![]() |
الخُرُوجُ مِنَ العُزْلَة
إلى كل أولئك الذين يعانون من عزلة قاتلة، واستيقظت عقولهم ذات يوم فوجدوا أنفسهم في سجون ثلاثة هي على التوالي:
القدر الوراثي، والاستلاب الاجتماعي، والاستبداد السياسي. إلى كل هؤلاء الذين يحلمون بالخلاص من هذا القهر ثلاثي الأبعاد أقدم هذه القصيدة. الخروج من العُزلة د. طاهر عبد المجيد آنَ الأوانُ لأن أُغادرَ عُزلتــــي وأعيش عُمْري بعدها مُتمــــردا آنَ الأوانُ لفتحِ كـــل نوافـــذي للشمسِ في كلِ الفصولِ مُجدَّدا ما عدتُ أحتملُ البقاءَ كمــا أنا شبحاً يخافُ من الصباحِ إذا بَدا يومي كأمسي لا جديد كأنمــــا عَثَرَ الزمانُ به فأصبحَ مُقعـــدا وأنا وراء الليل أنتظـرُ الـــذي يأتي ولا يأتي ليمنحني غَــــدا أصحو على صوتِ الطيورِ فأنتشي وأقولُ هل لــــي مثلها أن أُنشـــدا وأبثُ للأزهارِ مـا بي ربمـــــا شعرت بأحزاني فبلَّلهــا النَّـدى فتهاجر الكلمات مــــن قلبي إلــــى شفتيَّ «كالسَّلَمون» تختصرُ المدى وهنــــاك تختتمُ اللقــاء برقصــــــةٍ هي آخر الرقصات في عرسِ الردى لتعود من نفسِ الطريقِ صغارها يوماً وتذهبُ كل آمالي سُـــــدى ويفيضُ من عيني السؤالُ إلى متى وبأي ذنبٍ قـــــد خُلقتُ مُقيَّـــــدا؟ ووضعتُ في سجنٍ صغيرٍ ما لهُ باب بكلِ خليـــــةٍ قـــــد شُيِّـــــدا أمشي إلى ذاتي وظلــــــي واقفٌ بمكانــــهِ وكأنهُ قــــد أُجهــــــدا أَتُراهُ ضـــاقَ بصحبتي أم أنـــهُ يخشى على خطواتهِ أن تَنفـــــدا ما زلتُ أسألــهُ ويهربُ قائــــلاً: لــم تُعطني وقتاً لكــــــي أتزودا حتــى اكتشفتُ بأن ظلي لم يكن ظلي وصوتي لم يكن إلا صدى وبأن شخصاً آخراً في داخلــي هو من يُحركني كثوبٍ مُرتدى هو سجنيَ الثاني فكيف دخلتــــهُ ومتى وهل سيزورني فيه الردى؟ أم يا تُرى سيزورني فــي ثالثٍ لما يزلْ متربصاً بي كالعـــدى؟ * * * ما اعتدتُ أن أَهَبَ الحروف نقاطها لأقول شيئاً واضحــــــاً ومُحــــدَّدا ما اعتدتُ أن أضعَ السؤال على فمي أو أن أُحـــــدِّق فـــي المــرايا جيِّدا ما اعتدتُ أن أُعطي الحقيقة فرصةً أُخرى ووقتاً كافياً كـــي تشهـــــدا وتركتهـــا زمناً تُحارب وحــــدها عني ولـم أمــــدد لنصرتها يـــــدا ما اعتدتُ قبل اليوم قتل عواطفـي وعلـــــيَّ مُنذُ الآن أن أتعـــــودا وعليَّ أن أسعى إلى حُريتــــــي وأموتُ مراتٍ إلى أن أُولـــــــدا وأسلُ سيفَ الشك لا أُلقي بــــه حتى أرى سيف الحقيقة مُغمدا وأرى العقول تقوم في محرابها طول الليالي لا تكــــلُّ تعبُّــــدا وتصوم حتى الموت إن هي لم تجد إلا طعامــــاً جاهـــــزاً مستـــوردا ولســوف أقتحمُ القلوب بحـــــــده وأطارد الكلمات كـــــي أتأكَّــــدا أن الذيــن يُشاركــــون بثورتـــــــي لن يُخلفوا – مهما جرى - لي موعدا ضيعتُ من عمري الكثيرَ ولم يعدْ في العمرِ ما يكفي لكـــــي أتردَّدا د. طاهر عبد المجيد |
السلام عليكم كل عام وانت بخير أخي الشاعر طاهر عبد المجيد قصيدة أكثر من رائعة قُدت قيود الشعر فخرج على لسانك متمردا يمتطي جواد عنترة بن شداد ليأسر ويشد وثاق القدر الوراثي، والاستلاب الاجتماعي، والاستبداد السياسي. ( قصيدة متميزة وجريئة شعورا ) صح قلبك أخي طاهر |
سلام عليك أخي طاهر ... كل عام وأنت بخير
الله .....الله .....الله ..... إن من البيان لسحرا مباركةٌ لحظات التجلي التي أبدعت هذا النص .... والله من أروع ما قرأت ... الصور هنا فيها من الجدة والبلاغة ما يحلق بجماليات النص بأجنحة نور ووضعتُ في سجنٍ صغيرٍ ما لهُ باب بكلِ خليـــــةٍ قـــــد شُيِّـــــدا أمشي إلى ذاتي وظلــــــي واقفٌ بمكانــــهِ وكأنهُ قــــد أُجهــــــدا أَتُراهُ ضـــاقَ بصحبتي أم أنـــهُ يخشى على خطواتهِ أن تَنفـــــدا ما زلتُ أسألــهُ ويهربُ قائــــلاً: لــم تُعطني وقتاً لكــــــي أتزودا حتــى اكتشفتُ بأن ظلي لم يكن ظلي وصوتي لم يكن إلا صدى وبأن شخصاً آخراً في داخلــي هو من يُحركني كثوبٍ مُرتدى هو سجنيَ الثاني فكيف دخلتــــهُ ومتى وهل سيزورني فيه الردى؟ أشكرك على وضع النص من جديد فهو يستحق الرجوع إليه مراتٍ ومرات تقديري |
ضيعتُ من عمري الكثيرَ ولم يعدْ
في العمرِ ما يكفي لكـــــي أتردَّدا هنا وصلت الذروة في تحدي القيد رائع وكفى قصيدة متكاملة مصنوعة بعناية لغتهامتقنة رشيقة المعاني تحية ... ناريمان |
وكأنني أنا والقدر على موعد في عزلة أعيش على جزيرة منعزلة تغمرها المياه
أو أنني في صحراء حافية القدمين أسبح في رمال الوهم لا مكان لي في عالم البشر أشد رحالي لكوكب جديد تجاورني الآهات وتصادقني الدموع وحبيبي الحسرة والألم في عزلتي تلك أتساءل إلى متى وبأي ذنب خلقت أسيرة العزلة الشاعر د. طاهر عبد المجيد قصيدة أكثر من رائعة تكلمت عن حال أغلبنا في هذا الواقع المرير عن الإحساس الغريب وخيبة الأمل في عزلتنا تلك تقبل مروري تحيتي والياسمين |
الشاعر الدكتور
كأنّك تداوي النّفوس بالشّعر رائعه أحييك عبدالعليم زيدان |
ضيعتُ من عمري الكثيرَ ولم يعدْ
في العمرِ ما يكفي لكـــــي أتردَّدا أخي طاهر عبدالمجيد المبدع دام ابداعك المتألق في فضاءات الشعر المدهش |
أختي العزيزة الأديبة والكاتبة سارة الودعاني:
أشكرك على مرورك المميز دائماً بلغة أدبية رفيعة. وكل عام وأنت بخير. |
أخي الشاعر المميز عبد السلام بركات زريق:
أسعدني مرورك بالقصيدة واهتمامك بها كما أسعدتني تلك الكلمات الجميلة التي عبرت بها عن إعجابك بالقصيدة. وأرجو أن أكون قد وفيت بوعدي. وتقبل مني كل المحبة والتقدير. |
معذرة أخي طاهر ..
لقد تأخرت ولكني وصلت.. خريدة هذه الثورة على القيد.. ورائعة بكل ّمافيها.. على رأس المنبر تثبت فبها من الجمال مايدعونا لأن نضعها بالمكانة التي تستحق وناظمها لك من قلب أخيك تحية وبوركت علاء الأديب |
أختي الكاتبة ناريمان الشريف:
أسعدني ويسعدني دائماً مرورك الجميل بقصائدي التي أرجو أن تكون بمستوى الكلمات التي تصفين بهاما أكتب. لك كل المودة والاحترام. |
أختي العزيزة رقية صالح:
أشكرك على مرورك بالقصيدة ويبدو أنك تعانين من عزلة ما حتى لاقت هذه القصيدة صدىً في نفسك وإن كان الأمر كذلك أتمنى لك الخروج من هذه العزلة قريباً. تحياتي ومودتي. |
أخي الشاعر عبد العليم زيدان:
أسعدني رأيك بالقصيدة. دمت بألف خير. |
أخي الشاعر العزيز على أحمد الحوراني:
سعدت كثيراً بهذه الكلمات اللطيفة التي وصفتني بها والتي أرجو أن أكون جديراً بها. مع خالص تحياتي ومحبتي. |
أخي الشاعر العزيز علاء حسين الأديب:
أشكرك على تثبيت القصيدة وقد كنت أنتظر رأيك بشوق لثقتي به وبذوقك الفني الرفيع. دمت بألف خير. |
الساعة الآن 02:31 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.