يا ريحُ رِقِّي إنْ عَبَرْتِ دِيارَهمْ
إلى الذين أحبهم ولا أستطيع إليهم وصولا ! الوجدُ أضنانيْ وقَوَّضَ مَضْجَعي والصَّبْوُ ألهبَ في الفؤادِ تَوَجُّعي والبينُ يُسْقِمُ والحنينُ مُؤَجِّجٌ جمراً تَوَسَّدَ مُقْلَتيَّ ومَدمعي لمّا غَرُبْتُ عن الديارِِ نفائسي أودعْتُها الرحمنَ خير المُودَعِ تمضي الليالي والعيونُ سواهرٌ سَهِِدَتْ تَمَلَّكها الأسى لمْ تَهْجَعِ والقلبُ يزمع بالرحيلِ عن الحَشا ماعاد يَحْتَمِلُ اللظى في الأضلُعِ جلّ الأماني للشَّغافِ نُسَيْمة من طيبِ ريحكمُ فتُبْرِئُ مَوْجِعي ماكنتُ أهْجُرُ في الديارِ أعِزَّةً مِنْ دونِ رُزْءٍ داهِم لم يُمْنَعِ ! لَوْ نالت الأرزاقَ في أعشاشِها لمْ ترتحل أسرابها عن موضعِ ِ الرزقُ لايأتي بغيرِ مشقّةٍ تُذْري خُطاكَ على الجهاتِ الأربعِ هذي الحياة كأنها ساح الوغى يوماً نُغيرُ وآخر في مَرْجعَ حيناً يُساكِنُها الأمانُ وتارة مسكونة بِتَوجّسٍ وتَفَجُّعِ ياربِّ لستُ مِنَ القضا مُتَبَرِّماً أنت الذي تدري بِصِرف تَخَشُّعي إنّي لأسألُ مِنْ لَدُنْكَ تَعَطُّفاً فالصبر أشواك الشّجا لم ينزعِ نَفْسي تَفيضُ مِنَ الأسى تَوَّاقة لِرِضاكَ ، فارحم في حماك تضرّعي ياريحُ رِقِّي إنْ عَبَرْتِ دِيارَهمْ مِنْ مسكِ أشواقيْ عليهم ضَوِّعي ياريحُ غاليْ في عِناقِ أحبَّتيْ وصدى العناق مِنَ الأحبَّةِ أرْجِعي دربي كؤود بالرَّدى مَحفوفة مَنْ كانَ معْ رُكْبانِها لمْ يَرْجِعِ ! |
ياريحُ رِقِّي إنْ عَبَرْتِ دِيارَهمْ
مِنْ مسكِ أشواقيْ عليهم ضَوِّعي ياريحُ غاليْ في عِناقِ أحبَّتيْ وصدى العناق مِنَ الأحبَّةِ أرْجِعي دربي كؤوود بالرَّدى مَحفوفة مَنْ كانَ معْ رُكْبانِها لمْ يَرْجِعِ ! جميلة مفردة وموضوعا وجرس لها التثبيت |
اقتباس:
لأستاذ الفاضل نبيل أحمد زيدان شكرا لإحساسك المرهف ، وتذوقك، ورأيك يعتد به أسعدني تقديرك لها والتثبيت لك كل المودة |
قصيدة جميلة للغاية وتستحق التثبيت حتما . ربما اهم ما يميز هذه القصيدة هي انها تحمل في ثناياها عاطفة صاخبة ومشاعر قوية ملتهبة تمكن الشاعر من إيصالها للمتلقي فكاد يكتوي بلظى الفراق كما الشاعر. * |
اقتباس:
الأستاذ الفاضل أيوب صابر لقد منحت القصيدة وساما آخرا ، ورأيك بالقصيدة تعتد به أبياتها شكرا لمرورك الكريم لك تقديري |
أحسنت أستاذ غسان ولي عودة ان شاء الله أخي الحبيب
|
اقتباس:
الدكتور الشاعر محمد محمد أبو كشك أسعدني مرورك ياأبا الحسين ، فأنت تتألق في الأمكنة ، وتضفي عليها رونقك . بانتظار إعمالك في القصيدة لما لك من حس نقدي مرهف . لك محبتي |
أحييك أخي غسان على هذه الخريدة
دمت غريدا |
اقتباس:
الأخ فتحي المنيصير أشكر لك مرورك الكريم ورأيك الطيب دمت بكل الخير |
الشاعر المبدع / غسان إبراهيم
مساء الحنين حين تأخذنا الجهات بعيدا .. حين نكون بعيدا عن أحباب الروح وخلان القلب .. هنا وهنا فقط يتعمق فينا إحساس الغربة مع الزمان والمكان والوجوه .. ويتحول هذا الإحساس فينا إلى حنين مرتد لوراء ودعناه بالدموع وبالأماني العذاب .. وآه من وجع الحنين .. في نصك وجدت روحي حتى ذبت بالكلية فيه .. سعيدا بقراءته ومستمتعا بموسيقيته الشجية العذبة أسعدك الله أخي حبي وتقديري لك تقبل مروري أخاك / سعيد مصبح الغافري |
اقتباس:
الأخ الأستاذ سعيد مصبح الغافري أشكر لك مرورك الكريم ، وهذه العبارات التي وردت في ردك إنما تدل على رقة مشاعر شاعر مرهف الإحساس وعالي الذوق والذائقة ، وهي بحد ذاتها قصيدة .. بوركت ياأخي ، وكل عام أنت وأحبابك بخير وعافية لك تقديري ومودتي |
الساعة الآن 05:59 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.