منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   هل لدى عبدة الفئران عقل ؟ (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=12457)

ايوب صابر 11-21-2013 01:31 PM

هل لدى عبدة الفئران عقل ؟
 

في هذا القرن الحادي والعشرون ...هناك طائفة من الناس من سكان الهند ما تزال تمارس عبادة الفئران ويمكن للمهتم ان يجد ويشاهد صور وفيدوهات لاتباع هذه الطائفة على الانترنت وهم يمارسون طقوسهم داخل معبدهم المخصص للفئران ؟؟؟!! والغريب العجيب انهم يشربون ويأكلون من طعام هذه الكائنات تباركا بها؟؟؟؟

فهل .........لدى لدى اتباع هذه الطائفة عقل ؟؟؟؟؟؟

سناء محمد 11-21-2013 06:18 PM

بالتأكيد أستاذ أيوب صابر لهم عقل معطل .. ما الفرق بين أن تعبد حجر أو شجر أو فأراً أو بقرة ؟؟؟

فالمبدأ واحد وهو الرغبة الملحة في العبادة وإن كانت الفطرة جانبت الصواب وانحرفت عن سارها الصحيح

ومع ذلك يجب أن نتفق أن العقول غير متساوية وكثير منها غير قابل للتغيير

بارك الله بك أستاذي الفاضل

د. زياد الحكيم 11-21-2013 08:27 PM

الاخ الاستاذ ايوب صابر:
انا بالتاكيد لا ادعو الى عبادة الفئران او امثالها.
ولكني ادعو الى عبادة رب العالمين.
ومع هذا فانا اعتقد اننا يجب ان نتأنى في اطلاق احكامنا
على هذه الفئة - او اي فئة اخرى - ممن يختلفون
عنا في شيء او اشياء.
واعتقد ان علينا ان نحاول ان نفهم
ما يجري حولنا ولماذا وكيف.
لا شك عندي ان بين هذه الفئات مثقفين وعلماء واصحاب رأي.
وهم يفعلون ما يفعلون
لانهم وجدوا الطمأنينة والسكينة فيه.
ولا ننسى ان بعض الاخرين يطلقون احكاما متسرعة علينا دون فهم ودون رغبة في الفهم.
والتعالي على الثقافات الاخرى يسيء الى الجميع.
فليكن الله في عوننا جميعا.

ايوب صابر 11-22-2013 03:17 PM

اشكرك استاذة سناء على التفاعل مع هذا الموضوع

اذا انت تعتقدين ان الحاجة او الرغبة للعبادة تدفع الناس للإيمان بشيء ما وان عقول هذه الطائفة معطل لانها اختارت عبادة الفار .

لكن السؤال لك استاذة سناء
كيف يمكن للمنتمين لهذه الطائفة ان تختار الفار من بين كل الاشياء ونحن في عصر اكتشف العلماء فيه مجرة تبعد 700 مليار سنة ضوئية عن الارض ؟!
ثم هل يعقل ان عبادة الفار تحقق لهم اي نوع من الرضا او الإشباع الديني او النفسي وكيف ؟
وهل تعتقدين انهم يدركون بان عقولهم معطلة ؟ ام انهم يعتقدون بانهم على صواب ولذلك يتمسكون بعبادتهم ؟ ثم كيف ترينهم ينظرون لعبدة الأبقار مثلا؟ وهل ترينهم يعتقدون بان عقول عبدة الأبقار او الاشجار معطلة ؟
ثم كيف يعقل ان يقوم انسان في هذا العصر عصر التقدم العلمي والمعلومات ووسائل الاتصال بالصوت والصورة والستلايت وخاصة في مجال التحاليل الطبية ان يجلس اسفل بقرة ليغتسل ببولها تبركا به كما يفعل عبدة الأبقار ؟
وهل يمكن لعقل الانسان ان يتعطل بهذه الصورة المفجعة ؟! فيظن انه على حق وهو غارق في الجهالة والخطأ ؟

ناريمان الشريف 11-22-2013 03:26 PM

أول رد يمكن أن يكون على ما ورد في هذه المعلومة هي ضحكة طويلة
( هههههه )

فهذه الفئة من الناس حتماً لا عقل لديها .. وأظنها أقرب إلى الجنون
وهل تختلف هذه الفئة عمن يعبدون البقر ؟؟ !!
الله يسعد مساك أستاذ أيوب ..


تحية ... ناريمان الشريف

نادية العتيبي 11-22-2013 11:12 PM

يجدون أنفسهم في ضياع مالم يكن لهم الهة تَعبد
هذا مافطر الخالق الناس عليها وزرعها في قلوبهم وعقولهم

اما عبدة الفئران توجوا الجهل بداخل الأدمغة
وتحولت الى طقوس الجنون وعبادة مخلوق من دون الخالق

اشكرك جزيل الشكر

سناء محمد 11-23-2013 12:10 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايوب صابر (المشاركة 164812)
اشكرك استاذة سناء على التفاعل مع هذا الموضوع

اذا انت تعتقدين ان الحاجة او الرغبة للعبادة تدفع الناس للإيمان بشيء ما وان عقول هذه الطائفة معطل لانها اختارت عبادة الفار .

لكن السؤال لك استاذة سناء
كيف يمكن للمنتمين لهذه الطائفة ان تختار الفار من بين كل الاشياء ونحن في عصر اكتشف العلماء فيه مجرة تبعد 700 مليار سنة ضوئية عن الارض ؟!
ثم هل يعقل ان عبادة الفار تحقق لهم اي نوع من الرضا او الإشباع الديني او النفسي وكيف ؟
وهل تعتقدين انهم يدركون بان عقولهم معطلة ؟ ام انهم يعتقدون بانهم على صواب ولذلك يتمسكون بعبادتهم ؟ ثم كيف ترينهم ينظرون لعبدة الأبقار مثلا؟ وهل ترينهم يعتقدون بان عقول عبدة الأبقار او الاشجار معطلة ؟
ثم كيف يعقل ان يقوم انسان في هذا العصر عصر التقدم العلمي والمعلومات ووسائل الاتصال بالصوت والصورة والستلايت وخاصة في مجال التحاليل الطبية ان يجلس اسفل بقرة ليغتسل ببولها تبركا به كما يفعل عبدة الأبقار ؟
وهل يمكن لعقل الانسان ان يتعطل بهذه الصورة المفجعة ؟! فيظن انه على حق وهو غارق في الجهالة والخطأ ؟


بارك الله بك أستاذي الفاضل أيوب صابر

لماذا اختاروا الفئران فهذا يعود لأساطيرهم والتي لا نعلم بها نحن , أما هل يوجد علاقة التطور الذي نحن فيه وما اختاروه ؟ نعم ما المانع بذلك إذا اعتبروه مقدساً , ( هذا ما وجدنا عليه آباءنا ) الدين والآلهة هي من الأمور التي تمس عند أي أحد والتي لا يقلبها أي دين أو من الممكن أن تتنازل عنه أي طائفة , فالإعتقاد والمبدأ والفضيلة من الأمور التي لا تقبل المساومة ..

ولو نظرنا لأي دين آخر غير الإسلام سنجد التضاد وعدم الإنسجام بين العقل والنقل من أمور غيبية , لأنه من تشريع بشر , كما أن الإختلاف الكبير في الأديان يجعلنا نأخذ مسألة عبادة الفئران بشكل مبسط إذ هناك أديان لها طقوس عبادة أسوأ من ذلك .. فلماذا نقف عند هؤلاء أو غيرهم

ما يهنا هو الصواب بعينيه والرسالة التي بعثنا من أجلها

أما مسألة الإشباع الديني بالتأكيد ليس لديهم إشباع ديني أو سلام داخلي كما الذي نحن فيه نحن المسلمون , فكما قلت سابقاً هم لا يعملون العقل , ولو أعملوها لما رضيوا بهذا التحقير , والمشكلة التي تتولد من عدم الإنسسجام أو الإشباع الديني تجعلهم يتعصبون أكثر لمعتقداتهم رغبة في إثبات أنهم على صواب .

وبالتأكيد يطلقون على غيرهم من أديان أنهم كفار كما أي أتباع دين يفعل على من يخالفهم .

ولكنك أستاذ أيوب لم تشر أن هذه الطائفة في الهند في مناطق قد أصابها الجهل والفقر , والتي من شأنها التعلق بأمور غير صحيحة من قبل الضغط الذي يمارسه الكهنة عليهم ..

أما مسألة تعطل العقل بهذا الشكل , لماذا عبدت قريش الأصنام , وكيف كان لعمر (رضي الله عنه) صنم من التمر إذا جاع أكل منه ؟؟ المسألة محصورة بتعطيل العقل من إجل إرضاء الطائفة أو الديانة ومع التربية أصبحت من الأمور البديهية التي لا تمس , أما من كان يبحث عن الحقيقة فسيجدها وإن كانت في أقصى بقاع الأرض .

ايوب صابر 11-27-2013 12:22 AM

مرحباً د زياد الحكيم
اشكر لك مرورك ومداخلتك الكريمة . كما تفضلت لا نريد ان نصدر أحكام على من يختلف معنا لكن سيكون من الجميل ان نفهم اي سكينة وأي طمأنينة في عبادة الفار ؟!
والغريب فعلا ان من بين عباد الفار والحجر والبقرة دكاترة وبروفسيرات وقد اكد لي ذلك شخصيا دكتور في الرياضيات من اصل هندي التقيت به في جامعة سان دياغو قبلىسنوات وحدثني عن الديانات العجيبة الغريبة التي ما يزال لها حضور في مجتمعات جنوب غرب اسيا .
ويظل السؤال اين عقل هؤلاء البشر ؟؟؟!!! وهل لديهم عقل ؟!؟! *

ايوب صابر 11-28-2013 04:12 PM

يسعد مساك استاذة ناريمان

تقولين "هذه الفئة من الناس حتماً لا عقل لديها .. وأظنها أقرب إلى الجنون، وهل تختلف هذه الفئة عمن يعبدون البقر ؟؟ !! ".

هذا يعني ان كل الطوائف واصحاب المذاهب والناس الذين يعبدون ويسجدون لغير الله لا عقل لهم؟! وان عبدة الفأر مثلهم مثل عبدة البقر ولك ان تتخيلي اذا نسبة المجانين والذين لا عقل لهم في هذه الارض حينما نعلم بأن عدد اتباع ما يسمى بالاديان التي ما تزال تعبد الاصنام واشباه الاصنام يزيد على 300 دين او ربما الاصح ان نقول طائفة في الهند وجنوب شرق اسيا. لكن السؤال المهم اين يقف هذا الوصف؟ عند اي حد؟

بالامس نشرت سي ان ان في تقرير لها عن اكتشاف جديد بخصوص موقع ولادة بوذا تقول فيه بأن عدد اتباع بوذا يقارب 500 مليون في انحاء العالم وهم يعبدون بوذا على اساس انه اله رغم ان الكتب تقول بأنه لم يدع ابدا انه اله. فهل ينطبق قول ( لا عقل لهم واقرب الى الجنون ) على اتباع هذا الدين ( البوذية ) ونفس الشيء يمكن ان يقال عن اتباع كنفوشيوس ( الكنفوشيستيه ) في الصين و( الشنتوية) في اليابان وعبدة النار في ايران ..فهل هم ايضا مجانين؟ ولا عقل لهم؟

علما بأن من بين عبدة الاوثان هذه، وكما يقول د. زياد، وكما يلاحظ ايضا اعداد هائلة وغفيرة من العلماء والمثقفين والمتعلمين وربما الفلاسفة والمفكرين الخ ...فنحن نعرف مثلا ان الاغلبية من سكان تلك المناطق التي اصبحت متقدمة من النواحي التكنولوجية والحضارية بمعناها الواسع (الهند والصين واليابان وتايون وتايلان والنيبال وبورما وكوريا وفيتنام وووو) يديينون بتلك الدينات الوثنية.

فهل يمكن لعقل الانسان ان يكون بهذه المحدودية والجنون؟ فنجده يصلي للحجر في عصر حدد فيه العلم ماهية الاشياء وتركيبها وطبيعتها ومدى فاعليتها بالنسبة لمجموع ما يحيط بها من اشياء؟ واكد من خلال الفحص المخبري بأن الحجر لا يضر ولا ينفع؟ فما بالك الفأر والبقرة الخ.

وكيف يحدث ذلك؟ اي كيف ينطلي ذلك على كل هذه الشريحة من الناس رغم التقدم الحضاري الهائل؟ وكيف ينطلي ذلك على الدماغ؟

ايوب صابر 12-02-2013 10:36 AM

الاستاذة نادية العتيبي
تقولين " يجدون أنفسهم في ضياع مالم يكن لهم الهة تَعبد ، هذا مافطر الخالق الناس عليها وزرعها في قلوبهم وعقولهم اما عبدة الفئران توجوا الجهل بداخل الأدمغة
وتحولت الى طقوس الجنون وعبادة مخلوق من دون الخالق .

- فهل تحقق لهم عبادة الفئران ذلك الرضا المنشود يا ترى؟

- وهل المسالة مجرد برمجة عقلية فقط؟
- ثم ما معنى توجوا الجهل بداخل الادمغة؟ هل تتصورين انهم يعرفون بهذا الجهل؟ وهل يعترفون بأنهم جهلة ومجانين؟
- هل يمكنك للانسان ان يكون مجنون وهو لا يدرك؟
- وهل يعقل اننا نظن الاخرين مجانين لانهم ليسوا على طريقتنا بينما نحن نكون مثلهم؟
- هل يعقل ان للفأر والبقرة وغيرها من الاشياء التي تعبد وتقدس خواص لا ندركها نحن ؟

حوراء أحمد 12-02-2013 12:27 PM

الحمد الله على نعمة الإسلام ، فلا يعرف قيمتها من لم يعيش فيها ثم الحمد الله على نعمة العقل التي بها نميز بين الحق والباطل والخير والشر .
وإجابه على سؤالك أستاذي الكريم أحب أن أجيب أن العقل لا شك له مكانته في التميز ولكن وحده للإيمان لا يكفي بدون مشتقاته فقد يكون لهم عقول لكن أول الأيمان تصديق بالقلب ، فقلوبهم غلفت بالعاطفة المستمدة من أساطيرهم ، ومن ما تربوا عليه ، فقد ندرك أن هذا الفعل غير صواب لكن تأخذنا العزة بالإثم أحياناً وتطولنا يد الكبر عن تركة كما حدث مع إبليس ، خرج من الجنة وقد شاهد نعيمها و أختار النار وقد وعى جحيمها فأغلب الظن أنهم مدركون بعقولهم لكن قلوبهم اختارت أن تعمى
قال تعالى ﴿وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ﴾ ..
فهنا الإعراض واضح عن الله و هو عدم استخدام القلب للتفكر والتدبر والتفقه، قال تعالى: ﴿أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾ وأنا مشدودة لرأي بعض المفسرين ومنهم الثعالبي الذي يرى أن العقل متصل بالقلب وإن الإدراك محله القلب متى ما فسد فسد الدماغ حيث هو المؤثر الأهم به ..
وقول الحبيب عليه الصلاة والسلام ((ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهى القلب)
فالرأي الأرجح هنا أن عقولهم واعية ومدركة ولكنها أفسدها ما خالط قلوبهم وما أجتذبها من الكبر و الظلال فلم يعد هناك فرق بين عالم أو جاهل ولا بين أعمى أو بصير مادام طمس على قلوبهم ..

ايوب صابر 12-05-2013 03:08 PM

الاستاذة سناء محمد

شكرا على هذه المداخله التي تغني الموضوع.

تقولين : لماذا اختاروا الفئران فهذا يعود لأساطيرهم والتي لا نعلم بها نحن , أما هل يوجد علاقة التطور الذي نحن فيه وما اختاروه ؟ نعم ما المانع بذلك إذا اعتبروه مقدساً , ( هذا ما وجدنا عليه آباءنا ) الدين والآلهة هي من الأمور التي تمس عند أي أحد والتي لا يقلبها أي دين أو من الممكن أن تتنازل عنه أي طائفة , فالإعتقاد والمبدأ والفضيلة من الأمور التي لا تقبل المساومة .."

- اذا انت تعتقدين ان للاسطورة وللتراث القائم دورا مهما في تلك القناعات وهذا يعني ان كثير من الناس ان لم يكن معظمهم تتشكل لديهم قناعاتهم بصورة اتوماتيكية ومن واقع ما هو سائد ومألوف...اي تراث الاباء والاجداد... اي ان عقولهم تتعرض لبرمجة من واقع ما هو قائم فتكون قناعاتهم مجرد برنامج يعطل القدرات المنطقية للعقل.


وواضح ان مثل هذه الامور لا تقبل المساومة لانها تكتسب صفة القدسية من ناحية وتحقق نوع من الطمأنينة من ناحية آخر وحتى لا يفقد الانسان هذه الطمأنينة يحاول عدم العبث بالمنظومة الفكرية ( البرنامج العقلي ) حتى لا يحدث خلل يسبب له القلق بفقده للايمان ولو كان ذلك الايمان ايمانا بالفأر او البقرة؟؟؟!!!.

اذا عمليا يمكننا القول ان عقولهم معطلة هم في الواقع مسلوبوا العقل والارادة؟ وانهم مجرد ادوات تمت برمجتها لكن جزاء مهما من البرنامج غرضه عدم السماح بالتشكيك فيما ما هو قائم...حتى لا ينتفي الغرض من هذه المنظومة الفكرية؟؟!

كلام غاية في الخطورة ويعني ان كثير من الناس وعلى الرغم من التقدم الهائل في كل المجالات خاصة الدماغ واليات عمله لكنهم ما يزالون جاهليون ينتمون فكريا ودينيا للواقع الذي وجدوا عليه ابائهم؟

كلام يجب ان يدفع كل انسان ليسأل نفسه هل انا على حق فيما انا عليه؟ ام انني مجرد آلة مبرمجة بمجموعة الافكار ( البرنامج العقلي) الذي ورثتها عن ابائي واجدادي؟





ايوب صابر 12-09-2013 12:01 PM

الاستاذة سناء محمد


وتقولين في نفس المداخلة "ولو نظرنا لأي دين آخر غير الإسلام سنجد التضاد وعدم الإنسجام بين العقل والنقل من أمور غيبية , لأنه من تشريع بشر,
كما أن الإختلاف الكبير في الأديان يجعلنا نأخذ مسألة عبادة الفئران بشكل مبسط إذ هناك أديان لها طقوس عبادة أسوأ من ذلك .. فلماذا نقف عند هؤلاء أو غيرهم
ما يهمنا هو الصواب بعينيه والرسالة التي بعثنا من أجلها ".

-كما تقولين هناك تضاد وعدم انسجام بين العقل والنقل ولو انه ليس لدى عبدة الفأر نقل اصلا...ولكنهم على الرغم من ذلك يستكبرون ويصرون اصرارا... السؤال ما الذي يجعلهم يصرون على موقفهم هذا رغم هزيلة ما بين ايدهم؟
- هل السبب هو البرمجة العقلية؟
- وان كانت هي البرمجة العقلية؟؟ الا يشير ذلك الى مؤشر خطير وهو ضرورة عدم الثقة في العقل لانه قد يكون الانسان على ضلال ولكن العقل ومن واقع برمجته يزين للانسان ما هو فيه ويجعله يعتقد انه على الحق وهو بعيد كل البعد عن الحق؟

- اما لماذا نقف عند عباد الفئران؟ صحيح ان هناك من يعبد الحجر الاصم حتى الان لكن هل يوجد شيء على الارض مقرف اكثر من الفأر؟ الا نعلم علم اليقيين ان الفئران سبب مرض الطاعوون؟ هل يعقل ان يأكل انسان من طعام فأر ويشرب من شرابه وفيه ذرة عقل؟ وهل هذا يعني ان العقل يمكن ان يخدع بهذا الشكل المريع؟

- طبعا ما يهمنا هو الصواب بعينه ؟ لكن الا ترين بأن كل ملة وطائفة ترى انها على صواب لماذا؟؟؟؟ لان عقلها برمج ليقول لها انها على صواب؟ الا ترين لو ان عباد الفأر ظنوا بأنهم ليسوا على صواب لبدلوا دينهم وقناعاتهم؟

والسؤال هو : الا ترين انه من ضمن البرمجة هناك شق من البرنامج الــ Software العقلي يجعل الانسان يظن انه على صواب مهما هزلت قناعاته؟ فيتمسك كل اصحاب مذهب/ مبدأ / فكر بما هم عليه ظنا منه انه على صواب؟ الا من تم اعادة تأهيليه طبعا؟؟؟!!! اي انه تم استبدال برنامجه العقلي بآخر..

سناء محمد 12-14-2013 07:43 PM

تقولين : لماذا اختاروا الفئران فهذا يعود لأساطيرهم والتي لا نعلم بها نحن , أما هل يوجد علاقة التطور الذي نحن فيه وما اختاروه ؟ نعم ما المانع بذلك إذا اعتبروه مقدساً , ( هذا ما وجدنا عليه آباءنا ) الدين والآلهة هي من الأمور التي تمس عند أي أحد والتي لا يقلبها أي دين أو من الممكن أن تتنازل عنه أي طائفة , فالإعتقاد والمبدأ والفضيلة من الأمور التي لا تقبل المساومة .."

- اذا انت تعتقدين ان للاسطورة وللتراث القائم دورا مهما في تلك القناعات وهذا يعني ان كثير من الناس ان لم يكن معظمهم تتشكل لديهم قناعاتهم بصورة اتوماتيكية ومن واقع ما هو سائد ومألوف...اي تراث الاباء والاجداد... اي ان عقولهم تتعرض لبرمجة من واقع ما هو قائم فتكون قناعاتهم مجرد برنامج يعطل القدرات المنطقية للعقل. [color=#663300]

وواضح ان مثل هذه الامور لا تقبل المساومة لانها تكتسب صفة القدسية من ناحية وتحقق نوع من الطمأنينة من ناحية آخر وحتى لا يفقد الانسان هذه الطمأنينة يحاول عدم العبث بالمنظومة الفكرية ( البرنامج العقلي ) حتى لا يحدث خلل يسبب له القلق بفقده للايمان ولو كان ذلك الايمان ايمانا بالفأر او البقرة؟؟؟!!!.

اذا عمليا يمكننا القول ان عقولهم معطلة هم في الواقع مسلوبوا العقل والارادة؟ وانهم مجرد ادوات تمت برمجتها لكن جزاء مهما من البرنامج غرضه عدم السماح بالتشكيك فيما ما هو قائم...حتى لا ينتفي الغرض من هذه المنظومة الفكرية؟؟!

كلام غاية في الخطورة ويعني ان كثير من الناس وعلى الرغم من التقدم الهائل في كل المجالات خاصة الدماغ واليات عمله لكنهم ما يزالون جاهليون ينتمون فكريا ودينيا للواقع الذي وجدوا عليه ابائهم؟

كلام يجب ان يدفع كل انسان ليسأل نفسه هل انا على حق فيما انا عليه؟ ام انني مجرد آلة مبرمجة بمجموعة الافكار ( البرنامج العقلي) الذي ورثتها عن ابائي واجدادي؟

كنت ذكرت في موضوع سابق أستاذ أيوب أن المنظور مثل العادات والتقاليد عيبها أن من الصعب تغييرها وتبقى عالقة في أذهان الآخرين حتى يأتي البديل .. ولو قسنا الأمر على ما حدث عند بعثة النبي (صلى الله عليه وسلم) لو جدنا أجوبة شافية .. فقد كان المنظور السائد والقناعات السائدة هي عبادة الأصنام والتي كانت سائدة لقرون .. وهذا الذي قاتلت قريش عنه بالرغم من معرفتهم للنبي (صلى الله عليه وسلم) وأخلاقه و أن الذي جاء به إستحالة أن يأـي به بشر بل أكثر من ذلك ففي إحدى الحوادث جاء الأخنس بن شريق قائد بني زهرة إلى أبي جهل ابن هشام بن المغيرة ولما اختلى به سأله قائلاً: "أترى محمداً يكذب؟" فقال أبو جهل: "ما كذب قط وكنا نسميه الأمين ولكن إذا كان في بني هاشم السقاية والرفادة والمشورة ثم تكون فيهم النبوة فأي شيء لبني مخزوم؟"
بمعنى أنهم عرفوا الصدق ولكنهم آثروا ما اعتادوا عليه وما كان في نفوسهم من كبر وعزة لما يؤمنون به .. وإذا رجعنا بالزمن أكثر لوجدنا أن العرب على زمن ابراهيم (عليه السلام) لم تكن تعبد الأصنام وأن أو من بدل دين العرب كان سيدا منهم أمرهم بذلك فغيروه بحكم الطاعة لا الإقتناع

سناء محمد 12-14-2013 07:53 PM

أخي أيوب صابر .. لماذا لا نفرق بين العقل وبين منهجية عمله وهو المنهج أو الأسلوب في تحريكه .. العقل لما يتحرر من أي قناعات ويبدأ من اللاشيء سيصل إلى الحقيقة بشكل تجريدي (الإيمان بالله ) كما فعل العديد من علماء النفس أو الفلاسفة كسقراط وديكارت وغيرهم والذين لم يعتمدوا على النقل في أخبارهم التي وصلت إلينا , أما إذا كان العقل محكوم ومقيد بقناعات واعتقادات تحل عليه غضب الآلهة والقبيلة والمجتمع الذي يحيط به فإنه سيرضخ لهذه البرمجيات وإن كانت خاطئة , لأن القيود الإجتماعية والسلطة التعسفية هي من قيدت إعماله بشكل صحيح , وكثير من الناس الذين يبهرهم الإسلام يخافون غضب القبيلة عليهم من طرد وقتل وحرق وغير ذلك , فيبقون على ما هم عليه مخافة الأذى الجسدي الذي هو من أكثر الأمور المحركة في العالم للطاعة والإنقياد .

انتظر مداخلتك , وأشكر لك جميل حوارك ورقيك في الأخذ والرد أستاذي

ايوب صابر 12-24-2013 08:50 PM

استاذة سناء

تقولين " أما مسألة الإشباع الديني بالتأكيد ليس لديهم إشباع ديني أو سلام داخلي كما الذي نحن فيه نحن المسلمون , فكما قلت سابقاً هم لا يعملون العقل , ولو أعملوها لما رضيوا بهذا التحقير , والمشكلة التي تتولد من عدم الإنسسجام أو الإشباع الديني تجعلهم يتعصبون أكثر لمعتقداتهم رغبة في إثبات أنهم على صواب .

- الا ترين انك تفترضين انه ليس لديهم اشباع ديني فلماذا تفترضين انه ليس لديهم اشباع ديني ؟ ولو ان معتقداتهم لم تحقق ذلك الإشباع فما الذي يجبرهم على التمسك بما هم عليه في هذا العصر الذي يسمى بعصر المعلومات .
- وما الذي يعطل عقولهم ؟ لماذا لا يعملونها ؟
- هل تعتقدين انهم يرون في عبادتهم ما يعيب ؟


وتقولين " وبالتأكيد يطلقون على غيرهم من أديان أنهم كفار كما أي أتباع دين يفعل على من يخالفهم ".

- الا يعني هذا بان الانسان يحكم على الاخرين من واقع البرمجة العقلية لدية ؟ وقد يكون على خطا فادح ولكن عقله مقتنع بانه على صواب ؟

وتقولين " ولكنك أستاذ أيوب لم تشر أن هذه الطائفة في الهند في مناطق قد أصابها الجهل والفقر , والتي من شأنها التعلق بأمور غير صحيحة من قبل الضغط الذي يمارسه الكهنة عليهم .. "
-
معبدهم على الانترنت لا يشير انهم فقراء . ثم الا ترين انك ترينهم متعلقين بامور غير صحيحه من واقع برمجتك العقلية انت ولو صدف ان ولدت هناك لربما كنت انت أيضاً من عبدة الفئران انطلاقا مما هو سائد ومألوف هناك؟ الا يشير هذا الكلام الى خطورة ان الانسان قد يكون على ضلال ولكنه غير قادر على رؤية ما هو عليه لانه مبرمج على نمط محدد يجعله يعتقد بانه على حق ولو كان من عبدة الفئران ؟؟

وتقولين " أما مسألة تعطل العقل بهذا الشكل , لماذا عبدت قريش الأصنام , وكيف كان لعمر (رضي الله عنه) صنم من التمر إذا جاع أكل منه ؟؟ المسألة محصورة بتعطيل العقل من إجل إرضاء الطائفة أو الديانة ومع التربية أصبحت من الأمور البديهية التي لا تمس , أما من كان يبحث عن الحقيقة فسيجدها وإن كانت في أقصى بقاع الأرض".

- وكيف نعرف نحن اننا على هدى؟ وان عقولنا ليست معطلة ؟ وكيف يبحث عن الحقيقة وهو يظن على انه على حق ؟
- الا ترين ان المسالة تتعدى موضوع إرضاء الطائفة بل لها علاقة بما يعتمل في العقل من افكار ؟ اي ان الامر مرتبط دائماً بالمعلومات التي تصل الى الدماغ فتعمل على برمجته ؟ وهنا تكمن الخطورة أليس كذلك ؟

ايوب صابر 12-25-2013 02:15 PM

هل لدى عبدة الفئران عقل ؟

ايوب صابر 12-26-2013 12:31 PM

اشكرك استاذة حوراء احمد على مداخلتك...

تقولين "الحمد الله على نعمة الإسلام ، فلا يعرف قيمتها من لم يعيش فيها ثم الحمد الله على نعمة العقل التي بها نميز بين الحق والباطل والخير والشر ".

- الا ترين بأننا محظوظين بأننا ولدنا مسلمين؟
- اما بالنسبة لنعمة العقل..اذا كان العقل نعمة كما تقولين فلماذا لا يميز هؤلاء القوم بين الحق والباطل؟ اليس لديهم عقل؟ ام ان العقل يمكن ان يتعطل فيرى الباطل على انه حق؟ وهل يعقل ان تكون عبادة الفئران حق؟
- الى يدفعنا هذا الكلام الى القول بأن العقل لا يمكن ان نثق به في كل الاحوال لانه يقيم الامور من واقع البرنامج الذي يكون قد اكتسبه الدماغ عبر السنين من السائد والمألوف وعن الاباء والنظام التعليمي والمحيط؟
- الا ترين ان العقل يمكن ان يرى الباطل حق والحق باطل؟ من واقع ما يعتمل في داخله ومن واقع برمجته التراكمية؟
- ثم لو افترضنا اننا كنا قد ولدنا في تلك الطائفة عبدة الفئران او في عائلة مجوسية او بوذية ...هل تتصورين اننا كنا سنتحول الى الاسلام بعقولنا؟ ام ان الغلبة تكون لما طبعنا عليه من آبائنا وما تراكم في ذهننا؟
- الا ترين ان ايمان الانسان يكون اذا مجرد انعكاس للمنظومة الفكرية التي تراكمت في ذهننه ( اي البرنامج العقلي ) بغض النظر عن الصح والخطأ؟

ايوب صابر 12-26-2013 08:22 PM

استاذة حوراء احمد
وتقولين " وإجابه على سؤالك أستاذي الكريم أحب أن أجيب أن العقل لا شك له مكانته في التميز ولكن وحده للإيمان لا يكفي بدون مشتقاته فقد يكون لهم عقول لكن أول الأيمان تصديق بالقلب ، فقلوبهم غلفت بالعاطفة المستمدة من أساطيرهم ، ومن ما تربوا عليه ، فقد ندرك أن هذا الفعل غير صواب لكن تأخذنا العزة بالإثم أحياناً وتطولنا يد الكبر عن تركة كما حدث مع إبليس ، خرج من الجنة وقد شاهد نعيمها و أختار النار وقد وعى جحيمها فأغلب الظن أنهم مدركون بعقولهم لكن قلوبهم اختارت أن تعمى ".
قال تعالى ﴿وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ﴾ ..

- بهذا الكلام انت تقولين انهم ( عبدة الفئران ) مدركون بعقولهم انهم على باطل لكنهم مستمرون في غيهم لان قلوبهم تعمى عن الحق؟ لكن هل لنا ان نسأل كيف يعمل القلب في هذه الحالة؟ اهو يعمل بنفس مبدأ عمل العقل؟ يعني يكون الاحساس من واقع ما تراكم من معلومات؟ اي من البرامج القلبية؟ وهل يوثر الموروث من الاباء والاجداد على قرار القلب في الاختيار؟

- وبموجب الاية هنا لا بد انهم طائفة لهم قلوب معطلة ( لا يفقهون بها ) وعيونهم معطلة ( ولهم اعين لا يبصرون بها ) وآذانهم معطلة ( لهم آذان لا يسمعون بها ) وعقولهم ايضا معطلة لانهم اشبه بالانعام ( اؤلئك كالانعام بل هم اضل ) ولذلك هم في غفلة من امرهم؟

[right]- السؤال هل يدركون انهم في غفلة؟ ام انهم يرون الاخرين في غفلة؟
- وهل يستميت الانسان في الدفاع عن منظومته الفكرية وهو يعتقد انه في غفلة؟
- هل يقدم الانسان على مشاركة الفئران في الطعام والشراب لولا انه على قناعة تامة انه على الحق وانه مطمئن قلبيا وعقليا لصحة ما آمن به؟
- هل يمكن للقلب ان يخدع بنفس الدرجة التي يخدع فيها العقل من واقع الموروث؟
- والسؤال الاهم : كيف يعرف الانسان انه على حق؟ الا ترين ان هذه معضلة تجعل كل صاحب منظومة فكرية يتمسك بمنظومته الفكرية على اساس انها الحق والصواب؟ فلو ظن البوذي والكنفوشي والشنتاوي والمجوسي وغيرهم الكثير انهم على باطل فهل ترينهم يتمسكون به؟
- اذا هل نستطيع ان نثق بقلوبنا؟ الا يجوز ان القلوب يمكن ان تعطي الرسالة الخطأ ايضا؟
- ثم الا ترين بان الايمان يأتي من العقل اما القلب فهو طريق الاطمئنان بالإيمان وذلك من واقع قصة سيدنا ابراهيم عليه السلام واداته الرؤيا:
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَ لَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً ; (آية 260).

- وكذلك من قصة سيدنا موسى عليه السلام " وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ ۚ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَٰكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ۚ فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا ۚ فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ. الأعراف ١٤٣
- ويتأكد دور الرؤيا في الوصول الى الايمان في قصة سيدنا محمد صلى الله عله وسلم مع الإسراء والمعراج لقوله تعالى :
" سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ (1).
- وكل ذلك مؤشر على اهمية رؤية الآيات الإعجازية البسيطة ( الصغرى ) حتى يتبين الانسان ان الله سبحانه وتعالى هو الحق كما ورد في الاية الكريمة " سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ. فصلت الآية ٥٣.
- اما الآيات الكبرى فقد خص الله سبحانه وتعالى بها الانبياء الرسل حملة الأمانة حتى يتحقق لهم الايمان المطلق وتطمئن قلوبهم به ومن هنا جاءت الآية " ( لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى }طه23

- ومن كل ما سبق اتصور ان جهاز الرؤيا لوحده قادر على إيصال الانسان الى الايمان فمن خلاله يستطيع عقل الانسان التمييز بين ما هو حق وما هو باطل . وحيث ان عبدة الفئران لم تسعفهم اجهزة الرؤيا لديهم ولم يتمكنوا من التمييز بين الحق والباطل فان ذلك مؤشر الى ان عقولهم معطلة من واقع البرمجة الذهنية والموروث الديني.
ولذلك وجب على الانسان ان لا يركن لما هو عليه من منظومة فكرية ورثها عن الآباء ولا بد ان ينظر حوله ويفكر ويعمل التفكير وينظر الى عظمة الله في آياته حتى يتاكد انه على صواب وانه على حق ومن ثم يطمن قلبه بالإيمان .

وخلاصة القول ومن كل ما سبق يتضح خطورة دور الموروث في برمجة الدماغ وجعل الانسان يظن انه على الحق من واقع هذه البرمجة وهو ابعد شئ عن الحق .

ولكن علينا ان نفطن أيضاً الى ان بعض الاشخاص يكون لهم تأثير سحري على عقول الناس بفعل قدراتهم الكرزمية وتكون لديهم قدرة هائلة على التأثير من خلال الخطابة او من خلال منظومة الأفكار التي قد يتمكنون من الإتيان بها فيصبح لهم اتباع رغم ان افكارهم السحرية هذه بعيدة عن الحق .

والتاريخ ملئ بأمثال هؤلاء الرجال الذين وضعوا لأنفسهم منظومات فكرية ومناهج وطرق ومنهم في الهند اتباع محمد اكبر واتباع الديانة السيخية وكذلك اتباع سليمان الصفوي واتباع بهاء الدين واضع دين البهائية وحتى واضع منظومة الأفكار التي تسمى دين المورمونز في امريكا وكذلك اتباع الكوري موون وهم يعدون بالملايين في امريكا لوحدها والكثير الكثير من الطرق والمناهج والنظم الفكرية الوضعية .
[/right
]

ايوب صابر 12-28-2013 08:59 AM

هل لدى عبدة الفئران عقل ؟؟؟!!!

ايوب صابر 12-30-2013 12:01 AM

هل لدى عبدة الفئران عقل ؟

ايوب صابر 01-06-2014 04:03 PM

هل تعلمون ان عدد الذين يصلون للبقر والحجر قد يصل الى 800 مليون انسان وطبعا لكل واحد منهم دماغ لكن السؤال هل لدى هؤلاء عقل؟

ايهاب الشباطات 01-06-2014 04:35 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايوب صابر (المشاركة 170228)
هل تعلمون ان عدد الذين يصلون للبقر والحجر قد يصل الى 800 مليون انسان وطبعا لكل واحد منهم دماغ لكن السؤال هل لدى هؤلاء عقل؟

العقل موضعه القلب وهو شيء معنوي غير محسوس مرتبط بمفهوم العقلانية , أما الدماغ موضعه
الرأس ومرتبط بمفهوم الذكاء .... , قد تجد إنساناً يحمل درجة الدكتوراة في علم الذرة ويغتصب طفلة
عمرها خمس سنوات , ذكي لكن ليس عاقلاً .....

الأمر غريب عليك لأنك لم تشاهد في مجتمعك أمثالهم لكن لو كانوا في مجتمعك وعايشت بعضهم
في المدرسة والجامعة .... سيكون لديك تصور مسبق أن هذا أمر عادي , من يعبد الفأر هو نفسه من
يعبد الصليب ومن يعبد البقرة ومن يعبد الدولار ......

منار فتحي 01-11-2014 11:53 AM

لا ادري مذا اقول؟؟؟؟؟فئران !!!!!لا ادري هل هو حكم الموروثات ام ان عقلهم شل، فلم يحصل عقلهم على فرصة الاجابة عن هذا السؤال:"هل ممكن من هذه المخلوقات القذرة ان توجد شيء ما".فهم يحتاجون لحدث الصاعقة لينهض عقلهم....وينسج الاجابة .... لاحول ولاقوة الا بالله

عابد العساف 01-13-2014 05:10 AM

يقال
ان الفار هو الناجي الوحيد من القنبلة الذرية
ماعلاقة ذلك بتقديسه
طبعا لاعلاقة
ولكن المؤكد ان من لم يعرف شيئا عن القنبلة الذرية
عرف أشياء عن الفار
و من المؤكد أيضاً
انه لايوجد شي اسمه عبادة فار
كما انه لايوجد عبادة نار ولإعبادة بقرة ولاشيطان ولافرج ولا غيره من المتهمات بالعبادة
هناك رمزية في معبودات الامم ودياناتهم
وهناك أساطير بالتأكيد لم تأت من فراغ
لاشي لايستحق
@
تحية اخي الكريم

ايوب صابر 01-13-2014 10:01 AM

الاستاذ عابد العساف

تقول " يقال ان الفار هو الناجي الوحيد من القنبلة الذرية ما علاقة ذلك بتقديسه ؟ طبعا لا علاقة... ولكن المؤكد ان من لم يعرف شيئا عن القنبلة الذرية عرف أشياء عن الفار "

- لا اعرف ان كنت افهم ما ترمي اليه تحديدا هنا ولكن كأنك تقول بان الفار وكونه الوحيد الذي نجا من القنبلة الذرية فهو يستحق ان يقدس وان قدسيته جاءت تحديدا من هذه القدرة العجيبة على البقاء وعلى عكس الانسان الذي تفنيه القنبلة الذرية...وعليه فهي مبرره ؟

وتقول " و من المؤكد أيضاً انه لا يوجد شي اسمه عبادة فار كما انه لا يوجد عبادة نار ولإعبادة بقرة ولا شيطان ولا فرج ولا غيره من المتهمات بالعبادة هناك رمزية في معبودات الامم ودياناتهم وهناك أساطير بالتأكيد لم تأت من فراغ ... لا شي لا يستحق @"

- لا الواقع يقول عكس ذلك...هو حتما يوجد شئ اسمه عبادة فار وعبادة نار وعبادة بقرة الخ بمعنى تقديس يصل حد العبادة.
لأعطيك مثلا يدلل على ذلك... عُباد الفار جعلوا لها معبدا ( يمكنك مشاهدة طقوسهم على اليوتيوب ) وهم يتباركون بالشرب من الماء الذي تشربه ويتباركون من الاكل الذي تاكله واذا مرض احد عباد البقرة يجلس اسفل البقرة ليتبارك ببولها او يشرب منه كاسا .. السؤال ماذا يمكن تسمية ذلك؟ اتصور انه تقديس يصل حد العبادة ....والسؤال الاخر اي رمزية يمكن ان تكون في مثل هذه الطقوس؟

وحتى لو افترضنا ان هذه الطقوس جاءت من الأساطير وان هذه الأساطير لم تات من فراغ... فهل ذلك مبرر يجعل عُباد الفار يستمرون في عبادة الفأر في زمن ارتقى فيه العلم واصبح لدى الانسان حصيلة معرفية هائلة وتفصيلية عن الامور وطبيعتها ومكوناتها وامكانياتها.

لنضرب مثلا اخر في الدول الاسكندنافية مثلا وفي الماضي كان الناس يعتقدون ان الرعد عبارة عن اصوات حوافر أحصنة الاله تور حينما تعبر عربته في السماء ... كانت هذه أسطورتهم ...فهل نظل على هذا الاعتقاد وقد شرح لنا العلماء كيف يحدث الرعد وانه لا وجود للخيول في السماء؟

وتقول "لا شئ لا يستحق"

- أنا معك فكل شئ فيه من الاعجاز ما يذهل العقول، ولو دققنا النظر لوجدنا ان في كل هذه المخلوقات من الاعجاز ما يؤشر الى عظمة تكوينها.

الا ترى ان البعوضة مثلا لديها من الإمكانيات والقدرات والأدوات والصفات والمكونات ما يجعلها اعظم من البقرة والفأر وقد تكون من الناحية الاعجازية اكثر الكائنات اعجازا.. فهي كائن اعجازي بكل المقاييس تحمل فوقها كائن اخر ولديها خرطوم تغرزه في أجسادنا بعد ان تضع مخدر لتأكل وتشرب وتتكاثر ...فهل البعوضة بذاتها هي التي تستحق التقديس؟ ام ان الذي خلق البعوضة وجعلها على ما هي عليه، والذي خلق كل الاشياء بما فيها من اعجاز وعجلها تستحق ان تقدس به ... هو الذي يستحق التقديس والعبادة؟

السؤال هو لماذا يرى عقل عباد الفأر الاعجاز في الفأر ويقدسونه؟ ولا يرون في عقولهم وابصارهم الذي خلق الفأر؟ وكل شيء آخر نعرفه؟ وكل شيء آخر لا نعرفه؟...وقد اثبتت الايام بأن ما نعرفه ما هو الا قليل مقارنة بما هو موجود!...الم يؤكد ذلك اكتشافات عوالم الفيروس والميكروبات والبكتريا ؟

هل عقولهم التي رأت الاعجاز في الفار قاصرة على ان ترى النجوم في السماء؟
اليس لديهم آذان يسمعون بها؟
الم يسمعوا بأن في مجرة درب التبانة لوحدها مليارات النجوم والكواكب؟
وان هناك مليارات المجرات؟
وان الكون يتوسع وما تزال مزيد من المجرات يولد؟

الا ترى بأن هناك سر ما يؤثر على العقل ويتحكم به ويحكمه ويشكل فيه ما نؤمن به من افكار ومعتقدات؟
فما الذي يجعل العقول تهتم بالفار وما فيه من اعجاز؟... وقد يصل ذلك الاهتمام حد التقديس والعبادة ولا يجعلها تهتم بالذي خلق هذه الافاق وما فيها من نجوم؟

ايوب صابر 01-14-2014 06:52 PM

الاستاذ عابد العساف

شاركت اليوم في مؤتمر إقامته احدى الجامعات المحلية وكان موضوعه علم الاعصاب وتحدث في المؤتمر 6 علماء وخبراء في المجال من ستة دول المانيا والنمسا والنرويج وبريطانيا وقد عرضوا معلومات مذهلة عن الدماغ وعالم الاعصاب وما لفت انتباهي ان كل المعلومات التي أتى بها المشاركين في المؤتمر تقوم على ابحاث وتجارب اجريت على الفئران تحديدا . ويبدو ان تركيبة الفئران الجينية وجهازها العصبي شديد الشبه بالجهاز العصبي للإنسان هو السبب الذي يجعلهم يختارونها لهذه التجارب .
والمذهل حقا هو المعلومات التي يبدو ان العلماء توصلوا اليها من واقع هذه التجارب والتي تكشف الكثير من اسرار الدماغ . والصحيح انك ان كنت تعتقد بانها كائنات إعجازية لانها لم تفنى كنتيجة للقنبلة الذرية فان الاعجاز الذي تظهره هذه الأبحاث يؤكد على روعة التصميم والتكوين والتركيب ...

لكن السؤال يظل ....هل دقة وروعة التصميم واعجازية الخلق تبرر تقديس وعبادة هذا الكائن ؟

*

عابد العساف 01-16-2014 04:01 AM

هلا اخي أيوب
ذكر في التقرير سبب تقديسها
ان الالهة الام غضبت فعاقبت بان حولت الصغار الى فئران
اما لماذا اختيرت الفئران دون غيرها
الامم تكتب أساطيرها لترسخ دينا تريده او تحتاجه
فوعيها يفرض ماتريد وحالها يفرض ما تحتاج
دوما
لابراءة للسياسة من دم الدين
@
اما العبادة والتقديس
الأصنام قدست عبادة للرب
والبقرة قدست عبادة للرب أيضاً
وحتى الشيطان قدس عبادة للرب
ربما من الخطأ الكلام عن أديان وثنية صرفة
في الأديان عموما
فكرة الخير الرباني والشر الشيطاني
شذوذها قد يلفتنا فيها وربما هو مايعرفنا بها أصلا
فنعمم خاصها ونؤصل شاذها
فمثلا البقرة
عظمت لانهاخبأت الاله من الشيطان
في يوم وهبه الاله للشيطان وأعطاه صلاحياته كلها
اما الشيطان
فقوم هالتهم خطايا بشرية فهالهم اكثر مدبرها وحاولوا استرضاءه درءا لشره
حتى وصل الامر الى اعتبار امر السجود لآدم اختبارا نجح فيه الشيطان
اما النار
فهناك من يعدها والزراعة اهم إنتاجين بشريين
هي رمز لحكمة الآلهة التي لاتنطفئ
هالهم توهجها حتى انها لو كست الثلوج جبلها
فهي تشع وتتقد خلاله
@
لم يدرك حينها
ربما
مثلما لايدرك الان
ان لابراءة للنفط من دم النار

ايوب صابر 01-16-2014 01:18 PM

الاستاذ عابد العساف
تقول " ذكر في التقرير سبب تقديسها. ان الالهة الام غضبت فعاقبت بان حولت الصغار الى فئران اما لماذا اختيرت الفئران دون غيرها. الامم تكتب أساطيرها لترسخ دينا تريده او تحتاجه فوعيها يفرض ماتريد وحالها يفرض ما تحتاج . دوما لابراءة للسياسة من دم الدين".

- شكرا لك على توضيح اسباب تقديس الفئران لدى عُباد الفأر...اذا لا بد ان ابناء هذه الطائفة يؤمنون بأن الفأر كائن الهي لكنه ممسوخ بهذا الشكل...طبعا الكلمة المفتاح هنا كلمة ( يؤمنون ) وطبعا هذا الايمان لا يقوم على اي اساس منطقي او عقلاني او علمي بل هو مجرد اعتقاد او تصور تم الوصول اليه من خلال عملية ذهنية تفاعل فيها الدماغ مع الاحتياجات والواقع كما تشرح انت عن اسرار وسيكولوجية ولادة الاسطورة والايمان بالاساطير.

وتقول " اما العبادة والتقديس ...الأصنام قدست عبادة للرب ، والبقرة قدست عبادة للرب أيضاً ، وحتى الشيطان قدس عبادة للرب...".

- هذه قضية جدلية قد يكون ان بعض الشعوب عبدت الاصنام تقربا او عبادة للرب، لكن هناك من عبد الاصنام على اساس انها الرب..مثلا بوذا لم يقل انه اله ولم يقل انه نبي لكن اتباعه يقدسونه على اساس انه اله..لاحظ هنا ان الدماغ قد ينزلق الى متاهات وهو لا يدرك ذلك الانزلاق وغالبا ما يكن سبب ذلك الانزلاق ناتج عن حاجة ذهنية وعندما تتطور الافكار لسبب او آخر تصبح برنامج عقلي يعتاده الدماغ وهذا ما يمثله تراث الاباء والاجداد الذي يكون احيانا عائقا للتفكير المنطقي والعقلاني..فيختار الانسان الاسطورة على الطرح المنطقي بحكم اثر البرنامج العقلي على الدماغ.

وتقول " ربما من الخطأ الكلام عن أديان وثنية صرفة. في الأديان عموما فكرة الخير الرباني والشر الشيطاني شذوذها قد يلفتنا فيها وربما هو ما يعرفنا بها أصلا فنعمم خاصها ونؤصل شاذها".

- ألا يدل هذا الكلام على ان العملية العقلية التي تنتج عن التفكير بالظواهر التي حولنا؟

لا بد ان الانسان البدائي لاحظ الخير والشر واختبرهما وحاول تقديم تفسير عقلاني لهما فوضع الاساطير التي تقدم مثل هذا التفسير الذي يحقق القبول الذهني والرضا وبالتالي يحقق الشعور بالامن ويخفف من اثر الخوف والقلق الوجودي وتصبح الاسطورة بمثابة فلسفة تفسيرية وتبريرية...
المهم ان هذه الاساطير اصبحت تشكل تراث يحقق الراحة لذلك الانسان ولذلك يستمر التمسك بها..
ونظرا للغرض النفسي الذي تقدمه يصبح من العسير التخلص منها حتى لو جاء احدهم بالبديل المنطقي والعقلاني الذي ينسف الاسطورة من اساسها... لان الثابت ان التغيير في المنظومة الفكرية يمثل هدم للماضي الذهني وهذا الهدم او الخلخلة يسبب الالم ولذلك يلجأ الناس الى التمسك بالماضي او الاسطوري ( هذا ما وجدنا عليه ابناؤنا ) نظرا لما يقدمه من خدمة ذهنية تحقق الرضا والشعور بالسعادة ولو كان هذا الماضي او تلك المنظومة الفكرة مجرد خزعبلات لا اساس منطقي او علاقني او علمي او حتى اعجازي لها.

وتقول "فمثلا البقرة عظمت لانها خبأت الاله من الشيطان في يوم وهبه الاله للشيطان وأعطاه صلاحياته كلها اما الشيطان فقوم هالتهم خطايا بشرية فهالهم اكثر مدبرها وحاولوا استرضاءه درءا لشره حتى وصل الامر الى اعتبار امر السجود لآدم اختبارا نجح فيه الشيطان ، اما النار فهناك من يعدها والزراعة اهم إنتاجين بشريين ، هي رمز لحكمة الآلهة التي لاتنطفئ ، هالهم توهجها حتى انها لو كست الثلوج جبلها ، فهي تشع وتتقد خلاله".

- هذه الامثلة توضح كيف تولد الاسطورة في الدماغ من الواقع المعاش وحتما هناك اسباب بيئية وتراثية تؤدي الى ولادة الاساطير...
لكن بغض النظر عن الطريقة التي تشكلت فيها الأسطورة الا تجد أن الاسطورة تتأصل وتصبح منظومة فكرية يلجأ اليها الانسان ليحصل على الايجابات التي تدور في دماغه وتحقق له الرضا...
المشكلة هنا ان هذه الاسطورة تصبح متحكمة في الدماغ وتتحكم في عملياته او ربما يجدر القول تصبح مألوفة للدماغ وقد يكون ذلك اسباب بيولوجية او ربما هي مجرد برمجة دماغية..
وهنا تكمن خطورة الموضوع وهذا الذي اردنا الوصول اليه تحديدا واصلا ...وهو التنبيه الى ان الانسان قد يجد نفسه يؤمن بمنظومة فكرية او طقوس عبادات تتراكم عناصر هذه المنظومة في الدماغ فتصبح مألوفة وتحقق الرضا والراحة النفسية للانسان فيتمسك بها على الرغم انها بعيدة كل البعد عن المنطق والتفكير العقلاني او التفكير العلمي والمدعم الادلة والايات والشواهد.
ومن هنا فحينما نطرح السؤال:
- هل لدى عبدة الفئران عقل؟ فكانما نقول الا ترى بأن هذه الطائفة من الناس قد رضيت بالتفكير الاسطوري الذي لم يعد له قيمة حينما نقارنه بالوقائع والادلة والشواهد التي اصبح بامكان العقل البشري التعرف اليها؟

- الا يجدر بالانسان ان يطور تفكيرة من خلال تفاعله مع الواقع المعاش اذا كان مثل هذا الواقع المعاش هو الذي ادى به لاعتناق اسطورة محددة في وقت ما؟

- الا يجدر بنا ان نتعرف على الطريقة التي يعمل بها الدماغ ونضع في حسابنا ان ادمغتنا قد تخدعنا وانه لا يجدر بنا ان نطمئن لما نحن عليه الا اذا ما تم دعم وتأكيد ما نحن عليه بالادلة والشواهد التي تضحد كل شك ؟

- الا يجدر بنا التعرف الى حقيقة ذهنية اصبحت واضحة وهي ان الانسان قد يؤمن بشيء وهو بعيد كل البعد عن الصح وان ايمانه هذا قائم على تراكمات تراثية او اسباب مادية او برمجات عقلية معينة قد يتعرض لها؟

- الا يجدر بنا التعرف الى حقيقة ان الانسان قد يكون على ضلال وهو يحسب انه يحسن صنعا؟

- الا يجدر بنا ادراك مدى الاعجاز الموجود في هذا الجهاز الذهني شديد التعقيد والذي لا يزال مجهولا وان يتجه تفكيرنا نحو صانع هذا الجهاز الاعجازي العجيب؟

ايوب صابر 01-20-2014 11:47 AM

سنعد لاستكمال الحوار حول العديد من النقاط التي وردت في مجموع المداخلات الجميلة لكن السؤال يظل :

- هل لدى عبدة الفئران عقل؟

- الم تتضح الصورة بأن عقل الانسان يمكن ان ينخدع او يظل او يبرمج فيأخذ بمنظومة فكرية على اساس انها الصح والحق والمطلق ولكنها تكون بعيدة كل البعد عن ذلك؟

- كيف يعرف الانسان انه على حق او باطل؟

- الا يجدر بالانسان ان يشك في كل ما لديه من افكار بما ان العقل يمكن ان يخدع بمثل هذه البساطة؟

ايوب صابر 01-29-2014 09:51 AM

- بغض النظر عن الاسباب وسواء كانت هذه الاسباب اسطورية او بيئية او تراثية او نفسية او غير ذلك...الا ترون معي ان الدماغ يمكن ان يسقط في برمجة ليؤمن بشيء على شكل عبدة الفئران والبقرة وغيرها الكثير من الامور التي ما انزل الله بها من سلطان؟
- فما هي الاسس التي يمكن ان تساعد في التأكد من صحة النهج الذي انا وانت عليه؟


ايوب صابر 02-05-2014 11:47 AM

- هل لدى عبدة الفئران عقل؟ ام ان العقل يمكن ان يبرمج او يغفل او يشذ فيأخذ بمبادئ لا عقلانية ويعتبرها نتاج عقلاني؟

عبدالحكيم مصلح 02-05-2014 12:41 PM

أخي الفاضل أيوب حفظه الله

الموضوع شيق ورائع ، لدي مداخلة طريفة أبي ( رحمه الله ) كنت كلما قلت لأحد أمامه لا عقل لك ، كان يقول الكل لديه عقل يا بني ( ولقد كرمنا بني آدم ) لكن المشكلة تكمن في طريقة استخدامه لهذا العقل ، تلك مقولة ابي ،
تحيتي وأحترامي مع جوري القدس بهية المدائن ،

ايوب صابر 02-05-2014 02:48 PM

اشكر لك مرورك استاذ عبد الحيكم مصلح.

اصاب ابوك والله...العقل سلاح ذو حديين ممكن ان ينجينا وممكن ان يوقعنا في الغفلة ونظن اننا نحسن صنعا...

ومن هنا تحديدا يأتي اولا اهمية فهم هذه الاداة ( آلة العقل ) وطريقة عملها وكيف يمكن ان تقودنا الى الغفلة وثانيا ومن ناحية اخرى ضرورة ان لا نثق كثيرا فيما نحن عليه لاننا يمكن ان نكون على خطأ فادح ونحن لا نعرف او نظن اننا على صواب..

وهذا لا ينطبق على عبدة الفئران فقط بل على كل انسان ان يرتقي باهتمامه كلما تعقدت تركيبة المنظومة الفكرية التي يؤمن بها وعليه ان يكون اكثر حذرا ووعيا وحرصا...

واتصور ان اي انسان خارج دائرة التأثير التي تغلف عقول من يعبدون الفئران لا يمكنه ان يقتنع بتقديس الفأر يل على العكس...لكن الافكار حينما تصبح اكثر تعقيدا ورقيا او تطورا وهلامية وتمثل مفاهيم غير مجسدة يمكن ان تكون مصدر اكثر خطورة وتؤدي الى الوقوع في الخطأ دون ان يدري حاملها.. وهو ما يؤدي الى المهالك.

ايوب صابر 02-06-2014 01:23 PM

هل لدى عبادة الاشخاص عقل؟
هناك ما يربو على 6 مليون شخص يتبعون دين يسمى المونية وهو دين وضعه رجل كوري في الولايات المتحدة الامريكية اسمه مون وقد سجن هذا الشخص لاحقا لمخالفات ضريبية وغيره ولكن هذه الاعداد الهائلة ظلت على ولائها له
- اليست هذه عبادة للاشخاص؟
- والسؤال هو : هل لدى هؤلاء الاتباع عقل؟

- الا يجدر بالبشر ان يدركوا بأن بعض الاشخاص- وفي الغالب هم من الايتام- يمتلكون كرزما سحرية طاغية يمكن ان يأتوا بأفكار او يؤسسوا طوائف ما انزل الله بها من سلطان على شاكلة ما قام به المدعو جم جونز الذي انتحر في نهاية المطاف وسمم كل افراد طائفته التي آمنت به وتبعته حد العبادة؟

ايوب صابر 02-08-2014 01:58 PM

- هل يمكن لكيمياء الدماغ او ما يعرف بالكريزما التي يمكن ان يرتفع منسوبها عند بعض الاشخاص لاسباب مثل اليتم ان توقع الناس في وهم او سحر تلك الشخصية وتعطل عقولهم فيقدسوه حد العبادة ويؤلهوه كما فعل البوذيون الذين جعلوا من بوذا اله وهو لم يقل او يدع الألوهية ؟

- الا تسيطر ملكة النحل على خليتها بكيمياء تبثها حسب الحاجة وتسيطر وتتحكم في كل عملياتها بواسطة تلك الكيمياء ومن ذلك دعوتها للذكور للتلقيح فتطير محلقة في رحلة سماوية لتتبعها الذكور مسلوبة الارادة التي تصلها رائحة عطرها وتظل تلاحقها لتموت الضعاف منها ويبقى الذكر الأقوى ليقوم على عملية التلقيح فوق الغيم ويموت على اثر ذلك هو أيضاً ؟

- فإذا كانت حشرة صغيرة لا يتعدى وزنها بضعة غرامات تمتلك جهازا عجائبيا إعجازيا يفرز مادة كيماوية على شكل عطور فتسيطر فيها على مملكة كاملة قد يصل تعداد سكانها بضعة ملايين وهي تجذب الذكور ايضا من خارج المملكة فيصعدون في رحلة انتحارية بامر تلك الرائحة العطرية المميزة منهم من يموت في الطريق ومنهم من يموت في نهاية المطاف وحينما تقرر هذه الملكة الانفصال وتاسيس مملكة جديدة تتبعها حاشيتها صاغرة وتظل تعمل وتكدح ليل نهار بامر الملكة وبنظام شديد الاعجاز وشديد الادهاش وسيلته مادة كيمياء عطرية ومصدره غدة في راس ملكة النحل فهل من العجيب اذا ان يمتلك بعض الرجال الية كيماوية تجعلهم قادة كرزميون يمتلكون قدرات تأثير هائلة قد تصل حد السحر احيانا؟!

- الا يقول لنا التاريخ ان الولاء لبعض القادة الكرزميون يكون في الغالب جنوني وغير عقلاني وقد يصل حد التقديس والعبادة ؟

- فهل السر يكمن في كيمياء الدماغ دائماً ؟

- ثم الا يجدر بنا ان نكون حذرين جداً من قناعاتنا ومن ولاءاتنا وما نحن عليه ونحن نعرف اننا قد نكون خاضعين لسحر الكرزما او تحت تأثير الكيمياء الدماغية لبعض الرجال الذين يمتلكون حد اعلى من هذه الكيمياء كنتيجة لظروف طفولتهم الماساوية ؟

ايوب صابر 02-14-2014 08:03 PM

- هل لدى عبدة الاشخاص عقل؟
- وهل هناك فرق بين عبادة الفئران وعبادة الاشخاص ؟
- الا يرتقي الولاء والانقياد لبعض الاشخاص واعتبارهم اصحاب عصمة وما الى ذلك من مسميات الى حد العبادة احيانا خاصة اننا اصبحنا نعرف بان سر تميزهم وبروز قدراتهم العقلية ناتج عن ظروف بيئية بل هي مجرد ماسي عصفت في الدماغ فصار يعمل بطاقة اكبر وامتلك حامل ذلك الدماغ على اثر ذلك قدرات استثنائية مبهرة؟
- الا تشير عبادات الأوثان الى امكانية وقوع الدماغ في الخطأ ؟

مباركة بشير أحمد 02-15-2014 11:50 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايوب صابر (المشاركة 172017)
- هل لدى عبدة الاشخاص عقل؟
- وهل هناك فرق بين عبادة الفئران وعبادة الاشخاص ؟
- الا يرتقي الولاء والانقياد لبعض الاشخاص واعتبارهم اصحاب عصمة وما الى ذلك من مسميات الى حد العبادة احيانا خاصة اننا اصبحنا نعرف بان سر تميزهم وبروز قدراتهم العقلية ناتج عن ظروف بيئية بل هي مجرد ماسي عصفت في الدماغ فصار يعمل بطاقة اكبر وامتلك حامل ذلك الدماغ على اثر ذلك قدرات استثنائية مبهرة؟
- الا تشير عبادات الأوثان الى امكانية وقوع الدماغ في الخطأ ؟



*سر بروز المفكرين والقادة ذوي الرأي والحصافة ،ليس ناتجا عن ظروف بيئية ومآس ،ولكن تلك الظروف تُعتبر مُعينا لهم نحو الرقي الفكري والتأمل فحسب .دليلي في ذلك ما نلحظه من اختلاف بين البشر ،فهيهات أن يتساوى صاحب الموهبة ،والإنسان العادي ،فكل منهما ينظر إلى الحياة من زاوية مختلفة.وكم من إنسان تهمَش في رصيف الحياة أو أجبرته معيشة الضنك واليتم إلى تخطي حدود المعقول نحو الإجرام وتعاطي المخدرات .وحدها الموهبة الكامنة بين الأعماق إذا اتيحت لها فرصة الإشراق في بيئة مناسبة كما التربة للبذرة الصالحة ، فستثمر زهورا يانعة ينتشر عطرها في كل الأجواء والأرجاء . العبقري خلقه الله عزَوجل، على هذه الأرض من أجل تأدية رسالة معرفية ينتفع بها البشر ولاريب ،و القسوة تزيده ثباتا على مواقفه ، وصلابة وإحساسا بمواجع الآخرين ،لهذا فهو حريص على تقديم المنفعة لهم بدون مقابل ،فقط إسعادهم هو الغاية التي يتفانى في سبيل الوصول إلى محطاتها،بعيدا عن الأنانية .فليس من المعقول أن تمتزج الأنانية بالأهداف السامية .

* أما عن عبادة الأوثان أوالفئران ،فبالتأكيد ،أكبر خطأ يقوم به الدماغ البشري ،هو عبادة غير الله سبحانه ،،ولاريب ،ههههه فكيف للفار أن يُعبد ،وهو أضعف من أن يدافع عن نفسه من ضربة حذاء قاتلة .وكيف للأوثان أن تنال مرتبة سامقة ،وماهي إلا صنعا بشريا ،للإنسان قرار تحطيمها او الإبقاء عليها في ركن إزدراء ؟؟

ايوب صابر 02-17-2014 12:44 PM

الاستاذة مباركة بشير احمد

تقولين " سر بروز المفكرين والقادة ذوي الرأي والحصافة، ليس ناتجا عن ظروف بيئية ومآس، ولكن تلك الظروف تُعتبر مُعينا لهم نحو الرقي الفكري والتأمل فحسب . دليلي في ذلك ما نلحظه من اختلاف بين البشر، فهيهات أن يتساوى صاحب الموهبة ، والإنسان العادي ،فكل منهما ينظر إلى الحياة من زاوية مختلفة".

- القول بأن مصدر الابداع والعبقرية هو الموهبة هو قول قديم يعود الى بدايات الوعي وحتى تاريخ اكتشاف مبدأ الطاقة والذي يقول بأن الطاقة لا تفنى ولا تستحدث وانما تتحول من حالة الى اخرى... وهو في الواقع وصف يعبر عن حالة عجز عن تقديم تفسير لمصدر الابداع فقيل انها موهبة. وحتى لو افترضنا ان مصدر الابداع هو الموهبة فاين تسكن هذه الموهبة وكيف تعمل؟

بعد دارون وبعد ولادة مبدأ الطاقة جاء فرويد ليقدم تفسير حول مصدر الطاقة الابداعية وقال ان الابداع عبارة عن مكبوتات تخزن في العقل الباطن كنتيجة لاحباطات المجتمع للشخص الفرد الذي يكون في صراع مع المجتمع وهو يسعى لتلبية رغباته الجنسية وهذه المكبوتات تتراكم وتصل الى حد الانفجار في يوم ما وهذا الانفجار اما ان يخرج على شكل ابداع او جنون ولذلك يقول فرويد ان مصدر الابداع والجنون واحد.

ادلر وهو احد تلاميذ فرويد قدم بدوره نظرية حاولت تفسير الطاقة الابداعية ومصدرها فجاء بنظرية التعويض وقال ان فقدان البصر يؤدي الى سمع مرهف وابداع موسيقي استثنائي وقدم مثال على ذلك بتهوفن.

كارل يونج تلميذ آخر لفريود جاء بنظرية الحجرات الوراثية وقال ان المعرفة يتم توارثها في حجرات وراثية وهي مصدر الابداع والعبقرية.

لاحقا علماء النفس التحليلي قالوا بأن المآسي في الطفلة هي عامل حاسم في صنع العبقرية والابداع.

في العام 1980 قمت من خلال دراسة اكاديمية لشهادة الماجستير على ابراز العلاقة بين الابداع وفقدان جسم في الطفولة وبينت ان اهم الاجسام التي يمكن ان تشكل مصدرا مهمها للطاقة الابداعية هو فقدان احد الوالدين وبالطبع يتطاقع الاثر في حالة فقدان الاثنين.

لاحقا اجريت شخصيا عدة دراسات احصائية على عينات من الفئات التي تعتبر عبقرية في مجالاتها وتبين بأن العلاقة بين اليتم والعبقرية يتعدى عامل الصدفة وان نسبة الايتام بين افراد كل عينة من العباقرة وف تزيد على 50% في حالة ان يكون اختيار عناصر تلك العينة موضوعيا وغير متحيز.

منذ اشهر قليلة قدم دكتور اعصاب الماني وامه شنايدر ادلة علمية بأن القادة الدمويين امثال هتلر ونابليون تكون احد اركان الدماغ ويقع هذا الركن في الناصية يكون لديهم له نشاط فوق عادي.

خلاصة القول..ان ما توصل اليه العلم من ادلة وشواهد وثوابت حتى الان يؤكد ان الابداع والعبقرية تحديدا وهي حالة اعلى من حالات الابداع ناتجة عن ظروف مأساوية traumatic experiences وعلى رأسها واهمها تأثيرا هو فقدان الوالدين ويكون الفقدان بالموت اعلى مؤثر لجعل الدماغ يولد مخرجات عبقرية.

يمكنك ان تطلقي على هذا الميكانيزم ( موهبة ) اصطلاحا لكن هذه الموهبة لها اسباب وهذا هو المسؤول عن الفروق الفردية..وهذا هو الذي يجعل البعض يرى الامور بعين ثالثة ويصبح ذات قدرات عبقرية واحيانا قدرات خارقة وتبصرية...وكلها ناتجه عن زيادة حادة في نشاط الدماغ التي تكون قد عصفت به المآسي.

يتبع،،

ايوب صابر 02-20-2014 09:30 PM

الاستاذة مباركة بشير احمد

تقولين ايضا " وكم من إنسان تهمَش في رصيف الحياة أوأجبرته معيشة الضنك واليتم إلى تخطي حدود المعقول نحو الإجرام وتعاطي المخدرات .وحدها الموهبة الكامنة بين الأعماق إذا اتيحت لها فرصة الإشراق في بيئة مناسبة كماالتربة للبذرة الصالحة ، فستثمر زهورا يانعة ينتشر عطرها في كل الأجواء والأرجاء".

- مرة أخرى لا يوجد شخص موهوب وآخر غير موهوب كل الناس يولدون بنفس الكمية من الاستعداد الطبيعي لكن مجموعة الظروف هي العامل المؤثر والحاسم وتحديدا المصائب والمآسي هي المسئولة عن دفع الدماغ ليعمل بصورة فوق عادية وهناك دليل طبي على ذلك حيث تدفع المآسي الغدة الكظرية لتفرز بصورة فوق عادية مما يترك أثرا على الدماغ وباقي وظائف الجسم.

- هذه المآسي تؤدي إلى ارتفاع نسبة نشاط الدماغ أو يمكننا القول طاقة الدماغ وهذه الطاقة يمكن أن تتحول إلى مخرجات إبداعية إذا ما توفرت الظروف الملائمة من كفالة ورعاية وبالتالي توفر التعليم والتدريب وما إلى ذلك من توفر الفرصة ولكن في حالة عدم توفر مثل هذه الظروف تتحول الطاقة المرتفعة في دماغ اليتيم إلى سلوك تدميري أي أن تلك الطاقة تخرج بصورة سلبية. ويلاحظ أن نسبة المهمشين والأيتام والفقراء الذين ينجحوا في التغلب على ظروفهم الصعبة ويتمكنون من النجاح هي غالبا نسبة اقل من الذين تذهب مخرجات عقولهم إلى النواحي السلبية ومن ذلك الإجرام وتعاطي المخدرات. وكلما انتبه المجتمع إلى هذه الشريحة وقام على رعايتها وكفالتها و وفر لها الفرص كلما أصبحت نسبة المبدعين بينهم اكبر وقلت نسبة الجريمة.

- إذا.. ما يكمن في الأعماق هو الاستعداد الطبيعي للأداء المتفوق لكن هذا الأداء لا بد أن يتفجر على اثر مرور الشخص المبدع في ظروف مأساوية صادمة تدفع الدماغ إلى نشاط اكبر والعلاقة بين الاثنين علاقة سببية...والظروف حتما هي العنصر المهم في توجيه هذه الطاقة الاستثنائية التي تتولد في الدماغ...ولا وجود لما اصطلح على تسميته موهبة.


الساعة الآن 04:06 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team