|
اقدام ثابتة
[tabletext="width:70%;"] | [/tabletext]اقدام ثابتة على دكة صغيرة بُنيت كامتداد لدكان صغير ما لبث أن أُلغي وأصبح غرفة أضيفت لذلك البيت الشعبي، وما أكثرها في المجمعات الشعبية، فهي عبارة عن فكرة ومشروع لأحد سكان الحي، حيث تفكير سكانها بسيط ببساطة أحيائهم، فالمشاريع التجارية الخاصة بهم لا تتعدى أن تكون مطعما شعبيا: كبدة.. مقلية.. بليلة.. بطاطا... وعادة ما تنطلق هذه الأفكار أو يأتيهم الإلهام قبل شهر رمضان بأسابيع، وما أن ينتهي شهر رمضان حتى تنتهي صلاحية هذه الدكاكين. المهم أن هذه المحاولات أوجدت غرفة إضافية للعائلة.. ودكة صغيرة أصبحت مركزًا لأهل الحي، تجمع فيها الشباب، وعلى أحدها جلست مجموعة من الأطفال، وقد تميزوا بلباس رياضي.. كل واحد منهم يمثل النادي الذي يشجعه.. وقد يكون لون ذلك اللباس أو ما كُتب عليه هو السبب الرئيسي، بينما كل واحد منهم يحمل في إحدى يديه رقائق البطاطا، وفي اليد الأخرى أحد المشروبات، والغريب أن أغلبية تلك المشروبات هي مشروبات طاقة (بايسن.. رد بول... إلخ) المدهش في الأمر أن اللبس رياضي والمشروبات خاصة بالرياضيين، بينما الأجسام وما في الأيادي لا يعبر عن ذلك ! فالأغلبية امتدت كروشهم وصدورهم دافعة تلك القمصان إلى الأمام، حتى إنك لم تعد تعرف اسم النادي أو ما هي العبارة المكتوبة على القميص !! بينما اشتد الترنج (السروال الرياضي) في الاتجاه المعاكس، فتلك الشحوم خرجت من تلك الأجسام وكأنها تلال !! حتى بدا ساكنو هذه الأجسام كهولا، ولم يميزهم إلا أصواتهم التي تخبرك أنهم أطفال !! وعلى بعد عدة أمتار وقف عدد من الشباب، والذين تميزوا بأجسام هزيلة وأعين كبيرة لا تعكس الجمال؛ بل نتاج للإرهاق والهزل اللذين أصابا الأبدان، والناتجين عن التدخين وما يرافقه من عادات وسلوكيات دمرت العقول واعتلَّت بسببها الأبدان.. وقفوا يلتفتون يمنة ويسرة، بينما أيديهم ترتفع إلى أفواههم حاملة السجائر، وما أن تصل السيجارة إلى فم أحدهم حتى تنتزع منها مرة أخرى، ترافقها التفاتات تدل على أنهم متوترون ! وهذا لا يعني أنهم خائفون، ولكن هذا القلق سببه تخطيطهم المتواصل أنهم واقعيون لا يحلمون. إن تلك العيون جُهزت ودُربت على التحليل والتمييز.. وكذلك دُربت على الكلام... لقد علمها الهوى واتباع الشهوات وما تعرضوا له من عقوبات ونكبات، مهارات الهجوم والاختباء، وجميع هذه الأدوار تقوم بها العيون. بينما مُنعت الأفواه من الكلام، فقد تعلموا أنها مصدر النكبات والبلاء ! وفجأة، ومن أحد الأزقة ظهر شخص ما فإذا بتلك الأيادي ترمي ما احتوت، وبسرعة تقوم الأقدام بدهسها، بينما اتجهت العيون مسرعة إلى الى ذلك الشخص ، وما لبثت أن عادت إلى وضعها الطبيعي ممثلة البراءة ! عندها بدأت الأفواه بتمتمة بعض العبارات وبصوت يكاد لا يسمع، بينما جميع الرؤوس تطأطأت، وبدأت الأقدام بالحركة يمنة ويسرة، ولكن ليست جميع الأقدام |
[size="5"]راقني المكوث في مساحتك الهادفة اخي
دام نبضك بمزيد العافية والتألق الواقع يفرز الكثير من تلك الاجساد الهزيلة التي تعتاش على الهو واضاعة الوقت دون طائل. دمت بخير عبير المعموريsize] |
سعداء برؤية نصوصك أخي الكريم أبو ساعدة و هي تعود إلى المنابر .
فمرحبا وأهلا و سهلا . تقديري واحترامي |
مرحباً أخي أبا ساعدة .
لحضورك بهاء المكان ودفء العودة . مرحباً بك وبحرفك .ِِ |
الاستاذه عبير
شكرا اختي العزيزه على مرورك وتعليقك الذي يعكس اهتمامك وتفاعلك |
الاستاذ الغالي ياسر علي
الترحيب شيء جميل ومن استاذ مميز هو ميزه ووسام اخي اسعدك الله كما اسعدتني بمرورك وترحيبك |
الاستاذ الفاضل زياد القنطار
مكارم الاخلاق لها اهلها والكواكب تنيرها الشموس ولقد استنار هذا النص اضاء الله لك دنياك واسعدك |
أديبنا القدير أبو ساعدة
خلف الحرف ترميز كبير وهذه الفئات من الأشخاص مدلولات معينة ربما هي كما يقولن في بطن الشاعر وخلف هذه الأقدام وقع خطوات لم ندركها بعد لك كل التقدير |
الاستاذ العزيزه فاطمه جلال
شكرا على مرورك والذي تركته كل هذه المده متعمدا ليزين نصي فقد يكون ماقدمته عمل جيد وبمداخلتك اصبح اكثر من رائع فتعليقك اختي العزيزه يعكس عيني ناقد وليس مجاملة فهذا مالاحظته حتى اصبحت اتتبعه لارى النصوص التي تمرين عليها لارى جمالها وهذا ان دل فانما يدل على احترامك وتقديرك للادب ولمن كتب شكرا مرة اخرى اختي العزيزه وفقك الله ورعاك |
اقتباس:
[tabletext="width:70%;"] | [/tabletext]أديبنا القدير أو ساعدة الهيومي أحيانا يكون عدم الرد أو دعنا نقول التأخر في الرد إما لأن الوقت يسرقنا وأود أن أقول ربما طالت في الأشهر الماضية غيابي عن منابر ل أسباب شخصية أو أن النص الذي أمامك بحاجة اى قراءة عميقة ومتأنية بعض الشيء حتى تفي صاحب النص حق حرفه والذي دائما يسعده ذلك حتى يرى مرآة حرفه في عيون الآخرين وأنا بدوري لا أحب أن أمر مرور الكرام أو أترك عبارة شكرا أو يسلموا حرف رائع وما الى ذلك أتعلم أن بعض الردود توحي لي بعض الأفكار وتجعل مدى الرؤيا أمامي واسعة شكرا لهذا الإطراء وهذا التتبع الذي يسعد الكاتب دائما والحمد لله أننا نجتمع على موائد الحرف والخير والعطاء الدائم مع التقدير والشكر |
---------------------
أقدام ثابتة هي لوحة جميلة صوّرت حياً شعبيّاً يصعب فيه تحصيل المعاش..أمّا من استطاع الاستفادة من مواسم الكسب فهو يستفيد إلى أمد ينقضي بانقضاء الموسم ..وفي هذا الحيّ ترى: الرياضة مجرّد مظاهر ..فالأجساد مترهّلة منتفخة.. واجتماع الفتيان ليس على ماينفع بل هو في سلوكيّات سلبية تؤثر على ظاهر المرء وقلبه..وباختصار..فساد تربويّ.. وعندما يطلّ عليهم شخص يعرفون أنّه لايقرّهم على فسادهم يخفون مايظهر ولايحاولون إصلاح البواطن .. وبعضهم مازال لديه خجل فتتحرّك أقدامه وبعض آخر لايتحرّك والخطوة التالية ممذن لايخجل ستكون أنّه لن يخفي مظاهر فساده ..فالنصّ تربوي يحذّر من واقع رديء وينذر بما هو أكبر إن لم يتداركه أهله بالإصلاح.. شكراً أخي أبا ساعدة على ماسطّرت من جمال.. مع المحبة والتقدير |
الاستاذ عبدالحكيم ياسين
شكرا على المرور والتفاعل والقرائه النقديه وفقك الله ورعاك |
الأديب ابوساعدة
تحية طيبة لا أريد أن أمر على هذا النص مرورا سريعا دون أن أبدئ لك بعض الملاحظات، فكرة النص تربوية بامتياز، ولكن شاب السرد بعض الترهل ففقد عنصر التشويق،أثنا السرد ذكرت كلمة( والغريب أن أغلبية...)هذه كسرت مسار السرد كأنك تحكي لشخص أمامك حكاية حدثت(تقرير)..كما إن كلمة تطأطأت أحسها نشاز.. وبما أني لست ناقدة محترفة ولا أدعي صحة كلامي بعاليه ولكنه ما شعرت به كقارئ ذوّاق للقص..حتم على أنا أكتب لك رأي..وذلك لأنك صاحب قلم مائز.. |
الاستاذه العزيزة سعاد الامين
شكرا اختي الفاضله على هذه الملاحظه او هذا الدرس والشيء الجميل الذي قدمتيه هو انك تكلمتي عن الخطاء وماهو الصواب ولماذا ؟ وهذا هو النقد الهادف الذي يستفيد منه الانسان خلافا لمن يتكلم عن الخطاء بدون توضيح فنحن بشر ينقصنا الكمال وعلى قول المثل الشعبي -- لا تقول انا والولاده بتولد -- شكرا اختي العزيزه مرة اخرى وفقك الله ورعاك |
الأخ الأديب ابوساعدة
تحية وود شكرا لرحابة صدرك.. وقد ذكرت أني لست ناقدة..ولكن لا بأس أن أذكر بعض فقرات ترهل النص: 1)مشروبات الطاقة . ينتهى هنا فأضفت ردبل وبايسون.( لا ضرورة للتفاصيل).. 2)وقفوا يتلفتون يمنة ويسرة.ثم أردفت فى نهاية الفقرة ترافقها (التفاتات) ( تكرار لوصف حالة حركة) أما تطأطأت..يمكن استبدالها.. ولا أملي عليك المفردة البديلة..أنت الكاتب وهى ليست خطأ لوكنت مكانك لوصفت تعبير وجوههم نظرتهم خجلهم صمتهم..أنا أكتب لك وسعيدة بأن يكون فى نصوصنا حوار..وأقسم لك لولا نقد نصوصي بقسوة من نقاد عراقيين وسورسيين ومصريين ومغاربة...تحملى لقسوتهم جعلوهم متابعين لما أكتب وأنا سعيدة بذلك فآمل أن يكون صدرك متسع..تجد نصوصك محكمة وقمة..واعتقد اننا ننشر لنتعلم..وشكرا جزيلا لك وانتظرملاحظاتك على نصوصي دون مجاملة |
الاستاذه العزيزه سعاد الامين
شكرا على الاهتمام والاضافه وفقك الله ورعاك |
| الساعة الآن 03:01 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.