![]() |
|
من شعراء العصر العباسي ( أبو العلاء المعري )
آلَيتُ ما مُثري الزّمانِ، وإن طَغا، ( أبوالعلاء المعري ) آلَيتُ ما مُثري الزّمانِ، وإن طَغا، مُثرٍ، ولا مسعودُهُ مسعودُ ما سرّ غاوينا الجهُولَ، وإنّما هتفَ الحَمامُ به، وناحَ العُود كاساتُهُ الملأى، وعَزفُ قِيانِه، للحادِثاتِ بوارِقٌ ورُعود هلكتْ سُعودٌ، في القبائلِ، جَمّةٌ؛ وأقامَ، في جوّ السّماء، سعود بَدْرٌ يصوَّرُ، ثمّ يمحقُ نورُهُ، ويُغرِّبُ المِرّيخُ، ثمّ يعود لا تحْمِلَنْ ثِقلاً عليّ، فإنّني، وَهْناً، وقُدّامَ الرّكابِ، صَعود والوعدُ يُرْقَبُ، والنجاحُ، لمِثلِنا، أن يَستمرّ، بمطلِهِ، المَوعود ومن العجائبِ ظَنُّ قومٍ أنّهُ يُثني الفتى بالغَيّ، وهو قَعود |
آلَيتُ، أرغَبُ في قَميصِ مموِّهٍ، ( أبوالعلاء المعري ) آلَيتُ، أرغَبُ في قَميصِ مموِّهٍ، فأكونَ شاربَ حَنظَلٍ من حَنضَل نجّى المَعاشرَ، من بَراثنِ صالحٍ، رَبٌّ يُفَرّجُ كلَّ أمرٍ مُعضِل ما كانَ لي فيها جَناحُ بَعوضةٍ، واللَّهُ ألبَسَهُمْ جَناحَ تَفضُّل |
آناءُ ليلِكَ والنّهارِ، كلاهُما، ( أبوالعلاء المعري ) آناءُ ليلِكَ والنّهارِ، كلاهُما، مثلُ الإناء، منَ الحوادثِ، مُفعَمُ وإذا الفَتى كَرِهَ الغَواني واتّقَى مَرَضاً يَعودُ وضَرَّهُ ما يُطْعَم فقد انطوَتْ عنهُ الحياةُ، وكاذبٌ من قالَ عنهُ: يبيتُ، وهوَ منعَّم ركبَ الزّمانَ إلى الحِمامِ بُرغمِه، ورأى المَنيّةَ ليسَ فيها مَرغَم |
أبيدةُ قالت للوعولِ، مُسِرّةً: ( أبوالعلاء المعري ) أبيدةُ قالت للوعولِ، مُسِرّةً: تَبِدْنَ بحكمِ اللَّه، ثمّ أبيدُ ولا أدّعي للفَرْقَدينِ بعزّةٍ، ولا آلِ نعشٍ، ما ادّعاهُ لَبيد وكم ظالمٍ يلتذُّ شهداً، كأنّه ظليمٌ، قراهُ، بالفلاةِ، هِبيد وكُدرِيّةٍ أودتْ، وغودرَ مُدْهُنٌ؛ وبَيْدانَةٍ، منها المراتع بيد فإنّ عبيداً، وابنَ هندٍ، وتُبّعاً، وأسرَةَ كِسرَى، للمليك عبيد |
أبَى طُولَ البَقاءِ وحُبَّ سَلمى ( أبوالعلاء المعري ) أبَى طُولَ البَقاءِ وحُبَّ سَلمى هلالٌ، حينَ يَطلُعُ لا يُبالي يَمُرّ على الجبِالِ، وهنّ صُمٌّ، فيُعطي الوَهْنَ راسيَة الجبال فهلْ قَيْنٌ، يُباشرُ نسجَ دِرْعٍ لما يَرْمي الزّمانُ من النّبال أغارَ حبالَ قومٍ، فاستَمَرّتْ؛ وكرَّ، فجدّ في نقضِ الحِبال عجبتُ له، فتبّاً لي وتبّاً لغَيري، إنْ جُمِعْنا للتِّبال وكم سرَحَ الخَليطُ لهم سَواماً، فَما نَفعَ القَبائلَ منْ قِبال أصالحُ! هل أُصالحُ، أو أُعادي، وبالي مُوقِنٌ بعظامِ بالي؟ |
أبَيتُمْ سوى مَينٍ وخُلْفٍ وغِلظةٍ، ( أبوالعلاء المعري ) أبَيتُمْ سوى مَينٍ وخُلْفٍ وغِلظةٍ، فلَيسَ لوَعْدٍ، في الجَميل، نُجُوزُ وإنّ الذي تحْكُونَ ليسَ بجائِزٍ، ولكنْ سِواهُ، في القياسِ، يجوزُ |
أبِالقَدَرِ المُتاحِ تَدِينُ جِنٌّ ( أبوالعلاء المعري ) أبِالقَدَرِ المُتاحِ تَدِينُ جِنٌّ تَسمّعُ، غيرَ هائبَةِ الرُّجومِ وتَعلَمُ أنّ ما لم يُنضَ صعبٌ، فَما تخشَى المَنيّةَ في الهُجوم بإذْنِ اللَّهِ ينفذُ كلُّ أمْرٍ؛ فنَهْنِهْ فَيضَ أدمعِكَ السُّجوم يجوزُ بحُكمِهِ موتُ الثّرَيّا، وأنْ تَبقَى السّماءُ بلا نجوم وكم وجمَ الفتى من بعد ضحكٍ، وأُضحِكَ بعدَ إفراطِ الوُجوم |
أتاني بإسنادِهِ مُخبِرٌ، ( أبوالعلاء المعري ) أتاني بإسنادِهِ مُخبِرٌ، وقد بانَ لي كذبُ النّاقلِ أذُو العِصمةِ العاقلُ الآدَميُّ، إلاّ كَذي العُصمةِ العاقل؟ ولا فَضلَ فينا، ولكنّها حظُوظٌ من الفَلَكِ الصاقل فهَذا كسَحبانَ لمّا احتَبَى، وذلكَ في سَمَلَيْ باقل |
أتتْ جامعٌ، يومَ العَرُوبةِ، جامعاً، ( أبوالعلاء المعري ) أتتْ جامعٌ، يومَ العَرُوبةِ، جامعاً، تقُصُّ على الشُّهّادِ، بالمِصر، أمرَها فلو لمْ يقوموا ناصرينَ لصوتِها، لخِلتُ سماءَ اللَّهِ تُمطِرُ جمْرَها فهدّوا بناءً كان يأوي، فِناءَهُ، فواجرُ، ألقَتْ للفَواحشِ خُمرَها وزامرَةٍ، ليستْ من الرُّبد، خضّبَتْ يدَيها ورجليها، تُنَفِّقُ زَمرَها ألِفنا بلادَ الشّامِ إلْفَ ولادَةٍ، نُلاقي بها سُودَ الخُطوبِ وحُمرَها فطَوراً نُداري، من سُبيعةَ، لَيثَها، وحيناً نُصادي، من ربيعةَ، نِمرَها أليسَ تميمٌ غيّرَ الدّهرُ سَعدَها؛ أليسَ زَبيدٌ أهلَكَ الدّهرُ عَمرها؟ ودِدتُ بأني، في عَمايَةَ، فاردٌ، تُعاشرُني الأرْوَى، فأكْره قُمرها أفِرُّ من الطَّغْوى إلى كلّ قَفرةٍ، أُؤانسُ طَغياها، وآلَفُ قُمرَها فإني أرى الآفاقَ دانتْ لظالِمٍ، يَغُرُّ بغاياها، ويشرَبُ خَمرَها ولو كانتِ الدّنيا من الإنسِ لم تكنْ سوى مُومسٍ، أفنَتْ، بما ساء، عمرها تدينُ لمجدودٍ، وإنْ باتَ غَيرُهُ يهزُّ لها بِيضَ الحرُوبِ، وسُمرَها وما العَيشُ إلاّ لُجّةٌ باطليّةٌ، ومن بلَغَ الخمسينَ جاوزَ غمرَها وما زالتِ الأقدارُ تترُكُ ذا النُّهَى عديماً، وتُعطي مُنيةَ النّفسِ غَمْرَها إذا يَسّرَ اللَّهُ الخطوبَ فكَمْ يدٍ، وإن قصُرتْ، تجني من الصّابِ تمرَها ولولا أُصولٌ، في الجيادِ، كوامنٌ، لما آبَتِ الفُرسانُ تحمَدُ ضَمرَها |
أتحمِلُكَ الحَصانُ، وأنتَ خالٍ، ( أبوالعلاء المعري ) أتحمِلُكَ الحَصانُ، وأنتَ خالٍ، وفي الهَيجاءِ يَحمِلُكَ الحِصانُ؟ تَصونُ الخَيلَ تحتَكَ مِن وَجاها، وإنْ جاءَ الحِمامُ، فَما تُصانُ |
أتراكَ، يوماً، قائلاً، عن نِيّةٍ ( أبوالعلاء المعري ) أتراكَ، يوماً، قائلاً، عن نِيّةٍ خَلَصَتْ، لنفسِكَ: يا لجُوجُ تَراكِ أدراكَ دهُركَ عن تُقاكَ بجَهده، فدَراكِ، من قبل الفواتِ، دَراك أبْراكِ ربُّكِ، فوقَ ظَهرِ مطيّةٍ، سارتْ لتَبلُغَ ساعةَ الإبراك أفَراكِنٌ أنَا للزّمانِ بمُحصِدٍ، بانَتْ علَيهِ شواهدُ الافراك؟ أشراكَ ذنبُكَ، والمهيْمِنُ غافِرٌ، ما كانَ من خطإٍ سِوى الإشراك ما بالُ دينِكَ ناقصاً آلاتُهُ، والنّعلُ ما نَفَعَتْ بغيرِ شِراك وعَراكَ رازيةُ الحقوقِ، فلم تقُمْ للحقّ إلاّ بَعدَ طولِ عِراك وأراكَ، يا سمعُ، الحِمامُ، فلم تَبِنْ سَجْعَ الحَمامِ بأسجلٍ وأراك أصبحتُ من سكَنِ الحياةِ، وواجبٌ، يوماً، سكوني بعدَ طولِ حَراك والطّيرُ تَلتَمسُ المَعاشَ، غوادِياً، في الأرض، وهيَ كثيرةُ الأشراك |
أترغبُ في الصّيتِ بينَ الأنامِ؟ ( أبوالعلاء المعري ) أترغبُ في الصّيتِ بينَ الأنامِ؟ وكم خَمَلَ النّابهُ الصّيِّتُ وحَسْبُ الفتى أنّهُ مائتٌ، وهلْ يعرِفُ الشّرفَ الميت؟ |
أتصحُّ توبةُ مُدركٍ من كونِه، ( أبوالعلاء المعري ) أتصحُّ توبةُ مُدركٍ من كونِه، أو أسْودٍ من لونِه، فيتوبا كُتبَ الشّقاءُ على الفتى، في عيشه، وليبلُغنّ قضاءهُ المكتوبا وإذا عتَبتَ المرءَ، ليس بمُعتَبٍ، أُلفيِتَ، فيما جئتَهُ، معتوبا يبغي المَعَاشرُ في الزّمانِ وصرفهِ رتُبَاً، كأنّ لهم، عليه، رُتوبا |
أتعوجُ أم ليس المشوقُ بعائجِ؟ ( أبوالعلاء المعري ) أتعوجُ أم ليس المشوقُ بعائجِ؟ هاجتْ وساوسُهُ لبرْقٍ هائجِ سبحانَ مَن بَرأ النجومَ، كأنّها دُرٌّ، طَفا من فوق بحرٍ مائج لوْ شاء ربُّك صَيّر الشرطَينِ، من هذي الكواكب، عند أدنى ثائج والتّاجُ تقوى اللَّهِ، لا ما رصّعوا ليكونَ زيناً للأمير التّائج |
أتفرَحُ بالسّريرِ، عميدَ مُلكٍ، ( أبوالعلاء المعري ) أتفرَحُ بالسّريرِ، عميدَ مُلكٍ، بجهلِكَ والحُصولِ على السّريرَهْ ولو قَرّرْتَ فِكرَكَ في المَنايا، إذاً لبكَيتَ بالعَينِ القريرَه أكلَّ عشيّةٍ جَسَدٌ جريرٌ إلى جَدَثٍ، ليُسألَ عن جَريره وما رقّتْ، ولا رثَتِ اللّيالي، منَ السّرْحانِ للأظبي الغريره فهلْ أوصتْ، بنيها، أمُّ خِشفٍ، بأن لا تظلموا أحداً بَريره؟ تودّعُنا الحَياةُ بمُرّ كأسٍ، إذا انتقضتْ من الحيّ المَريره نأى عنهُ النّسيسُ، فقد تَساوى له لَمْسُ الحديدةِ والحريره |
أتَتْ خَنساءُ مكّةَ، كالثّرَيّا، ( أبوالعلاء المعري ) أتَتْ خَنساءُ مكّةَ، كالثّرَيّا، وخَلّتْ في المَواطنِ فَرقَدَيها ولو صَلّتْ بمَنزِلِها وصامَتْ، لألفَتْ ما تحاوِلُهُ لَدَيها ولكنْ جاءت الجَمراتِ تَرْمي، وأبصارُ الغُواةِ إلى يَدَيها ولَيسَ مُحَمّدٌ، فيما أتَتْهُ، ولا اللَّهُ القَديرُ بمُحمِدَيها إذا ما رامَتِ الصّلَواتِ خَودٌ، يُظَنُّ هناكَ أفضَلُ مَلحدَيها |
أتَتْكَ بحَبْلٍ فَتاةٌ غَدَتْ ( أبوالعلاء المعري ) أتَتْكَ بحَبْلٍ فَتاةٌ غَدَتْ مسائِلَةً عن دواءِ الحَبَلْ وقد حُسِبَتْ من بناتِ السّهولِ، فجاءتْ بإحدَى بناتِ الجَبَلْ |
أتَدْري النَجومُ بما عندنا، ( أبوالعلاء المعري ) أتَدْري النَجومُ بما عندنا، وتشكو، منَ الأينِ، أسفارَها وتَغبِطُ غانيةً، في النّساءِ، تَعبِطُ، في بَيتِها، فارَها بَني آدَمٍ كلّكُمْ ظالِمٌ، فما تُنصِفُ العَينُ أشفارَها وقدْ أهِلَتْ بالخنى دارُكُمْ، فلا أبْعَدَ اللَّهُ إقفارَها ويَلْهَمُ، نُسّاكَها، تُرْبُها، كما ظلّ يَلهَمُ كُفّارَها فهلْ قامَ، من لحدِهِ، ميّتٌ يَعيبُ، على النّفسِ، إخفارَها يقولُ: جنينا ذنوباً لَنا، وجَدْنا المهَيْمِنَ غَفّارَها كأنّ حَياةَ الفَتى لَيلَةٌ، يُرَجّي أخو اللُّبّ إسْفارَها مضى المَرءُ موسى، وأضحَتْ يهود تَتلو، على الدّهرِ، أسفارَها نُقَلّمُ، للنُّسكِ، أظفارَنا، وطَوّلَتِ الهندُ أظْفارَها |
أتُذْهبُ دارٌ بالنُّضارِ، وربُّها ( أبوالعلاء المعري ) أتُذْهبُ دارٌ بالنُّضارِ، وربُّها يُخلّفُها، عما قليلٍ، ويذهبُ أرى قبَساً في الجسم يُطفِئُهُ الرّدَى، وما دمتَ حيّاً، فهو ذا يتلهّبُ |
أتِعارُ عينُك يا بن أحمرَ، ضِلّةً، ( أبوالعلاء المعري ) أتِعارُ عينُك يا بن أحمرَ، ضِلّةً، ويسومُ ليسَ ببارحٍ، وتِعارُ مِن قَبلِ باهلَةَ، التي يُنمَى لها جَدّاكَ، قيلت فيهما الأشعار وكذاكَ أحكامُ الزّمانِ، وإنّما ثوبُ الحَياةِ، وما يضُمُّ، معار والدّهرُ عارٍ لا يُغادرُ مَلْبَساً، فالمَجدُ مُندرسٌ بهِ والعار |
أثْرى أخوكَ، فلم يسكُبْ نوافِلَهُ؛ ( أبوالعلاء المعري ) أثْرى أخوكَ، فلم يسكُبْ نوافِلَهُ؛ وحلّ رُزْءٌ، فظلّ الدّمعُ مسكوبا أما تُبالي، إذا عَلّتْكَ غانيَةٌ، من كوبها، الرّاحَ أن أصبحتَ منكوبا؟ أين الذين تولّوا قبلنا فَرَطاً، أما تُسائلُ عمنْ بان أُركوبا؟ |
أجارحيَ الذي أدمَى أساني، ( أبوالعلاء المعري ) أجارحيَ الذي أدمَى أساني، وسالبُ حُلّتي عني كَساني فَما لي لا أقولُ، ولي لسانٌ، وقد نَطَقَ الزّمانُ بلا لِسان عَسا عمرٌو عن الطوقِ المُعرّي، فقَد جانَبتُ علّي، أو عَساني وبيعتْ بالفلوس، لكُلّ خَزْي، وُجُوهٌ كالدّنانيرِ الحِسان ولوْ أنّي أُعَدُّ بألفِ بَحرٍ، لمَرّ عليّ موْتٌ، فاحتَساني ظَلامي والنّهارُ قدِ استَمَرّا عليّ، كما تَتابَعَ فارسان |
أجازَ الشّافعيُّ فَعالَ شيءٍ، ( أبوالعلاء المعري ) أجازَ الشّافعيُّ فَعالَ شيءٍ، وقالَ أبو حَنيفَةَ لا يَجوزُ فضَلّ الشِّيبُ والشّبّانُ منّا، وما اهتَدتِ الفَتاةُ ولا العَجوزُ لقد نزَلَ الفَقيهُ بدارِ قَومٍ، فكانَ لأمرِهِ فيهِمْ نجوزُ ولم آمَنْ على الفقَهاءِ حَبساً، إذا ما قيلَ للأمَناءِ جوزُوا |
أجاهدُ بالظَّهارةِ حينَ أشتو، ( أبوالعلاء المعري ) أجاهدُ بالظَّهارةِ حينَ أشتو، وذاكَ جِهادُ مثلي والرّباطُ مضى كانونُ ما استَعملتُ فيه حَميمَ الماءِ، فاقدُمْ يا سُباطُ تُشابهُ، أنفُسَ الحشراتِ، نفسي، يكونُ لهنّ بالصّيفِ ارتِباطُ لقد رَقَدَ المَعاشرُ في ثَراهُمْ، فما هَبّ الجِعادُ ولا السِّباطُ |
أجلُّ هِباتِ الدهرِ تركُ المواهبِ، ( أبوالعلاء المعري ) أجلُّ هِباتِ الدهرِ تركُ المواهبِ، يمُدُّ، لما أعطاكَ، راحةَ ناهِبِ وأفضلُ من عيشِ الغنى عيشُ فاقةٍ، ومن زيّ مَلْكٍ رائقٍ زِيُّ راهبِ وما خِلتُهُ إلاّ سيُبعثُ حادِثاً، يُحِلُّ الثّريّا عن جَبين الغياهبِ جلا فرْقَدَيْه، قبلَ نوح وآدمٍ، إلى اليوم، لمّا يُدْعيا في القراهب ولي مذهبٌ في هجريَ الإنس نافعٌ، إذا القومُ خاضوا في اختيار المذاهب أرانا على السّاعات فُرسانَ غارةٍ، وهنّ بنا يجرينَ جَريَ السّلاهبِ ومما يَزيدُ العيشَ إخلاقَ مَلبسٍ، تأسُّفُ نفسٍ، لم تطِقْ ردّ ذاهب |
أجملُ بي من أنْ أُعَدّ امرأً، ( أبوالعلاء المعري ) أجملُ بي من أنْ أُعَدّ امرأً، أُوذيكَ في أهلِكَ، أن أهلِكا مالكَ تَستَجهِلُني دائِماً، وإنّما ذلكَ من جَهلِكا وكنتَ في سَيرِكَ مُستَعجِلاً، فالآنَ سُيّرْتَ على مَهلِكا |
أجمِلْ فَعالَكَ، إن وليتَ، ولا تجُرْ ( أبوالعلاء المعري ) أجمِلْ فَعالَكَ، إن وليتَ، ولا تجُرْ سُبلَ الهدى، فلكلّ والٍ عازِلُ للعالَمِ العُلويّ، فيما خَبّروا، شِيَمٌ بها قَدْرُ الكَواكبِ نازل أتَرى الهِلالَ، وليسَ فيه مظنّةٌ، يَصبو إلى جَوْزائِهِ ويُغازل ويَنالُهُ نَصَبٌ يُطيلُ عَناءَهُ، فلَهُ، كَساري المُدْلجينَ، مَنازل ويُقيمُ في الدّار المُنيفَةِ ليلَةً، وإذا تَرَحّلَ لم يَعُقْهُ الآزل والبدرُ أنضَتْهُ الغياهبُ والسرى، فليَرْضَ إن يُنضَ الفنيقُ البازل علّ السّماكَ، إذا استَقَلّ برُمحهِ، بَطَلٌ يُمارِسُ قِرْنَهُ ويُنازل أيقَنْتَ، من قبلِ النُّهى، أنّ السُّهَى ساهٍ، يُضاحِكُ جارَهُ ويُهازل والشّمسُ غازِلَةٌ تَمُدُّ خُيوطَها، فَلِذَاكَ نِسوانُ الأنامِ غَوازل أمّا النّجومُ، فإنّهنّ ركائِبٌ تحتَ الزّمانِ، فهل لهنّ هوازل؟ يا حَبّذا العيشُ الأنيقُ، ولم تَرُمْ هَدْمَ السّرورِ، من الخطوبِ، زَلازل أيّامَ سُنبُلةُ البروجِ غضيضَةٌ، واللّيثُ شِبلٌ، والنّسورُ جَوازل وهَمَمْتَ أن تَحظى، ولكن طالما خَزَلتْكَ، عن نَيل المرادِ، خَوازل |
أجَلُّ سِلاحٍ، يَتّقي المرءُ قِرنَهُ ( أبوالعلاء المعري ) أجَلُّ سِلاحٍ، يَتّقي المرءُ قِرنَهُ به، أجَلٌ، يومَ الهِياجِ، مُؤخَّرُ ورُبّ كميٍّ يحمِلُ السيفَ، صارماً، إلى الحربِ، والأقدارُ تلهو وتسخَرُ وكنزُكَ في الغبراءِ، لا بدّ، ضائعٌ، ولكنْ لدى الخضراءِ يُحمى ويُذخَر تُفاخرُ، ظنّاً منكَ أنّكَ ماجدٌ، وحسبُك، من ذامٍ، غُدوُّكَ تَفْخر وما شَرفٌ الإنسانِ إلاّ عطِيّةٌ حدَتها اللّيالي، والقضاءُ المسخَّر |
أجَمَّ رحيلي ما أجَمّتْ مَوارِدي، ( أبوالعلاء المعري ) أجَمَّ رحيلي ما أجَمّتْ مَوارِدي، وكانَ دخولي في ذَوي العدد الجَمِّ أشمسَ نهاري! كم خلَتْ لك حجّةٌ؛ فهل لك من خالٍ، فيُعرَفَ، أو عمّ؟ لعمري! لقدماً صاغكِ اللَّهُ قادراً بغيرِ أبٍ عند القياسِ ولا أمّ رَحِمتُكِ يا مَخلوقَةَ الإنسِ إنّما حياتُكِ موتٌ، والمَطاعمُ كالسّمّ فإنْ تُحرَمي عَقلاً سَعِدْتِ لغبطةٍ؛ وإنْ تُرْزَقيهِ، فهوَ مُبتَعَثُ الهَمّ ولنْ يُجمِعَ النّاسُ، الذينَ رأيتُهم، على الحمدِ، لكن يُجمِعون على الذّمّ |
أجِسْماً فيهِ هذي الرّوحُ، هلاّ ( أبوالعلاء المعري ) أجِسْماً فيهِ هذي الرّوحُ، هلاّ غبطتَ، لفَقدِها الألَم، السِّلاما أجدَّكَ لنْ تَرَى الإنسانَ إلاّ قليلَ الرّشدِ، مُحتَمِلاً مَلاما وتَحمِلُهُ الغريزةُ، وهوَ شَيخٌ، على ما كانَ يَفعَلُهُ غُلاما وأيسرُ من رُكوبِ الظُّلمِ، جَهلاً، رُكُوبُكَ، في مآرِبكَ، الظّلاما وقد يَبغي السّلامَةَ مُستَجيرٌ، فيَترُكُ، من مَخافتهِ، السَّلاما وكم حَلَم الأديمُ من ابن دهرٍ حديثِ السّنّ، ما بلَغَ احْتلاما |
أجْزاءُ دهرٍ ينقضينَ، ولم يكنْ ( أبوالعلاء المعري ) أجْزاءُ دهرٍ ينقضينَ، ولم يكنْ بيني وبَينَ جميعِهِنّ جِوارُ يمضي، كإيماضِ البروقِ، وما لها مُكثٌ، فيُسمَعَ، أو يُقالَ حوار أنوارُ مَهلاً! كم ثَوى من رَبرَبٍ نُورٍ، ولاحتْ، في الدّجى، أنوار منعَ الزّيارَةَ، من لميسَ وزَينَبٍ، حتفٌ، لكلّ خَريدةٍ زَوّار وتَسيرُ عن أترابها، لتُرابها جُمْلٌ، ويورَثُ دُملُجٌ وسوار يرمي، فلا يُشوي الزّمان، إذا رَمى سهْماً، وأخطأ ذلكَ الاسوار ونَسُورُ للرُّتبِ العُلا، فيردُّنا، للقدرِ، صرْفُ نوائبٍ سَوّار وكأنّما الصّبحُ الفتيقُ مهنّدٌ للقَهرِ، ماءُ فرِندِهِ مَوّار قد ذَرّ قرْنٌ، ثمّ غابَ، فهل له معنًى؟ أجلْ، هو للنّفوسِ بَوار إن غارَ بيّتَ أُمَّنا في لَيلِهِ، فإذا يَغُورُ، فثائِرٌ مَغوار صُوَرٌ تُبَدَّلُ غيرَها، فمعوَّضٌ بالخَيطِ خيطٌ، والصُّوارِ صوار إني أُواري خَلّتي، فأريهِمُ رِيّاً، وفي سرّ الفؤادِ أُوار يُخفي العيوبَ، وفي الغُيوبِ حديثها، وغداً يُبيّنُ، أمرَها، المِشوار وونَى الرّجالُ العاملونَ، وما ونَى فَلَكٌ، بخدمَةِ ربّهِ دوّار ويكرُّ، من جيشِ القضاءِ، مسلَّطٌ، ثورٌ وشابَةُ، تحتَهُ، خوّار أطوارَ دارِكَ بعتَهُ منْ ظالِمٍ؛ والناسُ، مثلُ زمانهمْ، أطوار ما زالَ ربُّكَ ثابتاً في مُلكِه، يَنمي إليهِ، للعِبادِ، جُؤار وأتت على الأكوارِ، جمعِ الكور، والـ ـكورِ المسرَّحِ، هذه الأكوار أيّامَ، سنبلةُ السّماءِ زريعةٌ، وسُهَيلُها، فحلُ النّجومِ، حُوار |
أحسِنْ بهذا الشّرعِ من ملّةٍ، ( أبوالعلاء المعري ) أحسِنْ بهذا الشّرعِ من ملّةٍ، يثبُتُ لا يُنسَخُ فيما نُسخْ جاءَتْ أعاجيبُ، فوَيْحٌ لنا! كأنّنا في عالمٍ قد مُسِخ والجسمُ كالثّوبِ على روحِهِ، يُنزعُ أن يُخلِقَ، أو يتَّسخْ والنّجْلُ إن بَرّاً، وإن فاجراً، كالغصنِ، من أصل أبيه، فُسخ |
أخبرتَ، عن كُتبِكَ، أُعجوبةً؛ ( أبوالعلاء المعري ) أخبرتَ، عن كُتبِكَ، أُعجوبةً؛ ورُبّ مَيْنٍ ضُمّنَتْهُ الكُتبْ تُواصلُ الغيَّ، ولولم يكنْ فيكَ حِجًى، ما عتَبَتْكَ العُتب وطبعُك الشّرُّ، فإن أمْكنَتْ توْبةُ ليلٍ، من سَوادٍ، فتُبْ ويَطْلبُ النِّقْلَةَ، عن خِيمِهِم، ناسٌ، على كلّ قبيحٍ، رُتُبْ |
أخبّتْ ركابي أمْ أُتيحَ لها خَبْتُ، ( أبوالعلاء المعري ) أخبّتْ ركابي أمْ أُتيحَ لها خَبْتُ، عَميمُ رياضٍ ما يزالُ به نَبْتُ وكفّرها ليلٌ ترهّبَ شُهبُهُ، تُخالُ يهوداً عاق عن سيرها السّبتُ وهيّجها قولٌ، يُقالُ عن الحِمى؛ وذاك حديثٌ ما محدّثه ثَبت ومن عاينَ الدّنْيا بعينٍ من النُّهى، فلا جَذَلٌ يُفْضي إليه، ولا كبْت وَفى اللَّهُ، يا بدرَ السّماءِ، بزعمِهِ، وكم جُبتَ جِنحاً، قبل أن يُعبد الجِبت يعيش أناسٌ، لا يمسُّ جسُومَهُم شفوفٌ ولا يحذى لأقدامهم سِبْت رَقدتُ زماناً، ثمّ أرقَدني الوَنى، وألهَبتُ دهراً، ثمّ أدركني الهَبت |
أخفّتْ حلومُ الناس أم كان من مضَى، ( أبوالعلاء المعري ) أخفّتْ حلومُ الناس أم كان من مضَى، من القَومِ، جُهّالاً خِفافَ حُلومِ؟ فلا تأسَفَنّ الشّاةُ إنْ أُدْنيَ ابنُها لشَفرَةِ عاتٍ، للرّجالِ، ظلومِ فلَو حَمَلواُ الخَضراءِ أصبَحَ بينَهم لآض ذَبيحاً، أو نجَا بكُلوم أُناسٌ متى تَهرُبْ إلى القَبرِ منهمُ، فأنْتَ، بعِلْمِ اللَّهِ، غَيرُ مَلوم |
أخلاقُ سكانِ دنيانا معذَّبةٌ، ( أبوالعلاء المعري ) أخلاقُ سكانِ دنيانا معذَّبةٌ، وإن أتتكَ بما تستعذب العذَب سمَّوا هلالاً وبدراً وأنجماً وضحى وفرْقداً وسِماكاً، شَدّ ما كذبوا! ولم يُنَطْ، بحبالِ الشمسِ، من نظرٍ، إلاّ له، في جبالِ الشَّرّ، مُجتذِبُ |
أخو الحَرْبِ كالوافِرِ الدّائريّ، ( أبوالعلاء المعري ) أخو الحَرْبِ كالوافِرِ الدّائريّ، أعضَبُ في الخطْبِ أو أعقَصُ يُرى كامِلُ سالمِهِ كاملاً فيُخزَلُ، بالدّهرِ، أو يوقَص ومن لكَ بالعَيشِ في غرّةٍ، تَظَلُّ مَطاياكَ لا تَرْقُص؟ وإنّكَ مُقتَضَبُ الشّعرِ، لا يُزادُ بحالٍ، ولا يُنقَص |
أخو الرّاحِ إنْ قال قولاً وجدْتَ، ( أبوالعلاء المعري ) أخو الرّاحِ إنْ قال قولاً وجدْتَ، أحسنَ ممّا يقولُ، الصُّموتا ويشرَبُ منها إلى أن يقيءَ، ولا غَروَ إن قلتَ: حتى يموتا |
أخو سفرٍ، قصدُهُ لحدُهُ، ( أبوالعلاء المعري ) أخو سفرٍ، قصدُهُ لحدُهُ، تمادى بهِ السّيُر، حتى بلَغْ ودُنياكَ مثلُ الإناءِ الخَبيثِ، وصاحبُها مثلُ كلبٍ ولَغ |
أخوكِ مُعَذَّبٌ يا أُمّ دفرٍ، ( أبوالعلاء المعري ) أخوكِ مُعَذَّبٌ يا أُمّ دفرٍ، أظَلّتْهُ الخطوبُ وأرهقَتهُ وما زالتْ معاناةُ الرّزايا على الإنسانِ، حتى أزهَقَته كأنّ حَوادِثَ الأيّامِ آمٌ، تُريقُ بجَهلِها ما أدهَقَته تَروقُكَ من مَشارِبها بمُرٍّ، وكلُّ شَرابِها ما روّقَته ونَفسي والحَمامةُ لم تُطَوَّقْ، مُيَسِّرَةٌ لأمْرٍ طُوّقَتْه أرى الدّنيا، وما وُصِفَتْ ببِرٍّ، متى أغنَتْ فَقيراً أوهَقَته إذا خُشِيَتْ لشَرٍّ عَجّلَتهُ؛ وإنْ رُجيَتْ لخَيرٍ عوّقَته حَياةٌ، كالحِبالةِ، ذاتُ مكرٍ؛ ونفسُ المرءِ صَيدٌ أعلَقَته وأنظُرُ سَهمَها قد أرسَلَتهُ إليّ بنكبَةٍ، أو فوّقَته فَلا يُخدَعْ، بحيلَتِها، أريبٌ، وإنْ هيَ سوّرَتْهُ ونَطّقَته تعلّقَها ابنُ أُمّكَ في صِباهُ، فهامَ بفارِكٍ ما عُلّقَتْه أجَدّتْ في مُناهُ وعودَ مَينٍ، إلى أن أخلَفتَه، وأخلَقتَه يُطَلِّقُ عِرْسَه، إن مَلّ منها، ويأسَفُ إثرَ عِرسٍ طَلّقَته أكلّتْهُ، النّهارَ، وأنصَبَتْهُ، وأشكَتهُ، الظّلامَ، وأرّقَته سقَتهُ زمانَهُ مَقِراً وصاباً، وكأسُ الموتِ آخِرُ ما سقَته وما عافَتهُ، لكنْ عَيّفَتهُ؛ وما نتَقَتْ علاه، بل انتَقَتْه نُبَكّي للمُغَيَّبِ في ثراه، وذلكَ مُستَرَقٌّ أعتَقَتْه عَجوزُ خِيانَةٍ حضَنَتْ وليداً، فلَدّتْهُ الكَريهَ وشرّقَته أذاقَتْهُ شَهِيّاً من جَناها، وصَدّتْ فاهُ عَمّا ذَوّقَته تُشَوِّقُهُ إلَيهِ بسوءِ طَبعٍ، ليُشقِيَهُ عَذابٌ شَوّقَتْه أضَرّتْ بالصَّفا وتَخَوّنَتْهُ، ومَرّتْ بالصفاء فرنّقَتْه عَدَدْنا من كَتائِبِها المَنايا، وكم فتَكَتْ بجَمعٍ فرّقَتْه قضَتْ دَينَ ابن آمنةٍ، وجازَتْ بإيوانِ ابنِ هُرمُزَ فارتَقَته طَوتْ عنه النّسيمَ، وقد حَبَته، وحَيّتهُ بِنَوْرٍ فتّقَتْه كَسَتهُ شبابَهُ ونضَتهُ عَنهُ، وكَرّتْ للمَشيبِ، فمَزّقَته وعاثَتْ في قُواهُ فحلّمَتْه، وقِدْماً أيّدَتْهُ فنَزّقَتْه تميتُ مُسافراً، ظلماً، بهَجلٍ، وفي بَحرِ المَهالِكِ غَرَّقَتْه فإمّا في أريزٍ أخصَرَتْهُ، وإمّا في هَجيرٍ حَرّقَتْه وما حقَنَتْ، دمَ الإنسانِ فيها، رُموسُ في الرَّغامِ تَفَوّقَتْه وقد رَفَعتْ غَمائِمَ للرّزايا، على وَجهِ الترابِ، فطَبّقَته تُؤمِّلُ مَخلَصاً من ضِيقِ أمرٍ، وليسَ يُفَكُّ عانٍ أوثَقَتْه هيَ افتَتحتْ له، في الأرض، بيتاً، فبوّتْه النّزيلَ، وأطبَقَته ونحنُ المزمعونَ وشيكَ سيرٍ، لِنَسلُكَ في طَريقٍ طَرّقَتْه هَوتْ أُمٌّ لنا غدَرَتْ وخانتْ، ولم تَشفِ السّليلَ ولا رَقَته إذا التَفَتَ ابنُها عَنها بزُهدٍ، ثَنَتْهُ بزُخرُفيٍّ نَمّقَته ولو قدرَ العبيدُ على إباقٍ، لَبادَرَ عَبدُ سُوءٍ أوبَقَته أُقاتُ الشيءَ بعدَ الشيءِ فيها، ليُمسِكَني، فليتيَ لم أُقَتْه عذَلتُ حُشاشةً حَرصتْ عليها، فَجاءَتْني بعُذْرٍ لَفّقَتْه وتُسألُ عَن بَقاءٍ أُعطيَتْهُ، غَداً، في أيّ شيءٍ أنفَقَتْه ولَستُ بفاتحٍ للرّزْقِ باباً، إذا أيْدي الحَوادثِ أغلَقَته تَمَنّى دولَةً رجلٌ غَبيٌّ، ولو حازَ المَمالِكَ ما وَقَتْه وإنّ المُلكَ طَوْدٌ أثْبَتَتْهُ صرُوفُ الدّهرِ، ثُمّتَ أقلَقَته ومَنْ يَظفَرْ بأمرٍ يَبتَغيهِ، فأقضِيَةُ المُهَيمِنِ وَفّقَتهْ لَنا مُهَجٌ يُمازِجُها خِداعٌ، تَوَدُّ قَسِيَّها لو نَفّقَتْهُ ووالدَةٌ بنَتْ جَسداً بنحضٍ، وفاءَتْ فَيْئَةً، فتَعَرّقَتْه تَوَطّأتِ الفَطيمَ، على اعتمادٍ، فَما أبْقَت علَيهِ، ولا اتّقَتْه ولم تكُ رائماً ساءَتْ رَضيعاً، وحَنّتْ بَعدَها فتَمَلّقَتْه حَياتُكَ هَجعَةٌ: سُهدٌ ونومٌ، ورؤيا هاجعٍ ما أنّقَتْه فمِنْ حُلمٍ يسرُّكَ أبطَلَتهُ؛ ومِنْ حُلْمٍ يضرُّكَ حَقّقَته وكمْ أدّى، أمانَتَهُ إلَيها، أمينٌ خَوّنَتْهُ، وسَرّقَتْه وقائمُ أُمّةٍ زكّتْهُ عَصراً، فلمّا أن تمكّنَ، فسّقَته وإن أدنَتْ لنا أملاً، فقُلنا: أتانا، أبعَدَتهُ وأسحَقَتْه ووَقتيَ كالسّفينَةِ سَيّرَتْهُ، ومِن سُوءِ الجَرائمِ أوسَقَتْه حثتْ، يَبسَ الرَّغامِ على رَضيعٍ، يَدٌ، بأبيهِ آدَمَ ألحَقَتْه وكم صالَتْ، على بَرٍّ تَقيٍّ، أكفٌّ، بالمَواهبِ أرفَقَته وأنفاسي موَكَّلةٌ برُوحٍ أراحَتها، وعُمرٍ أمحَقَته |
الساعة الآن 11:04 AM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.