منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر القصص والروايات والمسرح . (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=8)
-   -   كيف ساندريلا وردة! (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=16401)

مها الألمعي 03-26-2015 11:20 PM

كيف ساندريلا وردة!
 
الأطفال كرماء جدًا بإخلاصهم الفطري يهدوننا أجزاءنا القديمة التي فقدناها في طريقنا للكبر

مؤلم أن تُنتزع منا أصولنا والمؤلم أكثر أن أماكنها تبقى فارغة ونصبح ضعفاء جدًا

في صد أي شيء يحتل مكانها

لا نقاوم نسمح للكذب أن يلوث مستقر البراءة

لا نجادل الغبار الذي جاء بكل قومه ليستوطن أرض الحب

نفتح كل الأبواب على مصاريعها ليغزونا السوء ثم يتوجنا بالنضج!

في ليلة ماضية أطلعتُ ابنة أخي على المسلسل الكرتوني "لساندريلا"

إعتقادًا بأني أهبها متعة

قبل أن تبدأ الحلقة كانت أغنية البداية تحوي جملة "ساندريلا وردة بيضاء"

لتتعجب : كيف ساندريلا وردة !

ضحكتُ علنًا دون إدراك بأن الجهل سفهني

حاولتُ أن أقرب منها المجاز في شرح مبسط أردته أن يهبط مني لها

"من جمالها يشبهونها بالوردة"

لكن فمها الصغير رفع تعجبًا أخر والتعليم يكون أرسخ حين يصدر من فكر الفطرة

:لكن الإنسان أفضل من الوردة!

تكسّرت أسنان ضحكتي ولم أستطع أن أُشفي حيرتها

مضت دقائق حاولتْ فيها أن تأخذ مني جوابًا ثم أجابت نفسها

حينما لا يستطيع الكبار الإجابة على الصغار هذا دليل أنهم أغبياء

يا صغيرة لم يكن بإمكاني إخبارك أننا تشوهنا للحد الذي دفعنا إلى اكتساب صفة الجمال من الأشياء حولنا

.

حسام الدين بهي الدين ريشو 03-28-2015 03:14 PM

ربما
عموما هي رؤية
يقول ميخائيل نعيمة
لكل كلمات أذن
وقد تكون كلماتى ليست لأذنك
فلا تتهمنى بالغموض ياعابر السبيل
ما أجمل أن تكون المرأة " وردة "
بكل العطر
والندى
والتفتح

تحياتى
أستاذة / مها
وان كان النص ليس مكانه البوح
كونى بألف خير

مها الألمعي 03-28-2015 04:53 PM

أهلا أستاذ حسام
مدهش القول الذي أدرجته عن ميخائيل .

اقتباس:

وان كان النص ليس مكانه البوح
أعتذر .
ولكم صلاحية التحكم به .

عبير المعموري 03-28-2015 06:43 PM

أ.مها
تحية طيبة تصافح حرفك ها هنا....
لكل جيل لغة توصل له معاني الاشياء..وماكنا نفهمه بالامس ..لن يخترق عقول جيل اليوم مفهومنا البسيط ذاك!
سرني المكوث في متصفحك الهادف اختي مها...
دمت بكل خير
عبير المعموري

مها الألمعي 03-30-2015 11:28 PM

مرحبا عبير
سرني أنك هنا :)

أتعلمين حديث ابنة أخي لم أشعر أنه ناتج من اختلاف الأجيال
بقدر ما هو ناتج من أصل فطري

لك تقديري عبير .

زياد القنطار 04-01-2015 01:50 AM

جمال بلا حدود ,هذا الحرف رافعته عمق إحساس وعين قانصة للمشهد ,ولن أزيد .
يثبت ....وأرتجي من ذلك مفردة حوارية تسلط الضوء على العمل وعلى خصوصية الطفولة التي تستباح في أساليب تعاطينا معها ....
كل الشكر والتقدير للأستاذة مها الألمعي .

مها الألمعي 04-03-2015 02:10 PM

أهلا أستاذ زياد
سعدت جدا بهذه القراءة الكريمة منك
...
"خصوصية الطفولة التي تستباح في أساليب تعاطينا معها"
هذا السطر من ردك جاء كصفعة
فعلا أساليبنا تستبيح طفولتهم
ونحن نسيء جدا حين نوحي لهم بأية طريقة
أن ثمة كمال سيصلون له حين يدفنون الكثير من عمرهم
الحقيقة أن فطرتهم كاملة
والفجوة التي بيننا نتيجة تناقص هذا الكمال فينا

تحياتي أستاذ زياد .

جليلة ماجد 04-04-2015 12:40 PM

أهلا أ. مها
هذا التفتح الكبير في كل المجالات جعلت اﻷطفال يدركون أن الإنسان أفضل من الوردة و عندما كنا بسنهم كنا نعتقد أن زينة النحلة أفضل منا و أن السندباد محظوظ ﻷنه يغامر و ﻻ نفعل نحن و أن ساندي بل حلم صعب المنال !
كم نحن حالمون ! و كم أطفال هذا الجيل واقعيون !
و إني ﻷستغرب من طالباتي ذوات ال 11 سنة !
عندما ﻻ تعمل السبورة اﻻلكترونية يهرعن إليها و يشغلنها بمنتهى البساطة !
ف ليرحم الله أطفال هذا الجيل لم يتعلموا حلاوة التسلق على الجدران أو التلطخ بقذارات الشارع!
جميلة يا مها .. أثرت الذكريات!
لقلبك الورد !

فاطمة جلال 04-04-2015 10:16 PM

سلام الله عليكم

جميلة هذه الفكرة وخاصة أنها تحاكي الواقع

مع التقدير

زياد القنطار 04-05-2015 01:43 AM

يضطلع الأدب بمهام عدة ,وربما يكون أقدسها هو تسليط الضوء على أماكن الخلل المرافقة لسلولكنا اليومي تنويهاً بها وتثويرها ليتشكل من خلال هذا التثوير رأي وموقف جمعي يكون بحجم المشكلة .في هذا النص بعدٌ تربوي واضح المعلم وهو التعاطي مع مفردة الطفولة التي لا تحتمل اللامبالاة ,كما أن الواضح هو هذا الاشتباك الحاصل بين الأجيال والذي لايمكن الذهاب به نحو مفردة الصراع بقدر ماهو الملزم مراعاة الالتحولات المجتمعية وعدم التمترس خلف مفردة تقول مايليق بنا يليق بأطفالنا وندخلهم عنوة في بوتقة معارفنا التي قد تضيق على أفاقهم ..
كل الشكر للأستاذة مها من جديد

ريما ريماوي 04-06-2015 12:19 AM

لم يعد اطفال اليوم تقنعهم حبكة القصص القديمة...
ولا يحبونها حتى... مع اننا ربينا على المكتبة الخضراء
وقصص الطفولة العالمية.. ويسالونك اسئلة مثل لماذا
كانت غبية هكذا... جيل الدوت كوم... والاي باد واليوتيوب
صار من الصعب اقناعه بالكلام.. وهو خلق متعلما...
لا يحتاج إلى إرشاد وتوجيه كبير.. ولا يهرب بل يواجه.

سعدت بما قرأت هنا... وأعجبتني تساؤلات الطفلة...
ومعها حق فعلا... عندنا طفلة بنفس ذكائها وقريحتها
المتوقدة...

احترامي وتقديري.

عمرو مصطفى 04-08-2015 03:15 PM

أنا رافض لفكرة : ( ما صح لنا لا يصح لأطفالنا ) بإطلاق ..
الأخلاق والسلوك والثقافة عمودها الدين .. وليس العيب في الطفل الذي
يستعمل مداركه التي صنعت له على عين أعدائه كي يفحمنا ..
العيب فينا حينما كبرنا وعرفنا ومازلنا نصر على الجواب الخاطيء ..
فالعرب حينما يقولون زيد كالأسد .. لا يعنون أن زيداً يمشي على أربع أو أن الحيوان
أفضل من الإنسان .. هذا المعنى قد يرد على ذهن أعجمي أو تم تعجيمه إن صح التعبير ..
وحينما أفشل في التعبير عن هذا المعنى فلأن العجمة قد أصابتني قبل أن تصيب ابني ..
ولا يحق لي أن اندهش واتوقع من ابني غير حيرتي ..

ياسر علي 04-08-2015 06:35 PM

السلام عليكم و رحمة الله

بداية أنوه بهذا النص الذي تكتنفه الأدبية بشكل جلي ، وأيضا يطرح موضوعا فلسفيا عميقا ، فهو يقدم وضعية تعليمية غاية في العمق ، إذ الطفلة هنا تبني مفهوم الجمال بنقلها الجمال كصفة لذاتها و تعميمه إلى جنسها لكنها وقعت في التماهي بين مفهوم الإنسان كمعقول أولي و مفهوم الجمال كمعقول ثاني ذو صبغة فلسفية يعرف بالضدية ، فاسئلتها تترجم سعيها إلى تكوين مفهوم للجمال عبر تعديل التصور الأولي إلى فهم عميق لمفهوم الجمال ، الذي يتجسد فلسفيا في كل الفنون ، فالفن تعبير جمالي في الأخير ، فالبنت هنا تحاول استبصار البنية الكلية للجمال انطلاقا من تصورات جزئية يعمل العقل في الأخير باستعمال القياس على الاحتفاظ بالمشترك و يتخلص من المختلف فيه ليصيغ معقولا فلسفيا ثانيا وهو الجمال الذي لن يتم مأسسته كليا دون تلمس معنى القبح .
فالنص من هذا المنطلق ينقل لنا بالضبط مرحلة ترقية الفهم عند الطفل من المحسوس إلى المجرد و هي المرحلة التي تبنى فيها المعقولات المنطقية والفلسفية عند الطفل ، وتشتغل فيها الذكاءات بشكل أكبر وخاصة الذكاء المنطقي الرياضي .

النص في مجمله مقالة حول مفهوم الجمال ، يختصر أن الإنسان قاصر على تحديد الأشياء إلا من خلال محيطه ، و في الوقت ذاته فيه نوع الحسرة على النفس الإنسانية التي طغى عليها البعد الخارجي في بناء التصور ، و إغفال الملكات الداخلية " الفطرة " فالكاتبة هنا حاولت الوقوف من جهة على البنية السليمة للفطرة التي وجب الإيمان بمقدرتها على تلمس الأشياء لو استبعد العالم الخارجي وهذا التوجه يكاد يكون منطق جون جاك روسو في التربية المؤمن بخيرية الطفولة المطلقة .

لكن في الوقت ذاته الغالب في التوجهات التربوية تؤمن أن المعرفة حقا فطرية لكنها في شبه سبات حقيقي ، لا يمكن تحريكها إلا بالصدام مع الواقع أو التجربة .

تحية للأستاذة مها الألمعي

مها الألمعي 05-09-2015 09:36 PM

جليلة ماجد: أهلا بك
ربما الصغار الأن فعلا يفتقدون الاتصال المباشر مع الطبيعة
سررت بك :)

,

فاطمة جلال: وعليكِ السلام ورحمة الله وبركاته
والتقدير لتواجدك :)

مها الألمعي 11-21-2015 09:43 PM

أولًا أعتذر لأن ردي سيعيد الموضوع في بداية منبر القصص
وهو قديم
لكنني لا أجيد الرد دائما وهذا سبب تأخري .

~
زياد قنطار:
أكثر ما أنقده وأمقته هو التعامل مع الطفولة على أنها المعبر الساذج للإنسان الكامل
" وندخلهم عنوة في بوتقة معارفنا التي قد تضيق على أفاقهم"
أحببت هذه الجملة جدًا
أعتقد دائما أن المربي الناجح هو من يستطيع تجاوز ذاته أثناء تربيته
وأشكرك على إثراء الموضوع وإعطائه من وقتك .

~
ريما ريماوي

أحب هذا الجيل جدا
أحب أن أراهم وهم حاصلون على المعلومات التي امتلكتها بعدما تجاوزت أعمارهم بسنين
حفظ الله صغيرتكم :)
شكرًا لكِ

مها الألمعي 11-30-2015 01:13 PM

عمرو مصطفى :

أقدر اعتراضك
وأتفق معك على أن هنالك ثوابت مهما اختلفت الأجيال
لكن لا أحبذ أن تُجعل هذه الثوابت قيدًا لعقولهم
حتى أن السؤال أو المقارنة أو التعجب تُمنع
لا أعتقد أنه من السوي
أن يقبل الطفل كل شيء بتسليم تام
السؤال مؤشر جيد في رأيي

ياسر علي:

أكرم ما قد أتلقاه هو قراءة كقراءتك
أسعدتني جدًا
شكرا جزيلًا لك

زياد وحيد 12-07-2015 11:35 PM

ربما ينظر الناس إلى كلام الأطفال و فضولهم المتكرر وأسئلتهم المزعجة أنها انشطة عقلية عقيمة لا معنى فيها و لا تحمل اية قيمة فكرية أو دلالة وجدانية و هذه النظرة المتعصبة ترجع إلى تصورهم الخاطئ لمبادئ سيكلوجية الطفل التي تُعـَــدُ مرجعية و إطار نحكم من خلاله على نموه الحسي و الوجداني
فهذه النظرة القاصرة و غير المنطقية في سيرورة التواصل بين الصغار و الكبار غير عادلة حيث ينتهي بنا الأمر إلى ازدرائهم و تجاهل فضولهم المعرفي و من ثم إهمالهم و من هنا يجب ان ننتبه الى خطورة هذا الفعل الذي سيأثر في شخصية الطفل مستقبلا ويحدث شرخا نفسيا ستكون له عواقب وخيمة
والقصة في رأي تـُـفسر بعض هذه الملامح النفسية والعقلية للتعامل مع الاطفال

تقديري لهذا الطرح المفيد الاخت.. مها

خالص التحايا


الساعة الآن 06:44 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team