايز الزبيدي 09-24-2015 05:11 PM

يقول ابن زيدون الأندلسي* و قد عاش في الفترة فيما بين (394 - 463 هـ / 1003 - 1070 م) :
ودع الصبـر محــب ودعـك = ذائع من سره ما استودعك
يقرع السن على أن لم يكن = زاد في تلك الخطا إذ شيعك
يـا أخـا البـدر سـناء وسنـى = حـفـظ الله زمـانـا أطـلـعــك
إن يطل بعـدك ليلــي فلـكــم =بت أشكو قصر اللـيل معـك
_______________
* هو أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون المخزومي الأندلسي، أبو الوليد.

عبده فايز الزبيدي 09-24-2015 05:12 PM

و هذه قصيدة لم أقف على خبر قائلها يقول فيها:
يشدو وهيهات يلقى من يساجـعه = يا قلب ويحـك ماذا أنت صـانعـُــهُ
إنَّالــذي بت في أجــوائه هَـزِجـا = لغير لحنك قد أصــغت مسامعـُـــهُ
عجـيبة أن مثـــلي والهـوى طمـع = يُحـب حبَّ فتى ماتت مطامـعــُـــُه
من مُـبلِـغ الرَّوضَ أني عن خمائلـــه = دون البـلابل أقصـتني سواجـعـُـهُ
كأنما أنـا لم انـعـم بمجـلسـه يوما = ولا شـنـفــت سـمــعـي روائــعــُـهُ
ليت الهوى كان حظ الأغنياء فلـــم =تجنى على الفقر في الدنيا مواجِـعُهُ
يا ليت خالق هذا الحسن أرســلــــه = حــرا يطــالع فــيــه مـن يطالــعُــهُ

عبده فايز الزبيدي 09-24-2015 05:12 PM

و يقول أمين نخلة :
أنا لا أصدق أن هذا = الأحمر المشقوق فَمْ
بل وردة مبتلة، = حمراءُ من لحم، ودم
أكمامها شفتان، خذ = روحي، وعللني بِـشَم
إن الشفاه أحبها، = كم مرة قالت: نعم

عبده فايز الزبيدي 09-24-2015 05:12 PM

و يقول قيس بن الملوح ( مجنون ليلى):
أمر على الديــــــار ديار ليـلى ... أقبل ذا الـــــــجدار وذا الجـدارا
وما حب الديار شـــــغفن قلبي ... ولكن حب من ســـــــكن الديارا

عبده فايز الزبيدي 09-24-2015 05:13 PM

ويقول الخُبْـز أرزي المتوفي في عام (317 هـ ) الموافق لعام (939 م ):*
رأيتُ الهلالَ ووجهَ الحبيب = فكانا هلالَينِ عند النَّظرْ
فلم أدرِ من حيرتي فيهما = هلالَ الدجى مِن هلال البشرْ
ولولا التورُّدُ في الوجنتين = وما راعني من سواد الشَّعَرْ
لكنتُ أظن الهلالَ الحبيبَ =وكنتُ أظن الحبيب القمرْ
________________________
*نصر بن أحمد بن نصر بن مأمون البصري أبو القاسم. شاعر غزل، علت له شهرة. يعرف بالخبز أرزي ( أو الخبزرزي )، وكان أمياً، يخبز خبز الأرز بمربد ،البصرة في دكان، وينشد أشعاره في الغزل ، والناس يزدحمون عليه ويتعجبون من حاله. وكان (ابن لنكك) الشاعر ينتاب دكانه ليسمع شعره، واعتنى به وجمع له (ديواناً). ثم انتقل إلى بغداد، فسكنها مدة، وقرأ عليه ديوانه، وأخباره كثيرة طريفة.

عبده فايز الزبيدي 09-24-2015 05:14 PM

و يقول شاكر الصلاح:*
وقائلة ما بال دمعك أسود = وقد كان مبيضاً وأنت نحيل
فقلت لها جفّت دموعي من البكاء = وهذا سواد العين فهو يسيل
__________--
أوردها ابن سعيد الأندلسي في كتابه ( المرقصات و المطربات) .

عبده فايز الزبيدي 09-24-2015 05:14 PM

ويقول عمر بن الفارض الذي عاش في ما بين (576 - 632 هـ / 1181 - 1235 م) :*
هو الحب فأسلم بالحشا ما الهوى سهل ... فما إختاره مضنى به وله عقل
وعش خالياً فالحب راحته عنا ... فأوله سقمٌ وآخره قتل
لكن لدى الموت فيه صبابة ... حياة لمن أهوى عليّ بها الفضل
نصحتك علماً بالهوى والذي ارى ... مخالفتي فأختر لنفسك ما يحلو
فإن شئت أن تحيا سعيداً فمت به ... شهيداً وإلا فالغرام له أهل
______________
* و هو أبو حفص شرف الدين عمر بن علي بن مرشد الحموي، والده من حماة في سوريا، وهاجر لاحقاً إلى مصر. شاعر صوفي فلسفي وجودي له الكفريات المشهورة في مسألة وحدة الوجود.يلقب بسلطان العاشقين عند الصوفية المبتدعة.

عبده فايز الزبيدي 09-24-2015 05:15 PM

وهذه القصيدة لمجهول لم أقف له على ترجمة:
ما كنت أعلم أن الورد منغرس = في روضة الثـلج حتى بان خـداهـا
ما الماس ما الدر ما الياقوت تذكرة = إلا وكـانت رَصِيـْصـَا ًفـي ثـنـاياهـا
هيفاء لو أقـبلت يومـا ببهـجـتـهــا =على الجبال الرواسي ذاب أقساها

عبده فايز الزبيدي 09-24-2015 05:19 PM

و يقول محمود سامي البارودي * الذي عاش فيما بين (1839 - 1904 م):
سكرت بخمر حديثك الألفاظ = وتكلّمت بضميــــرك الألحـــــــاظ
يادمية ! لولا التقيّة لاستوت =في حبّها الفتــــّاك والوعّــــــاظ

_________________________
* *محمود سامي بن حسن حسين بن عبد الله البارودي ، شاعري مصري ، رائد مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي الحديث، وهو أحد زعماء الثورة العرابية وتولى وزارة الحربية ثم رئاسة الوزراء باختيار الثوار له، لقب برب السيف والقلم.

عبده فايز الزبيدي 09-24-2015 05:21 PM

و للباردوي هذه القصيدة:
قَالتْ وقد سمعتْ شعري فَأعجبها
إني أخافُ على هذا الغُلامِ أبي



أراهُ يَهتِفُ باسمي غيرَ مُكترثٍ
ولو كنى لم يدعْ للظن من سببِ



فكيفُ أصنعُ إن ذاعتْ مَقالَتُهُ
ما بين قومي وهم من سادة العربِ



فنازَعَتْها فَتاةٌ مِنْ صواحِبها
قولاً يُؤلِّفُ بين الماءِ واللهبِ



قالتْ دَعِيهِ يصوغُ القولَ في جُمَلٍ
من الهوى ، فهي آياتٌ من الأدبِ



وما عليكِ وفي الأسماء مُشتَرَكٌ
إن قال في الشِعرِ ياليلى ولم يَعِبِ ؟



وحَسْبُهُ مِنكِ داءٌ لو تَضَمّنَهُ
قلبُ الحمامةِ ، ما غنتْ على عَذَبِ



فاستَأنَسَتْ ، ثم قالت وهي باسمةٌ
إن كان ما قلتِ حقاً فهو في تَعَبِ



يا حُسْنَهُ من حديثٍ شفّ باطِنُهُ
عن رِقّةٍ ألبستني خِلعة الطر

عبده فايز الزبيدي 09-24-2015 05:21 PM

و للباردوي هذه القصيدة:
قَالتْ وقد سمعتْ شعري فَأعجبها
إني أخافُ على هذا الغُلامِ أبي



أراهُ يَهتِفُ باسمي غيرَ مُكترثٍ
ولو كنى لم يدعْ للظن من سببِ



فكيفُ أصنعُ إن ذاعتْ مَقالَتُهُ
ما بين قومي وهم من سادة العربِ



فنازَعَتْها فَتاةٌ مِنْ صواحِبها
قولاً يُؤلِّفُ بين الماءِ واللهبِ



قالتْ دَعِيهِ يصوغُ القولَ في جُمَلٍ
من الهوى ، فهي آياتٌ من الأدبِ



وما عليكِ وفي الأسماء مُشتَرَكٌ
إن قال في الشِعرِ ياليلى ولم يَعِبِ ؟



وحَسْبُهُ مِنكِ داءٌ لو تَضَمّنَهُ
قلبُ الحمامةِ ، ما غنتْ على عَذَبِ



فاستَأنَسَتْ ، ثم قالت وهي باسمةٌ
إن كان ما قلتِ حقاً فهو في تَعَبِ



يا حُسْنَهُ من حديثٍ شفّ باطِنُهُ
عن رِقّةٍ ألبستني خِلعة الطر


الساعة الآن 10:43 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team