![]() |
إزعاج
لست من أزعج سبات قلبك سيدتي..
فقط ! وقفت بعيدا أرقب تلك الأنفاس تخرج من قلبك لتعطر قلبي وتطهر تعفنه من جريمة القتل في ليلة الجريمة، ومغادرة القاتل من نافذة الزفير المكسورة من أثر الزحف على الركبتين المغمضتين، حتى وهي تتسلق الجدار في رحلة قصيرة إلى الورد من خلالها..أتحدث معها عن اعتلال النفس، واعتلال القلب، ومرض الضمير المرهق منه هو، ومن نافذته، وجداره، وبعض هوائه وعوائه وهدوئه.. لست من أيقظ الدلافين في حديقة الطيور، ولا الطيور رفرفت على جناح النسر ذي الجلد المسلوخ فوق تمساح ميت، ولكنه محتفظ بهيبته، وعظمته، وكبرياء تعلمه من النوارس الغبية، وبعض البجع المتاكسل !! حفظت كل تلك المشاهد في ذاكرتي المتملقة للحفظ، والمسح، وبعض الفَهم المتغابي لصحيفة الحياة المتهالكة، التي ما لبثت أن أهدرت دمي بين سطورها، وسطرت من حمرته خبر وفاة التمساح، وجناح النسر، والنوارس الغبية، ونصف بجعة كانت قد تركته على حفاف النهر..هربتُ إلى داخلي، واختبأتْ روحي خلف أضلعي الصلبة، وقد أعدّتْ لي متكأ بجوار نبض القلب الضعيف، الذي لم يكن يملك حق الشجب والاستنكار، ولا صوت النهر والسب والشتائم؛ لأنه الضعيف، ولأنه القويّ أيضا !!..نمت ساندا ظهري إليه، وهو اللين الصلب، الضعيف القوي، المالك المستأجر، وصحوت على أصوات الدلافين والطيور..صحوت أبحث عن "أنا" و"هي" و"هو"، والقلب والسكين..صحوت أبحث عن الجدار والنافذة والمجرم.. لقد قبضوا على آثاره، ولم يقبضوا عليه !! ظل حرا طليقا مع النسر الجريح الذي شاخ فوق التمساح الميت أصلا من تأثير رائحة الدم النازف من جناحه العظيم، الذي انسدل على وجه عظيم أيضا، وبجوارهما بائس !! لم أكن حينها أعرف شيئا عن شيء، ولا أجيد الغرق في النهر، أو حتى السباحة مع النصف الحيّ الآخر من البجعة..قررت العودة إلى أنفاسها كي أعتذر عن الإزعاج، والجلوس على ركبتيّ كي أطببهما علّهما تستطيعان الحبو مجددا على ضفاف النهر!! تقديري. أبو أسامة |
أهدي هذا الــ"إزعاج" للمشرف جميل عبدالغني، ولجميع أصدقائي وزملائي الأعضاء في منبر البوح..
مع حبي وتقديري لكم جميعا. أبو أسامة |
شكرا لإهدائك
نصك رائع رغم تخفيه ووضع طاقية الإخفاء ولكن كان إزعجاك راقيا وأهلا وسهلا بك وبإزعجك الأدبي دمت بود |
فعلا انه ازعاج ادبي جميل
صوته فني موسيقاه عذبه المصدر لقد قبضوا على آثاره، ولم يقبضوا عليه !! لامسنا احرفك ننتظر نطمع بالمزيد دمت بود |
اقتباس:
استاذي الفاضل إن كان ازعاجك بهذا الابداع وتلك الوداعة والرقي فلتعلم أننا نترقبه يوما فيوما لك كل التقدير لحرفك الراقي |
اقتباس:
إزعاجي جزء من الواقع الذي أبى أن يريح ويستريح، يعين ويستعين، يبين ويستبين.. أزعاج مؤلم لمن سقط جريحا ولم يمت! ليته مات في فم التمساح أو تحت جناح النسر المكسور!! تقديري. أبو أسامة |
اقتباس:
لقد قبضتِ أنت على الجزء المهم في الإزعاج... كثيرون الذين يرتكبون أبشع الجرائم في حق "الضمير" ويقبض على آثارهم فقط ! أما هم فطلقاء أحرار يتنزهون في حدائق الموتى ويقفزون فوق أسوارها القصيرة المعدة لتسلق الشجيرات واسترخائها عليه.. تقديري لك. أبو أسامة |
أخي علي سلام الله عليك لم أفهم كثيراً ما ترمي إليه سطورك ولكنني بعد قراءة متأنية خرجت بصور أدبية جميلة .. وتميزت َ بمقدرة كبيرة على الاسترسال في الكتابة .. إضافة إلى أن اللغة كانت سليمة متينة تحية ... ناريمان |
ابو اسامة الغالي
كما قالت ناريمان العزيزة لم افهم كثيرا ماترمي اليه بازعاجك لكن متاكدة ان المعنى في قلبك اعجبني وراق لي سردك للازعاج وكاانه قصة تحمل الام ولوعات مودتي لك |
مساؤك النور يا علي مناوشات مضنية على ضفاف النهر ما بين تكسر الأجنحة ووجرائم التمثيل بعد القتل تفوح رائحة المسلوب ليدل على الجناة طالما بقي النهر دافقا ً فالمآل خير مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف |
علي بن حسن الزهراني .. لا سيدي .. لست من أزعج نبض القلوب .. ولا من طرق بباب الزمان بمعول .. ولا أنت من أيقظ الدلافين .. وجعل الأسماك تتمتم بالقهر من خياشيمها الواجمة .. بل أنت الذي هش على الظلام بوعينا حين أشهر عصاه المضيئة وأيقظ الدهشة فينا .. في هذا النص تحديدا حلقت بعيدآ على مرافئ الأدب العميق .. فلامست النجوم .. وتحاورت مع النخيل .. وضاحكت الغروب .. رائع هذا المطر سيدي .. وشكرآ لغيمتك البيضاء تقديري |
اقتباس:
شكرا أيتها الراقية جيداء. أبو أسامة |
اقتباس:
وبعد: فإنني أؤكد لك أن الإزعاج جزء من حياتنا العاطفية، نستطيع أن نرصد حركاته وسكناته بأقلامنا ومشاعرنا المخملية في رمزية الحرف المطاوع دائما لنا ولعواطفنا التي ربما بالغنا في إزعاجها. تقديري لك ولرقي إطرائك. أبو أسامة |
مساء الورد نص راق متميز أ. علي بن حسن الزهراني قلم يحترف الجمال و العمق تحيتي لك كل عام و أنت بخير |
اقتباس:
كثيرة هي المعاني التي تسكن قلوبنا، وتستولي عليها محاجرنا، وما أناملنا سوى مقص يقتطع لوعاتها، وآهاتها، وكثير من جمالياتها التي مازالت تسكننا؛ رغم الألم، و... الإزعاج ! تقديري لك. أبو أسامة |
اقتباس:
هي - كما قلتَ سيدي الكريم- مناوشات مضنية على ضفاف النهر، وأيّ نهر ذلك؟! إنه النهر المسلوب في وضح النهار... وكفى ! تقديري لمرورك أيها الجميل. أبو أسامة |
اقتباس:
أخجلت حروفي بهذا الثناء الماطر، ولعل المطر لا يأتي إلا بمطر.. مطر أنت سيدتي. تقديري وامتناني لك. أبو أسامة |
لملمت اوجاع قلمي وذكريات حروفي
التي نامت مع نصف البجعه الميت على ضفاف النهر وقرأت .... قرأت الى حيث اللانهايه مع ازعاجك لكني وصلت اخيرا الى اجمل المعاني والافكار الزهراني تمنى ان تزعجنا دائما اذا كان ازعاجك بهذه الروعه |
لست من أزعج سبات قلبك سيدتي..
فقط ! وقفت بعيدا أرقب تلك الأنفاس تخرج من قلبك لتعطر قلبي وتطهر تعفنه من جريمة القتل في ليلة الجريمة، ومغادرة القاتل من نافذة الزفير المكسورة من أثر الزحف على الركبتين المغمضتين، حتى وهي تتسلق الجدار في رحلة قصيرة إلى الورد من خلالها..أتحدث معها عن اعتلال النفس، واعتلال القلب، ومرض الضمير المرهق. صحوت أبحث عن "أنا" و"هي" و"هو"، والقلب والسكين..صحوت أبحث عن الجدار والنافذة والمجرم.. لقد قبضوا على آثاره، ولم يقبضوا عليه !! قررت العودة إلى أنفاسها كي أعتذر عن الإزعاج، والجلوس على ركبتيّ كي أطببهما علّهما تستطيعان الحبو مجددا على ضفاف النهر!! تقديري. أبو أسامة أنت نبض قلب شجاع يملك ضمير الشجب والاستنكار يبحث عن (أنا) و(هي) و(هو) لست متفاجئة بهذا الإزعاج المبدع والإبحار بين كلماته وموج سطوره تخرج أنفاسنا مرةً لوعة ومرةً أخرى روعة على صحيفة الحياة المشرف القدير أ. علي الزهراني من القلب لك تحية لهذه الحروف المضيئة كشمس من أروع ما تكون تحيتي وود لا ينتهي |
أستاذ : علي الزهراني الازعاج الذي يظهر لنا متخفيا تحت حروف تحمل المعاني التي يصمت الجميع عن قولها هو صراخ بالحقيقة وإيقاظ للغافلين لك تقديري دمت بخير |
اقتباس:
قلمي يحترف الجمال والعمق من رقيك وتميزك.. أعتذر على تأخر الرد.. ربما هو "الإزعاج"، وربما هو "نصف" جناح البجعة المبتور..! تقديري ومودتي أبو أسامة.. فقط ! |
اقتباس:
أوجاعنا لا تنتهي، وإزعاجنا لا ينتهي، وحبر أقلامنا هو أول نقطة على سطر آلامنا التي عصت كل الحروف، وكل كلمات الإزعاج، نصف البجعة المذبوح فداء لـــ"تمساح" النهر المتدفق موتا، وحزنا، ودما..! كوني بخير أيتها الرائعة.. أبو أسامة.. فقط ! |
اقتباس:
"هو" مازال "هو" يرقد بين جفوني، وفي عيوني، ويعتصر حنايا قلبي.. "أنا" لست أدري من "أنا"؟! ربما كنت "نصف" البجعة؟! وربما كنت التمساح؟! وربما لا هذا ولا ذاك؟! من القلب لك تحية أينما كنت أيتها البهية.. أبو أسامة.. فقط ! |
اقتباس:
اشتقنا إلى سلطان قلمك العبير.. كوني بخير أينما كنت.. أبو أسامة.. فقط ! |
الساعة الآن 04:44 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.