![]() |
رصيف الأشباح
رصيف الأشباح
انكشاط الأرجل على حجارة المقابر ، جعل حارس المقبرة ينتفض ويقشعر بدنه، لمن هذه الخطوات الثقيلة؟ تمتم فى سره.. انتظر تأقلم عينيه مع العتمة،الأموات الجدد لايندمجون مع الأموات القدامي، مازالوا متعلقين بدنياهم، كذلك كان يعتقد عبد الصمد حارس المقابر، المهنة التي ورثها عن أب وجد، يجيدها يستقبل الجثامين دون تعاطف، كأنه يحضر مأتما لايعنيه فى شئ. كان الليل مدلهما، والسماء مكفهرة مخططة ببرق عنيد يبرق بقوة تخطف الأبصار ثم يتلاشى،هزيم الرعد يرج الأرض بشدة. لأو ل مرة ينتاب عبد الصمد هذا الرعب، سمع صراخ استغاثة يثقب ضجيج الليل المضطرب، حمل قنديله وتدحرج نحو المقبرة الأخيرة، ليرى الجسد الذى رقد عند سقوط الشمس فى مستقرها وليتلو عليه قوانين الرقود الأبدي،كان ضوء الشعلة يترنح ثم ينطفئ، فيزداد وجيب قلبه، يبسمل ويقرأ ماتجود به الذاكرة فى مثل هذه المواقف، ولكنه نسي ماحفظه: ــ مالهذا الميت لايستقر فى مرقده الأبدي.. !؟ وساوس دواخله غير المطمئنة تشوش واقعه. مازلت الضوضاء المتلاحمة، من صراخ وخطوات تقيلة تدوّم فى المقابر،وعبد الصمد متكورا.. يردد فى همسه : ــ ماذا يقع لهؤلاء الموتي؟! أقامت قيامتهم! أدركته سنة من النوم ربما ثوان أو ساعة،لايدري لقد أضاع الزمن، أصاخ السمع.. هناك اهتزازات حناجر حزينة تشبه الأنين، تنبعث من جميع أركان المقبرة، وشواهد القبور تلمع مع كل وميض، شاهدة على مايحدث ولكنها شواهد صامته.. تسللت أشعة الشمس بعد أن إنكمشت الغيوم، فأيقظته، هرول مسرعا ليكشف سر مخاوفة التي انتابته لأول مرة، وجد قبرا جديدا فى الجهة القصية من المقابر، وقد كان سطحه مترعا بدماء لم تغسلها أمطار ليلة الأمس..وبدل الشاهد وضع سيفا يبرق نصله تحت وهج الأشعة ، شعر بالحزن لأول ميت وهمس: ــ قتلوه..كان يصرخ مقاوما أبديته؟ ليتني حضرت لأمنعهم .. طرد الفكرة مسرعا من مخيلته، ونبذ هذا التعاطف الذى اعتراه..تمتم: ــ لقد تم أجله ماذا أنا فاعل له... رجال الشرطة يزرعون أرض المقابر جيئة وذهابا، ينتظرون نبش الجثة المغدورة. عبد الصمد يراقب مقهورا، لم يقم بواجبه فى الحراسة،فأدى إلى موت ضحية قضت مضجعه ، وأزعجت الموتي فى مراقدهم بصراخها، كان يتعايش معهم كالأحياء، ويجلس قرب كل قبر جديد يتلو عليه قوانين رحلة الخلود..كان هذا عالمه. اعتاد رؤية الأشباح الليلية وهمسها ووقع خطواتها الخفيفة وتوترها،لايخشاهم يظن أن الموتى يزورون بعضهم، هم أهل هناك الجد والأب والخال وأبن العم يرقدون وتكتمل قناعاته وينجلي الخوف. الرعب الذى هد كيانه ليلة الأمس، جعله لايثق فى الموتى ولا أشباحهم، فقد أصبحت خطواتهم ثقيلة، وضجيجهم يثير مخاوفه، ولكنه ناقم على الشرطة يهمس محدثا نفسه التي اعتاد مخاطبتها: ــ لايأتون إلأا بعد سفك الدماء..ماذا لوطافت دوريتهم ليلا أوشك أن يقول شيئا للشرطي!ثم ترنح وسقط مغشيا عليه، عندما نبش القبر ووجد خاليا ! |
السلام عليكم ورحمة الله
هكذا أصبح الحال، لم يعد هناك توقير ولا احترام لا للأحياء ولا للأموات، يظن الميت أنه سيرتاح بعد أن يدخل مأواه الأخير، لكن هيهات... أصبحت هناك اختراقات حتى لأرض الموت قصة أجد فيها واقعا لماحا، فكم من جثة دفنت حية ليتم إخراجها بعد حين، وكم من ميت فصلت عنه بعض أعضائه لتصبح بخار مشعوذ أو مادة حية لينال بها الأحياء شهادة تخرجهم ويبقى قلم الأستاذة سعاد الأمين، كالصقر يقتنص كل دسم جيد، فشكرا لك |
الأخت فاتحة الخير
كل عام وأنت بخير شكرا على مرورك البهي وتعليقك الوافي النص يحوى تأويلات كثيرة ولقدسبرت غوره الاجساد لاترتاح فى هذا الزمان حية اوميتة هناك من يقض رقودها ويزعج روحها.. شكرا على فهمك العميق..اعجبني دمت بخير |
طرح مميز اختي سعاد
لااعلم لماذا اشعر ان القصة تحتمل سردا اكبر..تمنيت لو كان فيها بعض الحوار..شعرت ان في القصة ميتا سيكلم عبد الصمد..ربما الحوار عندها سيكون فكرة مجنونة تناولتها في مخيلتي ولكن لست اشعر بالغرابة لو حدث ذلك واقعا.. تقبلي مروري الجد متواضع عبير المعموري |
الأخت الأديبة عبير
كل عام وأنت بخير شكرا على مرورك الجميل وتعليقك المبهر قد تحتمل تأويلات وأضافات.. وفكرة حوار مع عبدالصمد لم تخطر اثناء الكتابة ولكنها فكرة اكثر رعبا هههه دمت بخير |
في هذا النص كان الاشتغال على اللغة واضح ,وراحت الأستاذة سعاد الأمين بنا لنبش بعض الكلام المعجمي الذي له حسنته في إعادة إنتاج المفردة اللُغوية .إلا أنه في بعض الأماكن التي أفسحت للإشتغال على اللغة كان هناك مشكلة في بناء الجمل وجاء على حساب الصياغة لتأتي بعض الجمل مبهمة ,وعلى حساب فكرة النص والإضاءة .
(ببرق عنيد يبرق ..أصاخ السمع ..خطوات ثقيلة تدوّم في المقابر ) قي جملة ببرق عنيد يبرق ,أحسست بالإنكشاف والتكرار برق يبرق أقفل الجملة ولو استتعمل الومض باعتقادي لكان أسلم للأذن ....في جملة أصاخ السمع ..هناك تكرار فأصاخ لفلان استمع إليه فكيف أصاخ السمع هذه الجملة التكراروالمقابلة مربكان في غير مكانهما , تدوّم في المكان على جزالة تدوّم إلا أنها أفقدت الجملة موسيقاها فجاء الإيقاع خارج الرتم ...مازالوا متعلقون ..؟؟ تبقى عين الأستاذة سعاد الأمين القانصة .هي عنوان هذا النص ولطالما أنارت بحروفها على قضايا في الظل واستطاعت أن تقدمها لنا لنقف قبالتها وجهاً لوجه . مازلت أسعد بمتابعة هذا الحرف وأتتبع إبداعه ,ويبقى كل ماتقدم هو وجهة نظر ,لا تقلل من قيمة النص العالية ,ولا من شأن هذا الحرف المبدع ,فأرجو أن تتقبلي مروري ,مع خالص الاحترام والتقدير |
[tabletext="width:70%;border:5px solid gray;"] | [/tabletext]سلام الله عليكم الأديبة القديرة سعاد الأمين أولا اسمحي لي سيدتي أن أرحب بك في يربوع منابر وهذا الحرف اللامع الذي يخطف الابصار خاصة في عالم القصة لقد دخلت هنا عدة مرات عندما استوقفني العنوان ( رصيف الاشباح ) بحد ذاته عنوان يجعل القارئ متشوقا للقراءة وبتوجس حتى يجد عنصر الدهشة والاثارة وما بين المقابر ما تدو ر من أحداث قصة موفقة ورائعة من حيث الاسلوب رغم عنصر الحوار الذي افتقده النص وربما كان يترك للقراءة مساحة من الدهشة والانفعال ولكن مجرد تعليق بسيط أحسست ان الزمن هنا لم يتناسب نوعا ما لحظة ان حمل قنديله وتدحرج نحو المقبرة الى أن أدركته سنة من النوم [tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.mnaabr.com/vb/backgrounds/17.gif');background-color:firebrick;"] | [/tabletext]حمل قنديله وتدحرج نحو المقبرة الأخيرة، ليرى الجسد الذى رقد عند سقوط الشمس فى مستقرها وليتلوا عليه قوانين الرقود الأبدي،كان ضوء الشعلة يترنح ثم ينطفئ، فيزداد وجيب قلبه، يبسمل ويقرأ ماتجود به الذاكرة فى مثل هذه المواقف، ولكنه نسي ماحفظه: ــ مالهذا الميت لايستقر فى مرقده الأبدي.. !؟ وساوس دواخله غير المطمئنة تشوش واقعه. مازلت الضوضاء المتلاحمة، من صراخ وخطوات تقيلة تدوّم فى المقابر،وعبد الصمد متكورا.. يردد فى همسه : ــ ماذا يقع لهؤلاء الموتي؟! أقامت قيامتهم! أدركته سنة من النوم ربما ثوان أو ساعة،لايدري لقد أضاع الزمن، أصاخ السمع.. هناك اهتزازات حناجر حزينة تشبه الأنين، تنبعث من جميع أركان المقبرة، وشواهد القبور تلمع مع كل وميض، شاهدة على مايحدث ولكنها شواهد صامته.. تسللت أشعة الشمس بعد أن إنكمشت الغيوم، فأيقظته، هرول مسرعا ليكشف سر مخاوفة لك ودي وتقديري |
الأخ الأديب زياد
تحية طيبة لقد أضفت وأنرت النص شكرا على نثرك هنا وتعقيبك على بعض المفردات.. واستخدامها فى النص...عندما أكتب تتدافع المفردات تباعا.أحيانا تخرج عن السيطرة. أصاخ السمع أقصد الاستماع فى إصغاء..ومفردة تدوَم أحس أنها للرياح كما أجدها فى كتب الأدب.. وقصدت بها هنا كثرة الحركة والانتشار الغير عادية..يبرق فأحسها أكثر حدة من وميض أو وقع شدة البرق..وأكون سعيدة دائمة يتحليل النصوص وتقيمها قطعا استفيد كثيرا.. تقديري وامتناني |
الأخت الأستاذة فاطمة
تحية عطرة سعدت بعبورك من هنا كان حرفك انيقا..هنا شخص يحرس موتي بمفرده ويحاورنفسه بمنولوج داخلي..وهذا ما احتاجه النص مع من يدور حوار؟ والا انعكس مسار الفكرة..الزمن محدود بين سقوط الشمس فى مستقرها..والليل المضطرب حتى مطلع الفجر...هذا هو الزمن.. لم افهم ماذا تقصدي بالزمن.. شكرا لك على ماتفضلت به..دمت بخير |
احببتها كثيرا فقد حاولت استكناه عالم غير منظور و اسقاطه على واقع معاش
فيها تشويق و فيها نقد و فيها ذات معذبة ا. سعاد الامين وددت انها اطول لاستمتع بهذه القدرة السردية الرائعة تحيتي لك |
العنوان موفق جدا كما لاحظ الأستاذ والناقد زياد القنطار ، و النص في مجمله موفق لولا بعض الفراغات كما أشارت الأستاذة فاطمة جلال .
تقديري لهذا الحرف الجميل . |
الأديبة ريم
تحية طيبة اسعدتني حروفك وماتفضلت به حول السرد شكرا جميلا على إعجابك بالقص ودمت بخير |
الأديب ياسر
تحية طيبة شكرا لك على تعقيبك على ماذكرة العابرون من هنا لقد أثريتم النص كما أحبذ دائما الإشارة بوضوح لمكان الخلل فى النص ماذكرته غيرمفهوم مامعني بعض(الفراغات)؟ علقت عن الزمن وكان محصورا فى الليل! |
أهلا بالأستاذة سعاد الأمين
البينة على من ادعى واجبة ، لذلك ساضع بعض ما تعذر علي فهمه أو ربما رأيته شوش علي فهم النص أو أثر على انسيابيته في نظري . كان الليل مدلهما، والسماء مكفهرة مخططة ببرق عنيد يبرق بقوة تخطف الأبصار ثم يتلاشى،هزيم الرعد يرج الأرض بشدة. لأول مرة ينتاب عبد الصمد هذا الرعب، سمع صراخ استغاثة يثقب ضجيج الليل المضطرب ، حمل قنديله و تدحرج نحو المقبرة الأخيرة، ليرى الجسد الذى رقد عند سقوط الشمس فى مستقرها وليتلو عليه قوانين الرقود الأبدي،كان ضوء الشعلة يترنح ثم ينطفئ، فيزداد وجيب قلبه، يبسمل و يقرأ ما تجود به الذاكرة فى مثل هذه المواقف، و لكنه نسي ما حفظه: ــ مالهذا الميت لا يستقر فى مرقده الأبدي.. !؟ ما فهمت من هذا المقطع هو تقدم خطوات عبد الصمد جهة قبر حديث ، لتبين ما يقع و ينقل أيضا أجواء الرعب التي يعانيها من جراء ما يسمعه فيحاول قراءة ما يسعفه من التعويذات . التي كلما هم بها انفرط عقدها . يمكن هنا أن نقول أنه بسمل محاولا قراءة ما تجود به الذاكرة في مثل هذه المواقف و لكنه نسي ماحفظه . وساوس دواخله غير المطمئنة تشوش واقعه. مازلت الضوضاء المتلاحمة، من صراخ وخطوات ثقيلة تدوّم في المقابر،وعبد الصمد متكور.. يردد فى همسه : ــ ماذا يقع لهؤلاء الموتي؟! أقامت قيامتهم! أدركته سنة من النوم ربما ثوان أو ساعة،.... عندما كانت الأحداث تتجه بنا نحو القبر موضع الشبهة ، نتفاجأ بأن عبد الصمد متكور في مرقده و هو يتساءل ، ثم يغفو . و أظن بين المقطعين هناك فراغ وحذف غير مبرر . فالسرد تقطع ، و انسيابية النص لم تكن سليمة . تسللت أشعة الشمس بعد أن انكمشت الغيوم، فأيقظته، هرول مسرعا ليكشف سر مخاوفه التي انتابته لأول مرة، وجد قبرا جديدا فى الجهة القصية من المقابر، و قد كان سطحه مترعا بدماء لم تغسلها أمطار ليلة الأمس..و بدل الشاهد وضع سيف يبرق نصله تحت وهج الأشعة ، شعر بالحزن لأول ميت وهمس: ــ قتلوه..كان يصرخ مقاوما أبديته؟ ليتني حضرت لأمنعهم .. لم يتحدث السارد عن قبر الأمس الذي كانت القصة تبنى حوله ، بل صرف نظر القارئ نحو قبر جديد ، دون تبيان العلاقة بين القبرين ، كما أنه شعر بالحزن لأول ميت ، فهو أصلا بين الأموات أول ميت هنا مبهمة . شكرا للأستاذة سعاد الأمين . |
الأديب ياسر
تحية طيبة شكرا على ماتفضلت به...يعود لتأويلك للنص وهو يحتمل تأويلات كثر. ولكل قرأته.. وساوس دواخله غير المطمئنة تشوش واقعه.....متكور فى رقدته تشير على عدم تحركه والفكرة غير مبنيه على القبر موضوع تساؤلك نهائيا...تعويذات وانفرط عقدها هذه مفرداتك..وليس بالضرورة أن تحل محل مفرداتي ليستقيم المعني.. شكرا لك كثيرا أحببت ذلك ودام قلمك مبدعا.ز |
(وساوس دواخله غير المطمئنة تشوش واقعه.
مازلت الضوضاء المتلاحمة، من صراخ وخطوات تقيلة تدوّم فى المقابر،وعبد الصمد متكورا.. يردد فى همسه : ــ ماذا يقع لهؤلاء الموتي؟! أقامت قيامتهم! أدركته سنة من النوم ربما ثوان أو ساعة،لايدري لقد أضاع الزمن، أصاخ السمع.. هناك اهتزازات حناجر حزينة تشبه الأنين، تنبعث من جميع أركان المقبرة، وشواهد القبور تلمع مع كل وميض، شاهدة على مايحدث ولكنها شواهد صامته..) العمل و ارهاق و شدة العمل تحدث خيالات و كوابيس عند النوم تنتاب حارس المقبرة .. (رجال الشرطة يزرعون أرض المقابر جيئة وذهابا، ينتظرون نبش الجثة المغدورة.) ربط عالم الموتي بعالم الأحياء .. او عمل تناص للعالمين .. نعم هناك عالم لحياة البرزخ لكنها تختلف عن حياة الدنيا .. (أوشك أن يقول شيئا للشرطي!ثم ترنح وسقط مغشيا عليه، عندما نبش القبر ووجد خاليا) و هنا تبدو الحقيقة : حقيقة حارس المقبرة و ما انتابه من حلم و وساوس سببها الارهاق و التعب .. أ. سلمتى و سلم قلمك الرائع المبدع بما صوره لنا من ممازجة بين الواقع و الخيال حتي ظننا ان الخيال ضمن الواقع .. مرة ثانيه شكر لك و لإبداعك |
الأخ طارق
تحياتي شكرا على ماتفضلت به أنرت وأضفت دمت بخير |
يا الله يا سعاد!
هل نحن أشباح تتيه و تضيع و تختار أﻻ تصل إلى الراحة ... ﻻ بالموت ﻻ بالمعاناة ﻻ بأي شيء ! كائنات ﻻ تتعلم من الحياة ... ﻻ تتعلم من الموت .. فما جدوى انسانيتها إذا؟ ياه يا سعاد! كم تدهشينني بالفعل ! أنتظر جديدك أبداً يا وارفة ! |
الأخت الأديبة جليلة
تحية عطرة وعام سعيد تدهشني حروفك المنتقاة تزدان بها نصوصي..وأسعدبها كثيرة.(خلق الانسان فى كَبد) لاشئ يجعلنا نرتاح طالما نحس بمن حولنا من التعساء لك أن تتخيلي وظيفة حارس مقبرة..أردت تصوير عذاباته...شكرا لك ياجليلة |
السؤال هناك مشكلة في بناء هذه القصة ؟ اتصور ان المشكلة ناتجة عن الخلط بين الواقع والحلم وكنتيجة للغموض بطبيعة الحدث هل هو واقعي ام هو حلم ؟ مطلع النص يعطي الانطباع اننا بصدد حدث واقعي لكن هذه الجملة تلمح ان الحدث حتى هذا المشهد هو عبارة عن حلم شاهده حارس المقبرة وقد اندفع بتاثير ما شاهد من حلم ليجد شيء اخر فالقصة مركبة من حلم شاهده حارس مقبرة ... ربما " أدركته سنة من النوم ربما ثوان أو ساعة،لايدري لقد أضاع الزمن، أصاخ السمع.. هناك اهتزازات حناجر حزينة تشبه الأنين، تنبعث من جميع أركان المقبرة، وشواهد القبور تلمع مع كل وميض، شاهدة على مايحدث ولكنها شواهد صامته.. تسللت أشعة الشمس بعد أن إنكمشت الغيوم، فأيقظته" أنا مع ان يتم اعادة النظر في البناء للتوضيح وتبيان ان الحدث في جزء منه ما هو الا حلم لكنه كان في الواقع شيئا مختلفا . * |
الأخ الأديب أيوب
تحية طيبة سعدت بمرورك الكريم .. وتعليقك الذى ادهشني هذا النص متعدد التأويلات وكل قارئ يفهمه بما يوحي له خياله وليس بالضرورة أن تتوحد الفكرة للجميع.. مع العلم أن خلط الحلم مع الواقع أو الخيال مع الواقع كتبه من قبلي عمالقة الأدب مع خالص احترامي لرأيك .. ودمت بألف خير |
الاستاذة سعاد انت طبعا لست بحاجة لمن يشهد لك على قدرتك في مجال الكتابة السردية فالكل يشهد لك واي تعليق انما المقصود منه النص وفنيات البناء فيه بغض النظر عن قدرتك المعروفة للجميع. وقد جاء تعيلقي في ضوء المداخلات المتعددة من الزملاء. الصحيح انني قرأت النص اكثر من عشر مرات ولكنني ما ازال اشعر بأن هناك خلل ما في البناء السردي، قد يكون القصور مني؟ لكن هذا ما احسست به واتصور ان السبب يكمن في الغموض الذي يكتنف النص ...فهل هو حلم او تسجيل لحدث واقعي؟ وان كان مزج بين الاثنين هل تم المزج بصورة مريحة؟ ايضا من ناحية اخرى دعوني اسأل : ما هي فكرة النص؟ اي ماذا يحاول النص ان يوصل لنا؟ وهي نجحت القاصة في ايصال الفكرة؟ وهل فعلا ينقل لنا النص معاناة حارس المقبرة كما تقول الكاتبة في احد ردودها؟ |
الأديب أيوب
تحيةطيبة شاكرة لك تواصل الحوار وأعلم أن المقصود هو النص..بما أنك شهدت لي بمقدرتي فى السرد.. يبقى أنتفى الخلل فى البناء السردي...أختلف القراء فى تساؤلاتهم: 1) مفردات معجمية2) لايوجد حوار 3) الزمن مختل 4) تفاصيل المقبرة الأولي .....الخ وأنت تحدثت عن الفكرة حلم أم واقع.. لا أجد إجابة حول أسئلتك فى نهاية تعليقك! ماهي الفكرة و..و...؟ غير أن أقول هذا ابداع من الخيال وليس بحث...والخيال لايحاكم و لايخضع لمقاييس فهم جمعي لوقلت ( أفرد الرجل جناحيه وطار وحط على شجرة على سطح القمر فجاء عصفور يحمل له الرسالة...)أتسألني عن معني ذلك وماهى الفكرة لالأبسها ثوب الواقع... تقديرى لك |
بعض الردود تحجم المخيلة..او اي فكرة يمكن ان تأتي في لحظة ابداع..اشكر الاخت الاديبة سعاد الامين على رحابة الصدر وتقبل الاراء بروح شفافة..لكنني اتسائل..ان وضعت لي قصة وانا مبتدئة فما حجم الانتقاد لي..؟؟؟!!
سرني متابعة القصةوالردود..كل الشكر للمتواجدين بارائهم العميقة..وللاخت سعاد على الرد المتواصل. دمتم بحفظ المولى عبير المعموري اقتباس:
|
الاستاذة سعاد اقتباس " شاكرة لك تواصل الحوار وأعلم أن المقصود هو النص..بما أنك شهدت لي بمقدرتي فى السرد.. يبقى أنتفى الخلل فى البناء السردي...أختلف القراء فى تساؤلاتهم: 1) مفردات معجمية2) لايوجد حوار 3) الزمن مختل 4) تفاصيل المقبرة الأولي .....الخ وأنت تحدثت عن الفكرة حلم أم واقع.. - ليس هناك شك في قدرتك الفذة على الكتابة السردية والتي تنتمي في معظمها الى نمط الخيال السحري الذي اعشقه شخصيا لانه مؤشر على قدرة استثنائية على تسخير المخيلة غير المحدودة. ولا شك ان النص يشتمل على مفردات معجمية كما لاحظ الاستاذ زياد، وربما لو انه اشتمل على حوار لكان النص اقوى فالحوار يمنح ابطال النص الحياة لكن هذا ليس عبيا في النص فلا يمكن ان تشتمل كل النصوص على كافة عناصر التأثير خاصة ان الحديث يجري عن موتى فكيف يمكن تخيل حوار مع ميت وما منطقية ذلك؟ لكن المشكلة كما ارها تكمن في الزمكانية والتفاصيل السردية ومنطقية الحدث وانسيابيته حيث يجد المتلقي صعوبة في ما الذي جرى تحديدا... وربما ان السبب هو عدم الوضوح في طبيعة الحدث وهل هو حلم ام تسجيل لحدث واقعي وخاصة الكيفية التي سرد فيها الحلم. اقتباس "لا أجد إجابة حول أسئلتك فى نهاية تعليقك! ماهي الفكرة و..و...؟" - انا اطرح السؤال ليظل النقاش جاري حول النص لما فيه فائدة الجميع ولعلنا نستمع من الزملاء لاجابات ولا شك ان لي راي في الموضوع. اقتباس " غير أن أقول هذا ابداع من الخيال وليس بحث...والخيال لايحاكم و لايخضع لمقاييس فهم جمعي لوقلت ( أفرد الرجل جناحيه وطار وحط على شجرة على سطح القمر فجاء عصفور يحمل له الرسالة...)أتسألني عن معني ذلك وماهى الفكرة لالأبسها ثوب الواقع... - انا اول من يتفق معك بأن الخيال لا يحاكم ولا يخضع لمقاييس وربما هذه اسوأ معضلة يواجهها المبدع صاحب الخيال الجامح والذي غالبا يجد مقاومة شديدة لمخرجات عقله الابداعية اذا ما خرجت عن المتعارف والسائد والمألوف. وربما ان هذه اهم مشكلة في النقد الذي يحاول دائما اخضاع النصوص لما هو سائد ومألوف، وهو حتما السبب في قتل ووأد الكثير من المخرجات الابداعية التي لو بقيت او رأت النور لظهر بعد حين عبقرية المحتوى، ودليل ذلك ان الكثير من النصوص التي كانت تلقى ردود فعل سلبية اولية ومقاومة شرسة ما تلبث ان تستعيد مجدا كان ضائعا ويعاد الاعتبار لها ربما بعد سنوات عديدة . ولا شك ان تاريخ الادب فيه الكثير من الامثلة على ذلك....والسبب ان عقل المبدع يعمل بصورة فريدة واصولية وقد تأتي لحظة الوجد بنص حتى ان الكاتب نفسه لا يعي عبقريته ذلك لان العقل الباطن تكون له السيطرة في حالة الوجد التي تولد النص الابداعي. واحيانا يكون هذا العقل قادر على توليد نصوص استشرافية عبقرية تحتوي كودات تحمل على معاني مستقبلية وعلى ما يعجز حتى العقل الجمعي على التعرف اليه في زمنه الحاضر. وقد يحتاج العقل الجمعي لزمن قادم طويل حتى يفكك طلاسم وكودية النصوص العبقرية والتي هي مخرجات العقل الباطن. وقد يكون نصك من هذا الصنف فانا لا اقول انه ليس جيدا... وانما انا كمتلقي اشعر بوجود خلل ما في النص عند قراءته واتصور ان سبب الخلل ناتج عن الطريقة التي سردت فيها الاحداث. وعليه اتصور انه لا بد ان يكون هناك انسيابية ومنطقية في السرد بحيث لا يفقد المتلقي ذلك الخيط الذي يربط بين الاحداث حتى ولو كان السرد حلما او واقعا او خليطا بين الاثنين. فلا بد من اتقان تصوير الحلم ضمن النص بحيث لا يبدو ان هناك خلل في الزمكانية او منطقية الحدث وانسيابيته. |
الأخت الأديبة عبير
تحية عطرة أشكرك إلي أن ينام القمر.لنثرك وبهاء حرفك.. النص الذى يصاحبه جدال يكون قد أدى مفعولة..حيث أثار التفكير والتعبير.. ولابد أنه وصل إلى غايته لا أجد أى حرج فيما عرضه الزملاء من وجهات نظر..كل حسب ثقافته و وخبراته ..ذلك لايفسد للود قضية لذلك أقوم بالمتابعة والرد.. وأكرر امتناني وتقديري لك عزيزتي |
الأديب أيوب
أسعدالله اوقاتك بكل خير خالص شكرى وتقديرى لإرفادك رأيك بوضوح وإصرارك عليه..لم أشرح نصوصي نهائيا فى أى موقع أومنتدى ولكن أرى أني قد حاولت أيضاح إن النص يتحمل التأويلات وأذواق القراء المختلفة ومزاجهم. وأنت تصف السرد بالغموض السلبي...وأنا لا أراه كذلك..ونشرته فى مواقع مختلفة..لم يوصف بالغموض أبدا..وهذا استنتاجك ولقرأتك كل احترامي.. |
الأستاذة عبير العموري ..
وأنا أستميح الأستاذة سعاد الأمين بالرد عبر متصفحها ,لأن الأمر يتعلق بنهج هذا المكان ورسالته . الأخت عبير . يقيناً منّا جميعاً أن الأدب والمنتج الثقافي الجيد ترافقه دائماً مفردة نقدية ,تسير بركابه ,والأدب والنقد الأدبي قرينان لايمكن لأحدهما الاستغناء عن الأخر لأن كل منهما سبباً لوجود الآخر . في منابر ثقافية دائماً يهمنا احتضان التجارب ,والأخذ بيد أصحابها ,لتشجيعهم, واعلمي أختي الكريمة أن النقد لا يشخصن في هذا المكان وإنما يسقط على مفردة النص ,ويبقى أن أقول أننا كلنا محاولون ونرتجي الإفادة والإستفادة .وكلنا ثقة بسعة الصدور . أنا أرجو أن أقرأ لك عملاً وقريباً في هذا المكان ونسعد بحرفك وحضورك وتواجدك كما كل من يحب هذا المكان , للأستاذة عبير تحية محملة بالاحترام والتقدير ,وللأستاذة سعاد الشكر لما أهدتنا من خلال هذا النص الجميل . |
وانا ايضا استميحها عذرا في وقفتي هنا للرد طالما جاء الرد بأسمي ولشخصي تحديدا..
في البدء السلام عليكم ورحمة الله..اخي زياد يسرني ان ارى نقاد في صرح ثقافي مميز كمنابر العرب لانني افقتد عنصر النقد لاعمالنا..في باقي المنتديات الثقافية..ولكن في كلا الحالتين القلم لايتوقف..اعلم ان النقد والاراء العميقة هي حصرا للنص وليس لشخص الكاتب..وسعيدة جدا بالحضور الذي حضي به هذا النص من تفاعل وتواجد واسترسال رائع.(انما قلت راي عن السرد احببت ان ارى توسع كبير لوجود عبد الصمد في ذلك المكان لان المقبرة ومايحيط بها من غموض تجعل القارىء مشدودا للمزيد والمزيد من السرد..لكن للكاتبة القديرة رؤيتها الخاصة..ولها الحرية في وضع نقطة النهاية متى ماشعرت ان ذلك كاف من وجهة نظرها..حسننا بامكاني طرح اعمالي المتواضعة ولكن بجو من التشجيع..اشعر ان الجو العام لايساعد على الحضور والنشاط المستمر..فقد كانت لي اعمال هنا لكن لم تلقى نصيبا من التواجد لذا احاول ان اكون متواجدة في نصوص الاعضاء الكبار والاطلاع على الادب العربي..فانا لم اقرا للادب العربي شيئا..سوى(تواجدي بين نصوصكم فقط) (كل قراءاتي ادب غربي )ممتنة لوقفتك هنا اخي زياد والشكر موصول للاخت سعاد الامين الاديبة القديرة. دمتم يحفظ الرحمن عبير المعموري اقتباس:
|
العزيزة عبير
تحية وود أشكر تفاعلك وتساؤلك وإثراؤك الحوار..لماذا لاتقرئين الأدب العربي..!؟والشبكة تفيض بالرويات والأقاصيص لمبدعين فى منتهي الجمال...أهديك رواية الأديب الإرتيرى حجي جابر (مرسي فاطمة) الأدب الأفريقي..متنمنية لك التوفيق |
الأخ الأديب زياد
تحية طيبة لك ماشئت أكتب على متصفحي..وشكرا لك على تفاعلك. |
الساعة الآن 09:48 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.