![]() |
إشارات لؤلؤية
إشارات لؤلؤية
ريم بدر الدين مشروع قصة قصيرة توسط جيدي و اعتلى قبة فستان عرسي و قالت لي الشامية تلك امي تعطري بالماء و زيني باللؤلؤ جيدك .. تكونين دمشقية بامتياز و كانت تلك تميمتي الاثيرة بالاضافة لتمائم اخرى احتفظت بها قرب قلبي لئلا انساها او تفر مني كما هو ديدن الاشارات و الصلوات ... في الامومة الاولى تقلدته مع فستان الاحتفال بالولادة الاولى و عندما بدات ابنتي تكبر صارت يدها الصغيرة تشتبك به في لهوها الوحيد المتاح و انا ارضعها .. غادر نحري و استقر في العلبة المبطنة بمخمل ازرق ...تلك العلبة لها رائحة نافذة لكنها مميزة تشبه رائحة بقجة جدتي ...كنت لا احب هذه الرائحة لكنني كلما اوشكت ان انساها اجدني اسارع لذات العلبة اشتمها بادمان غريب لؤلؤي لا يفارقني ان كنت في زفاف او في عزاء و ارتديه مع كل انواع الملابس و الوانها ... صدقت امي فخير العطور الماء و روعة الزينة اللؤلؤ. في كل حبة حكاية مخاض طويل كابدته مرات عديدة و حكاية انسان غاص بعيدا في عمق اللجة و حكاية انتظار طويل و حلم قديم بالثراء . العقد يمنحني اشارات غامضة لكنها قوية يوم ان استبدلته بعقد ذهبي اهداني اياه ابني سمعت صرخة شقت السكون و بعد ايام اختفت رائحة العلبة، و يوم ان وضعت له مشبكا ماسيا انكسر كانه لا يقبل اي شراكة من اي نوع. البارحة ارسل اشارة بدت لي غامضة ..انفرط موزعا حباته في قعر الدرج .. اظنها رحلتي اليوم تنتهي مع انتهاء العقد ارى الان السواد غامرا و ضوء يلتمع في نهاية النفق. |
أهلا بالأستاذة ريم بدر الدين .
أحيانا لانحتاج الكثير من الصفحات لمقاربة الحياة والموت ، فالحياة يمكن اسقاط جماليتها على جميل كلما توغل في القدم ازداد قيمة و زدنا به تعلقا ، لكن النهاية حتمية . قلم قناص ، و قدرة على محاورة البساطة واستنطاق روعتها . دام الألق . |
|
صباح الورد
أ. ياسر علي صحيح أن النهاية حتمية لكن التقاط الاشارت يمكن أن يجعل المسيرة حافلة بالفرادة و التميز أشكرك لهذه القراءة و لتك المستفيضة و سيكون لنا نقاش في المتصفح الآخر تحيتي لك دوما |
أن تكون دمشقي الهوى وتلتقي حرف ريم بدر الدين ,لا يمكن إلا أن يغالبك الشوق لدمشق وتلزم أن تقف بين يديها حاضراُ مؤلماً وذاكرة تعود حابية بين أزقتها تطارذ فيها أحلاماً تستفيق عند كل هبة لياسمينها .
أرادت الأستاذة ريم بدر الدين أن تقدم لؤلؤها مشروع قصة قصيرة ,وأنا أعي أن تسميته بمشروع ليس إلا عدم اكتمال نزف الحالة الذي أنتج هذا العمل، والذي أجزم أن هناك بقية خلفت بروح الكاتبة فأحست بعدم الاكتمال .أما أنا فقرأت فيه قصة قصيرة مكتملة العناصر في تلك الحالة الوجدانية التي تتولد وتتماهى مع عمق هذا الحرف وبعده الروحي . الأستاذة ريم بدر الدين لحرفك مع الابداع حكاية حروفها بوهج لؤلؤك ...تقديري وخالص احترامي ولي عودة . |
اقتباس من قصة الأستاذة ريم بدر الدين " البارحة ارسل اشارة بدت لي غامضة ..انفرط موزعا حباته في قعر الدرج .. اظنها رحلتي اليوم تنتهي مع انتهاء العقد ارى الان السواد غامرا و ضوء يلتمع في نهاية النفق" يا ساتر ؟ الصحيح أنا لا املك عقد وماتت أمي قبل ان اعي اين من اشيائها حتى انني لا اذكر وجهها فلم تترك صورة عند موتها وعندما كبرت ووعيت كانت الارض غير الارض .. لكنني مررت هذا الاسبوع بشعور مماثل لبطلة النص وكأن عقدي تيمتي قد انفرط في اسفل الدرج وشعرت ان رحلتي قد أوشكت على نهايتها فجأة ومن دون مقدمات واصبح السواد سيد الألوان ولا اعرف الى متى؟ وهل ستعود الأنوار ؟ ام ان نورا سيلتمع في نهاية النفق. * ..اهم عناصر القوة في هذه القصة هو صدقها وعمق المشاعر فيها وعفويتها وتلقائيتها...فهي تبدو تعبيرا صادقا عن مشاعر طغت على القاصة في لحظة معينة بسبب انفراط العقد فجاء النزف تلقائيا صادقا معبرا وموجعا عن حالة شعورية مزلزلة وعليه لم تكترث او تلتفت القاصة ان تراعي في السرد عناصر القصة القصيرة وأطرها المعتادة وانما قدمت إيصال الفكرة على كل الاعتبارات كونها استشعرت كارثية الحدث وهو انفراط العقد الذي كان فال خير عليها كونه قدم لها كهدية زواجها حتى انفرط فبدى الحدث وكانه فال شؤم وإشارة لحدث فوق عادي وليس اقل من انتهاء رحلة الحياة ذلك هو السواد والضوء في نهاية النفق هو نافذة العبور الي العالم الاخر . السؤال هو هل النص مشروع قصة كما تقول الاستاذة ريم ام هو قصة مكتملة البناء من النواحي الفنية كما يرى الأساتذة ياسر وزياد؟ |
اقتباس:
ا. زياد القنطار غمرتني بفضلك و قراءتك الجميلة كل التحايا الممكنة |
اقتباس:
عن النص هل هو قصة او مشروع قصة فهذا بين ايديكم لتفصلوا فيه و لكنني اعتقد انني يوما ساضمنه في ثنايا رواية قد اكتبها مستقبلا ا. ايوب صابر تسعدني قراءتك المميزة دوما تحيتي لك |
تظهر تلك الإشارات الصغيرة لكل منا ....
و الفطن من يسمعها و يفهمها و يسير في طريقه ... و هو ينظر إليها .... أ. ريم بدر الدين كم أحببت قصتك و وددت لو جعلتها أطول .... مع حنين ﻻ ينضب لياسمين دمشق تقديري الدائم |
مساء الورد ا. جليلة ماجد
يقول باولو كةيلو في روايته الخيميائي ان الاشارات تظهر للشخص فان التقطها كان محظوظا و ان اهملها كفت بنفسها عن الظهور سعيدة جدا ان هذه القصة نالت اعجابك محبتي دوما |
اقتباس
توسط جيدي و اعتلى قبة فستان عرسي و قالت لي الشامية تلك امي تعطري بالماء و زيني باللؤلؤ جيدك .. تكونين دمشقية بامتياز و كانت تلك تميمتي الاثيرة بالاضافة لتمائم اخرى احتفظت بها قرب قلبي لئلا انساها او تفر مني كما هو ديدن الاشارات و الصلوات ... توسط واعتلاء وهذا مايجعل الحدث ذو دلالة تنم عن علو الشأن وهذه أولى إشارات عقد ريم بدر الدين التي أرادت أن نلتقطها حتى لايساورنا الشك بأن عقدها أتى إحدى أدوات زينتها المعهودة عند العروس وحقيقة توسط الجيد من الأهمية بحيث يكون دائما مايتعلق بالجيد وأكثرها الأمانة محروسا ومصاناً وتساوي خصانته لحصانة الجيد .أما اعتلاء العقد لقبة الفستان فهي رمزية أخرى ودلالة على أن العابر هو فستان العرس في وقت يجب أن يكون المقيم فأتى العقد ليحل مكانه وفي هذه أيضاً إصرارٌ على تقدمة العقد كمفردة حدث رئيسة . وقالت لي الشامية تلك أمي .....في ترتيب صياغة هذه الجملة تحديد لمقام النص الذي أرادت ريم بدر الدين العزف عليه واجتراح للتعميم من الخصوصية هي تقول الشامية أمي في إشارة إلا أن شامية الأم متقدمة على أمومتها ويقين الكاتبه بذلك أكبر وأعمق من يقين بنوتها لها وإلا لكانت أمها الشامية ,,ولكن بادراكي لما تعنيه الشام لريم بدر الدين أرادت أن تقدمها على كل شيء لتكون الأم الكبرى ويقيني أنها تعيش هذا الاحساس (تعطري بالماء و زيني باللؤلؤ جيدك .. تكونين دمشقية بامتياز و كانت تلك تميمتي الاثيرة بالاضافة لتمائم اخرى احتفظت بها قرب قلبي لئلا انساها او تفر مني كما هو ديدن الاشارات و الصلوات) هذه حالة تشي بالانغماس في جغرافيا المكان والانصهار حد الذوبان فريم بدر الدين أوصلت رسالة في هذه الكلمات مفادها ,أن لدمشق في الروح حضوة القديسين لمائها وعقد لؤلؤها رمزية القداسة كيف لا وهما تميمتها الأثيره ويأتي بعدها كل مقدس والحقيقة الجلية هي وجدانية الحالة التي انتجت هذا النص المميز ملزماً الغوص في تفاصيله .......مع خالص تقديري للاستاذه ريم بدر الدين ............................ |
العزيزة الأديبة ريم
تحية طيبة لقد قرأت هذا النص المنثور كالدرر.أعجبتني نقاء المضمون وغزارة المفردات الأنيقة ..غصت بداخله فرأيته أقصوصة فى تصنيف السرد....ثم أنك تسقطين الهمزات من عروشها.. لست أدري لماذا بما أنها مهمة فى استقامة الكلمة..واللغة السليمة تشد بنيان النص وخاص نص راقي مثل الذى خطه يراعك .. شكرا لك على هذا النص الماتع. |
اشارات لؤلؤية
عنوان جميل لنص حمل بين طياته فكرة ، فيها اشارة لحياة ما و لقرب أجل قراءة الأستاذ ياسر علي كانت في منتهى الروعة ، و رأي الأستاذ أيوب صابر المخالف له أيضا فيه شيء من الصواب أما عن عين الصواب فهذا برأيي ليس موجود في نص ما ، لأن كل قارىء له وجهة نظره اذ تكمن في قرارة روح الكاتب أشياء لن تخطر أبدا ببال أحدنا .. أما رأيي أنا ، فهذا النص العميق يحتاج إلى وقفة تأملية باذخة ، و إني أكاد أجزم أن ريم بزال على مقربة روحها من سماء دمشق ، متسق قلبها بعشق أزلي لحواريها و تفاصيلها عظمت أو صغرت . تعلق الكاتبة الكبير بتفاصيل صغيرة (هكذا تبدو لي وان بدت عميقة للكاتبة) ينم عن فقدها لشيء ما معلق بجدران دمشق الأم ، الوطن ، الحب ، روائح الأشياء كالتراب أو الياسمين مثلا هذا النص عبارة عن تفاعل ملموس بين روح الكاتبة و دمشق ، جليا بدا لي ذلك عندما قالت الكاتبة (تكونين دمشقية بامتياز ) بورك نبضك أستاذة ريم .. لروحك عطر .. وياسمينة |
اقتباس:
كل الشكر لكل الذين يتابعون هذا العمل و كل الشكر للأستاذة جليلة ماجد . هذا رابط جديد يمكنكم الاطلاع عليه في الموضوع . http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=15282 |
اقتباس:
الله يا أختي بقليل من الكلام قلت الكثير الكثير. بقليل من الكلام فتحت الكثير من النوافذ على جراح القلب و على وروده و ازهاره. طوبى لقلمك الواعي الذي استعاب بكفاءة عالية كلام النفري ضاقت العبارة اتسعت المعنى. تحياتي |
الاستاذة ريم بدر الدين
وهذه الاشارات اللؤلؤية كم تحمل في نفوسنا الكثير من الجمال وددت ان لا ينتهي الحيث مودتي |
الساعة الآن 11:07 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.