![]() |
ليلة العام الجديد..!!
تبدو عاجزة كل العجز من ان تفعل شيئا ذا اهمية...شعرت لمرات عديدة بحماسة بالغة لفعل امر ما يمكن ان تولد منه مساءات لا تشبه غيرها..حاولت بما قدرت عليه ان تخلق افق منير لعله يضيء عتمة ذاتها القديمة..ان يتغلغل ذلك التوهج الى عمق نفسها...حيث مواطن البؤس والفشل..انحنت فوق كومة ملابس جديدة لم ترتدي ايآ منها في اي مناسبة جمعت افراد عائلتها...فقد كانت متغيبة عن ذلك الحضور بشكل دائم...لا يروقها تسلط الاضواء عليها ولو كان ذلك لبعض الوقت.
حاولت جاهدة ان تظهر على مأدبة العشاء انثى بفستان سهرة انيق وجذاب..وملفت للانظار!...كان ذلك قرارها ونهاية رحلة من التفكير الطويل والعزلة المكثفة...ككأئن مسالم يختبأ في احدى الكهوف. بينما راحت الاشجار تتمتم وترتجف مع الريح في الخارج...كل شيء يحدث في صمت مطبق...كانت ترمق فستانها بنظرات حادة ومريبة...في حين لم تتوقف مرآتها عن الثرثرة...شعرت انها مستلسمة للاصغاء الى حيث تنسل ببطء..فتسكن اعماقها..امتدت بجميع قواها الخاصة لانقاذ ذلك العالم البسيط القابع في قوقعة امنة..امنة جدا.. كي تنتزع بعض الاشواك المؤذية!! في لحظة شقاء، ومضت في ذاكرتها حادثة حمقاء وغبية حدثت في صيف2012 عندما استعدت لاستقبال العام الجديد في ليلة عائلية مشبعة بأعمق الروابط الانسانية...كان شريك حياتها في احدى الغرف يتبادل بعض النظرات المسكرة والقبلات الرخيصة..مع ابنة عمها الساذجة..القطة العمياء..كما يسميها هو!. استطالت زفراتها وهي تحدق بتلك الوجوه الفارغة..وكأن الشيطان قد تمثل لها بفم يسيل قبحا ومرارة..بعد دقائق معدودة اخترق سمعها صوت رجولي هادىء وودود يسألها ان كانت مستعدة تماما..فأجابت: _كلا..لست جاهزة لاستقبال العام 2018..اظنه سيشبه كثيرآ الاعوام السابقة. نهضت من امام مرآتها وعادت لارتداء ملابسها البسيطة وهي تخطو بإتجاه المطبخ حتى لم يعد يسمع صوت اقدامها على الارض!.(وهي تقول في قرارة نفسها لست مستعدة لرؤية الشيطان مرة اخرى). عبير المعموري |
ابحرت في بحر التواصل واجذفت بمجذاف الصدق وحاولت بطرقتها ان تصل الى جزيرة الاطمءنان قاومت كل تيار لكن على ما يبدو اوجست خيفة ما آلت اليها لحظتها ..
باقة حب لروحك الرائعة (عبير المعموري ) دمتي بخير دائماً |
عندما تنكسر الروح ،ورغم اصطناعنا لجبيرة توهمنا إصلاح العطب ،وإن أصلح يبقى ألمه قابعاً في حناياها .
عبير المعموري بكل هذا الغوص المتفرد ،حرف يلامس قصي وجع الحالة ،ويفرد مساحات الادهاش في تبصر الحالة ومسح غبشها ،لتغدو أمام متتبعها شفيفة شفافية حرفها ، حرف عذب الموارد ، ولم أستطع التملص من دهشة الصور ،وانسياب السرد . جميل وآكثر دام الألق ، |
دمتي متألقة دائماً @@@@ طاب متصحفك بالورود الياسمين
|
الروح شيء هش ....
فإن انكسرت /شظايا . . فلا سبيل لرتقها ... عبير المعموري يأسرني سردك الرقيق ... جميلة ببهاء شروق ... لقلبك الفرح .. |
تحية الله عليك أ.ازهار الانصاري
اسعدتني رؤيتك واعتز كثيرا بامضاءك تحت نصي المتواضع لكي يمضي المركب..نلجأ الى التناسي في احيان كثيرة..نوهم انفسنا..لكن الوجع يبقى على قيد الحياة..يستيققظ في يوم ميلاده حافلا ببصمة ذكرى لاتنتسى!. ممتنة ولاحرمتك بالقرب. دمت بكل خير عبير المعموري اقتباس:
|
الجديد لن يجد له سكن في قلب مازال يتدفق فيه الالم
الاستاذه عبير المعموري نص مليء بالابداع اعجبني وخصوصا هذا المقطع "في حين لم تتوقف مرآتها عن الثرثرة." |
تحية الله عليك الكاتب والناقد زياد القنطار
اسعدتني متابعتك الكريمة..وممتنة لكلماتك بحق النص اصبت واوافقك..بعض الجراح من الصعب ان ترقد بسلام الى الابد..ستبقى على قيد الذكرى والوجع! جزيل الشكر لكرم المرور وطبت اوقاتآ. عبير المعموري اقتباس:
|
ما أجمل الحرف لما ينساب رشيقا، ويفلح بالتعبير..
لكن كنت أتمنى لو تم الإهتمام بالهمزات وهنات اللغة.. وإن كان هذا لا يقف عائقا في وجه الإبداع.. تمتعت بنصك هنا.. مودتي وتقديري. |
الاخت اماني ابراهيم
شكرا جزيلا لكلماتك الطيبة ولمرورك العذب.. تقديري وتمنياتي لك بالسعادة عبير المعموري اقتباس:
|
تحية مسائية عطرة ا. جليلة ماجد
شكرا جزيلا لمتابعتك..اعتز بطلتك بين حروفي..ممتنة ولاحرمت. طبت بسعادة لاتنتهي. عبير المعموري اقتباس:
|
تحية طيبة أ.عبد العزيز
شكرا على تعقيبك واعتز برايك.. شكرا جزيلا مع تقديري طبت اوقتآ عبير المعموري اقتباس:
|
لا شك ان النص مكتوب بنفس سردي رائع وهو حتما يشتمل على مجموعة من عناصر التأثير منها الحركة واستثمار التضاد والإنسنة اي التشخيص وتسخير الحواس والأرقام . ولا شك ان الأستاذة عبير المعموري تتقن التعامل مع النصوص التي تعالج القضايا النفسية. طبعا واضح ان عبير برعت في وصف المشهد هنا لكنها أتقنت أيضاً بناء الشخصية فهي شخصية حية نامية متطورة وليست جامدة ولو انني لا احب سلبيتها واستسلامها كونها لم تستثمر دفقة الحماس والامل لتغير واقعها وتتجاوز أزمتها وتنطلق في ليلة العام الجديد من جديد . نفس سردي رائع وكانها صفحة من روايات همنجوي . * |
تحية عطرة أ.ريما
اسعدني مرورك الجميل..ورأيك في النص ممتنة له كثيرآ.. اما الهنات..اقع فيها دائمآ..واحاول تلافيها بما قدرت عليه.. جزيل الشكر لشخصك الكريم دمت بكل الخير عبير المعموري اقتباس:
|
تحية طيبة أ.ايوب
تسرني رؤيتك النقدية لكتاباتي ..حتما ذلك دفع لعجلة الحرف..نحن بأمس الحاجة له.. لم اقرا لهمنجوي..لكنني بعدما ذكرت اسمه..تتبعت حياته..وقد سرني حصوله على جائزة نوبل..عن قصة العجوز والبحر..كانت مسرته الادبية رائعة للغاية. اما تسخير الحواس والارقام..فذلك من كرم وقفاتك على نصوصي..ومازلت اذكر..وقفتك عند(طلقني ان كنت رجلا) كانت نصائح قيمة..ارجو من الجميع متابعتها والافادة منها..لاننا نفتقر لوجود النقاد..اختم لاقول..ممتنة لجمال اغدقته على نصي المتواضع طبت بكل خير..تقديري عبير المعموري اقتباس:
|
الساعة الآن 05:29 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.